خَتْمُ القُرآنِ عندَ السَّلَفِ في رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 794 )           »          منهج أهل السنة والجماعة في نبذ الخلاف والحرص على وحدة الصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          اتباع الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سعة الصدر على المخالف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 16229 )           »          ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 134 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-05-2019, 11:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,583
الدولة : Egypt
افتراضي خَتْمُ القُرآنِ عندَ السَّلَفِ في رمضان

خَتْمُ القُرآنِ عندَ السَّلَفِ في رمضان

الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
الحمدُ للهِ حمداً كثيراً طَيِّباً مُبَاركاً فيهِ كَمَا يُحِبُّ ربُّنا ويَرْضَى، وكَمَا يَنبغي لكَرَمِ وجْهِهِ وعِزِّ جلالِهِ، اللهُمَّ وصَلِّ على محمدٍ النبيِّ الأُمِّيِّ وعلى آلهِ وسلِّمْ، صلاةً تكُونُ لَكَ رِضاً ولِحَقِّهِ أَدَاءً، وأَعْطِهِ الوسيلَةَ والفَضِيلَةَ، واجْزِهِ عنَّا أفْضَلَ ما جازَيْتَ نبيَّاً عَنْ أُمَّتِهِ، وأَحْينَا اللهُمَّ على سُنَّتِهِ، وتَوَفَّنا على مِلَّتِهِ، غيرَ مُبدِّلِينَ ولا مُفرِّطينَ ولا مَفْتُونينَ، بفَضْلِكَ وكَرَمِكَ يا أرْحَمَ الراحمينَ.
أما بعد: فيا أيها الناسُ، اتقوا الله واشكروه على نعمه التي لا تُحصى، ومن أعظمها: إنزالُ القرآن، وقد خصَّ اللهُ شهر رمضان بإتمامِ هذه الْمِنَّة وإكمالِ هذه النعمة، تشريفاً له وتفضيلاً، قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَن قَرَأَ حَرْفاً مِن كتابِ اللهِ فلَهُ بهِ حَسَنَةٌ، والحَسَنَةُ بعَشْرِ أمثالِهَا، لا أَقُولُ ألم حَرْفٌ، ولكنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، ولامٌ حَرْفٌ، ومِيمٌ حَرْفٌ) رواه الترمذي وصحَّحه الألباني.
فما هو هديُّ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وصحابته مع القرآن في رمضان؟
كان نبيُّنا صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ القرآنَ سنوياً في رمضان على جبريل عليه السلام، فعنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما قالَ: (كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجْوَدَ الناسِ بالخيرِ، وأجوَدُ ما يكونُ في شهرِ رمضانَ، لأنَّ جبرِيلَ كانَ يَلْقَاهُ في كُلِّ ليلَةٍ في شهرِ رمضانَ حتى يَنْسَلِخَ، يَعرِضُ عليهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ القُرآنَ، فإذا لقِيَهُ جبرِيلُ كانَ أجوَدَ بالخيرِ منَ الرِّيحِ المُرسَلَةِ) رواه البخاري ومسلم.
قالَ النووِيُّ: (في الحديثِ فوائدُ مِنْها:.. استحبابُ الإكثارِ من القراءةِ في رمَضَانَ، وكَوْنُها أفضَلَ من سائرِ الأذكارِ، إذْ لو كانَ الذِّكْرُ أفضَلَ أوْ مُساوِياً لَفَعَلاهُ عليهما السلامُ) انتهى.
وفي رمضان كانت المعارضة النهائية: (عنْ فاطمةَ عليها السلامُ: أَسَرَّ إليَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعارِضُني بالقُرآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وإنهُ عارَضَني العامَ مرَّتينِ، ولا أُراهُ إلاَّ حَضَرَ أَجَلِي) رواه البخاري.
وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وصحابتُهُ رضيَ اللهُ عنهم يختمون القرآن في كُلِّ سبعةِ أيام، قال أوسُ بنُ حذيفةَ: (فأَبْطَأَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ علينا ذاتَ ليلَةٍ فأَطْوَلَ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ لقدْ أبطَأْتَ، فقالَ: «إنهُ طَرَأَ علَيَّ حِزْبي مِنَ القُرآنِ فكَرِهْتُ أنْ أَخْرُجَ حتى أَقْضِيَهُ»، فسَأَلْنَا أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: كيفَ كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُحَزِّبُ القُرآنَ؟ فقالُوا: كانَ يُحَزِّبُهُ ثلاثاً، وخَمْساً، وسَبْعاً، وتِسْعاً، وإحْدَى عَشْرَةَ، وثلاثَ عَشْرَةَ، وحِزْبَ الْمُفَصَّلِ) رواه الطبراني وحسَّنه العراقيُّ.
ففي اليوم الأول: ثلاث سور من الفاتحة حتى النساء، وفي اليوم الثاني خمس سور من المائدة حتى التوبة، وفي اليوم الثالث سبع سور من يونس حتى النحل، وفي اليوم الرابع تسع سور من الإسراء حتى الفرقان، وفي اليوم الخامس إحدى عشرة سورة من الشعراء حتى الصافات، وفي اليوم السادس ثلاث عشرة سورة من حتى الحجرات، وفي اليوم السابع من (ق) حتى الناس، قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية: (إنَّ الْمَسْنُونَ كانَ عندَهُم قراءَتَهُ في سَبْعٍ.. وهذا معلُومٌ بالتواتُرِ) انتهى.
وعن حُذيفةَ رضي الله عنه قال: (أتَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في ليلةٍ من رَمَضَانَ، فقامَ يُصلِّي، فلمَّا كَبَّرَ قالَ: اللهُ أكبَرُ ذُو الْمَلَكُوتِ والجَبَرُوتِ والكبرِياءِ والعَظَمَةِ، ثُمَّ قَرَأَ البقرةَ ثُمَّ النساءَ ثُمَّ آلَ عِمرانَ، لا يَمُرُّ بآيةِ تَخوِيفٍ إلا وَقَفَ عِندَها، ثُمَّ رَكَعَ يَقُولُ: سُبحانَ ربِّيَ العظيمِ، مِثْلَ ما كانَ قائماً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فقالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، ربَّنا لَكَ الحَمْدُ، مِثْلَ ما كانَ قائماً، ثُمَّ سَجَدَ يقولُ: سُبحانَ ربِّيَ الأعلَى، مِثْلَ ما كانَ قائماً، ثُمَّ رفَعَ رَأْسَهُ فقالَ: رَبِّ اغفِرْ لي، مِثْلَ ما كانَ قائماً، ثُمَّ سَجَدَ يقولُ: سُبحانَ ربِّيَ الأعلى، مِثْلَ ما كانَ قائماً، ثُمَّ رفَعَ رَأْسَهُ فقامَ، فمَا صَلَّى إلا ركعَتَيْنِ حتى جاءَ بلالٌ فآذنَهُ بالصلاةِ) رواه الإمام أحمد وصحَّحه الألباني.
ولقد اتفقَ العلماءُ على جواز ختم القرآن في ثلاثةِ أيامٍ فما فوقها، واختلفوا في ختمه في أقلَّ من ثلاثٍ، وقد ذهَبَ إلى جواز ختمه في أقلَّ من ثلاثٍ: ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان، وابن الزبير، وغيرهما، وخاصة في الأيام والليالي الفاضلة كشهر رمضان، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (خُفِّفَ على داوُدَ عليهِ السلامُ القُرآنُ، فكانَ يَأْمُرُ بدَوَابِّهِ فتُسْرَجُ، فيَقْرَأُ القُرآنَ قبلَ أنْ تُسْرَجَ دَوَابُّهُ، ولا يَأْكُلُ إلاَّ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ) رواه البخاري، والمراد بالقرآن: الكتاب الذي أُنزلَ عليه.
قال ابنُ حجر: (وفي الحديثِ أنَّ البَركَةَ قد تَقَعُ في الزَّمنِ اليسيرِ حتى يَقَعَ فيهِ العَمَلُ الكثيرُ، قالَ النوويُّ: أكْثَرُ ما بلَغَنا مِن ذلكَ: مَنْ كانَ يَقْرَأُ أربَعَ خَتَماتٍ بالليلِ وأربعاً بالنهارِ) انتهى.
وقال العينيُّ: (وفيه: الدَّلالَةُ على أن اللهَ تعالى يطوي الزَّمانَ لِمَن يشاءُ من عباده كمَا يطوي المكان.. ولقد رأيتُ رجلاً حافظاً قَرَأَ ثلاث خَتَماتٍ في الوتر في كلِّ ركعةٍ ختمة في ليلةِ القدرِ) انتهى.
قال النووي: (وأما الذي يَختمُ في ركعةٍ فلا يُحصون لكثرتهم) انتهى.
وعلى هذا جرى عمل السلف الصالح، فكانوا إذا دخل رمضان أقبلوا على القرآن إقبالاً عجيباً، وضاعفوا من تلاوته، واشتغلوا به عن غيره، فعن السائب بن يزيد قال: (أمَرَ عمرُ بنُ الخطاب أُبيَّ بنَ كعبٍ وتميماً الداريَّ أن يقوما للناس بإحدى عشرةَ ركعةً، قال: وقد كانَ القارئُ يَقْرأُ بالْمِئِينَ، حتى كُنَّا نعتمدُ على العُصيِّ من طُولِ القيام، وما كُنَّا ننصرفُ إلا في فُرُوعِ الفجرِ) رواه الإمام مالك وصحَّحهُ الألباني.
وفي روايةٍ: (وكانُوا يَتَوكَّؤونَ على عُصِيِّهِم في عهدِ عُثمانَ بنِ عفانَ رضي اللهُ عنهُ من شِدَّةِ القِيَامِ) رواه البيهقيُّ وصحَّحه النووي.
وكان أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه يُحيي الليل كُلَّه في ركعةٍ يقرأ فيها القرآن، وقرأ تميم الداري القرآن في ركعة، وقرأ سعيد بن جبير القرآن في ركعة داخل الكعبة، قال ابنُ كثير: (وهذهِ كُلُّها أسانيدُ صحيحَةٌ) انتهى، ثم قال: (وعنِ الإمامِ الشافعيِّ رحمهُ اللهُ: أنهُ كانَ يَخْتِمُ في اليومِ والليلَةِ من شهرِ رمَضَانَ ختمَتَيْنِ، وفي غيرِهِ ختمَةً، وعن أبي عبدِ اللهِ البُخارِيِّ صاحبِ الصحيحِ: أنهُ كان يَختمُ في الليلةِ ويومِهَا من رمَضَانَ خَتْمَةً) انتهى.
♦ ♦ ♦
إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّداً صلى الله عليه وسلم عبدُه ورسولُه.
أمَّا بعدُ: (فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهُدَى هُدَى مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وشرَّ الأُمُورِ مُحدَثاتُها، وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ)، و (لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ).
أيها المسلمون: لقد تنوَّعت خَتَمات السلف للقرآن الكريم، فورد عن بعضهم أنه يختم القرآن كل يوم ختمة، وَرَدَ ذلك عن عثمان وعبد الله بن عمرو وابن الزبير وتميم الداري وغيرهم، وفي رمضان يزداد ختم بعضهم، فقد كان أبو حنيفة والشافعي يختمان القرآن في رمضان ستين ختمة.
ووَرَدَ عن كثيرٍ منهم أنه يختم القرآن في غير رمضان ختمة في كلِّ ثلاثةِ أيام: رُوي عنه صلَّى الله عليه وسلم أنه يختم القرآن في كل ثلاثة أيام، حسَّنه العراقي، وكان ابنُ تيمية يَختم في كُلِّ ثلاث.
ووَرَدَ عن أكثر السلف من الصحابة ومن بعدهم: ختم القرآن في غير رمضان في كُلِّ سبعة أيام ختمة، لِما تقدَّم من حديث أوس بن حذيفة.
ووَرَدَ عن جَمَاعاتٍ من العلماء المواظبة على ختم القرآن في غير رمضان في كُلِّ عشرة أيام ختمة.
ووَرَدَ عن بعضهم: ختم القرآن ختمة تدبُّر، جاء في تاريخ بغداد أن أبا العباس بن عطاء مكث في ختمة واحدة بضع عشرة سنة يستنبط فيها أسرار القرآن ومات قبل أن يختمها.
ووَرَدَ عن بعضهم: الختمة التعليمية، خَتَمَ أبو العالية الرياحي القرآن على أُبيِّ بن كعب وزيد بن ثابت وابن عباس، وأخبر أنه قرأ القرآن على عمر بن الخطاب ثلاث مرات وقيل أربع مرات.
فأقبِلُوا على تلاوةِ كتابِ ربِّكم فإنَّ تلاوَتَه والعملَ به أفضلُ ما تقرَّبَ به المتقرِّبون، وفضائلُه العاليةُ أجلُّ ما تنافسَ فيها المتنافسون، واشحذوا هِمَمَ أبنائكم في الاقتداء بما كان عليه نبيُّكم صلى الله عليه وسلم وصحابته وسلف الأمة، فبالاعتصام بكتاب الله ينجو المسلم من الضلال، قال صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الوداع: (وقد تَركتُ فيكُم ما لَن تَضِلُّوا بعْدَهُ إِنِ اعتَصَمتُم بهِ: كِتَابُ اللهِ) رواه مسلم، وعن حذيفةَ رضي الله عنه قال: (يا رسولَ اللهِ: هلْ بعدَ هذا الخيرِ شَرٌّ؟ قالَ: «فِتْنَةٌ وشَرٌّ»، قالَ: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، هلْ بعدَ هذا الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قالَ: «يا حُذيْفَةُ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ واتَّبِعْ ما فِيهِ» ثلاثَ مِرَارٍ، قالَ: قُلْتُ: يا رسُولَ اللهِ، هلْ بعْدَ هذا الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قالَ: «هُدْنَةٌ على دَخَنٍ، وجَمَاعَةٌ على أَقْذَاءٍ، فيها أو فيهِم»، قُلْتُ: يا رسُولَ اللهِ، الهُدْنَةُ على الدَّخَنِ ما هِيَ؟ قالَ: «لا تَرْجِعُ قُلُوبُ أقوَامٍ على الذي كانتْ علَيْهِ»، قالَ: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أَبَعْدَ هذا الخَيْرِ شَرٌّ؟ قالَ: «فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ، صَمَّاءُ، عليها دُعَاةٌ على أبْوَابِ النارِ، فإِنْ تَمُتْ يا حُذَيْفَةُ وأَنْتَ عَاضٌّ على جِذْلٍ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتَّبِعَ أَحَداً مِنْهُمْ») رواه أبو داود وحسَّنه الألبانيُّ وقال: (هذا حديثٌ عظيمُ الشأنِ من أعلامِ نبوِّته صلى الله عليه وسلم ونُصحه لأُمَّتهِ، ما أحوجَ المسلمين إليه) انتهى.
اللهم اعصمنا بكتابك الكريم من الفتن ما ظهَرَ منها وما بطن.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.35 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]