عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 781 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 131 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-02-2013, 01:03 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة التاسعة - الخطة:


في منزل حسام يجلس محمود يتحدث إلى الأول

محمود : لقد حان الوقت لتنفيذ الجزء الثاني من الخطة

حسام : ( بفرح ) حسنا سأبلغ الرجل.متى التنفيذ؟

محمود : غدا الظهر إن شاء الله.

حسام : إن شاء الله ستكون الأمور معدة جيدا

محمود : لا نريد أن يلحظ أحدهم أي شيء

حسام : لا تقلق

محمود : وهل تحدثت مع عم عبد الرحمن؟

حسام : نعم لقد أعطاني اسما لشخص يدعى محمد سيف الدين في بلدة قانا. ومعي عنوانه ( يمد يده في جيبه ليخرج الورقة و يعطيها إلى محمود . و عم عبد الرحمن يقول أن عنده من يثق به لتوصيل أي شيء له بأمان تام

محمود : ( يأخذ الورقة ثم يقول ) هذا جيد

حسام : ألن تقول لي ماذا ستفعل ؟

محمود : ( يبتسم ابتسامة ماكرة ) كلٌ في أوانه يا أخي العزيز كل في أوانه
********


أبو أسامة يشرب الشاي في المقهى و بين الفينة و الفينة ينظر إلى ساعته. ثم يظهر خالد وهو يتجه نحوه و يتابعه أبو أسامة ببصره . يجذب الكرسي ثم يجلس صامتا.ينظر أبو أسامة إلى وجهه , الذي بدت عليه بعض الكدمات , بتمعن.

أبو أسامة : (ببرود ) ماذا أصاب وجهك

خالد : ( وهو يتحسس وجهه ثم ينظر إلى الشارع المقابل فيرى رجلا ينظر إليه بصفاقة فيعود بنظره إلى أبي أسامة) لقد سقطت من أعلى الدرج

أبو أسامة : ( يضم شفتيه كالذي لا يبالي ) هل أحضرت ما اتفقنا عليه؟

خالد : لقد جئتك بأفضل من ذلك؟

أبو أسامة : ( مستغربا و بحدة) أفضل من ماذا ؟

خالد : ( بخوف) جئتك بجار لهم يعرفهم منذ فترة طويلة و لديه الاستعداد للتعاون مقابل مبلغ زهيد

أبو أسامة : ( يتراجع عن حدته و مفكرا) مممم .وهل ما عنده يستحق؟

خالد : يقول أنه يعرف عنهم أشياء لا يعرفها أحد غيره.

أبو أسامة : هل يمكنني مقابلته؟

خالد : ( بحماسة ) هو ليس ببعيد من هنا. هل تريد أن تقابله الآن

أبو أسامة : ( يضم شفتيه و ينظر إلى الساعة ) لدي بعض الوقت هيا بنا ( ينهض من كرسيه و يترك مالا على الطاولة ) يا ولد ( يشير إلى المال ) و الباقي لك

(يتوجهان خارجا )

أبو أسامة : من أين ؟

خالد : ( يشير إليه )من هنا

( يسيران معا و ينظر خالد نظرة سريعة على الرجل في الناحية المقابلة و يجده يسير خلفهما فيعود ببصره إلى الأمام مرة أخرى)

أبو أسامة : كيف حال الرجال؟

خالد : بخير , كلهم بخير


خالد : ( يشير إلى شارع جانبي ) من هنا يا أبا أسامة ( ويدخل الشارع و من خلفه أبو أسامة يستمران في المشي قليلا ثم يتوقف خالد و يدور حول نفسه كمن يبحث عن شيء)

أبو أسامة : أين هو ؟

خالد : ( بحيرة) لقد قال أنه سيلاقيني هنا ؟

(يأتيهم صوت واهن من الخلف )

الصوت :أنا هنا

( يلتفت الاثنان اتجاه الصوت فيجدان شيخا طاعنا في السن يقترب منهما)

أبو أسامة : ( ينظر نظرة ارتياب) من أنت يا رجل ؟

الرجل : أدعى حمزة و لقد علمت أنك تريد بعض الأشياء عن أم سلوى ( ينظر إلى خالد ووعدني هذا الرجل بأنك ستجزل لي العطاء)

أبو أسامة : ( بسخرية ) و لم تحتاج هذا المال ولقد شارفت على توديع هذه الحياة ؟.

حمزة : ( وقد انخفضا حاجبيه و بدا غاضبا) أريد أن أتزوج به

أبو أسامة ( وتعلو صوت ضحكاته و ينظر إلى خالد الذي بدا مكفهر الوجه ) تتزوج ؟ ومن هذه المومياء التي تريد زواجها

حمزة : سلوى

أبو أسامة : ( كمن أصابته صاعقة ثم تتحول ملامحه إلى الغضب الشديد ) ماذا تقول أيها الركام البغيض؟أي سلوى تتحدث عنها ؟

حمزة :سلوى التي تسأل عنها؟

أبو أسامة : ( يندفع إليه و قد أذهب الغضب عقله ) و هل ترضى سلوى بقمامة مثلك ( و يمسك بملابسه )

حمزة : بيننا اتفاق

أبو أسامة : (بغضب شديد) أيها الكلب الأجرب ( و يرفع يده الأخرى ليلكمه بها و تندفع قبضته بقوة إلى فك حمزة و (تنقلب معالم وجه أبي أسامة من الغضب إلى الدهشة الشديدة .إذ بحمزة قد أوقف يد الأخير بقوة شاب في عنفوان شبابه و ليس كهلا قد بلغ من الكبر عتيا )من أنت ؟ أنت لست كهلا أبدا

حمزة : (و قد نزل على وجهه بلكمة كالصاعقة ) أنا من جعله الله خلاصا للناس من شرﱢك.

( يفقد أبو أسامة الوعي و يندفع اثنان من الفتيان و قد هما برفع الجسد المسجي على الأرض . يلتفت حمزة إلى خالد و بدأ يشد الشارب و اللحية حتى نزعهما و يظهر وجه زيد من تحتهما )

زيد : ( بصرامة شديدة ) لولا الاتفاق الذي أبرمته معك لكنت في عداد السجناء أو الأموات فاتقي الله في نفسك و استفد من الفرصة لتتغير قبل أن يأتيك أجلك و قد أعد الله لك جحيما مستعرا يليق بمن خان الله و خان أهله

خالد : ( بخوف ) و الله لقد تبت و بيتها في نفسي

زيد : نحن نراقبك واعلم إن بدا منك أي بوادر خيانة فلن يكفينا موتك لأنك ستعاقب عقاب من سعى في الأرض فسادا و سنصلبك حقا لا مجازا فاحذر

خالد : لا لن أعود أبدا

زيد : اذهب ( يركض خالدا مسرعا كمن يلاحقه العذاب الشديد . يلتفت زيد إلى أبي أسامة و في عينيه نظرة شماتة ) وقعت يا عدو الله
********



يظهر الجندي الأسير وهو فاقد الوعي في بيت مهجور ثم تظهر يد تصفع وجه الجندي . يبدأ الجندي الإسرائيلي بالاستيقاظ . يفتح عينيه ببطء ويحاول أن ينتبه إلى ماحوله ويلتفت يمنة ويسرة ليرى جثث لمقاتلين فلسطينيين و هم غارقون بالدماء و أسلحتهم ملقاة بجانبهم .يخرجه من ذهوله صوت موقظه )

الصوت : هيا انهض قبل أن يأتي المزيد ( يلتفت الجندي إلى مصدر الصوت , يظهر حسام و هو ممسكا بسلاحه . يحاول أن ينهض الجندي من مكانه فيعود حسام لمعاونته على النهوض و يضع الجندي ذراعه على كتف حسام و يتحركان نحو الباب و يعاونه على ركب سيارة كانت تقف بالقرب من المدخل ثم ينطلق حسام بها بسرعة شديدة . يظهر محمود من شارع جانبي ثم يدخل المنزل يقف في منتصف البيت. ينظر إلى الجثث )

محمود : قوموا يا رجال لقد أجدتم والله

( تتحرك الجثث و تنهض من أمكانها ومحمود يعاون أحدهم . يخرجون جميعهم من الباب )
********


يظهر الجنرال وهو يقرأ أوراق ثم يطرق الباب.

الجنرال : ( بدون أن يرفع بصره ) أدخل

(يفتح الباب و الجنرال ما زال يقرأ دون أن يرفع بصره).

بيريز : ( بصوت يخالجه الفرحة ) لقد تمت المهمة يا سيدي

الجنرال : ( يرفعه عينيه بدهشة إلى بيريز ) ماذا ؟ ( ترتسم على وجهه بسمة مرتابة ) أحقا ؟

بيريز : ( و السعادة تخرج من عينيه و البسمة تكاد أن تكون ضحكات مجلجلة) نعم يا سيدي و الجندي الأسير بالأسفل ينال العناية الطبية و قال الأطباء أنه يستطيع أن يلقي بيانا للصحافة بعد قليل

الجنرال : ( و قد تهللت أساريره ) بيريز أحضر زجاجة الشراب خلفك في الأسفل

( يميل بيريز و يحضر الزجاجة بعد أن يفتح باب الدولاب و يحضر زجاجة شراب و كأسين و يصب في كأس و يعطيه للجنرال و الآخر له ثم يقرعان الكأسين )

الجنرال ( بمرح ) : في صحة ترقيتنا الجديدة

بيريز : في صحة ترقيتنا الجديدة

الجنرال : كيف فعلتها يا بيريز ؟

بيريز : لا أخفيك أمرا يا سيدي لقد قام بالعملية بالكامل عميلنا في غزة حتى العملية العسكرية هو من قام بها و ذلك لأنه شعر أن الفلسطينيين قد يقوموا بتغيير مكان الأسير فجهز قوة صغيرة مؤلفة من ثلاثة جنود هم من قاموا بالعملية . لقي اثنان مصرعهما و قام الثالث بإنقاذ الأسير

الجنرال : ( بريبة ) وهل هذه الأخبار مؤكدة ؟

بيريز ( بثقة ) لقد أكدها الأسير بنفسه

الجنرال : ( يفكر) عميلك هذا يعطيني فكرة جديدة ربما يغير التخطيط الحربي الإسرائيلي بأكمله. ( ينظر إلى بيريز ) أحضره لي بعد أن ينتهي هذا الماراثون الإعلامي .

بيريز : ( ببهجة ) أمرك يا سيدي.

الجنرال : ( يعود إلى مقعده و يشير إلى بيريز ) شغل التلفاز يا بيريز قبل رحيلك.

( يشغل بيريز التلفاز و يحيي الجنرال بالتحية العسكرية و يغادر الغرفة و يظهر الجنرال غارق في تفكيره)

__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-02-2013, 01:04 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة العاشرة - حنين :



في بيت سلوى يعرض التلفاز الأخبار وهي جالسة أمامه وفي نفس الوقت يجلس محمود يتابع الأخبار في بيته

المذيعة : سننقل لكم الآن بيانا صحفيا يلقيه الجندي الإسرائيلي الذي كان أسيرا و تم تحريره من قبل القوات الإسرائيلية .

( يظهر الجندي الإسرائيلي و هو على المنصة )


الجندي : لقد قامت قواتنا الباسلة بعملية شديدة التعقيد و قد تمت العملية بنجاح دون حدوث أي إصابات في القوات .أريد أن أشكر بالنيابة عن نفسي و عن أسرتي القوات الإسرائيلية و القائمين عليها و سأنضم قريبا إلى فرقتي و قد زادت حماستي و رغبتي في الدفاع عن هذا الوطن الغالي .وأريد أن أوجه رسالة إلى الشباب الذين يستطيعون الانضمام إلى قواتنا . لا تترددوا فإنكم ستلقون أفضل عناية ممكنة

( يرفع الحاضرون أيديهم فيشير إلى صحفية )

الصحفية : كيف كانت فترة أسرك و هل تعرضت للتعذيب فيها ؟

الجندي : لقد كانت خبرة من أظلم خبرات حياتي . أما التعذيب فكنت أتعرض إليه كل ساعة . هؤلاء الإرهابيون لا يعلمون أو يتبعون أي من اتفاقات الأسرى

ينطق محمود وسلوى في آن واحد وكأنهما في نفس المكان

محمود : الكاذب الملعون

سلوى : الكاذب الملعون

الجندي : ( يشير بيده إلى صحفي آخر ) نعم


الصحفي : سيدي هل بالفعل أنكم حاولتم تتبع المسلحين الفلسطينيين بعد تعرضكم للهجوم من قبلهم إلى داخل غزة؟

الجندي : ( يبتسم بسخرية ) : أولا لا نطلق عليهم مسلحين إنهم إرهابيون بمعنى الكلمة . ونعم هذا صحيح.

سلوى و محمود : أنتم الإرهابيون يا قتلة النساء والأطفال .

الجندي : شكرا .لكم لا مزيد من الأسئلة( يغادر المنصة )

سلوى : كم أشتاق لك يا أخي العزيز ( وتنظر إلى ناحيته كأنه بجانبها)

محمود : ( ينظر وكأنه ينظر إليها ) أشتاق إليكم يا أغلى من في الوجود
**********


أبو أسامة و قد أوثق بحبال على الكرسي وهو فاقدا للوعي و قد وضعت قدميه في إناء به ماء يمتد منه أسلاك في مكان مظلم ينيره مصباح فوق رأسه . ينسكب على رأسه ماء , فيفيق و يأخذ نفسا عميقا بصوت مسموع . ينظر حوله وهو يحاول أن يستوعب الموقف . يحاول النهوض فيجد نفسه مثبتا على الكرسي بفعل الحبال

أبو أسامة : ( بحدة ) أين أنا؟ ( ينظر يمنة و يسرة ) أين أنا ؟

(يأتيه صوت هادئ من خلفه فيحاول أن يلتفت إليه و لكن لا يستطيع )

الصوت : ( بهدوء ) وفر طاقتك ستحتاجها اليوم.

أبو أسامة : من أنت ؟ ماذا تريد ؟ هل تعلم من أنا أيها الوغد؟ لأجعلنك تكره اليوم الذي ولدت فيه.

الصوت : يبدو أنك ستتعب نفسك كثيرا. أعتقد أنك تعلم من نحن و لماذا احتجزناك هنا و لكن سأهين ذكائي و أخبرك. أنت الآن في أحد البيوت السرية للمقاومة اللبنانية و نحن نستضيفك معنا لنسمر قليلا و بما أنك في ضيافتنا فستطيع أوامرنا أو نغضب منك و عندئذ لا تلومنا على ما سوف نفعله بك.

أبو أسامة : ( بحدة ) فك وثاقي أيها الوغد و إلا لن تعيش طويلا. فأتباعي سيبحثون عني و خلال دقائق ستجدهم هنا

الصوت : لا تقلق . إنهم الآن بين أيد أمينة و يلقون أسما آيات الترحيب. سندخل في صميم الموضوع و أريدك أن تساعدني ألا أؤذيك.
من هو ضابط الاتصالات الإسرائيلي المسئول عنك ؟

أبو أسامة : ( بسخرية ) لا أعرف عن ماذا تتحدث ؟

الصوت : لآخر مرة تعاونك سيوفر عليك الكثير من الألم

أبو أسامة : اذهب إلى الجحيم

أبو أسامة يصرخ بعد ثوان) آه ( ويرتج جسده حتى يكاد أن يطير من مكانه لثوان أخرى ثم يستكين جسده . يصرخ بحدة شديدة ).. أيها الوغد

الصوت : يبدو أنك لم تكتفي بعد.

أبو أسامة : يبصق على الأرض .تبا لك

(و يرتج جسده مرة أخرى و تزيد المدة . يصرخ من الألم . يهدأ جسده . يبدو كمن قد خارت قوته)

أبو أسامة : ( و أنفاسه متقطعة و قد أصابه جزع ) كفى كفى سأخبرك سأخبرك ( و يلتقط أنفاسه )

الصوت : كلي آذان صاغية

أبو أسامة : ( بخوف ) إنه إلعازر إيفانوفيتش

الصوت : (وهو يصرخ ) كاذب. أتظن أنك تتحدث مع أطفال بلهاء؟

أبو أسامة : ( وقد ارتعبت نظراته و رسم على وجهه ابتسامة مصطنعة تخفي الخوف الذي يكتنفه) معذرة , معذرة لقد نسيت .إنه حاييم شمعون.

الصوت : ( بحدة ) و كيف تتصل به ؟ و أين ؟

أبو أسامة : ( بتردد) يتصل بي و نتقابل في مكان يحدده هو

( يخيم الصمت لثواني . ثم صرخ أبو أسامة و يرتج جسده من جديد .وبعد أن يهدأ )

أبو أسامة يبكي كالأطفال ) كفى كفى سأخبرك . لدي جهاز إرسال في غرفة سرية و بواسطتها أقوم بإرسال الأخبار إليهم .

الصوت : ( بحزم ) أين هو بالتحديد ؟

أبو أسامة وما زال في بكائه) في فتحة سرية في الحائط

الصوت : أين بالضبط ؟

أبو أسامة : ( بصوت كسير ) سأخبرك .

**********


في غرفة مظلمة و بها بصيص من نور الشارع و فارغة.بها رجلان يقفان أحدهما ينظر من النافذة و الآخر يقف أمام الباب ثم يدخل عليهما زيد

زيد : الجبان لقد كان كالفأر المذعور

أحدهما : و هل حصلت على ما نريد؟

زيد : الجبان يملك جهاز إرسال متقدم في بيته و مخبأ في مكان سري و لقد أخبرني عن مكانه.

الآخر : وهل هذا الأسلوب ما زال مستخدما ؟

زيد : ربما سنتأكد عندما نذهب إلى بيته.الزما مكانكما و سأذهب مع الرفاق لنرى هل صدق هذا الخائن أم لا. خذا حذركما

أحدهما : و خذ حذرك أنت أيضا لربما تكون مكيدة .

زيد : الله خير حافظا. إذا حدث شيء لي . لا تفعلوا له شيئا حتى نعرف كيف يرسل لهم هذا الملعون المعلومات و تأكدوا إن كان هناك توقيت محدد يجب أن يرسل فيه حتى يخبرهم أنه بأمان.

( يخرج من البيت)
**********



بيريز ومحمود في السيارة وتكاد الفرحة تقفز من عيني بيريز

بيريز : ( بسعادة و هو ينظر إليه) هل تعلم أن القيادة سعيدة أيما سعادة بما فعلته

محمود : ( ببرود ) هذا جيد . وماذا عن مكافأتي ؟

بيريز : لا تقلق ستحصل على ما أفضل من ذلك

محمود : ( و قد عقص حاجبيه ) كيف؟

بيريز : (يضحك) لا تقلق

محمود : ( ينظر من النافذة و ينظر إلى بيريز ) أين سنذهب؟

بيريز : (يضحك ) اصبر و ستعرف

( يتحرك بالسيارة الى نقطة تفتيش عسكرية قريبة. يتوقف عند جندي هذه النقطة ثم يشير إليه بيريز ببطاقة أخرجها من السيارة فيسمح له الجندي بالمرور)

محمود : هل سأذهب لأقابل أحد مرؤوسيك ؟

بيريز : نعم

(ترتسم على شفتي محمود ابتسامة ساخرة وخبيثة )
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-02-2013, 01:05 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة الحادية عشر - الخديعة:
في الظلام الحالك يقف زيد و خالد و رجلان آخران أمام منزل يبدو على معالمه الفخامة .

زيد : أمتأكد أنت يا خالد أن أبا أسامة لا يخفي كمينا هنا أو هناك؟

خالد : لم يذكر أمامي أي شيء يدل على ذلك و عندما آتيه في بيته لم أجد أحدا أو شيئا مريبا.

زيد : سنرى ذلك.استعدوا يا رجال .

( يخرج زيد و الرجلان الآخران مسدساتهم و يمسك زيد بخالد من كتفه و يدفع به أمامه)

زيد : (بصوت خافت ) تقدم يا خالد

( يتقدم خالد بخطا متثاقلة و زيد ممسك به بقوة و يتبعهم الرجال حتى يصلوا إلى الباب . يشير زيد إلى أحدهم فيتقدم نحو الباب و يخرج أداة رفيعة يدخلها في الباب و بعد ثوان يفتح الباب فيدفع زيد خالد في المقدمة .يصلون بجوار غرفة. زيد يشير إلى خالد بفتح الغرفة و يتخذه كساتر .فيفتح الباب و يدفعه زيد إلى الداخل قليلا و يدخل معه ومن ثم يدخل آخر بسرعة مشهرا مسدسه و ملقيا نظرة على الغرفة , و يخرج زيد مع خالد تاركا الرجل يبحث في أنحاء الغرفة و ما يلبث إلا ثوان و يلحق بهما . يتقدمون اتجاه الباب الثاني و يقومون بما قاموا به عند الباب الأول و يخرجون و لم يجدوا شيئا و تتبقى غرفة . يتقدمون إليها و يفتح خالد الباب فإذا بها غرفة النوم و في منتصفها سرير و بجانبه مرآة و طاولة و مقعد صغير .يتوجه زيد إلى المرآة و يتحسس إطارها حتى تتوقف يده عند منطقة معينة فيضغط بقوة عليها فيتحرك جزء من الجدار المقابل مخلفا فتحة صغيرة و يبدو أن بها ما يشبه الصندوق الصغير. يدخل زيد يده إلى داخل الفتحة و يخرج الصندوق .

زيد : ( بسعادة ) أخيرا .الحمد لله . لنخلي المكان يا رجال.

( يتحركون إلى الخارج و يبتعدون عن البيت و يربت زيد على كتف خالد )

زيد : جزيت خيرا يا خالد و أرجو أن تكون معاونتك لنا هي تكفير عن ما كنت تفعله من قبل.(ويلتف متجها إلى الباب)

خالد : ( يبتسم ) أنا تحت أمرك دوما يا زيد (و قد امتدت إلى جيبه مخرجة مدية )

( فجأة تنطلق أعيرة نارية على الرجال فتصيب أحدهم و يسقط أرضا يلتفت زيد إلى مصدر إطلاق الرصاص ملقيا بنفسه أرضا وكذا الرجل الآخر مشهران سلاحهما و لكن خالد ينطلق إلى زيد وقد أشهر مديته فيطعن خالد في ظهره )

خالد بشماتة ) خذ أيها القذر إنك أصبحت غصة في حلقي.

( يسقط زيد أرضا و قد أسقط الصندوق أمامه .يندفع خالد نحو الصندوق يريده )

خالد : تعال إلي أيها الكنز لطالما كنت مرادي و لكن هذا الأخرق الذي يدعى أبو أسامة كان دوما في طريقي.

( يميل لأخذه و ولكن تتجمد تعابير وجهه ثم يسقط على الأرض و يظهر زيد من خلف خالد ممسكا بمسدسه و مصوبه إلى خالد و دخان خفيف يخرج من فوهته)

زيد بوهن )خذ يا عدو الله (و يزحف على بطنه نحو الصندوق حتى يصل إليه و يرتمي عليه و يهمد جسده تماما ومازال صوت الرصاص يدوي في المكان)
**********
يجلس رجال يرتدون أزياء عسكرية تتزاحم عليها الأوسمة و القلادات و يتوسطهم الجنرال .ويبدو وكأنها غرفة اجتماع القادة الإسرائيليين .ما عدا رجل يجلس على رأس المائدة يرتدي زيا مدنيا.

الجنرال: تعرفون جميعا أن العملية الأخيرة قام بها واحد من أكثر عملائنا أهمية و لا أبالغ لو قلت أنه الأهم على الإطلاق.تاريخه في العمل لإسرائيل حافل بالنجاحات المتلاحقة الذي جعلني أقف مقامي هذا . أمام كل واحد منكم ملفه الكامل من بداية عمله معنا وهو يبلغ من العمر حوالي 16 سنة حتى الآن .لذا أظن أنه حان الوقت للانتقال إلى خطوة أكبر و الاستفادة منه بشكل أوسع .رأيت فيه الشخص الجدير بقيادة ميليشيات في غزة تتبع لنا تقوم بالتدخل المباشر عند الضرورة و سيتم تدريبها في إسرائيل و بذلك يصبحوا يدنا الباطشة داخل غزة .

(الحضور : يمسكون بالملف أمامهم و يقلبون أوراقه و يظهرون علامة الرضا عما داخل الملف )

المدني : بعد إطلاعي على هذا الملف أستحسن هذه الفكرة و أجدها فكرة جيدة و لكن الأمر يتطلب رأيكم. لذا الموافق على تنفيذ هذه الخطة يرفع يده.

( يرفع جميع الحضور أياديهم )

المدني : إذن موافقة بالإجماع .( ينظر إلى الجنرال ) سيتم صرف ميزانية و قدرها 10 مليون شيكل لتجهيز هذه القوات و ستكون تابعة لك يا مائير مباشرة

مائير : شكرا سيادة الوزير
**********
في مكتب بيريز يجلس الأخير مع محمود وأمامهما فنجانين من القهوة .

بيريز : اشرب كوب القهوة حتى يأتي الجنرال.

محمود : ( بقلق ) لماذا يريدني الجنرال ألا تعلم ؟

بيريز : (يبتسم ) لا تقلق .ستعلم عندما يصل .

( يتناول محمود فنجان القهوة و يرتشف منه رشفة و بيريز واضعا عينيه على محمود , يتابع كل خلجاته , يرن الهاتف بجواره فيلتفت إليه بهدوء و يرفع سماعته على إذنه)

بيريز : تمام يا سيدي. ( ينظر إلى محمود ) الجنرال ينتظرك ( ينهض من مكانه )

محمود يضع الفنجان على المكتب و ينهض من مكانه آخذا طريقه إلى الباب خلف بيريز)هيا بنا
**********
داخل مكتب الجنرال مائير , يجلس هذا الأخير ينظر إلى الباب بترقب .ولا يلبث حتى تصدر طرقات منه

الجنرال : ادخل.

(يدخل بيريز و يليه محمود .يقف بيريز محيا الجنرال تحيته العسكرية )

بيريز : تمام يا فندم .

الجنرال : ( عيناه على محمود ) استرح يا بيريز .

بيريز : (ينظر إلى الجنرال ) محمود فضل يا سيدي.

الجنرال : ( و عيناه مازالت على محمود تريد أن تعرف ما يدور في خلده ) اجلس يا محمود.

محمود : (يتقدم إلى مكتب الجنرال ثم يجلس على الكرسي ) شكرا يا سيدي.

الجنرال : (مازال ينظر إلى محمود ) شكرا يا بيريز انصرف.

بيريز : ( يحيه بالتحية العسكرية ) و يخرج .

الجنرال : أهلا بك يا محمود .

محمود : ( بهدوء ) شكرا يا سيدي.

الجنرال : ( يميل على المكتب بجسده واضعا يده عليه )لقد قرأت ملفك بدقة متناهية .لقد قمت بأعمال يجب أن نشيد بها و بأسلوب احترافي شديد . بالرغم من أنك لم تتلقى أي نوع من التدريب أو حتى الاهتمام الكافي .لذا رأينا أننا سننقلك إلى مستوى أعلى بصلاحيات أكبر.ستتلقى تدريبا مكثفا تحت إشراف أفضل المدربين في العالم

محمود : ( بدهشة ) ولكن يا سيدي أنـ..

الجنرال : ( يقاطعه وهو يشير يبده و يرجع بظهره ) لا يوجد لكن . ستحصل على مال كثير , أكثر مما كنت تأخذ بكثير .

محمود : ( و قد زالت نظرة الدهشة و حلت مكانها نظرة الطمع ) كما ترى يا سيدي

الجنرال : ( ينشرح صدر الجنرال) جيد . ستذهب الآن إلى بيريز و هو سيقوم باللازم .سيريك مكان سكنك و من ثم يعرفك على المكان

محمود ( بدهشة ) هل سأبدأ من اليوم؟

الجنرال : ( يبتسم ) بالطبع .لا أعتقد أن أحدا سيلاحظ غيابك . حسب علمي أن والدك توفى .

محمود ( بحيرة ) و لكن ..و لكن يا سيدي لم أحضر أي ملابس

الجنرال : (ينهض من مكانه محافظا على ابتسامته ) هيا يا بطل كل شيء معد لك

محمود ( ينهض وهو في حيرته ) حسنا يا سيدي

الجنرال ( يصافحه ) أريد أن أسمع أخبارا جيدة عنك

محمود ( يصافحه ) تحت أمرك يا سيدي

( يتجه محمود إلى الباب وهو يمشي ببطء و على وجهه ابتسامة ساخرة و من خلفه يبتسم الجنرال ابتسامة المنتصر)
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12-02-2013, 09:04 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة الثانية عشر - الجرح:
في كهف المقاتلين يتحرك ثلاثة رجال بسرعة إلى الداخل ويحملون جسدا قد ارتخى تماما

الرجل : أفسحوا المجال يا رجال. أفسحوا هيا الطبيب هنا

( تظهر خلفه سلوى وهي تسير بسرعة ممسكة في يدها حقيبة ومرتدية المعطف الأبيض ووجها يشي بالتأثر.يفسح الرجال فيظهر زيد وقد وضعوه على السرير وظهره إلى الأعلى وقد تغطى بالدماء و كما يبدو أن هناك قطعة قماش ملفوفة حول الجرح لإيقاف النزيف )

الرجل : تفضلي أيتها الطبيبة

سلوى : ( تكاد الدمع يخرج من عينيها ، تجلس بجواره ثم تفتح حقيبتها و تخرج مشارط و لفافة شاش و جهاز محاليل و قارورة بلاستيكية و زجاجة بها سائل ملون )ماذا حدث؟

الرجل : لقد طعنه أحدهم

سلوى : (تمسك بيده و تنظر في ساعتها) منذ متى و قد طعن ؟

الرجل : حوالي الساعة

سلوى : (و تعطيه مشرطا ) قم بتسخين هذا حتى يتوهج و أحضر لي قماشة طويلة ( تترك يده و تقوم بقص قطعة القماش التي تلتف حوله . يظهر وجه زيد الألم أثناء نزعها القطعة الموجودة على الجرح) نحتاج إلى كيس دم . ألا يمكن أن نذهب به إلى المستشفى؟

الرجل : ( بأسف ) زيد من الرجال الذين تريد إسرائيل تصفيتهم فورا. فلو ذهب إلى المستشفى قد يتم قصف المستشفى بأكمله للقضاء عليه.سنحضر إليك الدم في خلال نصف ساعة . كم كيس تريدين ؟

سلوى و هي تضع سائل على مكان الجرح )كيس واحد .ولكن هل تعرف فصيلة دمه ؟

الرجل : (وهو يشير إلى أحدهم ) اذهب وأحضر كيس دم فصيلة ألف موجب ( يلتفت إليها ) كلنا نعرف فصائل دمائنا تحسبا لمثل هذه المواقف

(يأتي رجلا مسرعا محضرا المشرط و قد توهج بشدة و قطعة قماش بيضاء . تأخذ سلوى المشرط و تشير إليه) ضعها بين أسنانه . أمسك به جيدا يا أحمد الألم سيكون شديدا ولا أريده أن يتحرك .

(يضع الأول قطعة القماش بين أسنانه ثم يبتعد و يقف أحمد أمام زيد ممسكا بكتفيه ويقف الأول ممسكا بقدميه.تقترب سلوى من ظهره بالمشرط)

سلوى : بسم الله الرحمن الرحيم ( وتضع المشرط على ظهره . ويصرخ زيد بألم شديد و قد تشنج جسده بالكامل )


**********


في الكهف , تظهر سلوى وقد جلست بجوار زيد وهو غارق في سباته و أخذت الدموع تنساب من عينيها . يد توضع على كتفها . تنظر إلى الأعلى بهدوء . فإذا به أحمد و هو ينظر إليها بتعاطف شديد

أحمد : ألم يحن لك أن تعودي إلى بيتك الآن , سيكون بخير إن شاء الله

سلوى تمسح دموعها ) يجب أن أكون بجواره لربما احتاج إلي . سأنتظر حتى يفيق

أحمد : لقد أخبرنا والدتك أنك بخير و أنك قد تتأخرين لوجود حالة طارئة .المسكينة كانت على وشك البكاء عندما أخبرناها أنك بخير . كم تحبك يا سلوى . أدام الله صحتها و أقر عينها وهي تراك فخر لهذه الأمة.

سلوى : وأنا أحبها كثيرا . والله طالما كانت نعم الأم و الصديقة.

أحمد : سأذهب لمراقبة المكان و التأكد من أن كل شيء على ما يرام.

سلوى : اذهب في رعاية الله سأبقى وأراقب زيد .

(أحمد يسير و تعود الدموع تترقرق على وجه سلوى مرة أخرى وهي مغمضة الجفن.
بعد وهلة , توضع يد برقة على وجنتيها ماسحة الدمع .تفتح عينيها لتجد زيد يبتسم ابتسامة حانية و يمسح دموعها بيده . تتهلل أساريرها و تبتسم أخيرا . فيضع يده جانبا )

سلوى : الحمد لله على سلامتك

زيد : بامتنان .شكرا يا سلوى. أأخرتك كثيرا

سلوى : ( تبتسم ) لقد أخرتني (و تنظر إلى ساعتها ) ما يزيد عن خمس ساعات . سأقاضيك عليهم

زيد : ( يبتسم ) أنا مستعد أن أعطيك التعويض في الحال .كم تريدين؟

سلوى : (تميل عليه) أريد سلامتك و عافيتك

زيد : ( يحاول أن يجلس ولكن الألم يبقيه في وضعه ) آه

سلوى : ( باستنكار ) لا تجهد نفسك الآن يجب أن ترتاح .

زيد : ( يبتسم ) حسنا يا طبيبتي . تعليماتك واجبة التنفيذ.

سلوى : بما أنك قد أفقت و أراك في صحة جيدة سأغادر الآن .

زيد : كم أود أن أقول لك اجلسي معي قليلا و لكني أعلم أني أخرتك بما فيه الكفاية.

سلوى : ( وقد نهضت ) أستودعك الله.

زيد : سأستدعي أحمد ليوصلك إلى البيت .

سلوى : لا ترهق نفسك و لا تتعبه . لقد عانى بما فيه الكفاية .

زيد : ( بامتنان ) حقا أنا ممتن كثيرا لك.

سلوى : السلام عليكم

زيد : وعليك السلام . سلوى ( يناديها . فتلتفت إليه ) أحبك ( يصيبها الخجل الشديد و تسير بسرعة نحو الباب)

زيد : ( يستلقي باسترخاء على ظهره ناظرا إلى سقيفة المكان .فيأتيه أحمد مسرعا )

أحمد : الحمد لله على سلامتك يا زيد .

زيد : (بجدية ) أين ضياء و جورج ؟

أحمد : ( بأسف ) ضياء جعله الله شهيدا أما جورج فقد مكنه الله من قتل الرجل الذي كان يطلق عليكم الرصاص و أحضرك إلى هنا

زيد : و الصندوق؟

أحمد : لقد كنت ممسكا به بشدة بالرغم من فقدانك للوعي .لقد كدنا أن تفتر عزيمتنا من شدة قبضتك عليه.

زيد : هل هو بأمان؟

أحمد : لم يصبه خدش .

زيد : أحضره لي.

أحمد : استرح يا زيد .جسدك يحتاج إلى الراحة.

زيد : ليس لدينا وقتا لنضيعه أحضره لي بسرعة.

أحمد : ( يشير إلى أحد الرجال الذي يأتي مسرعا )أحضر الصندوق.

زيد : ماذا فعلت مع أبي أسامة ؟

أحمد : لقد أخبرنا أن هناك جملة يجب أن يرسلها نهاية كل شهر لـتأكيد أن كل شيء على ما يرام .لذا يجب إرسال هذه الجملة بعد يومين.

زيد :هل عرفت هذه الجملة ؟

أحمد : إنها الطير في العش.

زيد : وهل تأكدت من هذا ؟

أحمد : لقد استخدمت معه أكثر من أسلوب للتأكد و كلها تفضي إلى نفس النتيجة.

( يجيء أحد الرجال بالصندوق و يعطيه لأحمد الذي يعطيه بدوره إلى زيد. يفتحه زيد و يجد فيه جهاز صغير و معه كتيب صغير.يتناوله زيد و يتصفحه)

زيد : إنه كتيب تعليمات و به الشفرة.إن هذا بالفعل لأمر في غاية الخطورة. يمكننا الآن بث ما نريده إلى الصهاينة.

أحمد : صدقت والله يا زيد

زيد : (قد أغلق عينيه و كأنه يريد النوم ثم يفتح عينيه كمن استيقظ للتو )ماذا ؟ ماذا كنت تقول ؟

أحمد : ( بقلق ) يبدو أنك تحتاج إلى النوم الآن . ما زلت لم تسترجع كل عافيتك بعد.

زيد : ( و هو مغلق العينين و بصوت يخالجه الضعف) لا , يجب أن أجتمع برؤساء فرق المقاومة.

أحمد : ( يميل عليه و هو يدفعه برفق ) ليس الآن استرح ليكون ذهنك صافيا.
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 19-02-2013, 03:35 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة الثالثة عشر -اتحاد :

في مبنى معزول تماما عن الجوار , محصن تحصينا تاما يقف محمود و بيريز و غادة حسناء ترتدي الزي الحربي الإسرائيلي .

بيريز : ( ينظر إلى محمود ) الملازم ماجي هي المسئول عنك طوال فترة تدريبك . و هي التي ستقيم أداءك. فالتزم بالتعليمات . ( ينقل نظره إلى ماجي) محمود من أفضل عملائنا يا ماجي في غزة يجب أن يتلقى تدريبا فائقا ليكون مؤهلا للمهام الذي سيخول بها.

ماجي: تمام يا سيدي. أهلا و سهلا بك سيد محمود معنا و تمد يدها لمصافحة محمود.

محمود : ( يصافحها ) شكرا لك حضرة الملازم

بيريز : ( نظره إلى محمود ) تنتهي مهمتي هنا يا محمود و سأتابعك من وقت إلى آخر . إذا أردت شيئا أطلبه من ماجي و ستعمل على تنفيذه . وداعا

( يغادر المكان )

ماجي : حسنا يا سيد محمود لنلقي نظرة على المكان . ( يسيرون ) . هذا المكان مجهز بتجهيزات خاصة لتدريب أفضل العملاء و نحرص على أن يحصلوا على أفضل التدريب و أكثرها حداثة .لذا سترى هنا و تتعلم أشياء شديدة الخطورة والسرية.

محمود : ( وهو ينظر إلى المكان مستكشفا إياه) هل يوجد أحد غيرك هنا ( يلتفت إليها ) أقصد سواء من المتدربين أو المدربين .

ماجي : ( تبتسم ) لا يا سيد محمود حاليا لا يوجد سوى أنا و أنت. إذا جاء متدرب آخر يعتني به مدرب آخر.( يصلون إلى غرفة اجتماعات ) هذه هي غرفة الاجتماعات و التي ستتلقى فيها التكتيكات و الاستراتيجيات و المعلومات النظرية( يخرجون من الغرفة و يسيرون قليلا)

محمود : كم ستكون الفترة المتوقع خلالها أن أنهي تدريبي ؟

ماجي : هل بهذه السرعة مللت من المكان ؟

محمود : ( بجدية ) لا و لكني أحب أن أعرف ما أنا مقدم عليه

ماجي : ستعرف كل شيء في وقته ( يصلان إلى غرفة تدريب على الأسلحة الخفيفة ) و كما يبدو لك هذه هي غرفة التدريب على الأسلحة اليدوية (و يدخلان من الباب المقابل و كأنهما دخلا مدينة جديدة حيث يوجد المباني و الشوارع ) وهذا هو مضمار التدريب على حرب الشوارع ( يدخل محمود إلى الداخل قليلا مصابا بالذهول من اتساع المكان و يخرجان إلى باب أخير في نهاية الممر فكأنهما انتقلا إلى الصحراء ) هذا المكان للتدريب على الأسلحة الثقيلة. (تلتفت إليه و بهذا ننهي جولتنا الميدانية .هل لديك أية أسئلة ؟

محمود :أين سيكون مبيتي ؟

ماجي : (ببساطة ) في غرفة مشتركة معي ؟

محمود بدهشة شديدة ) ماذا ؟

ماجي : ( تبتسم ) كل عميل يقيم مع مدربه .فأرجو أن تتقبل هذا .أم أنك تكره وجودي قربك؟

محمود وهو يحاول أن يستعيد رباطة جأشه ) لا.. أبدا


**********
في كهف المجاهدين اللبنانيين يجلس أربعة رجال مجتمعون حول طاولة صغيرة و بينهم زيد و قد ارتدى ما يشبه حامل ذراع و كلهم يتحدثون محدثين ضجة غير مفهومة

زيد : إخواني أنتم تعلمون أن هذا الأمر جد خطير و يجب أن نتحد للاستفادة منه بأكبر قدر دون إدراك العدو ما حدث.لنضع خلافاتنا جانبا و نتحد معا لنصرة لبنان .

أحدهم : زيد مد إلي يدك سأبايعك على أنت تكون قائدنا الموحد (ينظر الآخران إليه متفاجئين و كذا زيد )هيا يا زيد ( يمد زيد إليه يديه فينظر إلى الآخرين اللذين ما زالا لا يستوعبا الموقف ) هيا يا رجال لن يتم هذا الأمر إلا بالاتحاد ( يمدان أيديهما بتوجس حتى يضعانهما على يدي زيد و الآخر. فيقول الأخير ) بسم الله.نعاهدك يا زيد على أن نكون طوع أمرك فيما يرضي الله و جعلنا أمرنا شورى وكلمتك هي الفصل بعد الشورى . جنودنا هم جنودك و جنودك هم جنودنا. وعلى بركة الله( ثم يرفعون أيديهم)

زيد : سأبدأ أولا باقتراح الخطة التي سنتبعها .أولا سنبلغ عن أسماء العملاء للصهاينة بدلا من أسماء المقاتلين و نعلن عن أماكنهم ليقتلوهم و كأنهم قتلوا رجالنا .ثانيا:نستخدم الجهاز لإيقاع العدو في كمائن معدة مسبقا و أغلبها ستكون إسقاط طائراته .و أخيرا أؤكد أن هذا الأمر لن يخرج من بيننا منعا لتسريب أي معلومات للعدو.

أحدهم : أين سيكون الجهاز إذن ؟

آخر : عندي بالطبع فأنا أملك عدد كبير من الجنود فسيكون في آمان

ثان : و أنا عندي ما يكفي من رجال

زيد ( بغضب ) : كفى .هلا تكفان عن هذه الأعمال الطفولية . الجهاز سيبقى عندي ما رأيكم؟

الأول و الثاني : (بامتعاض ) حسنا

زيد: لماذا دوما يكون الاختلاف في أشياء لا داعي لها .ما الفرق أن يكون الجهاز عند أي منا ؟

(يسكتان بدهشة وكأن السؤال فاجأهما)

زيد : هل هناك اعتراض أو إضافة على النقاط التي تحدثت عنها؟


زيد : إذا سنبدأ تنفيذ الخطة من الأسبوع المقبل إن شاء الله و سأخطركم بالطريقة المعتادة عن أي مستجدات.وشكرا على الحضور

( ينهضون جميعا )


**********
أبو أسامة يجلس على الكرسي مقيدا و قد مال بجسده نحو الأمام و يبدو كأنه نائم . تحدث ضجة بالخارج تجعله يفيق و ينظر بتأهب إلى فتحة الباب . يرتفع صوت خطوات تتقدم بسرعة و تدوي أصوات رصاص و صراخ . يقترب صوت الرصاص و يسقط رجلا أمام الباب و جسده قد أصيب بوابل من الرصاص و يندفع ثلاثة رجال ملثمين مشهرين أسلحتهم الآلية .يفحصون الغرفة بأعينهم

أبو أسامة : ( بفرحة عارمة ) هنا يا رجال أنا هنا. هيا فكوا وثاقي

(يشير أحدهم بالصمت و يسير الهوينة و بحذر شديد و الرجلان الآخران يفحصان المكان و بنفس الحذر حتى يصلوا إليه و قد وجهوا أسلحتهم إليه )

أبو أسامة : ( بدهشة ) ماذا تفعلون ؟ ألستم هنا لإنقاذي

أحدهم : نريد التأكد من شخصيتك؟

أبو أسامة : حسنا . رمزي الكودي ميم خمسة وعشرون على باء

الأول : ما هو الموعد المحدد لإرسال المعلومات ؟

أبو أسامة : ماذا . لا يوجد موعد محدد ؟

الأول : ما هي شفرة الطوارئ؟

أبو أسامة : الطير في العش

الأول : ما هي الكلمة السرية للتأكد من شخصيتك أثناء إرسال المعلومات؟

أبو أسامة: ( بدهشة ) لا توجد

( ينظر الأول إلى الآخرين . وأبو لأسامة ينظر إليهم بتوجس)

أبو أسامة : أنا أبو أسامة ( وهو ينظر إليهم و يشير لنفسه ). نعم أنا أبو أسامة

( صوت جهوري )

الصوت : كفى

(و يدخل زيد من الباب مسرعا و يشير إلى الرجال)

زيد : شكرا يا رجال
(وأبو أسامة ينظر إليهم و عيناه تكاد تخرج من محجريهما و ينظر إلى الرجل الذي أردي صريعا منذ قليل و هو ينهض و كأنه لم يصب بشيء . و تحل محل علامات الدهشة على وجهه علامات الغضب الشديد)

أبو أسامة وهو يحاول النهوض باندفاع و لكن وثاقه يبقيه في مكانه ) أيها الملعون

زيد : ( بسخرية ) لقد أخذنا منك ما نريد . وستتلقى عقابك الرادع أيها الخائن الخسيس

أبو أسامة : اذهب إلى الجحيم . ( يصرخ ) لا أحد يعاقب أبو أسامة لا أحد .( يسير زيد للخارج و ما زال أبو أسامة يصرخ ) أتسمعني أيها الوغد لا أحد لا أحد
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 02-03-2013, 10:05 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة الرابعة عشر -الطفل المفقود :

ماجي و محمود يقفان في منطقة التدريب . ماجي تمسك بمسدس و تشرح لمحمود كيفية استخدامه وتخرج خزانة الرصاص و تركبها ثانية.
ماجي : تخرج الخزانة هكذا ( تخرجها ) و تعيد تركيبها هكذا ( تركبها ) . وتسحب صمام الأمان و السلاح الآن جاهز للإطلاق .( تعطيه إياه ) حاول الآن.

محمود : ( يأخذ السلاح و بسرعة يخرج الخزانة ثم يعيد تركيبها و يسحب الصمام ثم يلفه حول إصبعه موجها قبضته إليها ) تفضلي .
ماجي : ( بإعجاب ) مم . مهارتك تثير الإعجاب . حسنا حاول أن تطلق على الهدف هناك.

محمود : ( يرفع المسدس و يوجهه نحو الهدف ثم يطلق على الهدف عدة طلقات. ثم يخفضه . يتحرك الهدف متوجها إلى محمود ثم يتوقف وقد أصاب محمود منتصف الهدف أو بالقرب منه . ينظر إلى ماجي ) ما رأيك؟

ماجي :جيد .أين تعلمت هذا ؟

محمود وهو يركب خزانة جديدة في السلاح ) نحن في غزة لنا أساليبنا

ماجي : (تنظر إلى ساعتها ) حسنا . لقد حان وقت الراحة . سنتناول وجبة خفيفة و بعدها ننتقل إلى غرفة الدروس الإستراتيجية.


**********

يظهر زيد وهو ينظر في كتيب , و أمامه الجهاز على طاولة صغيرة .يمسك بقلم ويكتب في الورقة ثم ينظر مرة أخرى في الكتيب .
يدخل عليه أحمد وكان يحمل في يده لفافة صغيرة

أحمد : معذرة يا زيد. لقد جاءت هذه اللفافة باسم والدك رحمه الله و لما علم محضرها بذلك أراد أن يعطيها لك

زيد : ( بدهشة ) هذا والله أمر عجيب. من مرسلها؟.

أحمد : يدعى عبد الرحمن المصري

زيد : هذا الاسم ليس غريبا علي . ( يفكر ) لقد تذكرت . إنه عم عبد الرحمن . إنه كان صديق حميم لوالدي رحمه الله . ولكنه ذهب إلى فلسطين ولا أتذكر السبب ربما منذ حوالي خمس عشرة سنة. أعطنيها من فضلك.

( يعطيها له أحمد فيقوم بفتحها .فيجد فيها ورقة و ملابس لطفل قد بدا عليها القدم و فردة حذاء)

أحمد : ما هذا ؟

زيد : (وهو يمسك بالورقة ويقرأها) سنعرف حالا من هذه الورقة( يقرأها زيد ثم ينظر إلى أحمد ) والله إن ما يقوله كاتب هذه الورقة لأمر طالما تمنيناه

أحمد : ( بتعجب ) كيف؟

زيد : ( ينظر إلى الورقة مرة أخرى ) تقول هذه الورقة أن جماعة من المقاومة الفلسطينية يسعون لتوحيد جهودهم مع جهودنا و سيأتي مندوبا من طرفهم للاجتماع بنا لشرح ما ينوون عمله .

أحمد : ( و العجب لم يفارقه ) أمعقول هذا ؟ و لكن كيف سيتم الاجتماع و عين العدو لا تنام عنا ولاعنهم؟

زيد : ( بحماسة ) و الله إنه لداهية ؟ لقد وضع طريقة رائعة تمكننا من عمل ذلك و برعاية العدو بنفسه

أحمد : أهذا معقول ؟

زيد : و لكنا نحتاج إلى بعض التحضيرات و إلى شخص نثق به و نثق برجاحة عقله و بإلمامه بالقضية العربية.

أحمد : ومن يكون هذا الرجل

زيد : ليست هو إنها هي . أنسب شخص لهذا الأمر هي سلوى . إنها تعرف عن هذه القضية أكثر من أي أحد آخر حتى أكثر مني أنا .( و عيناه تنظر إلى سقف المكان كمن يحلم وهو يقظان ) آه لو يسر الله هذا الأمر لتكونن ساعة العدوان قد أزفت .

أحمد : ( وقد انتقلت الحماسة له ) صدقت والله.وماذا عن بقية الأشياء ؟

زيد : ( باستفهام ) أي أشياء ؟

أحمد : القميص و الحذاء

زيد كمن تذكر ) آه ( ينظر في الورقة مرة أخرى و يقرأ قليلا) إنه يقول إنهم لفتى قد عثر عليه صديق له أثناء المذبحة و قام بتربيته حتى أصبح رجلا و يطلب مساعدتنا في العثور عليه.

أحمد : وماذا ستفعل ؟

زيد : سنحاول ذلك و لكن لدينا مهام أكبر الآن . نحتاج أن نتم تحضيراتنا في غضون أسبوع

أحمد : حسنا أأستدعي سلوى ؟

زيد : ليس الآن , دعها تسترح قليلا.وسأذهب أنا لملاقاتها

أحمد : ( بتوجس ) ألا تخاف أن يتعرف عليك أحد من العملاء ؟

زيد : ( بسخرية ) أي عملاء يا أخي العزيز .نحن نعرفهم من أولهم لآخرهم و في هذه اللحظة تقوم فرق من رجالنا بأسرهم للتحقيق معهم .

أحمد : ( يبتسم ) يا لك من داهية ؟

**********

محمود و ماجي يتناولان الطعام . محمود ينظر إلى صحنه و ماجي تنظر إليه و عيناها لا تتجاوز وجهه و قد مالت بجسمها على الطاولة قليلا.يستمر في الأكل لفترة ثم يرفع بصره إليها فيصطدم بنظراتها له فيتراجع بوجهه قليلا .ثم يتابع طعامه ويعيد نظره إلى صحنه

ماجي : هل أنت مرتبط يا محمود ؟

محمود : ( بدون أن يرفع نظره أو يتوقف عن الأكل ) لا

ماجي : أتعجب لهذا . إن لك من الصفات ما يجعل أي فتاة ترغب فيك بشدة .

محمود : ( يتوقف عن الأكل و ينظر إليها ) أنا لا أؤمن بهذه العواطف .

ماجي : إنك لشخص غامض حقا يا محمود. ( تعتدل في جلستها )ما رأيك فيﱠ يا محمود ؟

محمود : أنا لا أملك أن أعطيك جوابا بما أني لم أتعرف عليك بما فيه الكفاية ؟

ماجي منزعجة قليلا ) أقصد كأنثى .

محمود : امرأة جميلة .

ماجي : ( تبتسم ) فقط.

محمود : ( ببرود ) لا أعلم .هذا ما أراه فيك.

ماجي : ( غاضبة ) إذن انهي طعامك .ليس لدينا مزيدا من الوقت لنضيعه.

محمود : (ببرود و يضع ملعقته على الطاولة ) لقد انتهيت.
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 15-03-2013, 06:54 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة الخامسة عشر -المناظرة :

تتوجه سلوى إلى الباب

سلوى : من بالباب ؟.

صوت : أنا زيد ؟

سلوى : زيد من ؟
زيد : مريضك الذي لم تمري عليه منذ فترة

سلوى : (تفتح الباب بسرعة و بهلع شديد ) زيد ؟

زيد : كيف حالك يا سلوى؟

سلوى : (تخرج رأسها من الباب و تلتفت يمنة و يسرة) ادخل بسرعة .

زيد : ( يدخل بهدوء ) شكرا

سلوى : ( ومازالت تنظر خارجا ثم تغلق الباب و تنظر إلى زيد بغضب) أجننت يا زيد ؟ ستعرض نفسك للخطر .

زيد ( يبتسم بهدوء ) اهدئي .سأخبرك عن كل شيء و لكن هل يمكنني الدخول .

سلوى : ( وقد بدأت تهدأ قليلا تنظر إلى الداخل و بصوت مرتفع قليلا) أمي لدينا ضيف؟

أمها : ( من الداخل ) سآتي حالا

سلوى : تفضل بالداخل ( يدخل زيد و يتوجه إلى المقاعد .فتشير سلوى إلى مقعد ) تفضل ( فينظر إليه ثم يجلس )

( تخرج أمها من الغرفة و تتوجه نحوهما و تقف قليلا عندما تصل إليهما)

أمها : أهلا و سهلا يا ولدي (ثم تجلس و تنظر إلى سلوى و كأنها تطلب تفسيرا)

سلوى : هذا زيد يا أمي إنه زميل لي ( ثم تنظر إلى زيد ) زيد هذه أمي

الأم : ( تبتسم ) أهلا و سهلا يا ولدي

زيد : أهلا بك يا أماه

الأم : من أي بيت أنت ؟

زيد : ( يبتسم ) أنا ابن محمد السبع

الأم : ( بانبهار ) الشهيد محمد السبع . ما شاء الله أنت ابنه. والله بيت كريم

زيد : ( يبتسم ) شكرا يا أمي

الأم : و أين تعمل يا ولدي ؟

زيد : ( ينظر إلى سلوى و يبتسم ) أنا جندي

الأم : ( بانبهار ) ما شاء الله .إنك حقا ابن أبيك

سلوى : هذا هو المريض الذي أخرني عن العودة إلى البيت

الأم : وهي تنظر إلى ذراعه . سلمك الله من كل مكروه يا ولدي

زيد : شكرا يا أمي

الأم: بعد إذنك لحظات ( تنهض )

زيد : تفضلي يا أمي

( تتوجه أم سلوى إلى الداخل , سلوى و زيد ينظران إليها حتى تدخل )

سلوى تسترجع معالم الغضب ) أريد أن أفهم كيف لك أن تخاطر هكذا و بالأخص أنك مصاب.

زيد : (يبتسم ) أولا لقد قبضنا على أبو أسامة و أعتقد أنه أودع السجن الآن ..

سلوى : ( بدهشة ) ماذا ؟

زيد : وبحمد الله استطعنا الإيقاع بالشبكة بأكملها. لذلك لا يوجد عملاء يقومون بالإبلاغ عني

سلوى : ربما يوجد عملاء آخرون لا تدري عنهم

زيد : ( وبسمته لا تفارقه ) ربما . و لكن أردت أن آتي لأشكرك بنفسي على ما فعلتيه لأجلي

أم سلوى : ( تتحدث من الداخل ) يا أهلا يا زيد ( تصل إليهما و بيديها صحن عليه كوب من العصير و ماء ) كم كان والدك أكثر من أخ أكبر لنا جميعا.

زيد : بارك الله فيك يا أماه.

أم سلوى : ( تنظر إليهما بذكاء و تبتسم) حسن أستأذنك يا ولدي لدي بعض الأعمال لأنهيها كما أرى أنكم لديكما ما تقولانه.

زيد : تفضلي

( تعود إلى الداخل و ينتظر الاثنان حتى تدخل ثم يتحدث الاثنان في آن واحد . فيبتسمان)

سلوى : تحدث أنت الأول

زيد : ( وقد تحولت ملامحه إلى الجدية ) سلوى أريد أن أوكلك مهمة في غاية الخطورة . هذه المهمة قد تكون كفيلة بإنهاء الاحتلال

سلوى : ( بجدية ) إنهاء الاحتلال؟

زيد : ( يومئ برأسه ) نعم .لقد جاءتنا رسالة من الإخوة الفلسطينيين يطلبون الاجتماع بنا لدراسة إمكانية توحيد كفاحنا ضد العدو الصهيوني.

سلوى : ( بحماسة ) نعم التفكير. (متسائلة ) وما المطلوب مني؟

زيد :ستذهبين لحضور مناظرة بينك وبين موال للصهيونية .سيتم مناقشة هذه المناظرة على الهواء مباشرة .أريد منك أن تستعدي لذلك بالأدلة الدامغة و الوثائق المعتمدة .هذا الأمر في غاية الأهمية و لا أدري كيف ستفعلين ذلك و أنت في خضم الاختبارات , ولكني لا أجد من هو أنسب منك ليقوم بهذه المهمة.

سلوى : ( بحماسة ) لا تقلق سأتقدم بطلب لتأخير اختباراتي المتبقية إلى الدور الثاني

زيد : ( بجدية ) هل أعطيك مهلة لتفكري في الأمر

سلوى : ( تبتسم ) أفكر !. الأمر لا يحتاج للتفكير . لقد أعطيتني الفرصة لأقاتل هؤلاء الأوغاد بأسلوبي.

زيد بابتهاج ) هذا ما ظننته . إذن موعدنا بعد أسبوع من الآن .ستكون المناظرة في جامعة بيروت . ستأتيك سيارة لتقلك إلى هناك و سأتابعك يوميا لنجلب لك كل احتياجاتك من المراجع و الوثائق و الكتب و أشرطة الفيديو و كل ما قيل من قبل عن الحرب الإسرائيلية العربية.

سلوى : ( بابتهاج ) رائع . سأذيق هذا الوغد الذي سيجادلني ما يخرسه تماما

**********

محمود مستلقي على السرير و يقرأ في دفتر. يطرق الباب . فيعتدل بسرعة و يجلس بتحفز.

ماجي : أعلم أنك موجود بالداخل .فافتح الباب يا محمود و لا داعي لتصرفات الأطفال تلك

محمود : ( بانزعاج ) حسنا أنا قادم ( ينهض حتى يفتح الباب .وقد وضع يده على حافة الباب. تقف أمامه ماجي بملابس تكشف أكثر مما تخفي )

ماجي : ( تبتسم ) لا أدري لما هذه الوحدة التي تفرضها على نفسك .( وتزيحه بيدها وتدخل الغرفة ) أهذا هو الملجأ الذي تختبئ فيه مني ( تفحص الغرفة بعينيها ثم تلتفت إليه )

محمود : ( ببرود ) أنا لا أختبئ و لكني أنام بمجرد دخولي الغرفة استعدادا للغد.

ماجي : ( تحني رأسها ناظرة إلى السرير , فتمد يدها متناولة الدفتر الذي كان يقرأ فيه .تقلب صفحاته ثم تنظر إليه بإعجاب ) مم . أنت شخصية جادة جدا. ( تطوح بالكتاب على السرير , و تقترب منه حتى تضع وجهها بجانب وجهه ثم تريح رأسها على كتفه و تضمه بقوة .) كم أحبك يا محمود. ( محمود يقف كالحجر. ترفع ماجي رأسها و تنظر إليه و لكنه لا يبدي حراكا تتحسس شعره وهو كما هو, تنظر إليه بعصبييه ثم تبتعد عنه . تصيح بثورة ) ما بك يا محمود ؟. أنت تبدو كتمثال من الرخام .أليست لك مشاعر ؟ أنا أحبك . ألا تفهم أيها الوغد ؟

محمود : (ببرود ) ماجي أنا آسف لمشاعرك . لقد جئت هنا لهدف معين و لا أنوي أن أتجاوزه .

ماجي : ( مصدومة) اللعنة عليك ( تركض خارجة من الباب . يقفل محمود الباب بهدوء شديد )


**********


يعلو صوت الهاتف وتمتد يد لترفعه ليظهر وجه بيريز

بيريز :نعم , ...آه ماجي


ماجي : ( على الهاتف ) لقد اجتاز الاختبار

بيريز : ( يتراجع بكرسيه إلى الخلف ) ألم أقل لك . هذا الفتى سيكون له شأنا عظيما معنا.

ماجي ( ببرود) لقد كان مثل الصخرة لم يهتز ولم يطرف له جفن .

بيريز : ( يبتسم ) و كيف كان أداؤه في المجالات الأخرى.

ماجي : ( ببرود ) لقد أوشك أن يصبح مدربي .

بيريز : ( بصدر منشرح ) ممتاز يا ماجي هذا كان أملي فيك .

ماجي : في خدمتك دوما يا سيدي.

بيريز : ومتى تتوقعين أن يكون قد أنهى تدريبه الكامل ؟

ماجي : في غضون يومين . بعدها هو لك .
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 02-04-2013, 01:32 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة السادسة عشر -الفخ :


محمود مستلقي أرضا وقد بسط جسده بالكامل ووجهه ينظر إلى الأرض واضعا يديه تحته ثم يقوم بدفع جسده إلى الأعلى و يعود إلى الأسفل و يكرر هذه الحركة عدة مرات و ماجي تقف بجواره ممسكة بساعة في يدها و تنظر إليه . يصدر صوت رنات متقطعة فتنظر ماجي إلى جيبها ومن ثم تمد يدها لتخرج جهاز صغير فتنظر إلى شاشته بتمعن . ثم تنظر إلى محمود

ماجي : خذ راحة يا محمود
( تخرج من الغرفة . يستلقي محمود على ظهره و يلتقط أنفاسه و ما يلبث إلا ثوان قلائل حتى تدخل ماجي إليه مسرعة)

ماجي : ( بجدية ) هيا ارجع إلى غرفتك و ارتدي ملابسك .ستأتيك سيارة لتقلك إلى القيادة العسكرية

محمود : هل أنهيت تدريباتي ؟

ماجي : أعتقد أنك مؤهل بما يكفي الآن

( ينهض محمود و يسير خارجا و قبل أن يبلغ الباب يتوقف و يلتفت إلى ماجي )

محمود : ( بحرارة ) شكرا يا ماجي على كل شيء , و آسف لو أني أسأت إليك بشكل أو بآخر

ماجي : (ببرود )لا عليك


*********

سلوى تجلس على مكتبها و أمامها تل من الكتب .تكتب في دفتر ثم تقوم بالنظر مرة أخرى إلى الكتاب الذي أمامها.تنهض من مكانها إلى مكتبة بجوارها و تتفحص الكتب واضعة سبابتها على حافتهم و تنقلها من كتاب إلى كتاب حتى تتوقف عند أحدهم ثم تخرجه و تتصفحه .تغلقه عائدة به إلى مكتبها ثم تجلس و تعيد فتحه و تكتب في دفترها . تدخل عليها أمها و سلوى لا تشعر بوجودها .

أم سلوى : ( بإشفاق ) أعانك الله بنيتي

سلوى : ( ترفع رأسها عن المكتب و تنظر إليها مبتسمة ) ادعي لي يا أمي. ما أشد حاجتي إلى الدعاء في هذا الوقت . ادعي لي أن يثبتني الله و يلهمني الحق الذي لا تفنيد فيه و لا تحريف .

أم سلوى : أعانك الله بنيتي و الله إن لساني لا يفتر من الدعاء لك بالثبات . (بهدوء ) لقد أرسل إليك زياد جهاز الفيديو و أشرطة معه و لقد قام من أوصلهم مشكورا بتركيبه .

سلوى : شكرا يا أمي . أنت تعلمين كم أن هذا الأمر مهم بالنسبة لي

أم سلوى : وفقك الله يا بنيتي . أدعك و شأنك الآن . سأقوم الآن بإعداد الطعام . هل تريدين شيء آخر ؟

سلوى : لا حرمني الله منك يا أمي

( تغادر أم سلوى و تعود سلوى بكيانها إلى عالمها )


*********

تصدر طرقات على باب مكتب بيريز

بيريز : ( بصرامة ) ادخل

( يفتح الباب و يدخل منه محمود . فيبش وجه بيريز و يقف ليسلم على محمود بحرارة )

بيريز : ( متبسم ) أهلا بالبطل المغوار . بالرغم من النتائج المذهلة التي أحرزتها و لكني لا أخفي عنك أني كنت أتوقعها .أرجو أنها كانت فترة مفيدة .

محمود : ( ببرود ) لقد كانت فترة في غاية الأهمية و أعتقد أني استفدت بها .

بيريز : ( يجلس ) اجلس يا محمود .(يجلس محمود ) نحتاج إليك الآن في مهمة أقرب ما تكون مهمة دعائية .و لكنها في غاية الأهمية

محمود : ( يقطب ما بين حاجبيه ) مهمة دعائية ؟

بيريز : أرسلت لنا دعوة من إحدى الجمعيات اللبنانية اللا حكومية تطلب إجراء مناظرة عن إسرائيل و حقها في الأراضي العربية . و هذا الخبر أذيع في الصحف و القنوات الفضائية فأصبح واقعا لا مفر منه و نريدك أن تكون المتحدث بلساننا في هذه المناظرة

محمود : ( بدهشة ) أنا ؟ و لم لا يكون أستاذا جامعيا لديكم أو متحدثا باسم الخارجية الإسرائيلية أو حتى من أحد المراكز البحثية.

بيريز : نحتاج أن يكون عربيا من أهل غزة هو من يتحدث عنا لأننا نريد أن نري العالم أن هناك من العرب من هو مؤمن بأحقية إسرائيل في هذه الأرض و يؤمن بأن السلام لن يتم إلا إذا فهم باقي العرب ذلك . و بصفتك أحد الناشطين في مجال الدعم المعنوي لدولة إسرائيل و خبرتك في التعامل مع العرب كبيرة لذا أجدك أحد أبرز الوجوه التي يجب أن تذهب إلى هناك.

محمود : و لكن أعتقد أن هذا سيؤثر سلبا في وجودي في غزة . حيث سيضع المجاهدون الفلسطينيون أعينهم علي و لربما أقدموا على اغتيالي أو اعتقلوني بتهمة الخيانة العظمى . كما سيؤثر على علاقاتي بالعملاء الآخرين

بيريز : لا تقلق لقد تولينا هذه الأمور . المهم الآن أن تجهز نفسك ستعود إلى معسكرك و سينتظرك هناك مدربك الجديد السيد إسحاق. و سيقوم بتعليمك كل ما تحتاج لتفحم منافسك.

محمود : ( بارتباك ) و لكن ..

بيريز : لا يوجد لكن هيا لا تضيع الوقت المناظرة باقي عليها أسبوع فقط

محمود : ( باستسلام ) حسنا و لكن قد أحتاج إلى الذهاب إلى غزة لإحضار بعض أغراضي

بيريز : لا وقت لدينا يا محمود كما قلت لك سنحضر لك أي شيء تريده

محمود : أريد أن أحضر بعض الأشياء الخاصة , بالإضافة إلى أني أريد التأكد من أن الرجال يقومون بأعمالهم .

بيريز يفكر ) حسنا سأعطيك يوما قبل السفر لتذهب إلى هناك.

محمود : ( يقطب جبينه ) ربما أحتاج إلى أكثر من ذلك.

بيريز : ( بحدة ) ليس لدينا وقت يا محمود . أنت تضيع وقتك ووقتي اذهب يا محمود الآن و سنكمل نقاشنا فيما بعد.

( ينهض محمود مغادرا )

محمود في نفسه ) لقد وقعتم في الفخ أيها الأوغاد


*********


محمود يدخل من الباب و يغلق الباب خلفه و ينتظر خلف الباب قليلا ثم يفتح الباب ثانية بقوة ويلقي نظرة على الخارج ثم يعيد غلقه مرة أخرى و يشد المزلاج ثم يتوجه إلى المقعد الكبير مسرعا و يجذبه بقوة ثم يلف السجادة أسفله فيكشف السرداب. يفتحه و يدخل فيه و يقفله بعد ذلك
ثم ينزل إلى الأسفل على سلم و الإضاءة الوحيدة مصدرها من البيت. يمد يده من خلف السلم فيخرج مصباحا يضيئه ثم يقفل الباب و يكمل نزولا إلى أسفل .يسير في الممر وو يوجه المصباح إلى بقعة في الأرض . ثم يجلس على ركبتيه و يبحث عن شيء بيده . يشد شيئا من الأرض. فيفتح على إثرها مدخل لسرداب آخر و ينزل فيها يقفل الفتحة من خلفه. يمشي قليلا حتى يقف أمام باب خشبي فيطرقه

صوت : ( من خلف الباب ) من ؟

محمود : محمود

( ينفتح الباب و يظهر رجل خلفه يحمل سلاحا آليا مشيرا لمحمود بالدخول. يدخل محمود و يقفل الرجل من خلفه الباب)

محمود : السلام عليكم

الرجل : و عليك السلام ورحمة الله وبركاته

محمود : كيف حالك يا وليد ؟

وليد : الحمد لله في خير حال . (وهو محرج ) لم تحن لي الفرصة لأن أعتذر لك يا محمود . أنت تعلم أن حماستي و غيرتي على وطني هما من دفعاني إلى المحاولة لقتلك

محمود : ( يبتسم ) لا حاجة للاعتذار أنا أعلم ذلك و لكن كما تعلمت من الرفاق ليست الحماسة تتمثل في التهور و لكن نستطيع أن نوجهها بالعقل

وليد : لقد تعلمت هذا الدرس و أصبح تفكيري مختلفا الآن

محمود :أين حسام؟

وليد :لم يأتي بعد. سنرسل في طلبه حالا. يبدو عليك الإرهاق ., يمكنك أن تسترح قليلا في الداخل و عندما يصل سنوقظك.

( يطرق الباب)

و ليد : من ؟

الصوت : حسام

وليد : ( يبتسم لمحمود ) سبحان الله أنت رجل مبارك يا محمود

محمود : (يبتسم)

( يدخل حسام )

حسام : السلام عليكم ( يلقيها بعجل والسعادة تغمره عندما يقع بصره على محمود) محمود لقد اشتقت لك كثيرا يا أخي ( يضمه بقوة )

محمود بسعادة ) وأنا كذلك

حسام : لقد أخبرني الرجال بقدومك . كيف كانت رحلتك؟

محمود : الحمد لله كل شيء سار حسب ما خطط له ( يخرج ورقة من جيبه و يعطيها إلى حسام ) هذه تحتوي على الأسلوب التي سأستخدمه أثناء مناظرتي . يجب أن تصل هذه الورقة أو المعلومات التي بداخلها بأسرع وقت إلى الأخوة في لبنان

حسام : سأحرص على ذلك . لا تقلق . متى ستغادر ؟

محمود : ( ينظر في ساعته ) باقي لي 10 ساعات

حسام : إذن لا وقت لدينا سأغادر الآن ( يتحرك نحو الباب)

محمود : لا تنسى سأقابلك في بيتك بعد أربع ساعات من الآن

حسام : يمكنني أن أمر عليك أنا بدلا من أن تتعب نفسك

محمود : ( يفكر ) حسنا. ليكن موعدنا في بيتي بعد أربع ساعات
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 16-04-2013, 10:09 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

الحلقة السابعة عشر -اللقاء :

تظهر مذيعة وخلفها يحدث تزاحم على بوابة المناظرة و يوجد أيضا مذيعون و مذيعات أخريات في الخلفية

المذيعة : و كما ترون أيها السيدات و السادة نحن الآن في انتظار السماح للجمهور بالدخول و بالرغم من الزحام الشديد و لكن يبدو أن الإجراءات الأمنية صارمة للغاية.نتوقع أن تكون هذه المناظرة حساسة جدا و ساخنة .و الإعلام العربي و الغربي يتابعها منذ الإعلان عنها .بالطبع هذه المناظرة ليست ذو شأن قانوني بمعنى آخر أن الأمم المتحدة لن تنظر إليها بعين الاعتبار و لكننا لا نستطيع أن ننفي قوة تأثيرها على الرأي العام. ( يعلو صوت الزحام فتلتفت إلى الجمهور ) يبدو أن المناظرة على وشك البدء سيداتي آنساتي سادتي , و الأمن ينظم دخول الحضور . (تنظر إلى الكاميرا ) كانت معكم أمل محمد من أمام قاعة المناظرة , بيروت.


*********


يظهر ثلاثة أشخاص على ساحة المناظرة و هم يتوجهون إلى المنضدة و تزيد حركة الجمهور و أغلبهم يشير إليهم حتى يصلون إليها فيجلسون .

الرجل : (بصرامة ) نرجو من الحضور الهدوء . ستبدأ المناظرة بعد قليل . ( يعود إلى مقعده و يلتفت إلى محمود ) هل أنت جاهز يا سيد محمود ؟

محمود : ( بابتسامة الثقة ) جاهز

الرجل : ( يلتفت إلى سلوى التي ترمق محمود بنظرات من نار و محمود يميل برأسه محييا لها ) هل أنت جاهزة يا آنسة سلوى

سلوى : ( تنظر إليه ) بكل تأكيد

الرجل : ( يمسك بالمذياع ) الحضور الكرام أود أن أبدأ هذه المناظرة بشكر كل من ساهم لجعل هذه الفكرة حقيقة ماثلة أمامكم . و أرحب بالأستاذ محمود فضل من غزة أحد أكبر متبني قضية السلام مع إسرائيل و أن لإسرائيل حق في هذه الأرض كما للعرب حق فيها . ونرحب بالدكتورة سلوى ضياء الدين و هي طالبة في السنة الأخيرة بكلية الطب و بالرغم من صغر عمرها فقد طبع لها في الصحف و المجلات الدورية العديد من المقالات التي تتحدث فيها عن القضية العربية و تنبري للدفاع عنها . السادة الحضور أذكركم بأن تلتزموا بالهدوء التام و في مخالفتكم لهذا إشارة إلى عدم الاحترام لكل الموجودين . سنبدأ بالأستاذ محمود حيث أنه ضيف عندنا فليتفضل مشكورا

محمود : ( مبتسم) أشكر السيد مراد على إشرافه على هذه المناظرة التي تمثل الحضارة في أبهى صورها بعيدا عن القتال والدماء و الخراب, و أرحب بالدكتورة سلوى التي أتمنى لها كل التوفيق .سأبدأ بالتحدث عن تاريخ هذه الأرض التي استمر عليها الصراع لفترة طويلة . بدأت القصة عام ثلاثة و عشرين و ثلاثمائة قبل الميلاد عندما غزا الإسكندر الأكبر العالم و أنهى الإمبراطورية الفارسية والتي كانت تتضمن الدولة العبرية حينئذ متمثلة في دولة كنعان والتي كانت مساحتها حوالي مائة وثلاثون كيلومترا مربعا . وكانت هذه الدولة أسست بدافع ديني وهو أن الله عز وجل وعد بدولة لأبناء نبيه إبراهيم . بعد هذا الغزو عانى الشعب اليهودي الاضطهاد مما دفع الناس إما إلى تغيير ديانته أو إلى الهجرة وانتشرت الديانة المسيحية في المنطقة لتبدأ مرحلة جديدة. و أصبح الشعب اليهودي مشتتا في أصقاع المعمورة .بعد هذه الفترة ووصولا إلى العصور الحديثة حاول المجتمع اليهودي أن يندمج مع هذه الحضارات المختلفة و خاصة في أوروبا و لكنه كان لا يزال يعاني من الاضطهاد حتى أنهم منعوا من ممارسة أي نوع من الحكم بالرغم من مهاراتهم المالية و اليدوية و في الطب و في جميع أشكال الأنشطة البشرية .وزاد الأمر سوءا عندما بدأت الحرب العالمية الثانية و عاش الشعب اليهودي أسوأ مراحله عبر التاريخ حيث سيق الآلاف أو ربما الملايين إلى المحارق التي جعلها هتلر مقابر لليهود.وهنا زادت فكرة إنشاء وطن للشعب اليهودي إلحاحا و كان المكان الذي يمكن أن يفكر فيه اليهود هو أرضهم القديمة فلسطين و مع زيادة سطوة اليهود على المجتمع الأوروبي استطاع اليهود مع نهاية الحرب العالمية الثانية أن تكون لهم دولة في الأراضي الفلسطينية وقاموا قبلها بالإعداد الدقيق حيث توافدت وفود غفيرة من المهاجرين اليهود وصلت إلى حوالي أربعين ألف مهاجر بالإضافة إلى شراء الأراضي من المواطنين الفلسطينيين و التسليح الجيد الذي استطاعوا به أن يقاوموا الاعتراض العربي المسلح على وجودهم بدء من ثمانية وأربعين و تسعمائة وألف حتى هذه اللحظة.هذه نبذة مختصرة عن إسرائيل حتى هذه اللحظة .
أنتقل إلى الخلاف الفلسطيني أو العربي الإسرائيلي . من وجهة نظري الخلاف دائر حول أحقية إسرائيل في هذه الأرض.من جهتي أجد أن للشعب اليهودي حق في أن يعيش في هذه الأرض تاريخيا و كذلك حضاريا . جميعكم يشهد على التقدم الحضاري الذي قام على إثر قيام دولة إسرائيل و الذي قد يناظر أو يفوق الحضارة الأوروبية أو الأمريكية .الشعب الإسرائيلي عبر التاريخ كانت له إنجازاته العلمية و الإبداعية فقد أثرى الحضارة الإنسانية بما هو غني عن الذكر . الشعب الإسرائيلي لا يريد سوى مكان يتعايش مع من حوله بسلام .لا يوجد من هو على وجه البسيطة من يجد متعته في أن يَقتل أو يُقتل وإلا كان مجنونا بحق و لكن الشعب الإسرائيلي كأي شعب من حقه أن يدافع عن وجوده و كيانه . وفي أثناء ذلك ربما تحدث بعض الأخطاء وانفلات الأعصاب ما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح.
القادة الإسرائيليون يريدون سلاما يضمن لشعبهم الأمن والأمان و قامت العديد من الاتفاقيات لضمان ذلك و لكن ما زالت القيادات العربية ليست بالنضج الكافي للتعامل مع الموقف مما يضطر القيادة الإسرائيلية أن تتراجع عن موقفها و عن اتفاقاتها.
الحل السليم و الذي أجده مرضيا لجميع الأطراف هو أن يتعامل الفلسطينيون والعرب على أن الشعب الإسرائيلي هم إخوان لهم يجب أن تتعلم الشعوب العربية التكيف في وجود حضارة أخرى و شعب أخر.لو وضع هذا الأمر نصب أعين العرب لانتهت أنهار الدماء منذ أمد بعيد
( يصمت و يبتسم )
أرجو أن أكون قد نقلت إليكم وجهة نظري .وشكرا جزيلا لكم على حسن استماعكم

مراد : (مبتسم ) نشكر السيد محمود فضل على كلمته و التزامه بالوقت المعين ننتقل إلى الدكتورة سلوى و التي سترد أو تتحدث عن وجهة نظرها فلتتفضل مشكورة

( تضج الصالة بالتصفيق الشديد )

سلوى : بسم الله الرحمن الرحيم .في البداية أشكر جميع الحاضرين و المنظمين لإتاحة هذه الفرصة للتحدث بقلب مفتوح عن قضية هي أشبه ما تكون مصدر صداع هذا العالم .سأبدأ أولا بما هو سبب هذه المشكلة .كانت وجهة نظر السيد محمود أن المشكلة في أحقية هذه الأرض .وأنا أخالفه .هذه الأرض ليست ملكا لأحد فإذا كان اليهود يؤمنون أنها أحق بها لأن الله وعد بأن تكون ملكا لأولاد إبراهيم فماذا عن العرب هم أولاد من إذن ؟ إنهم أولاد إبراهيم أيضا والتاريخ يثبت ذلك.القضية ليست قضية أحقية بل قضية سيطرة و استغلال ثروات وهذا هو تعريف الاحتلال هو قيام شعب بالسيطرة على أرض شعب آخر لاستغلال موارده .وهذا ما يحدث الشعب الإسرائيلي لم يكن يريد استقرارا بل سيطرة و احتلالا .لو أراد أن يستقر و يعيش عيشة تكافلية مع نظيره العربي لما كان هناك أي خلاف و لكنه أراد أن يعبث بمقدرات هذا الشعب.الشعب اليهودي عبر العصور لم يستطع أن يتعايش مع الشعوب الأخرى و هذا ليس عيبا في الشعوب الأخرى و لكنه خطأ في مفاهيمه الخاصة في التعايش نقرأ كثيرا عن استباحته لأموال الآخرين أو خداعهم .هل تتوقع أن يتقبل أي شخص هذا الأمر .
أنتقل إلى النقطة الثانية وهو لو وافقت على كلامك أنه يريد فقط الاستقرار فلم يريد التوسع واحتلال المزيد من الأراضي .لا تقول لي لحماية حدوده بل هو اعتقاده بأحقيته للأرض من الفرات إلى النيل .إذن القضية التي لا يقبل بها أي بشر أن تكون أرضه محتلة فإن دفاعه عن أرضه في هذه الحالة حق شرعي يكفله الدين قبل القانون.
أما قضية أنه من حقه الدفاع عن نفسه فهذا صحيح و لكن أنا لدي إحصائيات تتحدث بالأرقام عن دفاع إسرائيل عن نفسها .( ترتب بعض الأوراق ) عدد القتلى الفلسطينيين تقريبا أربعة أضعاف القتلى الإسرائيليين و عدد السجناء الفلسطينيين حوالي عشرة آلاف مقابل سجين واحد إسرائيلي , القتلى من الأطفال قد يصلون إلى عشرة أضعاف نظيرهم من الفلسطينيين أما حياد المجتمع الدولي فكان بارزا حيث أصدر حوالي خمس و ستون قرارا لصالح إسرائيل مقابل لاشيء للفلسطينيين .سيدي الفاضل هذه أرقام تتحدث عن حقيقة أن إسرائيل لا تطمع في سلام بل تريد سيطرة و حكم قمعي .هل لك أن تشرح لي لم تستهدف المدنيين العزل ؟.لا تقل أن الإرهابيين الذين نفخر بكونهم محاربين لهذا الاحتلال يستخدموهم كدروع بشرية وهذه الأعذار قد فندت من قبل لجان تحقيق مثل ما حدث في قانا قبل عشر سنوات .إن ما تفعله إسرائيل هي ترهيب للشعب الفلسطيني أو العربي بصيغة أدق .إنها تريد أن تجعل الشعوب خاضعة لإرادتها بقتلها أبناء هذه الشعوب.ربما تتناسى إسرائيل أننا شعوب عانت من وطأة الاحتلال أعواما وأعوام , ولم تنكسر إرادتنا و أقولها بصوت أعلى وبيقين راسخ لم ولن تنكسر أبدا
( تضج القاعة بالتصفيق الشديد .و تصمت سلوى حتى يهدأ الجمهور)
في اعتقادي الحل الأمثل إن كانت إسرائيل تريد سلاما بحق أن تعطي لكل حق حقه .هذه أرض أصبحت أرضا عربية وأعتقد أنها ستستمر هكذا حتى قيام الساعة .إذن على إسرائيل أن تقوم بإرجاع الأراضي التي استولت عليها بغير وجه حق إلى أصحابها .أما الحكم فهو للأصلح و ليس عنصريا حسب الديانة , فهذا أصل الحضارة أجناس مختلفة تعيش لرفعة مجتمعها .أنا أعلم أننا نعيش تبعا لقانون الغاب الأقوى له الباع الأطول و لكن و لتعلم إسرائيل أن على الباغي تدور الدوائر فإذا كانت تعتقد أنها ستسمر على بغيها للأبد فهذا لن يكون أبدا ستسقط مثل أي حضارة ظالمة سقطت من قبل .فلتحترس لنفسها ولتعمل لغدها قبل فوات الأوان. و شكرا لكم
(تضج القاعة بالتصفيق الحاد مرة أخرى)

مراد :سنأخذ الأسئلة من الحضور و سنجيب عنها لاحقا لضيق وقت السيد محمود .
و في نهاية هذه المناظرة نود أن نشكر كلا من ضيفينا الأستاذ محمود فضل و الدكتورة سلوى ضياء الدين على مشاركتهم معنا و تشريفنا بحضورهم .وأود أيضا أن أوجه دعوة إلى السيد محمود قدمتها الهيئة اللبنانية لحقوق الإنسان العربي لزيارة قانا ( ينظر إلى محمود و محمود يبتسم محييا مراد برأسه). شكرا أيها الحضور على احترامكم لنا و نرجو أن يكون الجميع قد أدرك أبعاد القضية و الآراء المختلفة .شكرا جزيلا و إلى لقاء جديد ( ينهضون و يسلم مراد على سلوى ثم على محمود و أخيرا محمود يسلم على سلوى والتي تبدو مشمئزة بشدة)


**********


بيريز يتابع التلفاز ويرن جرس الهاتف فينظر إليه ثم يلتقطه و يستمع للمتحدث

بيريز : لا أدري يا سيدي . لقد كانت الفتاة , وبالرغم من انفعالها و الذي كنا نأمل أنه سيضعف موقفها , قادرة على أن تعطي إجابات واضحة و صريحة .( يصمت قليلا ) محمود التزم بكل ما أخبرناه به و أعتقد أنه بذل ما بوسعه و لكن الفتاة كانت تملك من البلاغة و المنطقية ما أخرج هذه المناظرة بهذا الشكل ( يستمع ) لو أردت يا سيدي يمكننا أن نهدم بيتها فوق رأسها و لكنها أصبحت نجمة إعلامية و هذا سوف يحفز الرأي العام المحلي و الدولي ضدنا(يستمع ) محمود أعتقد أنه سيذهب إلى قانا التي دعي إليها بعد المناظرة أعتقد أنهم يريدون أن يبينون له آثار عملية قانا التي كانت منذ أكثر من عشر سنوات أملا في أن يغير موقفه (يستمع ) حسنا يا سيدي سنقوم بحملات إعلامية موسعة في أوروبا و أمريكا
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 17-04-2013, 07:54 PM
الصورة الرمزية نمضي كـ حلم
نمضي كـ حلم نمضي كـ حلم غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
مكان الإقامة: الحسيمة
الجنس :
المشاركات: 5,889
الدولة : Morocco
افتراضي رد: عودة شادي- رواية جميلة أعجبتني

رواية اكثر من رائعة متابعة معك بصمت -جزاك الله خيري الدنيا والاخرة-
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 166.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 160.30 كيلو بايت... تم توفير 6.11 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]