زيد بن عمرو بن نفيل - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854981 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389845 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2020, 02:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي زيد بن عمرو بن نفيل

زيد بن عمرو بن نفيل
د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان






عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: "رأيت زيد بن عمرو بن نُفَيل قائمًا مُسنِدًا ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشرَ قريش، والله ما منكم على دين إبراهيم غيري، وكان يُحيي الموءودة؛ يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلْها؛ أنا أكفيك مؤونتها، فيأخذها، فإذا ترعرَعتْ قال لأبيها: إن شئتَ دفعتُها إليك، وإن شئتَ كفيتُكَ مؤونتها"[1].


وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن "زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه، فلقي عالمًا من اليهود فسأله عن دينهم، فقال: إني لعلِّي أن أدينَ دينَكم، فأخبرْني، فقال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبِك مِن غضب الله، قال زيد: ما أفرُّ إلا من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئًا أبدًا، وأنَّى أستطيعه؟! فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا، قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا، ولا يعبد إلا الله.


فخرَج زيد فلقي عالمًا من النصارى، فذكر مثله، فقال: لن تكون على دينِنا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله، قال: ما أفر إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبِه شيئًا أبدًا، وأنَّى أستطيع؟ فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا؟ قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم؛ لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا، ولا يعبد إلا الله.


فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام خرج، فلما برَز رفع يديه فقال: اللهمَّ إني أشهدك أني على دين إبراهيم"[2].



من فوائد الحديث:
1- زيد بن عمرو بن نفيل بن عبدالعُزَّى بن رياح العدوي، والد سعيد بن زيد أحد العشرة المبشَّرين بالجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: ((يُبعث أمَّةً وحده))[3]، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: ((دخلتُ الجنَّة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل دوحتين))[4]، مات قبل المبعث، توفي وقريش تبني الكعبة قبل نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين[5].


2- اجتهد زيد بن عمرو في البحث عن الدين الصحيح، ولمَّا تعب في البحث، قال: "اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم"[6].


3- كان رحمه الله بالشام، فلما بلغه خروج النبي صلى الله عليه وسلم أقبل إلى مكَّة بقلبِه، قبل جسده متلهِّفًا يُريده فقتله أهل ميفعة[7]، فسبقته نيَّته، فأكرمه الله سبحانه.


4- كان زيد عنده علم من الكتاب، فكان يعيب على قريش ما تصنَع.


5- العرب يزعمون أنهم يئدون البنات غيرةً عليهم، وخوفًا من الفقر، وذكر النقاش في "تفسيره": أنهم كانوا يئدون من البنات مَن كان منهنَّ زرقاء أو برشاء أو شيماء أو كشحاء؛ تشاؤمًا منهم بهذِه الصفات.


6- الحنيف: هو المسلم، وأصله المائل إلى الإسلام[8].


7- يعتبر زيد بن عمرو بن نفيل من المؤمنين الموحِّدين، وهو ابن عمِّ عمر بن الخطاب.


8- طلب التوحيد، وخلع الأوثان، وجانب الشرك، وكان أمَّةً وحده.


9- كان رحمه الله من قبل البعثة يشهد أنَّ محمدًا صلى الله عليه وسلم نبيًّا؛ لأنه قد علِم أنه سيبعث، لكنه لم يدْرِكْه، فأشهد الله والناس أنه يؤمن ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعرفه؛ فعن عامر بن ربيعة قال: "قال زيد بن عمرو: يا عامر، إني قد خالفت قومي واتبعت ملة إبراهيم وإسماعيل، وما كان يَعبدانه، وكانوا يصلُّون إلى هذِه القِبلة، وأنا أنتظر نبيًّا من ولد إسماعيل يُبعث ولا أُراني أدركه، وأنا أؤمن به وأصدِّقُه، وأشهد أنه نبي، وإن طالت بك مدة قرابته، فأقرئه مني السلام"[9].


10- أهمية البحث عن الحق، وأن الإنسان ما دام أنه يبحث عن الحق فإنه مأجور.


11- ركوب المشاق للبحث عن الحق؛ ولذلك سافر ورجع، وسافر مرةً أُخرى، وكلما دله شخص على شخص، ذهب إليه وسافر إليه يبحث عن الحق.


12- استعمال أسلوب مُخاطَبة العقول في الدعوة؛ ولذلك كان يقول لكفار قريش: الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تَذبحونها على غير اسم الله؟[10] إلى غير ذلك مما استعمله لهم.


13- أنَّ من عُرِضَ عليه شيء مُنكَر فلا يقبله؛ فهذا زيد بن عمرو مِن سَلامة فِطرته لما قال له اليهوديُّ: لا تكن على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله؛ لأنهم قوم مغضوب عليهم، رفض، ولم يقل: أدخل في دينكم؛ وإنما قال: ما أفرُّ إلا من غضب الله؛ أنا فررت من غضب الله، تُريديني أدخل في غضب الله؟!


14- على الإنسان إذا عثر على الحق أن يتمسَّك به؛ فقصارى ما وصل إليه أن دين إبراهيم هو التوحيد، إذًا يبقى على دين إبراهيم، فلا يغيِّر الإنسانُ الحقَّ الذي يعثر عليه، بل يبقى عليه ويتمسك به ولا يتركه.


15- على الداعية أنْ يحارب المنكرات الاجتماعية الموجودة في مجتمعه، على قدر استطاعته، ولا يألوَ في ذلك جهدًا؛ فهذا زيد بن عمرو كان يحارب المنكرات الاجتماعية؛ كوأد البنات، وغيرها.


16- أنَّ قريشًا قد أقيمت عليهم الحجة، وأن دعوة إبراهيم معروفة عندهم، وأن التوحيد معروف عندهم، ولكنهم اختاروا الشركَ، وكان فيهم دعاة للتوحيد؛ منهم: زيد بن عمرو بن نفيل، وورقة بن نوفل، لكنهم قالوا: ﴿ إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 23][11].


17- فضيلة الأمر بالمَعروف والنَّهي عن المُنكَر.


18- أهمية الثبات على المبدأ.


19- سموُّ النفس وعلوُّ الهمَّة لدى زيد.


20- الذين على دين النصرانية في ذلك الزمان كانوا قلَّةً جدًّا؛ فأكثر الناس في ضلالةٍ وغَوايةٍ، وأهل الدين من الندرة بمَكان حتى بالكاد يوجدون.


21- قوة إيمان زيد؛ حيث اعتزل الأوثان، وفارق الأديان؛ من اليهود والنصارى والمِلَل كلها، إلا دين الحنيفية دين إبراهيم؛ يوحِّد الله ويخلع مَن دونه، ولا يأكل ذبائح قومه[12].


22- تحس بعظم المأساة في عبارات زيد رحمه الله تعالى، ومقدار المعاناة في كلماته تترجم ما يدور داخل نفسه المكلومة في السؤال والبحث عن الدين الصحيح.


23- لم يكن غريبًا أن يكون سعيد بن زيد من السابقين إلى الإسلام منذ البداية؛ فقد نشأ سعيد في حجر أبيه زيد بن عمرو بن نفيل، الذي نفَرَ من عبادة الأصنام والأوثان، واتصل بأحبار اليهود وقساوسة النصارى بحثًا عن الدين الحق[13]، فالتربية الصحيحة داخل البيت لها تأثير إيجابي على الفرد.


24- ذكَرَه البغويُّ وابن منده وغيرهما في الصَّحابة، وفيه نظر؛ لأنه مات قبل البعثة بخمس سنين، ولكنه يجيء على أحد الاحتمالين في تعريف الصَّحابي، وهو أنه من رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به، هل يشترط في كونه مؤمنًا به أن تقَعَ رؤيته له بعد البعثة فيؤمن به حين يراه أو بعد ذلك، أو يكفي كونه مؤمنًا به أنه سيُبعث كما في قصَّة هذا وغيره؟[14]


25- يذكِّرني حال زيد رحمه الله حال سلمان الفارسي رضي الله عنه، حينما بحث عن الدين الحق، ولاقى جرَّاء ذلك المشاقَّ والصعاب.


26- أنَّه على الرغم من بُعد المسافة في سفر زيد للبحث عن الدين الصحيح، إضافةً إلى قلة المؤونة، إلا أنه عزم على تحقيق هدفه بلا تردُّد.


27- لا بد من تحمل تبعات القرار، وقبول الآثار المترتِّبة عليه، وعدم لوم النفس؛ فزَيدٌ عندما اتخذ قرار البُعد عن قريش وهجر عبادتهم الباطلة، واجَهَ مصاعبَ جمَّة في سبيل البحث عن الدين الصحيح.


28- كان زيد بن عمرو إيجابيًّا، نافعًا لأمَّته، رغم صعوبة الحياة والمواجهة.


29- الصبر في سبيل الدعوة.


30- ما دمتَ واثقًا من نفسك وصحَّة ما تدعو إليه، فلا تُبالِ بمن حولك من المثبِّطين، والمُخذِّلين، والصَّادِّين عن الحق.


31- اتفاق اليهود والنصارى على صحة دين إبراهيم عليه السلام.


32- كان زيد بن عمرو وحده في الطريق، رغم المِحَن والفِتَن، والمُجتمع الذي يعيش فيه كان ضدَّه، ومع ذلك ثبت على طريق الحق وحده.


33- على من أراد الإنكار على الناس أن يكون عالمًا بما يأمر أو يُنكِر.


[1] صحيح البخاري 1 / 83 رقم: 3828.

[2] صحيح البخاري 1 / 82 رقم: 3827.

[3] رواه ابن سعد في "الطبقات" 3 / 381، تاريخ دمشق لابن عساكر 19 / 493 رقم: 2348، الحاكم 3 / 216- 217، وقال: صحيح على شرط مسلم، وحسن إسناده الألباني في صحيح السيرة النبوية 1 / 94.

[4] تاريخ دمشق؛ لابن عساكر 19 / 512 رقم: 4571، قال ابن كثير في البداية والنهاية 2 / 241، وهذا إسناد جيد، وليس هو في شيء من الكتب، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع الصغير 1 / 635 رقم: 3367، وفي السلسلة الصحيحة 3 / 397 رقم: 1406.

[5] التوضيح لشرح الجامع الصحيح؛ لابن الملقن 20 / 442.

[6] صحيح البخاري 1 / 82 رقم: 3827.

[7] قرية من أرض البلقاء بالشام؛ التوضيح لشرح الجامع الصحيح؛ لابن الملقن 20 / 442.

[8] من 1- 9 مستفاد من: التوضيح لشرح الجامع الصحيح؛ لابن الملقن 20 / 445 وما بعدها.

[9] الطبقات الكبرى؛ لابن سعد 1 / 128، تاريخ دمشق؛ لابن عساكر 19 / 504.

[10] صحيح البخاري 1 / 81 رقم: 3825.

[11] من 7- 16 مستفاد من: محاضرة مقروءة للشيخ / محمد بن صالح المنجد بعنوان زيد بن عمرو موحد في الجاهلية موقع إسلام ويب.

[12] البداية والنهاية؛ لابن كثير 2 / 238.

[13] ويكيبيديا.

[14] الإصابة في تمييز الصحابة؛ لابن حجر 2 / 507.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.75 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.72%)]