هَمَسات .. في كلمات ... - ملتقى الشفاء الإسلامي ملتقى الشفاء الاسلامي
 

 

 

اخر عشرة مواضيع :         المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61189 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29107 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 342 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم-أن المسجد الأقصى والقدس لم يأخذا في الإسلام قط دوراً مركزيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 28-09-2022, 09:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,046
الدولة : Egypt
افتراضي رد: هَمَسات .. في كلمات ...

همسات في كلمات - 11


سالم محمد


الحمد لله رب العالمين وصلاةً وسلاماً على المبعوث رحمة للعالمين، ومع الحلقة الحادية عشر من سلسلة (همسات في كلمات)، والتي نسأل الله أن ينفع بها وأن يجعلها من الكلمات الطيبات، والذخر بعد الممات، في يوم الحسرات، والآن مع الـ همسات:
🌤 لن تعيش في الدنيا إلا حياة واحدة، هي جلسة امتحان بعده تكرم أو تهان، ولا مجال للعودة والاستعتاب، فإن كنت عاقلاً فلا تفوت فرصة لن تعود، وخسارتها تهوي بك في جهنم وبئس المصير، لذلك سماه الله: {(الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)} ، وسمى عكسه {( الْفَوْزُ الْمُبِينُ)} ، {(الْفَوْزُ الْكَبِيرُ)} ، {(الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)} ، ولا تغرنَّك قوة الباطل وأهله وضعف أهل الحق فنهاية المطاف الفوز لأهل الحق وإن ماتوا مظلومين أو مطرودين، فالعبرة بالنهاية، والثبات على الحق، وإلا فإن هناك أنبياء بعثهم الله بالبينات ولم يؤمِن بهم أحد، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خَرج من بلده خائفًا ومتخفيًا لوجود مؤامرة على قتله، وهناك أنبياء سجنوا وطردوا بل وقتلوا، {(قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)} .
🌤 هناك من يعمل عمل خير كمساعدة فقير أو إحسان إلى يتيم، ويقول إنه عمل إنساني، والسؤال: لمن عملت هذا العمل؟ فالذي أعطاك المال، والعقل وجعل في قلبك الرحمة لتعطف على هذا المسكين، وجعلك تتغلب على حب المال وتنفقه، ويسر لك من تعطيه المال؛ هو الله جل وعلى ثم تقول الإنسانية، سبحان الله {(وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ)} ن وقال جل شأنه: {( إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ)} أي (إن الإنسان لِنعم ربه لَجحود)، هل هناك خير في الإنسانية ولا يوجد في الإسلام، ثم ما ضابط هذه الإنسانية وهل يمكن تعريفها؟ وما مرجعيتها!!! والملاحظ أن عتاة المجرمين يدعون الإنسانية، وكهنة العلمانية واللبرالية والديمقراطية عموما يعتبرون الكثير من شرائع الإسلام غير إنسانية لا سيما الحدود، فمفهوم الانسانية غامظ ولا ضابط صحيح له، ومن يدخل الأعداء بين المسلم وعبوديته لله الخالق البارئ سبحانه، {(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)} .
🌤 السير على خطى الأنبياء يعني الثبات على المبادئ، والثبات على المبادئ يعني غضب طائفة لا تقبل الحق لا سيما (الملأ منهم)، ولذا تجد أن أكثر من يعارض دعوة الأنبياء الإصلاحية هم عِلْية القوم والملأ منهم، كقوله تعالى: {( وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ) } وهؤلاء يرفضون الحق لأسباب منها: خوفًا أن يُسْحب البساط من تحتهم في وجاهة المجتمع، أو تكبرًا من اتِّباع شخص ليس منهم أو يرونه دونهم، أو خوفا من العدل بينهم وبين ضعفاء الناس الذي يقتاتون على ظلمهم، ويصعدون على أكتافهم وغير ذلك، إذن الثبات على المبادئ يعني الكثير والكثير من الأعداء، وهذا ليس بمستغرب أبدا، لأن انتزاع الناس من ظلمات الجهل والشرك ليس بالأمر الهين، قال تعالى وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ) ولكن الحق أحق أن يُتَّبعْ، وقد حُسِمَ هذا الأمر في كتاب ربِّنا، فقال تعالى: {( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)} وقال تعالى: {( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)} ، وكثير من آيات القرآن تذم الكثرة الضالة من الناس، فالحق بالحجج والبينات، لا بالكثرة، مثل قوله تعالى: وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
🌤 مما يفرح النفس، ويبهج الفؤاد، تسابق المسلمين لخدمة القرآن الكريم، وهذا على مستوى الشعوب جلي وواضح، أما على مستوى الحكومات، فإن أغلب الحكومات الإسلامية، تأخذ من القرآن وتترك، وهذا من سمات اليهود قال الله عنهم: {(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)} ، فنرى الكثير من الحكومات الإسلامية تغدق الأموال والتكريم لحفاظ القرآن وتنفق الأموال لإقامة المسابقات المحلية والدولية، مع أن القرآن نزل ليطبق في حياة الناس، لا أن يُفصَل عن الحياة أو الحكم كما يزعم كهنة العلمانية، فالحاكم المسلم سيسأله الله عن تطبيق القرآن والحكم به بين الناس، ولن يسأله لمَ لم يقم مسابقة دولية في الحفظ، أو لم يطبع ملايين النسخ من المصاحف، وإن كان هذا عمل جليل ومطلوب، ولكن علينا العلم بـ(أن المقصد من إنزال القرآن هو الهداية بإخراج الناس من ظلمات الباطل إلى نور الحق)، ولا يتأتى ذلك إلا بتطبيقه وجعله نبراسًا في جميع شئون الحياة، وعلى رأسها الحكم، إذ من المستحيل أن يكون القرآن منهج لحياة المسلمين ولا دخل له في الحكم، فهل توجد حياة بلا حكم ولا سياسة !!!
🌤 هناك في العالم الكثير من الجمعيات التي تهدف إلى مساعدة الناس في مأكلهم وعلاجهم، ولا شك أننا مأمورين بالإحسان إلى الناس جميعا بما فيهم الكفار، فقد حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله « (أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ)» ، وقال أيضًا: «(فُكُّوا العانِيَ، يَعْنِي: الأسِيرَ، وأَطْعِمُوا الجائِعَ، وعُودُوا المَرِيضَ)» وقبل ذلك قال تعالى: {( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)} ، وأعظم إحسان إلى الكافر تقدِّمه له، ليس مالا ولا أكلا، ولا دفع تكاليف علاج، أفضل وأعظم بر وإحسان هو دعوته إلى الله وإنقاذه من النار، وبالتالي ضمان السعادة الأبدية في جنات ونهر، لذا جاء في الحديث: «( عَجِبَ اللَّهُ مِن قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ في السَّلاسِلِ)» والمسلم يجاهد في سبيل الله وقد تُزهَق روحُه في سبيل الله وذلك لإيصال الحق للكافر نقيا وإنقاذ من الظلمات إلى النور، قال تعالى: {(لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)} فهل رأيتم أخلاق أفضل من أخلاق الإسلام!

وصلى الله على البشير النذير والسراج المنير، وإلى حلقة قادمة بإذن الله تعالى



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 427.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 425.11 كيلو بايت... تم توفير 2.01 كيلو بايت...بمعدل (0.47%)]