كُن من أهل القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 31 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1189 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16902 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2010, 06:30 PM
الصورة الرمزية بكرالبكر
بكرالبكر بكرالبكر غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مكان الإقامة: بلجيكا
الجنس :
المشاركات: 42
الدولة : Belgium
افتراضي كُن من أهل القرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كُن من أهل القرآن



الحمد لله الذي نزَّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، الحمد لله علَّم القران ، خلق الإنسان ، علَّمه البيان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، جعل القرآن هداية للناس ، ونبراساً يضيء لهم الطريق ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأكرم ، علَّم القرآن فكان خير مُعلِّم ، فصلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه أجمعين . . أما بعد :

أخي الكريم: ما تحدث المتحدثون ولا درس الدارسون كتابًا أفضل من كتاب الله، فيه نبأ من قبلنا وخبر ما بعدنا وحكم ما بيننا، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبَّار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين ونوره المبين والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، لا تتشعب معه الآراء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يملّه الأتقياء، ولا يَخْلَق من كثرة الردّ، ولا تنقضي عجائبه، من علم علمه سبق، ومن قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أُجر، ومن دعا إليه هُدِيَ إلى صراط مستقيم قال الله فيه: ( وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) [الأنعام: 155 ].
أشرف كتاب نزل به أشرف ملك في أشرف ليلة في أشرف شهر في أشرف بقعة وفي أشرف غار بأشرف لغة والى أشرف أمة ,على أشرف نبي هو محمد صلى الله عليه وسلم , القرآن جعله الله مباركًا في كل شيء.
(في أثره فهو مؤثر على القلوب والأبدان، ( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) [الحشر:21]
(في الاستشفاء به فهو شفاء لأمراض القلوب والأبدان، فهو يليّن القلب القاسي ويشفي اللديغ ويداوي الجريح، قال تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا). [الإسراء:82]
(في ثوابه، فمن قرأ حرفًا منه فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.
( في آثاره، فبه فتح المسلمون مشارق الأرض ومغاربها، وبه دخلوا بلاد كسرى وقيصر، وبه فتحوا القلوب وأدخلوها في الإسلام، عزَّت الأمة وارتفعت حينما تمسكت وعملت به، وذلت وهانت حين تركته وأعرضت عنه، قال تعالى: ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى). [طه:124]

أخي الكريم لتكن من أهل القرآن :

1- أكثر من قراءة القرآن وليكن لك صاحباً بالليل والنهار فالقرآن يأتي شفيعاً لأصحابه كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : ((اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران؛ فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان ـ أو: غيايتان، أو: كأنهما فرقان من طير صَوَافّ ـ تحاجّان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة)) البَطَلَة،أي: السحرة. [رواه مسلم].

2- اجعل لك مقدارًا من القرآن تقرؤه كل يوم، لتكون قريبًا من كتاب ربك، فتستقيم على أمر الله، وتسير على نهجه وشريعته. وإن لم تستطع القراءة فعليك بالاستماع، فمن استمع فله مثل أجر القارئ، وفضل الله واسع، وهو ذو الفضل العظيم.
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ). [يونس: 57]
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (: ((من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: )ألم( حرف، ولكن أَلِفٌ حَرْفٌ، ولاَمٌ حرف، ومِيمٌ حرف)) [رواه الترمذي]

3- تأدب وتخلق بأخلاق القرآن, فقد كان خلق نبيك محمد صلى الله عليه وسلم القرآن، والله يقول: ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ). [القلم: 4]

4- مع القراءة لا بد من العمل، فالله قد أنزل القرآن للتعبد بتلاوته والعمل به، فاهتدي بهديه، وامتثل أوامره، واجتنب نواهيه، تسعد في دنياك وأخراك. كان الصحابة رضي الله عنهم يتعلمون من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات ثم لم يتجاوزوها حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعًا. وهذا النوع من التلاوة هو الذي عليه مدار السعادة والشقاوة,قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه" اقرءوا القرآن تُعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله".
أهل القرآن أبعد الناس عن الشرك وأكل الربا و قول الزور وهم أبعد الناس عن الغيبة والنميمة، ووهم أولى الناس ببر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى اليتامى,وغيرها من التوجيهات القرآنية.

5- تعلم القرآن ففي ذلك الأجر العظيم، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفَّةِ فقال: ((أَيُّكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بُطْحَانَ أو إلى العَقِيقِ فيأتي منه بناقتين كَوْمَاوَيْنِ في غير إثم ولا قطيعة رَحِمٍ؟)) فقلنا: يا رسول الله، كلنا نحب ذلك! قال: ((أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلّم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاثٌ خيرٌ من ثلاثٍ، وأربعٌ خيرٌ له من أربعٍ ومن أعدادهن من الإبل؟!)) [رواه مسلم]. الكَوْمَاء: الناقة العظيمة السنام.

6- حاول أن تكون ماهراً بالقرآن ,متقناً لتلاوته ,حافظاً مجوداً له لتفوز بصحبة السفرة الكرام البررة فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)) [رواه البخاري ومسلم]
وهنيئاً لك إن كنت من حفاظ كلام الله ، فهم أعظم الخلق أجراً ، وأكثرهم ثواباً ، كيف لا ، وهم يحملون في صدورهم كلام ربهم ، ويسيرون بنور مولاهم وخالقهم جل جلاله.

7- ليكن لك مع القرآن جلسات للتأمل والتدبر, فهي الغاية الكبرى لنزوله قال تعالى: ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) [ص: 29]، وقال جلَّ جلاله: ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24]

8- علِّم غيرك القرآن , وأبدأ بأهلك فخيركم لأهله وخيركم من تعلم القرآن وعلمه.

9- حافظ على مجالس الذكر التي يُتلى فيها القرآن , وكن من أهلها .

10- اجعل لك ولأهلك مجلساً أسبوعيا لقراءة القرآن ,يبارك الله في أهلك وأولادك ويصرف عنكم شر الشياطين . قال صلى الله عليه وسلم : ((لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يَفِرُّ من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة)) [رواه مسلم والنسائي والترمذي].

11- أقلل من المعاصي وكن مع الله في كل حال :
فأهل القرآن هم الذين لا يقدمون على معصية ولا ذنباً ، ولا يقترفون منكراً ولا إثماً ، لأن القرآن يردعهم ، وكلماته تمنعهم ، وحروفه تحجزهم ، وآياته تزجرهم ، ففيه الوعد والوعيد ، والتخويف والتهديد ، وإن وقعوا في الزلل أسرع ما يستغفروا ويعودوا إلى ربهم .

12- تعاهد القرآن بشكل دائم ومستمر:
قال صلى الله عليه وسلم : )) تعاهدوا هذا القرآن، فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلُّتاً من الإبل في عقلها )) [أخرجه مسلم ]

13- علم أولادك وبناتك القرآن وبادر بتسجيلهم في حلقات القرآن ، نشئهم على حب كتاب ربهم، علمهم العيش في رحابه، والاغتراف من معينه الذي لا ينضب، فالخير كل الخير فيه، وتعاهدهم بتربيتهم تربية قرآنية، كي تسعدوا جميعاً في الدنيا قبل الآخرة.

14- شارك في دعم المحاضن التربوية , والدور القرآنية التي تبني أجيالاً قرآنية فلك مثل أجورهم لا ينقص من أجورهم شيء , فالدال على الخير كفاعله .

15- تميّز بالطاعة والتقوى: فأنت تحمل بن جنبيك كلام الله عز وجل وقد استدرجت النبوة بين جنبيك فلا ينبغي لك أن تكون مثل غيرك ,قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :"ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون ,وبنهاره إذا الناس مُفطرون ,وبحزنه إذا الناس يفرحون ,وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس يختالون وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكياً محزوناً حكيماً حليماً سكيناً, ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافياً ولا غافلاً ولا سخَّاباً ولا صَّياحا " .

16- الارتباط والدفاع عن القرآن: إذا كنت من أهل القرآن لا بد أن تكون من الدعاة للقرآن ومن المدافعين والمنافحين عنه، فلا ينبغي لك أن تسكت عمن يتهجم على القرآن أو يستهزئ به ، أو لا يكترث به.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.36 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]