حوار بين صديقتين حول: المعاكسات الهاتفية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7820 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 45 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859373 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393686 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215905 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-02-2024, 09:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي حوار بين صديقتين حول: المعاكسات الهاتفية




حوار بين صديقتين حول: المعاكسات الهاتفية



كنت ذاهبة يوماً ما لزيارة صديقتي، وهناك لفت انتباهي فتاة في عمر الزهور جالسة معنا اسمها ندى، وكان محور حديثنا حول المكالمات الهاتفية وخطرها على المجتمع، فطرحت رأيها لي بأن المكالمات لا حرام فيها، فهي تملأ وقت الفراغ وليست هناك حجة في تحريمها، فكان هناك حوار حاد بيننا حول ذلك :
أنوار: اعلمي أن الفراغ سبب كبير للوقوع في مصيدة «المعاكسات الهاتفية»، فاحرصي على ملء وقت فراغك بالنشاطات النافعة والمفيدة.. كقراءة القرآن، وسماع الأشرطة النافعة.. وقراءة الكتب المفيدة، أو تعلم الخياطة، أو إتقان فن الطبخ، أو مساعدة الوالدة في شؤون البيت .
ندى: لقد اعتدت عليها فلا يوجد هناك سبيل لتركها!!
أنوار: اعلمي أنك - إذا تركت عادة «المعاكسات الهاتفية» - ستشعرين بشيء من الضيق والهم والانقباض.. وهذا شيء طبيعي بسبب ترك النفس لمألوف تعودت عليه .
إن هذا الضيق والانقباض هو أمر وقتي.. لا يلبث أن يزول وينقضي ويتلاشى إلى الأبد، وبعد أيام يسيرة؛ لأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه.
يا عزيزتي «المعاكسات الهاتفية» لن تتوقف عند تبادل الكلمات والضحكات عبر سماعة الهاتف.. بل إما تصل إلى هتك الأعراض وسلب العفة والشرف.. وهذا شيء واقع معروف، وإما أن تصل إلى القتل وإزهاق النفس بغير حق مع هتك الأعراض .
ندى: حسناً لكني لا أستطيع.....
أنوار: (قاطعتها): قد يأتيك الشيطان.. وأنت في حالة خلوة مع نفسك، فيذكرك بكلمات هذا «الذئب المعاكس» الحلوة.. ووعوده المعسولة.. فاقطعي تلك الخواطر مباشرة، ولا تسترسلي معها، فإنها داء وبيل.. وشر خطير.. وقولي لنفسك:
هل يعقل أن يتزوج رجل بفتاة خانت أهلها وأسرتها وشرفها وباعت عرضها لشيطان؟!!
ندى: كيف لي أن أتركها إلى غير رجعة؟ من باب الفضول فقط وليس العزم .
أنوار: أبعدي جهاز الهاتف من غرفتك الخاصة ولا تبقي في المنزل بمفردك، واحرصي على مخالطة الفتيات الصالحات، وبعدها تضرعي إلى الله أن ييسر لك الزوج الصالح، وتذكري صورة والدك وكيف لك أن تدسي رأسه في التراب، واقرئي العديد من الكتيبات الدينية لعلها تصلح حالك إلى الأفضل .
آسفة لأني قد كثرت عليك هذا الكلام فو الله لهو الصواب بعينه؛ فإياك أن تكوني قنبلة الهاتف .
ندى: بصراحة لا أرى فيها المنكر؛ فأنا لا أخرج مع أحد منهم، إنها مجرد تسلية صدقيني لا غير .
أنوار: لنقل إنها مجرد تسلية، ولكن ألا تخافين من أن يراك أحد؟
ندى: (بضحكة ساخرة): نعم أخاف من أخي.
أنوار: سبحان الله تخافين من أن يراك أخوك ولا تخافين من الله عز وجل؟! أنت بهذه الحال كأنك تخونين والدك وتدسين وجوه أهلك في سواد التراب.
تريثي وافهمي ما أقول لعله يكون فيه الصلاح لك، فكم من فتاة تتكلم ثم تمر الأيام فتخرج ثم تركض الأعوام وتبقى الضحية في النهاية.
قولي لي لو أنك هذه الفتاة ما مكانة أبيك وأهلك أمام مسمع الناس ورؤى البشر؟!
ما سمعتهم؟ أتخطر في الخير أم تدنس في الشر؟!
ندى: لكن هناك الكثير من يقولون بأن هذا يسمى الحب الحقيقي قبل الزواج!
أنوار: بل هذا ما يسمى العشق المحرم وتعلق القلب بغير الله.. بل قد يجر إلى الداهية العظمى، وبعض الفتيات قد يتساهلن بمثل ذلك بل قد يظهر منها ما يدل على استدعائها لذلك، قال تعالى: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين}.
أرجو منك أختي ألا تغتري بكثرة العاصيات.. ومغازلة الشباب والتعلق بالعشق والهيام والمفاخرة بمصاحبتهم، قد لا تندمين الآن على ما تفعلين ولكن غدا ستندمين على ما اقترفه لسانك.
كوني على يقظة دائما بأن الحياة لا تدوم بأي حال من الأحوال، قد يأتيك ملك الموت وأنت بيدك الهاتف أو أنت في الطريق معه، فما حال والدك حين ذلك؟
شدي عزيمتك من الآن ولا تقولي غدا أتركها أو بعد غد .
ندى: لقد أعجبني ما قلته وإني لأراه عين الصواب، سأفعل بنصيحتك لعلي أشفي نفسي من ذنوبي الماضية، أنا أعترف أني نادمة على ما فعلت، أشكرك أختي على هذه النصيحة.
أنوار: لا شكر على واجب قد فرضه الله على كل مسلم يحب الخير ويسعى لصلاح الناس.
أسأل الله أن يحفظك بحفظه.. ويكلأك برعايته.. ويجعلك من المؤمنات التقيات.. الداعيات العاملات.. ولسوف تبقين أختا لي.. حتى وإن لم تستجيبي لنصيحتي.



اعداد: أنوار سعود العتيبي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 47.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.63 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (4.88%)]