ترشيد الدعاة وليس الدعوة - ملتقى الشفاء الإسلامي ملتقى الشفاء الإسلامي
اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 28 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859060 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393426 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215731 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         
[حجم الصفحة الأصلي: 95.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 89.69 كيلو بايت... تم توفير 5.96 كيلو بايت...بمعدل (6.23%)]

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2009, 10:44 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي ترشيد الدعاة وليس الدعوة

الدعاة الذين يذكرون الناس هم أولى الناس بالتذكرة، والذكرى تنفع المؤمنين كما تنفع الدعاة، هذه الكلمات قد تكون من قبيل الأبجديات المكررة والبدهيات المُعادة، ولكن التكرار وتفصيل القول طريقة قرآنية في الدعوة؛ لترسيخ المعاني، وتأكيد الرسالة، والاطمئنان إلى تحقيق أهدافها، ووصولها إلى قلوب وعقول المعنيين بها.
والدعاة المعنيون بهذه الكلمات ليسوا هم عموم الدعاة، بل طائفة منهم مأمورون بالتفقه في الدعوة وطرائقها ووسائلها وخطابها وآدابها؛ ليتحقق لهم الرشد المطلوب دائمًا والمفقود أحيانًا.. فلا يكون الدعاة مرشدين إلا إذا كانوا راشدين، وطلب الرشد والسعي إليه ديدن الدعاة الراشدين المرشدين، فنَعْلَمه من فتية الكهف حين أووا إلى الكهف، وقالوا: ﴿رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾ (الكهف:10)، ونحن إذ ندخل إلى كهف الدعاة، فإننا مطالبون بتحقيق الرشد.. وعلى كلٍّ فهذه مجرد اجتهادات قد تخطئ، وأرجو أن تُصيب، وفي كلا الأمرين المجتهد مأجور، وفي الآونة الأخيرة ترددت بعض الشعارات والمقولات حول ضرورة تطوير الخطاب الديني والدعوي، وجاءت بعض هذه المقولات من أطراف معادية لا تُريد الخير لهذه الأمة ولا لهذا الخطاب، والبعض الآخر منها أتى من مخلصين غيورين وهم كثير، وأنا أُفضل تعبير الترشيد على التطوير، وأرى أن المعنيَّ بهذا الترشيد هم الدعاة أنفسهم، وليس الدعوة فالدعوة راشدة- بحمد الله.
فيما يمر بها من أحداث، كما تتعرف على الأحكام الشرعية والواجبات الإسلامية تجاه هذه المواقف والأزمات.
وإذا كانت مهمة الدعاة لا تخرج عن كونها أمرًا بمعروف، أو نهيًا عن منكر، أو دعوة إلى خير، أو موعظة بليغة، فإنها كذلك تتراوح بين الشهادة والتبشير والإنذار والدعوة: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا﴾ (الأحزاب: 46،45)، وأي خطاب دعوي يخلو من هذه الأموروإذا كانت الأمة تتعرض لهجمات وموجات من أعدائها تستهدف العقائد والأوطان، كما تستهدف الشعوب والثقافات والثروات، فإن الأنظار تتجه صوب الدعاة باعتبارهم الطليعة وقائد الركب، والرائد الذي لا يكذب أهله وأمته، فعن هؤلاء الدعاة تأخذ جماهير الأمة الرأي والرؤية الأربعة؛ الشهادة على الحدث، والتبشير، والإنذار والتحذير، والدعوة يكون قاصرًا عن مؤهلات الخطاب الدعوي الرسالي أو صاحب الرسالة، ومن ثم يكون هذا الخطاب عاجزًا عن توصيل الرسالة الصحيحة إلى جمهور الأمة المعنيين بهذا الخطاب وتلك الرسالة.
فالدعاة- إزاء هذه اللحظات التاريخية التي تمر بها أمتهم- لا ينبغي أن يقتصر خطابهم على الشهادة على الحدث ومعرفته، دون التحذير والإنذار من مخاطر هذه الأحداث على واقع هذه الأمة ومستقبلها، كما لا يصح أن يستغرق الدعاة في التحذير وتضخيم المخاطر والتحديات بما يدفع جمهور الأمة إلى التشاؤم والخوف والهلع، ومن ثَمَّ تظل الحاجة إلى البشارة وبعث الأمل في النفوس ملحة وضرورية لتتكامل مفردات ومكونات الخطاب الدعوي الرشيد.
وأخيرًا يأتي دور الدعوة إلى أداء واجب شرعي؛ أمرًا أو نهيًا أو تركًا، فلا يكفي أن يقدم الداعية شهادته على الحدث مع ما يصاحبها من تبشير أو إنذار؛ وإنما لابد من دعوة إلى العمل وأخذ الخطاب بقوة: ﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: 63)، وبذلك تتحقق الخيرية لخير الأمم، ويتحقق الثبات لها في مواجهة المحن والأزمات: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا﴾ (النساء: 66)، وبذلك يكون الخطاب الدعوي ثمرة مرجوة من هذه المهمات الأربع، وهكذا يصبح التوازن في خطاب الداعية وطرحه مهمًّا وضروريًّا لتحقيق البلاغ المبين، ويُخطئ الدعاة حين يكونون واحدًا من ثلاثة:
1- ساسة وليسوا دعاة:
صحيح أن الداعية يسوس الناس بدعوته، وصحيح كذلك أن الدعاة لابد أن يستفيدوا بتحليلات وتقارير السياسيين، لكن يبقى هو الداعية المنوط به حمل الرسالة وتوصيلها متوازنة دون إفراط أو تفريط، أو تضخيم جانب على حساب جانب آخر؛ فلا ينقلب الداعية محللاً سياسيًّا أو ملقيًا لبيانات سياسية، فتلك ليست مهمته ولا وظيفته؛ وإنما وظيفته أن يوظف الحدث ويستخدمه ضمن أشياء أخرى، فالحدث السياسي يوظفه الداعية لتربية مخاطبيه واستخراج الدروس والعبر المستفادة: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ﴾ (يوسف: 111)، ومن ثَمَّ لا يغرق الداعية في سرد الحدث وتحليله والتعليق عليه إلا بالقدر الذي يوصل رسالته وخطابه المتوازن إلى من يتلقون هذه الرسالة عنه.
وحين يُقال: إن الدعاة ليسوا ساسة؛ فليس معنى ذلك أن السياسة ليست من صميم رسالتهم ودعوتهم، وإنما المعنى أن يظل الحدث السياسي ضمن حجمه وإطاره العام والكلي دون تضخيم أو إلغاء، فالناس يجفلون كثيرًا؛ دعاةً أو خطباء، جُلَّ حديثهم عن السياسة والساسة، وقلما يقرءون آية قرآنية أو حديثًا نبويًّا.
2- منعزلون عن الحدث (الداعية الأخرس):
هذا الفريق من الدعاة عكس الفريق السابق، فهؤلاء النفر من الدعاة تراهم يخوضون في أحاديث لا تمت إلى واقع الناس ولا إلى أزماتهم ومشاكلهم ولا إلى عالمهم الذي يعيشون فيه، وتراهم ينظرون إلى الحدث- خصوصًا السياسي- نظر الخائف الوجل، وهذا يتناقض مع خصائص المسلم، فضلاً عن الداعية، فالمسلم- والدعاة على رأسهم- يجب أن يكونوا عالمين بزمانهم وواقعهم، وليس من المعقول ولا من المقبول أن يدور حديث الخاصة والعامة والمثقفين والجماهير حول الحرب على العراق والهجمة على الإسلام والمسلمين، والداعية ما زال يتحدث في حديث آخر عن فقه الصلاة أو الوضوء، وهذا ليس شيئًا نُقلل من شأنه، بل هو من أبجديات وواجبات الدعاة الأولى، لكن أن يترك الدعاة أزمات الأمة ومواجهاتها التي إن لم تُواجه فلن يترك الخطيب أو الداعية يتحدث حتى عن نواقض الوضوء، ناهيك عن فقه الصلاة والجهاد، فالمسلسل بدأ بعزل الدين عن واقع الناس بما فيه السياسة، وتم حصر الدعاة في المساجد وحوصر الدعاة داخل مساجدهم في حدود ضيقة لا تتعدى ركنًا واحدًا من أركان الإسلام، والآن هناك دعوات حق أُريد بها باطل حول تطوير وعولمة الخطاب الديني والدعوى تهدف إلى محاصرة الدعوة والدعاة؛ تمهيدًا للقضاء عليهما.
وهكذا نجد أن الداعية الذي لا يتألم لمصاب أمته وجراحات وطنه قد ترك أفضل الجهاد- الذي هو كلمة حق عند سلطان جائر- ماذا يبقى للدعاة إن لم يقولوا كلمة الحق، وإن لم يكونوا كالمرأة التي قالت لعمر- وهو إمام عادل: "اتق الله"، وإن لم يقفوا من الطغاة والمتألهين موقف موسى- عليه السلام- من فرعون، وقد جاء في الحديث أن: "الساكت عن الحق شيطان أخرس"، فالدعاة وظيفتهم الجهر بالحق لا السكوت عنه، والسكوت ليس من سمات الدعاة؛ وإنما الحديث والنطق والدعاة حين يسكتون عن الحق يتركون الفرصة للشياطين الناطقين، فضلاً عن الخرس، وما تكلم ونطق شيطان إلا لسكوت داعية أخرس أو شيطان أخرس- بتعبير الحديث النبوي الشريف، وإذا كان الله تعالى يقول: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللهَ﴾ (الأحزاب: 39).
ويقول أيضًا: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ (التوبة: 33)، فإن من مقتضيات حامل الرسالة أن يبلغها، لا أن يسكت عنها، وأن تكون علنية ظاهرة ليتم الظهور للرسالة والدين الحق والهدى، وقد يكون السكوت بسبب عزلة الدعاة وبُعدهم عن واقع أمتهم أو جهلهم به، أو بسبب خوف من الصدع بكلمة الحق، وهذا لا يليق بدعاة يفترض أن يكونوا طليعة الأمة وقادتها وروادها، والداعية الأول خاطبه ربه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ (المائدة: 67)، وقال له: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾ (الحجر: 94)، ويحكي عنه الصحابة أن صوتًا سُمع، فزع له الناس وخرجوا، فوجدوا رسول الله أولهم قائلاً لهم: "لن تراعوا"، وكانوا "إذا حمي الوطيس اتقوا برسول الله"...
هكذا يكون الدعاة طليعة الأمة، وفرسانها غير خائفين ولا مرتعشين، بل يبثون الطمأنينة في قلوب الناس شعارهم: "لن تراعوا".
3- متشائمون ومحبطون:
الأصل في الدعاة أنهم يحملون البشرى كما يحملون النذارة، والبشارة دائمًا مقدمة على التنفير "بشر ولا تنفر، ويسر ولا تعسر"، والداعية الحق هو الذي لا يقنط الناس من رحمة الله، بل يفتح لهم أبوبًا من التوبة والأمل في عفو الله، وينظر إلى جوانب الخير في الناس- وما أكثرها- وينميها ويقويها، ويبين للناس ما لهم من عظيم الأجر والمثوبة في الدنيا قبل الآخرة، وفي معاشهم قبل معادهم، جزاء ما يقدمونه لأنفسهم وأمتهم من خير، ولو كان مثقال ذرة، وإذا وقعت أزمة للفرد أو للأمة يفتح الدعاة أبواب الأمل أمام الناس ويحدثونهم عن المبشرات، لا عن المثبطات والمعوقات.
وللدعاة في سيرة النبي القدوة الحسنة في كيفية بعث الأمل في النفوس في الأوقات العصيبة، وفي أوقات الشدة، لكنه الأمل الإيجابي والتبشير المحرك للعمل، ولا يحسبن الدعاة أنهم بمفازة أو بمنأى من سنن الله في خلقه وكونه: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلاَ أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ (النساء: 123).
وإذا ترك الدعاة الأمل فلن يروا الطريق الصحيح أمامهم، وإذا نظروا إلى الجانب السيئ في الناس فسوف يعتزلونهم، إن لم يتهموهم في عقائدهم وإسلامهم، وحتى في هذا الجانب السيئ فإن الدعاة إذا نظروا إليه، فيجوالمبشرات، وكان جل تركيزهم على الجوانب المظلمة، ب أن يكون دافعًا لهم لدعوتهم وإنقاذهم من حفر المعاصي وردهات الغواية، فهؤلاء هم مجتمع الدعوة، أما الخيرون فقد كفوا الدعاة مؤنة دعوتهم، وكفى الله الدعاة دعوتهم.
نفر من الدعاة ينظرون إلى الجوانب السلبية في المجتمع وفي الناس نظرة غير صحيحة وغير إيجابية؛ لأنه إذا كانت وظيفة الدعاة مخاطبة أهل الخير والملتزمين فقط؛ فمن يسعى لإنقاذ الناس من حفر النار وحفر المعصية؟ ﴿وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا﴾ (آل عمران: 103)، وإذا لم تكن وظيفة الدعاة الذهاب إلى الطغاة، ودعوتهم إلى الهدى؛ فما هي إذًا وظيفتهم؟ ﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى* فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى* وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى﴾ (النازعات: 17: 19)، وفي نفس السياق فإن موجات اليأس والتشاؤم التي تنتاب بعض الدعاة لا تؤهلهم لاستنهاض العزائم والهمم والأخذ بأيدي الناس إلى آفاق العمل الجاد المثمر والصالح النافع، فلابد للدعاة من اتباع سنن حملة الرسالة في المزج بين التبشير والإنذار: ﴿رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ﴾ (النساء: 165)، ولابد من الجمع بين أسلوب: ﴿إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾ (الشعراء: 61)، وأسلوب: ﴿إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ (الشعراء: 62)، ولابد من الجمع بين منطق: "لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا"، ومنطق: ﴿لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا﴾ (التوبة: 40).

إن الإفراط أحيانًا في تضخيم صورة العدو وتهويلها قد تدفع الناس إلى اليأس وترك العمل وانتظار المصير المحتوم غير دافعين قدرًا بقدر، وكذلك التهوين من شأن الأعداء والغرور بالكثرة أو الغرور بأنا مسلمون- مجرد مسلمين- دون الأخذ بأسباب القوة المادية والإيمانية كل أولئك ينافي سنن الله في خلقه وكونه، فلابد أن يضع الدعاة الأمور في نصابها، ويعطوا لكل شيء وزنه وحجمه وأهميته.
  • والخلاصة أن الدعاة مدعوون اليوم- وليس غدًا- إلى أن يرشدوا من خطابهم وطرحهم الدعوي إن أرادوا أن يقودوا الناس- كل الناس- بحق إلى الله وإلى الخير، وأن يكونوا متوازنين في خطابهم مع الناس؛ حتى يكونوا حملة رسالات الله بحق إلى البشرية: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ ( فصلت: 33).
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-12-2009, 10:57 PM
الصورة الرمزية اخت الاسلام
اخت الاسلام اخت الاسلام غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة : Morocco
افتراضي رد: ترشيد الدعاة وليس الدعوة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والخلاصة أن الدعاة مدعوون اليوم- وليس غدًا- إلى أن يرشدوا من خطابهم وطرحهم الدعوي إن أرادوا أن يقودوا الناس- كل الناس- بحق إلى الله وإلى الخير، وأن يكونوا متوازنين في خطابهم مع الناس؛ حتى يكونوا حملة رسالات الله بحق إلى البشرية: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ ( فصلت: 33).
بارك الله فيكم
ووفقكم لما يحبه ويرضاه


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-12-2009, 03:13 PM
طاهر البرلسي طاهر البرلسي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: سوريا
الجنس :
المشاركات: 21
الدولة : Syria
افتراضي رد: ترشيد الدعاة وليس الدعوة

موضوع طيب اخى الطيب
نسال الله الاخلاص
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-12-2009, 04:35 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ترشيد الدعاة وليس الدعوة

بورك مروركم ايها الاخيار
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15-12-2009, 10:37 PM
الصورة الرمزية أملي في الله
أملي في الله أملي في الله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: ليبيا الحرة
الجنس :
المشاركات: 1,573
الدولة : Libya
افتراضي رد: ترشيد الدعاة وليس الدعوة


بارك الله فيك أخي أبومصعب

ووفقك الله إلى كل خير

__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16-12-2009, 11:13 AM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ترشيد الدعاة وليس الدعوة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اخى الكريم ابو مصعب على هذا الموضوع ووالله انى اتعجب من مواقف دعاتنا اليوم امه تذبح وتقتل وتشرد وتنتهك اعراضها فى كل مكان ولا يحرك ذلك لهم ساكنا بل تراهم اشداء على اخواننا المجاهدين رحماء بالكافرين الابرياء المعاهدين حسب رايهم والى الله المشتكى فبدل ان يبصروا الناس بامور دينهم ويعرفوهم حقيقة عدوهم وحقيقة الصراع بيننا وبين اعدائنا ميعوا كل القضايا بتبريرات ما انزل الله بها من سلطان فان لله وانا اليه راجعون مشكور اخى الكريم وبارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16-12-2009, 01:34 PM
هيمن الكفيف هيمن الكفيف غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: أربيل العراق
الجنس :
المشاركات: 208
افتراضي رد: ترشيد الدعاة وليس الدعوة

بارك الله فيك أخي في الله وجعلك من دعته المخلصين
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17-12-2009, 01:48 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ترشيد الدعاة وليس الدعوة

بورك مروركم جميعا ايها الاخيار
ونسال الله القبول والاخلاص والثبات
__________________
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17-12-2009, 02:41 PM
الصورة الرمزية عبدالله المشهداني
عبدالله المشهداني عبدالله المشهداني غير متصل
مشرف ملتقى الصور والخلفيات
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: iraq
الجنس :
المشاركات: 6,677
الدولة : Iraq
افتراضي رد: ترشيد الدعاة وليس الدعوة

  • والخلاصة أن الدعاة مدعوون اليوم- وليس غدًا- إلى أن يرشدوا من خطابهم وطرحهم الدعوي إن أرادوا أن يقودوا الناس- كل الناس- بحق إلى الله وإلى الخير، وأن يكونوا متوازنين في خطابهم مع الناس؛ حتى يكونوا حملة رسالات الله بحق إلى البشرية: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ ( فصلت: 33).
__________________
بارك الله فيك
اخي الحبيب
ابو مصعب
جزاك الله خيرا ونفع بك
دمت بحفظ الله
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17-12-2009, 04:38 PM
الصورة الرمزية قسامية غزه
قسامية غزه قسامية غزه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مكان الإقامة: هناك في جامعتي.....بين كتبي وأوراقي
الجنس :
المشاركات: 3,882
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ترشيد الدعاة وليس الدعوة

بارك الله فيك اخى
وجزاك خيرا
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 95.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 89.69 كيلو بايت... تم توفير 5.96 كيلو بايت...بمعدل (6.23%)]