في التحذير من تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          16طريقة تجلب بها البركة لبيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ألا تشعرين بالحر ؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          المرأة عند الإغريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          القاضي الفارس الفرج بن كنانة وأسد بن الفرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مجموع الأثبات الحديثية لآل الكزبري الدمشقيين وسيرهم وإجازاتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من مواعظ الإمام سفيان الثوري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أولادنا... هل نستوعبهم؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2020, 12:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,967
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال

في التحذير من تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال
الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل







الحمد لله الذي خلق البشر من ذكر وأنثى، وخصَّ كلَّ نوع بطبائع وأعمال وفضائل لا تحصى، ونهى كلَّ واحد من النوعين عن أنْ يتعدَّى ما حدَّ له، حكمة بالغة، وربك أعلم حيث يجعل رسالته.



أحمده - سبحانه - وأشكره، والشكر له من نعمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته، والداعين بدعوته، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.



أمَّا بعدُ: فيا عبادَ الله:

اتَّقوا الله - تعالى - واعلموا أنَّ الله قد خلقكم في أكمل صورة وأحسن تقويم، وميَّزكم بالعقول، وكرَّمكم وفضَّلكم على كثيرٍ ممَّن خلق، فاتَّقوا الله ولا تعتدوا، ولا تعارضوا حكمة الله، لقد ابتُلِي كثيرٌ من الرجال - وخصوصًا الشباب - بالتزيِّي بزيِّ النساء، ومحاكاتهن في الحركات والسكنات، حتى في النعومة التي هي من خَصائص النساء، فقد جنى على لحيته بالحلق والنَّتف، وأصبحت شغله الشاغل يتَعاهَدها بالموسى صباحَ مساءَ، ويودُّ قطع دابر شعرها، ولو كان ذلك بالكي بالنار، حتى يبقى وجهه كوجْه العذراء، لا فرقَ بينه وبينها، اللهم إلا بشيءٍ خفيٍّ يتحاشى من ذكره، فقد نعَّم الوجه وسرَّح الشعر - وإنْ كان صناعيًّا - وتختّم بالذهب، ولبس الرقيق من الثياب الضيِّقة، كما فعلت المرأة هي الأخرى بإبراز محاسنها ومفاتنها للرجال الأجانب لقد اعتَدَى بفعله هذه على خلق الله، وعارَض حكمة الله، وزاحَم ربَّات الخدور في خَصائصهنَّ، ولم يبقَ إلا أنْ يطالب بالحمل والوضع والنفاس وعطلته، والبقاء في البيت لتربية الأطفال، وترتيب الأعمال المنزلية، ولعلَّه يعتذر بأنَّ المرأة تركت عملها في البيت فأراد أنْ يقوم به.



نعم؛ قد يكون ممكنًا تربية الأطفال، والقيام بالأعمال المنزلية من قِبَلِ الرجل إذا رضي لنفسه بذلك، لكن هل يكون ممكنًا أنْ يقوم ببقيَّة خصائص المرأة؟



فيا سبحان الله! ما أضعف العقول إذا لم تُوفَّق إلى التفكير في خلق الله وحكمته، وترضى بما رضي الله به لها، وتعلم علمًا يقينًا أنَّ الذي خلقها هو العالم بما يَصلُح لها، ويصلحها في أمر دِينها ودُنياها.



فيا مَن تخلَّى عن رجولته وقوَّته، وشجاعته وشهامته، وعزَّته وكرامته، واستبدل بذلك أنوثة النساء، وضعفهن وميوعتهن، أتظنُّ أنَّ النساء اللاتي يطالبن بالمساواة بالرجل سيقمن بما تخليت عنه؟ أم تريد أنْ تكون أنت والمرأة سَواء في جميع الخصائص والأفعال؟ فهل يمكن ذلك؟ وهل يقوم به مَن وهبه الله عقلًا يميِّز به؟!



ويا أيتها المرأة المطالِبة بالمساواة بالرجل، ماذا تريدين بالمساواة؟ هل تريدين أنْ تنزلي في المناجم وتحفري بآلات الحفر الثقيلة، أم تريدين أنْ ترصفي الطرق، وتشقي الأنهار والمجاري وتقيمي القناطر، وتمهِّدي المرتفعات وتقيمي السدود، كلُّ ذلك تحت وطأة الشمس، وحرارة القيظ والرياح، وتصاعُد الغبار في الصحاري؟ أم تريدين أنْ تُرابِطي في الثغور، وتكمني في الخنادق، وتركبي الدبَّابة، وتُقابِلي الأعداء، وترمي بالمدفع؟ أم تريدين أنْ تُشارِكيه في المكتب والمتجر، وما يناسب طبعك وجسمك وتحلين معه في أماكن الترفيه واللذة، وثالثكما الشيطان؟



لعل هذا الأخير هو ما تريدين، فهل الخيار لك يا ناقصة العقل والدين؟ لقد عارضتِ حكمةَ الله بمطالبك الشاذَّة، فأولى لك أنْ ترجعي إلى رشدك، وترضي بما رضي الله لك، ولا تعتقدي أنَّ في ذلك نقصًا وغضاضةً عليك، فما عليك من واجبٍ وما تَقُومين به لا يمكن أنْ يقوم به الرجل، وما تسدِّينه من ثغرة في المجتمع، لا يمكن أنْ يسدَّها الرجل، فالكلُّ عليه واجبٌ، والكلُّ مُكمِّل للآخَر، ولا يمكن أنْ ينتظم أمر المجتمع إلا إذا قام كلٌّ من الرجل والمرأة بواجبه وما هُيِّئ له.



كما أنَّك - أيتها المرأة - في الأعمال الخيرية مشاركة الرجل، إذا عملت بتعاليم ربك؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]، وقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].




فالله قد جعل لكلٍّ من الرجل والمرأة أعمالًا، وخصائص تتَّفق مع خِلقته وطبعه، أمَّا الأعمال الصالحة التي يُقدِّمها الرجل والمرأة، فكلٌّ منهما يُثاب على عمله.



فيا أيها الرجل، لا تتخلَّ عن رجولتك وقوامتك، الرجل قوّامون على النساء.



ويا أيتها المرأة، لا تتعدي حدودك، واعرفي طبعك وما يلائمك، والكلُّ عليه واجب لا يقوم به الآخَر، فإذا تخلَّى واحدٌ من الرجل والمرأة عن واجبه، أو تدخَّل في واجب الآخر، اختلَّ نظام المجتمع.



فيا عبادَ الله:

أيها الرجال والنساء، اتَّقوا الله في أنفسكم، ولا تجهلوا أو تتجاهلوا واجبَ كلٍّ منكم، ولا يتشبَّه البعض منكم بالبعض الآخر، فيعرض نفسه للعنة الله؛ ففي الصحيح أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال))[1].




وفي روايةٍ: ((لعن الله الرَّجُلة من النساء))[2].




وفي رواية أخرى: ((لعنَّ الله المخنَّثين من الرجال والمترجِّلات من النساء))[3].




فاتَّقوا الله، وكونوا كما أمركم الله، واجتنبوا نواهيه تسلموا من عقابه، وتنالوا ثوابه.




أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

قال الله العظيم: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33].




بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنه هو التواب الرحيم.




أقول هذا وأستغفرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.





[1] البخاري: (5885) - الفتح: 10/345.




[2] أبو داود (4099).




[3] البخاري: (6834) - الفتح: 12/165.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.43 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]