واجبات المعلم تجاه المؤسسة التعليمية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2021, 01:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي واجبات المعلم تجاه المؤسسة التعليمية

واجبات المعلم تجاه المؤسسة التعليمية


د. طه فارس






أولاً: المُحَافَظةُ على سُمْعَة المُؤسَّسَة التَّعليميَّة:
إنَّ من أبرزِ عوامل نجاح المؤسَّسة التَّعليميَّة وارتفاعِ اسمها هو امتلاك كادرٍ من المُعلِّمين الأكفاء المُتميِّزين، فالمُعلِّم هو المحور الأهمُّ في العمليَّة التَّربويَّة، كما أنَّ وجودَ هؤلاء المُعلِّمين في المؤسَّسة هو عاملُ جذب، ومَحْطُ نظرٍ لجميع أفراد المجتمع الذين يبحثون عن مؤسسة تعليميَّة رائدة.

أمَّا إذا افتقرت المؤسَّسة التعليميَّة إلى توفير المُعلِّمين الأكفاء، فإنَّ الفشل وسوءَ السُّمْعَة سيكون غالباً من نصيبها، مهما كانت تمتلك من أسباب ومقوماتِ النَّجاح الثَّانوية، كالمبنى الجميل الواسع، ووسائل النقل، والتقنيات الحديثة، وغير ذلك.

ولذلك ينبغي على المُعلِّم أن يُحَافظ على سُمعَة المُؤسَّسة التعليمية التي يعمل فيها، من خلال اجتهاده ونشاطه وفاعليته، وتطويره المستمر لذاته، وحرصه على إفادة طلابه والرُّقي بهم نحو النَّجاح والتَّفوُّقِ.

ثانياً: الالتزامُ بقوانين وأنظمةِ المُؤسَّسَة التَّعليميَّة:
لكلِّ مُؤسَّسة وهيئة ودائرة أنظمتُها وقوانينها، التي يخضع لها كلُّ العاملين فيها، فلذلك ينبغي على المُعلِّم أن يلتزمَ بقوانين وأنظمة المُؤسَّسَة التَّعليميَّة التي ينتسب إليها ما لم تخالف شرع الله تعالى، وأن يكون انتماؤه لها انتماءً قويَّاً، يحمله على أن يكون إيجابيَّاً في التَّعامل مع القائمين على إدارة المُؤسَّسَة التعليميَّة، مُبتعِدَاً عن أسلوب المُخَالَفَةِ والمُعَاندة، مُتَجَاوِزَاً رَغباتِه وغاياته النَّفسيَّة والشَّخصيَّة، التي قد تنعكسُ سَلباً على علاقته مع المُؤسَّسَة، كما تؤثِّر في مستوى أدائِه التَّعليميِّ، بسبب عدم قناعتِهِ ورِضاه عن بعضِ أنظمة وقوانين المُؤسَّسَة التَّعليميَّة التي ينتسب إليها[1].

ثالثاً: إسداءُ النُّصحِ لإدارة المُؤسَّسَة التَّعليميَّة:
النَّصيحة وقولُ كلمة الحقِّ هي من ديننا، وهي من حقِّ المُسلم على المُسلم، وصدق النُّصح من كمال الدِّين والإيمان، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدِّين النَّصيحةُ"، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: "للهِ ولرسولِهِ ولكتابِهِ ولأئمةِ المسلمين وعامتِهم"[2]، وإدارة المُؤسَّسة التَّعليميَّة تندرج في جملة من ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فينبغي على المُعلِّم إن لَمَسَ بعضَ الأخطاءِ من إدارة المُؤسَّسَة التعليمية التي ينتمي إليها أن لا يكون مِعْوَل هدمٍ لها، بل ينبغي عليه أن يبادر بالنُّصحِ للقائمين عليها، بما يُصحِّحُ من مسارها، وينهض بأدائها، إلى المستوى اللائق الذي يطمح إليه كلُّ العاملين في المؤسَّسات التَّربويَّة النَّاجحة.

رابعاً: التَّعاون للمحافظةِ على ممتلكات المُؤسَّسَة التَّعليميَّة:
إنَّ المُعلِّم جزء هام من المؤسَّسة التعليميَّة التي ينتمي إليها، فلذلك ينبغي عليه أن يتعاون مع الإدارة في الحفاظ على ممتلكاتها ومقتنيانتها، من أجهزةٍ مخبريَّة، وحواسيب، وأثاث، وغير ذلك.

وذلك ببث الوَعي بين طلبته، وتوجيههم إلى أهميَّة ذلك، وأن عليهم أن يحافظوا على كلِّ ما يُحيط بهم من مُمتلكات، وما يستخدمونه وينتفعون به من مرافق وأجهزة، وغير ذلك، وأنَّ ذلك إنَّما هو مِنَ الوَفاء للمؤسَّسة التي تمنحُهم العِلم والمعرفة[3].


[1] وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الوفاء بالشروط إن لم تخالف نصاً شرعياً فقال صلى الله عليه وسلم: "المسلمون ثمَّ شروطهم ما وافق الحق من ذلك"، أخرجه الحاكم في المستدرك عن أنس وعائشة 2/ 57 وهو صحيح، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن رافع بن خديج 4/ 275؛ أما إن كانت هذه الأنظمة والقوانين تخالف شرع الله تعالى فلا طاعة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، أخرجه أحمد في المسند 1/ 131 برقم 1095؛ وذكره الهيثمي في المجمع 5/ 407 وقال: رجال أحمد رجال الصحيح.


[2] أخرجه مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه 1/ 74 برقم 55.

[3] وكما قال الله تعالى: ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60]؛ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثم لا يشكر الله من لا يشكر الناس" أخرجه أبو داود 4/ 255برقم4811 واللفظ له؛ والترمذي4/ 339 برقم 1954 عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.38 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]