" وقل جاء الحق " قصة قصيرة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 90 )           »          أحكام شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أحاديث صوم المحرم في الكتب الستة رواية ودراية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عاشوراء.. مدرسة الولاء والبراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 79 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 755 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 120 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 16145 )           »          ولا ذبابة . .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2020, 12:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,553
الدولة : Egypt
افتراضي " وقل جاء الحق " قصة قصيرة

" وقل جاء الحق "


قصة قصيرة

عبد الغني محمود عبد الهادي


- لكن أليسوا بشراً لهم حقّ الماء والشمس والهواء؟!
- بلى ولكن ليس على حساب غيرهم..
سرت إجابتها في جسد محمود سارية كالكهرباء! وأنبأته أحاسيسه بأن (تانيس) لا بد أن تكون إحدى اثنتين.. إما أنها يهودية أو قريبة منهم مغسولة الدماغ..
راح محمود يضرب أخماساً بأسداس، ويتساءل: من تكون (تانيس) هذه التي تعرف إليها عبر التراسل.. ومما زاد الأمر تعقيداً أن صورتها الملونة قد صارت بين يديه وتحت ناظريه فها هي تبدو له بوضوح مشلولة النصف الأسفل وهي ترقد في كرسيّها الخاص.
حار فيها محمود من جديد، بل صدم وهي تنادي بحق أولئك الأوغاد.. بينما هي نصف كائن حيّ فكيف لو كان نصفها الآخر سليماً؟!
لاحت له عشرات الصور التي اختارتها ذاكرته الحيّة فيما بعد.. صور المآسي والمذابح المتكررة التي تدفقت بها مسلسلات التآمر من هؤلاء المجرمين..
تسلل السؤال إليه من جديد:
- ترى أتكون واحدة منهم أم هي ضحيّة التضليل المتآمر؟
حدثته نفسه من جديد:
- لا بد أن أتركها لزميلي خالد، فهو الأقدر على محاكمتها وتوجيه وعيها كما يجب.
.. سألتْ خالداً:
- أين استقرّ المقام بمحمود؟
كان جوابه لها واضحاً...
- لقد غدا طيراً يحارب دفاعاً عن وطنه!
- لمست (تانيس) مدى ما يشغل بال محمود وما يحتلهُ من هاجس ذلك الوطن..
فانكمشت تراجع حساباتها.
ولما سألها خالد ذات يوم:
- هل تعلمين بمذابح هؤلاء الذين توزّعت نفسك حسراتٍ عليهم؟
أجابت بصدها:
- طبعاً لا؟
توقع خالد هذا الجواب منها.. وراح يضعها في الصورة الصحيحة للمأساة التي يتسببها هؤلاء..
عرض عليها إحدى تلك المآسي وهي مذبحة كفر قاسم وأنها من صفحات سفرهم الأسود الملطخ بدم الأبرياء من أهل ذلك الوطن المغتصب تحت سمع العالم وبصره جهاراً نهاراً! منذ قرابة عقود سبعة، ولا من منصف لهم وهو ما اضطرهم إلى إلغاء الانتظار أو الاسترحام من أي كان.. ليجدوا أنفسهم هم المعتدين الجناة لا المجني عليهم كما يروّجون لهؤلاء المساكين أصحاب أنصاف العقول!
وبعد مراسلة سنوات ثلاث أو يزيد وفي طريقه إلى إحدى المكتبات، استوقفت محمود صفحة في إحدى المجلات الأدبية معنونة: ترجمة خمس قصائد كندية، كانت إحداها بعنوان كفر قاسم.. تكفّل العنوان بإعادة ذاكرته إلى الوراء قليلاً، ليبدو منتصفاً من (تانيس) الظالمة المظلومة.
تنهّد.. والآية الكريمة تتصاعد من داخله: {وَقُلْ جَاءَ الْـحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء:81].
هدأت سريرته وهو يتمتم من جديد..
الحمد لله.. الحمد لله



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.42 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.69%)]