الاستعداد لرمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11943 - عددالزوار : 191457 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 579 - عددالزوار : 92950 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 118 - عددالزوار : 56999 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 81 - عددالزوار : 26305 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 745 )           »          كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 41 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-02-2019, 12:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي الاستعداد لرمضان

الاستعداد لرمضان
عبد الله بن أحمد لعريط



الخطبة الأولى
أما بعد: إخوة الإيمان، قال الله تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس: 58].
إن معظم الناس في هذا الزمان يصبحون ويمسون في فرح بزينة الحياة الدنيا، فمنهم من يفرح بحصوله على مسكن في عمارة، والآخر على ظفره بسيارة، والثالث على ربحه في تجارة، وهكذا، والقليل من يفرح حين يسمع المؤذن يؤذن للصلاة يفرح بعظيم ثوابها العاجل والآجل، القليل من يفرح حين حولان الحول على زكاته للظفر بجزيل أجرها، والقليل من يجد حلاوة حين يقترب شهر رمضان شهر التوبة والغفران، قال الله تعالى: قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [التوبة: 24]. فاعرض على قلبك أصناف الشهوات والملذات، فإن كان حبك لها أعظم من حبك للعبادات والطاعات فاحذر فالفتنة عظيمة والنهاية أليمة.
إخوة الإيمان، انظروا في واقعنا: بماذا نستعد لأوقات الفرح؟ نسخِّر لها أفضل ما نملك، ونرصد لها الأموال الطائلة، أعراس وسهرات وحفلات ومقابلات في مختلف الرياضات، نعدّ لها العدة قبل أوانها، وربما لا ننال منها إلا التعب والنصب، ولكن شهوة عابرة، فإذا كنا نستعد لهذه الأوقات هذا الاستعداد فكيف حالنا مع أوقات الله تعالى؟!
إن من الناس من تراه ينتظر حتى تقام الصلاة ثم يأتي مهروِلا للصلاة، فيصلي ولا يدري كم ولا كيف صلى، والآخر لو ترى حاله مع هذه الدينارات أو الدراهم المعدودات، فهو لا ينام ليله وهو غارق في همّه يفكّر في الحيلة التي تنجيه من ضريبة الزكاة، فالزكاة عنده مغرم وليست مغنما، ويا عجبا فيمن يتشاءم بحلول شهر الرحمة والتوبة والغفران الذي يحول بينه وبين شهواته ونزواته! فتراه يكابد الصيام في نهار رمضان كما يكابد الخادم الضعيف الحمل الثقيل، ولو ترى حاله أثناء الإفطار كيف يهجم على الشهوات والملذات، فتراه يجدّ وينشط نشاطَ أهل العزم مع العزائم.
إخوة الإيمان، من الملاحظ أن هذه الملذات تتضاعف في ليالي رمضان، ونعدّ لها برامج خاصة، معظمها لا تليق بحرمة هذا الشهر الفضيل، مطربين ومطربات على أهبة الاستعداد، أماكن معدّة خصيصا للحفلات والسهرات، أفلام ومسلسلات ومسرحيات معدَّة لليالي رمضان، هذه الليالي التي أقسم بها البرّ الرحيم فقال في كتابه المبين: وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ [الفجر: 1-5]. فلنحذر ـ عباد الله ـ من انتهاك حرمة هذا الشهر الكريم، فإنها من أمارات الساعة والفتن المظلمة التي تتعاقب على الناس كقطع الليل المظلم.
إخوة الإيمان، انظروا بماذا يستعدّ البعض منا لرمضان، فهم على أحرّ من الجمر لقدوم هذا الشهر، ولكن ليس رغبة في ثوابه، بل من أجل نيل حظ من حظوظ الدنيا، وهي من الظواهر الغريبة التي هي ليست من ديننا الحنيف ولا صلة لها بالرحمة التي هي عنوان هذا الدين الفضيل، ومن جملتها التربّص لرمضان بغلاء الأسعار واحتكار بعض المواد الغذائية الضروريّة لهذا الشهر الكريم، إنها لمن جملة الأشياء الدالة على ابتعادنا عن تعاليم ديننا التي تدعو إلى الرحمة والرأفة خاصة في هذا الشهر الكريم. إن الذين يتربصون بالصائمين في رمضان لِيأكلوا أموالهم بهذه الطريقة إنما يأكلون في بطونهم نارا، ولا أربح الله تجارتهم.
أيها التاجر الكريم، إن الله ينتظر منك رحمة بعباده لينظر إليك بعين رحمته فيبارك لك في تجارتك، واعلم أن تجارتك مع الله عظيمة، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: ((التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ)) رواه الترمذي. فاغتنم هذا الشهر في التجارة مع الله تعالى بإعانة الصائمين على الصيام، والله في عون العبد ما كان في عون أخيه.
أيها المسلمون، هنالك صنف من الناس أشر أبطر، تراهم على أهبة الاستعداد قبل حلول هذا الشهر الكريم، ولكن إلى أين؟! يستعدون لمغادرة أوطانهم إلى بلاد الكفر، يفرون من رمضان فرار الحمر المستنفرة من قسورة، يسافرون لبلاد الكفر لانتهاك حرمة هذا الشهر، فهم ليس بوسعهم صيام ولو يوما واحدا، فكيف بشهر كامل؟!
عباد الله، هناك في بعض الشركات والمصانع الأجنبية عند حلول شهر رمضان الكريم تحدث بعض التعديلات في أوقات العمل مراعاة لخدمة الصائمين المسلمين، فتخفف عنهم الأعمال الشاقة بهم نهار رمضان، ويخرجون في ساعات مبكرة للقيام بتحضير وجبة الإفطار وقضاء حوائجهم اللازمة لرمضان، ويبقى الآخرون من المسلمين ـ إن كانت تنطبق عليهم هذه العبارة ـ ممن لا يصومون يبقون في أعمالهم العادية، بل يتلقون الإهانة والفضائح من هؤلاء الأجانب على انتهاكهم لحرمة رمضان. فيا للعجب!
إخوة الإيمان، ليس بمثل هذا يستعدّ أحباب الله ورسوله الذين ينتظرون بشوق للقاء الأحبة، فالله حبيبهم، والنبي المصطفى نبيهم وصفيهم، ورمضان وغيره من العبادات منتهى آمالهم وقرة أعينهم، يتأهبون للقاء الأحبة بما يليق بمقامهم بالتقوى والعمل الصالح، فهذا حبيب من الأحبة يقول: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع، ومن لم يزرع ويغرس في رجب ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان؟!".
إخوة الإيمان، إن معظم من يضيعون وقت رمضان في اللهو واللغو هم ممن لم يعظموا حرمة هذا الشهر ولم يعدّوا له العدة، قال الله تعالى: وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ [التوبة: 46]، فلو أراد الإنسان الفوز بما في هذا الشهر من ثواب وأجر لأعد له العدة، ولكن قلّ الوازع الديني والباعث على العمل الصالح، حتى أصبح المسلم لا يعظم هذه الشعائر كما أرادها الله تعالى، ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج: 32]، فتعظيم هذه الشعائر الدينية الكريمة يكون بالفرح عند حلولها وإعداد العدة قبل أوانها كما كان يفعل سلف هذه الأمة رضي الله عنهم.
عن أُسَامَة بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَصُومُ الأَيَّامَ يَسْرُدُ حَتَّى يُقَالَ: لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ الأَيَّامَ حَتَّى لا يَكَادَ أَنْ يَصُومَ إِلا يَوْمَيْنِ مِنْ الْجُمُعَةِ إِنْ كَانَا فِي صِيَامِهِ، وَإِلا صَامَهُمَا، وَلَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنْ الشُّهُورِ مَا يَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تَصُومُ لا تَكَادُ أَنْ تُفْطِرَ، وَتُفْطِرَ حَتَّى لا تَكَادَ أَنْ تَصُومَ إِلا يَوْمَيْنِ إِنْ دَخَلا فِي صِيَامِكَ وَإِلا صُمْتَهُمَا! قَالَ: ((أَيُّ يَوْمَيْنِ؟)) قَالَ: قُلْتُ: يَوْمُ الاثْنَيْنِ وَيَوْمُ الْخَمِيسِ، قَالَ: ((ذَانِكَ يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الأَعْمَالُ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ))، قَالَ: قُلْتُ: وَلَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ! قَالَ: ((ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ يُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ)) رواه النسائي، وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ. رواه البخاري. وهذه أم سلمة رضي الله عنها تقول: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا شَعْبَانَ ورمضان. رواه الترمذي.
هكذا كان الحبيب المصطفى يستقبل هذه الشعيرة بترويض النفس على الصوم، وهي من باب مقابلة العمل بمثله؛ حتى يؤدّى كاملا غير منقوص. وهكذا كان السلف الصالح عليهم رضوان الله تعالى يستقبلون مواسم الخيرات بالتقوى والأعمال الصالحة، قال سلمة بن كهيل: "كان يقال: شهر شعبان شهر القراء"، وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرّغ لقراءة القران. فأين نحن من هؤلاء؟!
إخوة الإيمان، فرمضان الفضيل الذي لم يبقَ على حلوله إلا أيام قلائل هو من فضل الله علينا، فبذلك فلنفرح، ولنسعد ولنعدّ له العدة، وخير الزاد التقوى والعمل الصالح، وسعيد من حلّ عليه هذا الشهر وهو ينعَم بالتقوى والإيمان، فيشهد عليه رمضان بأنه أهل لرحمة الله والدخول للجنان والنجاة من النيران.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.13 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]