|
|
ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تعريف آفة السمر
تعريف آفة السمر بكر البعداني الآفة: الآفة: العاهة، ومنها: إيفَ الزَّرع، بالبناء للمفعول - على ما لم يسمَّ فاعله - أي: أصابته آفة، فهو مَؤوف[1] وِزَان رَسول، والأصل: مأووف على مفعول؛ لكنه استُعمل على النقص[2]، وكذا إيف الطعام: من الآفة؛ فهو مَئيف بوزن معيف؛ وقيل: مَؤوف[3]. وقال الفيروزآبادي: "والقوم: أُوفوا، وإيفوا، وأُفُوا، وإفُوا - الهمزة ممالة بينها وبين الفاء -: دخلَت الآفة عليهم"[4]. والجمع: "آفات"[5]. وهي - أي: الآفة - "عرَض يُفسد ما يصيبه"[6]، وقيل - بعبارة أخرى -: "الآفة: عرَض مُفسِد لما أصاب من شيء". فالآفة إذًا: عرَضٌ مفسِد لما أصاب من شيء، وقيل: العاهة[7]، فيمكن أن نقول: إن كل ما يصيبه شيء فيفسده من عاهة، أو مرض، أو قحط، يقال له: آفة"[8] [9]. السمر: وأما السمر: فإن "السين والميم والراء أصل واحد، يدل على خِلاف البياض في اللون؛ من ذلك السُّمرة من الألوان، وأصله قولهم: (لا آتيك السَّمرَ والقمَر)، فالقمر: القمر، والسمر: سواد الليل، ومن ذلك سُميت السمرة"[10]. ويقال كذلك: "سمَر سمَرًا وسُمورًا: تحدَّث مع جليسه ليلاً. ويُقال: لا أفعله ما سمَر السَّمير، أو ابنُ سَمير، أو ابنا سَمير، أي: لا أفعله أبدًا؛ فهو سامر، والجمع: سُمَّار، وسُمَّر، وسمَرة، وسامِرة"[11]. ومنه المسامَرة: وهي: "الحديث بالليل، وبابه نصَر. وسمَرًا أيضًا بفتحتين فهو سامر"[12]. "قال الأصمعي: السَّمر عندهم الظُّلمة. قال: والأصل في هذا أنهم كانوا يَجتمعون فيَسمُرون في الظُّلمة، ثم كثُر الاستعمال له؛ حتى سَمَّوا الظلمة سَمرًا، ومنه قولهم: حلَف بالسَّمَر والقَمَر. والسمر - أيضًا - جمع السَّامِر، يُقال: رجل سامِر، ورجال سَمرٌ؛ قال الشاعر: من دونهم إنْ جئتَهُم سَمَرًا عزفُ القيان ومنزلٌ غَمْرُ ويقال: في جمع السامر - أيضًا - سُمَّار؛ قال امرؤ القيس: فقالت سباك اللهُ إنَّكَ فاضحي ألستَ ترى السُّمّارَ والناسَ أحوالي[13]" "وفي حديث قَيْلة[14]: ((إذ جاء زوجُها من السَّامر))[15]، وهم: القوم الذين يَسمُرون بالليل؛ أي: يتحدثون، والسامر: اسم للجمع؛ كالباقر والجامل، للبقر والجمال. ويقال: سمَر القوم يسمُرون، فهم سُمَّار وسامِر[16]، ومنه حديث: ((السمر بعد العشاء))[17]. والرواية: بفتح الميم مِن المسامرة، وهو: الحديث بالليل، ورواه بعضهم[18] بسكون الميم، وجعَله المصدر، وأصل السمر لون ضوء القمر؛ لأنهم كانوا يتحدثون فيه"[19]، وهو يُطلق على قَليل الكلام وكثيره سواء[20]. [1] تاج اللغة وصحاح العربية (5/ 19) للجوهري. [2] المصباح المنير (ص: 20). [3] المحيط في اللغة (10/ 437) للطالقاني. [4] القاموس المحيط (ص: 1026). وانظر: تهذيب اللغة (15/ 421) للأزهري. [5] القاموس المحيط (ص: 1026)، والمصباح المنير (ص: 20). [6] القاموس المحيط (ص: 1026)، والتوقيف على مهمات التعاريف (ص: 78) للمناوي، والمصباح المنير (ص: 20). [7] العباب الزاخر (1/ 372) للصاغاني. تنبيه: وقد ذكر بعد قوله هذا حديثًا نسبه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو في قوله: "وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((آفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان...))". وهذا الحديث أخرجه الطبراني في الكبير رقم: (2688)، والقضاعي في مسند الشهاب (8/ 2): عن الحارث، أن عليًّا رضي الله عنه قال... فذكَره مرفوعًا، وهو حديث موضوع كما قال الألباني؛ انظر: الضعيفة (3/ 467) رقم: (1302). وهذا مما لا يصحُّ نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، بل هو باطل إسنادًا ومتنًا؛ ولذلك وجَب التنبيه. [8] المعجم الوسيط (1/ 32). [9] انظر: كتاب العين (8/ 410) للفراهيدي، ولسان العرب (9/ 16) لابن منظور. [10] معجم مقاييس اللغة (3/ 100) لابن فارس. [11] المعجم الوسيط (1/ 448). [12] مختار الصحاح (ص: 326) الرازي. [13] الزاهر في معاني كلمات الناس (1/ 315) لأبي بكر الأنباري - بتصرف. [14] هي بنت مَخرَمة. [15] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 318). [16] فتح الباري (3/ 375) لابن رجب. [17] يأتي تخريجه. [18] انظر: فتح الباري (1/ 185) لابن حجر. [19] النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 994). وانظر: تاج العروس من جواهر القاموس (12/ 73 - 74) للزَّبيدي، وتهذيب اللغة (12/ 291)، ولسان العرب (4/ 376)، [20] انظر له: عمدة القاري شرح صحيح البخاري (3/ 346 - 347) للعيني.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |