|
|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حول خوفك إلى نجاح
حول خوفك إلى نجاح د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان في ظل مشكلات العصر المعقَّدة، والأزمات المتقلِّبة، والاقتصاديات العالمية المتردية، أصبح البعض من الناس يتساءلون بكل حسرة وألم: كيف سيكون وضعنا في هذا المستقبل المجهول؟ هل سنجد مجالات تجارية نفتحها؟ أو جامعات تقبلنا؟ هل سنحصل على وظائف تُناسب شهاداتنا؟ مجموعة تساؤلات مثل هذه وغيرها تدُّل على الخوف والفزع، وتصوُّر المستقبل وحشًا مخيفًا سيقدمون عليه. ومما يزيد الأمر سوءًا، حينما يتولَّد لدى بعضهم الشعور بالخيبة، والإحباط وفِقدان الأمل من كثرة تلك الأفكار، فتتحوَّل بذلك حياتهم إلى بؤس وشقاء، وتعاسة وبلاء، والسبب: أنهم بنوا خوفهم على افتراضات غير حقيقية؛ وإنما هي قائمة على الظنِّ والتخمين. إن ضعف الثقة بالله، ونقص التوكُّل عليه، إضافة إلى الإغراق غير المتناهي في استشراف المستقبل، يُؤدِّي إلى التحليلات السلبية والنظرات القاتمة، وقصور الفَهم حول الهدف من الإيجاد في هذه الدنيا[1]. فحوِّل خوفك وقلقك إلى نجاح، وغير توتُّرك وهلعك إلى تقدُّم بعدة أمور منها: 1- التوكُّل على الله؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]، وأن يستشعر الإنسان ذلك ويملأ قلبه به. 2- المواجهة بأن يقدم على الشيء الذي يخاف أو يحذر منه، فبهذا يقهر المخاوف بإذن الله. 3- اكتُب كل مخاوفك، واقرأها بتمهُّل، ثم خُذ في تحليلها[2]. 4- الزَم الدعاء فهو سلاح عظيم لطرد الخوف والقلق. 5- ولا بأس أن تقرأ على نفسك الرقية الشرعية، فإنها تريح النفس، وتنشر الطمأنينة في جوانبها. [1] ضغوط الحياة؛ عبدالعزيز الحسيني، ص (67) وما بعدها، بتصرُّف. [2] الخوف: أسبابه وعلاجه؛ د. علي بن موسى الشاردي، ص35، وص 59.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |