الأشكال الشعرية في العصر الحديث - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4596 - عددالزوار : 1305869 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4142 - عددالزوار : 832013 )           »          سفينة الحياة.. والصبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 284 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 81 - عددالزوار : 23125 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13219 - عددالزوار : 351014 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 257 - عددالزوار : 47658 )           »          قيمة إسلامية حثَّ عليها القرآن الكريم والسُنَّة النبوية – الجودة الشاملة في مؤسساتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 192 )           »          التداوي من السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 206 )           »          حكم المرابحة للآمر بالشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 196 )           »          الوجيز في أحكام التداولات المالية المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 443 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-10-2022, 04:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,403
الدولة : Egypt
افتراضي الأشكال الشعرية في العصر الحديث

الأشكال الشعرية في العصر الحديث


أ. د. مسعد بن عيد العطوي




الشعر المحافظ:

ونقصد به الذي يحافظ على:

أ‌- بنية الكلمة: من حيث فصاحتها وسلامتها اللغوية، ويرجع ذلك إلى أن شعراء هذا الشكل من أكثر الناس علماً ووعياً، فعبد المطلب درس في الجامعة، وحافظ قرين لمحمد عبده، وشوقي والرصافي أصحاب علم ومعرفة، كذلك ابن عثيمين في الجزيرة - والغزاوي. فأدى ذلك إلى أنهم جميعاً يبحثون عن اللفظة السليمة الصحيحة ويختلفون في قوتها وليونتها ورقتها وجزالتها بحسب الموضوع أو شخصية الإنسان فالمدح والرثاء يقتضيان اللفظة الجزلة، والغزل يقتضي الرقة. هذا هو الغالب فيهم.. وقد يخرج أحدهم عن ذلك فيلقي قصيدة غزل إلقاء حماسياً.



ب‌- الجمل التركيبية: فقد حافظوا على سلامتها، وهي في ذلك تخضع للفظه، ولكن سبك الإنسان لها وبناءه لها يختلف من بناء إلى بناء، فبناء شوقي غير بناء حافظ تبعاً لنفسياتهم وظروفهم الخاصة. وهم في ذلك يحافظون على السلامة النحوية.



ج‌- وحافظوا أيضاً على البناء البلاغي العربي للظواهر الفنية.



د‌- استمدوا صورهم من الصور القديمة. فمثلوا بالحيوان والغاب، واستدعوا صور البادية والأسماء القديمة، أي: (استفادوا من الصور التراثية)، واستمدوا من الصور المعاصرة لهم.



هـ- كذلك فإنهم حافظوا على عمود الشعر - من ناحية بناء القصيدة - غير أن بعضهم وحد موضوع القصيدة، ولم يعدد أغراضها، فلم يجعل مقدمة غزلية ولا مقدمة رحلة، وإنما باشر المدح، ولكن لا تصل إلى درجة الوحدة الموضوعية.



و- اعتمدوا على العقلانية: فالبناء العقلي عندهم هو أساس لتركيب الصورة، وليس البناء الخيالي البعيد، ولكن يتأتى الخيال لسبك الصور ونسجها، وتقاربها وتلاحمها، ولذلك كان من مميزاتهم: الابتعاد عن الأسطورة وإن وجدت فمجرد إشارات عابره.



ز- نظراً لحفظهم وممارستهم فقد تشكلت عندهم الموسيقى العربية القديمة فاضحوا قادرين على بلورة أحاسيسهم وتجربتهم الشعورية.



ح‌- لم يشطروا القصيدة إلى مقطعات - كما عند المجددين - فقل أن يوجد ذلك عندهم وإنما يبنون القصيدة على وزن واحد وقافية واحدة.



ط- لم يوظفوا الطبيعة.

ومما سبق نستنتج أن المحافظين اشتركوا مع المجددين في الموسيقى، لكن (المجددين) تلاعبوا بها أكثر منهم (المحافظين).

كذلك نستنتج أن كلاً منهما حافظ على سلامة اللغة لكن أخطاء المجددين أكثر من أخطاء المحافظين.



الشعر الحر:

أ‌- بدأت انطلاقته الأولى بالمرسل، وهو الذي يتحلل من القافية، وقد بدأ عند الريحاني والعقاد الذي أعرض عنه فيما بعد - والحقيقة انه لم ينتشر كثيراً.



ب‌- تحللوا من الوزن والقافية، وكتبوا الشعر على شكل شطرين، فكل بيت له وزن وقافية خاصة به، كما عند الريحاني وشكري وغيرهما، ولكن لم يكتب له القبول فأعرضوا عنه



ج‌- شعر التفعيلة: هو ما يقوم على تفعيله واحدة، يكررها في السطر، أو يجعل السطر من تفعيله واحدة، وله الحق في أن يعددها.



وفي بعض الأحيان يلتزم تفعيلات بحر مخصوص والذين قاموا به هم الذين أدركوا وعظموا الشعر الموزون المقفى ولهم قدرة عليه، لكنهم تأثروا بالترجمة، وغايتهم في ذلك: التجديد، وأن يقولوا ما يريدون دون التزام بالشطور. وإليك بعض الآراء حول هذا الفن:



هناك من يقول: لا يلتزم بقافيه، والالتزام بالقافية في بعض الأسطر أفضل، بل أن نازك الملائكة دعت إلى ذلك وحثت عليه. والذي بدأ شعر التفعيلة: أمين الريحاني (1940م) فقد كان يقلد (آليوت)، وأشك في أن شعره تفعيلة إنما تدخله النثرية أحياناً. وهذا الفن موجود عند شكري وباكثير، ومحمد فريد وجدي، كذلك السياب له قصيدة " هل كان حياً " بتاريخ: 29 / 11 / 1946م.



وقد وجدت قصائد في مجلة (القبلة) لشاعر عراقي قلده محمد حسن عواد وهو سعودي (1342هـ) وكتب المحرر أنه قلد شاعراً عراقياً والذي ادعى أنه رائد هذا الشعر هي: نازك الملائكة، وقالت قصيدتها في " بور سعيد " (1947م)، وهي تقف عند قول الشعر، ولكنها بدأت تنظر له وتكتب نقده وتقننه، وترجعه للشعر العربي وتقيده به. فاتهمها من بعدها بالرجعية في قيودها وتقنينها، فهي ترى أنه إذا خرج عن القيود صار أبنا للشعر الغربي وليس للشعر العربي.



قصيدة النثر:

بعد رحلة الشعر الحر هذه جاء شباب يكتبون الشعر الحر وينفلتون من جميع القيود، ومن رواده: أدونيس "سوري"، ومن الشعراء اللبنانيين سعيد عقل، مع أنهم يقولون شعراً موزوناً مقفى ولكنهم يريدون نشر هذا المذهب ومناصرة لأهل الحداثة..



واتجاهات الناس حول هذا الفن مختلفة فمنهم من مدح ومنهم من قدح:

(1) الكثير قالوا: أنه أدب يحمل معان جيدة وتصويراً رائعاً.

(2) هناك من قال: ننسبه للشعر ونسميه: (قصيدة النثر).

(3) البعض من قال: لا ينتسب للشعر ولكنه أدب.

(4) البعض من قال: نسميه القصيد "النثيرة".



والمشهور هو قصيد النثر.. وقصيدة النثر من ناحية الفكر متعددة الفكر جداً، فيكون الحكم عليها من حيث المضمون في كل قصيدة. ومن ناحية الشكل هي قصيدة أدبية نسميها النثيرة أي: قصيدة النثر. وهناك من قال معترضاً على كل هذا التسميات: إن هناك تناقضاً بين: "قصيدة" و"نثر"، وعندما نمعن النظر فيها نجد أن الأوائل الذين كتبوا فيها لم يردوا نسبتها للشعر، مثل: الكهان، وبعض المقامات والأدب المترجم، فهم يكتبون ولا ينسبونه للشعر ويعارضون هذه الفكرة. ومنهم جبران خليل جبران.



مميزات النثيرة: قصيدة النثر:

1- البعد في الخيال الملتهب الذي ينشر صوراً مرهفة ذات حساسية إنسانية.

2- الإعراض عن الإطناب، والزيادات في الألفاظ والجمل، والابتعاد عن الإقحام من اجل إكمال البيت فهم يبنون الجملة حتى تكثر فيها الاحتمالات وتفيض بالإشارات.

3- قابلة للحفظ، فقدان الوزن لا يفقدها النبرة ولا الجرس الموسيقي فهي سهلة العلوق في النفس.

4- لا تقوم على الوزن ولا تلجأ إليه، ولكنها لا تمنعه إذا جاء بلا تمحل.

5- قادرة على التأثير واستمالة المتلقي ولفت انتباهه.

6- انتقائية اللفظ، وشحنة بالإيحاء ومن ثم تكوين الصور المتميزة.

7- تعتمد على صور متناثرة ولا رابطه منطقيه بينها.

8- تقوم على الإشارات والتضمينات.

9- تسخر الأسطورة والرمز.



وظهرت بعض المصطلحات المتأثرة ببناء القصيدة ومنها:

(1) الشعر القصصي:

هو ما يقوم على حدث مسرود، ينبئ عن حكاية طويلة أو قصيرة. وقد عرفه ابن حسين: (هو حكاية حوادث وأشخاص وأعمال وتصوير شخصيات بأسلوب شعري مشوق، قد ينتهي إلى غاية مرسومة وغرض مقصود) ص 113.

وقد وجد القصص في الشعر العربي قديماً على شاكلة قصص قصيرة في بعض القصائد التي تسرد حكاية حب أو موقف بطولة. كما وجدت قصص طويلة كنظم سيرة ذاتية، مثل: الصادح والباغم، لابن الهبارية في أواخر القرن الخامس الهجري.

أقسامها: القصة الملحمية، القصة المطولة، القصة القصيرة.



(2) القصص الملحمي:

هو قصص طويل يصل (1000) بيت، يختلط فيه الواقع بالخيال، ويسرد قصة شخصية ذات بطولة منفردة، تقوم على الدافع الوطني أو القومي الذي يعني بسياسة الدولة بوجه عام. فهي جزء من سرد تاريخي بأسلوب خيالي يقوم على كثير من خوارق العادة، وهو موجود في القصص الإغريقي، مثل (الإلياذة والأوديسة) وغيرهما.

س: هل وجد هذا النوع في الأدب العربي؟

ج: نعم، وجد ولا سيما في المهاجر.



(3) المطولة:

وتسمى: المطولات، وهو الشعر القصصي الذي يقوم على قصة البطل أو شخصية لها شأن في المجتمع، وتقوم على سرد الحوادث أو على حكاية اجتماعية تقوم على سرد الحوادث بعيدة عن الخيال، بل أنها معتمدة على التاريخ. كما عند " إبان اللاحقي " عندما نظم (كليلة ودمنة)، و(سيرة البرامكة) وظهرت أهميته كثيراً في العصر الحديث، وأعظم مثل له:

( إلياذة أحمد محرم في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم).

ومنه: (الحاكم بأمر الله) لأحمد زكي أبي شادي (قبلتان)، لإبراهيم العريض، ومن القصص الوجداني العاطفي مثل: (المها)، لأبي شادي، (هو وهي)، لفدوى طوقان، (حكاية عاشقين)، لخليل مطران، ومن القصص الاجتماعي مثل: (عبده بك) لأبي شادي. (الفضيلة الملثمة) لإدوارد مرقص (ثورة في الجحيم)، للزهاوي.

( سيرة الملك عبد العزيز) لكل من: خالد أبي الفرج وسليمان البستاني. (كشف الغمة في مدح سبق الأمة)، للبارودي. (بطل الجزيرة)، لفيكتور ملحم البستاني.



(4) القصة الشعرية القصيرة " القصة المسرحية ":

كثيرة جداً وهي (ما تناولت حدثاً من الحوادث القصيرة بإيجاز). أما موضوعاتها: فهي متعددة، وهي المناسبات الهجرية، وميلاد الرسول _ صلى الله عليه وسلم - و( المدائح النبوية) ومثالها: العمرية، لحافظ إبراهيم. العلوية، لمحمد عبد المطلب، كما تمثل أيضا: الجانب الاجتماعي والقصص الوطني ومسرحيات أحمد زكي أبي شادي التي بدأت (1927م) بعنوان: (إحسان) (والغرباء).

وللهمشري (شاطئ الأعراف)، وهي أشبه ما تكون بالملحمة لأنها رحلة خيالية ومنهم عبد الرحمن الشرقاوي.[1]







[1] الحوار في المسرحية الشعرية، للدكتورة نوال السويلم / مخطوط.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.19 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]