روضة الأطفال (قصص, حكايات, تسالي, ألغاز ...) - الصفحة 6 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 34 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 06-08-2007, 04:38 PM
الصورة الرمزية منيبة الى الله
منيبة الى الله منيبة الى الله غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مكان الإقامة: ----
الجنس :
المشاركات: 3,863
الدولة : Belgium
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام انس من العراق مشاهدة المشاركة
حقا انه موضوع رائع واسلوب جميل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام انس من العراق مشاهدة المشاركة

مشكورة اختي منيبة الى الله على هذا الموضوع



هلا بأم أنس نورتي الموضوع ونورتي الملتقى كله.. يارب يكون أنس استفد من الموضوع.. مشكورة على مرورك




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روان الطيب مشاهدة المشاركة

بارك الله فيك أختي


منيبة إلى الله
إنه حقا موضوع رائه وجميل .. مشكورة



إنتي الي مشكورة يا روان على زيارتك للموضوع








اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الربيع مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ما شاء الله وتبارك الله

مجهود تشكرين عليه مشرفتنا المميزة


دوماً و باذن الله دائماً ...

قصص من أروع القصص .. فيها الحكمة والمعرفة ..
بارك الله فيك .. و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
..رسالة الى الأهل الكرام ..
فلنقرأ هذه القصص لأطفالنا فهي مليئة بعبر و الحكم ..
فالعلم بصغر كالنقش على الحجر .. والقصص تساعد على ثبات المعلومة بجل أفضل .. فيها الخيال .. و الإبداع ..
جزاكم الله كل خير ووفقكم لما يحب ويرضى

دمتم بحفظ المولى



الغالية شذى الربيع على مرورك وكلامك الطيب الذي أسعدني كثيرا..





__________________
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 10-08-2007, 05:47 PM
الصورة الرمزية منيبة الى الله
منيبة الى الله منيبة الى الله غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مكان الإقامة: ----
الجنس :
المشاركات: 3,863
الدولة : Belgium
افتراضي






لعبة مع ماما



استيقظت منال من نومها فوجدت أن أمها قد أعدت لها الإفطار على مائدة الطعام..
قالت لها والدتها وهي تجلس على المائدة لتناول الفطور: لقد أحضرت لك الجبن الذي تحبينه والذي طلبتيه مني..
ألقت منال نظرة عابرة على المائدة ثم قالت لوالدتها: أمي أريد أن تحضري لي في الغد شكولاتة ساخنة على الإفطار، فأنا أشتهيها.
ردت الأم: بإذن الله يا عزيزتي..
دخلت الأم كي تقوم بغسل الملابس وما أن غادرت الغرفة حتى وجدت منال تنادي عليها وتقول: أمي أريد قطعة من الخبر..
أخرجت الأم الخبز من الثلاجة وأعطت ابنتها قطعة.. وما أن همت بمغادرة الغرفة حتى نادت عليها منال مرة أخرى: أمي أريد بعضا من العصير..
ناولت الأم ابنتها كوبا من العصير ثم ذهبت لتكمل مهامها المنزلية..
أنهت منال فطورها ثم ذهبت لوالدتها وقالت لها: أمي أريد أن أذهب لشراء فستان جديد كي أستطيع الذهاب به إلى الحفل الذي تعده والدة غادة صديقتي بمناسبة إتمام غادة حفظ الجزء التاسع والعشرين من القرآن..
قالت الأم: حسنا بإذن الله نذهب في الغد لأني اليوم لدي العديد من الأشياء يجب علي أن انتهي منها هنا في المنزل.
قالت منال: ولكن يا أمي أنا أريد الفستان اليوم لأن الحفل غدا.
قالت الأم: حسنا، فلنذهب الآن لشراء الفستان وسأكمل عملي عند عودتنا..
قالت منال: ولكن الآن برنامج الأطفال المفضل لدي، لنخرج بعد انتهائه.
قالت الأم: حسنا يا منال، فلتشاهدي برنامجك وسنخرج بعدها..

* * *

خرجت منال مع والدتها وفي محل الملابس اختارت منال فستاناً جميلا ولكن عندما نظرت الأم إلى سعر الفستان وجدته غاليا بعض الشيء فقالت لمنال: حبيبتي فلتختاري فستانا آخر لأن هذا الفستان غالي الثمن


ردت منال: ولكني يا أمي أريد هذا الفستان..


قالت الأم: حبيبتي، يمكنك اختيار فستانا آخرا ولكن بسعر أقل، أنا أقول لك هذا لأن ما يمكننا توفيره من سعر هذا الفستان، يمكننا من شراء شئ آخر لك أيضا..


قالت منال: ولكني أريد هذا الفستان.


قالت الأم: حسنا يا منال، هذا اختيارك وأنت حرة فيه..


اشترت الأم الفستان لمنال وفي طريق العودة للمنزل طلبت منال من والدتها أن تذهب إلى النادي..


قالت الأم: ولكن يا منال أنت تعرفين أن لدي بعض الأعمال المنزلية والتي يجب علي أن أؤديها.


قالت منال: ولكني يا أمي أريد أن ألعب بعض الوقت مع صديقاتي بالنادي، وعندما نعود سأساعدك في المنزل كي ننتهي سريعا بإذن الله..


وافقت الأم وأخذت منال للعب في النادي..


* * *


في نهاية اليوم، عادت الأم مع منال إلى المنزل، وعندما طلبت من منال مساعدتها في الأعمال المنزلية اعتذرت منال لأنها كانت تشعر بالتعب من اللعب في النادي وأخبرت والدتها أنها تريد النوم..



* * *


في صباح اليوم التالي، وعلى مائدة الإفطار قالت الوالدة: اسمعي يا منال، ما رأيك أن نلعب سويا أنا وأنت لعبة جديدة؟


تحمست منال وقالت: وما هي هذه اللعبة يا أمي؟


قالت الأم: ما رأيك أن تكوني أنت ماما اليوم وأنا ابنتك؟


ضحكت منال وقالت: وكيف هذا؟


قالت الأم: هذه مجرد لعبة يا منال، أنا أكون منال وأنت ماما، وتكونين أنت مسؤولة عني وتتخذين أنت القرارات.. فما رأيك؟


فرحت منال جدا بهذه اللعبة، فهي ستكون مسؤولة ويمكنها أن تقرر الخروج والذهاب إلى النادي أو شراء أي شئ..


قالت منال: أنا موافقة ومتى تبدأ اللعبة؟


قالت الأم: فورا.. ولنبدأ بأول شئ وهو تجهيز الفطور..


قالت منال: نعم فأنا فعلا جائعة جدا..


قالت الأم: حسنا، فلتحضري الإفطار لنا


انتبهت منال وقالت: نعم فأنا الأم الآن.. سأجهز الإفطار سريعا لأنني أريد مشاهدة برنامجي المفضل في التلفزيون..


أعدت منال لوالدتها شطيرة من الخبز والجبن وجرت سريعا لتلحق ببداية برنامجها المفضل بالتلفزيون..


وما أن جلست أمام التلفاز حتى وجدت والدتها تنادي عليها وتطلب منها كوبا من العصير.


وضعت منال العصير لوالدتها وعادت سريعا لتتابع البرنامج.. وبعد دقائق قليلة وجدت أمها تنادي عليها مرة أخرى..


عادت منال لوالدتها، فطلبت منها الأم شطيرة أخرى.. فقالت منال لوالدتها: ألا يمكن أن أعدها لك بعد الانتهاء من البرنامج؟


قالت الأم: ولكني جائعة جدا يا منال، وأريد أن أكلها الآن..


لم تجد منال مفرا من أعداد الشطيرة لوالدتها فأعدتها سريعا وذهبت لمتابعة الباقي من البرنامج.


بعد انتهاء البرنامج، قالت الأم لمنال: اليوم يجب أن نذهب لزيارة خالتك..


قالت منال: ولكن اليوم حفلة غادة صديقتي..


قالت الأم: خالتك مريضة يا منال ويجب أن اذهب لزيارتها..


قالت منال: حسنا فلتذهبي أنت لزيارتها، هل يجب علي أن أذهب أنا الأخرى؟


قالت الأم: ولكن هل نسيت لعبتنا؟ فأنت الأم الآن، وأنا لا أستطيع الذهاب دون أمي..


فكرت منال في كلام أمها فوجدت أنها محقة فيما تقول وهي رضيت أن تلعب هذه اللعبة منذ البداية فعليها أن تستمر فيها..


قالت منال: حسنا فلنذهب الآن لخالتي ثم نعود سريعا لأستطيع اللحاق بحفلة غادة..


* * *


ذهبت منال ووالدتها لزيارة الخالة المريضة، وفي طريق العودة أرادت منال أن تذهب لحفلة غادة، ولكن الوالدة اعتذرت لشعورها بالتعب وحاجتها أن تذهب للمنزل كي ترتاح، فاضطرت منال للعودة إلى المنزل مع والدتها، وفي الطريق أخذت منال تفكر، أن والدتها منذ بداية اليوم تطلب منها طلبات كثيرة تتعارض مع ما تريد أن تفعله هي، حتى أنها اضطرت ألا تذهب لحفلة صديقتها والتي كانت تتمنى أن تحضرها منذ فترة طويلة، ومع كل هذا لم تشكرها والدتها مرة واحدة على كل ما تفعله، وشعرت منال بالحزن ولكنها توقفت لحظة وفكرت..


كل يوم والدتها تستيقظ فتعد لها كل ما تتمنى وتنفذ لها جميع ما طلب وهي لم تشكرها مرة واحدة.. والآن هي أحست أنه شعور صعب للغاية أن يقوم الإنسان بتقديم وتنفيذ كل ما يريح من حوله ثم لا يجد الشكر أو التقدير..


خجلت منال من نفسها جدا، فنظرت لوالدتها وقالت لها على استحياء: شكرا لك يا أمي...


سألت الأم منال: لماذا تشكرينني يا منال؟


قالت منال: لقد فهمت الغرض من لعبتنا يا أمي، وأعلم الآن أنني كنت مقصرة معك ومخطئة في حقك، فأنت تستحقين كل الشكر مني على كل ما تقدمينه لي..


ابتسمت الأم وقالت: الحمد لله أنك قد فهمت الدرس وحدك يا منال، فإنك عندما لا تشكرين أحد على ما يقدمه لك فإنك لا تكونين مقصرة في حقه فقط ولكنك تكونين مقصرة في حق الله عز وجل..


اندهشت منال وقالت: وكيف أكون مقصرة في حق الله يا أمي؟


قالت الأم: "علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم هذا في قوله: ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل) لذا فإنك عندما لا تشكرين الناس فكأنك لم تحمدي الله ولم تشكريه، وخاصة أن الله هو الذي أرسل إليك هؤلاء الناس كي يساعدونك ويقدموا إليك ما يستحقون الشكر عليه منك.."


قالت منال: "فهمت يا أمي، ولن أنسى بعد اليوم أن أشكر من حولي على كل ما يقدمونه لي كي أشكر ربي وأحمده أيضا"


قالت الأم: "حسنا يا منال، والآن لتستعدي لنلحق بحفلة غادة قبل أن تنتهي"


ضحكت منال وهي سعيدة للغاية وقبلت والدتها وهي تقول: "شكرا لك يا أمي..."


__________________
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 17-01-2008, 03:35 PM
الصورة الرمزية منيبة الى الله
منيبة الى الله منيبة الى الله غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مكان الإقامة: ----
الجنس :
المشاركات: 3,863
الدولة : Belgium
64 64 عدنا من جديد..




أحبابي الصغار...
بعد غياب ليس بالقصير عن الصفحة الغالية جداا على قلبي..
خالتو منيبة رجعت لكم وفي جعبتها الكثير والكثير لتقضوا أوقات طيبة وأنتم تتجولون في روضة الأطفال..




__________________
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 17-01-2008, 03:39 PM
الصورة الرمزية منيبة الى الله
منيبة الى الله منيبة الى الله غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مكان الإقامة: ----
الجنس :
المشاركات: 3,863
الدولة : Belgium
افتراضي


أنا النمر

بقلم الدكتور أسد محمد
للفئة العمرية : ٧- ١٢سنة







خَرَجَ الأرنَبُ الصغيرُ لأولِ مرةٍ باحِثاً عَنْ طَعَامٍ و شَرابٍ له ، بعْدَ أنْ استأذنَ منْ أمِّهِ، وأثناءَ الطَّرِيقِ قالَ في نفْسِهِ: لنْ أنسَى وصيةَ أُمِّي أبداً : " أن آخذَ حَاجَتي فقط وألا أعْتدي على أحدٍ ". قطَعَ مَسافةً قَصيرةً في الغَابةِ ، أعْجَبتهُ الأشجَارَ والأزْهارَ الجميلَةَ ، فتابَعَ سَيْرَهُ يَتَفَرجُ على الْمَنَاظِرِ الْخلابَةِ ، شَعَرَ بالأمَانِ فقطَعَ مسافةً أطولَ ..


بالقربِ مِنَ الصُّخُورِ العَاليةِ صَادَفَ مَجْمُوعةَ ثعَالبٍ تَلْعبُ و تَمْرحُ ، اقتَربَ منها بهدوءٍ ، فسألَه رئيسُها:



مَنْ أنتَ أيُّها القادمُ؟ أجَابَ الأرنبُ الصَّغيرُ مستغرباً: ألا تَعْرفُني ؟!

ردَّ رئيسُ الثعالبِ : كيفَ أعرفُكَ دونَ أنْ أراكَ مِنْ قبلُ ؟!
أجابَ الأرنبُ بثقةٍ : أنا النَّمِرُ.




حَدّقَ فيه رئيسُ الثَّعالبِ بحذرٍ، ثم ابْتعدَ عنْه قليلاً ، فكّرَ في نفسِهِ ، وقالَ :
لو لمْ يَكنْ بالفعلِ النمرُ الشجاعُ لما تَجرَأََ وحضَرَ إلى مَجْمُوعتِنا الكَبيرةِ متحدِياً قُوتنا .


اقترَبَ رئيسُ الثعالبِ من البَقيةِ ، و أخبَرَهم بالخطرِ المحدقِ بهم ، وطَلبَ منْهم الهروبَ مباشرةً و النجاةَ بأنفسِهم مِنْ هَذا الوحشِِ الذي سمعُوا عَنْ قُوتهِ كثيراً ، ففرُوا هَاربينَ ، ليبقى الأرنبُ وحيداً .





لَعِبَ الأرنَبُ الصَّغيرُ قَلِيلاً ، وتَناوَلَ حاجتَهُ مِنَ الخُضَارِ الْمَوجودِ في الْمَكانِ ، ومضَى في الغابةِ يستمتعُ بجمالِها.





بَعْدَ أنْ قَطَعَ مَسَافةً قَصِيرةً ، صَادَفَ مَجمُوعةَ غزْلانٍ تستريحُ بالْقربِ مِنَ الْبُحيرةِ ، اقتَربَ منْها بهدوءٍ وشجاعةٍ، تفاجأتْ به ، فهَبَّ رَئِيسُهم وسألَهُ : مَنْ أنتَ أيها القادمُ إلى وَاحةِ الغُزلانِ ؟

أجَابَ الأرنبُ بثقةٍ: أنا النمرُ.





خَافَ الرَّئيسُ ، ابتَعدَ عنْه ، وأخْبرَ الْبقيةَ بأمرِ هذا الوحشِِ الكاسرِ ، وطلبَ منْهم النجاةَ بأنفسِهم، فهربوا ، ليجدَ الأرنبُ الصغيرُ نفسَهُ مرَّةً أخْرَى وحيداً، استراحَ قليلاً في الْواحةِ ، ومضَى.


صَادفَ في طريقِ عَودتِهِ إلى مَنزلِه وحشاً كبيراً ، مَرَّ بجَانبِهِ ، سلّمَ عليه بهدُوءٍ واطمئنان ٍ, وتابعَ سَيْرَهُ ، استَغربَ الوحشُ تصرفَهُ ، وعدمَ الخوفِ منه، وقالَ في نفسِهِ: لمَاذا لمْ يخفْ منِي ؟!


أسْرعَ الْوَحشُ ولَحِقَ بهِ ، استَعَدَ لضربِهِ مباشرةً، لكنهُ انتظرَ ، وفَكرَ : أريدُ معرفةَ سِرَّ شجاعتهِ. اقتَربَ منهُ ، وطَلَبَ أن يتَوقْفَ ، فوقَفَ ، ونَظَرَ إلى الْوحشِ الكاسِرِ باحتِرامٍ ، وسألَهُ ماذا يُرِيدُ منه ، ولماذا لَحِقَ بهِ ، لم يُجبْهُ الْوحشُ الْكَاسِرُ، وسألهُ غاضباً: مَنْ أنتَ أيُّها المسكينُ؟


نَظرَ إليه الأرنبُ الْصَّغِيرُ باعتزازٍ ، معتقداً أنه سيهربُ منه كما هربتْ الثعالبُ و الْغزلانُ دونَ أنْ يُفكرَ بالسََّببِ ، وأجابَ: أنا النمرُ. ضَحِكَ الوحّشُ سَاخِراً ، وسَألَ منْ جَدِيد: هلْ تَعرفُنيْ أيُّها الصغيرُ؟


لا أعرفُ أحداً في هذه الغابةِ. سألَ الوحشُ: ألا تعرِفُ مَن ْ هو النَّمِرُ؟


ردَّ الأرنبُ الصَّغِيرُ بثقةٍ: أنا ، أنا النمرُ . استغربَ الوحشُ ثِقتَه الزَّائدةِ ، وسألَهُ: مَنْ قالَ لكَ ذلكَ؟





أجابَ الأرنبُ الصَّغِيرُ: أُمِّي، أُمِّي هي التي قالتْ لِي، وطلَبتْ مني أنْ أحترمَ الآخرين.

هزَّ الْوحشُ رأسَهُ ، وقالَ: هيّا معي إلى أُمِّكَ.


ذهَبا إلى بيتِ الأرنبِ ، وعندمَا وصََلا ارتعبَتْ الأُمُّ، وقالتْ في نفسِها: لقد جَلَبَ لي ابني معَه الهلاكَ.


اقتَربَ الابنُ ، وأشارَ إلى أُمِّهِ ببراءةٍ: هذه هي أمِّي .


سألَها النَّمِرُ: لماذا أسميْتهِ بهذا الاسمِ؟ ارتبكَتْ ، ثم بكَتْ ، استغربَ ابنُها سببَ بكائِها، كررَ النمرُ السُؤالَ، فأجابتْ:
حباً بك أيُّها النمرُ الطَّيبُ، لم أجدْ اسماً أجْملَ مِنْ اسمِكَ أُسمِي به ابني الغالِي .


حَكَى الأرْنبُ الصَّغيرُ لَهما ما جَرَى معه بالتفصِيلِ ، وفهمَ منْ أمَِّهِ ، لماذا هَرِبتْ منْه الثّعالبُ والغزلانُ ، ارتَاحَ النَّمرُ للحِكايةِ ، وقَبِلَ بتبرِيرِ الأمِّ الذَّكِيَةِ ، ثم شَكرا النَّمِرَ على قبولِه بأنْ يكونَ صَدِيقاً دائماً لهما.


قالتْ الأُمُّ : لولا اسمُك الجميلُ الذي أوحَى لهم بقوتِك لقتلوا ابني . فَهِمَ النَّمِرُ حكايةَ الأُمِّ التي تحبُّ ابنَها كثيراً ، وتحترمَ قوتَه ، وقَالَ: أحسنتِ أيُّها الأُمُّ، وأنا مستعدٌ دائماً لمساعدتِكما.


فَرِحَتْ بكلامِهِ، شكَرتْه مرَّةً أخرى ، ضمَّتْ ابنها ، وهي تُراقِبُ النَّمِرَ الذي رَاحَ يَبتعِدُ عنْ مَنزلِها
راضِياً .






__________________
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 27-01-2008, 06:46 PM
الداعيه الصغير الداعيه الصغير غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 148
الدولة : Jordan
افتراضي

جزاك الله كل خير

وبارك الله فيك على هالموسوعه الجميله
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ألغاز الأذكياء - أسئلة و مشاركات يومية ، تفضلوا نور ملتقى المسابقات الثقافية والترفيهية 105 20-12-2012 12:58 PM
1/11/1427هـ..( مجلة طاب الخاطر ) .. ألغاز وصور ومواقع ..!! طاب الخاطر الملتقى الاسلامي العام 3 26-12-2008 02:15 PM
هل تسامح من جرح قلبك ؟؟؟ saidabd الملتقى العام 6 11-12-2006 09:52 PM
عرض فيلم إباحي في روضة أطفال أمة الحق ملتقى الحوارات والنقاشات العامة 3 21-11-2006 04:13 PM
عرض فلم اباحي في روضة اطفال !! منيع البوح الملتقى العام 4 12-02-2006 09:39 PM


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 99.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 95.08 كيلو بايت... تم توفير 3.99 كيلو بايت...بمعدل (4.03%)]