ابني لا حظ له في الأصدقاء - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858634 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393055 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215535 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-09-2023, 08:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي ابني لا حظ له في الأصدقاء

ابني لا حظ له في الأصدقاء
أ. رضا الجنيدي
السؤال:
الملخص:
أمٌّ لاحظت أن ابنها يقوم أصدقاؤه بإخراجه من بينهم، وينبذونه، وهو مع ذلك يتحين الفرصة كي يدخل بينهم تارة أخرى، وهي تريد أن تعلمه كيف يتعامل مع هذا الموقف، وتسأل: ما السبيل إلى ذلك؟

تفاصيل السؤال:
ابني عمره ثماني سنوات، ذكي، وحافظ للقرآن، ومؤدب جدًّا، لحظتُ أنه لا حظَّ له في الأصدقاء، فمثلًا: وجدت الأطفال عندما لا يعجبهم تصرفٌ منه، يتحدون ضده، ويخرجونه من اللعبة، ويُبْعِدُون عنه جميع الأطفال، ويبقى وحيدًا، رغم أنه يحاول يدافع عن نفسه، ويحل مشكلته، لكنهم يعزلونه، ويبقى حزينًا، ولا يبتعد عنهم، ينتظر متى يعطونه فرصة للدخول بينهم؛ فهو متعلق بهم، ولا يغضب منهم لفعل هذا، وينتظر فرصة العودة؛ أشعر بحزن شديد، وأريد أن أعلِّم ابني كيف يحل مشكلته، وتصبح شخصيته أقوى، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، بارك الله فيكِ لحرصكِ على ابنكِ، ووعيكِ بما يحدث له، وسعيكِ لتغيير سلوكياته للأفضل، أسأل الله أن يقر عينكِ به، وأن ينبته لكِ نباتًا حسنًا.

بداية أرجو منكِ ألَّا تقلقي من هذه الأحداث التي يمر بها طفلكِ؛ فهي أمور طبيعية، وتحدث لمعظم الأطفال في هذه المرحلة، إلا أنه من الحكمة أن نتعامل معها بشكل صحيح؛ حتى لا تزيد عن حدِّها؛ فتؤثر على نفسية الطفل مع الوقت؛ لذلك حاولي التعرف على السبب الأول فيما يحدث لتتمكني من التعامل مع هذه الأحداث بطريقة صحيحة، فإن كان ما يحدث بسبب نقص مهارة معينة عند ابنكِ، فلتسارعي بتعلميه هذه المهارة، وإن كان بسبب افتقاره للأسلوب اللطيف مع أصدقائه، فلتدربيه على التواصل الجميل، وإن كان بسبب ضعف شخصيته، وتنازله المستمر، ومحاولة إرضاء الآخرين، حتى لو على حساب نفسه، فلتبدئي في إشباعه بالحب والاهتمام، ومنحه التقدير الكافيَ، وإن كان كل ذلك يحدث بسبب سلوكيات زملائه، فلتبدئي في مساعدته على تكوين علاقات جديدة في أماكن أخرى ومتنوعة؛ لتكون بمثابة الداعم له، وهكذا فحين تعرفين السبب الأساسي في المشكلة سيمكنكِ التعامل معها بسهولة بإذن الله عز وجل، وإليكِ بعض الإرشادات التي تساعدكِ بإذن الله عز وجل؛ فاحرصي عليها قدر استطاعتك:
احتوي ابنكِ، وعبِّري له عن حبكِ، وامنحيه كلمات التقدير والثقة بالنفس، وخذي رأيه في بعض الأمور، وأشعريه بتقديركِ له ولرأيه، واحذري من معاملته بقسوة وتَسْفِيهٍ ونقد مستمر؛ حتى لا تضعف شخصيته، وحتى إذا ما واجه مثل هذه المواقف التي تحدث له مع زملائه في الخارج يجد مناعة ذاتية داخلية، تحميه من الشعور بالنقص والنَّبْذِ.

عوِّدي ابنكِ على التحدث معكم، والتعبير عن مشاعره، والبوح بما يجول في خاطره، كيلا يخاف أو يخجل من مواجهة الآخرين بما يشعر به وبما يؤلمه.

حمِّلي ابنكِ بعض المسؤوليات المناسبة لعمره، وساعديه على النجاح في تحمل هذه المسؤوليات؛ حتى تزيد ثقته بنفسه، فنقص الثقة عند الطفل قد يجعله منزويًا ومنطويًا ومنتظرًا لرضا الآخرين عنه، حتى ولو كانوا مخطئين في حقه.

علِّمي طفلكِ بعض المهارات التي تجذب الأطفال؛ كبعض الألعاب، وحس الدعابة اللطيفة، وغير ذلك مما يحبه الأطفال، فكلما كان الطفل بارعًا، أو على قدر جيد من مهارات الطفولة، كان أكثر جذبًا للأطفال من حوله.

اشتركي لابنكِ في بعض الأنشطة الاجتماعية، وإحدى الأنشطة الرياضية داخل المدرسة أو خارجها؛ حتى يتعوَّد على التفاعلات الاجتماعية الصحيحة، ويتعرف من خلال هذه الأنشطة على أصدقاء جددٍ، يشتركون معه في الاهتمامات؛ مما يجعل فرصته في التفاعل الإيجابي معهم أقوى بإذن الله.

حاولي صُنْعَ علاقات أخرى لطفلكِ من خلال أطفال الأسرة، أو غير ذلك مما تسمح به ظروفكِ الاجتماعية، واحرصي على اصطحابه معكِ في اللقاءات الأسرية؛ حتى يتعوَّد على التفاعل مع الآخرين بشكل ذكي ولطيف، وكي تزيد ثقته بنفسه، وكي يتعلم مهارات التحاور والتعبير عن النفس بلباقة وطلاقة.

تقرَّبي من أصدقاء ابنكِ بذكاء، وحاولي جمعهم في بيتكِ أو في أي مكان من حين لآخر، مع إظهار الود لهم وإكرامهم؛ فهذا مما يحبب الأطفال في ابنكِ، ويجعلهم حريصين على مشاعره، وبالطبع حين تقومين بهذه الخطوة لا تخبري طفلكِ بالسبب الحقيقي لها.

يُمكنكِ أن تساعدي طفلكِ على جذب الأطفال له بطريقة فردية في بداية الأمر، وذلك بأن يعمق علاقته بأحد أفراد هذه المجموعة، ثم ينتقل ليضيف علاقة جديدة إلى هذه العلاقة؛ بحيث يصبح الأمر أسهل لديه في تكوين العلاقات الناجحة في هذه المرحلة من حياته.

أَوَدُّ أن أذكِّركِ كذلك أن البشر نوعان؛ منهم الاجتماعي، ومنهم الانطوائي، والطفل الانطوائي قد يكون غير قادر على الاندماج بسهولة وسط المجموعات، وقد يكون عرضة في بداية العلاقات لمثل ما يحدث مع ابنكِ، وليس معنى هذا أن الانطوائي شخصية ضعيفة، ولكن الشخصية الانطوائية تحتاج إلى تعلم مهارات التواصل مع الآخرين، فإن كان ابنكِ كذلك، فلا تحاولي محوَ شخصيته وتحويله إلى شخص اجتماعي، بل علِّميه كيف يعبر عن حبه لأصدقائه، وكيف يتحاور معهم دون خجل، وكيف يتفاعل معهم في اللعب بشكل حيوي وجميل، وكيف يهتم بمشاعرهم وبأفراحهم وأحزانهم، فهذا كله مما يزيد من قدراته على تكوين علاقات سوية بإذن الله عز وجل.

أسأل الله أن يبارك لكِ في ابنكِ، ويقر عينكِ به وبكل ذريتكِ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.30 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]