شرح حديث أبي هريرة: « صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته » - ملتقى الشفاء الإسلامي Responsive Banner
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل  
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3359 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 12 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1185 )           »         
[حجم الصفحة الأصلي: 57.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.03 كيلو بايت... تم توفير 2.56 كيلو بايت...بمعدل (4.45%)]

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-10-2019, 03:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أبي هريرة: « صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته »

شرح حديث أبي هريرة: « صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته »
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين






عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ، بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي الصَّلَاةِ مَا كَانَتِ الصَّلَاةُ هِيَ تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، يَقُولُونَ: اللهُمَّ ارْحَمْهُ، اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ»؛ متفق عليه [البخاري (477)، ومسلم (649)]، وهذا لفظ مسلم.

وقوله صلى الله عليه وسلم: «يَنْهَزُهُ»، هو بفتح الباء والهاء، وبالزاي؛ أي: يخرجه وينهضه؛
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: إذا صلى الإنسان في المسجد مع الجماعة، كانت هذه الصلاة أفضل من الصلاة في بيته أو في سوقه سبعًا وعشرين مرة؛ لأن الصلاة مع الجماعة قيام بما أوجب الله من صلاة الجماعة.

فإن القول الراجح من أقوال أهل العلم: أن صلاة الجماعة فرض عين، وأنه يجب على الإنسان أن يصلي مع الجماعة في المسجد؛ لأحاديث وردت في ذلك، ولِمَا أشار الله إليه سبحانه وتعالى في كتابه حين قال: ﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ... ﴾ [النساء: 102].

فأوجب الله الجماعة في حال الخوف، فإذا أوجبها في حال الخوف، ففي حال الأمن من باب أَولى وأحرى.

ثم ذكر السبب في ذلك بأن الرجل إذا توضأ في بيته فأسبغ الوضوء، ثم خرج من بيته إلى المسجد لا ينهزه، أو لا يخرجه إلا الصلاة، لم يحط خطوة إلا رفع الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة، سواء أَقَرُب مكانه من المسجد، أم بَعُدَ، كل خطوة يحصل بها فائدتان:
الفائدة الأولى: أن الله يرفعه بها درجة.

والفائدة الثانية: أن الله يحط بها خطيئة - وهذا فضل عظيم - حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد فصلى ما كُتِب له، ثم جلس ينتظر الصلاة، فإنه في صلاة ما انتظر الصلاة، وهذه أيضًا نعمة عظيمة، لو بقيت منتظرًا للصلاة مدة طويلة، وأنت جالس لا تصلي، بعد أن صليت تحية المسجد، وما شاء الله، فإنه يُحسب لك أجر الصلاة.

وهناك أيضًا شيء رابع وهو أن الملائكة تصلي عليه ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، تقول: اللهم صلِّ عليه، اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم تُب عليه، وهذا أيضًا فضل عظيم لمن حضر بهذه النية وبهذه الأفعال.

والشاهد من هذا الحديث قوله: «ثُمَّ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ»؛ فإنه يدل على اعتبار النية في حصول هذا الأجر العظيم.

أما لو خرج من بيته لا يريد الصلاة، فإنه لا يُكتب له هذا الأجر، مثل أن يخرج من بيته إلى دكَّانه، ولَمَّا أُذِّن ذهب يصلي؛ فإنه لا يحصل على هذا الأجر؛ لأن الأجر إنما يحصل لمن خرج من البيت لا يخرجه إلا الصلاة.


لكن ربما يكتب له الأجر من حين أن ينطلق من دكانه، أو من مكان بيعه وشرائه إلى أن يصل إلى المسجد، ما دام انطلق من هذا المكان وهو على طهارة؛ والله الموفق.


المصدر: « شرح رياض الصالحين »




شرح حديث أبي هريرة: « صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته »
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين






عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ، بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي الصَّلَاةِ مَا كَانَتِ الصَّلَاةُ هِيَ تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، يَقُولُونَ: اللهُمَّ ارْحَمْهُ، اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ»؛ متفق عليه [البخاري (477)، ومسلم (649)]، وهذا لفظ مسلم.

وقوله صلى الله عليه وسلم: «يَنْهَزُهُ»، هو بفتح الباء والهاء، وبالزاي؛ أي: يخرجه وينهضه؛
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: إذا صلى الإنسان في المسجد مع الجماعة، كانت هذه الصلاة أفضل من الصلاة في بيته أو في سوقه سبعًا وعشرين مرة؛ لأن الصلاة مع الجماعة قيام بما أوجب الله من صلاة الجماعة.

فإن القول الراجح من أقوال أهل العلم: أن صلاة الجماعة فرض عين، وأنه يجب على الإنسان أن يصلي مع الجماعة في المسجد؛ لأحاديث وردت في ذلك، ولِمَا أشار الله إليه سبحانه وتعالى في كتابه حين قال: ﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ... ﴾ [النساء: 102].

فأوجب الله الجماعة في حال الخوف، فإذا أوجبها في حال الخوف، ففي حال الأمن من باب أَولى وأحرى.

ثم ذكر السبب في ذلك بأن الرجل إذا توضأ في بيته فأسبغ الوضوء، ثم خرج من بيته إلى المسجد لا ينهزه، أو لا يخرجه إلا الصلاة، لم يحط خطوة إلا رفع الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة، سواء أَقَرُب مكانه من المسجد، أم بَعُدَ، كل خطوة يحصل بها فائدتان:
الفائدة الأولى: أن الله يرفعه بها درجة.

والفائدة الثانية: أن الله يحط بها خطيئة - وهذا فضل عظيم - حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد فصلى ما كُتِب له، ثم جلس ينتظر الصلاة، فإنه في صلاة ما انتظر الصلاة، وهذه أيضًا نعمة عظيمة، لو بقيت منتظرًا للصلاة مدة طويلة، وأنت جالس لا تصلي، بعد أن صليت تحية المسجد، وما شاء الله، فإنه يُحسب لك أجر الصلاة.

وهناك أيضًا شيء رابع وهو أن الملائكة تصلي عليه ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، تقول: اللهم صلِّ عليه، اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم تُب عليه، وهذا أيضًا فضل عظيم لمن حضر بهذه النية وبهذه الأفعال.

والشاهد من هذا الحديث قوله: «ثُمَّ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ»؛ فإنه يدل على اعتبار النية في حصول هذا الأجر العظيم.

أما لو خرج من بيته لا يريد الصلاة، فإنه لا يُكتب له هذا الأجر، مثل أن يخرج من بيته إلى دكَّانه، ولَمَّا أُذِّن ذهب يصلي؛ فإنه لا يحصل على هذا الأجر؛ لأن الأجر إنما يحصل لمن خرج من البيت لا يخرجه إلا الصلاة.


لكن ربما يكتب له الأجر من حين أن ينطلق من دكانه، أو من مكان بيعه وشرائه إلى أن يصل إلى المسجد، ما دام انطلق من هذا المكان وهو على طهارة؛ والله الموفق.


المصدر: « شرح رياض الصالحين »




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.03 كيلو بايت... تم توفير 2.56 كيلو بايت...بمعدل (4.45%)]