النجاة من المحن والسلامة من الفتن في الاستعانة بذي المنن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدور الحضاري للوقف الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3883 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6959 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6427 )           »          الأخ الكبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 197 )           »          الحفاظ على النفس والصحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          شرح النووي لحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نظرية التأخر الحضاري في البلاد المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الاستعلائية في الشخصية اليهودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-10-2020, 04:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي النجاة من المحن والسلامة من الفتن في الاستعانة بذي المنن

النجاة من المحن والسلامة من الفتن في الاستعانة بذي المنن
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد





إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1]
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب:70، 71].

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
أعاذنا الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

عباد الله؛ الإنسان منذ ولادته إلى مماته في هذه الحياة الدنيا وهو يتعرض للفتن، فتن خاصة، فتن في الأهل، فتن في المال، فتن في الزوجة في الأولاد، وفتن عامة فتن في الدين والابتداع فيه، فتن من ظلم الظالمين.
لذلك دلنا النبي صلى الله عليه وسلم على ما ينجينا من هذه الفتن، فالنجاة من المحن والسلامة من الفتن في ماذا؟ بالاستجابة لله ذي المنن سبحانه.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله تعالى عنه-، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تَكُونُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الـمُظْلِمِ؛ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ أَقْوَامٌ دِينَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا". (ت) 2197.

وقال الترمذي..: عَنْ الحَسَنِ -البصري رحمه الله- قَالَ: كَانَ يَقُولُ فِي هَذَا الحَدِيثِ: "يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا"، قَالَ: (يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُحَرِّمًا لِدَمِ أَخِيهِ وَعِرْضِهِ وَمَالِهِ، وَيُمْسِي مُسْتَحِلًّا لَهُ، وَيُمْسِي مُحَرِّمًا لِدَمِ أَخِيهِ وَعِرْضِهِ وَمَالِهِ، وَيُصْبِحُ مُسْتَحِلًّا لَهُ). (ت) 2198. نسأل الله السلامة.

النبي صلى الله عليه وسلم كان يحذر الأمة، ويحذر أهله من الفتن عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ -رضي الله تعالى عنها-، قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -فزعا- ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتَنِ، وَمَاذَا فُتِحَ مِنَ الخَزَائِنِ، أَيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الحُجَرِ، فَرُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ». (خ) 115.

وقال مُعَاوِيَةَ -رضي الله تعالى عنه-: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا بَلَاءٌ وَفِتْنَةٌ". (جة) 4035.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الفتن، واختصرها في الحديث في سطر، في جملتين، هذا ما رواه حذيفة رضي الله تعالى عنه، قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ -رضي الله تعالى عنه-: ... قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ: "مِنْهُنَّ ثَلَاثٌ لَا يَكَدْنَ يَذَرْنَ شَيْئًا، وَمِنْهُنَّ فِتَنٌ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ؛ مِنْهَا صِغَارٌ وَمِنْهَا كِبَارٌ"، قَالَ حُذَيْفَةُ: (فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُمْ غَيْرِي). (م) 22- (2891).

[وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئًا)، فهذه الثلاث قد كان جرى في زمن الصحابة من قبل عثمان، -فقد كان مقتله فتنة لم تذر شيئا،- وفي الجمل -بين عائشة رضي الله تعالى عنها وعلي رضي الله تعالى عنه، بين الصحابة أيضا لم تذر شيئا- وصفين -بين فئتين عظيمتين من المؤمنين، بين علي رضي الله تعالى عنه، وأهل العراق والشام، مع معاوية رضي الله عن الجميع- ما لم يكدن يذرن شيئًا؛ لولا رحمة الله ولطفه بعباده، ولا جرم -أن هذه الفت-- أبقت من غُبَّراتِها -أي بقاياها- وعقابيلها -بقايا مرضها- -في قلوب بعض الناس الآن- وأدوائها في القلوب المريضة، ما يستمر إلى أن تقوم الساعة؛ إلا في حقِّ من عصمه الله -نسأل الله أن نكون منهم، ممن عصمهم الله عز وجل من الفتن ما ظهر منها وما بطن،- إلا في حقِّ من عصمه الله وحفظ قلبه منها، فإن الفتن تمرُّ عليه -أي على القلب- كقطع الليل، وهو منها في عافية، -المعصوم تمر عليه الفتن لكنه في عافية تمر كالسحاب، تذهب عنه إن شاء الله.

وقوله: (ومنهن فتن كرياح الصيف) يعني برياح الصيف؛ أنها وإن اشتدت فإنها دون رياح الشتاء]. الإفصاح عن معاني الصحاح (2/ 249).
ليست كرياح الشتاء، هذه هي الفتن، فحذار يا عبد الله من تلك الفتن.

عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ -رضي الله عنه-، فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنَ الحَجَّاجِ، فَقَالَ -أنس-: «اصْبِرُوا، فَإِنَّهُ لاَ يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ»، سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (خ) 7068، هذا التنبيه في الفتن وغضونها.

فما النجاة من المحن والفتن، وكيف ننجو منها؟ وكيف نسلم من الفتن؟
النجاة من الفتن المدلهمة والمصائب المظلمة في الاستعانة بالله سبحانه وتعالى ذي المنن، ويكون ذلك بالعلم؛ بالعلم بالكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة من الصحابة والتابعين، فعلماء الأمة هم صمام الأمان من كل شرٍّ وفتنة، ومن اهتدى بعلمهم من الأمة، والعلم المنجي من الفتن؛ هو العلم بالكتاب والسنة، ومنهج الصحابة والتابعين والأتباع، ومن سار على هديهم من علماء الأمة، لا علماء الأحزاب وعلماء الفرق، وعلماء الجماعات، وعلماء مثوِّري الفتن لا يؤخذ منهم شيء، بل بهؤلاء تزداد الفتن، نريد أن نقضي على الفتن فلا نستعين بمن يثيرها، بل نتوجه لعلماء الأمة بأكملها، لا علماء أفراد وجماعات وأحزاب.

صدق الحسن البصري -رحمه الله- حين قال: (إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم، -يعني قبل أن تقع عرفها كل عالم-، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل). طبقات ابن سعد (7/ 166)، التاريخ الكبير للبخاري (4/ 321)، الحلية (9/ 24).

بعد أن تنتهي الفتن وتزول: مِن مثوِّري الفتن مَن يعضُّ أصابع الندم في هذا الزمان، على ما كان أفتى فيما كان قبل في أمور يندم عليها، في وقت بعد فوات الأوان، ويحشر مع جملة: (وإذا أدبرت عرفها كل جاهل).
وكان طلق بن حبيب -رحمه الله- يقول: (اتقوا الفتنة بالتقوى)، فقيل له: (أجمل لنا التقوى)، فقال: (أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو رحمة الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عذاب الله). رواه أحمد وابن أبي الدنيا. وقد صدق والله.

ومن المنجيات من الفتن؛ إخلاص العبد لله سبحانه وتعالى، فيجعل حياتَه ومماتَه لله، ويجعل عمله ونيته وعبادته كلها خالصة لله، ممتثلا قول الله: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163].

وممتثلا قول الله تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾[البينة: 5].
فإخلاصك له سبحانه ينجِّيك من الفتن، ويبصِّرك بها قبل أن تقع.

وعند الفتن على العبد المؤمن أن يتوجّه إلى الله وحده بالعبادة، كما قال سبحانه: ﴿ فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ [مريم: 65]. عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ الْمُزنِيِّ رضي الله -تعالى- عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ". (م) (2948)، (ت) (2201). -و(الْهَرْجِ) الْمُرَادُ بِالْهَرْجِ هُنَا: الْفِتْنَة، وَاخْتِلَاطُ أُمُورِ النَّاس، كما نرى الآن، كثير من أمور الناس مختلطة.

وسَبَبُ كَثْرَةِ فَضْلِ الْعِبَادَةِ فِي الْهَرْجِ، فهي تساوي الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ النَّاسَ يَغْفُلُونَ عَنْهَا، وَيَشْتَغِلُونَ عَنْهَا، وَلَا يَتَفَرَّغُ لَهَا إِلَّا أَفْرَاد. النووي (9/ 339).

ومن المنجيات من الفتن؛ خشية الله سبحانه، والخوف منه، والوجل عند ذكره؛ لا إله إلا هو، فلا يقبل هذا العبد على عمل أو قول إن كان فيه ما يغضب الله جل جلاله، قال سبحانه في صفات أمثال هؤلاء نسأل الله أن نكون منهم، اللهم آمين يا رب: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ﴾ [المؤمنون: 57- 59].

صفات في هؤلاء الناس الذين من الفتن ينجون إن شاء الله، وقال سبحانه في صفوة الناس من الأمة بعد الرسل عليهم الصلاة والسلام، وهم العلماء: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [فاطر: 28].

ومما يساعدك يا عبد الله! على السلامة من الفتن، أن إذا سمع بها العبد في مكان ما، اجتنبها إلى مكان آخر، واعتزلها إن وقعت في ديرته ومكان إقامته، لا يتصدر لها، عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ - رضي الله تعالى عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبِعُهُ، مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ"، أَوْ "لِمَا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ". (د) (4319).

من سمع بالدجال، والدجال نهاية الفتن، وأكبر الفتن اليوم ممهدة للدجال، ممهدة لهذه الفتن العظيمة، ومن سمع بالدجال فلينأ، فليبتعد فليجتنب لا يذهب إليه لأنه سيؤمن به، وهو يظن أنه سيلجمه ويفحمه، أو ما شابه ذلك، من كثرة ما يلقي من الشبهات ومن الشهوات سيؤمن به ويتبعه.

فالخائضون اليوم في الفتن كأنهم يستهينون بآيات الله، وكأنهم يستهزءون ويسخرون من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تحذر من الفتن، وقد قال الله عز وجل: ﴿ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا [النساء: 140].
فالذي يخوض في الفتن كالذي يجلس مع الناس الذين يخوضون في آيات الله عز وجل، ويتخذونها سخرية وهزوا.

وكثير من السلف من الصحابة رضي الله تعالى عنهم وغيرهم اعتزلوا الفتن، اعتزلوها فلم يدخلوا فيها، فالفتن كالطاعون من حيث عدم مخالطة المطعونين، عن سَعْد، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا». (خ) (5728).

ومن الاعتزال المنجي من الفتن؛ القعود في البيوت، ولزوم المنازل في زمن الفتن، ثبت أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ -تعالى- عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَتَكُونُ فِتَنٌ القَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائِمِ، وَالقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ المَاشِي، وَالمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ». (خ) (3601).

وإليكم ستَّ وصايا في حديث واحد؛ وصايا نبوية محمدية ربانية، يوصي بها هذه الأمة عند الفتن، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله تعالى عنهما-، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ ذَكَرَ الْفِتْنَةَ، فَقَالَ: "إِذَا رَأَيْتُمُ النَّاسَ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ، وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ، وَكَانُوا هَكَذَا"، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ أَفْعَلُ عِنْدَ ذَلِكَ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ؟ قَالَ: "الْزَمْ بَيْتَكَ، وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَخُذْ بِمَا تَعْرِفُ، وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ". (د) (4343). وفي رواية: "وَتَدَعُ عَوَامَّ النَّاسِ". (حب) (6730).

هذه هي الوصية المطلوبة عند الفتن، الفتن العامة، فتن الظلم والإمارة، فتن الاقتتال الداخلي، فتن القتال بين المسلمين، ليس بين المسلمين والكفار، بل بين المسلمين أنفسهم هذا هو المطلوب.

كذلك التخلص من السلاح الشخصي فيه السلامة من الفتن، فقد ثبت عن مُسْلِمِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، -أبي بكرة رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ يَكُونُ الْمُضْطَجِعُ فِيهَا خَيْرًا مِنَ الْجَالِسِ، وَالْجَالِسُ خَيْرًا مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرًا مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرًا مِنَ السَّاعِي"، قَالَ رَجُلٌ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا تَأْمُرُنِي؟) -إذا رأينا مثل هذه الفتن- قَالَ: "مَنْ كَانَتْ لَهُ إِبِلٌ فَلْيَلْحَقْ بِإِبِلِهِ، وَمَنْ كَانَ لَهُ غَنَمٌ فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، فَلْيَعْمِدْ إِلَى سَيْفِهِ، فَلْيَضْرِبْ بِحَدِّهِ عَلَى صَخْرَةٍ، ثُمَّ لِيَنْجُ إِنِ اسْتَطَاعَ النَّجَاةَ". (حب) (5965).

أيها المسلم الحبيبُ إلى عباد الله! أيها المؤمن الغالي عند الله! أدِّ ما عليك من حقوق لأهلها وأصحابها من زوجة أو ولد، من جيران من مسئولين، أد الحقوق التي عليك تنجُ من الفتن العامة، وتسلم من المحن، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا»، قَالُوا: (يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا؟) قَالَ: «تُؤَدُّونَ الحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ». (خ) (3603).

وفي رواية: "إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ، وَتَرَوْنَ أَثَرَةً"، قَالَ: قَالُوا: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَمَا يَصْنَعُ مَنْ أَدْرَكَ ذَاكَ مِنَّا؟) قَالَ: "أَدُّوا الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَسَلُوا اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ". (حم) (3640).

فتن وظلم وجور من أئمة أو رؤساء ومسئولين، أو من ترأس وجعل نفسه على الناس رغما عن أنوفهم، فما النجاة من ذلك؟ النجاة في حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: قُلْتُ: (يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ، فَجَاءَ اللهُ بِخَيْرٍ، فَنَحْنُ فِيهِ، فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟) قَالَ: "نَعَمْ!" قُلْتُ: (هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟! قَالَ: "نَعَمْ!" قُلْتُفَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ؟)قَالَ: "نَعَمْ!" قُلْتُ: (كَيْفَ؟) قَالَ: "يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ"، قَالَ: قُلْتُ: (كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ! إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟) قَالَ: "تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ"، -المؤمّر عليك- "وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ". (م) 52- (1847).

في الفتن أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نمسك ألسنتنا، وأن نمسك أقلامنا، وأن نمسك أصابعنا على الفسبكة وغيرها، نمسكها ولا نخوض فيها، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله -تعالى- عنه قَالَ: قُلْتُ: (يَا رَسُولَ اللهِ! مَا النَّجَاةُ؟) قَالَ: "أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ". (ت) (2406)، (حم) (17488).

وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَمَتَ نَجَا". (ت) (2501)، (حم) (6481).
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الآخرة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمة مهداة للعالمين كافة، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واتبع خطاه إلى يوم الدين، أما بعد:
ألا واعلموا عباد الله! أن كلّ الفتن تمهيد لفتنة الدجال، التي نتعوذ بالله منها في نهاية كل صلاة، والفتن بين المسلمين أخوف ما خافه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته، أخوف من فتنة الدجال، والدليل على ذلك حديث حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله -تعالى- عنه قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "لَأَنَا لِفِتْنَةِ بَعْضِكُمْ أَخْوَفُ عِنْدِي مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَلَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِمَّا قَبْلَهَا، إِلَّا نَجَا مِنْهَا، وَمَا صُنِعَتْ فِتْنَةٌ مُنْذُ كَانَتْ الدُّنْيَا صَغِيرَةٌ وَلَا كَبِيرَةٌ، إِلَّا لِفِتْنَةِ الدَّجَّالِ". (حم) (23352)، (حب) (6807).

(لأنا لِفِتْنَةِ بَعْضِكُمْ أَخْوَفُ عِنْدِي مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ)، الفتن التي يحدث فيها اعتداء على الأبرياء، واعتداء على المقدرات العامة والخاصة، فتن عمياء، فتن مظلمة، هذه أخوف عند رسول الله صلى الله عليه سلم من أن يقع فيها المسلمون من فتنة الدجال، لماذا؟ قال:
(وَلَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِمَّا قَبْلَهَا)، من نجا من الفتن السابقة الموجودة اليوم، سينجو بأمر الله من فتنة الدجال، ومن وقع في الفتن اليوم وبقي حيًّا إلى الدجال، لن ينجو من فتنة الدجال.

(وَلَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِمَّا قَبْلَهَا إِلَّا نَجَا مِنْهَا، وَمَا صُنِعَتْ فِتْنَةٌ) من أوائل الفتن؛ أي التي سبقت إلى الدجال، كلها ممهدة إلى فتنة الدجال، (وما صنعت فتنة مُنْذُ كَانَتْ الدُّنْيَا صَغِيرَةٌ وَلَا كَبِيرَةٌ، إِلَّا لِفِتْنَةِ الدَّجَّالِ).

عباد الله؛ والسعادة كل السعادة في البعد عن الفتن، كما روى الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ -رضي الله تعالى عنه- قَالَ: (ايْمُ اللَّهِ!) -هذا نوع من القسم- (لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنِ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنُ، وَلَمَنْ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ فَوَاهًا"). (د) (4263)، (طب) (20/ 252) ح (598).

(وَلَمَنْ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ فَوَاهًا)، قال العلماء: أَيْ: مَا أَحْسَنَ وَمَا أَطْيَبَ صَبْرَ مَنْ صَبَرَ عَلَيْهَا. عون المعبود (9/ 301). فلم يخالطها ولم تؤثر عليه.

ومما يسلِّم العبدَ وينجيه من الفتن، الاستعانة بالله ذي المنن بدعائه والإلحاح في الطلب، فنَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، الاستعاذة من الفتن لم ينسها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عند الصلاة على ميت، صلاة الجنائز، كما ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله تعالى عنه-، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَاغْفِرْ لَهُ، وَلَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ". (حب) (3073). يدعو لنفسه بعد الدعاء للميت في صلاة الجنازة.

وعَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أَمْسَى قَالَ: "أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَسُوءِ الْكِبَرِ، وَفِتْنَةِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْقَبْرِ"... "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ". (م) 76 - (2723)، -هذا في المساء كان يدعو به صلى الله عليه وسلم،- وقال صلى الله عليه وسلم: «أَعُوذُ بِكَ مِنَ البُخْلِ وَالكَسَلِ، وَأَرْذَلِ العُمُرِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَفِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ». (خ) (4707).

ونحن ندعو بهذا الحديث فنقول: اللهم إنا نَعُوذُ بِكَ مِنَ البُخْلِ وَالكَسَلِ، وَأَرْذَلِ العُمُرِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَفِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ.
وقال صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ المُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ المَسَاكِينِ، وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ».

ونحن نقول أيضا: اللهم إنا نسْأَلُكَ فِعْلَ الخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ المُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ المَسَاكِينِ، وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونين، اللهم آمين.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وأقم الصلاة؛ ﴿... إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت:45].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.78 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (2.47%)]