أيها العائدون .. أبشروا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 849998 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386186 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2019, 12:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي أيها العائدون .. أبشروا

أيها العائدون .. أبشروا
علاء سعد حسن

أيها العائدون من حج بيت الله الحرام، يا من أقبلتم على ربكم - سبحانه - ، دعاكم فلبيتم، وناداكم فأقبلتم، وهتافكم الخالد: لبيك اللهم لبيك.. يملأ أرجاء الكون.. هنيئاً لكم وطبتم وطاب مسعاكم وتبوأتم من الجنة منزلاً.. واليوم وقد أكملتم مناسككم وأديتم فريضتكم وذكرتم الله كثيراً وشهدتم منافع لكم.. وقفلتم إلى بلادكم راجعين، ولكنها رجعة ليست كأية رجعة، اليوم ترجعون إلى دياركم وأهلكم وفي قلوبكم نفحة نورانية من نفحات الله - تعالى - ، تزفكم بشرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" متفق عليه.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" متفق عليه.

إنها البشرى لكل حاج وفَّى حجه، أن يعود بعد أداء الفريضة كيوم ولدته أمه، إنساناً جديداً كأنه مولود جديد، على الفطرة البيضاء النقية الناصعة، لا ذنب ولا معصية،لا خطأ ولا خطيئة، صفحة جديدة تفتح في عمر الإنسان فإذا هو مخلوق جديد لم يتلوث ولم يقس قلبه بطول الأمد.. إنسان جديد.. جديد في شخصيته.. جديد في سلوكه، جديد في أخلاقه، جديد في طباعه وجبلته.. إنسان جديد كالطفل المولود في التو واللحظة، لا يحمل غلاًّ، ولا يعرف حقداً أو حسداً أو ضغينة، لا تأخذه العزة بالإثم، لا يتكبر ولا يتجبر، لا يعجب بنفسه، ولا يستبد برأيه، ولا يتبع هواه، ولا تستعبده شهوته، ولا يحتقر أحداً من البشر، نفس زكية بها طهر التوحيد ونقاوته على العهد الأول: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على" أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى" شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين (172) (الأعراف)، بها نطفة التوحيد التي فطر الله بني آدم عليها، وقد قوّت فريضة الحج هذه النطفة وأنمتها وأنضجتها.
أخي الحاج:
هل تعود من الحج فرحاً متهللاً ببشرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -ثم تنخرط في الحياة وتعيش فيها كما كنت قبل أن تتم ولادتك من جديد، وقبل أن تخرج للدنيا خلقاً آخر بعد الحج؟!!
هل تعود فتمارس الحياة بنفس الطباع والأخلاق والسلوك، بنفس الأخطاء ونفس المقومات الشخصية ونفس الإصرار على الذنب والمعاصي كما كنت قبل الحج؟!
هل ستعود لتسود صحيفة أعمالك التي بيضها لك المولى - عز وجل - في الحج بكثرة الذنوب والمعاصي والآثام؟!!
أخي الحاج:
لقد أجهدك الحج وهو عبادة شاقة (فهو جهاد المرأة والشيخ)، وقد أخلصت نيتك فيه لله - تعالى - ، فهل فهمت حكمة الحج وقدرته التغييرية؟ فحافظت على نظافة صحيفتك ونصاعتها مهما طال الأجل لتلقى الله - عز وجل - مولوداً جديداً كما خرجت من الحج؟
وليكن لك في الحج زاد مرة في العمر ينقل حياتك كلها ويغيرها إلى الصلاح والخيرية.
أنت اليوم جديد بطيك لصفحة حياتك السابقة وندمك على ما فيها من تقصير وتفريط وأخطاء، جديد بعزمك على ابتداء صفحة حياتك الجديدة البيضاء التي وهبك إياها المولى - عز وجل - بعد الحج بكل ما يحفظ عليها بياضها ونصاعتها وطهارتها.
"والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". إنها بشرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو لا ينطق عن الهوى.. فهو وعد الله - تعالى - يبلغنا به على لسان رسوله ص.. ما أجمل وعد الله ومن أوفى" بعهده من الله (التوبة:111)، وما أروع بشرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما أجمل الجزاء وأعظمه أيها الحاج الكريم..
أنت اليوم من المبشرين بالجنة، لك فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، لك فيها النعيم الخالد: "فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون 17" (السجدة)، هنيئًا لك وقد أقبلت على ربك ترجو رحمته وتخاف عذابه، تسأله جنته وتتعوذ به من ناره، هنيئاً لك أن عدت من فريضتك مغفوراً لك ذنبك ومبشراً بجنة ربك، سلعة الله الغالية التي حفت بالمكاره.
فاعلم أن العمر قد يطول بك أو يقصر فالآجال بيد الله علام الغيوب.. وأنه قد يطول عليك الأمد.. فالصبر الصبر والاستقامة الاستقامة على منهج الله وعلى طريق الله وعلى أوامر الله وعلى طاعة الله وعلى اجتناب معصية الله، والثبات الثبات على هذه الاستقامة والصبر عليها والمرابطة حتى تصل إلى منزلتك في الجنة، وكن على حذر أخي الحاج من أن تأمن مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرون، وليكن في روعك قول أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وهو أول العشرة المبشرين بالجنة: "والله لو أن لي قدماً بالجنة وأخرى خارجها لا آمن مكر الله"!

وخاف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وهو ثاني العشرة أن يكون من المنافقين، لا يستقر له بال حتى يقسم له حذيفة بن اليمان كاتم سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنه ليس من المنافقين الذين أسر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بهم إليه.
إن هذه المنزلة التي وصلت إليها وهذه البشرى التي بشرت بها لَتُهون عليك مصائب الدنيا ومتاعبها وكدها وجدها.. مسلم علم مكانه من الجنة.. فهو منطلق إليها، عامل لها، ساعٍ إلى الوصول لها، لا يوقفه شيء من أمور الدنيا وزخرفها، ولا يستخفه حقد حاقد ولا حسد حاسد فيصرفه عن بشراه ومنزلته، ولا يرضى عن تلك البشرى بديلاً من الأرض مالاً كان أو جاهاً أو سلطاناً أو شهرة أو ذِكراً أو ثناءً بين الناس، هو مخبت لله مقبل عليه طائع ذاكر له شاكر لأنعمه.. صابر مرابط حتى يلقى رسول الله ص على الحوض.. فهنيئاً لكم أيها الوفد المبارك عودتكم إلى دياركم سالمين، وبشراكم إذا فقهتم معنى الحج رضوان ربكم والجنة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.46 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]