الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 325 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 708 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 333 )           »          إشراق الصيام وانطلاق القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2013, 06:35 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
59 59 الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الرحمن إخوتي الكرام أخواتي الفاضلات
لأن الأنثى تأنف الوحدة وتعشق الرومانسية، ولأن الرجل يأنف الجمود ويعشق التحرر، ولأن الأنثى تأنف الإهمال وتعشق الاهتمام ولأن الرجل يأنف الاستغناء ويعشق الحاجة إليه
كثير من الأسرار والروائع في الحب، نحتاج فقط أن ندركها حينها يسدل الحب روائعه الفياضة وينثر حبات السعادة في قلبين طالما انتظرا اللحظة لينعما بها في حلال الله وبكلمته بعد صحراء قاحلة كادت أن تعصف في أحيان كثيرة بقلبيهما في رياح الحب مع وقف التنفيذ
انتظروني مع روائع الحب، اليوم بعون الله في سلسلة جديدة: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول
الحب أقوى شعور، في الحرب يكون الحب وفي السلم يكوت الحب في كل الفصول وبكل الألوان، هذا فهرس سلسلة الحب لمن يهمه الأمر، وبعون الله أبدأ اليوم بحلقة كل يوم وأسأل الله أن تكون سلسلة نافعة للجميع، وفي نهاية السلسلة سأضع بإذن الله مراجع مهمة لمن يود التوسع والمعرفة أكثر



الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول



سلسلة تفاعلية



ما قبل الزواج



متى يتعلق الشاب



لماذا ومن يختار وكيف وأين



أسباب تأجج العواطف عنده واللهاث وراء الحب



كيفية التعامل معها وحلول عملية لحب آمن ومفيد



متى تتعلق الفتاة:



لماذا ومن تختار وكيف وأين



أسباب تأجج العواطف واللهاث وراء الحب



كيفية التعامل معها وحلول عملية لحب آمن ومفيد



ما بعد الزواج



الحب عند الرجل



متى يحب الزوج زوجته وكيف يعبر عن حبه ولماذا يحب وماذا ينتظر من هذا الحب



متى ينظر إلى امرأة أخرى وكيفية التعامل مع الأمر



التعامل مع خيانة الزوجة ما قبل – الوقاية- وما بعد لا قدر الله



التعامل مع غيرة الزوجة



حلول عملية لحب دائم وعميق



الحب عند المرأة



متى تحب الزوجة زوجها وكيف تعبر عن حبها ولماذا تحب وماذا تنتظر من هذا الحب حلول عملية




التعامل مع خيانة الزوج ما قبل – الوقاية- وما بعد لا قدر الله



التعامل مع غيرة الزوج ما قبل – الوقاية- وما بعد



خلاصة مع زبدة الحلول



خاتمة




أختكم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #2  
قديم 19-09-2013, 08:26 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الأولى: تمهيد

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

الحب: كلمة من حرفين لكن معانيها تملأ الكون روعة وبهاء

الرضيع يبحث عن الحب والشيخ المسن يبحث عن الحب وبينهما مراحل كلها لهاث وراء الحب...

وتعالوا نتفق في هذه الحلقة التمهيدية على أن لا غنى لإنسان عن الحب وأن كل مسؤول عن سعادته أمام نفسه وأمام عباد الله وأمام الله..

وللنفس البشرية مفاتيح أساسية لو علمها إنسان لكانت سعادة له أو وابلا عليه...

تعالوا معا نسبر أغوار هذا العالم الفريد والعجيب والممتع والمعذب حسب الشخص والمكان والزمان... تعالوا ندرك ذواتنا ونقط ضعفنا وقوتنا ونجعلها في أيدينا لا في أيدي أي أحد آخر....

في الحلقة القادمة بإذن الله سأتطرق لمرحلة مهمة في حياة كل إنسان لأبني القادم على أساس متين بعون الله... إنه ما قبل البلوغ عند كل من الفتى والفتاة، عاطفيا وفيسيولوجيا والنظرة إلى الأمور

اللهم يسر يارب

وأسأل الله تعالى أن ينفعنا جميعا بما كتب هنا وأن يجعلنا من السعداء في الدنيا والآخرة...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #3  
قديم 20-09-2013, 06:05 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثانية:

يلعب يجري يقفز ويقهقه فرحا بطفولته، تمر السنوات فيفاجأ بتغيرات طارئة على جسمه، طريقة تفكيره، تساؤلاته، تأملاته.... هكذا هو الطفل والطفلة قبل البلوغ بأشهر أو سنوات يسيرة....

لا أحد يشبع فضوله، عيب حرام لم تتساءل من أين أتيت وكيف أتيت، لا يجوز لك أن تفكر أو تتأمل خذها كما أخذناها من آبائنا، كل شيء في الخفاء أوالاكتفاء بالبسيط الموجود أو مفاهيم خاطئة وخجل قاتل...

وكأن العاطفة وشهوة " التكاثر الإنساني" جريمة من جرائم البشرية التي تحفظها من الانقراض وفي نفس الوقت وصمة عار مسكوت عنها !!!!

هنا الطفرة الحقيقية في حياة هذا الإنسان التي تقرر مستقبله العاطفي بشقيه... إما وعي وإدراك ومضي سليم في الحياة أو انحدار أو تشوهات في العلاقة العاطفية بشقيها بين طفل اليوم رجل الغد وطفلة اليوم امرأة الغد...

إما خجل أو وقاحة أو انطلاق عوالم داخلية بانطلاق عجيب سأتكلم عنه لاحقا بعون الله...

آن أوان البلوغ وبدأ العداد...

ما قلت أعلاه هو مرور سريع ومهم على هذه المرحلة القبلية.... سأعود إليها لاحقا في بعض النقاط الخاصة بالخلل الذي وقع فيها وأثر على الفتى أو الفتاة,,,

في الحلقة القادمة بإذن الله سأشرع في تفصيل نقاط الفهرس والاستفاضة راجية من الرحمن لي ولكم الفتح والسداد في القول والعمل...

واعذروني على الجرأة في الطرح، أحسبها بحياء بإذن الله وللنفع لا الضرر وأحسبها في رضا الله ولأجل إرضائه لا لغضبه والعياذ بالله وأي زيغ أو زلل أرجو منكم تنبيهي شاكرة لكم حسن النصح والمتابعة

.............................. ...............

ولأوضح بعض المصطلحات التي سأستخدمها بكثرة في السلسلة بعون الله:

شهوة التكاثر الإنساني: المقصود بها ما يسمى الجنس – لأني أراه مصطلح غير شامل وغير دقيق ولا يعطي لهذه المهمة الفاصلة في حياة البشرية حقها...ولن أتحدث عنها بشكل خاص لأني تكلمت عنها باستفاضة في إطار حملة شهوتي من ربي أمانة سأصونها من كل خيانة... يمكن لأي منكم أن يكتب فقط اسم الحملة في جوجل وسيجدها في غير مكان...

الفتاة والفتى: تجنبا لمصطلح المراهقة – لأنه أيضا من وجهة نظري غير دقيقة ولفظ الفتوة استعمل في عهد أجدادنا وعهد النبوة وحتى إبراهيم عليه السلام سمي بالفتى

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #4  
قديم 21-09-2013, 06:20 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثالثة:

في الحلقة الماضية مررت سريعا على أمور – نظرا لأني تطرقت لها باستفاضة – في حملة شهوتي من ربي أمانة....

وفي حلقتنا اليوم بإذن الله سنبدأ معا سبر أغوار الحب وكنوزه وروائعه ومزالقه وهفواته وكل يقتنع بما يريد ويفعل ما يريحه...

وبسم الله نبدأ مع الفتى بعد أن بلغ الحلم، ما ذا يحتاج هذا الفتى ليكون إنسانا سويا، لماذا يحتاج ما يحتاجه؟ .....

أول حاجة للفتى هي الثقة في قدراته – التي يطورها منذ الطفولة لا سيما وأن الطفل مختلف عن الطفلة، فهو يميل إلى ألعاب القوة والمنافسة ويسعى للتفوق بين زملائه في اللعب ليصير الأفضل-

أول حاجة للفتى هو أن يثق فيه الآخر أنه قادر على تدبير شؤونه، أنه رجل- لاسيما وأنه بلغ الحلم يعني كفى وصايا وتوجيهات-

فعوض أن يلعب الأبوين دور الناهي الآمر الناصح الخائف على ابنه من الانحراف أو الخطيئة... لابد أن يكونا ربيا شيئين مهمين جدا عنده:

مراقبة الله لا مراقبتهما

المسؤولية التامة عن تصرفاته وقراراته... لأنه صار مكلفا والمفروض أن هذا الأمر تدرب عليه منذ أن كان عمره سنتين، حين نعطيه الأكل فندعه يعتمد على نفسه ويأكل بنفسه حتى لو وسخ ملابسه، حتى لو وسخ الأرضية، المهم أن نربي رجلا في مستوى الأمانة التي حملها والتكريم الذي كرمه الله به ....

وأن يتحولا إلى أصحاب لا إلى أوصياء، لابد أن يدركا أنه صار مكلفا وعاقلا وله كل الحرية في التصرف فهو مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة أمام الله وأمام الناس وأمام نفسه... وكما يقال: هو حر مالم يضر، لابد أن يكون قد تشرب مفهوم الحرية عمليا ومن خلال الأبوين القدوة...

حينها يشتد عوده ويشق طريقه بجدية ومسؤولية...

ومن هذه الثقة المطلوبة – إن توفرت - تبدأ الحاجة الملحة للإعجاب والتشجيع والتقدير، حينها يتصرف بمسؤولية حتى لو لم تعرف عنه هذه الصفة، فإن أخطأ انتقدنا الفعل لا هو... فالتفريق بين الفعل والفاعل هو سر عجيب من أسرار التعامل مع الناس عامة وكسب قلوبهم... فلا أحد منا يحب أن يهان إن أخطأ ولا أن يؤنب إن تجاوز.. ولكن مناقشة الخطأ والحوار الهادئ مع ذكر الإيجابي والتنبيه بلطف للسلبي وتعزيز معنى الرجولة عنده... يجعله إنسانا مسؤولا ويلبي حاجته للثقة والاحترام والتقدير والإعجاب والحب – والحب فيه أمور متفرعة حسب نوع الشخصية والطريقة المحببة لها وسأستفيض فيها لاحقا بعون الله-

وعلاوة على الحاجيات التي ذكرناها، من المؤكد أنه يحتاج إلى أصدقاء من سنه، وهنا أمران: في حال توفر الاحتياجات النفسية في البيت، فإن الصداقة تكون مكملة للبيت لكن في حال عدم توفر المطلوب فإنها تكون هي الأصل والأساس والأصدقاء خط أحمر لا يجب تخطيه...

ومع هذا كله فإن الفتى – على توفر أصدقاء- فإنه يشعر بالحاجة لمخلوق مختلف عن طبيعته، ورغم أنانيته الطاغية في أحيان كثيرة – إلا إذا هذبت في الصغر- فإنه بشعوره هذا يكون مستعدا لمشاركة كل شيء مع هذا المخلوق المختلف المميز عنده، الذي يشعره أنه فعلا مميز، وليس كباقي أقرانه يكون بينهم مثلهم... جنسا وصفاتا....

وهنا النقطة جوهرية في حياة الفتى /الشاب...

في الحلقة القادمة بإذن الله:

متى يتعلق ' يحب' الشاب:

قبل الزواج مختلف على مرحلة اختيار الزوجة وما بعد الزواج،

لماذا يتعلق ومن يختار وكيف يختار وأين؟

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #5  
قديم 22-09-2013, 04:08 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الرابعة:

في الحلقة الماضية تحدثنا عن احتياجات الفتى النفسية ليكون شخصية سوية ويطور قدراته باستمرار ويحقق همه الأول الذي كبر داخله وهو الفوز والتنافس والانتصار.. وإثبات الرجولة ' كما فهمها من محيطه أو استنتاجاته المؤدية إلى تكوين قناعاته التي يفتخر بها ويحارب لأجلها ' في كل موقف ...

وفي غمرة الصراع لإثبات ذاته والفوز بمكانه المميز في عالمنا... يبحث عن شريك رقيق هادئ يشاركه حياة هادئة تعتبر بالنسبة له كاستراحة المحارب...

يشاركه الطاقة الجبارة التي ترتج داخله... فهو في حاجة إلى حضن دافئ وكلمة حنونة ومشاعر فياضة من الفتاة... لكن ما لا تعرفه الفتاة – أو تتناساه- خصوصا مع الصورة الذهنية التي كونها الإعلام عن الحب – أنه رومانسية حالمة ووردة حمراء ومشاعر ملتهبة ونظرات قاتلة ...و'خلاص' يعني لا علاقة جسدية ولا يحزنون، والدليل هؤلاء الفتيات اللواتي يلدن من علاقة بغير كلمة الله، جئن من المريخ أو من زحل.. :D

أن تعبيره عن الحب هو جسدي بالدرجة الأولى... على عكس الفتاة..... فهو يقدم الكلمة الحنونة ليحظى بأشياء أخرى تهمه.. كرجل..

والدليل على كلامي والذي تفهمه الفتيات بشكل ضمني أنهن يعلمن جيدا ما يثير شهوة الشاب... فتتفنن الفتاة التي ترغب في علاقة مع شاب باحثة عن 'الحب' في أن تكون في قمة الجمال والروعة... للفوز بقلب الشاب... وتتناسى أنها تشعل شهوة الكثيرين وهي أصلا مشتعلة في كل آن وحين خصوصا في مرحلة الفتوة والفورة الهرمونية ...

فتجد عطورا تفوح في الشارع كلما مررت بجانب الفتيات وكأننا في سوق ... هذا عطر فاتن وهذا لباس قاتل وهذا عري يسيل لعاب الشاب وتتوثب له كل جوارحه.. وهذه نظرة تقلب كيانه.. ومن هذا كثير...

يعود الفتى إلى بيته وقد امتلأ عقله بالصور والخيالات ويسرح في كل ما يخص النساء ... وهنا بالنسبة له يصبح من غير المعقول وليس من الرجولة ألا يفوز بفتاة له هو وحده، يشاركها العاطفة وأعز ما يملك بالنسبة له –شرفه- وياويل من يقترب من فتاة تعجبه أو يحوم حولها ليحادثها وينتظر فرصة الضوء الأخضر من الفتاة ليتقدم معربا عن إعجابه وولعه... هذه النظرة التي تجيدها الفتاة حين تقبل – لتقول بها أنها تحتاجه في حياتها رجلا وحارسا وسندا – فيلتقطها سعيدا بأنه تخلص من مخاوف الرفض التي يمقتها ويعتبرها شرخ في رجولته...

هاته الفتاة لا يختارها عبثا... فمن أولوياته جسم جميل بتقاسيم تعجبه – يفكر فيها ويكونها في خياله ويرسمها بريشة دقيقة ليضمن المتعة ويحقق الهدف الذي يريده بنجاح –

وأنا هنا لا أصور الفتى أو الشاب أنه حيوان – لا حاشا لله – ولكن هذا هو الاختلاف بين الذكر والأنثى... فهو يبدأ بالشهوة لينتهي إلى الحب وهذه حقيقة نفسية أثبتها العلم... والغرب أطلق على العلاقة الجسدية مصطلحا أراه دقيقا على اختلافي مع توقيته وزمانه وطرفيه وطبيعة العلاقة بينهما..

Faire l’amour

أو making love

أو ممارسة الحب..

لأن العلاقة الجسدية هي التي تأجج عاطفة الشاب وتؤدي به إلى الحب..

وسأذكر هنا من باب الطرفة أنه كان هناك رجل متزوج من امرأة لا تتقن الطبخ ولسانها طويل وعلاقتها سيئة بأهله ولكنها ممتازة جدا في العلاقة معه بشقيها ... وأمه تقول له ما يعجبك في هذه المرأة السوء ، طلقها يا بني تهنأ فيهدئها ويقول لها، أصبر عليها لأجل الأولاد يا أمي J هي لا تعلم حقيقة الأمر وأن ابنها يشبع أولوية عنده ويغرق في العسل ولو كان العكس لكان تصرفه مختلفا تمااااااااااااما ..-

وعودة إلى متى يتعلق الفتى أو الشاب... هو يبحث بدقة، أيضا يفضل الفتاة المهذبة الهاااادئة التي يقضي معها وقتا رائعا خاليا من النكد والمنغصات...

وهذا الفتى يتعلق لأن لديه طاقة لابد أن يخرجها ويحصل على النشوة والمتعة والمرح والراحة والهدوء...

إذا تعلق الفتى – وأقصد أن أقول تعلق وسأشرح لم لاحقا بإذن الله – تغير تغيرا جوهريا، تجده مهتما بنفسه على غير عادته، المرآة يزورها بكثرة، يتصفح عضلاته ويمارس الرياضة ويقوي جسمه ليكون الرجل الفحل المرغوب فيه شكلا ومضمونا.. وإذا اقترب الصيف ركز مع جسمه أكثر خصوصا أنه وقت المتعة والمرح والسباحة ولابد أن يكون في أورع صورة أمام فتاته، التي تصبح ملكه حتى لو كانت صاحبة لازوجة وياويل من يقترب منها أو يعاكسها..

في الحلقة القادمة بعون الله سأتحدث عن متى تتعلق الفتاة:

لماذا ومن تختار وكيف وأين

أسباب تأجج العواطف واللهاث وراء الحب

وبعدها أتطرق للحلول مجتمعة في كيفية التعامل معها وحلول عملية لحب آمن ومفيد

أسأل الله تعالى أن ينفع أبناء أمتنا بهذه السلسلة وأن يسعد كل عباده

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #6  
قديم 23-09-2013, 03:39 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الخامسة:

في الحلقة الماضية تحدثنا عن الفتى أو الشاب وتعلقه 'حبه' وفي هذه الحلقة بإذن الله سأتحدث عن الفتاة وتفاصيل عن نظرتها للحب... ولكي أكون واضحة فهذه السلسلة هي تحليل لهذا الشعور الرائع الذي أنعم الله به على البشرية، ولكن ليس للتحليل فقط وإنما الهدف الرئيسي هو أن يعيش كل فتى وفتاة شاب وشابة رجل وامرأة في سعادة ووعي بمفاتيح الحياة الرائعة وروائع وأسرار هذا الشعور الذي يعطي للإنسان طاقة مهولة لإعمار الأرض بالخير والروعة..

الفتاة ليست كالفتى، ونظرتها مختلفة للحب... وهناك نوعين أساسيين من الفتيات في هذه النظرة:

ولنبدأ بالنوع الرومانسي الحالم:

هذه الفتاة تكون شديدة الرقة والحساسية، حتى في طفولتها، قمة سعادتها في حضن صادق من أحد أفراد أسرتها، تعشق الحميمية في التواصل حتى مع بنات جنسها، تحب العطور والشعر والورود والموسيقى والجمال، إحساسها عميق بالعالم حولها، مشاعرها مرهفة، تتذوق الجمال وترى الدنيا بنظرة رومانسية حالمة ... تملك عالما فسيحا داخلها تعيش فيه مما يسعدها ويكفيها... ونظرا لأن الأسرة في الأغلب لا تدرك عمق هذه الشخصية فإن الفتاة تصمت في أغلب أوقاتها لأنها لا تجد من يفهم حقيقة ما تشعر به أو تريده... ولأن هذه الفتاة عالية الإحساس فإن إهمال معرفة عمق شخصيتها يشكل خطرا عليها بعد البلوغ إن لم تكن مدركة لطبيعة شخصيتها ولكيفية التعامل مع عالمها الداخلي والخارجي بشكل سليم وسوي ...

فهذه الفتاة تحس بالشهوة في سن مبكر مثلها مثل الفتى... ولديها عاطفة جياشة وقوية وأحاسيس عالية..

ولأنها من النوع الحريص كل الحرص على صورته أمام الناس، فإن لديها عالمين، عالم خارجي تسعى لبناء شخصية هادئة، مسالمة، خجولة، محترمة، محبوبة، محترمة وكل الصفات الحميدة المطلوبة...

لكن عالمها الداخلي شيء آخر وتتعامل معه بإحدى الطرق التالية:

هو عالم فسيح جدا والله رزقها قوة خيال لا تتصور وقوة فهم للآخرين رائعة رغم أنها نادرا ما يفهمها الآخرون...

وفي هذا السياق الفتيان أيضا فيهم من هو كذلك ووصف هذا النوع من الفتيات ينطبق تقريبا على هذا النوع من الفتيان....

يتم التعامل مع هذا العالم الفسيح بإحدى الطرق التالية حسب التربية والبيئة والمحيط وبالتالي القوة على مجابهة الانطلاق الداخلي والتحرر المغلف بالخجل خارجيا... وهذا دون قصد منها وربما لا تفهمه هي نفسها وما كتبت هذا إلا لتفهم وتجيد التعامل مع هذا العالم لتكون في أمان بعون الله وقوته:

+ إذا كان هناك إهمال لها وصحراء قاحلة محيطة بها ولكن رقابة الله موجودة والإيمان مؤسس على أساس متين وليس مجرد تلقين...فإنها تقنن عالمها الداخلي بإرضاء الله وتكبح جماح خيالاتها لترضي الله، وتجاهد لتضبط مشاعرها... أما إن كان تلقين فعند أول مواجهة أمام العفة إما صعود أو انهيار فإنها تنهار أمام مشاعرها ...وتتصرف بإحدى الطريقتين:

إما أنها تمتنع عن علاقة مع شاب حفاظا على صورتها...ولكنها تعوض ذلك بالحياة الداخلية في خيالات شهوانية في علاقات كاملة في الخيال ومع وجود النت يمكنها أن تنشئ إميلا وهميا وتتعامل مع العديد من الشباب الذي يلجأ إلى طريقة تفريغ طاقة الشهوة عبر النت أيضا لأسباب منها أنهم أيضا يخشون على صورتهم أمام الناس أو أنهم غير مقبولين شكلا عند البنات فيعوضوا ذلك بالنت...

أو أنها تتعلق في صمت مطبق بشخص من طرف واحد دون أن تحكي لأحد مخافة كشف سرها...

أو أنها تهرب من مشاعرها وشهوتها وتتجنب أي شيء له علاقة بهما مخافة أن ترتكب الخطيئة...

أما لما تتعلق ' تحب' فإنها تدرك تماما أن لديها طاقة شهوة جبارة ومشاعر ثائرة كالفتى وحين تقنعها الفتيات بمصاحبة شاب معجب بها... ' وهي شخصية تخضع للضغط الخارجي وسهلة التأثر بآراء الآخرين' تتعامل معه بإحدى الطرق:

+ إما أنها تنطلق تماما لأنها تعلم أن مشاعرها قوية فتخضع لتعلقها بالشاب وتضرب عرض الحائط كل شيء...

+ أو أنها تصاحبه دون السماح له بلمسها خوفا من أن تفقد السيطرة على مشاعرها...وهو طبعا يضغط كل ما سنحت له الفرصة ويجتهد ليعلقها به أكثر، لكن هناك ميزة في هذا النوع من الفتيات على أنها عيب في مواقف أخرى... أنها تفكر ألف مرة قبل أن تقوم بأي شيء..

ومما سبق يصير لدينا عالم داخلي وخارجي... وكلما تباعدت بينهما الهفوة أحست الفتاة بعدم توازن وكانت حياتها ضنكا وغليان داخلي لا يحس به أحد...

ومن هنا نستخلص أن هناك طاقة جبارة حقا هي قوة أو ضعف حسب طريقة التعامل معها وفق القناعات الشخصية التي كونتها.. وليس عيبا أن تتواجد هذه الطاقة فهي هبة من رب العالمين ولكن تكون قوة حقيقية إن تعاملت معها بطريقة سلامة، أو دمار إن تعاملت معها بطريقة خاطئة، وسأتطرق بعون الله لكيفية التعامل مع كل هذا...

هذه الفتاة لديها طاقة احتياج جبارة تدفعها للبحث عن الحب من الجنس الآخر...

يجذبها الرجل الشاعري الرومانسي الحساس مثلها، الشهم العاقل الرزين الوسيم ولأنها حالمة بطبيعتها فإن من أولوياتها المشاعر... ولذلك إن صاحبت فإن الفتى يكشف هذه النقطة فيغرقها بكلمات الغزل والشعر والأغاني والرقة والحنان فتطير في سماء الأحلام حتى أني في مرة سألت فتاة تشكو صاحبها، كيف يغازلك؟ فقالت لي يقول لي "يا كبدتي يا خماج قلبي" فقلت لها: يبدو أنه يشتهي الشواء .... أستغرب كيف لفتاة أن ترضى بغزل مثل هذا وتسعد به :d

في الحلقة القادمة بعون الله سأتطرق للنوع الثاني وهو مختلف تماما عن النوع الأول

أسأل الله تعالى أن يحفظ شباب وبنات أمتنا من كل سوء

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #7  
قديم 24-09-2013, 05:54 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السادسة:

في الحلقة الماضية تحدثت عن نوع من الفتيات وفي هذه الحلقة سأتحدث عن نوع ثان...

والهدف من الحديث هو رصد الطاقات المكنونة المؤدية للحاجة إلى الحب بشقيه، للوصول إلى حب في أمان وسعادة حقيقية...

النوع الثاني من الفتيات نوع مختلف تماما في نظرته للأمور، فالفتاة هنا واقعية النظرة والمنطق مركبها في تحليل الأمور...

حين تصل سن البلوغ لا تحس بالشهوة ولا تحس بها إلا في سن متقدمة إلا في حالة واحدة – عند نبشها وتهييجها-

ومن بين العوامل التي تساهم في نوم الشهوة في هذه المرحلة، أنها تكره الأحضان وتختنق إذا حضنها أحد أهلها بقوة مثلا، ... لا يستهويها الشعر كثيرا ولا العطور ولا الورود ولا الموسيقى الهادئة، بل تعشق الموسيقى الصاخبة السريعة الإيقاع التي تحمسها – حسب أفكارها- فإذا كانت تتقي الله تعشق الأناشيد الثورية والمحركة للهمة والمحمسة، أما إذا كانت فتاة عادية فإنها تحب الأغاني الرومانسية ولكن السريعة والخفيفة وليس لها مزاج لتتذوق أغاني زمان والإيقاع البطيء الحالم الرومانسي... تشعر بالنوم حينها :D ...

إيقاع حياتها سريع، وقراراتها سريعة...

القيمة العليا عندها راحة البال لا تهمها صورتها أمام الناس كثيرا، المهم هي ماذا تريد ...

نظرتها للحب في السنوات الأولى بعد البلوغ أنه عاطفة جياشة ورومانسية، لكن خيالها ليس واسعا كثيرا وفي الأغلب لا تذهب بعيدا في خيالها حتى في حالة التعلق بشاب...

إذا تعلقت كل الحي يعرف ذلك :p ، أقصد أن كل ما قابلت أحدا حكت له عن حبها والشاب الهمام الذي خطف قلبها، ويا ويل هذا الشاب لو كان من النوع الكتوم – نفس نوع الفتاة الأول- فإنه يكره اليوم الذي صرح لها فيه بمشاعره وأصلا هذا النوع لا يصرح بسرعة، مما يفقد هذه الفتاة صوابها وتضطر لإنطاقه بأي طريقة.. ضاربة عرض الحائط طبيعته وعزة نفسها– فهي إذا واجهته أنه يحبها ينكر تماما ولو كان متعلق بها بجنون – وحين تتأكد من أنه ليس متعلقا بها أو أنه يستغلها فإنها تحذفه من حياتها تماما...

سأتطرق بعمق في مرحلة ما بعد الزواج لهذين النوعين من الأزواج والزوجات وأنواع أخرى بإذن الله... لكن هنا لن أغوص كثيرا لطبيعة المرحلة ...

تتصنع القسوة وداخلها حنون جدا، لكنها لا تعترف برقتها، يروقها دور قوة الشخصية وأيضا يروقها جدا أن تخفي مشاعرها وتبدو وكأنها جافة المشاعر لا تحس، وهذا نابع من أن لديها طاقة احتياج للحب والحنان ولكن لأن قوة الشخصية أولوية عندها فهي تطمس هذه الحاجة وراء القوة...

هذا من ناحية، من ناحية ثانية وهذه ميزة فيها، أنها لا تتأثر كثيرا بالرفقة وتفعل ماهي مقتنعة به، وطبعا قناعاتها تخضع لما تربت عليه وما كونته من أفكار من محيطها ومفاهيم...

وهي تبحث عن الحب عن الاحتواء كأي إنسان ونظرا لأنها واقعية والمنطق يحكمها أكثر من العاطفة فإنها تتعلق حين تجد العاطفة والتقدير ورفع الشأن والثقة بالنفس، لو أعجب بها شاب وشغل أسطوانة الرومانسية والكلام الشاعري تعتبره تافها ولا تلقي له بالا...

ولكنها تنجذب للرجل العاقل الذي يفوقها تألقا وثقافة، الطيب الحنون...

ولكن واقعيتها وبعض المفاهيم الشائعة في زمننا في أحيان كثيرة تجعلها مادية وتفضل المال كأولوية...

وحينما تتعلق فإنها لا تؤمن بالظروف نهائيا وتحارب الكل للفوز بحبها...

وهنا تتصرف الفتيات من هذا النوع بالطرق التالية:

إن كانت فتاة تتقي الله فإنها تكون قوية بالله ولا يهزها رجل مهما كان، وكلما أحست بضعف لجأت لله وانتهى الموضوع...وإن اقتنعت بشاب للزواج فإنها تتمسك به طالما هو متمسك بها ( بما يرضي الله) ولا تسمح له بأي شيء بتاتا ولو فعل أي شيء إلا إذا كانت تقواها ليست مبنية على أساس متين فهنا تكون ذبذبات في الموضوع مع التحكم في المشاعر غالبا...

إن كانت فتاة بعيدة عن الله: إما أنها تصاحب لأخذ ما تريد من عاطفة ولا يأخذ الشاب شيئا مما يريد، أو أحيانا يظفر ببعض الأمور ولكن ليس كثيرا...

تجيد التحكم في مشاعرها...

وإن كانت متعلقة وتحب من طرف واحد فإنها لا تصبر طويلا على السكوت، إما تعترف له، أو تطارده بجرأة وتجري وراءه، لأن راحة البال قيمة أعلى عندها من عزة النفس..

إن كان تعلقا من طرفين فإنها تسعد به وتقدم فيه الكثير من العاطفة – على أنها تستحي غالبا أن تعبر عنها – وتصاحبه ولا يهمها شيء وتحارب الجميع لأجله...

في الحلقة القادمة بعون الله سنبدأ في تفصيل الحلول وكيفية التعامل مع الطاقة وكيف نصل لحب آمن ورائع....

اللهم احفظ عبادك مما لا يرضيك...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #8  
قديم 26-09-2013, 04:57 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السابعة:

في الحلقة الماضية تحدثنا عن نوع ثان من الفتيات ورؤيتهن للحب...

واليوم بعون الله سندردش في بعض الأمور التمهيدية الأساسية للحلول التي يبحث عنها كل فتى أو فتاة، شاب أو شاب، قبل الزواج طبعا...

وقد أشرت سابقا إلى أن هناك حاجة للحب: العاطفة والتي تأجج شهوة التكاثر الإنساني... عند الفتاة أو شهوة التكاثر الإنساني التي تأجج العاطفة عند الشاب....

وفي هذه المرحلة – من البلوغ إلى الزواج- كل إنسان يحتاج حقا إلى الحب...

والطاقة المكنونة تأجج هذا اللهاث وراء الحب... حتى لو كانت الأسرة توفر الحب بطريقتها، فإن الحاجة للآخر حاجة مختلفة عن الحاجة للأهل أو الأصدقاء... كل هذا واضح وجلي من خلال الواقع...

ولأن هذه نقطة ضعف وقوة حسب التعامل معها، فإن هناك من يتعمد تهييج كل هذه الطاقة لتنفجر ويربح المال الوفير...

فالإعلام يجيد اقتناء فتيات بمواصفات خرافية لتسيل لعاب كل رجل حتى لو كان مسنا ونسي العلاقة الحميمة مع زوجته...

ويستخدم هذا السلاح باحترافية وبتراكمية دقيقة، وإذا قارنا الإعلام منذ عشرين سنة والآن، فالآن هناك جرأة في اللباس لم نرها قبل عشرين سنة وفي إيصال الرسائل صريحة، فهذه فتاة رأت شابا وسيما وأسنانه بيضاء وطبعا السبب نوع ساحر من العلكة، فتقول في نفسها، أصيده أو لا أصيده ' شكله أسد واحنا مش عارفين :p' وتقرر أن تصيده فترمي مجلة في طريقه ويمر التيار الكلامي والنظراتي وأوووه وقعا في الحب، يا عيني قطعوا قلبي :p

وأمور كثيرة سأتكلم عنها إن كان في العمر بقية في سلسلة عن المؤثرات في شخصية الإنسان تحليل وحلول..

وأخطرها وهو التلوث الجنسي وهذا سأخصص له بإذن الله حلقة كاملة لأنه مصيبة وكارثة البشرية التي لا نعلمها...

وتشجيع للحب من النظرة الأولى رغم أن هذا الحب نفسيا وعلميا وهم ولا أصل له... إنما هو انجذاب وإعجاب بالشكل فقط...وقصة أن الحب يدخل بدون استئذان وعدم السيطرة عليه... ومفاهيم مدمرة تأسر هذه الطاقة وتبرر خروجها وضرر لصاحبها...( ومسلسلات الهنود الي تخليك تبكي ولو كنت فرحانا ومسلسلات تركية تخليك تحب الحب غصب عن عينك وعن عين أهلك :P...)

ولكي نكون واقعيين ونتفق على حلول جوهرية وعملية حقا للوصول لما يبحث عنه كل إنسان.... تعالوا نتفق على أمور مهمة:

لا شك أن كل إنسان يحلم بالانطلاق بدون قيود ويحب دون رقابة.....

تعالوا نفترض أن " الحب" وقع والانطلاق بلا قيود ولا ضوابط...

حين يجوع أحدنا فإنه يحلم بمائدة فيها ما لذ وطاب من أكلات يحبها ويستمتع بها... وما إن يشبع حتى يكتفي ويقوم ويتوقف عن الأكل حتى لو أتوا له بأطيب منه وأروع منه... وتخيلوا معي إنسان صائم ويتفرج في برنامج طبخ.... ألا يشتهي الطعام بشكل غير عادي لدرجة أنه يرى العادي من الطعام رائعا... ويسيل لعابه أما لو شم رائحة الأكل فإنه يشمه بحس مختلف عن العادي وهذا طبيعي لأنه صائم والممنوع مرغوب...

وهذا الانطلاق في الأكل يوما بعد يوم، يجلب مصائب للصحة من وزن زائد وخمول وقسوة قلب ونهم يزداد يوما بعد يوم والمعدة تتسع مساحتها لتكفي لكل الأكل الذي تستقبله...

هكذا في شهوة التكاثر الإنساني... وفي العاطفة أيضا..

فالشاب يتوق لفتاة تعجبه، وينطلق معها في العسل... لكنهما ما إن يتذوقا العسل حتى تبدأ المنغصات، إما حمل لم يحسبا حسابه وهنا يقبر ال'حب' ويبدأ الخوف والألم والمشاكل وتملص الشاب ( الذي باتوا في الإعلام ينكرونه ويصورون الشباب ملائكة حمل من زنا والشاب يبكي فرحة بابنه القادم ويتزوج بالفتاة ياااه تصدقوا صدقتهم :P لا يعلمون أنه في بلد واحد من أمتنا يولد مائة وخمسين ابن من علاقة غير شرعية وقرابة الثمانمائة إجهاض يوميا لجنين لا ذنب له سوى البحث عن الحب...

أو ملل الشاب من الفتاة فهو يعشق التنوع ويمقت الجمود، أو ندم من الفتاة، ويقينا تظهر عيوب كل منهما لبعضهما، فمن ذا الذي ليس بلا عيوب، وتبدأ المشاكل والخصام، والبكاء وسهر الليالي، فإن تخاصما كانا في عذاب وإن تصالحا كانا في راحة ولا تطول طبعا...

أما إن استردنا المنغصات الطبيعية، فالفضيحة أمام الأهل أو الناس عند اكتشاف العلاقة مرارة، وغضب الله وهو قد حرم هذا الطريق حفاظا علينا وهو الغني عنا، ووصفه بأنه ساء سبيلا، وأمراض منقولة جنسيا وطبعا في العلاقات الترقيعية ( العادة السرية بين اثنين على النت أو أحدهما لوحده، المواقع الإباحية،....) فهذه مثل العطشان الذي يسقونه قطرات فيعطش أكثر، لا هو شرب ولا هو عطش وهذه أصعب من العطش نفسه...

كل التضحيات لأجل هذه الطاقة الجبارة التي إن بقيت في الداخل أرقت وإن خرجت دمرت...

فهل هذا حب أم تعلق؟؟؟ وما الفرق بينهما

وما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

في الحلقة القادمة بعون الله

تابعوني وأرجو ألا تتضايقوا من التمهيدات، فنحن نحلل معا لنصل للحلول بقناعة فلا حلول حقيقية دون تفصيل للأمر نفسه

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #9  
قديم 27-09-2013, 05:38 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثامنة: عذرا على الإطالة مسبقا فالحلقة فيصل في الجزء الأول من السلسلة

في الحلقة الماضية تحدثنا عنأمور لابد من التفكير فيها قبل التفكير في الحب...واليوم بعون الله سندردش في مفهوم الحب وهل ما تعلمناه حبا حقا؟ وما الفرق بين الحب والتعلق؟

ولكي نفرق بين الثلاثة تعالوا نقم باختبار بسيط جدا:

اختبار للشاب واختبار للفتاة وطبعا على كل منا أن يكون صادقا مع نفسه:

إلى الشاب:

لو فرضنا أنك رأيت فتاة ' قُنبلة' بكل المقاييس و'أحببتها' وتعاملت معها وأقمتم علاقة مفتوحة و'تحبون' بعضكما بجنون...

هل لو وضعت في طريقك بنت أشد منها 'قَنبلة' هل ستعجبك؟ طيب لو كنت وفيا للبنت التي 'أحببتها'، لو فرضنا أن هذه الفتاة تعرضت لازمة صحية وارتفع هرمون الكورتيزول في جسمها فصارت كتلة متحركة من اللحم...هل ستتمسك بها؟ لو فرضنا أن هذه الفتاة فقدت بعض ميزات 'قنبلتها' والفتاة السابقة موجودة بقربك وتنتظر إشارة منك، هل ستبقي على حبك لهذه الفتاة؟؟؟ لو قلت لا إذن فأنت تنكر أن الله جبلك على حب الجمال وبالتالي فإن عند أول فورة شهوة ( لاسيما مع تعدد الاختيارات وكثرة البنات المستعدات لبناء مثل هذه العلاقات) فإنك ستفقد هذا ال'حب' شيئا فشيئا ثم تتركها، أما إن قلت نعم فإنك إنسان واقعي تدرك تماما حقيقة مشاعرك وطبيعتها...

الذي لا يثار أمام امرأة تظهر مفاتنها مريض نفسيا أو عنده خلل هرموني... وليس رجلا سويا والفرق هنا شاسع بين الاستجابة لفتنتها ورفضها مرضاة لله...

وهذا لا ينقص من الرجل شيء

لذا فحجاب المرأة الساتر حقا وليس الميني الحجاب ليس كرم أخلاق منها ولكنه حفاظ على استقرار مجتمع بأكمله...

والآن اختبار الفتاة:

لو فرضنا أن هناك شابا أعجب بك و'أحبك' وهو وسيم محترم خلوق مستقر ماديا ويقدرك ويتعامل معك بكل رقي، وطلب منك علاقة مفتوحة ( مصاحبة) وأنت قبلت، و'أحببته' بجنون، وبدأت العلاقة وبدأ التقدير يقل والحب ينقص والرومانسية تنعدم، وفي هذه الأوقات ظهر شاب أكثر وسامة ومستوى اجتماعي ولطافة وظرافة ولباقة واحترام...لاسيما وأن الشجار بدأ مع صاحبك وصار لا يهتم بك كالسابق... هل ستفكرين في العرض الجديد؟ أم ستبقين وفية لشاب بدأ يفقد احترامه لك...

إن قلت لن أتركه، فأنت تكذبين على نفسك ولن يمر وقت طويل حتى تندمي كل الندم على عدم قبول العرض المغري، وإن قلت سأتركه فبهذا تكونين واقعية وتعلمين جيدا أن علاقتك بدأت في الانهيار وعليك إنقاذ ما بقي من ماء وجهك بعلاقة جديدة أفضل من وجهة نظرك....

هنا نتفق أخي وأختي، أن هذا ليس حبا ولكنه تعلقا وهذا التعلق

يبدأ بسعادة عارمة عند رؤية الشخص المعني وهذا ناتج عن ارتفاع هرمون الدوبامين وهو هرمون من بين أدواره إشعار الإنسان بالنشوة والسعادة ويستمر في التزايد والانتشار .... وحين تتطور العلاقة قليلا يأتي دور هرمون النورأدرينالين: يفرز هذا الهرمون عندما يرى الشخص من يحب, أو يدرك أن الذي يحبه قد رآه, و يكون مسؤول عن تسارع نبضات القلب و الشعور بالارتباك و ارتفاع درجة حرارة الجسم, و كما يمكن أن يؤدي إلى التعرق و جفاف الفم و التلعثم بالكلام و الشعور بالحرج.

وبتطور العلاقة أكثر يأتي دور هرمون:

الأوكسيتوسين, هذا الهرمون المسؤول عن الشعور بالهدوء و الطمأنينة و يوثق الروابط بين العاشقين, يفرز هذا الهرمون عند ملامسة و عناق العاشقين لبعضهما, و عادة ما يكون السبب حول الشعور بحاجة التواجد بالقرب من المحبوب, و كما أظهرت الدراسات أن هذا الهرمون متواجد بنسب عالية عند الأمهات و يساعد في إفراز الحليب و يربطهن بأطفالهن.

ثم:

التستوستيرون, يعتبر هذا الهرمون رجولي, و لكن في الحقيقة, يفرز هذا الهرمون عند الرجال و النساء لكنه يوجد بنسب أكبر عند الرجال, و يفرز هذا الهرمون عند تقارب العاشقين بشكل كبير و يحفز على تطور العلاقة.

ثم:

الإدمان على الحب, و عدم المقدرة على الاستقرار في حال غياب العاشق, إنه هرمون الدوبامين, هذا الهرمون المسؤول عن سعادة الدماغ, و يفرز أيضا عند تعاطي المواد المخدرة و الكحول, عندما يقع أحدهم في الحب, يبدأ إفراز هذا الهرمون و يبقي على الشعور بالابتهاج و الحيوية, و هو السبب في تركيز الشخص على معشوقه فقط, و يمكن أن يفرز هذا الهرمون في المراحل المبكرة للتعلق, و يمكن أن يمتد لمراحل متقدمة.

هذا الأمر يسري على كل أنواع التعلق قبل الزواج ومنها التعلق من طرف واحد ويسمى أيضا الوقوع في الحب وهو فقط من مقدمات الحب...

ومن هنا نستنتج أن الحب قبل الزواج وهم وليس سوى هرمونات تأجج العاطفة والشهوة... وبالتالي فإن كل منا سيختار أحد الاختيارات التالية:

+ إما أن يستمتع ويتعلق ولا مشكلة... وحينها سيذوق الويلات بعد كل فراق والواقع خير شاهد لأن هرمون الدوبامين هو هرمون كالهروين لا يسحب من الدم بسهولة... وله حل سأذكره في الحلول بإذن الله

وهنا التعلق إما عاطفة أو علاقة عاطفية وجسدية: وأكيد لا يخفى عن أحدنا أثر العلاقة الجسدية والتي يفهمها الفتيات المعنيات أنهن عليهن فقط المحافظة على غشاء البكارة والاستمتاع بالحياة ولما يأتي العريس المغفل فإن ما يهمه موجود... لدرجة أنه في أحيان كثيرة في مثل هذه العلاقات تسمح الفتاة بعلاقة في مكان حرمه الله في الحلال فما بالك بالحرام لتحافظ على صورتها فقط رغم أضرار هذا الفعل الصحي والذي يؤدي إلى عدم التحكم في الإخراج واضطرابات كارثية في الجهاز الهضمي لأن هذا مكان لم يخلق لهذا الأمر، وهي لا تعلم أن الله لا تنفع معه حيل ولا تدليسات وطبعا هذا لا يخفى على الشباب مما أثار موجة شك عارمة بين الشباب المقبل على الزواج وكل منهم يخاف أن يكون ' العريس المغفل' أما الشاب في العلاقة المفتوحة فإن المجتمع يرخص له أن يزني فهو لا يتحمل مسؤولية شيء ولا يفضح وحتى لو فكر في الزواج فإن أغلب البنات يقبلن بكل سرور شابا زانيا وله ماض وسخ...ولا يخفى عن أحدنا الضرر البالغ من أمراض ومصائب وعقاب رب العالمين...

قالت لي إحدى الفتيات التي ضيعت عمرها مع شاب وفي الأخير رماها ووصفها بالعاهرة وأنها لا تستحق أن تكون زوجة له:

أضعف أمام الكلام الحلو والذي يشعرني بأنوثتي...

هذه عدم ثقة في النفس، تعاني منها الكثيرات الفتييات ومن المتزوجات أنفسهن وهو سر اللهاث وراء الكلام المعسول وللأسف الشباب غير الجاد يعلم جيدا هذه النقطة فيستغلها باحترافية...

ابن من حرام، هذا ليس مجرد خطأ ونزوة على رأي إحدى الممثلات خطأ صغير وسأصلحه ! هذا اختلاط أنساب وذنب أجيال من صلب هذا الابن الناتج عن هذا الخطأ...

يعني يرتع في الزفت وعند الزواج يبحث عن طاهرة يغرق معها في العسل؟ طيب لو كل واحد زفتها مع واحدة وتسبب في أنها تشاركه الزفت، أين هي هذه الطاهرة التي ستشاركه العسل؟ ومن هنا نشأ الشك في البنات وأنهن كلهن زفت

ربما يقول أحد، لو أن الله لم يودع فينا الشهوة لارتحنا، طيب لنفترض أنها ليست موجودة...بعد الزواج ستصير مهمة التكاثر الإنساني مهمة ثقيلة على النفس لا تمارس إلا نادرا جدا، مملة لا حياة فيها، كالذي يعمل عملا لا يحبه...

لكن من أعظم فوائدها:

حلاوة النيل بعد شوق وتخيلوا معي أكل بعد جوع ومكافأة بعد حرمان...

تأليف القلوب والمتعة في مهمة جعلها الله سببا في تحديد مصير البشرية جمعاء واستمراريتها...

مفاهيم ترسخت من الإعلام:

الحب لا نتحكم فيه... إذن لو سلمنا بهذا فإننا غير مسؤولين وكالحيوانات تتحكم بنا غرائزنا...

حب من أول نظرة: وهم و'عبط إعلامي'

الوفاء للحبيبة: تعلق وعذاب والتلذذ بالعذاب وعشق لعب دور الضحية وهذا أمر له علاقة بالشخصية نفسها..

الحب عذاب: قصدك التعلق دوبامين يتحول لعذاب بعد الفراق

على رأي كاتب سيناريوهات لأفلام فيها إيحاءات مثيرة وفيها 'بلاوي' لما قالوا له سنحذف اللقطات ' الساخنة' قال لهم: أنتم تحجرون على حرية الفن ويا ويل من يقترب من الفن فأعظم شيء في الدنيا الفن ' بالله عليكم هذا فن أم عفن ونتن؟'

+ أو أن يستعف ويبتعد عن كل هذا ويحافظ على طاقته لحلاله ويصبر... مرضاة لله وطلبا للعفة والحلال... ومن يستعف يعفه الله وهنا يبحث بجدية عن الحلول ليبقى الشاب عفيفا وتبقى الفتاة محافظة على قلبها وعفتها بكل أنواعها حتى يأتي الرجل الطاهر الذي يصونها ويحفظ كرامتها فيعيشا في طهارة ونقاء وبكلمة رب السماء...

+ أو أن ' ترمرم' الفتاة أو الشاب وكلمة رمرم في اللغة: أكل ما سقَط من الطّعام ولم يتوقَّ قَذَرَه

وهنا القصد الترقيع، عادة سرية ... مواقع إباحية.... تعلقات من طرف واحد الخ...

وهذا عطش أشد من العطش نفسه كما ذكرت سابقا... وهنا تتوقد العواطف والشهوة ولا مخرج ولا حلول ويستمر الغليان الداخلي ويتزايد النهم والحاجة إلى الحب...

ولا مخرج سوى الرضا بالوضع والترقيع به حتى يأتي الحل

...

وأكيد أن الجميع يريد الثاني يحتاج فقط أن يستطيع فعله وأكيد أن الجميع يريد الحلول العملية لحب آمن وسعيد ومفيد

ما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

في الحلقة القادمة بعون الله تفصيل للحلول واستفاضة فيها

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
  #10  
قديم 28-09-2013, 05:53 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة التاسعة:

في الحلقة الماضية وضحت حقيقة الحب قبل الزواج وهذه دراسات نفسية وعلمية وليست رأي شخصي، وعرفت من بعض إخوتي وأخواتي المتابعين والذين انتقدوا الحلقة نقدا بناء جزاهم الله خيرا ورضي عنهم، أن كلامي يمكن أن يفهم منه أني أجلد وأحاسب الناس وبعضهم كان له تعليق على بعض المصطلحات ' الصريحة والجريئة ' وأقول وبالله التوفيق، والله يعلم أني لست هنا لجلد الناس وحاشا لله ومن أكون، إنما أنا بشر يخطئ ويصيب، أما عن الجرأة في الطرح فحقيقة لم أرصد إلا واقعا وهذه السلسلة لم تأتي عبثا فهي ثمرة دراسة ميدانية وقراءات كثيرة جدا وتواصل مع عدد كبير من البنات والشباب وأخصائيين نفسيين وعلماء دين في بلدي، لأصل إلى صياغة مناسبة ورصد لهذا الشعور الرائع ما له وما فهمناه عنه وكيفية الوصول للسعادة عنه... وأعتذر للجميع عن أي زلل أو زيغ غير مقصود وأسأل الله أن يغفر لي ويرحمني ويجعل ما أكتب حجة لي لا حجة علي...

في هذه الحلقة بعون الله نمر الحلول العملية لحب آمن وسعيد ومفيد: ونحن متفقين أن هناك طاقة ' عاطفة وشهوة' لابد من التعامل معها بطريقة سليمة للوصول لحب آمن ومفيد...

وبسم الله نبدأ:

للفتيان والشباب من سن البلوغ إلى ما قبل الإقبال على الزواج:

كما اتفقنا سابقا أن العلاقات مع الفتيات ليس فيها إلا الضرر المعنوي والنفسي والصحي... وأكيد كل شاب يحلم بزوجة صالحة طاهرة نقية لم يدنس ماضيها أي رجل... ومن الخطأ أن يفكر الشاب أنه هو من يختار، فالحياة لم نخلق فيها إلا لعبادة الله من خلال كل أدوارنا، إن أرضيناه في فتوتنا وشبابنا أرضانا في اختيارنا ورزقنا من فضله النقاء والطهارة...وأكيد كل شاب يعلم حجم الشك الذي يعتري قلبه حين البحث عن زوجة، هل فعلا هي طاهرة أم لا، لاسيما مع انتشار الرذيلة في زمننا والله المستعان وحده، فالحلول هنا للشاب الذي يود الزواج وللفتى الذي لا يستطيع الزواج وللشاب الذي ليست له المقدرة على الزواج...

هناك طاقة عاطفة وشهوة لابد من استثمارها جيدا، وبعد بحث طويل والتعامل مع شريحة كبيرة من الناس لم أجد أروع ولا أنجع ولا أفضل من الاستغفار... كيف؟

الاستغفار: لنقم بعملية حسابية بسيطة: لو فرضنا أنك تذنب مئة ذنب في اليوم .والمدة منذ البلوغ والتكليف إلى يومنا هذا: ست سنوات:

100x365x6= 219000

وكما نعلم جميعا أن الله أكد في غير موضع في القرآن أن الاستغفار حياة لصاحبه وقوة ومفتاح لكل الأقفال وجلب لكل الأمنيات بفضل الله ...

فكيف يسير شاب بهذا الكم من السيئات وسط الفتن ويعيش في راحة ولا يتأثر، بينما الاستغفار صابون الذنوب، يطهر القلب من كل شيء وينيم الشهوة مهما كانت قوتها فعلا وحقا وليس مجرد كلام، وشهدت بنفسي بفضل الله تغير حياة الكثيرين به من حال إلى حال.. وكلما حدثتك نفسك طمعها بالحلال سواء في العاطفة أو الشهوة..

وللاستفاضة بعمق في علاقة الاستغفار مع الحياة أرجو الاطلاع على موضوع فصل المقال في مفتاح الأقفال وهو في جوجل موجود في أماكن كثيرة...

وكخطوة عملية ليس عليك سوى الاستمرارية واليقين في الله والنية الخالصة أنك لا تريد معصيته وتود فعلا الوصول للزواج طاهرا ونقيا، الاستغفار مائتي مرة في اليوم فقط الأسبوع الأول ثم أربعمائة وهكذا ولأن تحديد العدد بدعة زد على ذلك قليلا بدون حساب، والله الذي لا إله إلا هو حياة أخرى، رزق وراحة نفسية وقوة وصفاء ذهن وتيسير أمور وسهولة حياة وكل ما تتمناه...

ابحث عن هوايتك ومارسها بانتظام، والرياضة أيضا تخرج الطاقة وتعود عليك بالصحة والنفع، صيام ولو مرة بالشهر لو استطعت...

تجنب الفتن ما أمكن، التبسط مع الفتيات، لا تقل عادي شلة دراسة، بالعكس تعامل بتلقائية ولداعي ولكن بضوابط تحميك ومع الاستغفار حياة أخرى ستكتشفها بنفسك كما اكتشفها شباب فسعدوا بفضل الله...

لو عجزت عن كل ما سبق، زود معدل الاستغفار يوميا لتغطي السيئات اليومية والسيئات القديمة تتطهر رويدا رويدا، سيجلب لك كل شيء وسترى... طبعا أنت حر أنا فقط بلغتك وأنت أدرى بما يناسبك..

إن كنت مقبلا على الزواج وتبحث عن الزوجة الصالحة، تب إلى الله وتطهر من ذنوبك وصل استخارة واستشر، جهز نفسك وافهم ما بعد الزواج فالزواج ليس هدفا ولكنه وسيلة لبناء أسرة مسلمة كما يحب الله ورسوله وبناء أجيال إلى يوم القيامة من صلبك على أساس متين وسعادة وفهم عميق... وفي هذا إعمار للأرض بالخير وأداء لأمانة الاستخلاف في الأرض..

أما أنت أختي فلا سبيل لك للوصول لحب آمن في طهارة ونقاء سوى الاستغفار كما شرحت آنفا، وتقوى الله تأتي بالاستغفار...

الاستغفار قوة للقلب جبارة لا يعلمها إلا من ذاقها، حافظي على نفسك، تعاملي مع الرجال في حدود الضرورة ولا تتركي مجالا لتبسط أحد معك فأنت فعلا غالية وإن لم تكوني غالية عندك لن تكوني غالية على أحد، حجابك ستر لك وعفة لكل من رآك من الشباب، الحجاب ليس كرم أخلاق ولكنه حفاظا وحماية وسأفصل في المسألة بإذن الله في حلقة خاصة بالتلوث الجنسي وهو اكتشاف أمريكي منذ بداية الثمانينات وبدأوا منذ سنوات يحذرون منه فعليا...

الحب الآمن والمفيد والصحي هو الحب بين الزوج وزوجته بكلمة الله وفي حلاله.. وسأتحدث بعون الله عن هذه المرحلة باستفاضة وكيفية الوصول إلى حياة سعيدة بكل المقاييس...

ما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

أول الطريق الاستغفار هذا السر الفعال الذي لا يدركه إلا من وفق له...

لو رأيت نفسك لا تواظبي عليه ادعي الله أن يوفقك إليه وستكتشفي السعادة بنفسك... وكلما حدثتك نفسك طمعيها بالحلال سواء في العاطفة أو الشهوة..وروعة الحلال تستحق حقا الصبر لأجلها...

في الحلقة القادمة بعون الله

بداية مرحلة الزواج... روائع وسعادة مع اختلاف المنهجية في الطرح لطبيعة المرحلة...

يقول اللطيف الخبير بعباده: ( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) سورة طه

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 166.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 160.13 كيلو بايت... تم توفير 5.98 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]