لمن يشعر بالخمول والكسل في طلب العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 849928 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386134 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-07-2019, 04:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي لمن يشعر بالخمول والكسل في طلب العلم

لمن يشعر بالخمول والكسل في طلب العلم

لفضيلة الشيخ / محمد الشنقيطي







التوجيه أن تترك الخمول والكسل إذا يأتيك اشرد منه ، نعم ، يعني الإنسان إذا كان صادقا في أمر لا يؤثر فيه خمول ولا كسل . لو قيل لك أن بهذه الدار ألف ريال نعطيك إياها إذا انتظرت ساعة ، لا والله إذا انتظرت إلى أخر النهار لكن بشرط ألا تنام ولا تتكاسل بل تقف على رجليك، ماذا يكون؟ فكيف بسلعة الله الغالية ، أي خمول ؟!! وأي كسل؟!! يطرد عنك الخمول ويطرد عنك الكسل إذا تذكرت ما عند الله سبحانه وتعالى . أي خمول أو كسل يأتي للإنسان وهو في مجلس العلم وهو يعلم أنه تحفه الملائكة ، أي خمول وأي كسل وهو يجلس في مجلس يعامل فيه ملك الملوك وإله الأولين والآخرين. عبد أعرض عن الدنيا وأقبل على ربه . أي خمول وأي كسل يأتيك وأنت تنشر كتاب الله بين يديك فِي "صُحُفٍ مُّكَرَّ*مَةٍ ﴿13﴾ مَّرْ*فُوعَةٍ مُّطَهَّرَ*ةٍ ﴿14﴾ بِأَيْدِي سَفَرَ*ةٍ ﴿15﴾" سورة عبس .



أي خمول وأي كسل يأتيك وأنت تفتح كتاب الله الذي فيه الأخبار والآثار التي تقض المضاجع وتبكي العيون وتُخشع القلوب . أي خمول وأي كسل وأنت في جد لا لعب فيه وفي حق لا باطل فيه . أي خمول وأي كسل لأننا لم نعرف الله حق المعرفة . خمول وكسل لأننا لم نعلم أين نحن؟ شخص يأتي ويذهب إلى مجالس العلم وهو لا يستشعر أن الله يسمعه ويراه .




يا هذا لو علمت أي شيء أخذت إذا أخذت كتاب الله . يا هذا لو علمت من تعامل وأنت خارج من بيتك إلى حلقة من حلقات الذكر. يا هذا لو علمت أي ليلة تلك الليلة التي سهرت وتعبت ونصبت وأنت تقرأ كتاب الله أو تقرأ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتحفظها للأمة ، ألا تعلم أن الملائكة تتنزل لأنك في عمل صالح يُرفع فتُفتح له أبواب السماء ، هذا الذي تجلس من أجله وهذا الذي تكتبه وهذا الذي تسمعه وهذا الذي تقرأه ذكر لك في الدنيا وذكر لك في الآخرة . هذا الذي تقرأه وتسمعه وتنظره وتعيه وتفهمه تُرفع به درجتك وتكفر به خطيئتك هل شعرت يوم خرجت من بيتك أنه ربما تخرج إلى مجلس من مجالس العلم فتكون مع ربك ينظر الله إلى قلبك وليس فيه أحد سواه وقد تخرج وأنت في خضم الشواغل والمشاغل وقد تخرج وأنت سهران الليل فتقول أريد أن أبقى على سهري لأُرضي ربي فتخرج إلى هذا المجلس لله وفي الله ، لا رياء ولا سمعة فتُبعث الملائكة لتشهد على عملك الذي عاملت فيه ربك فإذا بك في هذا المجلس تخط لك الحسنات وتُرفع لك الدرجات فيا لله كم من طالب علم رجع إلى بيته كيوم ولدته أمه ويا لله كم من طالب علم خرج من أجل أن يقرأ القرآن وأن يحفظ القرآن لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وكأن لسان حاله يقول أشهدك يا رب أني أريد أن أحمل كتابك بين دفتي صدري لوجهك وابتغاء ما عندك .




ومنهم من خرج من بيته ليتعلم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكأن لسان حاله يقول يا رب غفلت الناس ولهت بالدنيا وإني أريد الآخرة. أريد ما عندك ، أريد رحمتك ، أريد فضلك ، أريد الدرجات العلى من الجنة ، أريد أن أتعلم العلم الذي يقربني إليك ، ربي ما خرجت من بيتي لا أشرا ولا بطرا ولا رياءَ ولا سمعة خرجت لك ولوجهك وابتغاء مرضاتك فارفع درجتي وكفر خطيئتي وبارك لي في علمي واجعله علما نافعا شافعا يوم لا ينفع مال ولا بنون .





أين أنت من هذه الرياض الزاكية؟!! ، أين أنت من هذه المجالس التي فيها الدرجات العلى من الجنة ، يسأل الله ملائكته وهو بخلقه عليم فيذكرونك. تصعد الملائكة إلى ملك الملوك وجبار السماوات والأرض ما سألهم عن الذين شيدوا ولا عن الذين بنوا ولا عن الذين سادوا في الدنيا ولا عن الأغنياء ولا عن الأثرياء ولا عن العظماء ، سأل عمن جلس في مجلس يُذكر فيه الله فحفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة بأنهم جاءوا متاجرين مع الله فارتفعت هذه الملائكة إلى ربها فيسألهم الله ( الله أكبر) هذه مجالس العلم التي تنام فيها والخمول التي تخمل فيها أين أنت؟!! أين أنت؟!! أنت تعامل ملك الملوك وإله الأولين والآخرين، يسأل الله ملائكته البررة الحفظة عن هؤلاء الذين جلسوا في بيت من بيوته ، ما جلسوا للدنيا ولا جلسوا للبيع ولا للشراء ولا للأخذ ولا للعطاء ولا للشعر ولا للنثر ولا للتباهي.. جلسوا ليتعلموا شيئا يقربهم إلى الله ، فيقول الله جل جلاله في آخر الأمر وما أدراك ما آخر الأمر ، فأواخر الأمور التي بينك وبين ربك كلها خير وكلها نفحات ورحمات وود وبر يقول الله لهم:" ماذا يسألونني؟" " ماذا يسألونني؟" من هم هؤلاء القوم ؟ ما هي حاجتهم ؟" الله أكبر ، هل شعرت وأنت تجلس الساعة والساعتين أن الله يسأل كما جلست في مجلس هذا العلم ، كما أحببت العلم وأهله وتقربت إلى ربك وخالقك بهذا العلم فانظر أين منزلتك!! يقول الله تعالى :"ماذا يسألونني؟" يقولون :"يسألونك جنتك " قال :"وهل رأوها؟ كيف لو رأوها لكانوا أشد طلبا لها " ثم في أخر الحديث يقول الله لهم :" قد غفرت" فيقول الملائكة :"يا رب إن فيهم فلانا عبدا خطاءً كثير الذنوب مر فجلس معهم " قال:" قد غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليس" .

هذا الذي تنام ويصيبك الخمول عنه ، شهد الله من فوق سبع سماوات أن صاحبه لا يشقى. أي شيء العلم هذا ، أغنى الله العلماء ، ليس هناك أحد في هذه الدنيا والله أغنى ممن علم وصدق في علمه .




والله الذي لا إله غيره ولا رب سواه لو خير العالم العامل بعلمه بين صفحة من صفحات هذا العلم من الكتاب والسنة وبين الدنيا وما فيها من مالها وثراءها وجاهها وأنسها وبذخها والله لاختار الصفحة واعتز بل إنه يرى أنه لا يمكن أن يلتفت إلى هذه الدنيا ، أي شيء أعطاك ربك ، أي شيء؟!! ترتج له السماوات السبع العلى. ألا تعلم أنك لو طلبت هذا العلم وأعطيته حقه ونبذت الكسل والخمول وأقبلت على ربك بصدق وجد واجتهاد وأظهرت لله أنك تعظمه وتعظم هذا العلم الذي تطلبه أن الله يفتح عليك باب سعادة لا تشقى بعدها أبدا وأن يفتح عليك بهذا العلم باب رحمة لا تعذب بعدها أبدا . لقد طلب أقوام العلم فصدقوا مع ربهم فصدق الله معهم . فيا الله من قبور تنورت بأهلها بالعلم والعمل ، يا لله من أقوام ارتحلوا من الدنيا وبقيت آثارهم وعلومهم تُرفع بها درجاتهم وتٌكفر بها خطيئاتهم ، يا طالب العلم استفق من المنام والتفت من الغفلة وتذكر ربك ذا الجلال والإكرام .إن الأسى والشجى أننا ما قدرنا الله حق قدره ، ما أسفنا على راحة الأبدان ولا على صحبة الخلان ولا على ما يكون وما كان ، ما أسفنا والله إلا أننا ما قدرنا الله حق قدره ، هذا العلم ليس محلا للخمول ، هذا العلم ترجف به القلوب .

كيف تنام وأنت في ذكر الجنة والنار ، كيف تنام



كيف يلذ النوم من لا يعلم يسلم فى أخراه أو لا يسلم

كيف يتلذذ بالراحة والخمول وأنت في سلعة الله عز وجل التي تنتظرها أمة من بعدك . عار على طالب العلم ألا يقدر الله حق قدره ، لقد فاتت الدنيا ومضت بزينتها وزخارفها فتبا لدنيا أبعدت طالب علم عن الله وطوبى ثم طوبى لمن عظم الله حق تعظيمه وأجل الله حق جلاله وعرف لهذا العلم حقه وقدره .




يا طالب العلم اتق الله واعلم أن الله مطلع على سريرتك فإذا أردت أن تطلب العلم فأملأ قلبك تعظيما لله وخشية لله تكن من السعداء الفائزين الأولياء الأصفياء الأتقياء. إن العلم ليس للهو ولا للخمول "إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴿5﴾ سورة المزمل . واعلم أنه لا يأتيك الكسل والخمول إلا بسبب الذنب ولا يأتيك الانصراف عن العلم إلا بسبب الغفلة ودواء ذلك ما أرشدك إليه ربك أكثر من الاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل وقل اللهم إني أعوذ بك أن تحرمني خير ما عندك بشر ما عندي ، سل الله أن يغفر ذنبا يحول بينك وبين العلم ، فليس هناك حرمان أعظم من حرمان العلم والعمل.




اللهم بعزتك وجلالك وعظمتك وكمالك نسألك علما يقربنا إليك ، اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا وأمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم اشرح بالعلم صدورنا وأنر به قلوبنا وسدد به ألسنتنا واعصم به جوارحنا وخذ به بنواصينا لكل عمل يرضيك عنا ، اللهم إنا نسألك علما يقربنا إليك ، اللهم إنا نسألك علما يقربنا إليك ، اللهم اصرف عنا في العلم كل ما يحول بيننا وبينك ، نعوذ بك من الرياء ، نعوذ بوجهك من الرياء ، نعوذ بوجهك من السمعة ، اللهم اجعلنا ممن خافك واتقاك وابتغى رضاك فألهيته عن كل سمعة ورياء وملأت قلبه بتقواك وخشيتك وجعلته من الأصفياء ، اللهم خذ بنواصينا لما يرضيك عنا ، اللهم حظنا في هذا العلم أوفر الحظوظ ، اللهم حظنا في هذا العلم أوفر الحظوظ واجعل علمنا شافعا نافعا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتاك بقلب سليم ، اللهم ثبت قلوبنا.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.96 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]