مريضة نفسيا أم زوجة خائنة - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858838 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393221 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215608 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-09-2023, 08:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي مريضة نفسيا أم زوجة خائنة

مريضة نفسيا أم زوجة خائنة
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:
الملخص:
رجل متزوج منذ خمسة عشر عامًا، بعد مولوده الثالث بدأت زوجته تطلب الطلاق، ولما ذهب بها إلى الطبيب النفسي شخَّص حالتها بمرض "اضطراب الشخصية الحدية"، ثم اكتشف أن ثمة من زنى بها وصوَّرها، وهو يبتزها، وواجهها، فطلبت منه العفو وأقسمت على التوبة، وقد سترها، لكنه يسأل: هل يؤجر على هذا، أو هذا يعتبر دياثة؟ وكيف يتعامل مع الأمر؟

تفاصيل السؤال:
أنا متزوج منذ خمس عشرة سنة، وزوجتي ملتزمة دينيًّا، ولديَّ ثلاثة أطفال، بدأت زوجتي تتغير مع ولادة الطفل الثالث، وحدثت مشاكل كثيرة نتيجة انفعالها على تفاهات، منذ سنة بدأت تطلب الطلاق، وتدخل أهلها وأهلي ليوضحوا لها أنه لا يوجد ما يستدعي الطلاق، وذهبنا لطبيب نفسي، وأخبرني أن زوجتي مصابة باضطراب الشخصية الحدية، وفي نفس الوقت لاحظت تغيرًا عليها؛ إذ أدركت بحاسة الرجال أن ثمة شخصًا في حياتها، حتى جاءتني رسالة بأنها تخونني، فواجهتها فأخبرتني عن شخص دخل حياتها منذ شهرين؛ إذ كان يقوم ببعض الأعمال للأسرة، لكنه تواصل معاها تليفونيًّا، حتى أقنعها بالذهاب عنده مرة واحدة، وزنى بها، وقام بتصويرها وابتزازها حتى نفدت أموالها الخاصة، فأخبرها بأنه سيبدأ في ابتزاز زوجها، ولكني هددته فاختفى، وهي الآن في ذهول إذ كيف لها – وهي الحافظة لكتاب الله عز وجل – أن ترتكب مثل تلك الجريمة، وقبَّلت قدمي حتى أستر عليها، وأقسمت على التوبة، وقد قمت بسؤال خمسة أطباء نفسيين مسلمين، فأخبروني أنها تعتبر مريضة نفسيًّا، وليست زوجة خائنة، وأن مريض الشخصية الحدية يتميز بالاندفاع والانفصال عن الواقع أحيانًا، والدليل على ذلك أن التواصل عن طريق الهاتف لمدة شهرين أودى بها إلى الزنا، وهو شيء يرفض العقل السليم تصديقه؛ لسرعة الأمر؛ فقررت الستر عليها حتى لا أهدم بنيان الأسرة، وأشهد أنها لم ترتكب خطأً طوال مدة زواجنا، لكن لديَّ أربعة أسئلة:
1- هل هذا الأمر يعتبر ابتلاء أؤجر عليه لو صبرت؟
2- هل الستر واجب عليها أو هو دياثة؟
3- كيف أتعايش معها وأنا أتخيل الأمر؟
4- لقد كنت أدعو الله دائمًا أن يحفظ أولادي وزوجتي، فما حكمة الله في ذلك؟

الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فإجابة على استفساراتك أقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: نعم ما حصل لك نوع من الابتلاء، بل من أشده وبلا شكٍّ تؤجر على صبرك.

ثانيًا: الستر عليها عمل عظيم تؤجر عليه كثيرًا، خاصة أنك ذكرت من تدينها وحفظها لكتاب الله، وندمها الشديد، وأيضًا وضعها الصحي والنفسي ما يشفع لها في ذلك، ومثلها ليس الستر عليها دياثة، والديوث هو الذي يُقر الزنا في أهله، ويسمح به، وأنت لم تفعل ذلك قط.

ثالثًا: تستطيع أن تتعايش معها إذا قدَّرت وضعها الصحي والنفسي، وقبل ذلك قدر استقامتها، وأن ما حصل خطأ وفتنة؛ نتيجة لاستدراج من رجل خبيث.

رابعًا: سألت: كيف حصل ما حصل وأنت تدعو الله دائمًا بالستر لزوجتك وأولادك وحفظهم من الشرور؟

فأقول: حصل ما حصل ابتلاءً وامتحانًا وفتنة زينها شيطان إنسي، وشيطان جِنِيٌّ.

خامسًا: من المُهم جدًّا ألَّا تلقي باللائمة عليها فقط، بل تتفقد أحوالك معها في الآتي:
1- منحها العواطف والحنان.
2- إشباع غريزتها الخاصة.
3- تحقيق السكن والمودة والرحمة بينكما.

سادسًا: لا يُستبعد أن لك دورًا بالتسبب فيما حصل، إن كنت هضمتها حقوقها الخاصة، وليس هذا مبررًا لفعلتها، لكنه قد يكون من الأسباب التي أدت للوقوع فيها.

سابعًا: أما تغير أخلاقها ومطالبتها بالطلاق، فيبدو أنها كلها مرتبطة بالآتي:
1- بوضعها النفسي.
2- أو بسبب كلام معسول سمعته من الرجل.
3- أو بسبب ابتزازه لها وتهديده لها بالفضيحة.

4- ويوجد احتمال ضعيف؛ وهو أن يكون الرجل عمل لها سحر عشق، وقد مرت عليَّ حالات مثل ذلك، وأتوقع أنه بعد اكتشاف الأمر ستتوقف تمامًا عن هذه المطالبة بالطلاق، وستتحسن أخلاقها ولو نسبيًّا.

ثامنًا: اقطع كل ما قد يوصلها بذلك الرجل، ومن ذلك تغيير رقم جوالها ومنحها جوالَ مكالمات فقط، وحذف رقم جواله، وإن استطعتَ، فغيِّر مقر سكنك.

تاسعًا: وخذ عليها العهود بعدم الوقوع فيما وقعت فيه، وأنك تقديرًا لها تمنحها فرصة أولى وأخيرة للستر وعدم الطلاق.

عاشرًا: قد يُلم الإنسان بكبيرة من الكبائر تحت تأثير أسباب أخرى، وهو في نفسه إنسان صالح؛ تأمل في الحديث الآتي: عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ((أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَاللَّهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ، فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا، فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: اللَّهُمَّ العَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَلْعَنُوهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ))؛ [رواه البخاري].

فانظر؛ هذا صحابي، ويشرب الخمر ويُجلد فيه، ومع ذلك شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أنه يُحب الله ورسوله.

حادي عشر: الخلاصة ما دامت هذه حالها الطبية والصحية، فاستر عليها مبتغيًا الأجر العظيم من لدن ربٍّ كريم، ولكن تفقد نفسك أيضًا، وحاسب نفسك على التقصير مع زوجتك.

ثاني عشر: أشعِرْ زوجتك بثقتك فيها، ولا تتعمد التجسس عليها؛ فإن هذا يعيشها في قلق نفسي ورعب وعدم استقرار.

ثالث عشر: ابذل ما تستطيعه من علاج لحالتها النفسية؛ ومن ذلك:
أعظم سبب الدعاء لها.
كثرة الاستغفار.
الاسترجاع.
الصدقة.
رقيتها بالرقية الشرعية.
عرض لها على الأطباء النفسيين.

رابع عشر: هذا الرجل الذي زنى بزوجتك، ثم ابتزها رجلُ سوء، ولا تُؤمَن بوائقه؛ لذا فإن كنت لا تخشى من ملاحقته انتشارًا للخبر وفضيحة لزوجتك، فلاحِقْه عن طريق الشرطة، أو جهات مكافحة الابتزاز ليؤدبوه ويُتلِفوا ما معه من صور؛ لأن تركه قد يؤذيها، أو يوقع غيرها في الفاحشة والابتزاز.

حفظكما الله، وأعاذكما من الفتن ومن شرور شياطين الجن والإنس.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.35 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]