|
|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الدرس السابع من دروس فقه العبادات
باب الإستنجاء والإستجمار رغم أن قضاء الحاجة هي أساس من الأشياء الأساسية التي تحتاجها كل المخلوقات ، إلا أن الإسلام كرم الإنسان وأدّبه وفضله عن بقية المخلوقات ، ثم حتى في قضاء الحاجة يمكن للمسلم أن ينال أجرا وثوابا إذا نوى وأحسن النية ، فيا لعظمة هذا الدين . تعريف الإستنجاء لغة: نجوت الشجرة أي قطعتها. إصطلاحا: إزالة الخارج من السبيل بماء . تعريف الإستجمار يرادف الإستنجاء الإستجمار : وهو إزالة الخارج من السبيل بالحجارة . سمي إستجمار من الجِـمَار وهي الحجارة الصغيرة . لا يجوز عند الحنابلة الوضوء قبل إنقطاع الموجب ( البول و الغائط ) ولذلك بعد أن ذكر باب الطهارة عرّج بذكر الإستنجاء والإستجمار . آداب الخلاء: - يستحب أن يدخل بالقدم اليسرى أولا ثم اليمنى ، ويستحب أن يخرج باليمنى أولا ثم اليسرى. عكس الدخول إلى المسجد أو المنزل ولبس النعل والثوب ، فاليسرى تقدم للأذى ، واليمنى لما سواه. منظمة الصحة العالمية الآن تدعوا إلى إستخدام يد للتنظف وأخرى للطعام ، وهذا أصل وأساس في ديننا الإسلامي ، فسبحان الله. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا إنتعل أحدكم ، فليبدأ باليمنى ، وإذا خلع فليبدأ باليسرى ) أخرجه مسلم في صحيحه. - يستحب أن يقول عند دخول الخلاء : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) ، وعندما يخرج يقول : غفرانك ، الحمدلله الذي أذهب عني الأذى و عافاني. ماهي الخبث والخبائث؟ أنتظر الإجابة منكم لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث . متفق عليه. وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك . روى ابن ماجد عن أنس بن مالك رضي الله عنهما : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: الحمدلله الذي أذهب عني الأذى وعافاني ) أخرجه ابن ماجه. - يستحب أن يعتمد على رجله اليسرى حال جلوسه لقضاء الحاجة . عن سراقة بن مالك رضي الله عنه قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتكئ على اليسرى ، وأن ننصب اليمنى . أخرجه الطبراني في الكبير. - يستحب بُعْده عن أعين الناس إذا كان في فضاء – يعني مكان واسع كالصحراء أو البر مثلا – حتى لا يراه أحد. - يستحب إستتاره وارتياده لبوله مكانا رخوا . لحديث : ( من أتى الغائط فليستتر ) أخرجه أبو داوود. وحديث : ( إذا بال أحدكم فليرتد لبوله مكانا رخوا ويقصد مكانا علوا ) رواه أحمد وغيره . ما معنى ليرتد لبوله ؟ وما الحكمة في أن يقصد مكانا عاليا؟ يعني لا يبول الإنسان وأمامه صخرة فيعود رذاذ البول له ويلوث ثيابه ، بل عليه أن يختار مكانا رخوا يعني مكان به تراب يشرب الخارج منه ، فإن لم يجد مكانا رخوا ألصق ذكره ليأمن بذلك من رشاش البول . وسبب المكان العالي لينحدر عنه البول ولا يلوث ثيابه . - يستحب أن يمسح بيده اليسرى إذا فرغ من بوله لئلا يبقى من البول شيء ينجس ثيابه. - يستحب تحوله من مكانه ويستنجي في غيره إن خاف تلوثا بإستنجائه في مكانه وحتى لا تنجس ثيابه ، ويبدأ بالقبل حتى لا تتلوث يده إذا بدأ بالدبر . - يكره أن يدخل إلى الخلاء بشيء فيه ذكر الله ، لأن الإنسان قد يحمل دنانير ولو تركها خارجا لسرقت منه أو خاتما ذهبيا ونحو ذلك ، ويحرم إدخال المصحف إلى الخلاء ، ولو كان المصحف في حقيبة مغلقة وخاف من تركها خارجا فتسرق جاز له أن يدخلها ، ولو كان في الجوال المصحف كاملا جاز له أن يدخله بشرط أن لا يخرجه من جيبه ويقرأ فيه . سئل الشيخ المطلق حفظه الله عن هذه المسألة فقال : المصحف في الحقيبة كالمصحف في ذهن القارئ ، لو إستطاع أن يترك رأسه خارجا فليترك حقيبته خارجا أيضا . :d هو الشيخ أسلوبه فُكَاهي الله يحفظه . - يكره التحدث داخل الخلاء إلا للضرورة كتنبيه ضرير من السقوط من مرتفع. - يكره أن يبول في شق ، لأنه بيت للحشرات وغيرها. - يكره أن يستقبل النـيـّرين ( الشمس والقمر ) عند قضاء حاجته في الفضاء ، كالبر أو البحر مثلا لما فيهما من نور الله. - يحرم إستقبال القبلة وإستدبارها عند قضاء الحاجة في الفضاء ، ويكره في البنيان . لماذا؟ أنتظر جوابها منكن لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ، ولكن شرقوا وغربوا ) متفق عليه . أماكن يحرم فيها قضاء الحاجة: 1- في طريق العامة . 2- في الظل النافع عند الحر ، والمكان المشمس في الشتاء . 3- التبول في موارد المياه ( وأثبت الطب الحديث أن التبول في موارد المياه يسبب مرض الدزنطاريا ، نسأل الله السلامة ). 4- التغوط في الماء مطلقا . - يكره أن يبول في إناء بلا حاجة . - يكره مس الفرج باليد اليمنى لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا يمسن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول ، ولا يتمسح من الخلاء بيمينه ) متفق عليه . - من السنة أن يستجمر بحجر أو نحوه مثل المناديل أو القماش ، ثم يستنجي بالماء. يكره العكس ، ويكفيه الإستجمار حتى مع وجود الماء ، ولكن الماء أفضل. شروط الإستجمار: أن يكون الإستجمار بحصيات طاهرات مباحات منقيات ، ناعمة الملمس لا تجرح . ويشترط للإكتفاء بالإستجمار ثلاث مسحات منقية ، ولم لم يحصل النقاء زاد عن ثلاثة ، ومن السنة قطعه على وتر ، ولا يكفي أقل من الثلاث. - يمكن الإستجمار بالمنديل أو الخرق أو الخشب ونحو ذلك. - يحرم الإستجمار لا بالعظم ، ولا بالروث ولا بالطعام ، ولا بالكتب النافعة أو الورق النافع ، ولا بصوف البهيمة المتصل بها ، ولا بجلد السمك أو جلد حيوان مذبوح تم سلخه ، ولا بحشيش رطب. لماذا؟ أنتظر جوابها منكن هل يجوز الاستجمار مع وجود الماء ؟ نعم بشروط: أن لا يجاوز الخارج موضع العادة ، وأن يكون الاستجمار بشروطه. بهذا نكون إنتهينا من الدرس السابع ، وإنتهينا أيضا من باب الإستنجاء والإستجمار بفضل الله . لأي سؤال أو إستفسار أنا جاهزة . حياكم الله.
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |