غاروا أيها الناس - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-10-2020, 10:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي غاروا أيها الناس

غاروا أيها الناس


مؤمن محمد صلاح







الغَيرة من الأشياء التي فقدَتْها مجتمعاتنا شيئًا فشيئًا، وأصبحت لا توجد إلا عند أهل الإيمان القوي، نجحوا بالضحك على عقولهم بما يسمونه الموضة الحديثة مع عُرْي نسائهم تحت مسمى الأناقة والشياكة، تجد أحدهم يمشى مع أهله، سواء زوجته أو أخته أو غيرهما، تتطلع إليهم العيون، من ملابسهن الضيقة، وعُرْي واضح، وسفور وتبرج، مما يجعل الملائكة تلعنهم في كل خطوة، وهو لا يحرك ساكنًا، لقد ماتت الغَيرة في قلبه، مع زيادة الذنوب، وقَبول ما لا يرضي الله، والذي يقبل ذلك على أهله هو الديُّوثُ الذي حرُمَت عليه الجنة، وهو أيضًا صاحبُ العينين اللتين تزوغان هنا وهناك على ما حرم الله عليه، تجده يثور عندما يجد محجبة أو منتقبة، أصبح يكره كل ما هو ملتزم، ويحب كل ما هو متبرج، أدمن النظر إلى الحرام، فبذلك أدمن النظر إلى زوجته كل من هو على شاكلته.



أين هؤلاء جميعًا من غَيرة سعد بن عبادة رضي الله عنه عندما قال: لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتعجَبون من غيرة سعد، لأنا أغيَرُ منه، والله أغيَرُ مني، وإن الله يَغَارُ، والمؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله))، وغيرة الله تختلف عن غيرة المخلوقين، لا يعلم كيفيتها إلا هو.



ولقد حدث كثيرًا - وما زال يحدث - أن تقوم الحروب من أجل المرأة، ومن أجل شرفِها وحمايتها، واستجابة لاستغاثتها، والغَيرة من مظاهر الرجولة الكاملة؛ فالذي لا يغار على عِرضه وشرَفِه ينقصه الرجولة، حتى ولو كان ذَكَرًا، فليس كل ذَكَر رجلاً، والغَيرة الطبيعية هي حفظ للحرمات والأعراض، وتعظيم لشعائر الله، وهي مؤشِّر قوي على إيمانِ الفرد المسلم، فعندما ترَك الرجال الغَيرة على نسائهم خرجت النساء متبرِّجاتٍ كاشفات، لا يملأ أعينَهُنَّ أحد، لا يخشَيْنَ الله، ولا يعينَ ما يفعَلْنَ!



قال أحد الشعراء:



سأترك حبَّها مِن غير بغض

ولكن كثرة الشُّركاء فيه



إذا وقَع الذبابُ على طعام

رفَعْتُ يدي ونفسي تشتهيه



وتجتنبُ الأسودُ ورودَ ماء

إذا كان الكلابُ ولَغْن فيه






وعندما تُذكَر الغَيرة لا بد أن يُذكَر علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما دخل ذات يوم على السيدة فاطمة رضي الله عنها ووجَدها تستاك، فأنشد أبياتًا في غاية الروعة:



حظِيت يا عودَ الأراك بثغرِها

ما خِفْتَ يا عودَ الأراك أراكَا



لو كنتَ من أهل القتال قتلتُك

ما فاز مني يا سواكُ سواكَا






وهناك مقولة قديمة تقول: "لا يفجُرُ مَن يغَارُ"، وعن غَيرة السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما لي ألا يغار مثلي على مثلك".



وهذا كله في إطار الغَيرة المحمودة الطبيعية، وليست الغيرة المذمومة؛ كالغَيرة التي تؤدي إلى نفور الزوجين من بعضهما البعض، والتدخل في كل شيء، والوصول إلى درجة الشك، وغيرها من الأشياءِ التي تكدِّر الحياة، وتفقدها لذَّتَها، وقد نهى الرسولُ صلى الله عليه وسلم (أن يطرُقَ الرجلُ أهله ليلاً، يتخوَّنُهم ويطلب عثراتهم).



وأيضًا هناك غَيرةٌ مذمومة بين الأصحاب والأصدقاء؛ كالغَيرة في العمل وغيره، وعلاجها الدعاء لمن تغَار منه، حتى يشفى قلبك.




وكل ما أريده هو الغَيرة الطبيعية التي تحفظ المجتمعَ، وتصون النساء، لنرجع إلى الله جميعًا، وحتى نكونَ من أهل الجنة.



وإلى لقاء آخر إن شاء الله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.72 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]