أعيش في تيه بسبب إدمان أبي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60073 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-10-2020, 04:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي أعيش في تيه بسبب إدمان أبي

أعيش في تيه بسبب إدمان أبي
أجاب عنها : سعد العثمان

السؤال:
نشأنا أنا وإخوتي: ولد وابنتان، أنا أكبرهم، في أسرة فقيرة، بدأت قصَّتنا بطلاق أبي لأمي منذ 16 سنة، وأنا أبلغ 9 وأخي 7 وأختاي: 5 و3 سنوات، نشأنا مشتَّتين، أنا وأخي عند جدي في قرية تبعد 1000 كيلو عن المدينة التي تسكن فيها أختاي الاثنتان عند أمي، وكانت عيشتنا مهملة عند جدي، حتَّى مضت سنتان، وعاد أبي وطالب بأختي التي بلغت 7 سنوات، وسافرت أنا وأخي مع أبي لكي نأتي بأختي، وعاشت أختي عندنا سنتين حتى تزوجت أمي من رجل يكبرها في العمر من قرية مجاورة لنا، وعادت تطالب بأختي، وأخذتها سرًا من أبي، وسافرت إلى المدينة البعيدة، كل هذا وأبي من دون عمل بسبب إدمانه على المخدرات التي كانت سبب كلّ المشاكل من الطّلاق وما بعده، سافر أبي بدعوى البحث عن عمل بعد سنة من حادثة طلاق أمي وأخذ أختي، ووجدها جدي فرصة، كي نسافر ونزور أمي وأخوتي، وسافرنا أنا وأخي، وقضينا الإجازة عندها، وحاولنا في أمي أن تعود إلى قرية زوجها فوافقت بعد تفكير، وعادت أمي إلى قرية زوجها الجديد التي تبعد عن قريتنا 10 كيلو أو أقل، بعد 6 سنوات من طلاقها من أبي، مضى شهر وتعرّضت لحادث سير أدّى بي إلى شلل نصفي، دخلت بسببه غيبوبة شهرين، وهكذا مضت سنتين وأنا أُعالَج وأتحسن، وتعافيت من الشلل بنسبة 75%. توفي جدّي، وحصلت لنا مشاكل وضغوط على أمي، ومطالبة أبي بأخواتي البنات كانت السّبب في حرمان أخواتي من أمّهم، وعودتهم لنا في بيت جدّي القديم، فعشنا عيشة الكفاف، كان أبي يوميًا يتسوَّل من هذا وذاك، كنّا ساكنين في غرفة واحدة ونحن خمسة، وكنا في حالة يرثى لها، وكنا نزور أمي أسبوعيًا، وقد يكون هذا ما خفف عنّا، ومرّت أربع سنوات على هذا الحال، وتقدّم أحد الشَّباب لخطبة أختي 16 سنة، وطلب ولد عمي أختي الثّانية، وتمّ الزّواج، وسافر أخي لدراسة الجامعة، وفشل أخي في دراسته، وعاد بعد سنة بسبب الظّروف المادية، وتعب في البحث عن وظيفة، حتى كنت أنا على وشك التّقديم في الجامعة، فقدمنا فيها سوية، وعاش أخي عند أمي في بيت زوجها، في بيئة سيئة، تعرّف فيها على شلة سيئة (كنت أنا أماشيها في السّابق قبل الحادث) أدّت به إلى ترك الصَّلاة، وإلى معاكسة البنات، والتّدخين، وتعاطي القات، وأخلاق سيئة كثيرة، فأخبرت أمي عن هذه الشّلة السّيئة، فحصل صدام بين أمي وأخي، نتج عنه أن تمادى أخي في أفعاله، حاولت أن أنصحه، فكاد أن يضربني لولا تدخل أمي، بقينا في حيرة من أمرنا، هل الحل ان نبلّغ الشرطة، ويخسر دراسته ومستقبله؟ لأنّنا عجزنا عنه.
ما التصرُّف الصَّحيح تجاه أخي؟ أرشدونا مأجورين.







الجواب:
الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه...
أخي الفاضل: بداية أرحب بك أجمل ترحيب في موقع المسلم، وأشكركَ على ثقتكَ، بموقع المسلم، ومتابعتكَ له، ونسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن يجعلنا أهلاً لهذه الثِّقة، وأن يجعلَ في كلامنا الأثر، وأن يتقبَّل منا أقوالنا وأعمالنا، وأن يجعلها كلَّها خالصة لوجهه الكريم، كما أبدي سعادتي لحرصك على هداية أخيك وإرشاده لطريق الصواب، سائلا المولى عزَّ وجلَّ أن يقرَّ عينك بصلاحه وهدايته.
أخي الفاضل: ذكرت في معرض الحديث عن مشكلتك أنَّكم أسرة مكوَّنة من أربعة أبناء، وهما: اثنان من الذُّكور، واثنتان من الإناث، وتربَّيتم في أسرة فقيرة، وقد حصل انفصال بين الوالدين منذ ست عشرة سنة مضت، وتربى الأبناء الذكور عند جدهم، ولم يجدوا الاهتمام المطلوب، وتربت الإناث عند أمهم في قرية بعيدة، وحصلت تغيرات في حياتكم، وانتقلت أختاك للعيش معكم تارة، ومع أمِّهم تارة أخرى، ثمَّ تشكو حال أخيك وتغير سلوكه بعد تعرفه على مجموعة من أصدقاء السُّوء، وخلاصة سؤالك: أنَّك تطلب التَّوجيه فيما يتعلَّق بالتَّعامل مع أخيك، وأسلوب توجيهه إلى طريق الصَّواب، فلا تقلق أخي الفاضل، فقد وصلت إلى برِّ الأمان، فإخوانك في موقع المسلم عندهم العلاج الناجع – بإذن الله - لمشكلتك، والتي يمكننا معالجتها باتباعك للإرشادات والتَّوجيهات الآتية:
أولا: حصاد التَّربية.


لا بدَّ أن تعلم أنَّ الكثير من الظواهر السُّلوكيَّة التي يطلق عليها (الجنوح)، ترجع في أصلها إلى ما يعانيه الطِّفل في سنوات عمره الأولى، من أساليب المعاملة الخاطئة التي يلقاها في أسرته أو وسطه الاجتماعي، ولأجل هذا، فإنَّ التَّقلبات الشَّديدة التي حصلت خلال سنوات الطُّفولة، لها أعظم الأثر في جنوح أخيك وهروبه من واقعه، وتمرُّده عليه.
ثانيا: تقلُّبات المراهقة.
مرحلة المراهقة هي فترة شديدة الحساسية في حياة كلِّ إنسان، فلا بدَّ أن تجيد التَّعامل مع هذه المرحلة الخطرة، إذ يكون الشَّاب حسَّاسًا جدَّا ورافضًا لأيِّ نقد، وبذات الوقت يكون متسرِّعًا في اتِّخاذ القرارات، والحكم على الآخرين.
ثالثا: قرِّب بينك وبينه المسافات.


ويكون ذلك بالتودُّد إليه والاهتمام به، وإشعاره بأنَّه يحظى بحبِّ جميع أفراد العائلة، وأنَّكم جميعاً حريصون عليه، كما يجب التَّنبُّه لمسألة هي غاية في الأهمية، وهي إشعاره بأنَّ العائلة تهتمُّ لمصيره وتحقيق أهدافه، وإظهار الخوف عليه، وذلك في قالب من المودَّة والمحبَّة، فإنَّ من أهمِّ أسباب انحراف الشَّباب وبعدهم عن أُسَرِهم، أن يشعر بأنَّ أهله لا يحبونه، وغير مكترثين به أو بمصيره، ممَّا يولِّد لديه رغبة الاحتماء بقرناء السُّوء، وعدم التَّفكير في العودة للطَّريق المستقيم، فكن مصاحبًا له، وصديقًا مقرَّباً، وافتتح هذا الدَّرب بهديَّة تغسل سخيمة الصَّدر، واذهبا سوية لمكان يرغبه، وتحدَّثا عن أيِّ موضوع عام، ودعه يتحدَّث، ثمَّ وجِّه له النَّصيحة بطريقة لبقة ذكيَّة، وستجد لهذا عظيم الأثر، صاحبه في رحلة للعمرة، يغسل عن نفسه أدران المعاصي.
رابعا: قوِّ ثقته بنفسه.
احرص على أن تزرع ثقته بنفسه من جديد في كلِّ لقاء يجمعكما، وإخباره بطرق عمليَّة أنَّه قادر على التَّغيير نحو الأفضل في جميع شؤونه، وهذا يمكن بذره في نفسه من خلال الثَّناء عليه عند قيامه بالفعل الصَّواب، وبذات الوقت غض الطَّرف عن قيامه بالخطأ، وكذلك إثبات وجوده في المنزل بإبداء رأيه في مختلف الشُّؤون كاختيار طعام معين أو أثاث معين وغيره، بحيث يشعر بوجوده بين أفراد البيت.


خامسًا: طاقة الشَّباب.
يمتلك كلُّ شاب في داخله طاقة كبيرة، لا بدَّ أن تستخدم بما يعود عليه وعلى أهله ومجتمعه بالنَّفع، وذلك من خلال مشاركته في الأعمال الخيريَّة والثَّقافيَّة، وحتَّى الرِّياضيَّة لتفريغ هذه الطَّاقة الكبيرة بما يعود عليه بالنَّفع، فتعاون معه في هذا المجال ليشترك في ناد يمارس فيه رياضته المحبَّبة.
سادسًا: أبعده عن نافخي الكير.
فقد شبَّه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أصدقاء السُّوء بنافخي الكير، ولكنَّه قد يكون من الصُّعوبة بمكان حجبه عن رفقة السُّوء، فلا بدَّ من التَّدرُّج في هذا، وذلك بتكثير سواد الشَّباب الصَّالحين من حوله، واطلب من شباب المسجد في حيِّكم أن يتواصلوا معه، وأن يقوموا بزيارته، فإن رؤيته لأهل الخير وما يحيونه من سعادة تملأ حياتهم، سيكون له أعظم الأثر في إبعاده عن رفقة السُّوء.
سابعا: تسلَّح بالدُّعاء.
فأكثروا- أنت ووالدتك وأخواتك - من الدُّعاء له بظهر الغيب، بالهداية ولزوم طريق الرَّشاد، فالدُّعاء سلاح المؤمن، فتوجَّه إلى الله عزَّ وجلَّ مع أهلك بالدُّعاء له في أوقات الإجابة، والله لا يخيب عبدًا رجاه.
وفقك الله للخير وزادك من فضله، ورزقنا وأخيك لزوم درب الرَّشاد..آمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.91 كيلو بايت... تم توفير 1.98 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]