قدوة لا منافسة.. - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-02-2019, 01:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي قدوة لا منافسة..

قدوة لا منافسة..


عبير النحاس




عندما كنت في المدرسة الإعدادية كنت أحصل دائما على الدرجة الثانية في الترتيب, وكانت صديقتي المقربة تحول دائما بيني وبين الدرجة الأولى, وفي الحقيقة لم أكن لأهتم بالأمر كثيرا, ولم تكن الدرجة الأولى شيئا مهما بالنسبة لي, فقد كنت سعيدة أن وجدت بين ثلة الأوائل وكان هذا كافيا لإسعادي.
ولكن في المنزل كان لا بد من مقارنات دائمة, و سؤال أهلي الدائم عن منافِسَتي تلك, وعن العلامات التي تفوقت بها علي, ووصل بي الأمر إلى أن ابتعدت عن تلك الصديقة زمنا, و شعرت أنها من يهز مكانتي لدى عائلتي ولكن..
كانت صديقتي تلك محببة.. لطيفة المعشر.. متواضعة.. و لم تكن لتتكبر.. أو تؤذي بتفوقها أحدا..
و قد جعلني تواضعها و مساعدتها للجميع أعود بحب لصداقة جمعتنا طويلا, و أتجاهل كل تلك المقارنات التي تحدث بيننا من قبل الآخرين.
و قد كبرنا الآن, و غاب كل منا في هموم الدنيا و مشاغلها, و لم نعد نفكر في تلك الأيام مطلقا, لقد انتهت تلك المرحلة و عدنا صديقات بعيدا عن تلك المنافسة.
يغيب عن بالنا و نحن في سن الصبا أن الأيام تمضي مسرعة, و أن ما نعيشه لا يتعدى مرحلة من العمر لا تلبث أن تمضي, و أننا نتغير و تتغير اهتماماتنا معها, وأننا نسيء لأنفسنا و صحة مشاعرنا كثيرا عندما نضع أنفسنا في ميزان ما و نقارنها بأي كان.
أذكر تماما أن منافسة أخرى كانت تجري بين زميلتين لنا في المدرسة الثانوية, و كان محور التنافس هو الجمال و الأناقة, و أذكر أنه قد حيكت مؤامرات, و دبرت مكائد, و أن كلتا الصديقتين لم تسعد مطلقا في المرحلة الثانوية من حياتنا , لقد شغلن ببعضهن عن كل ما كان يسعد من هن خارج نطاق تلك الحرب الباردة.
ما الصحيح إذن؟..
حدثني الشاعر و الطبيب الأديب (عبد المعطي الدالاتي) يوما عن الأمر و أخبرني أن المنافسة تستهلك الطاقة بلا فائدة, و أن من يريد السير في دروب النجاح و التفوق لا يجعل بينه و بين غايته عوائق من منافسين, بل هي القدوة و القدوة و القدوة.
كان كلام أستاذنا حكمة رائعة و قد غيرت بها حياتي و نظرت بأسف نحو سنوات مضت كنت فيها طرفا من منافسة.
لماذا القدوة..
إحدى معارفي كانت لا تتوقف عن النقد و التجريح و البحث عن عيوب الآخرين, و كانت ترهقنا بالحديث عن مزاياها و التقليل من شأن المنافسين, و في صدفة عجيبة وجدت لها من العيوب ما لا يوازيه عيوب من ذكرتهم مجتمعة, فكانت نهاية صداقة و علاقة آلمتني طويلا.
و هنا تأتي خطورة المنافسة و أستطيع أن أوجزها ببعض الأمور :
· سوف تهدر وقتك و جهدك في التفكير في من لا يجعل لك هذه المساحة من وقته و فكره.
· ستبحث عن عيوبهم بلا شك لتكسب درجة في تلك المنافسة.
· و ربما سيتطور الأمر إلى اختلاق العيوب أو تدبير المكائد .
· و في النهاية سيسبقونك لأنك اشتغلت بهم عن هدفك.
نافس نفسك بداية..
لعلنا نعلم و نوقن أن كلا منا يحتاج إلى ما نسميه هدفا.
و أننا بحاجة لتقسيم هذا الطريق إلى مراحل تشجعنا على المتابعة و المسير.
و في الحقيقة يجب أن ننافس أنفسنا أولا و نتفوق على إمكانياتنا بتطويرها, و من ثم نضع أمامنا قدوة قد وصل إلى ما وصل إليه من نجاح يعجبنا, و نغذ السير في طريقنا دون التفات للأنداد .
و هنا فقط يصبح الطريق أسهل و أجمل .
أين يكون التنافس؟
طريق واحد فقط سيسعدنا أن نجلس فيه بين المتنافسين و المتسابقين و هو بعكس كل ما سواه لن يتعب قلوبنا, و لن يستنزف طاقتنا ووقتنا, و لن يؤرق منا العيون, و لن يلهينا عن نهايته الجميلة.
وهو طريق الطاعات والخيرات و التسابق في طلب رضا الخالق و مرضاته, وقد قال سبحانه: ( و في ذلك فليتنافس المتنافسون)26- المطففين.
فلنتنافس هنا بحب و لنسعد بعملنا, وفي أمور الدنيا فلننافس أنفسنا فقط,و لنضع أمامنا قدوتنا الرائعة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.69 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]