وانقضى العام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847558 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384610 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59456 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 586 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2019, 01:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي وانقضى العام

وانقضى العام




مراد باخريصة





لم يبقَ من العام الهجري الحالي إلا أيام معدودة وليال محدودة بعدها نكون قد ودعنا عاماً كاملاً مضى وانقضى بكل ما فيه من الالآم وآمال وأفراح وأتراح وسرور وأحزان وضحك وبكاء.

سيهل علينا عامٌ جديدٌ لا ندري ما الله فاعل فيه ولا نعلم ما هو المخبئ والمكتوب علينا في أيامه ولياليه ولا ندري هل سنلحقه أم لا؟ وإذا لحقناه ودخل علينا فهل نكمله أم تحول المنون بيننا وبينه ولا ندري هل سنتقدم فيه أم سنتأخر؟

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم ﴿ كَلَّا وَالْقَمَرِ * وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ * وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ * إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيرًا لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴾ [المدثر: 32 - 37].

لنعقد النية يا عباد الله في أن يكون عامنا الجديد خير مما قبله وأفضل من سابقه ولنسعَ سعياً حثيثاً متبوعاً بالعزم والعمل والجد والأمل في أن يكون حالنا مع الله أفضل وأكمل.

لأنه كلما تقدم بنا العمر وكلما دخلت علينا السنوات كلما اقتربنا من الأجل وصرنا إلى الله أقرب من ذي قبل يقول الحسن البصري رحمه الله "يا بن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يوم من أيامك ذهب بعضك".

فهل تفكرنا في أنفسنا وهل وقفنا معها وقفة جادة وقفة سؤال ومحاسبة لنذكرها بمصيرها ونُعلمها بنهايتها فمن ذكّر نفسه ووعظها وأعلمها بنهايتها فاز وربح وتحولت نفسه من نفس أمارة بالسوء إلى نفس مطمئنة سعيدة.

﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ﴾ [يوسف: 53] ويقول سبحانه وتعالى ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴾ [الفجر: 27، 28].

فشتان شتان بين النفسين نفس تأمر صاحبها بالسوء ونفس تطمئن صاحبها وتكفه عن متع الدنيا وشهواتها ليفوز بلذيذ العيش وقمة السعادة في جنات الخلود خالداً مخلداً فيها.

﴿ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ * مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [غافر: 39، 40].

عباد الله: لنعلم ونحن على أعتاب توديع عام واستقبال عام جديد أن الحياة الدنيا مليئة بالمحن والفتن والمنغصات فلم يبقَ من الدنيا إلا شر وبلاء وفتنة كما أخبر بذلك المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ولا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه حتى تقوم الساعة.

فاصبروا وصابروا وثابروا ورابطوا وعودوا النفوس على الصبر والتحمل واصبروا صبر الجمل واسألوا الله الثبات على دينه حتى الممات ولا تأسوا على شيء من الدنيا فات ولا تفرحوا بما أعطيتم من الشهوات والملذات ﴿ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 23].

ويقول جلا وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر: 5، 6].

فكونوا من أنصار الله المنتمين إلى حزبه الثابتين على دينه المتمسكين بمنهجه المعتصمين بحبله الفارين إليه ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [الذاريات: 50].

ولا تكونوا من أنصار الشيطان المنتمين إلى حزبه المتبعين لخطواته اللاهثين وراء سرابه وضلالاته المتبعين لمناهجه وأفكاره وانحرافاته يقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، يَبِيعُ قَوْمٌ دِينَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ، الْمُتَمَسِّكُ يَوْمَئِذٍ بِدِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ".

عباد الله: ونحن على أعتاب توديع عام هجري واستقبال عام جديد يجب علينا معشر المسلمين أن نربط أمورنا بتاريخنا الهجري وأن ننتمي إلى مبادئنا الإسلامية وهويتنا الدينية وننتسب إلى قيمنا وأصولنا وتاريخنا لا أصول غيرنا وتواريخهم.

فمادام أن الله قد أنعم على هذه الأمة بأن جعل لها تاريخاً يخصها وتقويماً لها دون غيرها فلماذا نعدل عنه ونستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ لماذا لا نعتمد على التاريخ الهجري ونربط به مواعيدنا ومناسباتنا وأمورنا كلها به بدلاً من الانتساب إلى التاريخ الميلادي النصراني.

إذا كان النظام الرسمي للدولة يتبع التاريخ الميلادي النصراني فلم الشعب يتبع ويقلد؟ ولماذا على الأقل لا نبدأ بالتاريخ الهجري ثم نتبعه بالتاريخ الميلادي إذا كان ولابد.

يقول الله سبحانه وتعالى مبيناً ميزة الأشهر العربية والتقويم الهجري الشرعي ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ﴾ [التوبة: 36] ويقول: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ ﴾ [البقرة: 189].

يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إِنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ..".

هذه هي الأشهر العربية الإسلامية التي جعلها الله فخراً لهذه الأمة وتاريخاً لها وحساباً لأيامها ولياليها فلماذا لا نفتخر بها ولم نهجرها ونتركها ونؤرخ بغيرها؟ يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [يونس: 5].

الخطبة الثانية

أيها المسلمون:
ونحن نودع عاماً ونستقبل عاماً علينا أن نودعه بالتوبة والاستغفار والذلة والانكسار والاعتراف بكل ما جنيناه وارتكبناه من ذنوب وخطايا خلال العام.

فكم من ذنوب عملناها خلال العام وكم من صلوات فرطنا فيها وضيعناها وكم من محرمات مارسناها وارتكبناها وكم من واجبات فرطنا فيها وأهملناها وكم من حدود تعديناها؟
كل هذا بحاجة منا إلى توبة وإنابة ورجوع وأوبة حتى يغفر الله خطايانا ويمحو سيئاتنا ويعفو عن زلاتنا.

لنختم سنتنا بالاستغفار إلى الله من كل الذنوب والخطايا قبل أن نهملها فتتراكم علينا الذنوب التي لم نتب منها وتتجمع علينا الآثام التي مرت ولم نندم على فعلها وتمضي بنا السنوات عاماً بعد عام ونحن نراكم على أنفسنا سيئات لم نتب منها ولم نستغفر الله ونتوب إليه من فعلها.

لقد أهلكتنا ذنوبنا وكانت السبب الأعظم في موت قلوبنا وقسوة صدورنا بل إن لها تأثيراً عظيماً حتى على الظواهر المحسوسة والملموسة في واقعنا.

فانقطاع المطر وتأخره سببه خطايا بني آدم ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ﴾ [نوح:10-11].

وغلاء الأسعار وضنك المعيشة سبب الذنوب والمعاصي وكسوف الشمس وخسوف القمر سببه ذنوبنا ومعاصينا وقد انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام فزعاً يخشى أن تكون الساعة فصلى بالناس أطول صلاة ثم قال يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، وَاللَّهِ ما مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ أَمَتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا..

فالتوبة التوبة والرجوع الرجوع والاستغفار الاستغفار قبل أن يحال بيننا وبين التوبة والندم والاستغفار وقبل أن يدخل علينا العام الجديد ونحن لم نتب ونستغفر مما عملناه في عامنا هذا.

﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴾ [الزمر: 53، 54].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.13 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]