حصن العقيدة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشراق الصيام وانطلاق القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الجنة تتزين للصائمين في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 390 - عددالزوار : 74926 )           »          أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 533 )           »          الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2020, 05:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,511
الدولة : Egypt
افتراضي حصن العقيدة

حصن العقيدة


منال عبدالعزيز السالم





الحمدُ لله القائلِ: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].

والصَّلاة والسَّلام على المبعوث رحمةً للعالمين، يدلُّهم على التوحيد الخالص والدِّين الخالِد، وعلى مَن سار على نهجِه، واقتفَى أثرَه إلى يومِ الدِّين.

وبعدُ:
فمن أوجبِ واجبات المربِّي المسلم تثبيتُ العقيدة الصحيحة في نُفُوس النَّشء، وحمايةُ جَناب التوحيد؛ إذ إنَّ هذا هو الهدف الأسمى من الرِّسالات، واتَّفَقَ عليه كلُّ الأنبياء والرُّسل - صَلوات ربي وسَلامه عليهم.

فيُنفِق المربُّون أوقاتهم وجُهودَهم لرعايةِ أمانة الأجيال المسلمة، وربطِها بخالقها برباط العبادة الخالصة والتوحيدِ الذي لا تشوبُه شائبةٌ.

وتتزايَدُ الحاجةُ إلى تثبيت العقيدة في زَماننا الذي انفتحَتْ فيه وسائل الإعلام، وفاحَتْ رائحةُ الأفكار المضلَّة، والانحِرافات العَقَديَّة الخطيرة.

ممَّا يستَدعِي بذلَ المربِّين مزيدًا من الوسع والجهد في بِناء حِصنٍ حصينٍ، وضربِ سِياجٍ مَتِين حولَ عَقائد النَّشء؛ لصَدِّ الهجمات التي تستهدفُ الأجيالَ في أغلى ما لدَيْها (دِينها).

وهذا يتطلَّبُ تحديدًا لدورِ المربِّين في بِناء هذا السِّياج، والممكن تلخيصُه في النِّقاط التالية:
تقديم الدُّروس العلميَّة الشرعيَّة في العقيدة بما يُناسِب المرحلة العمريَّة، من خلال الجلسات الأسريَّة والحلقات المنزليَّة، أو في المدارس أو المساجد، أو حتى القنوات الإسلاميَّة المتخصِّصة.

ويتمُّ في هذه الدُّروس إرساءُ القواعد التي ستحفرُ في ذِهن المُربَّى وقلبِه وروحه، وتكون مِعيارًا له لتقييم أيِّ تَيَّارٍ جديد وأيِّ فكرةٍ مُحدَثةٍ فيما بعدُ.

وحِرصًا من المربِّي على تَرسِيخ هذه القواعد بعُمقٍ ينبغي ألا تتضمَّن الدُّروسُ العِلميَّة توضيحًا للفكر الضالِّ، وذِكر تفاصيله والخوض في مَبادِئه؛ كي لا تختلط الأمور على المُربَّى، وقد تُصادِفُ في قلبه موطئًا؛ فيتشرَّبها ويفسد معتقده - والعياذ بالله.

فلنُقدِّم العلمَ الأصيل الرَّصين الصحيح وحسْب؛ ليَفهَمَ المتلقِّي أنَّ ما عداه خطأٌ وباطل.

الاستِعانة بالقصص القُرآنيِّ وقصص الصَّحابة - رضوان الله عليهم - وسلفنا الصالح؛ وذلك لتَعزِيز الثَّبات على العقيدة والدِّفاع عنها وعن مُسلَّمات الشريعة وثَوابِت الدِّين.

ربط النَّشء بالقُرآن الكريم: تلاوةً، حِفظًا، تدبُّرًا، عِلمًا، عملاً؛ فهو من أسباب زيادة الإيمان، ومن أسباب الثَّبات في الفتن والمِحَنِ، ومن الأسباب الجالبة لمحبَّة الله تعالى.

فعلى المربِّين عقدُ الحلقات، وتشجيعُ المربين على المشاركة فيها، وتعزيزهم وتكريمُ مَن يتألَّق منهم في الحِفظ والتفسير، مع تذكيرِهم الدائمِ بالإخلاص.

تشجيعُ المُربَّى لاكتِشاف الأخطاء العقديَّة اللفظيَّة والفكريَّة حولَه من خِلال قِراءته الصُّحفَ، أو مُشاهَداته لبرامج الأطفال، أو سَماعه للألفاظ الشائعة عند العامَّة ووزنها بميزان العقيدة النقيَّة.

تدريب المُربَّى على أداء النَّوافل بعد الفَرائض؛ ممَّا يكون تقرُّبًا إلى ربِّه، ونورًا لقلبه، وهدايةً له للحقِّ والخير.

الدعاء: فقد يَركَنُ المربُّون إلى جُهدِهم ويُعجَبون بعَطائهم، ويغفلون عن صِدق التوكُّل على الله والالتِجاء إليه بالدعاء؛ فيكون الخذلان نصيبَهم والخسران مآلَهم - والعياذ بالله.

فعلى المربِّي أنْ يُعلِّق قلبَه بالله، سائلاً إيَّاه التوفيق والعَوْنَ والسَّداد، وهداية الأجيال وثَباتها على الحق.

وعليه أنْ يُوجِّه المُربَّى للدُّعاء لنفسِه بالثَّبات والعلم النافع والعمل الصالح، مُعلِّمًا إيَّاه ما صَحَّ من دُعاء المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم.

بمثْل هذه اللَّبِنات تُبنَى حُصونُ العقيدة، وتعلو جُدرانها، وتَقوَى أركانُها - بإذن الله.

فلنُشمِّر عن سَواعِد مخلصةٍ لله في إرادة الخير ونفْع أبناء المسلمين، ولنَضَع اللَّبِنات واحدةً فوق الأخرى؛ حتى يكتَمِلَ البناء.

لعلَّ الذمَّةَ أنْ تَبرَأ أمامَ الله في زمن الفتن وعَواصف الضَّلالات أنَّنا بنَيْنَا وحصَّنَّا وبذَلْنا، والتوفيق منه - جلَّ في عُلاه.


والسَّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.88 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]