أذان في المؤمنين بالحج - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853288 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388462 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213891 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2019, 03:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي أذان في المؤمنين بالحج

أذان في المؤمنين بالحج







الشيخ أبو الوفاء محمد درويش






1- لو أنك علمت أن رجلاً له ابن رباه فأحسن تربيته، وثقفه فأحسن تثقيفه، وعلمه صنعة تدر عليه الرزق، ثم أسكنه درا لم يسأله عليها أجرًا، ومنحه كل ما يمنح الآباء الرحماء أبناءهم؛ وظل يتعهده بالعناية والرعاية؛ ويبعث إليه بالهدايا الثمينة في الفينة بعد الفينة، ولم يغفل عن إمداده وبره، ثم دعاه مرة إلى زيارته في بيته فأبى واستكبر - أما تحكم عليه بالعقوق والجحود؛ وكفران النعمة ونكران الجميل؟.



ذلك مثل القوم الذين خلقهم الله وبسط لهم في الرزق، وأمدهم بالصحة والعافية، ثم دعاهم لزيارة بيته الحرام ليكفر عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون، فأحضرت أنفسهم الشح وظنوا بمالهم وهو الذي خولهم إياه، وبخلوا بعافيتهم وهي من فضله، وخافوا على بيوتهم وهي في حراسته، وأشفقوا على أولادهم وهم في رعايته، ونفسوا بأوقاتهم وهي من رحمته؛ ولو شاء لسلط على أجسامهم عاهة من العاهات أقعدتهم عن العمل وألزمتهم الفراش السنين الطوال.



2- أخي المؤمن القادر المستطيع:

ربك الكريم يدعوك إلى زيارة بيته الأمين لتكون ضيفه، وليبسط لك موائد كرمه، وليفيض عليك من بره، وليغمرك بجوده وإحسانه فهل لك إلى أن تستجيب له، وتلبي دعوته؟



ربك الكريم يدعوك إلى زيارة بيته ليطهرك من ذنوبك وآثامك؛ ويرحض عنك أوضار الخطايا وأدران السيئات، ويردك إلى أهلك مسرورًا مطهرًا؛ فهل لك إلى أن تزكى؟ وتلقي عن كاهلك ما حملت من الأوزار.



ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج، إنما السبيل على الذين آتاهم الله من فضله فبخلوا به وتولوا وهم معرضون.



3- تدبر قول ربك ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97]ألم تر كيف جعل ربك زيارة بيته حقًا له مفروضا على كل مستطيع ألم تر كيف يشير بقوله ﴿ وَمَنْ كَفَرَ ﴾ إلى من يقعد عن أداء هذه الفريضة بعد أن أقدره الله على أدائها ويسره له، وهيأ له أسبابه من الصحة والعافية والأمن والمال.



أجل: إن الله غني عنه وعن أمثاله من الذين رضوا بأن يسخطوا لله، ويخالفوا عن أمره ويقعدوا عن إجابة دعوته وقد دعاهم إلى ما يحييهم ويسمو بهم إلى الدرجات العلا.



ألم يأتك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «من لم تمنعه من الحج حاجة ظاهرة، أو سلطان جائر أو مرض حابس، فمات ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا».



4- لِمَ ترجئ أداء هذا الفرض وقد يسر الله لك السبيل؟ وأتاح لك من الأسباب ما يعينك على إدراك هذه البغية السامية، والظفر بهذه الغاية النبيلة، وهيأ لك جميع الوسائل التي تعينك على الحظوة بمرضاة ربك: من عافية في بدنك، وأمن في سبيلك ومال تستعين به على أمرك. فاغنم يا أخي هذه الفرصة السعيدة والصحة المواتية، والدنيا مقبلة والحياة باسمة والسبيل ميسرة، فإنك لا تدري ماذا يحدث غدًا، وقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «من أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض الصحيح وتضل الراحلة وتعرض الحاجة» ولعلك تندم يوم تنقلب الفرصة غصة.



5- ما أعظم الحج من عبادة تزكي بها عن عافيتك، وتطهر بها قلبك، وتوقى بفضلها شح نفسك وتحيي بها وجدانك؛ وتوقظ بأدائها ضميرك وتتخلى بها من ذنوبك وتخفف من آثامك وتدحر شيطانك.



أكرم بها ذكري يوم يخلع الحاج ثيابه ويتجرد من المخيط إلى المحيط: فيذكر بذلك يومًا يخرج فيه من الدنيا وينزع فيه الغاسل عنه ثيابه ويدرجه في أكفانه: فإذا ذكر ذلك تصاغرت إليه الدنيا وتضاءلت فاحتقرها وازدراها. وسما فوق هذه الماديات الزائلة التي لا تغني عنه شيئًا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.



ما أسعدك يوم تدخل البلد الأمين الذي استجاب الله دعاء إبراهيم فيه إذ قال ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ﴾ [البقرة: 126].



أرأيت الغريب الذي فارق أهله وأولاده وأحبابه؛ وطوف في البلاد ما طوف، وترامى به السفر إلى مكان سحيق حتى يئس من العودة إلى أهله: كم يكون سروره حين يعود إلى بلده وترمق عيناه داره التي تضم فلذات كبده؟ إن كنت تستطيع أن تقدر هذا السرور فثق بأنك عاجز كل العجز عن تقدير السرور الذي يغمر الحاج حين تقع عينه على بيت الله الحرام؛ ويحس بأنه أصبح في ذلك الحرم الآمن جارًا لله، وضيفًا في ساحة كرمه ورضاه.



6- ما أعظم سرورك يوم تطوف حول الكعبة كما يطوف الرعايا المخلصون بقصر ملك عظيم يلتمسون أن يتفضل عليهم، وينظر إليهم بعين الرضا والقبول. ولله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم.



طوبى لك حين تلمس الحجر الأسود أو تلثمه، وكأنك تعاهد الله أن تكون من عباده المخلصين الذين يخلصون له العبادة ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ما أسعدك وأنت تسعى بين الصفا والمروة، لا تكاد تصل إلى المروة حتى تقفل راجعا إلى الصفا، ولا تبلغ الصفا حتى تعود إلى المروة وأنت تدعو ربك، وتبتهل إليه بقلبك ولسانك، وكأن لسان حالك يقول «سبحانك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك. انقطع الرجاء إلا منك وخاب الأمل إلا فيك، وسدت السبل إلا إليك».



ما أسعدك إذا وقفت بعرفات واجتمع الحجيج في صعيد واحد، فمثلوا بوقوفهم واجتماعهم: وقوفهم واجتماعهم يوم الفزع الأكبر، يوم يقوم الناس لرب العالمين؛ وذكروا هول ذلك اليوم وشدته وكربه؛ ففزعوا إلى ربهم ليكفر عنهم سيئاتهم، وينجيهم من أهوال ذلك اليوم العصيب، وعجوا بالدعاء ليجمع بينهم وبين من يحبون في دار الكرامة فتقبل الله منهم وغفر لهم، فدحروا الشيطان وأرغموا أنفه، وحققوا ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه قال «ما رؤى الشيطان يوما هو أصغر فيه، ولا أدحر، ولا أحقر؛ ولا أغيظ منه في يوم عرفة».



ما أملأ قلبك بالتقوى؛ وأعمر فؤادك باليقين وأنت تهتف بالتلبية مناجيًا ربك كلما علوت شرفا أو هبطت واديا أو لقيت رفيقا، أو استبدلت حالا بحال وتقول «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" كلمات تخرج من قلبك خالصة نقية فترددها الملائكة في الملأ الأعلى، وتكتب لك في صحائف الخلد.



وما أجمل منظر المؤمنين وهم يسيرون متدافعين ليرموا جمرة العقبة؛ ويدحروا الشيطان وحزبه، أما إن الشيطان لو لم يكن من المنظرين لصعق من هول ما يرى يومئذ من تكاتف المؤمنين واجتماع كلمتهم على مخالفته وعداوته والتنبه لمكايده، وهناك تذكر بيعة العقبة التي أعز الله بها الإسلام وهيأ بها جوًا صالحا للهجرة حيث علا صوت الإسلام وانبثق نوره في الآفاق.



وما أجمل منظر المؤمنين يوم يتحملون من منى بعد أداء هذه المناسك، وهنا أستعير ما قال الشاعر العربي في وصف هذا المنظر الرائع:



ولما قضينا من منى كل حاجةٍ

ومسح بالأركان من هو ماسحُ



وشدت على حدب المهاريْ ركابنا

ولم يعرف الغادي الذي هو رائحُ



أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا

وسالت بأعناقِ المطيِّ الأباطح






ما أسعدك إذ تجلس في جنبات المسجد الحرام تتلو كتاب الله، أو تصلي على رسول الله، أو تحاسب نفسك أو تفكر في ملكوت السموات والأرض، ويطوف عليك السقاة بأكواب وأباريق وكأس معين، فتذوق ماء زمزم تراث إسماعيل؛ وتنقع غلتك وتبل صداك.



أظن ما قدمت لك أيها الأخ المؤمن كافيًا لأن يهيج شوقك إلى هذه البقاع الطاهرة فيصبو إليها، وتجنح نفسك إلى شهودها، ولا يقعدن بك عن أداء فريضة الحج أن ما نملكه من المال لا يكفي لنفقات الحج وزيارة المسجد النبوي المبارك، فبادر إلى أداء الفريضة الآن، وتريث بالسنة حتى يبسط الله لك في الرزق. ولا تخش الناس والله أحق أن تخشاه. جعلنا الله وإياكم من حجاج هذا العام والمصلين في مسجد نبيه عليه الصلاة والسلام.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.35 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]