الرد على المجحفين في قصة المغيرة بن شعبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قيام الليل يرفعك إلى درجة الشاكرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إسرائيل تخسر الجامعات الأميركية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أسرار الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          موعظة الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          {فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ثقافة السوق والاستعمار الناعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أزمة المسلمين الحضارية: جذورها وأبعادها وحلولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          منهج خالد لا أشخاص عابرون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          "لعل" في كلام الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من معالم الهدي النبوي الاهتمام بالناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-04-2024, 10:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,165
الدولة : Egypt
افتراضي الرد على المجحفين في قصة المغيرة بن شعبة

يوميات سلفي (7)
الردعلى المجحفين في قصة المغيرة بن شعبة

ن من تمام الاتباع الذب عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما افتري عليهم بالكذب والبهتان من الباطنية الزنادقة، وإن كان ذلك الافتراء متوقعا من أمثالهم، فهم الذين يفترون على الله ورسوله الكذب فكيف بأصحابه؟! ولكن البلية العظمى أن يكون هناك من من ينتسبون إلى أهل السنة والجماعة ويعملون تحت هذه العباءة ومع ذلك هم يقولون بأن التاريخ الإسلامي قد حُرف من قبل بني أمية، وأن السنة المدونة لم تُعط آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم حقهم وأن الصحابة جميعهم إلا خمسة تواطئوا على ذلك، وأن علماء أهل السنة هم من أتباع السلاطين أو من المغالين في الدين..
فالقصة كما رواها أبو جعفر الطبري قال: كان المغيرة بن شعبة يباغي أبا بكرة وينافره، وكانا بالبصرة متجاورين بينهما طريق، وكانا في مشربتين متقابلتين في داريهما، في كل واحدة منهما كوة تقابل الأخرى، فاجتمع إلى أبي بكرة نفر يتحدثون في مشربته، فهبت ريح، ففتحت باب الكوة فقام أبو بكرة ليصفقه، فبصر بالمغيرة وقد فتحت الريح باب الكوة في مشربته وهو بين رجلي امرأة قد توسطها، فقال للنفر: قوموا فانظروا، ثم اشهدوا؛ فقاموا فنظروا، فقالوا: ومن هذه؟ فقال: هذه أم جميل بنت الأرقم، وكانت أم جميل غاشية للمغيرة والأمراء والأشراف، وكان بعض النساء يفعل ذلك في زمانها، فلما خرج المغيرة إلى الصلاة حال أبو بكرة بينه وبين الصلاة، فقال: لا تصل بنا، فكتبوا إلى عمر بذلك، فبعث عمر إلى أبي موسى واستعمله، وقال له: إني أبعثك إلى أرض قد باض فيها الشيطان وفرخ؛ فالزم ما تعرف، ولا تبدل فيبدل الله بك، فقال: يا أمير المؤمنين أعني بعدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار؛ فإني وجدتهم في هذه الأمة وهذه الأعمال كالملح لا يصلح الطعام إلا به، قال: فاستعن بمن أحببت. فاستعان بتسعة وعشرين رجلا، منهم أنس ابن مالك، وعمران بن حصين، وهشام ابن عامر، ثم خرج أبو موسى، حتى أناخ بالبصرة، وبلغ المغيرة إقباله، فقال: والله ما جاء أبو موسى زائرا ولا تاجرا، ولكنه جاء أميرا. ثم دخل عليه أبو موسى فدفع إلى المغيرة كتاب عمر رضي الله عنه وفيه: أما بعد: فإنه قد بلغني أمر عظيم، فبعثت أبا موسى أميرا؛ فسلم إليه ما في يديك، والعجل. فأهدى المغيرة لأبي موسى وليدة من وليدات الطائف تدعى عقيلة، وقال له: إني قد رضيتها لك. وكانت فارهة. وارتحل المغيرة وأبو بكرة ونافع بن كلدة، وزياد، وشبل ابن معبد، حتى قدموا على عمر، فجمع بينهم وبين المغيرة، فقال المغيرة لعمر: يا أمير المؤمنين؛ سل هؤلاء الأعبد كيف رأوني مستقبلهم أو مستدبرهم، وكيف رأوا المرأة، وهل عرفوها، فإن كانوا مستقبلي فكيف لم أستتر، أو مستدبري فبأي شيء استحلوا النظر إلي على امرأتي، والله ما أتيت إلا زوجتي، وكانت تشبهها، فبدأ بأبي بكرة، فشهد عليه أنه رآه بين رجلي أم جميل، وهو يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة. قال: وكيف رأيتهما؟ قال: مستدبرهما، قال: وكيف استثبت رأسها؟ قال: تحاملت حتى رأيتها. ثم دعا بشبل بن معبد، فشهد بمثل ذلك، وشهد نافع بمثل شهادة أبي بكرة، ولم يشهد زياد بمثل شهادتهم، ولكنه قال: رأيته جالسا بين رجلي امرأة، فرأيت قدمين مخضوبتين تخفقان، واستين مكشوفين، وسمعت حفزانا شديدا، قال: هل رأيت كالميل في المكحلة؟ قال: لا، قال: فهل تعرف المرأة؟ قال: لا، ولكن أشبهها، قال له: تنح، وأمر بالثلاثة فجلدوا الحد، وقرأ: {فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون}. قال المغيرة: اشفني من الأعبد يا أمير المؤمنين، فقال له: اسكت، أسكت الله نأمتك، أما والله لو تمت الشهادة لرجمتك بأحجارك.
وفي هذا حكم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بحكم الله في حد القذف، ويستفاد من هذا أن مذهب أهل السنة في الصحابة توثيقهم مطلقا، والحكم بعد التهم ومحبتهم والترضي عنهم، والتماس العذر لمن بدر منه ما يظن أنه خطأ أو معصية؛ ولهذا توارد علماء أهل السنة على تأويل القصة بما يوافق هذا الأصل المقرر عندهم، ولم يثبت في القصة ما يطعن به على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولا على المغيرة ولا على أبي بكرة رضي الله عنهم، فأما الأول فحكم بما ورد في حد القذف في قوله تعالى: {فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون} والثاني الأصل عدالته وشرف صحبته يجعلنا نحكم بأنه إنما أتى امرأته، وأما الثالث فإنما حكم بما رأى وعلم , وإن كان مخطئاً، فلا حرج عليه في ذلك، وفيها أيضاً خطورة القذف الذي قد يتساهل فيه بعض الناس في زماننا هذا، وعلى فرض وقوع معصية الزنى من أحد من الصحابة فليس ذلك مما يناقض الأصل المذكور آنفا؛ إذ ليس أحد منهم معصوما من الذنوب والمعاصي، لكنهم خير الناس في هذه الأمة، وهم حملة الشرع، ونقلة السنة، وأئمة المجاهدين والعابدين، ولكل منهم من الحسنات والمناقب ما تُمحى به -بإذن الله تعالى- ذنوبه، ويكفي الواحد منهم شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بعد هذا يتهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟!
أحمد بن جابر الزعبراوي


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.54 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]