|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تركني كالمعلقة بحجة أنه لم يرتح لي، فماذا أفعل؟!
تركني كالمعلقة بحجة أنه لم يرتح لي، فماذا أفعل؟! أ. أريج الطباع السؤال: تزوجتُ منذ شهور، وكنتُ أنعم بحياةٍ هادئةٍ، وفجأة جاء زوجي وقال لي: زواجنا لن يدوم، وسننفصل! فسألتُه: كيف؟ ولماذا؟ فقال: لم أرتحْ، ولم أحبكِ! استغربتُ مِن ردِّه؛ إذ كانتْ علاقتُنا جيدةً منذ تزوجنا، وكانتْ معاملتُه لي جيدةً، تدلُّ على ارتياحِه. استسلمتُ للموضوع مُجبرةً، فلا أحد يستطيع إجباره ليُكمل حياته معي وهو لا يريد، أرسلتُ له رسائل، وأخبرتُه فيها ألا يستعجلَ، وأن عليه أن يستخيرَ ربه، فكان يردُّ عليَّ برسائل تزيد الموضوع غموضًا؛ مثل: أنتِ إنسانةٌ جيدة، ولا مثيل لكِ! لي علاقة جيدة بأهلِه، وقد أخبروني أنه يُريد الطَّلاق، ولا أعلم ولا يعلمون السبب. لا يردُّ على هاتفي ولا رسائلي، سافَر وتركني مُعلَّقة، ولا أعلم ما الحل؟! الجواب: هناك مُشكلات يصعب حلُّها حينما لا نتمكَّن إلا مِن رؤية طرفٍ واحد، والاستماع له! المشكلةُ في زوجكِ غالبًا، وليستْ فيكِ، وأسباب كثيرة قد تكون أوصلتْه إلى هذا ، لا أستطيع كثيرًا أن أصل للأسباب عنْ بُعد، ودون ذِكْر تفاصيل أكثر حوله وأن أكتشفها! لكن مِن الواضح أنَّ لديه عواطفَ قويةً جدًّا تغطي رحمته بكِ، إن لم تكنْ مودة! وتوصله لمرحلة الإغلاق هذه! ما يهمني أن تدركيه جيدًا: أنَّ مشاعره هذه الغامضة بالنسبة لكِ، هو سببها، وليس أنتِ! أنت فقط مَن يحصد نتيجتها؛ لارتباطكِ به، وحِرصكِ على المتابعة معه! قد يكون هناك مشروعٌ آخر في بالِه، هل كان متزوجًا قبلك، أو لدَيْه علاقات سابقة، كان يطمح بالزواج مِن أحدها؟ إن كان كذلك فقد تكون إحداهنَّ عادتْ لحياته، قد تكون مجرد مقارنة في عقله لمَنْ كان يريده، ولم يحصلْ عليه! هو الآن يعجز عن رؤية مزاياكِ أو الحرص عليكِ، مؤلمٌ وقاسٍ أن أخبركِ بذلك، ولا ذنب لكِ فيه، لكنه قد يكون واقعًا؛ فانتبهي له؛ حتى لا تُصدَمي به إن كان حقيقةً. أنتِ تدركين أكثر مني مدى قدرتكِ على التحمُّل، وبناء عليها سيكون قرارُكِ، قد يأخذ منكِ الأمر وقتًا، وقد يحتاج متابعةً عند مختصٍّ في حال كانتْ لديه مُشكلة؛ اكتئابٌ أو غيره، فمُساعدتُه لنفسه ومدى حِرْصِه، هي التي ستحكم في النهاية. اهتمِّي أنتِ الآن بنفسكِ، ولا تجعليه هو هدَفكِ الوحيد، اشغلي نفسكِ كونكِ بعيدة بأمور تتعلق بأهدافك بالحياة، لا توقفي حياتكِ على شخصٍ أيًّا كان، مِن حقكِ بالتأكيد أن تحافظي على حياتكِ الزوجية لآخر لحظةٍ، وهذا وحده سيعطيكِ الكثير من القوة والثقة أن شيئًا عند الله لن يضيع! المهم الآن أعيدي ترتيب أوراقكِ، وفكِّري فيما يمكنكِ أن تشغلي نفسكِ به، وما تضعيه لنفسكِ مِن أهدافٍ في هذه المرحلة، لا تتابعيه كثيرًا، وعوضًا عن سؤاله عن أخباره، تابعيه بأخباركِ، أشعريه بحبكِ وحرصكِ دون ضغط، أو مطالبة منه، أخبريه أنكِ ستكتبين له؛ لأنكِ تحتاجين ذلك، ليس لأنكِ تنتظرين منه أن يكتب إليكِ ، عبِّري له عن مشاعركِ خلال رحلة استقلالكِ وبحثكِ عن ذاتكِ؛ فقد يُساعدكِ ذلك أكثر من العكس. كوني أنتِ، ولا تغيِّري نفسكِ لأجلهنَّ، فمهما فعلتِ فلن تستفيدي شيئًا لو كان يمُرُّ بحالة إغلاق، لكن في نفس الوقت كوني حريصةً على رضا الله دومًا في كلِّ عمل، وحريصة على أن تجذبيه لكِ باهتمامكِ بنفسكِ، لا باهتمامكِ به! في حالة لم تُجدِ معه كلُّ مُحاولاتكِ فلا تَيْئَسي، وكلي أمركِ لله، وأعطي لنفسكِ مدة للمحاولة تصبرين خلالها، بعد ذلك ثِقي أنكِ لن تملكي التحكم في الأمور تمامًا، وما يقدره الله لك خيرٌ، (لا تنسي الاستخارة). ربما بتواصلكِ مع أهله كل فترة، يُمكنكِ أن تفهمي منهم الوضع أيضًا، المهم أن تهتمي بنفسكِ، وألا تتركَ عليكِ هذه التجربةُ أثرًا سلبيًّا، وألا تجعلكِ تفقدين ثقتك في نفسك! وفَّقك الله، وأسعدكِ في الدارَيْن
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |