ما الإسلام؟ وما خصاله؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11943 - عددالزوار : 191516 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 579 - عددالزوار : 92979 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 118 - عددالزوار : 57009 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 81 - عددالزوار : 26325 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 749 )           »          كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 43 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2021, 03:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي ما الإسلام؟ وما خصاله؟

ما الإسلام؟ وما خصاله؟
محمد حباش





عن سفيان بن عبدالله الثقفي قال: قلتُ: يا رسول الله، قُلْ لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال: ((قل: آمنتُ بالله، ثم استقِمْ))؛ صحيح مسلم.

فهذا الحديث مِن جوامع كلمِه صلى الله عليه وسلم، جامعٌ لأوصاف الإسلام، وهو أن يقول العبد: آمنت بالله، ثم يستقِيم على العمل بطاعة الله؛ فالإسلام حقيقةٌ مُركَّبة من قول وعمل:
والقول قسمان:
قول القلب، وهو اعتقاده وتصديقه.
وقول اللسان، وهو التكلم بكلمة الإسلام.

والعمل قسمان:
عمل القلب، وهو نيته وإخلاصه.
وعمل اللسان والجوارح.

وعلى هذا، فالإسلام يشملُ فعلَ الطاعات كلِّها الظاهرة والباطنة، وترك المنهيات كلها، الظاهرة والباطنة، فصارت هذه الوصية جامعةً لخصال الدين كلها؛ وهي:
1- قول لا إله إلا الله: أصل الإسلام وقاعدته، شهادة أن لا إله إلا الله، وهي أفضل شُعَب الإيمان، وهي الكلمة التي لا يُقبَل مِن أحد عملٌ إلا إذا جاء بها، فهي مبدأُ الدخول في الإسلام، وهي آخرُ ما يخرج به المسلم من الدنيا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن كان آخر كلامه لا إله إلا الله، دخل الجنة))، وهي مِفتاح الجنة، ومِفتاح السعادة، فمَن تكلم بهذه الكلمة عارفًا لمعناها، عاملًا بمقتضاها باطنًا وظاهرًا، كما دلَّ عليه قوله تعالى: ﴿ إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [الزخرف: 86] - نفعَتْه يومًا مِن دهره يُصيبه قبل ذلك ما يُصيبه، أما النطق بها مِن غير معرفة لمعناها ولا عملٍ بمقتضاها، فإن ذلك غيرُ نافع، فالمنافقون يقولونها بألسنتهم وهم في الدَّرْك الأسفل من النار، والخوارج يقولونها مع اجتهادهم في العبادة، وهم كلاب النار!

2- العلم بالله تعالى: لا يكون الإنسانُ على حقيقةٍ مِن دينه إلا بعد العلم بالله سبحانه وتعالى، فمَن أراد العلمَ بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله، فلينظر وليتدبَّر في آيات الله الشرعية مِن القرآن والسُّنة الصحيحة، ولينظر وليتدبَّر في آيات الله الكونية الدالَّة على قدرته وحكمته وعظمته، وهذه المعرفة به سبحانه تستلزم حبَّه وشكره وإخلاص العمل له، ورجاءه والخوف منه، والتوكل عليه.

3- حبُّه تعالى: أن يكون الله تعالى أحبَّ إلينا من كل شيء، وألَّا نُقدِّم على مرضاته مالًا ولا ولدًا؛ قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165]، وقال رسولُه صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَد حلاوةَ الإيمان: أن يكون الله ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يُحِبَّ المرءَ لا يُحبه إلا لله، وأن يكرَه أن يعود في الكفر كما يكرَه أن يُقذف في النار))؛ صحيح البخاري.

4- الحب فيه والبُغْض فيه: مِن تمام محبة الله تعالى أن نُحِب ما يحبه الله تعالى من الملائكة والأنبياء والصالحين، والأعمال والأزمنة والأمكنة، وأن نُبغِض ما يُبغِضه الله، فمَن أحبَّ شيئًا يكرَهه الله تعالى، أو كرِه شيئًا يحبه الله تعالى - لم يكمُلْ توحيدُه وصدقه في قوله: "لا إله إلا الله"، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله ومنع لله؛ فقد استكمل الإيمان))؛ صحيح أبي داود، وهذا الحب فيه والبغض فيه يدعوان إلى موالاة مَن والاه ومعاداة من عاداه.

5- شكرُه تعالى: على ما أعطانا مِن نِعَم وخير وبركة، وأنَّ ذلك مِن عنده وحدَه، أما المخلوقات، فهم أسبابٌ جعلهم الله سببًا لإيصال نِعَمه إلينا، ويكون شكره سبحانه بالقلب واللسان والجوارح؛ قال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152].

6- الإخلاص له تعالى: وهو أن نقصد بأقوالنا وأعمالنا ونيَّاتنا وجهَ الله تعالى دون سواه، لا نفعله رياءً ولا سُمعةً، ومِن غير أن ننظر إلى مَغْنَم أو جاهٍ أو لَقَب، أو أي غرض مِن أغراض الدنيا؛ قال سبحانه: ﴿ فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [غافر: 14].

7- رجاؤه تعالى: أن نرجوَ رحمةَ الله ونطمَعَ فيما عنده؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ [فاطر: 29].

8- الخوف منه سبحانه: فالخوف منه سبحانه يدعو إلى فعلِ ما يُحبه الله وتركِ ما يكرهه؛ قال سبحانه: ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175]، ومَن التمَس رضا الله بسَخَط الناس رضِي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومَن التمس رضا الناس بسَخَط الله; سخِط الله عليه وأسخَط عليه الناس.

9- التوكل عليه سبحانه: أن نعتمد عليه سبحانه اعتمادًا صادقًا في مصالح ديننا ودنيانا، مع فعل الأسباب المأذونِ فيها؛ قال تعالى: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 23]؛ فالتوكل: اعتقاد واعتماد وعمل، اعتقاد بأن الأمر كله لله، فما شاء الله كان وما لم يشَأْ لم يكن، واعتمادٌ بأن نثِق بالله غايةَ الوثوق، ثم عملٌ بفعل الأسباب المأذون فيها شرعًا.

10- تعظيمه سبحانه: فهو جل وعلا عظيمٌ في أسمائه وفي صفاته وفي أفعاله، عظيم في وَحْيه وشرعه وتنزيله، ولا يستحقُّ أحدٌ التعظيم والإجلال والتمجيد غيرُه؛ قال سبحانه: ﴿ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾ [نوح: 13]، فنُعظِّمه بقلوبنا وألسنتِا وأعمالنا، ونُعظِّم شرعه، ونعظم حُرُماته؛ كما قال سبحانه: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30]، وهذا التعظيم يستلزمُ الخشوع له، وهو الخضوع له والانقياد لأمره، وترك التكبُّر؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ [آل عمران: 199]، كما يستلزم تعظيمُه مراقبتَه والحياء منه، وألا نَجعله أهونَ الناظرين إلينا؛ قال رجلٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصِني، قال: ((أُوصيك أن تستحيي مِن الله كما تستحيي مِن الرجل الصالح من قومك))؛ صحيح الجامع.

11- الإيمان برسله: اختار الله تعالى للبشر رُسلًا مِن جنسهم، ولو أرسل للملائكةِ رسلًا لكانوا من جنسِهم كذلك؛ قال سبحانه: ﴿ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا * قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا ﴾ [الأنعام: 94 - 95]، فالله تعالى فطر هؤلاء الرسلَ على الفضائل، وعصَمهم من الرذائل، فهم العُدول الأُمَناء الصادقون، هيَّأهم ليتلقوا وَحْيَه، ويُبلِّغوه ويُبينوه لعباده، ويكونوا قدوةً لهم في تنفيذه والعمل به، أوَّلهم آدمُ صلى الله عليه وسلم، وآخرهم محمدٌ صلى الله عليه وسلم.

12- الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم واتباع ما جاء به: لا يتمُّ الإيمان بالله بدون الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم، لهذا كان رُكنَا الإسلام: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسولُه"، ولا تتم محبة الله تعالى إلا باتِّباعه صلى الله عليه وسلم؛ قال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31]، لهذا كان مِن شروط صحةِ قَبول العمل، متابعةُ شرع الله على وَفْق ما جاء به رسولُه صلى الله عليه وسلم الذي قال: ((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ))؛ متفق عليه.

13- محبته وتعظيمه صلى الله عليه وسلم: تعظيم النبيِّ صلى الله عليه وسلم هو ما يقتضيه مقام النبوَّة والرسالة؛ من كمال الأدب وتمام التوقير، وهو مِن أعظم مظاهر حبه، ومِن آكد حقوقِه صلى الله عليه وسلم على أمَّته، ومِن أهم واجبات الدين؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يُؤمِن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين))؛ متفق عليه.

وتعظيمُه صلى الله عليه وسلم يكون بالقلب واللسان والجوارح؛ فالتعظيم بالقلبِ هو ما يستلزم اعتقادَ كونِه رسولًا اصطفاه الله برسالتِه، أما التعظيم باللسان فيكون بالثناء عليه بما هو أهله، مِن غير غلوٍّ ولا تقصير، ويدخل في ذلك الصلاةُ والسلام عليه، وأما التعظيم بالجوارح، فيشمل العمل بطاعته ومتابعته، وموافقته في حب ما يحبه وبُغض ما يُبغضه، والسعي في إظهار دينه، ونصرة شريعته، والذب عنه وصَون حرمته.

ومع هذا التعظيم فلا نَغْلُو فيه، ولا نرفعه فوق مرتبته التي وضعه الله عليها؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تُطْروني كما أطْرت النصارى ابنَ مريم، إنما أنا عبدٌ، فقولوا: عبدُ الله ورسولُه))؛ صحيح البخاري.

فالنصارى نسَبَت الألوهية لابنِ مريم عليه السلام؛ لأنه جاء بآياتٍ مِن عند الله، وقد أتى بها رسلٌ مثله، فإن الذي أبرَأ الأكمَهَ والأبرَص، وأحيا الموتى على يدِه، هو الذي أحيا عصا موسى التي لم يكن فيها رُوح مِن قبلُ، وجعلها حيَّةً تسعى، وهو الذي فلَق البحر على يده، وهو الذي أخرج الناقةَ لصالحٍ مِن صخرة صمَّاء، والذي خلق المسيح عليه السلام مِن غير ذكر هو الذي خلق حوَّاء من غير أنثى، وهو الذي خلق آدم من غير ذكر ولا أنثى، فكما لم يكن إتيانُهم بالآيات دالًّا على ألوهيتهم، فكذلك عيسى صلى الله عليه وسلم.

14- الإيمان بالملائكة: الملائكة خُلِقوا من نور، لا يُوصَفون بذكورة ولا بأنوثة، مُيسَّرون للطاعات، مُسخَّرون بإذن الله تعالى في شؤون الخلق، وحفظ العباد، وكتابة أعمالهم، وقبض أرواحهم، أُمَناء على الوحي في حفظه وتبليغه.

15- الإيمان بكتب الله المنزَّلة: نُؤمِن بجميع كتبِ الله المنزَّلة على رسله عليهم الصلاة والسلام، فمنها الصحفُ التي أنزلها الله على إبراهيم، والتوراة التي أنزلها على موسى، والزَّبُور الذي أنزله على داود، والإنجيل الذي أنزله على عيسى، والقرآن الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها غيرُها مما لم نعلَمْه على سبيل التفصيل، فكلُّها مِن عند الله.

16- الإيمان باليوم الآخر: نُؤمِن بانتهاء وجودِ هذا العالَم الدنيوي، فينحل نظام هذا الكون، ليكون وجود العالم الأخروي في عالَم ونظام آخر؛ إذ الذي قدَر على خلقه ونظامه قادرٌ على إعدامه وإبطال نظامه، وعلى خلقِ مثله ونظامه.

ويدخل في الإيمان باليوم الآخر:
الإيمان بفتنة القبر: نؤمنُ أن كل إنسان يُسأَل بعد موته عن ربِّه ودينه ونبيِّه صلى الله عليه وسلم، والرُّوح إذا فارقَتِ الدنيا لا تَلِجُ الآخرة، بل هي في بَرْزَخ بينهما إلى قيامِ الساعة، فأرواح المؤمنين في برزخ واسعٍ فيه الرَّوح والريحان والنعيم، وأرواح الكفار في برزخ ضيِّق فيه الغمُّ والعذاب؛ قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99 - 100].

الإيمان بالبعث: نؤمنُ بأن الله تعالى يُحْيِينا بعد الموت، ويُعيدنا أرواحًا وأجسادًا، فيبعثنا من قبورنا، ومن حيث كنا إلى الموقف العظيم للمحاسبة على الأعمال والجزاء عليها.

الإيمان بالحساب: نؤمن بأن الله تعالى يُوقِف عباده بين يديه، ويُعرِّفهم بأعمالهم التي عمِلوها، وأقوالهم التي قالوها، وما كانوا عليه في حياتهم الدنيا من إيمانٍ وكفر، واستقامة وانحراف، وطاعة وعصيان، وما يستحقُّونه على ما قدَّموه من إثابة وعقوبة، فالحساب منه العسير ومنه اليسير، ومنه التكريم ومنه التوبيخ والتبكيت، ومنه الفضل والصفح.

الإيمان بالميزان: نؤمنُ بأن الله تعالى ينصِبُ الميزان يوم القيامة، فتُوزَن أعمال العباد ليُجازَوا عليها، ويقتَصُّ بعضهم من بعض، فمَن رجَحت حسناته نجا، ومَن رجحت سيئاته عُذِّب؛ إذ ذاك واجب في عدلِ الله تعالى.

الإيمان بالحوض: نُؤمِن أن لرسولِنا صلى الله عليه وسلم حوضًا في عَرَصات القيامة تَرِدُ عليه أمَّتُه، عرضُه مِثْل طوله مسيرة شهر.

الإيمان بالشفاعة: نؤمن بأنَّ الشفاعة تكون لأهل الإخلاص بإذن الله، ولا تكون لمن أشرك بالله تعالى؛ قال سبحانه: ﴿ لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴾ [مريم: 87]، فالله سبحانه هو الذي يتفضَّل على أهل الإخلاص، فيغفر لهم بواسطة دعاء مَن أذِن له أن يشفع.

الإيمان بالصراط: نُؤمِن بأن الله ينصِبُ الصراط على ظهرِ جهنَّم فيمر عليه الناس أجمعون، سرعتُهم بحسب مسارعتهم في الخيرات في الدنيا، فينتهي أهل الجنة إلى الجنة، ويسقُطُ أهل النار في النار؛ قال سبحانه: ﴿ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ﴾ [المؤمنون: 74].

الإيمان بالنار: نؤمن بأن الله خلق النارَ دارَ عذابٍ وخلود لمَن كفر، ودار عذاب إلى أجلٍ لمَن رجَحت سيئاتهم على حسناتهم، فاستحقوا العذاب، وأن العذاب فيها للأرواح والأجساد.

الإيمان بالجنة: نؤمن بأن الله خلق الجنة، وأنها مائة درجة، وأنها دار نعيم وخلود للمؤمنين، وأن النعيم فيها للأرواح والأجساد.

17- الإيمان بالقدر: نؤمن بأنَّ ما أصابنا لم يكُنْ ليخطِئَنا، وما أخطأنا لم يكن ليصيبَنا؛ قال سبحانه: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 51]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن عبدٌ حتى يؤمنَ بالقدر خيرِه وشرِّه، حتى يعلم أنَّ ما أصابه لم يكن ليُخطئَه، وما أخطأه لم يكن ليصيبَه))؛ صحيح الترمذي.

فنحن نؤمن بالقدر، ولكن لا نحتجُّ به على ترك العمل، كما لا نحتج به على مخالفتنا للشرع، وإنما نحتجُّ بالقدر على المصائب دون المعايب.

18- الطهارة: تكون بالغسل أو الوضوءِ، أو بالتيمم عند فِقدان الماء، وهي شرطٌ في صحة الصلاة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يقبَلُ الله صلاةً إلا بطهور))؛ صحيح ابن ماجه.

19- إقامة الصلاة: بأداء خمسِ صلوات مفروضةٍ في اليوم والليلة بأركانها وواجباتها وسُنَنها، والمداومة عليها؛ كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 23]، والمحافظة على أدائها في أوقاتها؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ [المؤمنون: 9]، والخشوع فيها؛ كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 2]، ويُستَحبُّ الزيادة على الفريضة بصلاة النافلة، والاعتكاف بالإقامة في المسجد بنيَّة العبادة.
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-01-2021, 03:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ما الإسلام؟ وما خصاله؟

ما الإسلام؟ وما خصاله؟
محمد حباش




20- إيتاء الزكاة: بإعطاء حصَّة مِن المال ونحوه للفقراء ونحوهم، بشروط خاصة؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ﴾ [المؤمنون: 4]، والزكاةُ فريضةٌ شرعية ذاتُ نظامٍ متكامِل، تهدفُ لتحقيق التكافل الاجتماعي، وسدِّ حاجة المحتاجِين، وهي إلزاميةٌ، ولا تعدُّ ضريبةً، وليست مساهَمةً خيرية إلا مَن أراد أن يتصدق نفلًا، ولها أحكامٌ مُفصَّلة في كتب الفقه.

21- صوم رمضان: بالإمساك في شهر رمضان عن المُفطرات؛ من أكل وشرب وجماع وغير ذلك، مِن طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وصومُ رمضان مِن كل عامٍ فرضٌ على كل مسلمٍ مُكلَّف مُطِيق للصوم غيرُ مترخِّص بسبب المرض أو السفر أو غير ذلك، وللصوم أحكام مفصَّلة في كتب الفقه.

22- الحج: بقصد البيت الحرام في أشهر معلومة لأداء شعائر معيَّنة، تسمى مناسك الحج، وهو واجبٌ مرةً واحدة في العمر لكل بالغٍ قادر من المسلمين؛ قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97]، وتدخل فيه العمرة.

23- ذكر الله تعالى: بمعناه الخاص يشمل قراءة القرآن، والتسبيح، والتهليل، والتحميد، والتكبير، ونحو ذلك؛ قال الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41 - 42].

24- الدعاء: بمعناه الخاص هو سؤال العبد ربَّه ما ينفعُه في دينه ودنياه، وطلب كشف ما يضره في دينه ودنياه؛ قال الله عز وجل: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [الأعراف: 55].

25- النُّسُك: بذبح ذبيحةٍ تقربًا إلى الله تعالى، وجملتها الهَدْي، والأضحية، والعقيقة؛ قال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163].

26- حفظ اللسان: عن الغِيبة، والبهتان، والسب، والنَّميمة، وعن كلِّ كلام نَهَى الشرعُ عنه وأمر بتركِه؛ قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون: 3]، وقال رسوله صلى الله عليه وسلم: ((ومَن كان يُؤمِن بالله واليوم الآخر، فليقُلْ خيرًا أو ليَصمُتْ))؛ متفق عليه.

27- حفظ البصر: عن النظرِ إلى ما نُهِينا عنه؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30]، وقال رسوله صلى الله عليه وسلم: ((اضمَنُوا لي ستًّا مِن أنفسكم أضمَنْ لكم الجنة: اصدُقوا إذا حدَّثتم، وأَوْفُوا إذا وعدتُم، وأدُّوا إذا اؤتُمِنتم، واحفَظوا فروجَكم، وغُضُّوا أبصاركم، وكُفُّوا أيديَكم))؛ الصحيحة.

28- حفظ السمع: مِن الاستماع للغِيبة والنميمة، والمعازف، وكل لَغوٍ؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 36]، وقال: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ [القصص: 55].

29- حفظ اليد: عن لَمْس الحرام، أو الاعتداء على الآخرين بالضرب أو بالسرقة؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((المسلمُ مَن سلِم المسلمون مِن لسانه ويدِه، والمهاجِر مَن هجَر ما نهى الله عنه))؛ صحيح البخاري.

30- حفظ الفَرج: مِن الفاحشة، ومن كل عمل تَستقذِرُه الطباع السليمة؛ قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴾ [المؤمنون: 5]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن يضمَن لي ما بين لحيَيْهِ وما بين رِجليه، أضمَن له الجنة))؛ صحيح البخاري.

31- حفظ البطن: بأكل الحلال وتوقِّي الحرام؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله طيِّب لا يقبَلُ إلا طيِّبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ﴾ [المؤمنون: 51]، وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 172]، ثم ذكر الرجلَ يُطِيل السَّفرَ، أشعثَ أغبرَ، يمدُّ يدَيْه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعَمُه حرام، ومشرَبُه حرام، وملبَسُه حرام، وغُذي بالحرام؛ فأنَّى يستجاب لذلك؟))؛ صحيح مسلم.

32- حفظ القلب: بسلامة الصدرِ مِن الشرك والنفاق، وسوء الظنِّ، والغلِّ والحسد، قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: ((كل مخموم القلب، صدوق اللسان))، قالوا: صدوق اللسان نعرِفه، فما مخموم القلب؟ قال: ((هو التقي النقي، لا إثم فيه، ولا بَغْي، ولا غِل، ولا حسد))؛ صحيح ابن ماجه.

33- بر الوالدين: بحبِّهما وطاعتهما واحترامهما غايةَ الاحترام، والإحسان إليهما وإرضائهما بكل وسيلة مُمكِنة؛ قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23].

34- صلة الرحم: بالإحسان إلى الأقارب، وإيصال ما أمكن مِن الخير إليهم، ودَفْع ما أمكن مِن الشر عنهم؛ قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبِرْني بعملٍ يُدخِلُني الجنة، قال: ((تعبدُ الله لا تُشرك به شيئًا، وتقيمُ الصلاة، وتؤتي الزكاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ))؛ صحيح البخاري.

35- الصدق: بمعناه الخاص هو أن نُخبِر عن الشيء على ما هو به مطابقةً للواقع والحقيقة، بدون كذبٍ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يَهْدي إلى البر، وإن البِرَّ يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجلُ يصدُقُ ويتحرَّى الصدق حتى يُكتَب عند الله صدِّيقًا، وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يَهْدي إلى الفجور، وإن الفجور يَهْدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذِبُ ويتحرَّى الكذب حتى يُكتَب عند الله كذابًا))؛ متفق عليه.

36- النصيحة: بمعناها الخاص هي إرادة الخير للمنصوح له، عن جَرير بن عبدالله قال: "بايعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم))؛ متفق عليه، وجاءَتْ بلفظٍ آخر في قوله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفس محمد بيده، لا يُؤمِن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))؛ متفق عليه.

37- الوفاء: هو بصدقٍ وثبات والتزام في المعاملة بدون غدرٍ، والوفاء أنواع:
وفاء بالعهد: إلزام مطلق بإتمام العهود، وإكمال الشروط، وعدم الغدر؛ قال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 34].

وفاء بالعقد: إلزام موثَّق بالوفاء بالشروط التي اتفقنا عليها مع الناس؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾ [المائدة: 1].

وفاء في الكَيل والمِيزان؛ قال سبحانه: ﴿ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [الأنعام: 152].

وفاء بالنذر: بما أوجَبنا على أنفسِنا من عمل جائز تبرعًا؛ قال سبحانه: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ﴾ [الإنسان: 7].

38- حفظ الأمانة: الأمانة بمعناها الخاص هي كلُّ حقٍّ لزِمنا أداؤه وحفِظه، وتكون في:
الودائع: أن نحفظ جميعَ ما استَوْدَع لدينا الناسُ، وأن نردَّها إليهم حال طلبهم لها تامةً غير ناقصة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْل ﴾ [النساء: 58].
الأسرار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدَّث الرجلُ بالحديث ثم التَفَت، فهي أمانة))؛ صحيح أبي داود.
المشورة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المُستَشار مُؤْتَمن))؛ صحيح الترمذي.

39- العدل: نحن مُلزَمون بقضاءِ ما علينا، واستحقاقِ ما لنا، دونَ تَعدٍّ ولا إفراط أو تفريط، وأن نعطيَ كلِّ ذي حقٍّ حقَّه، دون النظر إلى مصلحة ولا قرابة ولا جاهٍ؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].

40- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: المعروف هو كلُّ ما استحسَنه الشرع ورغَّب فيه، من الأفعال والأقوال والأحوال، والمنكرُ عكس ذلك، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو دعوةُ إلى الإسلام عقيدةً ومنهاجًا وسلوكًا، وهو مِن أهم مِيزات هذه الأمة؛ قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه ﴾ [آل عمران: 110].

41- الهجرة في سبيل الله: بالخروج مِن أرض الكفر إلى أرض الإسلام، ومِن أرض تشتدُّ فيها الفتن إلى أرض تقلُّ فيه الفتن؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ﴾ [النساء: 97]، وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: لَمَّا جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: ابسُطْ يمينَك فَلأُبايِعك، فبسَط رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يمينه، فقبضت يدي، فقال: ((ما لك يا عمرُو؟))، فقلت: أردتُ أن أشترطَ، قال: ((تشترط بماذا؟))، قلت: أن يُغْفَرَ لي، قال: ((أَمَا علمتَ أن الإسلام يهدِمُ ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدِمُ ما كان قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟))؛ صحيح مسلم.

42- التمسُّك بالجماعة: بالاعتصام بالكتاب والسُّنة، وملازمة جماعة المؤمنين مع إمامهم الشرعي، وتجنُّب الفُرقة والاختلاف والتحزُّب، فلذلك كان وصفنا "أهل السنة والجماعة". قال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن فارق الجماعة شبرًا، فقد خلع رِبْقة الإسلام مِن عنقه))؛ صحيح أبي داود، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن خرَج مِن الطاعة، وفارق الجماعة، ثم مات، مات ميتة جاهلية))؛ صحيح مسلم.

43- إصلاح ذات البَيْن: بالإصلاح بين المتخاصمين؛ قال سبحانه: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ [الأنفال: 1]، وقال رسولُه صلى الله عليه وسلم: ((ما عمل ابنُ آدم شيئًا أفضل من الصلاة، وصلاح ذات البَيْن، وخُلُق حسن))؛ الصحيحة.

44- الجهاد في سبيل الله؛ قال تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ﴾ [الأنفال: 39]، فالجهاد (الشرعي) شرَعه الله تعالى مِن أجلِ إعلاء كلمة التوحيد، ومِن أجل رفع الأذى والفتنة والعدوان عمَّن يعتنقون دينَه وشريعته، وليس لأجل الغنيمة أو السيطرة على الغير، فمَن قال: لا إله إلا الله، حرُم دمُه ومالُه، وحسابه على الله تعالى.

45- الرباط في سبيل الله: بملازمة المكان الذي بين المسلمين وأعدائهم، وحراسة المسلمين منهم، وحفظ ثغور الإسلام وصيانتها عن دخول الأعداء إلى حَوزة بلاد الإسلام؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رباطُ يوم في سبيل الله خيرٌ مِن الدنيا وما عليها))؛ صحيح البخاري.

46- العتق: بتحرير العبيد مِن العبودية؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾ [البلد: 12 - 13]، وقال رسولُه صلى الله عليه وسلم: ((مَن أعتق رقبةً مسلمةً، أعتق الله بكلِّ عضوٍ منه عضوًا مِن النار حتى فَرْجه بفَرْجه))؛ متفق عليه.

47- طلب العلم ونشره: قال سبحانه وتعالى في أول آية نزلت من القرآن: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1]، وقال رسولُه صلى الله عليه وسلم: ((طلب العلم فريضةٌ على كل مسلم))؛ صحيح ابن ماجه، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن خرج في طلب العلم، كان في سبيل الله حتى يرجع))؛ صحيح الترغيب والترهيب.

وقال سبحانه عن تعليم العلم: ﴿ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79]، وقال رسولُه صلى الله عليه وسلم: ((خيركم مَن تعلم القرآن وعلَّمه))؛ صحيح البخاري، وقال: ((إذا مات ابنُ آدمَ انقطعَ عملُه إلا مِن ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له))؛ صحيح مسلم.
يتبع





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-01-2021, 03:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ما الإسلام؟ وما خصاله؟

ما الإسلام؟ وما خصاله؟
محمد حباش





48- شهادة الحق: قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 33]؛ أي: يُقيمونها عند الحكام بلا ميل إلى قريبٍ وشريف، وترجيح للقوي على الضعيف، رغبةً في إحياء حقوق المسلمين، فلا يشهدون بالزور أو بالباطل، ولا يكتمون الشهادة إذا طلب منهم أن يؤدُّوها؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ﴾ [البقرة: 283].

49- التوبة: بالرجوع عن معصيةِ الله تعالى إلى طاعتِه وسبيل الفلاح؛ قال اللهُ عز وجل: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

وتتحقق بالندم والإقلاع، وإرجاع الحقوق إلى أهلها، أو التخلص من أدوات المعصية، أو ترك رُفقاء السوء، والعزم على عدم العودة إلى ذلك الذنب، وألا تكون التوبة قبل فوات قَبولها؛ إما بالموت أو بطلوع الشمس من مغربِها.

50- التواضع: بخفض الجناح واللِّين مع الخَلْق، والخضوع للحق، وترك التكبُّر والخُيلاء؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يفخَر أحدٌ على أحد، ولا يبغي أحدٌ على أحد))؛ صحيح مسلم.

51- الحلم: بضبط النفس والطبع عند هيجان الغضب؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، حتى يُخيِّره من الحُور العِين ما شاء))؛ صحيح الترمذي.

52- الأَنَاة: بالتمهُّل في تدبير الأمور، والتثبُّت وترك العجلة إلى أن يتَّضح الصواب؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6]، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبدالقيس: ((إنَّ فيك لخصلتينِ يحبُّهما الله: الحلم والأناة))؛ صحيح مسلم.

53- العفو: بالتجاوز عن الذنب وترك العقاب؛ قال تعالى: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ما نقَصت صدقةٌ مِن مال شيئًا، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضَع أحدٌ لله إلا رفعه الله))؛ صحيح مسلم.

54- الصفح: بترك التأنيب، وإزالة أثر المظلمة مِن الصدر؛ قال تعالى: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ [النور: 22].

55- الصبر: بحبسِ النفس عن محارم الله، وحبسها على فرائضه، وحبسها عن التسخُّط والشكاية لأقداره؛ قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، وقال رسولُه صلى الله عليه وسلم: ((وما أُعطِي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِن الصبر))؛ صحيح البخاري.

56- القناعة: بالرضا بما أعطى الله تعالى، والوقوف عند الكفاية؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((قد أفلح مَن أسلَم، ورُزِق كفافًا، وقنَّعه الله بما آتاه))؛ صحيح مسلم.

57- الزهد في الدنيا: بألَّا ننشغل بدنيانا عن آخرتِنا، وليس معناه بأن نترُكَ الدنيا بالكلية؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن كانت الدنيا همَّه فرَّق الله عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينَيْه، ولم يأتِه مِن الدنيا إلا ما كُتب له، ومَن كانت الآخرة نيَّته جمع الله له أمرَه، وجعل غناه في قلبه، وأتَتْه الدنيا وهي راغمةٌ))؛ صحيح ابن ماجه.

58- الوَرَع: بترك ما نشكُّ فيه من الأقوال والأعمال أنه منهيٌّ عنه أو لا، وأن نحتاطَ ونعدل إلى ما لا نشكُّ فيه، مخافةَ أن نقع في الحرام؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيرُ دينِكم الوَرَع))؛ صحيح الجامع، وقال صلى الله عليه وسلم: ((الحلال بيِّن والحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثيرٌ مِن الناس، فمَن اتَّقى الشبهات فقد استبرأ لعِرْضه ودينه، ومَن وقع في الشبهات وقَع في الحرام))؛ متفق عليه.

59- الحياء: هو خُلق يبعث على فعل الحَسَن وترك القبيح، فإذا رأيتَ في إنسان بذاءةً وفُحشًا، فاعلَمْ أنه بسبب فِقدانه للحياء؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إن مما أدرك الناسُ مِن كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنَعْ ما شئتَ))؛ صحيح البخاري.

60- الرحمة: هي رِقَّة في النفسِ تبعث على سَوْق الخير لمن تتعدَّى إليه؛ من أبناء، وزوجة، وأيتام، وأرامل، ومساكين، وغير ذلك، وتتعدَّى حتى إلى البهائم؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحَموا مَن في الأرض، يرحَمْكم مَن في السماء))؛ صحيح الترمذي، وأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ يشتكي قساوةَ قلبه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتُحِبُّ أن يَلين قلبك؟))، فقال: نعم، قال: ((ارحَمِ اليتيم، وامسَحْ رأسه، وأَطعِمْه مِن طعامك، فإن ذلك يُلين قلبَك، وتقدر على حاجتك))؛ صحيح الجامع.

61- الغَيرة على العِرْض: أن نغار على محارمِنا إذا رأينا منهم فعلًا مُحرَّمًا؛ ففيها صيانةٌ للأعراض، وحفظٌ للحُرُمات، وتعظيمٌ لشعائر الله وحفظٌ لحدوده؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن يغار، والله أشدُّ غَيْرًا))؛ صحيح مسلم، والغَيرة لها حدٌّ إذا جاوزَتْه صارت تُهمةً وظنًّا سيئًا، وإن قصرت كانت تغافلًا وبدايةَ دِياثةٍ.

62- العفة: تأتي بمعنى:
قطع الإشراف في القلب والسؤال باللسان؛ ترفُّعًا عن مِنَن الخلق، وعن تعلُّق القلب بهم؛ قال تعالى: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ ﴾ [البقرة: 273]، وقال رسولُه صلى الله عليه وسلم لعمرَ: ((فما جاءك مِن هذا المال وأنت غيرُ مشرفٍ ولا سائل، فخُذْه، وما لا، فلا تُتبِعْه نفسَك))؛ متفق عليه.

ضبط النفس عن إتيان الحرام: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثةٌ حقٌّ على الله عونُهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتِب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف))؛ صحيح ابن ماجه، وقال صلى الله عليه وسلم: ((أربعٌ إذا كنَّ فيك، فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظُ أمانةٍ، وصدق حديثٍ، وحسن خَليقة، وعفَّة في طُعمة))؛ صحيح الترغيب والترهيب.

اجتناب السَّرَف في جميع الملذَّات، وقصد الاعتدال؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 26 - 27]، وقال رسولُه صلى الله عليه وسلم: ((إياكَ والتنعُّم، فإن عبادَ الله ليسوا بالمتنعِّمين))؛ الصحيحة، ((ليسوا بالمتنعمين))؛ أي: مِن المبالغين في التنعُّم.

63- السماحة: بالتسامح مع الغير في المعاملات المختلفة، ويكون ذلك بتيسير الأمور وعدم القهر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رحِم الله عبدًا سَمْحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا اقتضى))؛ صحيح البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن أنظَرَ مُعسرًا أو وضع له، أظلَّه الله يوم القيامة تحت ظلِّ عرشه يوم لا ظل إلا ظلُّه))؛ صحيح الترمذي.

64- التعاون على الخير: قال سبحانه: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2]، وقال رسولُه صلى الله عليه وسلم: ((مَن نفَّس عن مؤمنٍ كُربةً مِن كُرَب الدنيا؛ نفَّس الله عنه كُربةً مِن كُرَب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، واللهُ في عونِ العبد ما كان العبد في عون أخيه))؛ صحيح مسلم.

65- الرفق: بلِينِ الجانب بالقول والفعل، والأخذ بالأسهل، وهو ضدُّ العنف؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى رفيقٌ يحبُّ الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه))؛ صحيح مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم لعائشةَ: ((عليكِ بالرفق، وإياك والعنف والفحش، إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه))؛ صحيح مسلم.

66- القيام بحقوق الأهل والأولاد: بالتربية والنفقة وغير ذلك؛ قال الله: ﴿ يَا أَيُهَا الذينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]، وقال رسولُه صلى الله عليه وسلم: ((كلُّكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها))؛ صحيح البخاري.

67- توقير الكبير والعالم والسلطان المُقسِط: بإجلالهم واحترامهم وإكرامهم؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس من أمتي مَن لم يُجِلَّ كبيرَنا، ويرحم صغيرنا، ويعرِف لعالِمِنا حقَّه))؛ صحيح الجامع، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن مِن إجلال الله إكرامَ ذي الشَّيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المُقسِط))؛ صحيح أبي داود.

68- إحسان القول: قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾ [الإسراء: 53]، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجنة غُرفًا يُرى ظاهرُها مِن باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدَّها الله لمن ألان الكلام، وأطعَم الطعام، وتابَع الصيام، وصلى بالليل والناسُ نِيام))؛ صحيح الترمذي.

69- إطعام الطعام: قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴾ [الإنسان: 8]، وعن عبدِالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أنَّ رجلًا سأَل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قال: أي الإسلامِ خير؟ قال: ((تُطعمُ الطعام، وتَقرأ السلام على مَن عرفت ومَن لم تعرِف))؛ صحيح البخاري.

70- إكرام الضيف: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليُكرِم ضيفَه))؛ متفق عليه.

71- الإحسان للجار: قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ ﴾ [النساء: 36]، وعن مجاهد قال: ذُبِحَت شاةٌ لعبدالله بن عمرو رضي الله عنهما في أهله، فلما جاء قال: أهديتُم لجارِنا اليهودي؟ أهديتم لجارنا اليهودي؟ سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما زال جبريلُ يُوصيني بالجار، حتى ظننتُ أنه سيُورِّثه))؛ صحيح الترمذي.

72- الإعارة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن السلف يَجري مجرى شطر الصدقة))؛ الصحيحة، وقال صلى الله عليه وسلم: ((أربعون خَصلة: أعلاهن مَنيحة العَنْزِ، ما مِن عامل يعمل بخصلة منها رجاءَ ثوابها وتصديقَ موعودِها، إلا أدخله الله بها الجنة))؛ صحيح البخاري.
((مَنيحة العنز)): هي أن يُعيرَها للمحتاجِ لينتفع بأصوافها وألبانها.

73- إلقاء السلام ورده: داخل البيت وخارجه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن للإسلام صُوًى ومنارًا كمنار الطريق؛ منها: أن تؤمن بالله ولا تشرك به شيئًا، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأن تُسلِّم على أهل بيتك إذا دخلت عليهم، وأن تُسلِّم على القوم إذا مررتَ بهم، فمَن ترك مِن ذلك شيئًا، فقد ترك سهمًا مِن الإسلام، ومَن تركهنَّ فقد نبَذ الإسلام وراء ظهره))؛ صحيح الجامع.

وإفشاء السلام سبيل للمودة: قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلون الجنةَ حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أَوَلَا أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلمتموه تحاببتُم؟ أفشُوا السلام بينكم))؛ صحيح مسلم.

74- عيادة المريض: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((حقُّ المسلم على المسلم خمسٌ: رد السلام، وعيادة المريض، واتِّباع الجنائز، وإجابةُ الدعوة، وتشميتُ العاطس))؛ صحيح البخاري.

75- اتباع الجنازة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن اتَّبع جنازةَ مسلمٍ؛ إيمانًا واحتسابًا، وكان معه حتى يُصلَّى عليها ويَفْرُغَ مِن دفنِها؛ فإنه يرجِع مِن الأجر بقيراطينِ، كل قيراط مِثْل أُحُد، ومَن صلى عليها ثم رجع قبل أن تُدفَن؛ فإنه يرجع بقيراطٍ))؛ صحيح البخاري.

76- إجابة الدعوة: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دُعِي أحدُكم إلى طعام، فليُجِبْ، فإن شاء طعِم وإن شاء ترَك))؛ صحيح مسلم.

77- تشميت العاطس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا عطَس أحدكم فحمِد الله، فشمِّتوه، فإن لم يَحمَدِ الله، فلا تُشمِّتوه))؛ صحيح مسلم.

78- خِصال الفطرة: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((الفطرة خمس: الاختتان، والاستحداد، وقصُّ الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط))؛ صحيح مسلم.

79- إماطة الأذى عن الطريق: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((كان على الطريق غصنُ شجرةٍ يُؤذي الناس، فأماطها رجل فأُدخِل الجنة))؛ صحيح ابن ماجه.
فهذه هي شريعةُ الإسلام، وهي مبنيَّةٌ على مراعاةِ مصالح الدنيا والآخرة، وإتمام مكارم الأخلاق الحسَنة.

قد يقول قائل: إن كان هذا هو الإسلامَ، فلماذا المسلمون مختلِفون متناحرون متخلِّفون مستضعَفون، مع أن في دينِهم هذه الخصالَ التي حُقَّ لهم أن يجتمعوا ويرتقوا بها؟!
الجواب: أنهم قد ترَكوا ما أُمروا بفعله، وفعَلوا ما نُهوا عنه، مع أنهم قد حُذِّروا من مخالفة الأمر.
قال سبحانه: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].
وقال: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].

وقال: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [آل عمران: 105].

وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الأنفال: 24 - 25].

وقال رسولُه صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا إنَّ مَن قبلكم مِن أهل الكتاب افترَقوا على ثنتينِ وسبعين مِلَّةً، وإن هذه الملةَ ستفترقُ على ثلاثٍ وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدةٌ في الجنة: وهي الجماعة، وإنه سيخرج من أمتي أقوام تَجارى بهم تلك الأهواءُ كما يَتجارى الكَلَبُ لصاحبِه، لا يَبقى منه عِرقٌ ولا مَفصِل إلا دخَلَه))؛ صحيح أبي داود.

وقال صلى الله عليه وسلم: ((أُوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإِنْ عبدًا حبشيًّا، فإنه مَن يعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنتي وسُنة الخلفاء المهديِّين الراشدين، تمسَّكوا بها وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثاتِ الأمور؛ فإن كل محدثةٍ بدعةٌ، وكل بدعة ضلالة))؛ صحيح أبي داود.

وقال صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر المهاجرين، خمسٌإذا ابتُليتُم بهنَّ، وأعوذُ بالله أن تدركوهن:
لم تظهر الفاحشةُ في قومٍ قط حتى يُعلِنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعونُ والأوجاع التي لم تكن مضَتْ في أسلافهم الذين مضَوا.
ولم ينقصوا المكيالَ والميزان، إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجَوْر السلطان عليهم.
ولم يمنَعُوا زكاة أموالهم إلا مُنِعوا القَطْر مِن السماء، ولولا البهائمُ لم يُمطَروا.
ولم يَنقضوا عهدَ الله وعهد رسولِه، إلا سلَّط الله عليهم عدوًّا مِن غيرهم، فأخَذُوا بعض ما في أيديهم.
وما لم تَحكُمْ أئمتُهم بكتاب الله، ويتخيَّروا مما أنزل الله، إلا جعَل الله بأسهم بينهم))؛ صحيح ابن ماجه.

وقال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيدِه، لتأمُرُنَّ بالمعروف، ولتنهَوُنَّ عن المنكر، أو ليُوشِكنَّ الله أن يبعثَ عليكم عقابًا منه، ثم تَدْعُونه فلا يستجيب لكم))؛ صحيح الترمذي.

وقال صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تَداعى عليكم كما تَداعى الأَكَلةُ إلى قَصْعتها))، فقال قائل: ومِن قلةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: ((بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكن غثاء كغثاء السَّيل، وليَنزِعنَّ الله من صدور عدوِّكم المهابةَ منكم، وليَقذِفنَّ في قلوبكم الوَهَن))، قال قائل: يا رسول الله، وما الوَهَن؟ قال: ((حبُّ الدنيا وكراهيةُ الموت))؛ صحيح أبي داود.
فتراكمُ هذه المخالفات أدَّى إلى تراكُمِ الفتن والمِحَن على المسلمين!

فما الحل؟ وما سبيل الخروج من هذه الفتن؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((إنها ستكون فتنةٌ))، قالوا: فكيف لنا يا رسول الله؟ أو كيف نصنع؟ قال: ((ترجعون إلى أمرِكم الأوَّل))؛ الصحيحة.

وقال: ((إذا تبايَعتُم بالعِينة - تحايلٌ على أكل الربا - وأخذتُم بأذنابِ البقر، ورضِيتُم بالزرع، وتركتُم الجهاد؛ سلَّط الله عليكم ذلًّا لا يَنزعه حتى ترجعوا إلى دينكم))؛ صحيح أبي داود.

فقد وصَف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الداء، وقدَّم الدواء، وهو الرجوعُ إلى الدين الذي كان معروفًا في عهد النبوة، الإسلام المُصفَّى الذي ارتضاه لنا ربُّنا سبحانه دينًا؛ كما قال سبحانه: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

ومع هذا البلاء والوَهَن الذي أصاب الأمةَ، فالخيرُ لا يزال فيها مهما بلغَتْ مِن ضعف؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال من أمتي أمةٌ قائمةٌ بأمر الله، لا يَضرُّهم مَن خذَلهم ولا مَن خالفهم، حتى يأتي أمرُ الله وهم على ذلك))؛ ‏متفق عليه‏.

فمهما أصاب الأمةَ مِن ضَعف، فالخيرُ لا ينعدم فيها، ولا بد أن يكونَ فيها مَن يقوم بدين الله على منهاج النبوة، ولو في محيطٍ ضيق.

وما أصاب الأمةَ مِن بلاء في الدنيا بما كسَبت أيدِيها، يكون تكفيرًا لها عما اقترَفَتْ، ورحمةً لها يوم القيامة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أمتي هذه أمةٌ مرحومة، ليس عليها عذابٌ في الآخرة، عذابُها في الدنيا الفتن والزلازل والقتلُ))؛ صحيح أبي داود.

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يَرُدَّ المسلمين إلى دينهم ردًّا جميلًا، وسبحانك اللهم وبحمدِك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرُك وأتوب إليك، وصلِّ اللهم وبارِكْ على نبينا محمد وعلى آله وسلِّم تسليمًا كثيرًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-04-2021, 10:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ما الإسلام؟ وما خصاله؟

لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 126.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 123.71 كيلو بايت... تم توفير 3.26 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]