الجمع بين القرآن والسنة والعلوم الحديثة يعيد للتعليم الشرعي نضارته - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858676 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393086 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215549 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2024, 08:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي الجمع بين القرآن والسنة والعلوم الحديثة يعيد للتعليم الشرعي نضارته

علماء وأساتذة جامعات ومتخصصون أكدوا لـ«الفرقان»:الجمع بين القرآن والسنة والعلوم الحديثة يعيد للتعليم الشرعي نضارته



أكد علماء وأساتذة جامعات ومتخصصون في الشأن التربوي ضرورة أن يغرس المدرس في أنفس طلابه حب العلم الشرعي وبذل النفس والنفيس في تحصيله، وأن يدربهم على الابتكار، ولا يحاول تسفيه رأي تلميذه مهما كان تصرفه.
وقالوا في تحقيق لـ«الفرقان»: إن القرآن أمر بالنظر والبحث والتفكر وتدبر الآيات الكونية التي تدعو إلى الإيمان والكشف عن أسرار هذا الكون، مما يدعو إلى تطوير أساليب التعامل مع المخالف، وابتكار أساليب تقرب البعيد وتحقق المقصود وتعيد اللحمة إلى المجتمع، وتعيد إلـى التعليم الشرعي نضارته.
وشددوا على ضرورة مواكبة طرائق تدريس العلوم الشرعية للتطبيقات الحديثة المتميزة والناجحة والبرامج التربوية الحديثة مع مراعاة خصوصيات المواد الشرعية عند التطبيق وتطوير مناهج العلوم الشرعية بحيث تجمع بين القرآن والسنة ومعطيات العلوم الحديثة.
ورأوا أنه يمكن اختيار الطلاب الذين يدرسون العلوم الشرعية، من ذوي الأخلاق الفاضلة والشخصيات السليمة من الأمراض النفسية المحبة للعلم والتعلم الحريصة على البحث والدراسة الراغبة في الاستزادة من المعرفة.
وهناك سؤال يطرح نفسه إذا أردنا أن نطرح قضية التعليم الشرعي وهو: ماذا حل بأمة محمد حتى تغير حالها وضعف شأنها وتفرقت كلمتها وطمع بها الأعداء وغاب عنها الأصدقاء؟ فما السبيل إلى إيقاظها وإيقافها والسير بها إلى مراقي الفلاح، وكيف يمكن أن نعيد إلى الدين مكانه في أنفس الناس وأعمالهم؟ وكيف يمكن أن نقرّب الناس منه ونحببهم فيه ونجعلهم يقبلون عليه؟ أسئِلة لا بد من الإجابة عنها إذا أردنا أن ننهض بالتعليم الشرعي من كبوته ونعيد إليه مكانته اللائقة به.

في البداية التقينا عميد كلية الشريعة ببيروت الشيخ الدكتور أنس طبارة الذي يرى أن المدرِّس أو الداعية إلى الدين يجب أن يُراعى في اختياره أن يكون من الشباب النـــابـهـــــــين النشطين ذوي الــــــرغبـــــــــة الحقيقية في تعلم وتعليم الشريعة؛ فإن حمل الشريعة ونقلها وظيفة خيار الناس على الإطلاق، وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم نعده إعداداً خاصاً لهذه المهمة التي تحتاج إلى العلم والثقافة والصبر والثبات واليقظة وحسن الصلة بالله، يثق به ويعتمد عليه ويلجأ إليه، ثابت القلب رابط الجأش يحب الناس وينصح لهم ويرفق بهم ويتلطف معهم، فمهما دعاهم وهو كاره لهم حاقدا عليهم ينظر إليهم من علٍ، يرى نفسه أتقى منهم، فلن يفلح في دعوته لأن الناس ينفرون من المتكبر ويعرضون عنه، ومن هنا رأينا النبي[ يقول: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجالس يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً الموطّئون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون».
وقال: يجب أن نعلّمه كيف يتحبب إلى الناس ويحببهم إليه ليقبلوا عليه وينتفعوا بعلمه، وذلك لا يتم له إلا إذا أحسن التواصل مع الناس، يتخير كلامه وسمته وعمله، يطبق ما يدعو إليه على نفسه أولاً؛ لأن الإنسان تؤثر فيه القدوة أكثر من الكلمة، وأن يكون المدرس متقناً ما يعلّمه، يعلم خفاياه ودقائق مسائله فلا يخطئ في إجابةٍ تفقد تلاميذه الثقة وتجعلهم يشكّون في كل كلمة يقولها، ويجب عليه أن يعلمهم (لا أدري أو لا أعرف)؛ فإنها كلمة تجعل الطالب يقف فلا يتخطى الأدب في تعامله مع أهله وجيرانه، وأن يعتمد في شرحه الأساليب العلمية والوسائل التوضيحية واللغة السهلة التي يفهمها كل أحد ولا يترك قاعة المحاضرات إلا بعد أن يتأكد أن الطلاب قد فهموا عنه ما قال وعرفوا معناه ومغزاه وخفاياه، ولا يسأم من توضيح ما يحتاج إلى إيضاح، وليحذر أن يسيء إلى الطالب أي طالب وإن أساء فإن المدرسة تعلم الشباب الأخلاق قبل أن تعلمهم العلوم الشرعية، فلا خير في علم لا يصحبه خُلُق كريم يؤثر في الطالب أكثر من الكلام المنمق.
وشدد د. أنس على ضرورة أن يغرس المدرس في أنفس طلابه حب العلم الشرعي وبذل النفس والنفيس في تحصيله، وأن يدربهم على الابتكار، ولا يحاول تسفيه رأي تلميذه مهما كان تصرفه، بل يُرشِّد تصرفه، ويصوب مساره برفق وأَناة، يدرّبه بحكمة حتى ينشأ نشأة سوية يعرف ما يريد ويسعى إلى تحقيقه بالوسائل التي شرعها الله، فالغاية النبيلة لا يتوصل إليها إلا بوسيلة مشروعة، فالغاية لا تبرر الوسيلة.
وحث القائمين على التعليم الديني على أن يكون المعلم كريماً يعلّم طلابه أن يكون المال في أيديهم لا في قلوبهم، وأن يكون المال وسيلة إلى الخير ولا يكون غاية في نفسه، وأن يدربهم على حفظ المال ورعايته فلا يُنْفَق إلا في ما فيه مصلحة؛ فإن المال قوام الحياة به تعز الأمم وتقوى، وبفقده تضعف وتذل، ويدربهم على أن يكون مصروفهم أقل من مدخولهم ليسلم لهم وفر للمصاريف الطارئة، وألا يلجؤوا إلى الدَّيْن تحت أي ظرف ليسلم لهم دخلهم فلا يكونوا أسيري الحاجة فيذلوا ويخضعوا لذي المال فينحرفوا؛ فإن شهوة المال تؤثر في السلوك وربما حرفته عن المسار الواجب اتباعه شرعاً، أضف إلى هذا، أن المبالغة في تناول الحلال قد تقود إلى الحرام، والمبالغة في اتباع هوى النفس تؤدي إلى ارتكاب المحرمات تحت تأثير الشهوات والرغبة في متاع الدنيا الزائل، فعلى المربي أن يعتمد البيان الواضح ومحاولة الإقناع بالدليل الذي لا يحتمل النقض، والبرهان السالم من معارض، فيبني شخصية سوية تعرف ما تريد وما يراد بها ولها فنكوِّن طالباً مثالياً ومستقبلاً زاهراً عامراً بالإيمان والعمل المنتج البناء.
وقال: إنه يمكن اختيار الطلاب الذين يدرسون العلوم الشرعية، فعلينا أن نختبر المتقدمين للدراسة فنختار خيرهم من ذوي الأخلاق الفاضلة والشخصية السليمة من الأمراض النفسية المحبة للعلم والتعلم الحريصة على البحث والدراسة الراغبة في الاستزادة من المعرفة، الأمينة في نقل المعلومات، الفطنة التي تعرف المداخل والمخارج، الصادقة المستقيمة، مشيرا إلى أنه لو أمكننا أن نعزلهم عن المجتمع ونربيهم تربية عملية نبين لهم أخطاء الناس وتصويبها نعرفهم الحقائق والأباطيل، ندربهم على التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل ونبين لهم المحاسن والمساوئ، بطريقة مقنعة وحجة ملزمة ودليل سالم عن معارض، آمل عندها أن تتغير الأحوال وتستقيم الأمور وتنهض الأمة من كبوتها.
وتساءل: أين خارطة الطريق التي يجب سلوكها والسير على وفقها للوصول إلى الهدف المنشود؟ ثم أجاب: إنها في القرآن الكريم الذي يغرس في نفس قارئه بذرة المحبة:، محبة الله ورسوله، ومحبة جماعة المؤمنين، ومحبة خَلْق الله كلهم؛ مما يدعو إلى نشر الخير والفضيلة والحرص على سلامة الطبيعة ونظافتها وبقائها نقية كما خلقها الله، والحرص على سلامة المجتمع من الآفات والأمراض التي تؤدي إلى تفككه وتمزقه، موضحا أن القرآن ينمي الاحساس بالجماعة ويحضُّ على النصح لها وبذل النفيس في السعي للتخفيف من عنائها، والأخذ بيدها على الطريق.
وقال: إن القرآن أمر بالنظر والبحث والتفكر وتدبر الآيات الكونية التي تدعو إلى الإيمان والكشف عن أسرار هذا الكون مما يدعو إلى تطوير أساليب التعامل مع المخالف، وابتكار أساليب تقرب البعيد وتحقق المقصود وتعيد اللحمة إلى المجتمع.
- الرسالة والأهداف
وقال الدكتور جودت سعادة عميد بجامعة الخليج بالأردن: إنه لابد من مراعاة متطلبات العصر واحتياجات الواقع في وضع مناهج العلوم الشرعية؛ للجمع بين الأصالة والمعاصرة، والعمل على إعداد وثيقة لمعايير منهج العلوم الشرعية بما يحقق الرؤية والرسالة والأهداف، ويتوافق مع طبيعة مجتمعاتنا، ولاسيما في ضوء التسارع المذهل للمعلوماتية، وفي ظل التحديات الحاضرة والمستقبلية ، التي تتطلب منا جميعا بذل أقصى الجهود للإبقاء على الثوابت الإسلامية السمحة، وحماية التعليم الشرعي والمناهج الشرعية من ناحية ومراعاة المعاصرة والحداثة فيما لا يتعارض مع هذه الثوابت من ناحية ثانية.
وشدد جودت على ضرورة مواكبة طرائق تدريس العلوم الشرعية للتطبيقات الحديثة المتميزة والناجحة والبرامج التربوية الحديثة مع مراعاة خصوصيات المواد الشرعية عند التطبيق وتطوير مناهج العلوم الشرعية بحيث تجمع بين القرآن والسنة ومعطيات العلوم الحديثة: الاجتماعية والنفسية والكونية؛ حتى تناسب العصر بتغيراته ومستجداته، بما يسهم في صناعة الأجيال الإسلامية المنشودة، ولا ننسى أيضا دراسة القيم السائدة في المجتمع وتصنيفها قبل وضع أي برنامج تربوي ودعوي.
بدورها أشارت سعاد صالح بو حمرا مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة الأوقاف الكويتية إلى دراسة ميدانية عن دور الفضائيات في التأثير على سلوكيات الفتاة في المجتمع الكويتي؛ حيث استهدفت هذه الدراسة الفتاة في المجتمع الكويتي وبلغ عدد العينة 1800 طالبة في مدارس التربية. وتسعى هذه الدراسة إلى تحقيق عدد من الأهداف ومنها يمكن التعرف على مدى تأثير الفضائيات، سواء كان ذلك التأثير سلبياً أو إيجابيا على الفتاة المراهقة في المجتمع الكويتي.
وبينت بو حمرا نتائج هذه الدارسة مشيرة إلى أن الفتيات المراهقات يقضين ساعات طويلة أمام التلفاز بنسبة 56%، و70% من العينة ترى أن القنوات الفضائية تثير غرائز الشباب من الجنسين وتتعارض مع القيم الإسلامية، ومعظم الفتيات على قدر من الوعي بسلبيات وإيجابيات القنوات الفضائية، فـ50% من الفتيات يرين أن القنوات الفضائية تعرض أفلاما تقلل من قيمة الوالدين عند أبنائهما.
وهناك تأثير للفضائيات على أداء الفتيات المراهقات لصلاتهن في وقتها بنسبة 58%.
وأوضحت بو حمرا أن الدراسة أوصت بضرورة الارتقاء بمستوى البرامج الفضائية التعليمية والثقافية التي تنمي أفكار الفتيات المراهقات بحيث تسهم بفاعلية في تنمية شخصياتهن إيجابياً، وتقوية الوازع الديني لدى الفتيات باعتباره خطاً دفاعياً أولياً يحصن الفتيات المراهقات خلال مشاهدتهن للفضائيات واختيار الأفضل منها، فضلا عن دور الأسرة في تعليم الفتيات كيفية انتقاء البرامج المفيدة عبر الفضائيات التي تتفق مع أخلاقيات وقيم الإسلام، وتعد هذه مسؤولية جمة, وتوفير الأنشطة التي تساعد على استغلال وقت الفراغ بشكل ايجابي من خلال الندوات العلمية حول أهمية استغلال وقت الفراغ وكيفية استثماره في أنشطة ترويحية مناسبة، والاهتمام بالبرامج التربوية التي تركز فيها على التعامل مع أفراد الأسرة وعلاقة الفتاة بوالديها.


اعداد: سالم أحمد الناشي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.39 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]