موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 128 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الفساد والإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          اسألوا الصوفية صفوت الشوادفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1271  
قديم 10-12-2013, 09:08 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــــع الموضوع السابق

تأملات فى سورة المرسلات


ثم نأتي إلى عنصر النيتروجين.. وهو غاز أساسي يعتمد عليه إنشاء ويناء جميع الأنسجة الحيوية، فى الإنسان والنبات والحيوان، ويقوم النبات بإعداده على هيئة مواد بروتينية تدخل فى ثمارهـا التي تقدمهـا لنا و حبوبهـا التي نتغذى عليها كي نبنى بهـا خلايانا و أنسجتنا و عضلاتنا.. أو نحصل عليهـا من الحيوانات التي تتغذى بدورهـا أيضا على بوتين هذه النباتات... وغاز النيترجين يمثل 77 % من كتلة الغلاف الجوى الذي يحيط بالأرض... ولكن كيف يأتي هذا الغاز من الهواء ثم كيف يستطيع النبات أن يختزنه و يبنى به خلاياه و أنسجته و يعده وجبة سائغة لبناء الأنسجة فى جميع الحيوانات.. ثم كيف يستعوض الهواء ما استهلكته الحيوانات والنباتات، من فضلاتهم و هم أحياء و من أجسامهم و هم موتى... إنهـا دورة أخرى تشارك فيهـا أعضاء من مملكة الكائنات الدقيقة، إنهـا المملكة التي تحتوى مليارات الأنواع من البكتيريا أو الفطريات، وكل نوع من أنواع هذه البكتيريا له عمله واختصاصاته ووظائفة فى استكمال هذه المنظومة.. منهـا ما تمتصه من الهواء لنا و للأحياء على الأرض و تثبته لجذور النباتات التي تحيا بالقرب منها... إنهـا تمتص وتثبت من هذا الغاز فى كل لحظة مئات الأطنان وفى كل دقيقة آلاف الأطنان وفى كل يوم ملايين الأطنان.. تحصل عليه من هذا النيتروجين الجوى لإعداد هذه المواد البروتينية كي تقوم النباتات والحيوانات ومنها الإنسان ببناء خلاياهـا وأنسجتهـا... وأنواع أخرى تقوم بالعكس لإعادة ما امتصته الأنواع الأولى من النيتروجين إلى الهواء مرة أخرى، فتحلل فضلات الأحياء والأجسام والأنسجة يعد موتهـا وتعيد للغلاف الجوى نيتروجينه... الأنواع الأولى تقوم بعملية تثبيت هذا الغاز فى مركبات الآمونيا عند امتصاصه من الجو من خلال سلسلة طويلة من التفاعلات الكيميائية، و ثم تهاجم الأنواع الأخرى الفضلات وبقايا الأجساد فتحلل بروتيناتها من خلال تفاعلات طويلة أخرى وتستغل فى بعضهـا أشعة الشمس فى تحليل أكاسيد النيتروجين إلى النيتروجين فى عملية تمثيل ضوئي أخر يماثل عملية التمثيل الكلورفيللى فى النباتات ولكن بتفاعلات أكثر تعقيدا... هذه التفاعلات لا يمكن أن تقوم بهـا أي معامل على الأرض، ولكن هذا العالم من المخلوقات الدقيقة يقوم بهـا بكل يسر وإتقان معجز.. إن بعضهـا لا يتعدى أن يكون نواة بلا جدار أو خلايا أحادية ولكن لا تفسير لما تقوم به إلا أنهـا تسبح بأوامر ربهـا تسبيحاً منتظما ومحدداً لتطلق كل هذا الكم مما تحتاجه أجسامنا وتنظبط به مكونات الهواء و نسبه.. إنهـا جيوش لانهـائية العدد والعدة وتعمل بتنسيق وانضباط لا يتخيله عقل فلا تزيد نسبة النيتروجين فى الهواء ولا تقل .. من أعدها وخلقهـا ونظم أعدادها وعددهـا بهذه القدرة والحكمة.. إنه الخالق الذي بعث إلينا بهذا الاستفسار المعجز... ألم نجعل الأرض كفاتا، أحياء و أمواتا... إننا إذا نظرنا إلى غلاف الأرض أو هذا الغلاف الجوى، نجد أنه يحتوى على غازين حيويين، أحدهما الأكسيجين الذي تنطلق به الطاقات والآخر النتروجين الذي تصنع به الأنسجة و العضلات فى كل ما هو حي على وجه الأرض، فوفرهما الخالق فى الهواء المحيط بنا لكي يكونا متاحين لكل هؤلاء الأحياء على وجه الأرض، دون أن توجد تفرقه فى جو عن جو، فالرياح تساوى بينهم جميعا فيتقل الهواء من مكان إلى آخر دون معوقات أو حجوزات، ثم نجد هذا الهواء مستقراً فى تركيبه و ثابتا فى مكوناته ومحافظاً على ضغطه... إنهـا منظومة ربانية رائعة.. منظومة علمية هندسية وإدارية و حسابية و... هي حقاً منظومة أديرت بالحكمة والعلم و القدرة كي ثبت لنـا هذه الموارد والكميات.. فمن ينظر إلى باقي الكواكب من حولنا لن يجد فيهـا هذا الهواء وهذا التناسق وهذه النسب التي لو اختلفت لاختلفت أقدارنا و انتهت حياتنا... إنهـا إرادة الخالق الذي أراد أن يجعلهـا هكذا كفاتا .. ولو نظرنا أيضا إلى هذين الغازين، لوجدناهما يسمحان بمرور أشعة الشمس خلالهمـا دون أن يمتصانهـا، و لو حدث أن كانا لهما نفس قدرة امتصاص بخار الماء أو ثاني أكسيد الكربون لأحترقت أجسامنا، ولكنهـا رحمة الله بنا أن خص أرضنا بهذين الغازين دون سواهمـا يحيطان بأجسامنا فى رحم ورحمة لنـا... فهناك كواكب أخرى مثل المريخ يمتلأ غلافهـا بثاني أكسيد الكربون فتستحيل الحياة عليه، إنهـا حقاً رحمة الرحمن بنا فى هذا الرحم الذي يضمنا ويكفلنا على أرضه الذي جعلهـا قرارا لنـا، ننعم فيه برحمته فى كل لحظة ومع كل تفاعل و كل حركة و كل سكنة وكل شعاع وكل نفس وكل قضمة و...
ثم ننتقل إلى مادة الحياة... تعالوا ننظر كيف روت الأرض هذه المليارات من الأفدنة لزراعة ما يكفى أهل الأرض وأحياءهـا طوال هذه الملايين من السنين.. ثم كيفتوفرت لهم فى كل مكان و كل موقع كي تروى زرعهم و أجسادهم وعطشهم فى كل موقع على الأرض... إننا لا نحيا بدون هواء أو ماء.. والآن،كيف يحيط بنا الهواء بنسب و ظروف ثانتة و يتجدد بما يكفلنا ويكفينا فى دورات ودورات تمضى بكل الحكمة و القدرة و العلم.. والآن، ما هو الموقف بالنسبة للمـاء ... إن الماء مكون اتحاد كيميائي لعنصرين أو غازين.. الأكسيجين الذي تحدثنا عنه مع غاز آخر وهو الهيدروجين .. إنه أخف العناصر على وجه الأرض.. واتحادها ينشأ عنه انفجار وحرارة أو نار .. هكذا ينشأ من النار ما يطفئ النار لحكمة جليلة .. ثم نجد هذا المركب الجديد و يرمز له بالرمز (H2O) .. إنه غاز يسمى بخار الماء... أخف وزنا أو كثافة من الهواء ولكنه يتكثف فى درجة الحرارة العادية مكونا ماء الأنهـار و البحار والمحيطات، و التي تغطي أكثر من 70 % من مساحة أرضنـا.. أو تجده سابحا فوق الهواء فى طبقات الجو العليا لأنه أخف من الهواء.. وعندما يصطدم هذا البخاء بالهواء البارد يتكثف على هيئة السحاب، الذي ينزل منه مياه الأمطـار أينما وكيفما قدر لهـا الله. هكذا يحيط بنا الماء من كل مكان حتى تستمر الحياة.. وكيف احتفظت الأرض لنـا بهذه المياه دون أن تنفذ.. وكيف لا تتبدد فى السمـاء عندما تحملهـا الرياح إلى أعلى الطبقات و لا تعود... وكيف لا تهبط إلى أغوار الأرض وأعماقهـا وتتبدد.. إنهـا إرادة الخالق أوضحتهـا الآيات فى سورة الطارق.. فى سماء ذات رجع يعيد الماء إلى الأرض مرات و مرات و مرات دون أن يفقد أو ينقص، وأرض ذات صدع يحفظ المـاء لأهل الأرض و يستنفذوه من صحارات المياه التي تغذى الأنهـار... فلا هروب بأمر الله من أسفل أو من أعلى.. فكما يصعد إلينا من المياه المالحة بخاراً و سحاباً.. تعيده لنا السماء أمطاراً و أنهـاراً من المياه العذبة... أو تخزنهـا لنا الأرض فى صدع وتعيدها لنا جداولاً وأنهـار وآبارا ... فنجدهـا رزقاً ميسرا فى كل موقع على الأرض حتى تستمر الحياة... و لكن ما الحكمة من هذه المساحة الهـائلة من بحـار مالحة.. إن الأملاح تحفظ لنـا بقاء المياه ساكنة فى قاع البحار مئات وآلاف السنوات دون أن يصيبهـا عفن أو تعطن أو تلوث، فلو كانت عذبة لفسدت من طول هذه المدة، ثم تتبخر المياه العذبة من مياه البحار المالحة لتكون السحاب الذي يملأ السماء بفعل أشعة الشمس، وهذا يتطلب تعرض أكبر مساحة من سطح المياه المالحة كي تنال كما كافيا من حرارة الشمس لتتبخر الكميات المناسبة منهـا وتكون السحاب، كي تروي الغابات والقارات وتملأ الأنهـار و الآبار.. ثم تعيد هذه الغابات والأنهـار مياهـا مرة أخرى إلى البحار من خلال مصارفهـا أو البخر منهـا أو المتسرب من أرضهـا، كي تعيد تخزينهـا ثم دورتها مليارات المرات فى ملايين الأعوام لمليارات المخلوقات.. إنهـا دورة متكاملة تدل على حكمة خالقهـا ومدبر أمرهـا... إله واحد ملك قدوس عزيز حكيم قدير... ذو فضل عظيم... هكذا يسر لنـا الخالق أسباب الحياة على الأرض من هواء نستنشقه و ماء نشربه ونروى به زروعنا و أنعامنا..
ولكم مازالت هناك عناصر أخرى مطلوبة لتستمر حياتنا على الأرض وتدخل فى تركيب أجسامنا و يطلق عليها إسماء عديدة، منهـا كما ذكرنا الكالسيوم و الفوسفور و الكبريت و البوتاسيوم والصوديوم والمنجنيز والأومنيوم النحاس والحديد والكوبالت والزنك وعناصر أخرى ... إنهـا عناصر و معادن موجودة فى التراب الذي جاءت منه نشأتنا.. معادن موجودة فى القشرة الأرضية أو قشرة القرار الذي جعله الله لنا كفاتا .. أحياء و أمواتا.. و لكن كيف لم تنتهي أيضا هذه المعادن و العناصر... كيف لم تستفذهـا الأحياء التي عاشت عليهـا كل هذه الملايين من الأعوام من نباتات و حيوانات ... إن من يرصدهـا و يرصد تكوينهـا يرى حقا أنهـا كميات محدودة و موارد معدودة ... كيف لم تستنفذ .. إنه استفسار الخالق فى الآية الكريمة .. إنه استقراء لحكمة الحق فى هذا الاكتفاء الذاتي الذي تتيحه الأرض لمن عليهـا بكلمة الخلق "جعلنـا" فى الآية الكريمة من كتاب الحق.. إنه "جعل " يشمل الخلق و الهداية و تسخير القوانين و المخلوقات التي نرى حكمة الخالق فى طرق تسبيحهـالله كي يجعل الأرض كفاتا لنا.. أحياء وأمواتا .. عفواً .. إن المجال لا يتسع أن نقرأ حكمة الخالق فى كل عنصر من هذه العناصر.. فليست عملية استعراض للمعلومات.. فهذه المعلومات متاحة لكل من يريد أن يتدبر فى المراجع فى كل مجال، أو على شبكات الإنترنت التي تتوافر للمؤمنين و المكذبين.. ولكن سأذكر منهـا بعض الأمثلة المحدودة وأترك الفرصة لكل من يريد أن يتذكر لكي يفتح الباب على أسرار أخرى يدرك بهـا كم هي عظمة الخالق عندما يقدم لنا هذا الاستفسار النبي كي يسعى كل منا بقدر وعيه و تدبره، و هناك حدود لعلمنا قدرهـا معلم القرآن.. و لن نعلم بعد هذه الحدود التي أتاحهـا لنا الله شيئا، و لكننا سنزداد يقينا على أننا لا نعلم إلا اليسير و اليسير من أسرار هذا الخلق الكبير... فكلما اكتشفنا سراً وجدنا أنه يضعنـا أمام أسرار وأسرار لا تفسير لهـا إلا أن الله جعل لكل خلية و ذرة فى هذا الكون البديع سرا من الأسرار التي لا يمكن إدراكهـا بالأسس المادية أو العلمية المجردة.. و لا يتأتى فهمهـا إلا أنها تسبيحا مطيعا و متناسقا و منضبطا و متكاملا دون نشاز أو شذوذ.. تسبيحا و طاعة لرب واحد هو رب كل شيء، بعث القرآن ليكون حجة للمؤمنين على المكذبين.. ألا نسبح نحن أيضـا دون نشاز أو شذوذ لله الواحد الأحد، رب كل شيء.. و لهذا جاء تكرار هذا القول فى هذه السورة من القرآن عشر مرات.. ويل يومئذ للمكذبين..
فلننظر أولاً إلى الكربون وهو أكثر العناصر انتشاراً بعد الأكسيجين فى جسم الإنسان، حيث يمثل 18% من وزن الجسم، وتشارك فى دورة هذا العنصر والإبقاء عليه كل ما ومن على الأرض أو فى السماء.. البحار والمحيطات بمائهـا وترسبات قاعهـا ونباتهـا وأحيائهـا الدقيقة والكبيرة، ثم السماء بهوائهـا وطبقاتهـا المختلفة وشمسهـا وسحبهـا، ثم الأرض بنباتهـا وأحيائهـا و حيواناتهـا و أنهـارهـا.. و يعد الكربون من أهم العناصر لإنتاج الطاقة أيضا على الأرض، فعند احتراقه داخل خلايا الجسم يصدر الطاقة التي تحرك الإنسان و الحيوان، وعند احتراقه تأتى الطاقة فوق الأرض ينتج الطاقة المطلوبة لطهي الطعام وتحرك العربات والماكينات.. ثم يذهب بعد احتراقه إلى الهواء على هيئة غاز ثاني أكسيد الكربون إذا توافر الأكسيجين عند اخترقه، أو على هيئة الغاز الطبيعي أو الميثان إذا لم يتوافر الأكسيجين ، و يتحقق إنتاج الميثان من خلال عالم الكائنات الدقيقة من البكتيريا والفطريات بعد تحليل الفضلات والأجسام بعد موتهـا، ثم يعود إلى البحار و المحيطات عندما تذاب هذه الغازات فى الأمطار أو فى جليد القطبين، وهذا دون أن يختل تركيزه أو توازنه فى الهواء أو الماء أو فى التربة أو الأجسام ، فزيادته فى الهواء يعنى احتراق أجسامنا لقدرته على امتصاص أشعة الشمس و تدفئة الجو إلى أي درجة، و زيادته فى المـاء أو التربة هو زيادة فى الحمضية التي تقتل الحياة ، وزيادته فى الأجسام هو تسممم و حموضة و إهلاك … من ضبط الكميات و حدد التفاعلات وحقق المعدلات … .. ألسنا أمام قدرة قادر و حكمة حكيم و إبداع بديع.. فسبحان الله الذي أعد وجعل الأرض كفاتا ... أعد الدورات و سخر الكميات و علم التسبيحات .
ثم نأتي إلى عنصر الكالسيوم الذي به تبنى العظام والأسنان وبدونه لن تستقيم أجسامنا أو تنتصب قامتنا.. إنهـا مادة بناء الحجارة وبناء أجسامنا.. وما زالت علومنا قاصرة عن فهم كل الأسرار فى دورة الكالسيوم ومعظمها يعتبره العلماء من العجائب... وتختزن القشرة الأرضية هذا العنصر على شكل ترسبات ركامية فى مركبات من الكربونات وتسمى كربونات الكالسيوم أو الحجر الجيرى، و تمثل 3.5 % من القشرة الأرضية.. ومن غير المعروف كيف تكونت هذه الصخور الركامية من مياه البحار و المحيطات، و إن كان من المتنبأ به دون إثبات فعلى أنه يتم من خلال أنواع من الكائنات الدقيقة الغير معروفة و التي تقوم بتخليص وترسيب هذا العنصر كي يكون متاحا لكل الأحياء على هيئته العنصريه أو الأيونية ، .. وتحمله الأنهـار إلى النباتات من خلال حمله و جرفه مع الأمطار من سفوح الجبال الجيرية ليصل إلى النباتات، و الذي يمتصه بدوره من خلال جذوره الممتدة إلى الأرض، حيث يكون تركيز هذا العنصر فى التربة المروية بالمـاء أكثر من تركيزه داخل النبات فيدخل إليه بالضغط الأوسموزى ويصعد إلى أوراق النبات من خلال ساقه بالخاصية الشعرية ليصنع لنـا غذاء يحتوى على هذا الكالسيوم فى طعامنا، فتبنى به الأجسام و تستقيم به الكثير من العمليات الحيوية وفى الهضم و بناء الأنسجة، ثم يعود هذا الكالسيوم مرة أخرى منع أوراق النباتات المتساقطة و أخشايهـا المندثرة، ومع جثث الحيوانات و فضلاتهـا، لتمتصه مرة أخرى الكائنات الدقيقة و تعيد ترسيبه و إعداده...
وسأكتفي بهذه العناصر.. و لكن لكل عنصر من العناصر الباقية أيضا دورته التي نعلم منهـا القليل و نعجز بالرغم من تطاول البعض عن معرفة الكثير والكثير منهـا.. فللكبريت ندرته و دورته التي تحافظ على بقائه متاحا للأحياء من خلال ما توفره له النباتات، و للفوسفور دورته العجيبة التي تشارك فيهـا أيضاء الأنهـار و البحار والهواء والصخور والأحياء والأموات و النباتات و الحيوانات و الميكروبات و الفطريات، ومثل هذا للألومنيوم والنحاس والكوبالت و.لجميع العناصر الأخرى التي تكون أجسامنا و تحدد أنشطة حياتنا.. ، والحديد أيضا مطلوب لما فيه من بأس شديد فى دماؤنا و أجسامنا بالإضافة إلى حياتنا.. للحديد مثل هذه الدورات ويزيد.. ثم ما زلنـا نجهل عن دورته الكثير و الكثير ويقف العلماء و يعلنوا و يعترفوا أن ما يرونه فى هذه الدورات ما علموا منه وما لم يعلموا .. هو العجيب و البديع و الجليل و العظيم.. ألا نتفق بعد هذا على استحقاق هذا الوادي للمكذبين.. وادي الويل فى قول الحق "ويل يومئذ للمكذبين ".. رحمنا الله وتوفانا مسلمين...
إن من ينظر الأرض و ألوانهـا.. الأزرق الذي يغطى البحار والمحيطات والأصفر الذي يخطى الصحارى و الجبال و الأخضر الذي يغطى الغابات... كل منهـا يمتص أشعة الشمس و يحتفظ للأرض بدفئهـا كي تكون رحما دافئا يضمهـا... المـاء يحفظهـا بالرغم من برودة الجو من فوقه.. فهو يختزنهـا فى أعماق البحـار.. والغابات تختزنهـا من خلال أوراقها الخضراء و تحولهـا لنـا غذاء و طاقة.. و الرمال و نسميهـا أشباه الموصلات تحتفظ للأرض بأشعة الشمس و تنطلق منهـا الكهربات التي تشحن الأرض بالقدرات والمجالات. ولهذا نصنع من مادة الرمل الخلايا الشمسية التي تحول أشعة الشمس إلى تيار كهربي.. كل شيء بحكمة وإنصاف حتى تضمنا الأرض وتكفينـا وتكفلنا...هكذا جعل الله الأرض رحما ثانيا يضمنا مثل الرحم الأول.. جعلهـا كفاتا أحياء و أمواتـا.. ثم تأتى الآيات التالية و تذكرنا كيف استكمل هذا الرحم قدراته ليكون أيضـا قرارا مكينا، فيأتي قول الحق.. و جعلنا فيهـا رواسي شامخات و أسقيناكم ماءا فراتا .. ويل يومئذ للمكذبينو... نعم تذكر الآية التالية "الرواسي الشامخات" التي بقدر شموخهـا بقدر عمق أوتادهـا لترسى لنا بها قشرة هذه الأرض التي نحيا عليهـا.. فلا تميد تحت أقدامنا .. و لا نطير من فوقهـا كما يحدث إذا ذهبنا إلى المريخ أو القمر... فجاذبية القمر أدنى من جاذبية الأرض.. فلا استقرار فوقهـا لنا أو لأنعامنا أو لعرباتننا و متاعنا و أثاثنـا ... و لكن جاذبية الأرض جاءت بالقدر المطلوب لاستقرارنا... فكما أن الأرض رحمـا يضمنا فهي أيضا قرارا مكينا تستقر عليه حياتنا.. فنحن دائما و فى كل لحظة فى حياتنا بعد أن خرجنا من القرار المكين الأول أي من أرحام أمهـاتنا ، فى حاجة لهذه الأرض رحما و قرارا مكينا ... حقا. الفضل فى هذا القرار أو الاستقرار فوق أرض جعلت لنا كفاتا... حقا ... ويل يومئذ للمكذبين.. و بأي حديث بعده يؤمنون... صدق الله العظيم
يمكن المراسلة على البريد التالي:
المصادر:
مصدر الصور من موقع : http://en.wikipedia.org
و موقع http://www.lebenswissen.de
  #1272  
قديم 10-12-2013, 09:09 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الحياة والموت من منظور طبي إسلامي

أ.د/السيد سلامة السقا
أستاذ ورئيس قسم القلب بكلية الطب جامعة الإسكندرية
للحياة مظاهر وعلامات مميزة، وللحياة مفهوم محدد، وليس البروتين أو البروتوبلازم أو الماء مرادف للحياة، فالخلية بكل مكوناتها قد تكون حية أو ميتة، والجسد كله، بكل خلاياه وأنسجته وأجهزته، قد يكون حياً أو ميتاً.
وعندما يفقد الجسد صفة الحياة وينتقل إلى الموت يظل تركيبه المعروف ثابتاً لا يتغير لفترة ما، بعدها يبدأ تحلله إلى مكوناته الأولية من عناصر مختلفة.
فالحياة شيء مستقل بذاته، شيء مغاير للجسد المحسوس، شيء يحل في الخلايا والأجساد ليعطيها مميزاً وصفات محسوسة ويمنحه القوة على الاستمرار واطراد النمو والبقاء دون تحلل.. إلى أجل مسمى.
ولو أننا دققنا النظر في مفهوم الحياة ومظاهرها لوجدنا للحياة أكثر من مظهر، فالخالق سبحانه تفرد بالحياة المطلقة الأبدية التي لا أول لها ولا آخر، ولا مثيل لها ولا مشابه، فهو سبحانه وتعالى: (الحي القيوم)، وهو سبحانه وتعالى (ليس كمثله شيء)[سورة الشورى:11] فلا يقوم للمخلوقات وجود ولا حياة إلا به سبحانه وتعالى، فهو الذي يقول للشيء (كن فيكون)[سورة آل عمران:47]، وهو الذي (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي)[سورة الأنعام:95]، وهو الذي خلق الإنسان من لا شيء يذكر( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيء مذكوراً)[سورة الإنسان:1].
(أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً)[سورة مريم: 61].
إنه سبحانه وتعالى خلق الحياة كما خلق الموت، وكل منهما سر من أسراره، (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)(الملك /2)، فكل مخلوقات تستمد منه سبحانه وتعالى نوعاً من الحياة المحدودة والوجود الموقوت، وليس لمخلوق خلود، إنما الموت والفناء نهاية كل المخلوقات: (كل نفس ذائقة الموت )(العنكبوت/57)، (كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)(الرحمن/36ـ37)، بل إن الخلق كله، ما ندركه وما لا ندركه، ينتهي إلى نهاية محتومة لا يعلمها إلا الله: (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب * كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين)(الأنبياء/104)، والمخلوقات كلها تربطها بالخالق عز وجل رابطة العبادة والتقديس، فكل من في السماوات وكل من في الأرض، بل كل شيء يسبح بحمد الله ويقدسه ويسجد له.. فهي حياة عامة شملت الكون كله، بجميع جزئياته وتجلت بمظاهر لا ندرك الكثير منها بحواسنا البشرية القاصرة، ولكنها حقيقة وواقع لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليماً غفوراً)[الإسراء: 44].
إننا عند ذكر كلمة (الحياة) يتبادر إلى ذهننا المعنى الخاص لها، المعنى الذي يشمل الإنسان والحيوان والنبات، وذلك لا شتراكها في مظاهر وعلامات خاصة نميزها عما نطلق عليه "الجماد ". ولعل أبرز مظاهر الحياة التي ندركها في الإنسان والحيوان والنبات هي الحركة والانفعالية التي تشمل الإحساس والاستجابة للمؤثرات المختلفة، ذلك بالإضافة إلى مظاهر أخرى مثل النمو وغير ذلك.. ولكن باستعراض كتاب الله نجد أن مظاهر الحركة والانفعالية موجودة في كل شيء في الوجود، ولا يختص بها عالم الإنسان والحيوان والنبات، فالذرات والجزيئات (بما فيها من إلكترونات)في حركة دائمة، وهذه جزيئات الأرض وحبيباتها( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت )(الحج:6). وهذه الجبال الثابتة لعيوننا، الجامدة في أماكنها: (تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء)(النمل :88). وهذه الشمس (تجري لمستقرها)(يس:38).. والكواكب والنجوم والمجرات( كل في فلك يسبحون)(سورة يس/40).. بل إن الكون المادي كله بمجراته وما فيها من حركة دائمة واتساع مستمر(والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)(الذاريات:47).
حياة وحركة دائمة دآبة لا تكل ولا تنتهي، حركة متناسقة مترابطة في الوجود كله من ذراته إلى مجراته..
أما الانفعالية بما تحتوي من إحساس وإدراك واستجابة، فالقرآن يحدثنا عنها ويلقي لنا الضوء على دقائقها وغيبياتها، ويعلمنا بوجودها في كل شيء، فلننظر إلى السماء والأرض وهما تتلقيان الأمر من الخالق عز وجل فتجيبان بالسمع والطاعة( ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين)(فصلت:11). وتلك الحجارة الصماء الجامدة الثابتة ظاهرياً لنا( وإن منها لما يهبط من خشية الله )(البقرة:47)، طاعة وانقياد وخشية وخشوع وخضوع للخالق، بالتدبر قول الحق تبارك وتعالى عن الجبال:( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله )(الحشر:21)، مخلوق من مخلوقات الله يخشع ويتصدع ويتزلزل كيانه خوفاً وخشية من الله. وهذه النار تتلقى الأمر من ربها فتتخلى عن صفاتها وأهم مميزاتها:( يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم )(الأنبياء :69). ونار جهنم تنفعل وتشتد وتثور من غيظها عندما ترى المجرمين الكافرين من بعد: (إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً وهي تفور* تكاد تميز من الغيظ)(الملك/7ـ8)، وهل الغيظ إلا انفعال شديد، وأخيراً، وليس آخراً، تعالوا معي إلى قول المولى عز وجل (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً)(الأحزابـ72) فهذه مخلوقات الله يصنفها الإنسان تصنيفاً ضمن الجمادات التي لا حياة فيها، ولكن المقارنة والقابلة في الإحساس والتلقي والقبول والرفض والإشفاق، تضفي على الجبال دقة الإحساس بعظمة الأمانة وخطرها.. مظهر دقيق من مظاهر الحياة لا ندركه ولا نشعر به، إنها حياة خاصة بتلك المخلوقات (الجامدة) ـ على حد تعبيرنا ـ ولكنها حياة غيبية لا ندركها، وعوالم تقف حواسنا القاصرة وإدراكنا المحدود عن الإلمام بها إلا من خلال وحي الله المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكل شئ في الكون يسبح بحمد الله:(ولكن لا تفقهون تسبيحهم)(الإسراء:44).
كل شيء في الكون حي ولكن بمقاييس خاصة، علمها عند الله.. وهكذا تجتمع المخلوقات كلها في صعيد واحد وعلى هدف واحد وغاية واحدة لا يشذ عن ذلك إلا الإنسان( ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير من حق عليه العذاب)(الحج/18).
الحياة كما ندركها:
حدد الخالق عز وجل معنى خاصاً للحياة، معنى شرعياً لها، ومعنى لغوياً كذلك، فبين لنا أن الحياة والموت نقيضان واقتصر مفهوم الحياة على الحياة الإنسانية وحياة الحيوان والنبات، وما كان غير ذلك فهو خارج عن إدراكنا، (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)(البقرة/286). وهكذا تحدد مفهوم الحياة الإنسانية لدينا (والحيوانية والنباتية) بمظاهر وعلامات إذا فقدت صار (ميتاً): (أو من كان ميتاً فأحييناه) (الأنعام:122). أما كلمة (ميت) فإنها تعني (حي)، لأن كل حي سيدركه الموت حتماً، ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى : (إنك ميت وإنهم ميتون)(الزمر:30)، تأكيد لحتمية موت كل إنسان، لا يشذ عن ذلك أحد فتلك سنة الله( ولن تجد لسنة الله تبديلاً)(الأحزاب/12). أما حياة غير الإنسان والحيوان والنبات فلا يطلق عليها لفظ (الحياة) لخلوها من مظاهر الحياة المعروفة في عالم الأحياء وإنما نقول عنها (جماد).
وباستعراض واقع الحياة الإنسانية، كما تدل عليها الشواهد النظرية ونتائج البحث العلمي في شتى المجالات، نجد أن (الحياة) مجهولة ماهيتها تماماً للجميع، ولكن وجو الحياة في الجسد يعرف بمؤشرات معينة ومدلولات خاصة. والخلية الواحدة كائن حي قائم بذاته، يولد وينمو ويتقدم في العمر مروراً بالطفولة والصبا والفتوة فالكهولة فشيخوخة تنتهي بالموت، بل إن الخلية حين يتقدم بها العمر ويطول، فإن علامات الشيخوخة تظهر عليها وتبدأ أعضاؤها في الضمور وتبدو التجاعيد عليها ويقل نشاطها وحيويتها بشكل عام وينطبق عليها قانون الحياة العام وسنة الله في خلقه، حيث يقول سبحانه وتعالى:( ومن نعمره ننكسه في الخلق)(يس/86).
وقد يتكون جسد الكائن الحي من خلية واحدة مستقلة تماماً عن غيرها، كما هو حاصل في كثير من الكائنات المجهرية وحيدة الخلية، كالبكتريا والأميبا وبعض الفطريات والطحالب. وهنا تقوم الخلية الواحدة بكل العمليات الحيوية دون حاجة إلى الاتصال بخلايا أخرى.
وقد تتجمع تلك الكائنات وحيدة الخلية في جماعات أو مستعمرات، حيث تتماسك ظاهراً فتبدو كوحدة متماسكة، إلا أن الواقع أن كل خلية تظل على حالها، من الاستقلال الوظيفي عن غيرها، وبذلك تتكون جماعات أو مجتمعات يربط بين أفرادها ويبقى على تجمعهم ما يواجههم من ظروف بيئية، خاصة من تغيرات في الحرارة أو الرطوبة أو الغذاء أو الجفاف، أو غير ذلك.


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


  #1273  
قديم 10-12-2013, 09:12 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــــع الموضوع السابق

الحياة والموت من منظور طبي إسلامي


ولما كان لكل خلية عمر محدد فإن ملايين الخلايا تموت بجسم الإنسان كل ثانية، ولكن ذلك لا يؤثر على تركيب الجسم أو على وظائف أعضائه، وذلك أن تكاثر الخلايا يمد الجسم الإنسان بما يعوضه عن الخلايا الميتة بخلايا مطابقة لسابقتها تماماً من ناحية التركيب والوظائف. وإذا دققنا النظر في المجتمع البشري كله على وجه الأرض بأفراده وقبائله ودوله وشعوبه لرأينا كيف يشابه أو يطابق مجتمع الجسد البشري بخلاياه وأنسجته وأعضائه وأجهزته، فكما تموت الخلايا كل لحظة دون أن يتأثر وجود الجسم وحياته، فكذلك يموت البشر بالآلاف والملايين ولا يتأثر الوجود البشري على الأرض. وقد تفنى أمم كاملة دون أن يؤثر ذلك على حياة الجنس البشري ووجوده.
ولقد ضرب لنا الخالق الأحد الأمثال لبعث الحياة في الأموات في الدنيا كآية من آياته الكبرى. وأجراها على يد بعض رسله وأنبيائه كمعجزات دالة على صدق رسالتهم . فهذا إبراهيم عليه السلام يتجه إلى ربه (ربي أرني كيف تحيي الموت * قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي * قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم أجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم أدعهن يأتينك سعياً * واعلم أن الله عزيز حكيم)(البقرة/260). وهذا موسى عليه السلام يلقي عصاه بأمر الله: (فإذا هي حية تسعى)(طه/20)، آية له ولفرعون، فيأتي أمر الله فتدب الحياة في الميت مرة أخرى( كذلك يحيى الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون)(البقرة/73). واختار موسى عليه السلام سبعين رجلاً من قومه لميقات ربه فلما قالوا(أرنا الله جهرة)، أخذتهم الصاعقة وماتوا جميعاً، ثم بعثهم الله من بعد موتهم... ويقص علينا القرآن قصة ذلك الذي (مر على قرية وهي خاوية على عروشها* قال: أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه)(البقرة/259)، ثم رأى بعينه كيف يبعث الله الحياة في العظام الرميم وكيف ينشرها ثم يكسوها لحماً.. كما ينبئنا القرآن عن أولئك:( الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم )(البقرة/243).. وأخيراً، فهذا هو عيسى عليه السلام يخلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله وينفخ فيها فتكون طيراً بإذن الله وها هو يحيى الموت بإذن الله إنها قدرة الله سبحانه وتعالى الذي يقول للشيء (كن فيكون) و(الذي خلق الموت والحياة)(الملك:2)، والذي " يحيى ويميت " والذي يقف الإنسان عاجزاً أمام إدارك عظمته وأمام فيض علمه الذي لا ينفذ، وصدق الله سبحانه وتعالى( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً)(الإسراء:85).
وتتكرر معجزة الموت والحياة أمام كل الناس في زمان ومكان، ولكنها تظل آية من آيات الله وسراً استأثر بعلمه سبحانه وتعالى .. تبدأ حياة الإنسان بقدر وتنتهي بأجل لا يعلمه إلا الله(وما تدري نفساً ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت)(لقمان/34)، وعندما يأتي الأجل لا يحول دونه حائل ولا تمنعه قوى المخلوقات جميعاً، وذلك هو الحق( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)(النساء:78). وأين المفر من قدرة الله: (إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم)(الجمعة/8).
(أحياء غير أموات):
الموت والحياة نقيضان بنص الكتاب وتقريره، فالله سبحانه وتعالى( خلق الموت والحياة)(الملك/2). وهو الذي (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي)(الروم/19)، ويخاطب الناس بقوله عز وجل(كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحيكم ثم إليه ترجعون)(البقرة/28)، فهو وحده الذي( يحيى ويميت)(الحديد/2)..
وغير ذلك من آيات الكتاب الكريم الدالة على حالتين فقط للإنسان، وهما الحياة والموت فقط، ولا مرحلة وسط بين الاثنتين.. وموت الفرد هو نهاية وجوده على الأرض بالشكل المعروف، ويوم القيامة تنتهي حياة كل من على الأرض مرة واحدة.
وتنتهي حياة الإنسان يقبض حياته وإمساكها(الله يتوفى الأنفس حين موتها * والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى)(الزمر/42). فللموت لحظة محددة وأجل مسمى لا يتقدم ولا يتأخر: (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)(الأعراف/34). وهكذا تتحدد لحظة الموت بانتهاء الأجل (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً)(الأعراف/145).
غير أن الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، وإن دلت على انتهاء حياة الإنسان وموته، فإن ذلك يكون بقبض الروح، وهي عملية تمسك فيها النفس وتنتهي فيها الحياة. كما توجد إشارات مقتضبة في هذا مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أحضرتم موتاكم فأغمضوا البصر فإن البصر يتبع الروح) ثم إشارة القرآن إلى سكرات الموت وغمراته في قوله تعالى: (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)(سورة ق/19).(ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم * اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تتكبرون)(الأنعام/93). وهيهات، فذلك بحث فيما لا يدركه العقل ولا يخضع للتجربة.
حياة حياة حياة
عندما نقول إن الإنسان جسد وحياة وروح، فإننا في واقع الأمر نستطيع أن نميز أشكال من الحياة.. فهناك (الحياة الخلوية)، وهي حياة الخلية الذاتية بكل مظاهرها وعملياتها الحيوية.. ثم بعد ذلك هناك( حياة الجسد)أو (الحياة العضوية)، أي حياة الأعضاء، حيث تتجمع ملايين الخلايا الحية في نظام دقيق وتناسق تام للقيام بوظائف محددة تمثل وظيفة ذلك العضو، كالكلية أو القلب أو الكبد مثلاً، أو وظائف الجسد كوحدة متكاملة من الأعضاء والأجهزة.. والجسد الحي يتمتع بكل مظاهر الحياة من حركة وإحساس وانفعال وتنفس وتغذية وإخراج وتكاثر.. الخ.
وأخيراً، فهناك بعد ذلك (الحياة الإنسانية)، حين تنفخ الروح في ذلك الجسد الحي فتعطيه مقومات جديدة من قدرة على التعلم والتذكر والتفكر والاختيار والتعقل بالإضافة إلى الإحساس بالزمن. وفوق هذا كله فإن الروح تعطي هذا الجسد الحي قوة الاستمرار في الحياة.. إن استمرار الحياة الخلوية وامتدادها، وكذلك استمرار الحياة الجسدية وامتدادها يرجع إلى وجود الروح.. والروح لا تتجزأ.. فإذا فصلت خلية واحدة أو انفصل عدد من الخلايا أو عضو من الأعضاء مثلاً عن الجسد فإنه ـ أي العضو ـ يفقد اتصاله بالروح، وبذلك يفقد القدرة على الاستمرار في الحياة، فيسرع إليه الموت سريعاً، إلا إذا أعيد اتصاله بجسده الأصلي أو تم توصيله بجسد آخر يقبله بالروح الجديدة في هذا الجسد وتعطيه القدرة على استمرار الحياة وامتدادها، فالحزء المستأصل من جسد الإنسان هو نسيج أو عضو حي، ولكن بلا روح.
وتتميز الحياة الإنسانية بوجود الروح.. وسبق أن قلنا إن الحياة سابقة للروح، فالروح لا تنفخ في جسد ميت وإنما تنفخ في جنين حي. ولا يعلم إلا الله كيفية نفخ الروح أو كيفية اتصالها بأجزاء الجسم وخلاياه، ولا كيفية توفيها حين المنام أو خروجها حين الموت.. غير أنه يمكننا القول بأنه حين اليقظة وتمام الوعي يكون اتصال الروح بالجسم اتصالاً كاملاً وتاماً، بينما يتغير هذا الاتصال حين المنام وعند الموت.
وقد يبرز هنا تساؤل عن إمكانية عودة الروح إلى أعضاء الجسم المتفرقة إذا أمكن إعادتها متصلة ببعضها البعض في جسدها الأصلي، بدلاً من زراعتها في أجسام متفرقة.. بمعنى آخر: هل إذا تقطع الجسم الواحد إلى أجزاء متفرقة ثم أعيد توصيل تلك الأجزاء جميعاً ببعضها البعض قبل موت خلاياها، فهل تعود الحياة الإنسانية إلى هذا الجسد؟.
لا شك إن الإجابة هنا ستكون بالنفي.. وذلك أن تقطيع البدن إلى أجزاء متفرقة سوف يؤدي إلى خروج الروح تماماً منه، لعدم وجد الحد الأدنى اللازم لحلول الروح فيه.. وبذلك يموت الجسم ولا تعود إليه حياته إلا يوم القيامة.
  #1274  
قديم 10-12-2013, 09:19 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

إشراقات علمية لآيات قرآنية
في الأذن والأنف والحنجرة(1)


د/ إسلام محمد الشبراوي(2)
قال الله تعالى: )إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين. وما أنت بهادي العمى عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون([سورة النمل : 80 ، 81].
وقال الله تعالى: )فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين. وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون([سورة الروم: 52 ، 53].
مع النصف الثاني من القرن العشرين بدأ العلماء في محاولة جادةلحل مشكلة فاقدي السمع بصورة كاملة، أي: الصم تعريفاً، أما فاقدوا السمع بصورة جزئية فهم علمياً لا يطلق عليهم اسم الصم، بل معاقي السمع أو ضعاف السمع (hard of hearing and not deaf) فالصمم: هو الفقد الكامل للحاسة السمعية، بما يناظر العمى الذي هو فقد كامل للإبصار وليس ضعف النظر فحسب.
وقد بدأ حلم تعويض حاسة السمع المفقود بصورة كلية (الصمم) يتبلور شيئاً فشيئاً مع تقدم علوم الطب والفهم الأعمق لخصائص السمع بما يتواكب مع تقدم علم الفيزياء، بما فيه من فهم أعمق لطبيعة الصوت وانتقاله في الأوساط المختلفة، وكذلك فهم أسلوب تحويل الإشارات السمعية الصوتية المعقدة إلى نبضات كهربائية ذات جوانب وصفات متعددة جداً وشديدة التعقيد، بحيث تتوازى بدقة مع خصائص الموجة الصوتية، وأيضاً الفهم الأعمق لطبيعة عمل كهربية المخ، وكذلك مع تقدم العلوم الالكترونية والتقدم التقني في هندسة الأجهزة الالكترونية.
من كل هذه القواعد المتقدمة انطلقت فكرة ما يسمى بزرع القوقعة السمعية (implantcochlear) أو ear(Electronic) أو (Bionic ear)أي: الأذن الالكترونية، وهي فكرة تقوم على محاولة محاكاة ما خلقه الله لنا من آليات سمعية تركزت في الأذن ومراكزها العصبية داخل الجهاز العصبي المركزي. حيث تم تطوير أجهزة الكترونية دقيقة ومعقدة تحول الرسالة الصوتية بما فيها من تضاغطات وتخلخلات في جزئيات الوسط الحامل للصوت (الهواء هنا) إلى ذبذبات ميكانيكية، وتلك يقوم جهاز معين بتحويلها إلى نبضات كهربية لها خصائص موازية لخصائص الصوت المنشئ لها أولاً. هذا فيما يختص بالجهاز الالكتروني الذي يحاكي عمل الأذن الداخلية من حيث وظيفة ترجمة التضاغطات والتخلخلات إلى تيار كهربي محفز لمراكز عصبية معينة في المخ وقد تطورت هذه الأجهزة بشكل مثير جداً إلى حد أنها أصبحت تحتوي على ألياف تعد بالمئات تسمى الأقطاب، يختص كل قطب منها بنقل التيار الكهربي المترجم عن الصوت والمعبر عنه إلى مناطق تحفيز الجهاز السمعي.


صورة تبين آلية عمل جهاز القوقعة السمعية
وتطورت أيضاً بالتوازي مع هذا التطور التقني تقنيات جراحية نقلت مناطق غرس هذه الأقطاب من مواضعها المبدئية من حيث الغرس خارج القوقعة السمعية إلى حد زرعها داخل القوقعة الرقيقة نفسها، بل وفي كل مليمتر منها، ثم تطورت الجراحات بصورة أكثر لتتخطى القوقعة السمعية نفسها كلية وتزرع فوق عصب السمع داخل تجويف الجمجمة لتحفيز هذا العصب مباشرة، ثم حدث تطور أشد فأصبحت تلك الأقطاب تزرع داخل جذع المخ ذاته وعلى امتداد المسارات العصبية للسمع داخل أنسجة المخ، مما أدى في النهاية إلى التخطي الكامل للأذن المعطوبة ونقل إشارات الصوت الخارجية للمراكز العصبية داخل المخ مباشرة... وهكذا تم تقريباً استنفاذ كل تقنيات عصر الفضاء التكنولوجية المعقدة في تلك المحاولات، وكذلك تم استنفاذ كل الأماكن التشريحية المحتملة في الرأس البشرية كأماكن للتحفيز السمعي سواء في الأذن أو في المخ... وبعد عقود من التجارب المستمرة على كل أنماط الأجهزة وكذلك المواقع التشريحية خلص العلماء للنتائج التالية:
(1) النوعية الملائمة من المرضى الذين يحتمل استفادتهم من الجهاز ينبغي اختيارهم من بين الذين سمعوا وتعلموا الكلام بصورة مبدئية، ثم فقدوا حاسة السمع بعد ذلك، أي في المرحلة المسماة مرحلة ما بعد اكتساب اللغة أما الصم الذين لم يسمعوا مطلقاً ولم يتعلموا الكلام ـ أي أن المخ لديهم لم تصله إشارات سمعية ولم يتكون فيه إدراك أو وعي بماهية السمع ـ فالنتائج لديهم غير مشجعة، ومن الصعب ـ إن لم يكن من المستحيل ـ أن يكتسبوا لغة وكلاماً معقداً وراقياً ومتطوراً يمكنهم من التواصل والاتصال اللغوي مع باقي أفراد المجتمع.
(2) حتى المرضى المصنفون في مجموعة (ما بعد اكتساب اللغة) وجد أن أكثرهم استفادة هم:
(أ) الحديثو العهد بالصمم، حيث إنه كلما طالت مدة الصمم كلما قلت الاستفادة من الجهاز، وقد عزى ذلك إلى طول العهد بالصمم يؤدي إما لضمور وضياع وظيفة المسارات العصبية المختصة بالسمع داخل المخ، أو نسيان المخ لمدلول الكلام ذاته.
(ب) المرضى الذين يركزون على حاسة البصر أثناء الصمم كحاسة اتصال بديلة (قراءة الشفاه) هم الأكثر استفادة من الجهاز الالكتروني.
* وثبت أنه في أي مكان تشريحي يتم فيه زرع الجهاز ـ ومهما بلغ تعقيد هذا الجهاز ـ فلا يمكن أن يؤدي ذلك مطلقاً إلى نشوء سمع لكلام متصل معقد، بل إن أقصى ما يستطيع أن يقدمه هو مجموعة الأصوات التي يدركها المخ، وتلك لا تصلح بذاتها لتكوين كلام أو لغة، وهي ـ على أحسن الفروض ـ إشارات مساعدة لعملية قراءة الشفاه، ووجد أن المرضى الذين يجيدون قراءة الشفاه هم الذين يستفيدون فعلاً من الجهاز كأداة تواصل سمعي ولغوي؛ لذا أصبحت تجري أولاً وقبل زرع الجهاز الالكتروني اختبارات لحاسة البصر بهدف اكتشاف ثم تحسين عيوب البصر قبل زرع الأقطاب الالكترونية، وكذلك تجري اختبارات لقدرة المرضى على قراءة الشفاه، ويختار فقط منهم من له قدرة جيدة على ذلك، أما الآخرون فينبغي إجراء برامج تأهيلية مكثفة لهم بهدف تحسين تلك القدرة قبل إجراء جراحة الغرس.
نخلص مما سبق إلى عدة حقائق هي:
(1) أن المسارات العصبية للسمع قد تضمر أو تختفي وظائفها مع عدم استعمالها الناشئ عن الصمم، ويتناسب هذا الضمور طردياً مع طول مدة الصمم، وعكسياً مع الاعتماد على حاسةالبصر كآلية تعويضية، أي أنه يمكن القول أن قراءة الشفاه في حد ذاتها ورغم أنها رسالة بصرية ضوئية تسير في المسارات البصرية العصبية داخل المخ، إلا أنها تبقى مسارات السمع العصبية بصورة نشطة، أي قطعاً أنه يوجد هناك تحفيز ما لهذه المسارات المختصة بالسمع عن طريق تلك الإشارات البصرية رغم تباعد واختلاف المسارات العصبية للحاستين تشريحياً.
(2) بعد استنفاد كل المحاولات الالكترونية والجراحية لم يمكن نقل إشارات كلام كاملة للمخ عند الصم، بل على أحسن الفروض أمكن نقل بعض الأصوات المبهمة التي تحتاج لمساعدة وتعزيز بعملية قراءة الشفاه وصولاً لفهم الإشارة الضوئية.
(3) تأهيل وتدريب المرضى بعد عمليات زرع الأذن الالكترونية ينبغي أن يسلك طرقاً مزدوجاً، هو طريق سمعي _ بصري، أي: يتدرب المريض للمواءمة مع الجهاز السمعي الالكتروني، وذلك بالتوازي مع التدريب البصري على حدة، ودقة التقاط مدلولات قراءة الشفاه.
بعد هذه المقدمة العلمية تعالوا لنعود ونتأمل ثانية آياتنا القرآنية الموجزة جزءاً جزءاً على ضوء الحقائق التي تثبت حديثاً في هذا الموضوع:
(1) )إنك لا تسمع الموتى(:
وتلك هي حقيقة علمية مؤكدة لم يمكن اكتشافها إلا حديثاً جداً، فقد لوحظ أن الحاسة الوحيدة التي تبقى عاملة نشطة سواء في المراحل الأولية للتخدير أو في حالات الغيبوبة هي حاسة السمع، حيث إن الأحاسيس الجسدية العامة كأحاسيس الألم والحرارة أو وضع المفاصل وكذلك الأحاسيس الخاصة مثل خاصية البصر تذهب منكراً في مراحل التحذير الأولى، في الوقت ذاته الذي تبقى فيه حاسة السمع نشطة، وقد أدى ذلك إلى حدوث بعض القضايا الطبية الطريفة، منها مثلاً الدعاوى القضائية التي رفعتها النساء ضد أطباء في بريطانيا بعد أن قام هؤلاء الأطباء بتوليدهن، حيث ظن الأطباء أن فقد الوعي الظاهر لهؤلاء النسوة تحت التخدير بمواد أوكسيد النيتروز يمنعهن من سماع ما يدور في غرفة الجراحة، فحدث أن انطلقت ألسنة هؤلاء الأطباء بالتهكم على المريضة والمولود، مما سمعته المريضة الواقعة تحت التخدير، وتقدمت بعد تمام شفائها بدعوى تعويض عن الضرر النفسي الذي أصابها، وبالمثل أيضاً نرى شبيهاً لذلك في حالات الغيبوبة، حيث إن الأطباء المشرفين على تلك الحالات في البلدان المتقدمة أصبحوا دائماً يطلبون من أحباء المريض أن يلتفوا حول فراشه وأن يواصلوا الكلام معه باستمرار، حيث إنه ثبت ولأسباب غير محددة علمياً بدقة أن ذلك يساعد في سرعة شفاء تلك الحالات، ومن الطرف أيضاً أن بعض هؤلاء المرضى الذين استعادوا الوعي بدأوا في سرد الأحاديث التي دارت حولهم وهم في غيبوبتهم بدقة شديدة.
نقول أيضاً: إنه ثبت أن رسم رد الفعل السمعي المستحث Evoked Response Auditoryوهو من الفحوص التي ترصد كهربية المخ نتيجة للاستجابة للمؤثرات السمعية هو أصدق القرائن التي تثبت أو تنفي (موت المخ الإكلينيكي)حيث إن تلك الإشارات التي يمكن رصدها على طول مسارات السمع العصبية لا تختفي إلا بالموت الكامل، وهذا مثلاً يخالف نتائج رسم المخ الكهربي العادي EEGالذي ثبت أنه قد يختفي تماماً، بينما المخ لا يزال حياً ولم يمت بعد في حالات مرضية متعددة مثل التسمم بالعقاقير المنومة كعقاقير الباربتيورات.. وعلى هذا فإن وجود الجهاز الذي يرصد الاستجابة الكهربية في المخ للمؤثرات السمعية قد يكون فاصلاً ودليلاً لا يقبل الدحض على موت المخ أو العكس، بخلاف كل الفحوص الأخرى التي لا يمكن الاعتماد عليها بصورة قاطعة لسبب أو لآخر .. أليس هذا هو ما يقوله هذا الجزء من الآية محل البحث، حيث تعالى لم يقل مثلاً: ( إنك لا تُرى الموتى ) أو ( إنك لا تفهم الموتى ) أو ( لا تجعلهم يشعرون )، فتلك علامات إكلينيكية قد تذهب وتختفي تماماً ولا يزال الشخص حياً، بخلاف الأنشطة المتعلقة بالسمع والتي تضيع فقط مع الموت الحقيقي الكامل.
وتأكيداً للمعنى السابق دعنانراقب قول الحق: )وما يستوي الأعمى والبصير * ولا الظلمات ولا النور * ولا الظل ولا الحرور * وما يستوي الأحياء والأموات إن الله يُسمع من يشاء وما أنت بِمُسمع من في القبور ([سورة فاطر : 19 ـ 22].
وهنا نرى أنه تعالى قارن بين كل خاصة وضدها، فقارن بين الإبصار والعمى ـ أي: الضياع الكامل لحاسة البصر ـ وبين الظلمات التي ينعدم فيها النور تماماً وبين وجود هذا النور، وكذلك بين الانخفاض والارتفاع في درجة الحرارة، بل قارن بين الحياة والموت نفسيهما كخاصتين لا مراء في التضاد والتقابل بينهما، أما في حاسة السمع وحدها بالذات فالآيات الكريمة لم تقارن بينها وبين ضياعها على نفس النسق السابق ( في أربع آيات )، بل قارنت بين وجودها وبين الموت ذاته، فلم تقل الآيات الكريمة مثلاً ( وما يستوي السميع والأصم )، بل قالت نصاً:)وما أنت بِمُسمع من في القبور (أي أن السمع هو خاصة بيولوجية تظل عاملة ما ظلت الحياة في الجسد البشري، أي بعبارة أخرى هي الحاسة الوحيدة التي يظل وجود أي أثر لها دليلاً قاطعاً على وجود الحياة، حيث إنها لا تختفي إلا بالموت ذاته فقط ... أليست تلك هي الحقيقة العلمية الطبية التي اكتشفناها مؤخراً جداً عن زمان التنزيل؟.


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــع




  #1275  
قديم 10-12-2013, 09:20 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــــع الموضوع السابق


إشراقات علمية لآيات قرآنية
في الأذن والأنف والحنجرة(1)

(ب) ثم نأتي للجزء الثاني من الآية الكريمة )ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين (حيث نستخلص منها ما يلي:
(1) هناك تحديد علمي دقيق في القرآن للألفاظ الطبية المتعلقة بموضوع السمع، فالصمم: هو الفقد الكامل لحاسة السمع بأسلوب يتساوى مع حالته في الموتى أو بعد الموت، وأيضاً مايمكن استنتاجه من المقارنة القرآنية لتلك الحالة الواقعة تحت هذا المسمى مع الحالة البصرية المسماة (العمى) كما نراها في الآية التالية مباشرة، حيث إنه لا يوجد مطلقاً أحد يطلق على ضعيف البصر اسم (أعمى)، بل هو يطلق على الفاقد الكامل للحاسة .. إذن فالأصم هو الفاقد لحاسة السمع تماماً، وهذا هو الأسلوب العلمي الدقيق الذي يستعمل حالياً في الكتب العلمية الحديثة، حيث إن كلمة « الأصم » (Deaf)تطلق على فاقدي السمع بصورة كلية، أما فاقدوا السمع جزئياً فيطلق عليهم اسم " ضعاف السمع (hard of hearing) "وكذلك ففقد السمع الكامل هو الذي يطلق عليه الصمم (deafness)، أما الفقد الجزئي للحاسة فيسمى الفقد السمعي (hearing loss) .. لذا فإن كان هناك في الأسلوب العلمي القرآني استعمال للفظ "أعمى " بما يعني فقد البصر تماماً، وألفاظ أخرى مثل " غشاوة البصر " و " خشوع البصر " وخلافة للفقد الجزئي، فهناك أيضاً وبالمثل لفظ " الأصم " لفاقد حاسة السمع تماماً، أما الفاقدون جزئياً للحاسة وهم الأغلبية الكاسحة من المرضى فيسميهم القرآن كما سنناقش ونوضح لاحقاً بالذين ( في آذانهم وقر ) .. والخلاصة هي أن القرآن لا يزال هنا وفي تلك النقطة الطبية الحساسة المتعلقة بالمسميات والتعريفات يلتزم أشد المناهج العلمية دقة وصرامة ولا يعمم المسميات على مجموعات ذات خصائص متباينة مختلفة.
(2) تقول آيتنا العلمية بوضوح شديد وبلا مواربة إنه لا يمكنك أن تسمع الأصم شيئاً في حالة واحدة هي إذا أعطاك دبره أي ظهره )ولوا مدبرين (،أي أن الآية الكريمة تقول بصراحة إن الأصم الفاقد لحاسة السمع كلية لا يمكن وبأي أسلوب أن يسمع كلاماً متصلاً مفهوماً وباستعمال أي أجهزة مهما كانت إذا أعطاك ظهره، أي إذا لم يواجهك، والمواجهة تعني شيئاً واحداً، وهو أن يراك، أي أن يرى تعبيرات وجهك وحركات شفتيك أثناء الكلام، وتلك هي النتيجة التي توصلنا إليها مع تجارب زرع الأقطاب السمعية في نهايات القرن العشرين، حيث ثبت أن الأصم لم يسمع حتى وباستعمال أعقد أجهزة السمع الإلكتروني إلا إذا واجه المتحدث، وكان يمتلك قدرة جيدة على قراءة الشفاه.
(3) يقول تعالى بنص الآية: )ولا تسمع الصم (وعلّق سبحانه عدم حدوث هذا السمع على شرط واحد هو )إذا ولوا مدبرين (،أي أن الأصم تماماً لن يسمع إذا أعطاك ظهره وهذا هو الشرط، إذن فهو يستطيع أن يسمعك إذا أعطاك وجهه ـ أي واجهك ـ أي أن ما يحدث ليس فقط رؤية أو فراسة أو استنتاجاً من قبل الأصم إذا واجهك، بل هو ( سمع حقيقي يرتبط بالمواجهة ) وفي حالة الأصم الفاقد للحاسة تماماً، فهل يمكن على ضوء مكتشفاتنا الحديثة أن ندرك مصداقية تلك الحقيقة القرآنية؟ نقول: إن هذا هو ما استنتجته الأبحاث الحديثة أخيراً بعد كل التجارب على زرع الأقطاب السمعية الالكترونية، حيث استنتجت أن مرضى الصمم الذين يركزون على حاسة البصر وينمون ويزيدون من حدة مقدرتهم على قراءة الشفاه، تبقى المسارات العصبية المختصة بالسمع عندهم في حالة نشطة تمكنهم من الاستفادة من زرع أقطاب التحفيز الالكتروني .. أي أن تلك المسارات العصبية داخل المخ لا تضمر ولا تضيع وظائفها، مما يشير إلى حدوث نشاط ما فيها يتواكب مع استقبال الرسائل البصرية، ذلك على الرغم من أن تلك المسارات مسارات مختصة بالسمع وتختلف تماماً عن المسارات المختصة بالبصر والتي يتم تنشيطها عند استقبال الرسائل البصرية، أي أنه ثبت حدوث نشاط ما بالمسارت السمعية عند الصم في حالة المواجهة واستقبال الرسالة البصرية المتمثلة في قراءة الشفاه .. أليس هذا هو ما نصت عليه الآية الكريمة ؟.
(4) كلمة )الدعاء (هنا كلمة ذات مدلول علمي خطير، حيث إنه في مجال المناقشة العلمية القرآنية لموضوع السمع والكلام تعني تلك الكلمة حرفياً ( أصواتاً مبهمة غير ذات مدلول لغوي واضح ) حيث يمكننا أن نستنتج ذلك من قوله تعالى : )ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ([البقرة : 171]أي أن هذا الدعاء والنداء هما من الأصوات المبهمة غير ذات الدلالة اللغوية، بل هما مما يمكن إدراجه تحت مسمى ( النعيق ) الذي هو بالتالي أصوات فطرية تطلقها البهائم، حيث إن تلك الحيوانات لو أنتجت أصواتاً تشابه (ما تسمع) لصارت لها لغة كلامية، أما حيث إنها تنتج أصواتاً تخالف تلك التي تسمعها )بما لا يسمع (فهذا هو العلة التي اكتشفها مؤخراً علماء السمع والكلام كحاجز بين هذه الحيوانات وبين تكوين لغة صوتية .. إذن فاستعمال كلمة )دعاء (هنا بالذات يتوافق تماماً مع ما وجدناه من تجارب زرع الأقطاب السمعية، حيث ثبت قطعياً أن هؤلاء الصم لا يمكنهم السماع الفعلي حتى باستعمال أعقد الأجهزة، وكذلك أدق الجراحات إلا لما يمكن تسميته بالأصوات المبهمة المجردة، والتي لا تقوم بذاتها مقام الكلام المفهوم المترابط، أي أنهم لا يمكن إسماعهم إلا أصواتاً مبهمة مما أسماه القرآن الكريم الـ )دعاء (وسبحان الله العظيم.
(ج) ثم نصل للمحطة الأخيرة في رحلتنا داخل أعماق تلك الآيات الكريمة الرائعة، وهي الآية الثانية في كلا الموضعين، حيث يقول الله تعالى: )وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا ([النمل : 81 ، الروم: 53].
وهنا نرى مشهداً يستحق منا وقفة تأمل، يرسم لنا المولى تعالى من خلاله صورة تنتصب أمامنا حية عن الذين لا يهتدون ولا يثوبون للحق؛ وذلك لرفضهم لكافة أشكال وأساليب الهداية، وكذلك افتقادهم المبدئي للأساليب السليمة الهادية لدروب الحق، فهم مبدئياً يفتقدون الكثير من مؤهلات الاهتداء، كالأعمى الذي يفتقد حاسة البصر تماماً، ويزيدون على ذلك بإهمال ما هو متاح لهم أيضاً كوسائل أخرى تعويضية بديلة قد تخرج بهم من طريق الظلام والضلال .. يضرب لنا الحق تعالى مثل هؤلاء القوم بمشهد مثير، مشهد لعميان يتخبطون في الظلام بلا أي أمل في أن يهتدوا للطريق السليم الذي هو نقيض الضلال، أي فقد الطريق، ويقول لنا تعالى بوضوح إن السبب ـ في مثالنا هذا ـ المؤدي لهذا الضلال والتخبط ليس فقط هو العمى، بل هو اقتران هذا العمىبعدم القدرة أو الرغبة في السمع )إن تسمع إلا من يؤمن (، والحقيقة العلمية التي تسوقها الآية هي أن العميان يمكن مساعدتهم على الخروج من التخبط والتيه عن طريق السمع، ولعل هذا يقودنا إلى طرح سؤال مثير هو: هل رأى أحدكم وحتى يومنا هذا رجلاً أعمى يعتمد على السمع أو الحاسة السمعية التي هي استقبال للإشارات الصوتية ليتفادى الاصطدام والتخبط بالجدران والعوائق والمطبات؟ أو بلغة الأخرى: هل يمكن أن تقوم الآليات الصوتية السمعية محل الآليات الضوئية البصرية المفقودة عند العميان بغرض الاهتداء؟ ... والإجابة البديهية السريعة هي .. لا .. فالأعمى كما نراه جميعاً لا يعتمد على حاسة السمع، بل يعتمد على حواس اللمس سواء باليد أو بالعصا أو بخلافة ليلتمس أو يتحسس طريقه كما نقول لغوياً. إذن ما هي أبعاد تلك الأطروحة العلمية التي تقولها لنا هذه الآية الكريمة؟ .. وما هو مدى مصداقية فهمنا الفلسفي لتلك الآية؟ ..
أقول: إنه حتى زمان قريب جداً منا لم يكن هذا الفهم متاحاً، أما الآن فهو ميسور وواضح كالشمس الساطعة، فأولاً: لاحظ العلماء أن الأسلوب الحركي عند العميان المعتمد على التلمس والتحسس هو أسلوب حركي بطئ جداً وغير دقيق، وإن كان يصلح لسير بعض الأفراد لمسافات محدودة وبسرعات بطيئة فإنه حتماً لا يصلح كأسلوب حركي سريع للعمى، وبالتالي فإنه بداهة لا يصلح مطلقاً للتحرك البشري في ظلمات البر والبحر والجو، وما أكثرها بعد أن غزا الإنسان مناطق أرضية وكونية لم تكن متاحة من قبل، والكثير من تلك المناطق يفتقد لوجود أي ضوء مما يلزم لأي بصر نافع، هذا وقد بدأ البحث عن كافة الحلول الممكنة من وسائل مساعدة أو ظواهر فيزيائية وخلافه لحل تلك الإشكالية، وكان أهم الحلول مطروحاً دائماً للبشر في خلق الله تعالى، ولله المثل الأعلى دائماً وأبداً ... وقد فطن العلماء إلى أن هناك كائناً حياً يعيش دائماً في الظلمات ولا يتحرك إلا في الظلمات، واكتشفوا أنه شبه أعمى، وبالرغم من ذلك فهو ماهر وذو سرعة شديدة وقدرة تمييز عالية جداً، وهو أيضاً قناص ماهر وبارع، ألا وهو (الوطواط)، ولم تبدأ دراسة الأسلوب الحركي للوطواط إلا في عام 1793م على يد العالم لازارو سبالنزاني، وتبلورت على يد بعض العلماء في القرن العشرين مثل دونالد جريفين (1930) وغيره، حيث إن هؤلاء العلماء اكتشفوا أن الوطواط يستطيع أن يكتسب مهارته الحركية وإدراكه الحسي العالي جداً عن طريق إطلاق موجات صوتية ذات تردد أعلى من تلك التي تستقبلها الأذن البشرية، أي ما يسمى (موجات فوق الصوتية)، ثم ترتد هذه الموجات عند اصطدامها بالعوائق المختلفة وتعود للأذن الحساسة جداً للوطواط، حيث تقوم تلك الأذن بتحليل كافة أبعاد الإشارة الصوتية ومن ثم رسم صورة كاملة لكل موجودات البيئة حول الوطواط، وتلك الخاصية هي التي تسمى ********Echo-أي ظاهرة الاكتشاف والتحديد باستقبال الصدى الصوتي، وقد قام العلماء بمحاكاة تلك العملية في محاولة الوصول الحركية والإدراكية في التلكسات، فنراها تستعمل في الرادارات المختلفة التي ترصد كل ما يتحرك في ظلام السماوات أو قيعان البحار، حيث إن الطائرات والغواصات أصبحت لا تستغني بحال عن تلك الأجهزة، بل يستعملها العلماء الآن لاكتشاف غياهب ظلمات الجسد البشري ذاته، حيث ابتكر العلماء أجهزة (Ultrasound Scans) أي أجهزة الرصد والمسح بواسطة الموجات فوق الضوئية، مما يمكن من رسم صورة دقيقة لما يدور داخل ظلمات الجسد البشري وغيرها .. بل اكتشفوا أيضاً أن الوطواط يستطيع تحديد الجسم الموجود أمامه بدقة عن طريق خاصة أخرى هي (Doppler Effect)أي خاصة الدوبلر وذلك عن طريق تحليل نغمة الصوت المرتدة للأذن (وليس شدتها أو ارتفاعها فقط) .. واستعملت تلك النظرية حديثاً في عمل ما يسمى مجسات الدوبلر التي تستطيع اكتشاف حركة الدم في شرايين الجسد والرأس، بل وأكثر من ذلك تم أيضاً اكتشاف أن حشرات العثة ـ الفريسة المفضلة للوطواط ـ تمتلك آذاناً أكثر حساسية من الوطواط ذاته، حيث تلتقط إشارته فوق الصوتية من مكان بعيد، فتتمكن من الهرب، وأيضاً اكتشفوا أن تلك الحشرات أحياناً تطلق موجات فوق صوتية مضادة تتداخل مع ما يطلقه الوطواط فتربكه (خاصة التشويش الراداري) .. إذن فهناك في غياهب الظلمات والعمى صراع أبدي صوتي ـ سمعي بين الكائنات المختلفة التي خلقها العلي القدير تعلمنا منه الكثير، مما مكننا من التحرك الآن في غياهب الظلمات حيث لا نرى بعيوننا فنهتدي ولا نضل .. أي أنه ثبت أن الأسلوب الإدراكي والحركي الأمثل للعميان هو الأسلوب السمعي .. أليس ذاك هو ما ساقته تلك الآية القرآنية الوجيزة المنزلة منذ أربعة عشرقرناً، يوم تنزلت في عالم يتخبط في دياجير الظلمة والجهل.
ولعلي قبل أن أختم أود أن أذكر بحقيقة أخرى، وهي أن كل محاولات ابتكار ما يسمى بالعين الصناعية عن طريق التحفيز الضوئي لم تلق نجاحاً، وكل الأبحاث التي تجري حالياً في هذا المضمار تحاول ابتكار جهاز مساعد يساعد العميان في حركتهم عن طريق خواص مشابهة لما يستعمله الوطواط، أي أن ما يسمى أبحاث العين الصناعية أو الالكترونية في مفهومنا الحالي يقوم على خواص صوتية ـ سمعية بحتة، حيث تحاول ابتكار جهاز يمكنه رسم صورة للأعمى عن الموجودات حوله عن طريق أسلوب الرادار الذي يعتمد على الآليات الصوتية ـ السمعية.
وهنا أقول: إنه ينبغي وضع آية قرآنية أخرى في الوعي، عندما نرى تلك الحقائق والإنجازات العلمية تتوالى في الظهور على مسرح الأحداث إذ يقول تعالى: )والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم ([الأنعام : 39].
وهنا نرى الحقيقة العلمية القرآنية مركزة وواضحة بلا أي غموض، فالمثل الوعظي يوازيه مثل علمي عن الأسلوب الحركي في الظلمات، أي: عند غياب الضياء، فيصير البصر بلا فائدة، حيث إن الآية الكريمة تتحدث بصراحة عن الاهتداء للطريق المستقيم الصائب الصحيح أو الضلال عنه، فهي إذن آية تحدثنا عن الحركة الصحيحة في الحياة الدنيا، كما تحدثنا بمثل علمي يوازيه عن الأسلوب الحركي الأمثل في الظلمات، ولم تورد لنا الآية أسلوباً آخر للوصول لذلك إلا الأسلوب الصوتي السمعي )صم وبكم (،فالذي يضل طرقه في الظلمات بنص الآية هو من لا يستطيع استقبال الإشارات الصوتية عن طريق السمع )صم (كما لا يستطيع أن يطلقها )بكم (،وذلك تعزيز آخر للتأكيد على صفاء تلك الحقيقة العلمية الواردة في القرآن الكريم ، ولعلني أذكر ثانية هنا بأن أولى التجارب البشرية في هذا المضمار ـ مضمار التحرك البشري الأمثل في الظلمات ـ بدأت أول ما بدأت في القرن الثامن عشر بعد قرون طويلة من التنزيل القرآني على يد العالم الإيطالي سبالانزاني، حيث أجراها على الوطاويط الساكنة في إحدى الكنائس، وثبت منها أن إتلاف عيون الوطاويط لا يؤثر مطلقاً على مهارتها الحركية أو على قدرتها على القنص، أما سد آذانها فقد أدى فوراً لضلالها في المسير وتخبطها في الجدران ثم موتها جوعاً فيما بعد، وكانت تلك التجربة هي التي استند إليها علماء القرن العشرين فيما بعد لتطوير الأسلوب الحركي في الظلام عن طريق الخواص الصوتية ـ السمعية بالرادار أو خلافه ... وسبحان المولى العظيم الذي قال فصدق، وبقي علينا أن نتأمل آياته العظمى في قرآنه المجيد، وفي كونه المعقد الفسيح.
د/ إسلام محمد الشبراوي
[1]محاضرة ألقيت في الموسم الثقافي لسنة 1998م.

[2]استشاري الأنف والأذن والحنجرة، وعضو جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وعضو لجنة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر.


  #1276  
قديم 10-12-2013, 09:21 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

تأملات في سورة الواقعة

أ.د. ســلامه عبد الهادي
أستاذ في علوم إدارة الطاقة وعميد سابق للمعهد العالي للطاقة بأسوان
القرآن الكريم هو كتاب الله الذي جـاء نـوراً و هداية بمـا يواكب عصـرا تتقدم فيه العلوم و تزدهر ... جـاء ليؤكـد مـا تكتـشـفه هذه العـلوم أن الكون إنمـا انتظـم بالحق لخـالـقه و مدبر أمـره...
جـاء بمنطق علمي فـريد ليقرر أن مـا نراه و تدركه أبصـارنـا و عـقولنــا وعلومنا هو الشاهد على أنه " لا إله إلا الله "... جـاء هذا في القرآن لكريم بمـا يعجز أن يأتي بمثله البشر و لو اجتمعوا له.
تعــالـوا نتـدبـر الآيـات من الآية 57 إلى الآية 75 في سورة الواقعة، وتـقدم هذه الآيــات أروع منهج بحثي يثبت لنـا أنــنـا مخلوقون و أن وجودنـا واسـتمرار حيـاتنــا يعتمـد على إرادة خـالق واحد أحـد وهب الحياة وأوجد مقومـاتهـا و عنـاصـر استمرارهـا، وكمـا أحكم الله صنعته فقد أحكم آيــاته التي أرسلهـا إلينـا لتدلنـا عليه وعلى وحدانيته ، كما ترشدنـا هذه الآيـات إلى أن حياتنا ورزقنـا و طعامنا و شرابنا وقوتنا من تدبيره ورحمته، و أن حرماننا من كل هذا في قـدرتـه ورهن مشـيئته ، وهذا بـإشـارات علميه تعرضهـا هذه الآيـات في سهولة و يسر ، و سنحاول أن نتدبر هذه الإشـارات بمـا يسره لنـا الخـالق من علم.
تبدأ الآيات الكريمة بـتحديد هدف البحث بقـوله سبحـانه و تعـالى "نـحن خلقناكم فلـولا تـصدقون ": إنه تعجب يعتمد على إثـارة الحقـائق فينـا بدلاً من أن يضعهـا في شكل تقريري، وهذا مـا تتـبعه المدارس التربوية الحديثة في شرح الحقـائق... فهو تعجب ممن لا يصدق أننــا مخـلوقون وأن لنـا خـالقـاً هـو منـزل هذا القرآن هداية منه و رحمة، ثم تأتى الآيــات التـالية لتضع من لا يصدق أمـام الحقـائق المؤكدة لهذا بكل بيان لنقر بأنفسنـا صدق هذا القول... ويأتي عرض هذه الحقائق بحسب ترتيبهـا المنطقي و أهميتهـا معتمدة على الرؤية العلمية والعملية التي تزداد وضوحـاً يومـاً بعد يوم .. و لهذا تـبدأ كل آيـة و كل برهـان أو استفـسـار بكلمة أفــرأيتم... استفـسـار من الخـالق يهدينا إلى صدق القول( نحن خلقنـاكم).
يأتي أول استفـسـار بـقول الحق ( أفرأيتم مـا تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخـالقون ).... استفـسـار يعقبه ســؤال... اســتـفـسـار تـتـأتى إجابته بالرؤيـة المتـفحصـة و المتدبـرة فيمـا نمنيه... وقد تحـقـقت هذه الرؤية في العصـر الحديث تحت مجـهـر يسمى المجهر الإلكتروني حيث اسـتـطعنا أن نرى تـركيب الحيوان المنوي و الخلية الحية عندـا يصل التكبير إلى مليارات المرات، إن هذا المنى يعد جزءاً من خلية حية تـؤدى دوراً هاماً في حياة البشر وحياة كل المخلوقات، فهي المسئولة عن حفظ و بقـاء النوع البشرى و كل الأنواع التي خلقهـا الله الواحد الأحد... فهي خلية تقوم بتوريث الصفات التي تنـتـقل من الآبـاء إلى الأبنــاء... إنهـا دليلا على عظمة الخالق و وحدانيته، و هي كخلية من خـلايـا الجسم تعد آية من آيـات الإعجاز في تركيبهـا و تكـوينهـا و وظائفها و تنفسهـا و غذائهـا وتكاثرهـا وانقسامهـا، يعجز الإنسان عن تخيل خلية واحدة بهذا الحجم تقوم بكل هذه الوظائف... فكيف بخلقهـا... و هذه الخلية التي يمنيهـا الرجل أو تمنيهـا المرأة لهـا أيضـاً دوراً متميزاً عن أي خلية أخرى... فهي تتكاثر و تنقسم بقوانين محددة بعد استكمـال جـزئيهـا عند اتحـاد ما يمنيه الذكر ( نصف خلية ) مع مـا تمنيه المرأة ( نصف الخلية الآخـر ) داخل رحم المرأة... وعند تدقيق الرؤية كما تنص الآية الكريمة في هذه الخلايا التي نمنيها، فسنجد أن هذا النصف من الخلية لـه نواة تحتوى على عدداً من الإنشاءات يصل عددهـا إلى 23 منـشـأ تسمى " كروموزومات " وتحتوى هذه الكروموزمات على جينات تعد سجلاً كاملاً للمواصفات البشرية و كذلك صفات السـلالة التي ينتمي إليها الإنسان بدءاً من آدم و حتى آخر الأجيال... و هناك شكلا خاصا للكروموزم الثالث و العشرون يكون على شكلين x و y ، كذلك فإن الـبـويضة التي تمنيهـا المرأة أيضا تحتوى على نفس هذا التكوين و لها نواة بنفس العدد من الكروموزمات و كروموزم يكون على شكل y ، و عند التخصيب يتحد منى الرجل مع مني المرأة ليكونا خلية كاملة تحتوى نواتها على 46 كروموزم مثل باقي خلايا الجسم البشرى و بها خواص وراثية جـاءت من الرجل والمرأة أو الزوج و الزوجة وفق قوانين الوراثة التي تمتلئ بهـا المجلدات ، و يكون المولود ذكراً إذا أخذ من منى الرجل الكروموزم x ويكون أنثى إذا أخذ من الرجل الكروموزم y ، فخلايا الأنثى بهـا الكرموزومين المتشابهين y + y و خلايا الذكر بهمـا الكروموزومين المختلفين x + y ثم تتكاثر و تتوالد هذه الخلية الأولى ،و يخرج منها ملايين و بلايين من الخلايا المتماثلة جميعا في تكوينها و كروموزوماتها و جيناتها ، و لكن كل خلية لهـا وظيفتهـا وعملهـا ،وكل نسيج يتكامل مع الأنسجة الأخرى لتكوين الأعضـاء و الأجهزة التي تتكامل لإعطاء الجسم البشرى قدراته على الحركة و الاستمتاع بالحياة ... كل هذا يتم من خلال برامج علمية متكاملة و وفقا لمعايير و قوانين ما زال العلماء يعكفون على دراستها... قواعد ثابتة يـسير علـيهـا ويخضع لهـا ما نمنيه في أداء معجز حتى تتكون الخلية الأولى الكاملة وبهـا النواة الأولى، ثم يتفرع منهــا هذه البلايين من الخلايـا في رحم الأم لتكون الوليد... قوانين و قواعد سنها الخالق بحكمته لينشأ منهـا كل إنسـان جديد... وكل إنسان و مخلوق على وجه الأرض قد نشأ هكذا بنفس القوانين و القواعد و الأسس و دون اختلاف... ألا يدل هذا على وحدانية الخـالق... و الآن بعد أن رأينـا هذا الذي نمنيه.... هل نستطيع أن نخلق منى مثل هذا أو نقول أنه قد جـاء بغير خـالق بحيث يؤدى كل هذه الأدوار و يحتفظ بكل هذه المواصفات و الصفات و يسير على هذه القواعد... إن الرجل في جماعه في كل مرة يقذف أكثر من بليون خلية حية.. أي يمكنه تخصيب عددا من البويضات يعادل عدد سكان الصين أو الهند... أي دقة في خلق هذا المني و في الإشارة إليه بهذا القول السديد و الكامل و المعجز... هل لدينا أي فضل في هذا الخلق و هذه القوانين التي يعمل بها حتى نـرد بالنفي على هذا السؤال الرباني ( أأنتم تخلقونه أم نحن الخالون )... إنـه الاحتكام إلي المنطق العلمي في كل أمور الدين و الدنيا و لا شيء ســواه... هل يمكن أن يكون لدينا رداً غير التسليم بأنه ليس لنـا أي فضل في خلق هذا المنى و أن لهذا المنى حالقا واحدا و لهذا جـاء تـشابه الخلق كلهم في منيهم و فيما يؤديه...و كيف لا نقر هذا و العلم ما زال يجهل كل أسرار هذه الخلايـا التي تستفـسر عنهـا هذه لآية وإن كنـا قد رأينـا بعض معالمـهـا.. و مـا زال كل يوم يأتي بجديد في هذه الرؤى.
صورة لحيوانات منوية ذكرية بالمجهر الإلكتروني
إنـنــا أمـام صرح علمي أرسله الخالق منذ أربعة عشرة قرنـاً ليدحض مـا ادعـاه مأفـون في القرن الماضي أن خلية حية بهـا هذا الأعجاز الذي نراه تحت المجهر قد جاءت بالصدفة، و لجهله لم يكن قد اكتشف المجهر الذي يجعله يرى ما نراه الآن كما يـبصرنا الخالق في هذه الآية بما يمكن أن نراه من أعجاز داخل كل خلية من خـلايـا مخلوقات الله، فيدعى هذا الأعمى أن خلية واحدة جاءت صدفة في البداية و أنهـا قد تطورت من تلقاء نفسها لينـشـأ منهـا سـلالات الحشرات و الحيوانات و الطيور و الأسماك، فالزرافة جاءت من الحمار و النمر جاء من القط و الإنسان جاء في نهاية هذا التطور من القرد، أي هراء هذا، أولو استمع منشئ هذه النظرية إلى هذه الآية و تدبر في معانيهـا ثم رأى مني القط و الفأر و الإنسان و القرد، لكـان قد وجد أن لكل مخلوق من هذه المخلوقات مني خاص بهـا و سجل معنى بتـكوينهـا و صفاتها استقرت معالمه منذ البداية
كل مني به أعداداً مختلفة من الكروموزومات لكل نوع تحدد الصفات الوراثية والخصائص المحددة لكل مخلوق بحسب هذا النوع، كل حيوان أو حشرة أو طير قد جـاء وله تكوينه الخـاص بالمهمـة التي حددهـا الخـالق له و سخر القوانين الطبيعية التي تحقق له هذه المهمـة، فهل يستطيع هذا... أن يوضح لنـا كيف يمكن أن يتطور شكل هذه السجلات بحيث يكون عدد الكروموزومات في منى القط أقل من عددهـا في الفأر رغم أن سلم التطور حسب هذه النظرية يأتي بالفأر قبل القط و الإنسان بعد القط.. هل ينقص العدد مع التطور أو يزداد، و مـا الذي يمكن أن يغير عدد هذه السجلات و أنواعهـا في كل خلية أو منى.. كيف تـغير الخلية سجلاتهـا من تلقاء نفسها بحيث تتوافق مع ما يـنتجه كل مني مع الظروف المحيطة به حتى يستطيع الطير أن يسبح في الهواء و الأسمـاك أن تسبح في البحـار و تتنفس في المـاء و الجمـل أن يعيش في جفـاف الصحـراء و يخزن المـاء... إنهـا بكل منطق جـاءت بإرادة خالق هذا المنى بسجلاته.. خـالق يعلم ما يصنع و ينتج من كل منى خلقه بحيث يـتوافق ما ينتج منه مع أداء المهمة التي خلق من أجلهـا.. هل هي الأمطار أو الرمال أو العواصف و الحرارة و البرودة هي التي صنعت و حددت و سجلت وتـراصت و اختـارت و سنت القوانين التي تحدد كثافة الهواء بحيث يرفع الطير و كمية الهواء المذاب في الماء بحيث تكفى تنفس الأسماك و حاجة الجمل من الماء بحيث يختـزنه أثنـاء رحلته في الصحراء.. أو جنون صاحب هذه النظرية، هل يستطيع أن يدعى هذا لو كان قد استمع إلي هذه الآية و استطـاع أن يأتي في عصره بمجهـر ليرى إعجاز الخـالق في خلق كل منى كمـا نراه الآن.. الإجـابة معـروفة و التفسير الوحيد جـاء في أول هذه الآيات بهذا النص الحق الذي أرسله الله منذ أربعة عـشرة قـرنـا من الزمـان:(أفرأيـتـم مـا تمنون ) و ( نحن خلقناكم فلولا تصدقون ).
و بعد خلقنــا بهذه القدرة وضع الله لنـا أقدارنـا أيضـاً التي تحدد متى تنتهي حيـاة المخلوق الذي جـاء من هذا المني، و كمـا نعجز عن أن نأتي بخلية واحدة أو بنصف خلية كالتي نمنيهـا، فنحن نعجـز بالرغم من تـطـور عـلومنــا أن نمـد أعمـارنـا و لو لحظـة واحدة، فالمـوت هو لحظـة قدرهـا الله لكل منـا كمـا جـاء في استكمال هذه الآيـة بهذا النص الإلهي المعجز الدال عليه و على قدرته ( نحن قدرنـا بينكم الموت )، فالذي بيديه الخلق يكون بيديه نهاية مخلوقة و لا أحد سـواه يعلم منتهـاه، فقلوبنـا تعمل بأمره، و أرواحنا تستقر بأمره، و لا أحد له السيطرة على هذا أو ذاك أو إذا مـا تـوقف أي شيء بأمره، عند هذه اللحظة لن يستطيع أحد أن يمد عمره لحظة واحدة إذا جاء أجلهـا.
وتستكمل الآية بهذا القول الحق ( و ما نحن بمسبوقين، على أن نبدل أمثـالكم و ننـشأكم فيمـا لا تعلمون، و لقد علمتم النشأة الأولى فـلولا تـذكرون )، إنه المنطق العلمي الإلهي الدال على صدق الرسـالة، فقد اكتشفنا كيف جـاءت نشـأتنـا الأولى داخل الأرحـام من هذا الانقسام الهائل للخلية الأولى في نظـام دقيق فتتكون الأعضـاء و الأجهزة و الأطراف و العظام و العضلات و الحواس و الأعصاب من خلية واحدة تكاثرت بهذا النظام بأمـر خـالقهـا... هل يكون من الصعب على خـالق نـِشأتنـا الأولى بهذه القـدرة و الحكمـة و العلم أن يـنـشـأ مثلهـا مرة أخـرى أو يبدل في هذه النـشــأة كيف يشــاء .. هل من العسير على خـالق الأصـل أن ينـشـأ مثيـلاً أو بديلاً له مرة أخـرى كيف يشـاء... هذا مـا جـاء بـه قـول الحق نبدل أمثـالكم و ننـشأكم فيما لا تعلمون، إنه الاحتكام إلى المنطق العلمي مرة أخرى لتأكيد وقوفنـا في الآخرة بين يديه... ثم يأتي هذا الاستفـسـار المنطقي في نهـاية الآية بعد معرفتنـا بخلقنـا الأول و كيف جـاءت نشأتنـا بإعجـاز خالق واحد قـادر ( ولقد علمتم النـشأة الأولى فـلـولا تـذكرون ).. نعم سنـتذكرقي عمن لا يذكر الله دائما بعد رؤية إعجـازه في خلق نشأته الأولى بحيث لا يحتمل سـوى رد واحد... نعم سنـتذكر هذه الحقائق دائمـا يـا الله ... أنت حقـاً الإله الخـالق الذي خلقتنـا و القـادر على أن ببعثنا كمـا نحن و أن تبدلنـا كيف تـشـاء..فلا قـدرة سـوى قـدرتك و لا إلـه ســواك و مـا نحن إلا مخلوقون و لا خـالق إلا أنت تبعثنـا بأمرك ومشيئتك كيف تشـاء.
ثم نأتي إلى الدليل المادي التالي على أن لنـا خـالقـا ... بعد أن خلقنـا من منى يمنى فصـار نطفة، أوجد لهذه النطفة أو الطفل الذي يأتي من هذه النطفة الغذاء الذي يحـيــا بـه و يـنـمو، و هذا بما وفـره لنـا من غذاء يأتي خلقه من عنـاصـر الأرض و مكونـاتهـا... كلا.ل نستطيع أن نتنـاول هذه العنـاصـر مباشرة.. كلا .. و لكن خـالق الإنسان خلق مـا يعد له الطعام الذي يغذيه من هذه العنـاصر.. كمـا جـاء في قـول الحق ( أفـرأيتم مـا تحـرثـون، أأنتم تـزرعونه أم نحـن الزارعـون ) استفـسـار آخـر يعقبه سـؤال عمن أعد للإنسان مـا يغذيه... إن الإنـسانن الذي جعل هذه الحبوب التي يضعهـا أثنـاء الحرث تنبت زرعـا هكذا بهذه الطـريقة المرتبة و المعجزة بحيث تعد له حـاجته من الطعـام و الغذاء و وفر في الأرض العنـاصر التي تحتاجهـا هذه الحبوب لتنبت...
إن الإنـسان رغم عقله و تدبره و اعتقـاده بأنه سيد هذا الكون يعجـز أن يعد لنفسه طعـامـاً من الأرض بدون هذا الزرع ... فهل هو الذي علم البذور أن تـأخذ بعض العنـاصـر أو الأمـلاح من الأرض و يسر لهـا المـاء لتذيب هذه لأملاح لتعد له حـاجته للنمو... لا فضل للإنسان في كل هذا و دوره يقتصر على إلقـاء البذور أثناء حرث الأرض و تقليـبـهـا... و تظل البذور هكذا سـاكنة... ثم تنمو جميعهـا في توقيت واحد فتخترق بزرعها سطح الأرض مرتفعة في السمـاء و بجذورهـا باطن الأرض متغلغلة في أجواقها و كأنهـا جميعـا على موعد لتقدم للإنسان الخير و الغذاء... من أودع في هذه البذور أو الحبوب تلك القدرة العجيبة في تحديد الوقت و التعامل مع الزمـان.. من علمهـا جميعـا و جعلهـا تنسجم في نسق واحد لتنمو معـا في كل اتجاه و تخضر أوراقهـا في وقت واحد.. من أودع في كل حبة هذه الأسرار بحيث تؤدى كل هذه الأدوار... إننـا لو نظرنا كمـا تأمرنـا هذه الآية الكريمة إلى الحبوب التي نرميهـا أثناء الحرث تحت المجهـر لرأينـا كل العجب... نـرى مركزا ضخمـا للمعلومـات مليئـا بالشفرات و الأوامر المبرمجة داخل حمض نووي عملاق قـابع داخل كل حبة يحدد كل مـا يتصل بتلك الحبة.. إنـنـا عندمـا أي مدى تنمو و كم تعطى و مـا تعطى... إنـنـا عندمـا ننظر إلى ما يـخرج من هذه الحبة من زرع يستخرج من الأرض و الهواء العنـاصـر المختلفة وفقا لشفراتها المخزونة بحيث تحدد طعم ثمراته و لونها و عددها نقر أن هذا لا يتم إلا بإرادة أسمى و أعلى ... إرادة خـالق أودع في كل بـذرة هذه السجلات الكـاملة لمـا عليهـا أن تـــؤديه حتى يـخـرج كـل نبـات بالمحتوى الذي يعطى للإنـسان مـا يحتـاجه لكي ينـمـو و لكي يعيش... حقا إنزراعـة تـعد مصنعـا كـاملا يـؤدى أدوارا رائعـة رسمت بإتـقـان و بـتدبير خـالق الإنسان سبحانه و تعالى الذي يعلم مـا يحتـاجه لكي يحـيـا... حقا إن كل نبتـة تـعد سـرا من أسـرار الخالق تـرى فيهـا إعجـازه و معجـزاته ... ثم إن مـا نراه في هذا النبات من جذور يندفع المـاء إليها مذيبـا من الأرض بعض العنـاصر و الأملاح التي يحتاجها كل زرع ليعد مـا ينتجه ثم نرى كيف يتم دخول هذا المـاء إلى جذور النـبات بقـانون ألهى يسمى قـانون الضغط الاسم وزى نتيجة لاختـلاف نسبة تـركيز بعض العنـاصر داخل جذور النبات عن نسبتهـا في الأرض فتمتص ما رتبه الخالق لهـا من أملاح و عناصر.. ثم كيف تـصعد المـياه حـاملة أملاحهـا إلى سـيقـان النبـات التي تمتـد إلى الهـواء، و تـرتفع المياه في السيقان داخـل أنــابيب ضـيقـة شـقهـا الخـالق بحكمته داخل هذه السيقـان
كيف يصعد الماء في هذه الأنابيب الضيقة عكس اتجاه الجاذبية الأرضية بقـانون آخـر يسمى قـانون الأنـابيب الشعـرية... ثم كيف تـصـل المياه إلى فـروع النبات الذي يصنع مـا يقدمه لنـا من ثمـار فيهـا كل مـا نبتغيه من وجبات... من شـق هذه القنوات و سـن هذه القـوانين و ضبط هذا التـركيز و أعـد هذه الإنـشـاءات بحيث تمتد الجذور لتثبته في الأرض فتصعد بسيقانه في الهواء حاملة الفروع و الأوراق و الثمار، من أعد لكل نبات هذا الإعداد بحيث يصبح مصنعـاً يأخذ من الأرض التي نحرثهـا منتجـاً قادراً على غزو الأسواق بمحتوى متكامل من الفيتامينات و البروتينات و النشويات و الطعم المقبول و الرائحة الشهية لكل البشـر... يغذيهم و ينميهم و يقيم أودهم، هل نحن القائمون على أن تأتى زراعته بهذه الحكمة و القوانين و هذا الترتيب و التركيبي... إن دقة التوجيه إلى النظر إلى مـا نحرثه و هو الحب بأسراره و الأرض بعطائهـا و الذين يكونان معاً نظاماً متكاملاً يقوم بكل هذا العمل تحدد الإجابة على هذا السؤال المنطقي أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون... بحيث لا يكون له سـوى رد واحد.. لالا مشيئة في هذا الزرع إلا فـضلك يـا الله.. و لا مشيئة إلا مشيئتك .. و لا قـدرة إلا قـدرتك.. و لا حول و لا قـوة إلا بــك يـا واحد في سننك... في كل ما تخرجه الأرض من زرع يسير كله على نهج واحد و بقوانين واحدة و بماء واحد و من أرض واحدة تسبح جميعهـا بوحدانيتك.. ثم يأتي البرهـان الآخر على أنـه لا مشـيئة إلا مشـيئتـه إذا مـا سـلط الله على هذا الزرع مــرض أو فـطـر.. أو عاصفة أو حـر قـائظ.. فـلا راد لقضـائه و لا دافع لنقمته.. فيأتي قول القـادر لـو نـشاء لـجعلنـاه حـطـامـا فظلتم تفكهـون... كـلا.در على إحياء هذا الزرع لـو مـات أو تحطم بفعل الحشرات أو الآفـات أو الجفـاف أو أمـر الله.. كـلا .. وسيكون الندم و تـأتى الحـســرة و الاعتراف بالقهـر و يظـهـر العجـز البشـرى أمـام قـدرة الخـالق عندمـا نعترف و نقر بهذا القول إنــا لمغـرمـون.. بل نحن محـرومـون... إنه اعتراف بالعجز نقر به دائما عند نزول غضب الله... و هكذا نرى في هذه الآيات إقرار بقدرة الخـالق على الخلق و الفنـاء، على المنح و المنع، على العطـاء و السلب... تـأتى بهذا الإعجاز و هذا البيـان الذي لا يمكن أن يأتي من أحد سـواه في كلمـات محددة أوعت كل المفـاهيم بكل العلوم التي ندركها حتى يومنا هذا.
ثم يأتي دليل مادي و مرئي آخـر على أننـا مخلوقون و أن لنـا خالق دبر لنـا بحكمته كل شيء... فدبـر لنـا هذا المـاء الذي يعد عمـاد الحـياة على الأرض... فيـقول الحق أفـرأيتم المـاء الذي تـشـربـون.. إنهـا إشـارة إلى المـاء و هو سر من أسرار الحياة، هكذا يـقـر العلم الحديث.. فبدون المـاء لن يكون هناك أثـراً للحياة على الأرض.. و الكواكب من حـولنـا خلت من كـل حـياة لأنهـا تخـلو من المـاء الذي أنعم بـه الخـالق على أرضنـا.. و المـاء هو المـاء في كل أنحـاء الأرض... إذا امتنع حياة النبات و الإنسان و الحيوان.. إذا امتنع جف النبات و نفق الإنسان و الحيوان .. من سـاوى بين كل المخلوقات فجعل المـاء عمـاد حيـاتهم جميعهم كمـا يكون أكثر من 70 % من أجسامهم... يشربه الإنسان فيرتوي و الحيوان فينـشـط و نروى به النبات فينمو و يعطى الثمـار، إنه خـالق واحد أحد وفـر لجميع مخلوقاته ماءا واحدا فأصبحت له كل هذه الأسرار.. إننـا حقـاً لو نظرنـا و تدبرنـا هذا المـاء و أسراره كمـا تنص هذه الآية القرآنية لأقررنـا بوحدانية الله دون دليل آخــر... ثم رأينـا كيف طوع الخالق هذه الأرض بجـوهـا و طوع السمـاء بـشمسهـا و حملهـا وطوع البحـار بمـلحهـا و مخزونهـا حتى تكون لنا في النهاية هذه النعمة التي لا نحيا يدونها.. إن البحـار تحتفظ بمخـزون هـائل من المـاء الأجاج أو المـالح و هذه الأملاح تمنع نمو أي بكتيريـا أو طفيل يفسد المياه الراكدة في البحار.. و يسلط الله على هذه البحـار التي تغطى أربعة أخمـاس مسـاحة سطح الكرة الأرضية قدرا منـاسبـا من أشعة الشمس... فيتحول جـزءا من ميـاهـهـا إلى بخـار المـاء العذب الذي يتصـاعد إلى طبقـات الجو العلـيـا لأن كـثافته أقل من كـثافة الهـواء المـلامس لسطح الأرض.. و كلمـا ارتفعنـا إلى أعلى كلمـا قلت كـثافة الهواء.. و يقف البخـار عند الارتفاع الذي تتـزن فيه كثافته مع كثافة الهـواء فتتجمع جزيئات البخـار مكونه هذا الحجم الهـائل من السحب التي تتحرك بفعل الريـاح في اتـزان متكامل.. و يحدث هذا الاتزان بتساوي قوى الجذب الأرض للسحاب إلي أسفل مع الدفع الهواء للسحاب إلى أعلى نتيجة أن كثافة الهواء أكبر من كثافة بخار المـاء... لهذا جـاء هذا الاسم القرآني المعجـز للسحـاب و هو الـمزن... إنه اسم يـعبر عمـا تمثله حـالة السحب و هي الاتـزان الكامل في سكونها وحركتها.. و كما نرى أن هذا الاسم قد استوعب كل هذه المعاني الخاصة بمـا يعيره عن اتزان السحب بإعجاز علمي و بلاغي.. و عند مقـابلة هذه السحب لـظـروف جوية و طـبيعية مغـايرة تفقد السحب هذا الاتزان فتنتقـل من حالة الاتزان إلى حالة لا أتـزان فتتحول إلى أمـطـار.. و في هذا يأتي القول الإلهي بهذا النص القرآني الكامل



يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــع




  #1277  
قديم 10-12-2013, 09:24 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــــع الموضوع السابق

تأملات في سورة الواقعة


أأنتم أنـزلتموه من المزن أم نحن المنزلون
إنه استفسار عمن يكون قد هيـأ لهذا السحـاب مصـادره و اتزانه في السمـاء ثم نـقله من الاتزان إلى لا اتزان عندمـا تـنزل أمطـارا عند مصبات الأنهار أو لأقوام أراد الله لهم هذا الرزق.. إنه إعجاز علمي و بلاغي آخر في اختيـار هاتين الكلمتين المتتاليتين: من المزن فيمـا تمثلانه من انتقـال السحـاب وخروجه من حـالة الاتزان إلى حـالة اللا اتزان عند نزول الأمطار، ثم اختيار الكلمتين المزن.. المنزلون و مـا احتوت عليه من تشـابه حروفهمـا و تتابع مهامهمـا ..
صورة لسحابة ممطرة مع قصف الرعد
و لا نجد أيضـا رداً على السؤال الذي جـاء في هذه الآية إلا أن نقـول أنه لا فضل لنـا أيهـا الخالق العظيم في أية مرحلة من مراحل هذا المزن ســوى فضلك، فبرحمتك سلطت أشعة الشمس بقدر معلوم على المـاء الأجـاج في البحـار فجـاء السحـاب.. و بفضلك حملته الريـاح في اتزان..و بفضلك أفقدته هذا الاتزان عند كل مصب اخترته بحكمتك.. و بفضلك أنزلته إلينـا أمطـاراً من مـاء عذب تجرى في أنهـار شققتهـا برحمتك فتظل عذبة سـائغة للشـاربين من خلقك الذين خلـقتهم برحمتك و تعلم مـا يقيم حيـاتهم و أين يقيمون.
ثم يأتي برهـان آخـر.. فالقـادر على منح هذا المـاء العذب لنـا قـادر أيضـا على منعه.. إنهـا مشيئته و لا دخل لأحـد بهـا.. و لكن مـاذا يحدث إذا منع عنـا هذا المـاء العذب.. لن نجد سـوى مـاء البحـار الأجـاج.. هل نستطيع أن نحيـا به.. الرد معروف.. فملوحة مياه البحـارتحول دون استفادة البشر منهـا... فهـل لنـا إلا أن نـشـكر الله على هذا الفضل الذي تفضل به علينـا لنشرب ماءا عذبا ساقه إلينا حتى نرتوي و نروى النبات فنطعم به و تشرب الدواب فتخدمنـا و نأكل لحومهـا.. و في هذا يأتي هذا النص القرآني المعبر عن قدرة الخالق و مشيئته في العطـاء و المنع لو نـشـاء جعلـنـاه أجـاجـا فلولا تـشكرون.. من يتدبر كلمتي جعلنـاه في هذه الآية و في الآية السـابقة، لوجد الحرف ( ل ) قد سبق هذه الكلمة في الآية السـابقة و لم يأتي سـابقا لهـا في هذه الآية.. ففي الآية السـابقة إشـارة إلى أنه إذا أراد الله أن يصيب الزرع سلط عليه مـا يبيده فجـاء الحرف ( ل ) ليؤكد مشيئته في هذا الحرمان بفعل يغاير المألوف وهو المعطى دائماً... أمـا في هذه الآية فلا حـاجة للتـأكيد حيث أن مشيئته تحول المـاء الأجـاج إلى مـاء عذب بفعل الشمس و السحاب المسخـرين، فإذا أوقف الله هذه الأسباب، فلن نجد أمـامنـا سوى مـاء البحـار لنشرب منه، فلا حـاجة إذن في تـأكيد هذا لأن المـاء الأجـاج أمـامنـا دوامـا و عند حرماننا من الماء العذب فلا مفر لنـا من الذهـاب إليه... هل في قدرة بـشـر أن يأتي بكل هذه الحكم و البلاغة و العلم في كل كلمة بل و في كل حرف.
ثم تتوالى الأدلة على أننـا مخلوقون، فقد خـلق الله الإنـسان على الأرض ليتحرك و يسعى.. و سعيه و حركته في حـاجة إلى طـاقة... مثل محرك السيـارة الذي لن يتمكن من الحركة دون مصدر للطـاقة و هـو الوقود الذي يحترق داخل السيارة لتـسـيـر. وبـدون أن يكتشف البترول مـا كـان لأحد أن يخترع السيـارة... كيف تم إعـداد مصـدرا للطـاقة لهذا الإنسـان الذي جاء إلى الأرض، مصدرا يتنـاسب مع تكوينه و خلقه و أجهـزته المختلفـة... لم يكن هنـاك بترول على الأرض حين جـاء إليها أو كحـول أو شمع... إن التفسير الوحيد هو أن الخـالق الذي خلق الإنسـان لابد أنه دبـر له مصدرا يستمد منه طـاقته.. لقد سـخـر له الشمس لتحترق و تـرسـل أشعتهـا إلي النبـات ليختزنهـا ثم ليحـولهـا إلى طـاقة تنطلق في أجسـامنـا عندما نتغذى على ثمار هذا النبات باحتراق يتوارى عن أعيننـا و بالقدر الذي نحتـاجه للحركة و بـآلـيات تعجـز العقول عن فهمهـا ... و لولا الشمس و لولا النبات و لولا حكمة الخـالق مـا كـان للإنـسان من سبيل إلى الحركة و السعي و الاستمتـاع بقـوة عضـلاته في الجهـاد والسيطرة على الكون من حـولـه... أي لـولا الشجـرة التي تختزن طـاقة الشمس بعمليـة تـعد من أعقد العمـليـات تسمى عملية التمثيل الكـلوروفيللى حيث يقوم ورق الشجــر الأخـضـر أثناء هذه العملية بتكوين المـواد النـشوية أو الكربـوهيدراتيه التي تمثل وقودا هيدروكربونيـا مثل البترول، وهذا بأن يمتص الورق الأخضـر أشعة الشمس وثاني أكسيد الكربون من الجـو و المـاء من جذور النبـات... ومنهـا جميعـا تتوفر لنـا مصـادر طـاقتنـا... و حين نـأكل ثمـار هذه الأشجـار، تحـترق المـواد النشـوية التي تحوى طـاقة الشمس داخل خـلايـا أجسـامنـا البشـرية... فتنطلق هذه الطـاقة في احتراق متوار كما تشير الآية الكريمة بهذا الوصف الكامل النار التي تورون حيث يستخدم الجسم في هذا الاحتراق الأكسيجين الذي يحمله الدم من الرئة إلى الخـلايـا، و تعد عمليـة احتراق المواد الكربوهيدراتية داخل الخلايا من أعقد العمليـات التي يحـار العقـل البشرى في فهمهـا و التي تحتـاج إلى مجلدات لسـرد تفـاعلاتهـا.. و لكنه احتراق كآي احتراق يستخدم فيه أكسيجين الهواء و ينتج عنه الطـاقة و ثاني أكسيد الكربون وبخـار المـاء.. وبهذه الطـاقة تتمكن خـلايـا الجسم من أداء وظـائفهـا و يتمكن الإنسان من الحركـة والاستمتاع بحياته و عضلاته و قوته.. هل للإنـسان فضل في هذه الشجرة التي صنعت للإنـسان حـاجته من الطـاقة ليحـيـا.. وهل يعي الإنسان مـا بداخله من نيران تتواري عن العيون كتلك التي تنطلق داخل محرك السيارة
كل هذا جـاء في هذا الاستفسار الإلهي
أفـرأيتم النـار التي تـورون.. أأنتم أنـشـأتم شـجرتهـا أم نحن المـنـشـئون.. نحن جعلنـاهـا تذكرة و متــاعـا للمقوين.. هل لنـا رداً أيضـا على هذا الاستفـسـار ثم هذا السؤال إلا أن نقول أن لا يمكن أن يـكون هنـاك فضـلا لنـا في شيء من هذا سـوى أنه تدبيرك أيهـا الخـالق الواحد و أن هذا خلقك و صنـاعتك و تـرتـيـبك الشـاهد على وحدانيتك، فالكل يسير على نفس الناموس... و إذا نظرنـا إلي كل كلمـة سنجد فيهـا إشـارات إلى أشياء ندرك البعض منهـا بعلومنـا المحدودة و يـغيب عنـا الكثير.. ننظـر إلي كلمتي أفرأيتـم و تــورون و الأولى تدعونـا إلى أن نرى حكمة الخالق في النار التي هي مصدر الطاقة في أجسامنا والثانية تدلنا أن هذه النار قد واراها الخالق عن عيوننا و لكن نشعر بدفء نيرانها و القدرة على الحركة... وكلمة تـذكرة قـد تـرمز إلى وجـوب تذكر عظمة الخـالق في تسخير هذه الشجرة لتخزن لنا كل هذه الطـاقة و فيمـا دبـره بحيث تنطلق هذه الطاقة داخل أجســامنـا دون أن تراهـا عيونـنا... إن هذه متـاعـا للمقوين إشـارة إلى أنـنـا استطعنـا بهذه الطاقة أن نستمتع بقـوة عضـلاتنـا وأجسـامنـا ويدونها لن تكون لنا أي قدرة على شيء.. إن هذه الكلمـات المحددة قد أوعت كل مـا اكتـشـفنـاه و ستستـوعب أيضـا مـا لم نكـتـشفه من عـلوم الطـاقة والاحتراق و النبات و الطب و الإنسان و البيـان و البلاغة و الإعجاز إذا مـا تولى المتخـصص المدرك لكل جـانب من جوانب هذا الإعجـاز ... هل يمكن أن يتـأتى كل هذا البيان من غـير الخـالق الذي يعلم كل شيء ؟؟؟
تعـالوا نـنـظـر نظرة شـاملة إلى هذا المنهج الرباني الذي يخاطب البشر منذ أربعة عشر قرنـا بأرقي ما يمكن أن تصل إليه علومهم ليؤكد أنه خـالقهم و مدبر أمرهم ويحدد لهم بعض الآليـات التي أوجدهـا بعلمه ورحمته حتى نحيا على هذه الأرض بمشيئته... لقد بدأت هذه لآيات بالدعوة إلى رؤيـة هذا الحيوان المنوي الذي يبدأ به خلق كل إنسان و تكوينه... فلاتأتى الدعوةد بعد أن رأيناه في أن يدعى أنه جـاء بغير خـالق أو أن لنـا أي فضل في خلقه بهذا الإعجـاز... ثم تأتى الدعوة إلى رؤيـة مـا يتـغذى عليه الإنسان لكي ينمو و يـمارس شئون حياته ... و لا قدرة لأحـد أيضـا على ادعاء أن هذا الزرع قد جـاء بغير خـالق بحيث يوفـر مـا يتوافق مع تكوين و تصميم هذا اٌلإنسان... أو أن الذي خلق الإنسان ليس هو الذي خلق هذا الزرع لينمـو بـه و ليعتمد عليه بحيث لا تستمر الحياة إلا بـه...
ثم نأتي إلى الآيـة التـالية و فيهـا الدعوة إلى رؤية المـاء الذي يسقي النبـات والإنسان وفيه سـر الحياة و استمرارهـا.. لا قدرة لأحد أيضـا على ادعـاء أنه جـاء بغير خـالق أو أن الذي خلق الإنسان والنبـات ليس هو أيضـا الذي دبر لهمـا هذا المـاء بدورته المعقدة من مخـازن تحفظه إلى أنهـار يسـوقهـا الخالق إليه في أماكنه بحيث يكون بهذه الوفرة و هذا التكوين.. ثم نأتي إلى دعوة الخـالق إلى رؤية الطـاقة التي يحتـاجهـا الإنـسـان... و لا قدرة لأحـد أيضـاً على ادعـاء أنهـا دبـرت هكذا بدون خـالق أو أن الذي دبـرهـا ليس هـو الذي خلق الإنسان و دبر له هذا العطـاء و هذا المعين الذي لا ينضب من الطاقة و مصادرها الطبيعية من شمس و خصائص.. إذا نحن مخلوقون ومدبر لنـا كل شيء بيد خـالق واحد رتب لنا كل شيء..بدايتنـا و غذائنـا و مـائنـا و مـصدر طـاقتنـا في دورة وحد ذات أركان متصلة.. وأن ليس لنـا فضل في أي من هذه الأمور سـوى حـرث الأرض ببذورهـا، و لكن المنى و المـاء و النمـاء و الطاقة كلهـا من أمـور و شئون الخـالق وحـده في منحها و منعها كما تبينه هذه الآيات... هل هنـاك منطق يـحتكم إليه العقل البشرى أعلى من هذا المنطق حتى نقـر بخـالقنـا أو أن لنـا خـالق واحد أحد... و هل لنـا بعد هذا المنطق و هذه الرسـالة إلا أن نـقـر بآيـات القرآن و نسبح بعظمـة منزلهـا.. و هكذا تنتهي هذه الآيـات أو الإثبـاتـات و الدلالات أو الاستفسارات الأربع بوجوب هذا التسليم و التسبيح لرب العـالمين الخـالق العظيم
( فسبح باسـم ربـك العظيم )
... إنـه إعـلان رباني لا يتطـاول إليـه أحـــد، جـاء في خـاتم الرسـالات و لن تـراه في زبور أو تـوراة أو إنجيل أو أي كتـاب، إن المسلم حين ينحني أمـام الله في ركوعه أثناء صـلاته و يقول سبحان ربى العظيم، عليه أن يستشعر عظمة الله التي جـاءت بهـا هذه الآيـات، فهـو منشئه من مني معجز ومقدر حياته وموته، و هو الذي هيئ له طعامه من حبوب و ضع أسرارهـا و أرض سن لهـا قوانينهـا، و هو الذي وفر له هذا المـاء العذب بعد رحلة دبرهـا بقدرته و حكمته، و هو الذي و فر له الطاقة التي يحتاجهـا ليستمتع بقوته..هو الواجد لكل هذا و مـا لنـا في كل هذا التدبير من شيء.. ثم هو القادر على حرمانه من كل هذا... فلهذا يقول بكل الإيمان و العلم.. سبحان ربى العظيم.
و يلي هذه الآيــات قـسم من الخـالق بمـا نـراه في خلقـه أيضـاً على صـدق هذه الرسـالة و أن هذا الكتـاب قـد جـاء من عنده بقول الحق.
فـلا أقسم بمواقع النجوم، و إنـه لقـسم لـو تعلمـون عظيم، إنـه لـقـرآن كـريم، في كتـاب مكـنون، لا يمـسـه إلا المـطـهرون، تـنـزيـل من رب العـالمين.
نقف عنـد قـسم الخـالق بمواقع النـجوم، فالنجوم أجـسام غـازيه تـجـرى بهـا تفـاعلات شتى منذ نـشأتهـا من إشعـاع يتحول إلى مـادة أو مـادة تتحـول إلى طـاقة و إشعـاع بحسب مـراحل عمـرهـا و تكوينهـا... و تقف العلوم الطبيعية عـاجزة عن معرفة و تفسير نـشأة هذه النجوم إلا أنه من المفترض أن يكون لهذه النجوم عند نضجهـا نفس تكوين الشمس من غـاز الهيدروجين.. وفي مـرحلة نـشاط النجم تنطلق منه طـاقة هـائلة حيث يحدث اندمـاج ذرات الهيدروجين لتكون ذرات غاز الهليوم الخامل ذو الكتلة الأقل و يتـحول فرق الكتلة إلى تلك الطـاقة الهائلة التي تظهر النجم مضيئا رغم بعده السحيق عنا.. و تـأخذ كتلة النجم في التنـاقص حتى يتلاشى و ينتهي النجم بعد عمـر محدود.. و في الكون الآن بـلايين البلايين من هذه النجوم التي قد يصل حجم بعضهـا إلي مـلايين المـرات مثل حجم الشمس و هي نجم مجمـوعتنـا التي ندور حولهـا و تعطينـا دفئهـا.. و تعتمد رؤيـتـنــا ليـلاً لهـذه النـجوم على الطـاقة الصـادرة منهـا و التي تـصـل إلينا على هـيئة ضـوء يخترق السمـاء بـسرعته.. كمـا نـرى الشمس نهـارا بالضـوء الصـادر منهـا و الذي يستغرق وصـوله إلينا من الشمس عـشـر دقـائق... و لأن النجـوم من حـولنـا أبعد كثيـرا من الشمس، فنرى أن ضـوءهـا يستغرق زمنـاً أكثر من هذا ونجد أقـرب نجم إلينا يسـتـغرق وصـول ضـوءه إلينـا عدة سـنوات، و هنـاك نجـوم يستغرق وصـول ضـوءهـا إلينـا ملايين من السنوات، بل و آلاف المـلايين من السنوات، هذا لأنهـا على أبعـاد شـاسعة و أن الضـوء سـرعته محـدودة و تـقدر بحوالي 300 ألف كيلومتر في الثـانية الواحدة... والآن مـا معنى أن الضـوء الصـادر من نجم مـا يستغرق وصوله إلينا سنة.. معنى هذا أن هذا النجم يبعد عنـا مسـافة تسـاوى هذه السـرعة مضروبة في عدد الثواني في السنة أي: 300 ألف كيلومتر × 365 × 24 × 60 × 60 .. و يطلق العلمـاء على هذه المـسافة تعبير ( سـنة ضـوئية ) .. فمعنى أن يـبعد النجم عنـا مليون سنة ضـوئية هـو أن هذا النجم كان في هذا الموقع منذ مليون عام عندما أرسل إلينا ضـوءه و استغرق الضوء هذه الفترة ليصل إلى عيونـنـا... أمـا عن مـوقع النجم في اللحظة التي وصل ضوءه إلينا فـلن تصـل إليه علومنـا و قدراتنـا... و هناك نجوم يستغرق وصول ضوءهـا بلايين السنين.. فـلا قبل لنـا أن نعرف مواقع هذه النجوم بالنسبة لبعضهـا لأن رؤيتنـا لهـا تعتمد على مـا وصلنـا الآن كل بحسب بعده وتـوقيت إرسـال ضـوئه إلينا و إن تـزامن وصـول ضـيـائهـا جميـعـا إلينـا في اللحظة الراهنة.. و من الممكن أن تكون معظم هذه النجوم قد تلاشت أو تبدلت أو بعدت أو اقتربت.. و لكن قدرتنـا محدودة لاعتمادنا على مـا تراه أبصـارنـا على ضـوء يسير بسرعة محـددة
إن معرفة مـواقع نجـوم في أي لحظة وهى على هذه المـسـافـات الشـاسعة والمختلفة شيء بعيد عن قدرة البـشـر، و لهذا جـاء الحرف لـو للدلالة على قـصور قدرة البشر عـن العلم بمواقع النجوم و هذا في قـوله سبحـانه ( و إنه لقسم لو تعلمـون عـظيـم ).. فالحرف لـو هـو حرف يفيد التمني فقط و قد جـاء بعلم خـالق الإنسان الذي يعرف خـلقه... فهي تمثل بالنسبة للإنسان الغيب و الحـاضر في آن واحد.. و لكن الله يرى خلقه و لهذا يقسم بمـا يعلمه و هو أعلم بعظمته.. فهو عـالم الغيب و الشهـادة العزيز الرحيم..
إن التدبـر في هذا القسم و بحدود مـا وصلت إليه عـلومنـا في التعرف إلى بعض الأسـرار في هذا الكون... نجد في مواقع النجوم على تلك الأبعـاد الشـاسعة التي لا يمكن أن يعيهـا أو يستوعبهـا عقل البـشـر إعجـاز و إعجـاز... وكيف يستوعب العقل بلايين السنوات الضـوئية زمنـاً و أبعـاداً.. إن أعمـارنـا بل وعمـر الأرض التي نحيـا عليهـا ثم أبعـادنـا بل و أبعـاد الأرض التي نحيـا عليهـا ونتصـارع من أجل بضعـة أمتـار عليهـا لا تمثل إلا أتفـه الكسـور التي لا تذكر من تلك الأبعـاد و الأزمـان... ثم كيف تنتظم هذه النجوم في هذا الشكل البديع الذي نـراه في هذا الكون فيخيل لنـا أننـا نراهـا هـادئة مستقرة متراصة و حقيقتهـا لا يعلمهـا أحد إلا خـالقهـا.. من منهـا انتقل من أقصى الـشرق إلى الغرب و من منهـا انتهى عمره فتبدد و من منهـا اصطدم بغيره فتوالد عنهمـا نجوم أخرى وكواكب و مذنبات و أعـاصير كونيه لا نعلم عنهـا شيئـا ... لهذا جـاء هذا القسم الإلهي ليدلنـا على صـدق المقـسوم بـه كمـا يضعنـا أمـام حقيقة أنـنـا بعلومنـا قاصرين عن أن نعرف كل شيء.. ولهذا وجب علينـا التسليم فيمـا لا تستطيع أن تسـتوعبه أبصـارنـا و عقولنـا لقول الله الذي يأتي في الآيـات التـالية بأمـور غيبية عن الروح و الجنة و النـار... هذا القرآن جـاء تنـزيـل ممن سبق علمه و رؤيته كل العلوم و الأزمـان و الأكوان... لمن هم قـاصـرين في علومهم و رؤيتهم و محدودين بزمانهم و أبعـادهم و قدراتهم حتى يتيقنوا من هذا البيـان
و الآن، هل نستطيع بعد أن وصلت علومنـا إلى مـا وصلت إليه، أن نأتي بكلمـات مثل هذه الكلمـات الواضحة في إشاراتهـا و تعبيرهـا و علمهـا و شمولهـا و بساطتهـا و مغزاهـا و منطقهـا و بيانهـا و بلاغتها و قوتها و ترتيبهـا بحيث يفهمهـا الجميع ويؤمن بهـا الجميع... على تفاوت علومهم و مداركهم و تخصصاتهم و عصورهم.. الإجـابة معروفة
فبأي حـديث بـعده يـؤمـنون
يمكن المراسلة على البريد التالي:
  #1278  
قديم 10-12-2013, 09:27 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

تأملات إيمانية ـ قضية الاستنساخ

بقلم الدكتور حسين اللبيدي
مدير مستشفى وعضو هيئة الإعجاز العلمي بمكة المكرمة
وعضو جمعية الإعجاز العلمي بالقاهرة وجنوب الوادي
إن قضية الاستنساخ من القضايا الخطرة وخصوصاً في ميدان العقائد عندما يدخل فيها تلبيس إبليس، فهي قضية يطل منها وجه الشيطان القبيح، وهذه القضية تحتاج إلى إمعان فكر، فهيا بنا تتابع أسرار هذه القضية وتلبيس إبليس فيها.
1- عندما لاحظ العلماء أن خلايا الجنين بعد عدة انقسامات تبدأ في التمايز، فهذه تعطي جلد وتلك تعطي عظم … وهكذا، وكان العلماء يعلمون أن الخلايا الأولى تحتوي في أنويتها على كل صفات الكائن (كل الجينوم).
وهنا سأل العلماء ماذا يحدث لبقية الصفات داخل النواة عندما تتمايز الخلايا ؟
2- للإجابة عن هذا السؤال قام العلماء بنزع نواة خلية متمايزة (جلد مثلاً) من حيوان أبوزنيبه ووضعوها بدلاً عن نواة بويضة ضفدع بالغة غير مخصبة وتركوها تنمو فماذا وجدوا ؟
لقد وجدوا أمراً عجباً وجدوا أن هذه الخلطة أعطت أبوزنيبة كامل وكان ذلك سنة 1952، وعندها عرف العلماء أن نواة الخلية المتميزة (جلد أو عظم أو غير ذلك) تحوي في نواتها كل الصفات التي توجد في نواة النطفة الأمشاج دون نقص أو خلل، ولكن بعضها يكمن والبعض الآخر ينشط. ومن هذا الوقت وجهد العلماء لم يتوقف في هذا المجال الذي انتهى بمولد النعجة دللي.
فنواة أي خلية في الجسم (ما عدا الجنسية) تحتوي على كل الصفات (الجينات) فهي نسخة مكررة للنطفة الأمشاج، ولكن خلق أحداث في الخلية في نهاية النطفة يجعل بعض الصفات تكمن وبعضها ينشط أو يستمر نشيطاً.
فإذا أخذنا نواة أي خلية متميزة ووضعناها في وسط سيتوبلازمي لنطفة مؤنثة (أي بويضة غير ملقحة ومنزوعة النواة ) فإن المجموع سيشكل نطفة أمشاج كالتي بدأ منها الجنين، وتعود كل الصفات للنشاط والعمل كما لو كانت (الزيجوت) الأول أو النطفة الأمشاج الأولى، وبعدها تخلق أحداث تميزها إلى علقة فمضغة فعظام… ألخ.
وباختصار العملية ما هي إلا وضع نطفة أمشاج مخلوقة لله وجاهزة مسبقاً في رحم مجهز لذلك ليتم بعدها تخليق الجنين بإذن الله خلقاً من بعد خلق، وكل أفعال العلماء -وهم عباد الله - تدور حول منطقة النطفة لا تتعداها وكل أفعالهم ما هي إلا عملية تؤدي إلى تصيير نطفة أمشاج في رحم مجهز لاستقبالها فهي عملية نقل أو تحويل لا خلق فيها وتدخل تحت مسمى (الجعل).
وهذه التجارب قد تمت في الحيوانات الدنيا وأخيراً في الثدييات، وقد لا تنجح في الإنسان لخصوصيته ولكن لو فرضنا جدلاً أنها ستنجح في الإنسان، فهل سيعتبر ذلك تدخلاً في الخلق؟
أقول: لا، بل تدخل أيضاً تحت مسمى الجعل الذي ذكره الله في الآية مرتبطاً بمرحلة النطفة الأمشاج في الآية التي بدأت كما يأتي:
(ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين) والسلالة من طين هنا مقصودبها سلالة من آدم كما جاء في الطبري وغيره، وبعدها قال الحق: (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) فبملاحظة (ثم) هنا وبملاحظة الفعل (جعل) وربط ذلك بالنطفة الأمشاج يمكن أن نستنتج أن المقصود هنا هو أحوال تخليق الجنين بعد آدم وأنه يبدأ بتصيير النطفة الأمشاج لتستقر في الرحم المقدر لها مجرد نقل وتصيير وبعدها تُخلق أحداث لم تكن موجودة تحول الخلية الواحدة أو الخلايا المتعددة المتشابهة تماماً إلى خلايا متباينة في أنسجة مختلفة ومتداخلة في كائن غاية في الإبداع ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين.
ومن الإعجاز الباهر أن تأتي الآية في هذا التركيب:
(ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ {13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ).
وفيها ارتبط طور النطفة بالجعل وباقي الأطوار بالخلق ، حتى إذا جاء العلماء في آخر الزمان وجهزوا في المعامل نطفة أمشاج من أجزاء حية مخلوقة لله ثم نقلوها إلى رحم قابل لها فإن ذلك لا يعتبر تدخل في الخلق بل هي خطوة يسمح بها الفعل (جعل).
وفي الحقيقة فإن الله خالق الصانع والصنعة والمصنوع خالق كل شيء والله خلقكم وما تعملون.
ولكن أليس في هذه التجربة فتنة للعامة ؟
أقول: نعم، ولا، كيف ؟
نعم: لأن إبليس وأعوانه من الملاحدة سيصيحون ها هو الإنسان قد بدأ الخطوات الأولى لخلق الجنين، أو يقولون: أن الإنسان تدخل في شأن من شئون الله أو ملائكة الله كما تقول الأديان، وهم بذلك يريدون أن يلبسون الحق بالباطل لتهتز عقائد المؤمنين.
ولا: لأن المؤمن المتمسك بكتاب الله الحق وبمعجزته الخالدة المحفوظة القرآن وبسنة المصطفى سيجد فيهما ما يحصنه ضد الشكوك ويقيه من الزيغ أعاذنا الله منه.
وكما بينا بطريقة علمية أن الأبحاث كانت في حدود لا يمكن أن تسمى (خلق) بل هي عملية (جعل) وأن العلماء لم يخلقوا شيئاً بل استخدموا مخلوقات لله جاهزة(أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ) وتحت كل الظروف فالكتاب والسنة قد حسما هذه القضايا وما يجد فيها بأن الله سبحانه خالق الصانع والصنعة والمصنوع، وأن كل أفعال العباد مخلوقة له سبحانه وتعالى. خالق كل شيء ومع أن التزاوج بين الذكر والأنثى مقدمة لتخليق الجنين بإذن الله فإن قضية التزاوج قضية لها شخصيتها المستقلة، فقد يحدث تزاوج لا يؤدي إلى تخليق جنين وقد يحدث تكوين جنين بلا تزاوج (وهو شيء معروف في علم الحيوان ويسمى بالتكاثر العذري ).
فقضية التزاوج أو الزوجية تشير إلى آية تجعل العقل المؤمن يتساءل:
من الذي قدر للزوج زوج يسكن إليه لتكون بينهما مودة ورحمة ؟ ومن الذي قدر في أحدهما نطفة مذكرة فيها نصف عدد الصفات وفي الأخرى المؤنثة النصف الآخر ؟ ومن الذي جمع بينهما في لقاء فيه مودة وعلاقة ممتدة فيها رحمة ؟.
فالزوجية آية، وتخليق الجنين آية أخرى والربط بين الآيتين آية ثالثة، لأن فيهم معنى الامتداد (الأبناء من الأصلاب ) وبأمشاجها تقوى وتتباين الصفات (صفات الأم وصفات الأب).
صورة للنطفة الأمشاج
وما يسمح الله من بحوث علمية يترتب عليها أحداث من خلق الله أو ظواهر في الخلق تخرق العادة إلا لحكمة، كما أشار القرآن إلى خلق آدم بلا أم ولا أب وخلق حواء من آدم بلا أم، وخلق عيسى بلا أب ، وكما أظهر سبحانه لصاحب الحمار العظام المبعثرة وهي تنشز ثم يكسوها اللحم من العدم لتدب الحياة في الحمار بلا مقدمات بلا تزاوج أو أجنة، وكما شهد إبراهيم عليه السلام الطير المقطع وقد اتصلت أجزائه ودبت فيه الحياة بإذن ربه.
وكذلك لا يحدث شيء بمشيئة الله إلا ويحمل آية ، فهل في الاستنساخ آية ودلالة تعود إلى العقل بمعاني إيمانية ؟ أقول : نعم، كيف ؟
1- أظهر الاستنساخ أن كل خلية متمايزة فيها كل صفات الكائن، فمثلاً خلية الجلد فيها صفات الجلد واللحم والعظم والعصب والدم وغير ذلك، فمن خلق فيها التخصص، ومن رجح صفة بعينها من بين إمكان كل الصفات بنفس الدرجة ؟
2- أظهر الاستنساخ معجزة الذكر والأنثى، فإذا كانت الخلية الأولى كما يقول رجال التطور فيها صفات الذكورة أو الأنوثة مثلاً فكان من المنطق أن تستمر هذه الصفة الواحدة إلى ما لا نهاية فمن الذي خلق الجنس الآخر ؟ وإذا كانت الخلية الأولى لا تحمل أي جنس فمن الذي خلق الذكر والأنثى من لا شيء ؟
3- بين الاستنساخ أنه يمكن أن يخرج من جلد الإنسان مثلاً (برعم) ينمو منه نسخة مثله تماماً فيها كل صفاته (وهناك بعض الكائنات تتكاثر بهذه الطريقة)، فماذا سيحدث لو كان التكاثر في الإنسان بهذه الطريقة من البداية ؟.
حتماً كان ذلك سيؤدي إلى خروج نماذج متشابهة تماماً لنسخة واحدة لجنس واحد ولأدى ذلك إلى خلق بلا معنى بلا هدف بل وبلا وعي في ذلك الكائن المكلف ولكن خلق الزوج المقابل في الإنسان وجعلهما يتزاوجان نتج عنه نماذج مختلفة وألوان شتى شعوباً وقبائل، فظهر الوعي والمعاني والأهداف وأصبح لذلك المخلوق المكلف قيمة راقية، فمن الذي قدر كل ذلك؟ ومن الذي خلق ؟
4- النسخ بين إمكان خروج إنسان من غير أب بمعنى أن ذلك من الممكنات العقلية، فأبطل بذلك إدعاء من قال بتأليه عيسى لأنه خلق من غير أب.
5- النسخ قدم دعماً عقلياً للحديث الصحيح الذي أشار إلى أن كل إنسان سيبلى بعد تحلله إلا جزء صغير من عظامه يسمى ( عجب الذنب ) وهو يشبه ذرة من خردل (حجم خلية واحدة) سيخرج منها نسخة طبق الأصل من الإنسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب) ولأن الخلية المذكورة في الحديث الصحيح خلية عظم متمايزة، بمعنى أنها تحمل صفة جزء من كل ، فكيف يمكن أن يخرج منها كل الإنسان ؟ وعندما أثبتت أبحاث الاستنساخ أن كل خلية في الجسم حتى خلية العظام تحمل في نواتها كل الصفات اللازمة لإنشاء إنسان كامل قدمت بذلك دلالة علمية ودعماً يدل على صدق الرسول.
وأخيراً فإن ما تناولت في هذا البحث هو القسم الخاص بالعقيدة في قضية الاستنساخ، أما القسم المتعلق بالشريعة (الحلال والحرام) فهو مجال علماء الشرع وهو الجانب الآخر من جوانب القضية .
ولا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله رب العالمين .
خلاصة قضية الاستنساخ
قد لاحظ العلماء منذ عهد قريب حقيقة بيولوجية هي: أن الجنين يبدأ بخلية واحدة تسمى خلية الزيجوت أو النطفة الأمشاج، ومعنى نطفة قليل من سائل أو قطرة حرة الحركة، ومعنى أمشاج أخلاط فيكون معنى (النطفة الأمشاج) هو شيء سيال حر الحركة مكون من أخلاط وهذه الأخلاط هي محتويات (الحيوان المنوي + محتويات البويضة) وهذا هو الزيجوت الأول أو الخلية الأولى التي تنقسم داخل أنبوب الرحم فتصبح مجموعة من الخلايا المتشابهة تماماً على هيئة كرات صغيرة متجمعة كل كرة عبارة عن خلية فيها كل صفات الخلية الأولى (الزيجوت) بمعنى أن كل خلية يمكن اعتبارها تكرار أو نسخة مكررة من الزيجوت أو الخلية الأمشاج الأولى وفيها كل صفات الكائن، بمعنى أنها لو فصلت من المجموع لأعطت كائن كامل لا نقص فيه، وبعد أيام تكون قد وصلت إلى تجويف الرحم وعند ذلك تكتسب خاصية العلوق فتتعلق بجدار الرحم ثم تنمو منه في طور يشبه دودة العلق ومن هذه المرحلة يبدأ تمايزها فتظهر عليها أولاً تغضنات مرتفعات ومنخفضات فتشبه قطعة اللحم الممضوغ ويتوالي تمايز الخلايا فتظهر خلايا العظام والعضلات وغيرها من الخلايا المختلفة وقد وصف القرآن ذلك في إعجاز مبهر وقبل أن يعرف العلماء تلك الأسرار بأكثر من ألف عام يقول سبحانه (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين).
وكان هذا الوصف العلمي لمراحل الجنين دليلاً علمياً عالمياً على صدق الرسالة وصدق الرسول وعالمية الدعوة.
وقصة الجنين تنتهي بتمايز الخلايا إلى خلايا جلد وخلايا عظام وعضلات وخلايا مخ ودم وغير ذلك، وتبدو كل خلية لها صفة محدودة تحكمها وكأنها أخذت من الصفات الكلية الجزء الخاص بها فقط .
ولكن المفاجأة البيولوجية الحديثة أن العلماء اكتشفوا أن كل خلية متمايزة (متخصصة) تحمل في نواتها كل صفات الكائن الحي بمعنى أن خلية الجلد أو العظام مثلاً فيها صفات الجلد والعظم والمخ والدم وكل شيء بحيث تحمل كل خلية كل صفات الكائن الذي تنتمي إليه من البداية إلى النهاية، ولكن بعض الصفات في حالة كمون والأخرى في حالة نشاط، وبمعنى آخر أن نواة كل خلية متخصصة هي نسخة مكررة لنواة النطفة الأمشاج أو الزيجوت بمعنى أن الصفات داخل خلية العظام مثلاً صورة طبق الأصل للصفات داخل النطفة الأمشاج الأولى (الزيجوت) وينطبق ذلك على كل خلية متخصصة ما عدا الجنسية .
وهنا سأل العلماء هذا السؤال :
ماذا لو هيئنا لهذه الأنوية الناضجة أو المتخصصة ظروف تشبه ظروف الزيجوت أو النطفة الأمشاج الأولى وذلك بوضع نواة خلية جلد مثلاً بدلاً من نواة بويضة من نفس النوع وتهيئة الظروف والأحوال لحياتها؟
وكانت المفاجأة أن هذه الخلطة أو هذا (المشج) نتج عنه خلية مطابقة تماماً لخلية (الزيجوت) أو للنطفة الأمشاج التي بدأ منها تخليق الجنين وعندما نقلت إلى الرحم قبل مرحلة العلقة تعلقت به وتتابعت بعدها أطوار الجنين من علقة إلى مضغة إلى غير ذلك حتى نشأ حيوان كامل مصابق لصفات الكائن الذي أخذ منه، وهذه هي قضية الاستنساخ التي قام بها بعض العلماء فقامت الدنيا ولم تقعد ووقف بعض العلماء يلعنون من قام بها ويطالبون بالحرمان والقصاص مع أن العلماء لم ولن يخلقوا كائن حي، وكل ما عملوه أن أخذوا مخلوقاً لله (نواة خلية) ووضعوها في مخلوق لله (سيتوبلازم بويضة) في عملية خلط ونقلوها بعد ذلك إلى رحم مخلوق لذلك ومنها بدأت مرحلة الجنين كالمعتاد وهي أبحاث محدودة على الحيوانات ولم تُجر على الإنسان، ولو فرض جدلاً أنها نجحت على إنسان (بمشيئة الله) فهي لن تعني خلق بل هي فقط (جعل) بمعنى تصيير أو نقل (نطفة أمشاج) إلى رحم معد لها مجرد (جعل) أما مراحل تخليق الجنين بمعنى (خلق) إحداث من العدم فهي من شئون الخلاق العليم .
ولو درس العلماء إعجاز القرآن المتمثل في الآية 14 سورة المؤمنون لاستراحوا وأراحوا فهيا بنا مع كلام الله الخالد الباقي المحفوظ ومعجزته العالمية لنحسم القضية ونستريح فيها.
(ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين).
نلاحظ هنا أن الحق سبحانه استخدم مع مرحلة النطفة (الأمشاج) الفعل (جعل) ومع بقية المراحل الفعل (خلق)، ومعنى (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) أي صيرناه أو نقلناه إلى مكان مخلوق لله ليتم فيه عملية التخلق ألا وهو الرحم، وسواء نقلت النطفة بالطريق المعتاد بحقن الذكر للسائل المنوي ليلتقى بالبويضة في أنبوب الرحم أو حتى في أنبوب المعامل فالفكرة واحدة تنتهي بتكون النطفة الأمشاج التي تنقل بعد ذلك أو تصير إلى داخل رحم معد لها، وكل ذلك يدخل تحت الفعل (جعل)، وأما بقية المراحل والتي تبدأ بتعلق الجنين في الرحم أي مرحلة العلقة فهي مراحل يتم فيها خلق أحداث لم تكن موجودة وهذه الأحداث المخلوقة هي التي توجه الخلايا الجنينية المتشابهة تماماً للتمايز والتخصص مرحلة من بعد مرحلة في خط يتصاعد إلى خلق كائن متكامل بأجهزته وتراكيبه المتخصصة والمعقدة والمتداخلة، ولذلك أخذت هذه المراحل في القرآن الفعل (خلق).
وكأن الحق - والله أعلم بمراده_ قد أعطى الضوء الأخضر لأبحاث التلقيح الصناعي وطفل الأنابيب وغير ذلك من خلال الفعل (جعل) مع مرحلة النطفة والذي معناه نقل أو تصيير مخلوق لله وهو النطفة المذكر أو المؤنثة أو الأمشاج، نقلها إلى مستقرها ومكان تخلقها، مجرد عملية نقل، أما مراحل خلق الأحوال فيها مرحلة بعد مرحلة فهذه شأن من شئون الخالق لا دخل لمخلوق فيها ولذلك أخذت الفعل (خلق) في الآية.
وهذا منتهى الإعجاز وحل الإشكال من الناحية التي تمس العقيدة، أما ناحية سوء استخدام النتائج العلمية فهي قضية أخرى تخضع لتقنين المشرع على ضوء من شرع الله في حلاله وحرامه وهذا عمل الفقهاء .
يمكن التواصل مع الدكتور حسين اللبيدي على الإيميل التالي: [email protected]
  #1279  
قديم 10-12-2013, 09:39 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الحمدلله أتممت الموضوع المتفرع من الموسوعه


تأملات قرآنية

وعدد المعجزات 20معجزه تبدأ من صفحة125
وتبد المعجزات من رد رقم1242حتى تصل إلى 1278
صفحه رقم 128
وبعض المعجزات طويلة جداً ونُسق لتقسيم المعجزه من موضوعين إلى ثلاثة مواضيع لان مساحة الرد لا تكفي


وإن شاء الله غداً سوف أبد بالموضوع الجديد ...

شبهات وردودوهذا الموضوع مهم للغايه

والموضوع طويل شوي
ادعو لي بأتمامه


أنتظروني ... وإن شاء الله يعينني على تكملة الموسوعه

كل احتــــــــــــــرامي للجميع دون أستثناء
  #1280  
قديم 11-12-2013, 06:22 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

من هنـــايبدا موضوع

شبهات وردود


.........

أوهام - منهزم - حول الإعجاز العلمي

بقلم الأستاذ هشام طلبة
غلاف كتاب الإنجيل والقرآن والعلم باللغة الانكليزية للبروفسور الفرنسي المسلم موريس بوكاي
باحث وكاتب إسلامي ـ مصر
كأن جسد الأمة به موضع لم يرم أو يطعن بعد.. كأن لدينا فسحة لحرب داخلية عدا الحرب التى نتعرض لها خارجياً من كل صوب وإذا بكاتب نترفع عن ذكر اسمه يشن حملة من مقالات كتاب عن الإعجاز العلمى فى القرأن الكريم واصفا إياه بأنه "وهم" و أكذوبة و نصب وبهلوانية و سرطان و غير ذلك.
و قد أعزى ذلك الكاتب ظهور ما أسماه بـ " وهم الإعجاز العلمي " إلى عقدة النقص عند المسلمين ولكونهم – كما أردف بفظاظة فى مؤخرة العالم " و نتحجج بأننا أكثر عفة و طهارة من غيرنا و هو محل شك " !!
و حظائر الخنازير فى أوروبا أكثر نظافة من بيوت كثيرة موجودة فى بلادنا !!
هكذا تكون الهزيمة النفسية فالمسلمون عنده لكونهم متعطشين لأى تفوق يتشبثون بأهداب هذا : الوهم " و لتعويض مركبات نقص مجتمعاتهم المتخلفة حسب زعمه أى ان المسلمين فى حالة هزيمة نفسية و الحق انه أول المهزومين على عكس مايدل اسمه بدليل تبريه من كل ثوابتنا تقريبا و امتهانه لها فالقرآن لم يصفه بأنه كريم إلا نادراً و حين يستشهد منه ترى الآيات القرانية مكتوبة بنفس حجم " فنط " بقية الكلمات ولا ذكر لكلمات مثل ( قال تعالى )... ومن أدلة هزيمتة النفسية كذالك و خروجه على الثوابت أنه لم يكتف بالطعن فى " الإعجاز العلمى" كما يتضح من عنوان كتابه بل إنه بعد صفحات قليلة يوسع دائرة الهجوم فتطال السنة المطهرة. فالأحاديث النبوية عنده ليست ملزمة فى شىء و يجب أن تؤخذ على أنها تاريخ و تخالف العقل و التطور ثم طالب فى آخر كتابه العلماء بإعادة تنقية الأحاديث النبوية خاصة تلك التى فى البخارى الذى يحوى حسب زعمه أغلب الأحاديث التى تخالف العقل ثم ينزل الكاتب دركة بزعمه أن آيات القران الكريم تتحدث إلى المجتمع الذى نزلت فيه فحسب. و أنه مع السنة النبوية يتماشى مع ثقافة أهل زمانه فقط.
ثم نزل الكاتب الى الدرك الأسفل حين يشكك القارئ فى القران الكريم نفسه بخبث شديد إذ يذكرالمطعن أو الشبهة فى القرأن الكريم ثم يسخر من رد العلماء الذى يذكره مبتوراً مثل ذكره لقوله تعالى { و يعلم ما فى الأرحام} [ لقمان 34] رافضا بل ساخراً من أى تفسير يوسع دائرة المعرفة عن كون الجنين ذكراً ام أنثى ولا يدرى هذا الكاتب دارس الطب أن الجنين حتى الاسبوع الثامن لا يمكن أن يعلم نوعة فحسب بل إنه حتى ذلك الوقت ( الأسبوع الثامن) لا يمكن التفريق و لو تشريحاً بين جنين الإنسان و أربعة كائنات أخرى و نحيل ذلك الكاتب فى هذا الأمر إلى دائرة معارف " فان نوستراندز العلمية van nostrand scientific Encyclopedia " باب " الجنين embryo" و هى موجودة فى مكتبة القاهرة بالزمالك إن أراد التثبت ولا يفوت ذلك الكاتب السخرية من الطب النبوى و خاصة ما أسماه " جهل العلاج بالحجامة" و نسى المعاهد المتخصصة لها فى ألمانيا و أمريكا. ثم يسخر بعد ذلك من أى اعجاز فى مجال مراحل تكوين الجنين زاعما ان القابلات و الأمهات قد لاحظن هذة الملاحظات البسيطة أثناء الإجهاض !!
ألا يدرى ذلك الطبيب أن خمساً من مراحل تكوين الجنين الست التى ذكرها القرآن الكريم تكون فقط حتى الأسبوع الثامن و أن وزن الجنين حينها لا يعدوا خمسة جرامات. ألا يعلم ذلك الطبيب أن علماء الغرب لا القابلات و الأمهات حتى القرن السابع عشر الميلادى لم يذكروا أساساً أية أطوار فى تخليق الجنين و كانوا يظنون أن فى رأس الحيوان المنوى قزماً صغيرا إنسان كامل التكوين يكبر فى الرحم شيئاً فشيئاً ؟ يجب علينا إذا ً أن نُنبّه كبار علماء الأجنة الغربيين - الذين أسلموا نتيجة هذة الفقرة تحديدا - إلى ما أشار إليه ذلك الكاتب الطبيب من أن القابلات و الأمهات كن على علم بمراحل تكوين الجنين !!
ومن أهم هؤلاء عالم الأجنة الأمريكى د / " كيث مور " و ليرجع ذلك الكاتب الطبيب إلى كتاب العالم سالف الذكر " تطور الانسان " يجب إذا ً أن نعلم هؤلاء أنهم قد أخطأوا بإسلامهم و أن علم القابلات سابق لعلمهم !!.
أما أبشع ما فعله ذلك الكاتب فتشكيكه فى المصدر الإلهى للقران الكريم مستخدما مصطلحات و أدوات غلاة المستشرقين من أمثال " الحداد " و " لويس شيخو " فاستشهد مثلهم بأبيات عربية شديدة الركاكة زعموا انها سابقة للإسلام و أنها من مصادر القرآن الكريم هى و الأساطير السومارية و البابلية و الفرعونية و الكتب المقدسة الأخرى. و نسى أو تناسى أنه لا يخلو كتاب واحد من الكتب السالفة الذكر من تفاصيل عديدة غير منطقية و تخاريف لا نجد أيا ً منها فى القرآن الكريم { أفلا يتدبرون القراّن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراَ} [النساء :82] ثم أنى له صلى الله عليه وسلم بعلم تلك الكتب و هو الأمى صلى الله عليه و سلم ؟ كما أن هذة الكتب لم
يعتبر البرفسور كيث مور أشهر عالم أجنة وتشريح على مستوى العالم وكتابه تطور الجنين هو المرجع العلمي الأول لعلم الجنين في كليات الطب في جميع أنحاء العالم والذي شارك الشيخ عبد المجيد الزنداني حفظه الله في إعداد هذا البحث القيم فجزاهم الله كل خير (غلاف كتاب تطور الجنين ـ كيث مور)
يجدها أصحابها إلا على مدى قرون و قد كتب بلغات شتى ووجدت فى أماكن عدة و كان أغلبها مخفيا ً و مخطوطات لم تكتشف إلا حديثاً. ثم يفتن ذلك الكاتب القارئ فى قوله تعالى { و الشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم }[يس: 38] زاعما ً أن الشمس لا تجرى لأن الأرض هى التى تجرى حول الشمس ولا يعلم ذلك الكاتب أن الشمس تتحرك فعلاً حول ما يسمى " بمستقر الشمس" " النسر الواقع" ولا نشعر نحن بهذة الحركة لأن الارض هى و بقية الكواكب تتحرك مع الشمس نفس الحركة و هذا لا يتناقض مع حركة الأرض حول الشمس و ليرجع فى ذلك إلى عمل " د : موريس بوكاى " الأكاديمى الفرنسى المهتدى للإسلام و هو كتاب التوراة و الإنجيل و العلم الحديث " بعد ذلك يتطاول على "ماء زمزم" فيقول : إن فائدته الطبية فيها شك مؤكد !!
يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء زمزم " خير الماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم و شفاء من السقم "ثم يقول عنه هذا إن فائدته فيه شك مؤكد و يقول إن جزيئات الماء فى كل العالم مكونة من ذرات الأكسجين و الهيدروجين و كأنه لم يسمع بالمياه المعدنيه و فوائدها و أنواعها ( فقيرة أو متوسطة أوغنية بالمعادن ) و ماء زمزم من أشد ( إن لم يكن الأكثر) أنواع المياه غنى ً وتنوعا ً بالمعادن وهى تزيد فى ذلك على ماء " إيفان " الشهير ( خاصة فى الكربونات) و إذا كان الماء العادى كما اكتشف العالم اليابانى " إيموتو" عام 1999 م يتأثر وجدانيا ً بما يقال له عند تناوله فلماذا نستبعد أن يكون لماء زمزم الذى لم ينضب عبر اّلاف السنين أن يكون به خواص أخرى كهربية أو غيرها ذات فائدة؟ و لنتساءل : ما الذى جناه ذلك المتجاوز مما كتبه بدءا بتسفيه العلماء من الشعراوى إلى د. زغلول النجار - الذى نال النصيب الأوفر من الهجوم - وغيرهما كثير مع استخدام كلمات و ألفاظ يعاقب عليها القانون كالنصب و البهلوانية و " الدعبسة " فى القرآّن الكريم و العبث فى اللحية و أصابع القدم و تفلية رأس الجار و تراكم الثروات بالمليارات ؟
و ليسأل هذا الكاتب كم يتقاضى د. زغلول من الأ هرام رغم أن مقاله يوم الإثنين يرفع بيع الجريدة إلى رقم عدد الجمعة الأسبوعى. أما هيئة الأعجاز العلمى فى السعودية التى يقول إنها تسرطنت و صارت مافيا تتحدث بالمليارات !! فلا تزيد ميزانيتها السنوية ( القائمة أصلاً على التبرعات) على المليون ريال لكل مكاتبها فى العالم أى أن الباحث فيها ينفق من ماله الخاص على البحث العلمى المكلف الذى يلومنا ذلك الكاتب على عدم سبقنا الغرب فيه فإن استشهدنا بما اكتشفة الغرب و الفضل ما شهد به الأعداء قال ذلك الكاتب و أمثاله : لماذا لا تبتكرون أنتم؟ إن حدث و توافر لنا مورد مالى لبحث قال : من يضمن لى أنكم صادقون؟ و أخيرا ً يجب أن نتساءل عن الهدف من هذا الكتاب و توقيت خروجه فى ظل هجوم أمريكى شرس على الإسلام و أهله:
* هل الهجوم على الإعجاز العلمى لأن العديد ممن يسلمون – خاصة فى الفترة الأخيرة -أسلموا من هذا الباب ؟
* هل لهذا علاقة بما أسمته الإدارة الأمريكية " التغيير فى الإسلام " بما شمله من هجوم لتغيير المناهج إلى ظهور كتاب " الفرقان الحق" المزيف للقراَن الكريم إلى إمامة المرأة الرجال فى الصلاة إلى هجوم " زكريا بطرس" على الإسلام و القرآن الكريم فى محطته الفضائية بدعم الأمريكان إلى انتشار التبشير فى العديد من بلدان العالم الإسلامى على أسنة الرماح الأمريكية؟
* هل لهذا علاقة بمركز التضليل الإعلامى الذى أنشأتة وزارة الدفاع الأمريكية و الذى يهدف إلى تجنيد إعلاميين عرب و مسلمين. * هل لهذا علاقة بإدارة " ليزتشينى" فى الخارجية الأمريكية التى تتبنى " حرب الأفكار" و تقرير مؤسسة "راند" عن "الإسلام المدنى الديمقراطى" ( الذى طالب بدعم الصحفيين الذين يهدمون و يهاجمون الشخصيات " الرموز" الإسلامية) ؟
* هل لهذا علاقة بالمعهد الإسلامى التقدمي ( مركز التعددية الإسلامية ) الذى أنشأه المتطرف " دانيال بايبس" ؟
* هل لهذا علاقة بحب الظهور والشهرة ليكون مثل صهره؟ و الحق إن هذا الكاتب قد كشف عن نفسه حين قال " وهم ما لهم و مال تحليل و تحريم التعامل مع مجلس الحكم العراقى ؟ "
{ إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون} [ الأنفال : 36] { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلآ أن يتم نوره ولو كره الكافرون } [ التوبة :32]
إعداد / هشام محمد طلبة
كاتب وباحث إسلامي
يمكن إرسال تعليقاتكم على المقال على الإيميل التالي:


موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 80 ( الأعضاء 0 والزوار 80)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 221.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 215.50 كيلو بايت... تم توفير 5.80 كيلو بايت...بمعدل (2.62%)]