الحافظ الدارقطي وأحاديث النزول الإلهي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213317 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-03-2021, 03:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي الحافظ الدارقطي وأحاديث النزول الإلهي






الحافظ الدارقطي وأحاديث النزول الإلهي

















د. علي أحمد عبدالباقي




ولد الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني بـ « بغداد » سنة ست وثلاث مائة، كما أخبر هو عن نفسه ونقله عنه تلميذه أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي (ت 412هـ)[1]، وتحديدًا في محلة « دار القطن » ببغداد، فنسب إليها «الدارقطني»[2].







ولا يخفى على أحدٍ مكانة بغداد في ذلك الزمان وكثرة العلماء بها، لذلك بدأ الدارقطني طلبه للعلم صغيرًا كما أخبر هو عن نفسه؛ قال: « كتبت في أول سنة خمس عشرة وثلاث مئة » نقل ذلك عنه أبو بكر البرقاني[3]، ومعنى ذلك أن عمره لم يكن يتجاوز عشر سنين، ويؤيد ذلك ما رواه الحافظ ابن عساكر في "تاريخه" عن الإمام الزاهد أبي الفتح يوسف بن عمر القوَّاس (ت 385هـ)؛ قال: « كنَّا نمر إلى ابن منيع والدارقطني صبيٌّ يمشي خلفنا، بيده رغيفٌ عليه كَامَخ [إدام] فدخلنا إلى ابن منيعٍ ومنعناه، فقعد على الباب يبكي »[4].







وكان والده عمر بن أحمد الدارقطني من أهل العلم ومن ثقات المحدثين، وكان عارفًا بالقراءات، ترجم له الخطيب في "تاريخ بغداد"[5]، لذلك حفظ علي بن عمر الدارقطني القرآن صغيرًا ونبغ في القراءات قبل أن ينصرف إلى الحديث وعلله.







والحقُّ أن الدارقطني لم يكن عالمًا بالقراءات وحدها أو بالحديث وحده، بل كان موسوعيًّا إمامًا بحرًا في شتى علوم الثقافة الإسلامية في عصره، وليس أدل على مكانة الدارقطني من قول الذهبي – رحمه الله – عنه: « كان من بحور العلم، ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله، مع التقدم في القراءات وطرقها، وقوَّة المشاركة في الفقه والاختلاف، والمغازي وأيَّام الناس، وغير ذلك»[6].







وقد بقي حياته كلها يتعلم ويعلم ويروي ويفتي ويدرس حتَّى وافته المنية يوم الأربعاء لثمان خلو من شهر ذي القعدة من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بمقابر باب الدير قريبًا من قبر معروف الكرخي، رحمه الله ورضي عنه.







والذي يعنيني هنا الجانب العقدي عند الدارقطني، فإن الدارقطني قد سار على خطى أئمة الحديث من قبله فكان يكره علم الكلام وينفر منه؛ نقل عنه أبو عبد الرحمن السلمي في «سؤالاته» قال: « ما في الديا شيء أبغض إليَّ من الكلام »[7].







وقد وصلنا من مؤلفات الدارقطني العقدية عدَّة كتب، وقفت منها على:



1 – « الصفات» أو « أحاديث الصفات »، طبع عدَّة طبعات أشهرها طبعة الدكتور علي بن محمد بن ناصر الفقيهي، الطبعة الأولى سنة 1403هـ / 1983م. ومعها كتاب « النزول ».







وطبعة الدكتور عبد الله الغنيمان، الطبعة الأولى سنة 1402هـ بمكتبة الدار بالمدينة المنورة، ثم أعادت طبعه دار ابن الجوزي بالسعودية سنة 1429هـ.







2 – «الرؤية» أو «أحاديث الرؤية»، طبع أيضًا عدَّة طبعات بين يدي طبعة مكتبة المنار – الأردن، بتحقيق إبراهيم محمد العلي وأحمد فخري الرفاعي، الطبعة الأولى سنة 1411هـ / 1990م.







3 – « النزول » أو « أحاديث النزول »، طبع أيضًا عدة طبعات أشهرها: طبعة الدكتور علي بن محمد بن ناصر الفقيهي، الطبعة الأولى سنة 1403هـ / 1983م، مع كتاب « الصفات »، وطبعة دار الثقافة العربية بدمشق، بتحقيق الدكتور محيي الدين الطعمي، وأشرف على طبعه أحمد يوسف الدقاق، الطبعة الأولى سنة 1414هـ / 1993م.







وأخيرًا وقفت له على طبعة علَّق عليها الشيخ أبو محمد أحمد شحاته الألفي السكندري، وسمى تعليقه « التعليق المأمول على كتاب النزول للإمام الحافظ الدارقطني»، طبع بدار الصفا والمروة بالإسكندرية، الطبعة الأولى سنة 1426هـ / 2005م.







وترجع أهمية هذا الكتاب إلى أنَّه ردٌ على الحلولية الذين يزعمون أن الله في كل مكان بذاته حتَّى في مواضع الخبث والنجس، وينفون استواءه على العرش ويؤولون ما جاء في ذلك من القرآن، ويردون ما ورد فيه من الأحاديث الصحية والآثار.







وينفون بالتبعية صفة النزول ويردون ما ورد فيها من الأحاديث والذي عليه أهل السنة والجماعة وسلف الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان أن الله فوق سماواته مستوٍ على عرشه، أحاط علمه بكل شيء، وخضعت لقدرته جميع المخلوقات،﴿ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ... ﴾ [سبأ: 3]، وإ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾[فاطر: 10]،﴿ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ ﴾ [المعارج: 4].







وما أحسن قول أبي محمد الجويني - والد إمام الحرمين أبي المعالي – في رسالة له سماها «رسالة في إثبات الاستواء والفوقية» (ص 80):



(العَبْد إِذا أَيقَن أَن الله تَعَالَى فَوق السَّمَاء عَال على عَرْشه بِلَا حصر وَلَا كَيْفيَّة وَأَنه الْآن فِي صِفَاته كَمَا كَانَ فِي قدمه صَار لِقَلْبِهِ قبْلَة فِي صلَاته وتوجهه ودعائه وَمن لَا يعرف ربه بِأَنَّهُ فَوق سماواته على عَرْشه فَإِنَّهُ يبْقى ضائعا لَا يعرف وجهة معبوده لَكِن لَو عرفه بسمعه وبصره وَقدمه وَتلك بِلَا هَذَا معرفَة نَاقِصَة بِخِلَاف من عرف أَن إلهه الَّذِي يعبده فَوق الْأَشْيَاء فَإِذا دخل فِي الصَّلَاة وَكبر توجه قلبه إِلَى جِهَة الْعَرْش منزها ربه تَعَالَى عَن الْحصْر مُفردا لَهُ كَمَا أفرده فِي قدمه وأزليته عَالما أَن هَذِه الْجِهَات من حدودنا ولوازمنا وَلَا يمكننا الْإِشَارَة إِلَى رَبنَا فِي قدمه وأزليته إِلَّا بهَا لأَنا محدثون والمحدث لَا بُد لَهُ فِي إِشَارَته إِلَى جِهَة فَتَقَع تِلْكَ الْإِشَارَة إِلَى ربه كَمَا يَلِيق بعظمته لَا كَمَا بتوهمه هُوَ من نَفسه ويعتقد أَنه فِي علوه قريب من خلقه هُوَ مَعَهم بِعِلْمِهِ وسَمعه وبصره وإحاطته وَقدرته ومشيئته وذاته فَوق الْأَشْيَاء فَوق الْعَرْش وَمَتى شعر قلبه بذلك فِي الصَّلَاة أَو التَّوَجُّه أشرق قلبه واستنار وأضاء بأنوار الْمعرفَة وَالْإِيمَان رسالة في إثبات الاستواء والفوقية ومسألة الحرف والصوت في القرآن المجيد وغشيت أشعة العظمة على عقله وروحه وَنَفسه فانشرح لذَلِك صَدره وقوى إيمَانه ونزه ربه عَن صِفَات خلقه من الْحصْر والحلول وذاق حِينَئِذٍ شَيْئا من أذواق السَّابِقين المقربين بِخِلَاف من لَا يعرف وجهة معبوده وَتَكون الْجَارِيَة راعية الْغنم أعلم بِاللَّه مِنْهُ ).







وكما أنه من الإيمان تعتقد أن الله فوق سماوته، مستوٍ على عرشه، كذلك من الإيمان أن تعتقد أن الله ينزل - نزولًا يليق بعظمته وجلاله – إلى سماء الدنيا كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، وهو أعلم الخلق بالله وأتقاهم لله.







وأمَّا الذين نفوا صفة العلو والاستواء والنزول فإنهم لم يفهموا من تلك الصفات الفعلية إلا ما يفعله المخلوق من الفوقية والارتفاع والاستواء والنزول والمجيء والإتيان، وهذا وهم وضلال، قال العلامة الإمام أبو عبد الله ابن قيم الجوزية:



( إِنَّ الأوْهامَ الباطلة والعقولَ الفاسدة لما فهِمتْ من نُزولِ الرَّبِّ ومجيئه، وإتيانهِ وهبوطِه ودنوِّه ما يُفْهَمُ من مجيءِ المخلوقِ وإتيانِه وهبوطِه ودنوِّه وهو أن يفرغ مكانًا ويشغل مكانًا نَفَتْ حقيقةَ ذلك فوقعت في محذورينِ: محذورِ التَّشْبيهِ ومحذورِ التَّعْطِيلِ، ولو علِمت هذه العقولُ الضَّعِيفةُ أنَّ نزوله سبحانه ومجيئه وإتيانَه لا يُشْبِه نزول المخلوق وإتيانه ومجيئه، كما أنَّ سمعَه وبصره وعلمَه وحياته كذلك، بل يدُه الكريمة ووجهه الكريم كذلِك، وإذا كان نزولًا ليس كمثلِه نزولٌ، فكيف تنفى حقيقته، فإن لم تنفِ المعطِّلةُ حقيقة ذاتِه وصِفاتِه وأفعاله بالكلِّيَّةِ وإلَّا تناقضوا، فإِنَّهم أيُّ معْنًى أثبتوه لزِمهم في نفيِه ما أَلْزَمُوا به أهل السُّنَّةِ المثبتينَ للَّهِ ما أثبتَ لنفسه، ولا يجدون إِلى الفَرْقِ سبيلًا ) [8].







وأحاديث النزول رواها الدارقطني في كتابه عن نحو عشرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم:



1- أبو بكر الصديق رضي الله عنه.







2- علي بن أبي طالب رضي الله عنه.







3- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.







4- معاذ بن جبل رضي الله عنه.







5- عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما.







6- أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري.







7- أم سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم.







8- عمرو بن عبسة رضي الله عنه.







9- جبير بن مطعم رضي الله عنه.







10- رفاعة بن عرابة الجهني رضي الله عنه.







11- جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.







12- أبو سعيد صدي بن عجلان الخدري رضي الله عنه.







13- عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه.







14- أبو هريرة رضي الله عنه.







15- أبو الدرداء رضي الله عنه.







16- عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه.







17- سلمة الأنصاري رضي الله عنه.







18- كثير بن مرة الحضرمي رضي الله عنه.







19- أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه.







وسأقوم بتخريج هذه الروايات في مقالات مقبلة إن شاء الله تعالى، وصلى الله وسلم على سيد ولد آدم وصحابته وذريته وآل بيته وسلم تسليمًا كثيرًا.







[1] « سؤالات السلمي » فقرة (41).




[2] قال السمعاني في « الأنساب » (2/206): « الدَّراقطني: بفتح الدال المهملة، بعدها الألف، ثم الراء، والقاف المضمومة، والطاء المهملة الساكنة، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى "دار القطن "، وهي محلة بـ "بغداد" ».




[3] « سؤالات البرقاني » (ص 165 / تحقيق الأزهري).




[4] «تاريخ دمشق» (43 / 98).





[5] «تاريخ بغداد» (11 / 239).




[6] «سير أعلام النبلاء» (16 / 450).





[7] (ص 357 فقرة 466).




[8] « مختصر الصواعق المرسلة » (3 / 1123 - 1124).















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.14 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]