17-04-2021, 02:02 AM
|
|
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة :
|
|
اتفقت مع زوجي على الطلاق ثم تراجع عنه
اتفقت مع زوجي على الطلاق ثم تراجع عنه
أ. أسماء حما
السؤال
♦ ملخص السؤال:
سيدة متزوجة ولديها أولادٌ، اتَّفَقَتْ مع زوجِها على الطلاق، وأحبَّتْ غيره، واتفقَا على الزواج، لكن تراجع زوجها ولا يريد أن يطلقها.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة ولديَّ أطفال، تزوجتُ منذ 11 عامًا زواجًا تقليديًّا، ولم يكن بيني وبين زوجي تكافؤٌ، وأدى ذلك إلى وُجود خلافات ومشكلات كثيرة، طلبتُ الطلاق أكثر مِن مرة وإنهاء الحياة الزوجية بالمعروف، وبعد محاولاتٍ عدة وافق، وبدأتُ أتأقلم على عدم وجوده في حياتي، وبات للانفصال أثرٌ إيجابيٌّ على حياتي وحياة أطفالي.
في هذا التوقيت أحببتُ رجلًا آخر، وتفاهمنا واتفقنا على الزواج بعد طلاقي من زوجي، أحببتُه كما لم أعرف الحب مِن قبل، وعشتُ أحلم باليوم الذي أجتمع فيه معه بالحلال، لكن كانتْ صدمتي عندما تراجَع زوجي عن الطلاق، وهدَّدني إمَّا أن أعيشَ معه وأرضى بحالي، أو أن يطلقني ويحرمني مِن أولادي، ووقتها لا حق لي عنده مِن نفقةٍ ومأوى، بل سيرسلني لأهلي كما أخذني منهم.
لا أعلم ماذا أفعل الآن، فقلبي متعلِّق برجلٍ يحبني ويتمناني زوجة؟
إذا رضيتُ بحالي وأبقيتُ على الحياة الزوجية فوقتها سأتخلى عن الآخر وتنتهي علاقتنا، وإن لم أرضَ وطلقتُ فسأُحرم من أولادي، ووقتها لا يمكن أن أتخيل أن تربي امرأة أخرى أولادي.
جلستُ مع زوجي وقررتُ الانسحاب مِن حياة مَن أحب، واخترتُ زوجي وأولادي، بالرغم مِن عدم وجود مشاعر تجاهه.
فأخبِروني هل أنا على صواب أو خطأ؟
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياك الله أختي في شبكة الألوكة.
لن ألومك على علاقتك بالشخص الآخر وأنتِ في عصمة زوجك؛ لأنك تعرفين الخطأ الذي ارتكبتِه في حقِّ نفسك قبل أولادك؛ فحتى لو اتفقتم على الطلاق، فما دمتِ لم تتطلقي فلا تجوز لك محادثة الآخر والانبساط معه في الحديث؛ حتى لا يقَعَ في قلبك حبه، ووقتها لن تستطيعي التخلص منه، وربما شعر زوجك بهذه العلاقة قبل أن يقَعَ الانفصال بينكما فاغتاظ منك، وأراد عقابك، والصواب أن تعودي إلى زوجك، وتحاولي إصلاح ما تَمَّ إفساده مِن قبلك ومن قبله.
أقترح عليك التالي:
• إن كانتْ علاقتك بالشخص الآخر عبر مواقع التواصل، فلا بد أن تعرفي أنَّ ما تُصَوِّره لك شبكات التواصل من مشاعر وأحاسيس مختلف تمامًا عن الواقع، وفي كثير مِن الأحيان هو وَهْمٌ، ولن تَجِدي الشخص الذي أحببته بالصورة التي أحببته عليها.
• محاولة استعادة قلب زوجك وحبه وترقيق قلبه تجاهك، فالرجلُ كالطفل الصغير يعود طيِّعًا وطيبًا متى أحسنتِ معاملته واحترمته، واهتممت به وأشعرته بتقديرك، وإن كان هذا السلوك من خارج قلبك فثقي أنك سوف تحبينه من داخل قلبك بعدما تحسنين معاملته ويتحسَّن بإذن الله.
• البحث عن صِدْق مشاعر الآخر، والتأكُّد من صدق مشاعرك، فتعلُّقك به وحبك له جاء في فترة مشاكلك مع زوجك، وهي حالة مِن التعويض ربما لن تستمرَّ إن تَمَّ الزواج بينكما، فتأكَّدي من مشاعرك.
• ابحثي عن الصفات الإيجابية في زوجك، والتي تجعلك تحبينه، وابتعدي عن التركيز على الصفات السلبية.
• إن شعرتِ برفض قلبي كامل تجاه زوجك، وكان الآخرُ صالحًا وفيه الصفات التي تُؤهِّله للزواج منك، وتحمل هذه المسؤولية، وشعرتِ أنَّ أولادك يمكن أن يكونوا في وضعٍ آمنٍ مع أبيهم، فيمكنك توسيط أحد من أهل الخير ليتحدَّث إلى زوجك ويُرَقِّق قلبه تجاه أولادك فيُطلقك؛ بحيث يُمكِّنك من رؤية أولادك لاحقًا.
وأخيرًا: استعيني بالدعاء والاستغفار والصدقة.
أسأل الله أن يُفرِّج هَمَّك
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|