المناسبة بين فاتحة السورة وخاتمتها - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-08-2020, 02:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي المناسبة بين فاتحة السورة وخاتمتها

المناسبة بين فاتحة السورة وخاتمتها
محمود حسن عمر




من الراسخ في الذهن أن فواتح السور القرآنية تَحمل براعة استهلال معجزة، فهي أول شيء يقع على السمع، ومِن ثَمَّ فخاتمة السور كذلك لا تقل عنها إعجازًا؛ إذ هي آخر ما يسمعه السامع من السورة، وقد ذكر السيوطي أن الخواتم تأتي متضمنة المعاني البديعية مع إيذان السامع بانتهاء الكلام؛ حتى لا يبقى معه للنفوس تشوُّف إلى نقصٍ يُريد تمامًا[1].

النموذج الأول:
ومن أمثلة هذا المناسبة قوله تعالى في ختام سورة الأنعام: ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 164، 165].

ذكر الإمام البقاعي أن ختام سورة الأنعام جاء في غاية التناسب مع أولها، فالاستفهام في الآية الخاتمة للسورة تعجبُّي استنكاري، يستنكر ممن يتخذ ربًّا غير الله، مع كونه قد خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنور، وهذان صنيعان يستوجبان الشكر الدائم لا العصيان، فقال في مطلع السورة: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ [الأنعام: 1].

يقول البقاعي: "يُسرع العالي إلى عقوبة السافل! فأُجيب بأن الله فوق الكل، وهو أسرع عقوبة، فهو قادر على أن يُسلِّط الوضيع أو أحقر منه على الرفيع، فيُهلكه، ثم رغَّب بعد هذا الترهيب في العفو بأنه على غناه عن الكل، أسبل ذيلَ غفرانه ورحمته بإمهاله العُصاة، وقَبوله اليسير من الطاعات بأنه خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنور منافعَ لهم، ثم هم به يَعدلون! ولولا غفرانه ورحمته، لأسرع عقابه لمن عدل به غيره، فأسقط عليهم السموات وخسَف بهم الأرض التي أنعم عليهم بالخلافة فيها، وأذهب عنهم النور، وأدام الظلام، فقد ختم السورة بما به ابتدأها، فإن قوله: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ ﴾ [الأنعام: 165] هو المراد بقوله: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ﴾ [الأنعام: 2]، وقوله: ﴿ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 164]، هو معنى قوله: ﴿ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ [الأنعام: 1]"[2].

النموذج الثاني:
ومثال آخر لهذا النوع من المناسبة، وهو قوله تعالى في ختام سورة الروم: ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ﴾ [الروم: 60].

فالله سبحانه وتعالى يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر، ويذكر أن وعد الله حق، وهو واقع لا مَحالة، ويُحذره من فتنة هؤلاء المنافقين والكافرين، وذلك بحمْلهم النبيَّ على الخفة والقلق جزعًا مما يقولون، فهؤلاء قوم ليس لديهم يقين، منافقون، فهم شاكُّون بطبعهم؛ يُزلزلهم أيُّ شيء، ويُكذبون نصر الله لأوليائه المؤمنين، ودليل ذلك تكذيبهم وعد الله للمؤمنين بنصر الروم وهزيمة الفرس، فتَراهم كأنهم على بيِّنة وثقة من أمرهم - وهو أن نصر الروم لن يحدث - وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على مدى طمْس الله على قلوبهم وإغلاقها عن الحق، وبهذا يكون قد عطف آخر الآية على أولها: ﴿ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [الروم: 1 - 4].

فالله بعد أن ذكر هزيمة الروم وعد المؤمنين بنصرهم على الفرس في بضع سنين، وأن الأمر كله بيد الله عز وجل، وفي آخر السورة أمر الله نبيَّه بالصبر وأكَّد وعده بالنصر - ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ﴾ - فالأمر بالصبر يكون على نبأ هزيمة الروم، واستهزاء الكفار والمنافقين بتأخُّر النصر، وذلك جاء آخر السورة، وتأكيد الوعد بنصر الروم، وهزيمة الفرس، يكون متصلاً بإخبار الله النبيَّ بنصر الروم وهزيمة الفرس في أول السورة: ﴿ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴾ [الروم: 3].

وكما قال البقاعي: "عطف الحبيب على الحبيب، واتصل به اتصال القريب بالقريب، والْتَحَم التحام النسيب بالنسيب"[3].


[1] الإتقان؛ للسيوطي، ج 2، ص 292 وما بعدها.

[2] نظم الدرر؛ للبقاعي، ج 7، ص 346.

[3] السابق نفسه، ج 15، ص 139.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.97 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]