ليلة الإسراء - ملتقى الشفاء الإسلامي
 
اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215326 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61192 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29177 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2020, 04:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي ليلة الإسراء

ليلة الإسراء


الشيخ نايف بن عطية اللحياني








الحمد لله الذي بعث محمدًا بالهدى ودين الحقِّ، رحمةً للعالمين، وقدوةً للعاملين، وحُجَّةً على العباد أجمعين، واختار له دينا قيَِمًا مبنيًا على الإخلاص لله والتيسير، فليس فيه حرجٌ ولا شدَّةٌ ولا تعسير. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق فأتقن، وشرع فأحكم، وهو خير الحاكمين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المصطفى على الخَلْق أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

أما بعد:











فأُوصي نفسي وإياكم - معاشر المسلمين بتقوى الله؛ فهي وصية الله للأوَّلين والآخِرين. قال تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّه… } [النساء: 131].

إنَّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - حدَّث أصحابه عن ليلةَ أُسري به: ((بينما أنا في الحَطِيم - وربما قال في الحِجْر – مضطجعًا؛ إذ أتاني آتٍ فقَدَّ - قال: وسمعته يقول: فشَقَّ - ما بين هذه إلى هذه.. ))؛ فقلتُ للجارود وهو إلى جنبي: ما يعني به؟ قال: من ثُغْرَة نَحْرِه إلى شِعْرَتِه. وسمعته يقول: من قَصِّه إلى شِعْرَتِه. ((فاستخرج قلبي، ثم أُتيتُ بطَسْتٍ من ذهبٍ مملوءةٍ إيمانًا، فغُسِل قلبي، ثم حُشِيَ، ثم أُعيد، ثم أُتيت بدابَّةٍ دون البغل وفوق الحمار أبيض.. ))؛ فقال له الجارود: هو البُراقُ يا أبا حمزة؟ قال أنس: نعم.

((يضع خَطْوَه عند أقصى طرفه، فحُمِلْتُ عليه، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح؛ فقيل: مَنْ هذا؟ قال: جبريلُ. قيل: ومَنْ معكَ؟ قال: محمدٌ. قيل: وقد أُرْسِلَ إليهِ؟! قال: نعم. قيل: مرحبًا به، فنعم المجيءُ جاءَ. ففُتِحَ، فلما خَلَصْتُ فإذا فيها آدمُ، فقال: هذا أبوكَ آدمُ فسَلِّمْ عليه؛ فسَلَّمْتُ عليه، فرَدَّ السَّلام، ثم قال: مرحبًا بالابن الصَّالح والنبيِّ الصَّالح. ثم صعد، حتى إذا أتى السماء الثانية فاستفتح - قيل: مَنْ هذا؟ قال: جبريلُ. قيل: ومَنْ معكَ؟ قال: محمدٌ. قيل: وقد أُرْسِلَ إليهِ؟! قال: نعم. قيل: مرحبًا به، فنعم المجيءُ جاءَ. ففُتِحَ، فلما خَلَصْتُ إذا يحيى وعيسى - وهما ابنا الخالة - قال: هذا يحيى وعيسى فسَلِّمْ عليهما؛ فسَلَّمْتُ فَرَدَّا، ثم قالا: مرحبًا بالأخ الصَّالح والنبيِّ الصَّالح. ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح؛ قيل: مَنْ هذا؟ قال: جبريلُ. قيل: ومَنْ معكَ؟ قال: محمدٌ. قيل: وقد أُرْسِلَ إليهِ؟! قال: نعم. قيل: مرحبًا به، فنعم المجيءُ جاءَ. ففُتِحَ، فلما خَلَصْتُ إذا يوسفُ، قال: هذا يوسفُ فسَلِّم عليه؛ فسَلَّمْتُ عليه فرَدَّ ثم قال: مرحبًا بالأخ الصَّالح والنبيِّ الصَّالح. ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح؛ قيل: مَنْ هذا؟ قال: جبريلُ. قيل: ومَنْ معكَ؟ قال: محمدٌ. قيل: وقد أُرْسِلَ إليهِ؟! قال: نعم. قيل: مرحبًا به، فنعم المجيءُ جاءَ. ففُتِحَ، فلما خَلَصْتُ إلى إدريسَ قال: هذا إدريسُ فسَلِّم عليه؛ فسَلَّمْتُ عليه فَرَدَّ ثم قال: مرحبًا بالأخ الصَّالح والنبيِّ الصَّالح. ثم صعد بي، حتى إذا أتى السماء الخامسة فاستفتح؛ قيل: مَنْ هذا؟ قال: جبريلُ. قيل: ومَنْ معكَ؟ قال: محمدٌ – صلى الله عليه وسلم. قيل: وقد أُرْسِلَ إليهِ؟! قال: نعم. قيل: مرحبًا به، فنعم المجيءُ جاءَ. ففُتِحَ، فلما خَلَصْتُ فإذا هارونُ، قال: هذا هارونُ فسَلِّمْ عليه؛ فسَلَّمْتُ عليه فَرَدَّ، ثم قال: مرحبًا بالأخ الصَّالح والنبيِّ الصَّالح. ثم صعد بي حتى إذا أتى السماء السادسة فاستفتح؛ قيل: مَنْ هذا؟ قال: جبريلُ. قيل: ومَنْ معكَ؟ قال: محمدٌ. قيل: وقد أُرْسِلَ إليهِ؟! قال: نعم. قيل: مرحبًا به، فنعم المجيءُ جاءَ. ففُتِحَ، فلما خَلَصْتُ فإذا موسى، قال: هذا موسى فسَلِّمْ عليه؛ فسَلَّمْتُ عليه فَرَدَّ، ثم قال: مرحبًا بالأخ الصَّالح والنبيِّ الصَّالح، فلما تجاوزتُ بكى؛ قيل له: ما يُبكيكَ؟ قال: أبكي لأنَّ غلامًا بُعِثَ بعدي، يدخل الجنة من أمَّته أكثر ممَّن يدخلها من أمّتي! ثم صعد بي إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل؛ قيل: مَنْ هذا؟ قال: جبريلُ. قيل: ومَنْ معكَ؟ قال: محمدٌ. قيل: وقد أُرْسِلَ إليهِ؟! قال: نعم. قيل: مرحبًا به، فنعم المجيءُ جاءَ. ففُتِحَ، فلما خَلَصْتُ فإذا إبراهيم، قال: هذا أبوكَ فسَلِّمْ عليه. قال: فسَّلَّمْتُ عليه فَرَدَّ السَّلام، قال: مرحبًا بالابن الصَّالح والنبيِّ الصَّالح.

ثمَّ رفعت لي سِدْرَة المُنْتَهى، فإذا نَبِقُها مثل قِلالِ هَجَر، وإذا وَرَقُها مثل آذان الفِيَلَة. قال: هذه سِدْرَةُ المُنْتَهى.

وإذا أربعةُ أنهارٍ: نهران باطنان ونهران ظاهران، فقلتُ: ما هذان يا جبريل؟! قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنِّيل والفُرات.

ثم رُفع لي البيت المعمور، يدخله كل يوم سبعون ألفَ مَلَك.

ثم أُتيتُ بإناءٍ من خمرٍ وإناءٍ من لبنٍ وإناءٍ من عسل، فأخذتُ اللبن؛ فقال: هي الفِطْرَة، أنت عليها وأُمَّتُك.

ثم فُرضَتْ عليَّ الصَّلوات؛ خمسين صلاةٍ كلَّ يوم، فرجعتُ فمررتُ على موسى؛ فقال: بِمَ أُمرتَ؟ قال: أُمرتُ بخمسين صلاةٍ كلَّ يوم؛ قال: أُمَّتُك لا تستطيع خمسين صلاةٍ كل يوم، وإني والله قد جرَّبتُ النَّاس قبلكَ، وعالجتُ بني إسرائيل أشدَّ المعالجة؛ فارجع إلى ربِّكَ فاسأله التَّخفيف لأمَّتكَ. فرجعتُ فوَضَع عنِّي عشرًا، فرجعت إلى موسى فقال مِثْلَه؛ فرجعت فوَضَع عنِّي عشرًا، فرجعتُ إلى موسى فقال مِثْلَه، فرجعت فوَضَع عنِّي عشرًا، فرجعتُ إلى موسى فقال مِثْلَه، فرجعتُ فأُمرتُ بعشر صلواتٍ كلَّ يوم، فرجعتُ فقال مِثْلَه، فرجعتُ فأُمرتُ بخمس صلواتٍ كلَّ يوم، فرجعتُ إلى موسى؛ فقال: بما أُمرتَ؟ قلتُ: أُمرتُ بخمس صلواتٍ كلَّ يوم، قال: إنَّ أمتك لا تستطيع خمس صلواتٍ كلَّ يوم، وإني قد جرَّبتُ الناس قبلكَ، وعالجتُ بني إسرائيل أشدَّ المعالجة؛ فارجع إلى ربِّكَ فاسأله التَّخفيف لأمَّتكَ؛ قال: سألتُ ربِّي حتى استحيَيْتُ، ولكن أرْضَى وأُسَلِّمُ. قال: فلما جاوزتُ نادى منادٍ: أَمضيتُ فريضتي، وخَفَّفْتُ عن عبادي)).

عباد الله:




هذه هي قصة (الإسراء والمعراج) كما وصفها نبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - رحلةٌ للسَّماوات السَّبع, وتشريفٌ لمقام النُّبوَّة, وتثبيتٌ لفؤاد الرَّسول الكريم.

أقولُ ما تسمعون، وأستغفرُ الله العظيم الجليل من كلِّ ذنبٍ فاستغفروه؛ إنه غفورٌ رحيمٌ.






الخطبة الثانية




الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلامًا على عباده اللذين اصطفى, وآله وصَحْبِه مصابيح الدُّجى, وعلى مَنْ سار على دربهم واقتفى.

أمَّا بعد:




فاتقوا الله - عباد الله - حقَّ التَّقوى.

عباد الله:




لا يخفى عليكم شناعة البدعة وخطورتها، وإنَّ من البدع في هذه الأيام بدعة إحياء ليلة الإسراء والمعراج، ألا وإنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قد بلَّغ الرِّسالة، ونصح الأمَّة، وتركنا على المَحَجَّة البيضاء؛ فمن أين لهؤلاء القوم أن يبتدعوا في دين الله ما لم يشرعه؟

إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -لم يأمر بإحياء ليلة الإسراء والمعراج بذِكْرٍ معيَّن، أو بصلاةٍ أو بصيام يومٍ معيَّنٍ لأجل الإسراء والمعراج، كما أَحْدَثَه كثيرٌ من الناس في الأيام الأخيرة، مثل الصلاة التي تسمَّى (صلاة الرَّغائب)، أو ذِكْرٍ معيَّنٍ في أوَّل خميسٍ من رجب، أو في صيام أيامٍ منه، أو الاحتفال في ليلة معينة كليلة السابع والعشرين من شهر رجب على اعتبار أنها ليلة الإسراء والمعراج!.

والأدعية المخصوصة التي تُقال في تلك الليلة كلها ظلماتٌ بعضها فوق بعض.

قال العلماءُ: إن هذه الأعمال التي تُقام في رجب - أمورٌ غير مشروعةٍ باتِّفاق أئمَّة الإسلام، قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: "ولم يَرِدْ في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيءٍ معيَّنٍ منه، ولا في قيام ليلةٍ مخصوصةٍ فيه - حديثٌ صحيحٌ يَصْلُحُ للحُجَّة".

فعلينا أن نتمسَّك بالهَدْيِّ النبويِّ، وأن نقتديَ بالصَّحابة - رضي الله عنهم أجمعين - وأن نترك ما أَحْدَثَه النَّاس من بِدَعٍ ليس لها أصلٌ شرعيٌّ.

عباد الله:




أَلا وصلُّوا وسلِّموا على مَنْ أمركم الله بالصَّلاة والسَّلام عليه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].

وقد قال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَنْ صلَّى عليَّ صلاةً؛ صلَّى الله عليه بها عشرًا)).

اللهمَّ صلِّ على نبيِّكَ وحبيبكَ محمدٍ، وعلى آله وصَحْبِه أجمعين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.92 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]