ما أيسرك ديننا وما أسهل أحكامك ، ولكن التقصير فينا و منا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850961 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386958 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60074 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-02-2008, 03:06 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,544
73 73 ما أيسرك ديننا وما أسهل أحكامك ، ولكن التقصير فينا و منا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب أن أتحدث في صفحتي المتواضعه هذه عن يسر وسماحة الدين الاسلامي

كيف لا

وهو دين رباني ، شرعه ويسر أحكامه على الأمة التي شُرع ونزل لها

دين الاسلام اخوتي أخواتي

لو قارنّا بينه وبين الديانات الأخرى ، نجد أن أيسر الأحكام وأسهلها شرعت للمسلمين

عندنا في دين الاسلام إن أخطأت واقترفت ذنب في حق الله عز وجل عليك بالتوبة الصادقة النصوح ، وكثرة الاستغفار

يااااااااااااه ما أسهلها وأيسرها

تكفر عن ذنبك بكلمة صادقة ينطقها قلبك قبل لسانك (( اللهم إني أتوب اليك توبة صادقة وأستغفرك ، أستغفرك ربي من ذنبي هذا ))

والله عز وجل يفرح بتوبتك هذه ويقبلها لو كنت صادقا فيها


أما في دين اليهوديه

كانوا اذا أرادوا أن يكفروا عن ذنبهم يقتلوا أنفسهم ليتوب عليهم خالقهم


ان وقع على ملابسك شيء من النجاسة ما عليك سوى غسلها وتطهير المكان وينتهي الأمر

أما في الديانات الأخرى

ان حصل للملابس نجاسة فعليه قطع وشق وازالة الجزء الذي تلوث ، لا يكتفي غسله وتطهيره


مـا ألطف الاسلام وأيسر تعاليمه

رقة ، حب ، أخوة ، محبة ، تسامح ، عفو

ولكن

التقصير منا نحن

شوهنا صورته ، وجعلنا الناس يكروه وينفروا منه

اللهم اغفر لنا وارحمنا

ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا


والحقيقة أنني كنت قد أحضرت قدراً ممتعاً شيقاً من أخبار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومواقفه المختلفة سواء في بيته، أو مع زوجاته، أو مع أصحابه، أو مع العصاة والمذنبين، أو مع الكفار، ومع سائر الناس، وفي جميع المواقف،

وباختصار أقول:

لو رأينا هذه القصص والأخبار، ثم قسنا عليها واقع كثير من المنسوبين إلى العلم لاستغرابنا.

إن كثيراً من الناس يوقرون أنفسهم عن أشياء، ويرفعون أنفسهم عن أشياء كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعلها بكل بساطة وتواضع

كان الكافر يأتي ويدخل المسجد، فيمر عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، فيخاطبه ويكلمه، ويقول له: ماذا تريد؟ وهذا في الصحيحين.

كان الرجل الأعرابي يأتي في الخطبة، فيقول: يا رسول الله! جاهل يسأل عن أمر دينه، فلا ينهره رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل ينـزل عن منبره كما في الصحيح، فيوضع له كرسي قوائمه من حديد، فيجلس، فيعلمه دينه، ثم ينصرف إلى خطبته

كان الرجل يأتي مكتئباً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، قد فعل موبقة من الموبقات، إما جامع أهله في نهار رمضان، أو زنى والعياذ بالله أو فعل شيئاً من ذلك، فيقابله الرسول صلى الله عليه وسلم برحابة صدر وهدوء بال، وإذا أقام عليه الحد لم يسمح أن يساء إليه، ولا أن يشتم، بل قال: لا تفعلوا، لا تسبوه إنه يحب الله ورسوله

وهذا في الصحيحين تطلب منه عائشة رضي الله عنها أن تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، فيضع كتفه لها، وتضع هي خدها على خده تنظر حتى ملّت، فيلتفت إليها، ويقول: حسبك يكفيك، فتقول: نعم، فينصرف لا ينصرف حتى تنصرف هي

قصصه مع الأعراب كثيره

والأعراب معروف عنهم الشدة والغلظة والجفاء والقسوة في التعامل ، لو أتى أحدهم وفعل معنى ما فعله مع حبيبنا عليه الصلاة والسلام لأقمنا حربا ضروسا معه

بينما الرحمة المهدى ، صاحب القلب الحنون الطيب العطوف صلوات ربي وسلامه عليه أبهرنا وعلمنا بتصرفاته يسر ودعوة الدين الى اليسر

سأقوم في موضوعي هذا - باذن الله - بجمع أكبر عدد ممكن من قصص يسر وسهولة الدين الاسلامي

لعلنا لو قرأناها يوما ، تلين قلوبنا المتحجرة

وتعود وتتأسى بسيد الخلق صلوات ربي وسلامه عليه

وأدعوكم لمشاركتي في الجمع


__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-02-2008, 03:21 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,544
افتراضي

موقف من مواقفه مع اليهود
روى الإمام البخاري هذا الحديث، وذكر في أوله قصة تزيد من دلالة الحديث ووضوحه

وهي

أن اليهود لعنة الله عليهم كانوا يأتون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقولون: السام عليك يا محمد، ويقصدون بالسام الموت، وكأنهم يظهرون أنهم يسلمون عليه، وهم حقيقة يدعون عليه بالموت

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: وعليكم

فغضبت عائشة مما سمعت منهم، وقالت لهم: وعليكم السام واللعنة

فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه}. ......

في موقف مع أشر خلق الله وأكثرهم عداوة للرسول صلى الله عليه وسلم وللذين آمنوا، تجد الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر عائشة رضي الله عنها بالرفق، وينهاها عن العنف، ويبين لها أن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، فإذا كان هذا الأمر مع هؤلاء القوم، فما بالكم بأسلوبه صلى الله عليه وسلم مع المقربين منه من المؤمنين؟!



ماذا سيقول لو رآنا اليوم

الأخ المسلم يقتل أخيه المسلم بسبب أرض أو بناء أو مال

وبفعلنا هذا شوهنا حقيقة الدين ، وأظهرنا أنه دين القتل والارهاب والحقد

فالله المستعان

واليه المشتكى


__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-02-2008, 03:38 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,544
افتراضي

ويقول صلى الله عليه وسلم فيما روته عائشة رضي الله عنها، كما يقول عبد الرحمن بن شماسة قال: أتيت عائشة أسألها عن شيء

فقالت لي: ممن أنت؟

فقلت: رجل من أهل مصر

فقالت: كيف كان صاحبكم في غزاتكم هذه؟ أي كيف كان أميركم في الغزو؟ هل كان شديداً عليكم أم رفيقاً بكم؟

قال هذا الرجل: ما نقمنا منه شيئاً، إنه كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير، ويموت له العبد فيعطيه العبد، ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة

فوصف هذا الأمير باللطف والتيسير على رعيته

فقالت أم المؤمنين رضي الله عنها: أما إنه لا يمنعني الذي فعله بـمحمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم -على رغم أنها تجد على هذا الأمير شيئاً لموقف كان منه مع أخيها، فهذا لا يمنعها أن تخبر بما سمعت من الرسول صلى الله عليه وسلم، في شأن مثل هذا الأمير ممن رفقوا برعيتهم-

قالت: يقول في بيتي هذا (تعني الرسول صلى الله عليه وسلم) {اللهم من وُلّي من أمر أمتي شيئاً، فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً، فرفق بهم فارفق به}.

ولكن هذا لا يعني أنه ان أتاك سائلا في يوم من الأيام يقول لك

ما حكم السارق ؟

تقوله له السجن لمدة ، رغبة منك في الرفق والتيسير

لا

فقطع يده رفق به كي لا يعود للسرقة مرة أخرى ، ورفق بالمجتمع كي لا ينتشر السارقين والسارقات فيه

لا يعني الرفق أن ترفق وتخفف من الأحكام الشرعية التعزيرية

فهذا خطأ فاااحش كبير يجب الحذر منه


__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28-02-2008, 06:09 PM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,080
الدولة : Lebanon
25 جزاك الله خيرا حبيبتنا فى الله على جهدك الذى اسال الله ان يجعله فى ميزان حسناتك

السماحة أفضل الإيمان :
قال رسول الله :" أفضل الإيمان الصبر و السماحة "
5- السماحة من أهون العمل و أفضله : أتى رجل إلى النبي فقال : يا نبي الله أي العمل أفضل ؟، قال "الإيمان بالله و تصديق به و جهاد في سبيله " ، قال : أريد أهون من ذلك يا رسول الله قال":السماحة و الصبر " ، قال :أريد أهون من ذلك ، قال "لا تتهم الله تبارك و تعالى في شيء قضى لك به"

6- نماذج من سماحة الإسلام :
-من سماحة الإسلام أنه دين الله كافة ، قال تعالى :" و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "
-سماحة الإسلام نبذ العصبية و القومية : قال الله تعالى:" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليم خبير "

أبواب السماحة:
و هي كثيرة و ضروبها عديدة و طرائقها شتى يصعب استقصاؤها على عجل و حسبك دليلا أن السماحة تشمل الإسلام عقيدة و عبادة و سلوكا و تربية أليس الإسلام هو الحنيفية السمحة؟ و دونك بعض الأمثلة على سماحة الإسلام

1- السماحة في البيع و الشراء و القضاء :
قال ":غفر الله لرجل ممن كان قبلكم كان سهلا إذا باع سهلا إذا اشترى سهلا إذا قضى " ، و قال عليه الصلاة و السلام : "إنّ الله يحب سمح البيع ، سمح الشراء ، سمح القضاء"
و سمحا أي سهلا و هي صفة مشبهة تدل على الثبوت فلذلك أعاد الرسول أحوال البيع و الشراء و القضاء و هذا يدل على المساهلة في المعاملة ، و ترك المشاحة ، و عدم المطل : أي إعطاء الناس حقوقهم بغير مهل
و من حسن القضاء أن من استقرض شيئا فرده أحسن أو أكثر من غير شرط كان محسنا و يحل ذلك للمقرض ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان لرجل على النبي جمل سنّ من الإبل فجاءه يتقاضاه ، فقال :"أعطوه" فطلبوا سنه فلم فلم يجدوا إلا سنا فوقها ، فقال " أعطوه" ، فقال : أوفيتني أوفى الله بك ، قال النبي:" إنّ خياركم أحسنكم قضاء"
2- السماحة في الدين و الإقتضاء :
قال جلّ جلاله :"و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة و أن تصدّقوا خير لكم إن كنتم تعلمون"
قال رسول الله :"كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه تجاوزوا عنه لعلّ الله أن يتجاوز عنا فتجاوز عنه"
و من حسن الإقتضاء : التسامح في التقاضي ، و قبول ما فيه نقص يسير و طلبه بسهولة و عدم إحلاف ، وترك التضييق على الناس و أخذ العفو منهم لعل الله يرحمنا ، قال : "رحم الله رجلا سمحا إذا باع و إذا اشترى و إذا اقتضى "

3- السماحة بالعلم : و ذلك ببذل العلم ، و هو من أفضل أبواب السماحة ، و خير من السماحة بالمال لأن العلم أشرف من المال فينبغي على العالم أن يبذل العلم لمن يسأله عنه ، بل يطرحه عليه طرحا ، و إذا سأله عن مسألة استقصى له جوابها استقصاءً شافيا و أوعب في ذكر أدلتها فلا يقتصر على مسألة السائل بل يذكر له نظائرها و متعلقها و مأخذها بحيث يشفيه و يرويه ، و قد سأل الصحابة الكرام رضي الله عنهم النبي عن المتوضىء بماء البحر فقال الرسول صلى الله عليه و سلم:"هو الطهور ماؤه الحل ميتته " فأجابهم على سؤالهم و جاد عليهم بزيادة لعلهم في بعض الأحيان أحوج إليها مما سألوه عنه

4-السماحة بالعرض : و في هذه السماحة من سلامة الصدر و راحة القلب و التخلص من معاداة الناس ما فيها... كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينفق على مسطح ابن أثاثة لقرابته منه و فقره ، و عندما هلك مسطح فيمن هلك من أصحاب الإفك فخاض مع الخائضين الذين اتهموا السيدة عائشة رضي الله عنها بالفاحشة أقسم أبو بكر رضي الله عنه أن لا ينفق عليه ، فعوتب الصديق فتصدق بعرضه على الرغم من عظم ذنب مسطح ، و لله درّ القائل:
فإنّ قدر الذنب من مسطح***يحطّ قدر النجم من أفقه
و قد جرى منه الذي جرى ***و عوتب الصديق في حقه
و أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها تخبرنا بجلية الأمر ، قالت:"...فلما أنزل الله براءتي ، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه و كان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه و فقره : و الله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة ما قال فأنزل الله : "و لا يأتل أولوا الفضل منكم و السّعة أن يؤتوا أولي القربى و المساكين و المهاجرين في سبيل الله و ليعفوا و ليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم و الله غفور رحيم" ، قال أبو بكر :بلى و الله إني أحب أن يغفر الله لي ، فرجع إلى النفقة التي كان ينفق عليه ، و قال : و الله لا أنزعها أبدا .

5-السماحة بالإحتمال :و هي من أنفع أبواب السماحة ، و لا يقدر عليها إلا النفوس الكبار ، فمن صعب عليه السماحة في المال فعليه بهذا الكرم و السخاء فإنه يجتني ثمرة عواقبه الحميدة في الدنيا قبل الآخرة، قال تعالى:"أذلة على المؤمنين" أي جانبهم ليّن هيّن على إخوانهم المؤمنين و لم يرد الهوان ، و قال جلّ جلاله :"واخفض جناحك لمن اتّبعك من المؤمنين " ،

أي كن لينا لأنك "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " ، قال النبي :" المؤمنون هيّنون ليّنون مثل الجمل الأنف الذي إن قيد انقاد و إن سيق انساق ، و إن أنخته على صخرة استناخ "

يتبع ان شاء الله..............
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29-02-2008, 12:01 AM
الصورة الرمزية *هبة*
*هبة* *هبة* غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 156
الدولة : Morocco
افتراضي

و الله موضوع جد راااااااااااائع و قيم....ان شاء الله نستفيد جميعا

غاليتي الفراشة المتألقة و قطرات الندى

بارك الله فيكما و لكما
و
جزاكما الله خير الجزاء
بانتظار التتمة..

__________________



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-02-2008, 08:10 AM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,080
الدولة : Lebanon
Cool

الأستاذ/ احمد جدو ولد احمد باه ?



من الخصائص المميزة للإسلام أنه دين اليسر:
إن الله عز وجل حين شرع هذا الدين وكلف به الإنسان جعل اليسر من خصائصه وصفاته الملازمة له كما قال تعالى "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" وقال "ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون" وما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما"، وما من حكم من أحكام هذا الدين يعرض له القرآن الكريم أو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا رأيت مظاهر اليسر تطبعه من كل جانب: فستجد التحديد والوضوح وهما مظهر من مظاهر اليسر، وستجد الواقعية التي تتماشى مع طاقة الإنسان، في بدنه ووقته وماله، وهي شرط أساسي في رفع الحرج وحصول اليسر، هذا فضلا عن أمور أخرى كثيرة كمراعاة أحوال الضرورة وكالأجور العظيمة المترتبة على العمل اليسير، وكأساليب الترغيب والتيسير التي تصاحب فترات الحكم كلها أثناء التشريع ولنأخذ أحكام الصيام مثلا:

إن الله الذي خلق هذا الإنسان هو وحده الخبير بجوانب القوة والخير كيف تحرك وتنمى، وجوانب الضعف والشر لديه كيف تعالج ويقضى عليها، لذلك بدأ فرض الصوم بقوله "يا أيها الذين آمنوا" والنداء بصفة الإيمان مذكر للمؤمن بأهم صفة تميزه عن غيره، وأهم عقد يربطه بربه، وأهم شيء يحرص المؤمن على استمراره وزيادته ولذلك قال عبد الله بن مسعود إذا سمعت ربك يقول يا أيها اللذين آمنوا فأوعها سمعك، فإنه إما خير تؤمر به، أو شر تنهى عنه.

ثم قال "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" فكان في الآية توضيح لصفة التكليف وأنه عقد لازم لا خيار فيه والوضوح مظهر من مظاهر التيسير كما تقدم، والتنبيه إلى أن هذا التكليف فرض على من قبلنا، فيه الإشارة إلى العمق التاريخي وهو مؤثر في النفس البشرية فضلا عن الإقتداء والائتساء، أما التعليل بحصول صفة التقوى فإنه أعظم ترغيب، وهل يطلب المسلم أكثر من أن يحبب الله إليه الإيمان ويزينه في قلبه،
ويكره إليه الكفر والفسوق والعصيان ويجعله من الراشدين فإذا تعين الصيام طريقا لذلك زال عن النفس المؤمنة كسلها فأصبحت لا تكتفي بواجبه وفرضه حتى تكثر من سننه وندبه، ثم قال تعالى: "أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مساكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكمم إن كنتم تعلمون".

لقد بين الله عز وجل في هذه الآية أن ظرف هذا الصيام أيام قليلة بالنسبة إلى بقية السنة، ومظاهر الرفق واللطف في الأسلوب بادية في قوله تعالى أياما معدودات" وقلة الاكتفاء بالإطعام سواء تعلق الأمر ببداية فرض الصيام حيث كان التغيير بين الصوم والإطعام، أو تعلق الأمر بالشيخ الفاني ونحوه على ما اشتهر عليه الأمر عند بعض الأئمة والفقهاء.

وفي قوله تعالى "وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون" سر لطيف وموعظة بليغة لمن وعظ نفسه بها ولن يستطيع فقيهه أن يفتك بها.

ثم بين سبحانه وتعالى أن الأيام المعدودة التي فرض صيامها محصورة في شهر رمضان الذي خصه الله عز وجل بنزول القرآن كلام الله وهدايته المختارة لخير أمة أخرجت للناس: أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وحتى لا يظن مسلم أن رخصة الفطر في السفر وبسبب المرض نسخت مع رخصة التغيير بين الإطعام والصيام أعاد النص عليها وأردفها بقوله "يريد الله بكم اليسر" أي اليسر كله لأن التعريف ب"أل" لا يمكن أن يفيد إلا ذلك.

ثم قال تعالى: "وإذ سألك عبادي فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" أي تقرب وأي تودد وتحبب أكثر من هذا، وأي شروط لحصول الاستجابة والرشد أيسر من الإيمان والاستجابة لأمر الله؟

إلى آخر تلك الأحكام التي يطبعها كلها التيسير والتخفيف والعناية المتطلعة "علم الله" "فتاب عليكم وعفا عنكم".

أيها الأخوة القراء هذا مجرد نموذج من نماذج اليسر المصاحبة لتشريع أحكام هذا الدين، بالتعرف عليها وتدارسها يحصل مزيد من الفقه في دين الله والفهم له، وتلك طريق اليقين والخير المحققة، قال صلى الله عليه وسلم "من يرد الله به خيرا يفقه في الدين".
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ


التعديل الأخير تم بواسطة قطرات الندى ; 29-02-2008 الساعة 09:24 AM.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-03-2008, 06:56 PM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,080
الدولة : Lebanon
Cool

وضع النصارى في مصر في ولاية عمرو بن العاص رضي الله عنه:
ولو ذهبنا إلى مصر نجد أنَّ العرب المسلمين أعطوا الحرية الدينية للقبط، يؤيد ذلك ما فعله عمرو بن العاص - رضي الله عنه- بعد استيلائه على حصـن بابليون، إذ كتب بيده عهداً للقبط بحماية كنيستهم، ولعن كل من يجرؤ من المسلمين على إخراجهم منها، وكتب أماناً للبطريق بنيامين ،وردَّه إلى كرسيه بعد أن تغيب عنه زهاء ثلاث عشرة سنة، وأمر عمرو -رضي الله عنه- باستقبال بنيامين عندما قدم الإسكندرية أحسن استقبال ،وألقى على مسامعه خطاباً بليغاً ضمنه الاقتراحات التي رآها ضرورية لحفظ كيان الكنيسة،

فتقبلها عمرو -رضي الله عنه-ومنحه السلطة التامة على القبط، والسلطان المطلق لإدارة شؤون الكنيسة11 .

ولم يفرق العرب في مصر بين الملكانية واليعاقبة من المصريين ،الذين كانوا متساوين أمام القانون ،والذين أظلهم العرب المسلمون بعدلهم وحموهم بحسن تدبيرهم، وقد ترك العرب للمصريين، وأخذوا على عاتقهم حمايتهم، وأمنوهم على أنفسهم ونسائهم وعيالهم ،فشعروا براحة كبيرة لم يعهدوها منـذ زمن طويل
12 ،بل كانوا يعانون من ظلم البيزنطيين الذين كانوا يضطهدون الياعقبة؛ لأنهم يختلفون معهم في المذهب ،يوضح هذا قول المستشرق البريطاني "سير توماس أرنولد" في كتابه " الدعوة إلى الإسلام ": ( يرجع النجاح السريع الذي أحرزه غزاة العرب قبل كل شيء إلى ما لقوه من ترحيب الأهالي المسيحيين الذين كرهوا الحكم البيزنطي، لما عرف به من الإدارة الظالمة، وما أضمروه من حقد مرير على علماء اللاهوت، فإنَّ الياعقبة الذين كانوا يكونون السواد الأعظم من السكان المسيحيين عوملوا معاملة مجحفة من أتباع المذهب الأرثوذكسي التابعين للبلاط ،الذين ألقوا في قلوبهم بذور السخط والحنق الذيْن لم ينسهما أعقابهم حتى اليوم )13 .

كما أنَّ السلطان محمد الفاتح أعطى ـ حين دخل القسطنطينية فاتحاً ـ لبطريرك المدينة السلطان الداخلي على رعيته من النصارى ،بحيث لا تتدخل الدولة في عقائدهم ولا عباداتهم.
كما يروي لنا التاريخ أنَّ شيخ الإسلام ابن تيمية طلب إلى أمير التتار إطلاق سراح الأسرى، فأجابه الأمير التتاري إلى إطلاق سراح أسرى المسلمين وحدهم دون المسيحيين واليهود فأبى شيخ الإسلام رحمه الله ذلك، وقال : " لا بد من إطلاق سراح الذميين من أهل الكتاب، فإنَّهم أهـل ذمتنا ،لهم ذمة الله ورسوله ،فأطلق الأمير سراحهم جميعاً.


مساواة الإسلام بين المسلمين والمسيحيين واليهود أمام القضاء:
فرعايا الدولة الإسلامية -من غير المسلمين- يتمتعون بحرية دينية كاملة ،ويتمتعون أيضاً بحق المواطنة مثلهم مثل المسلمين، ولم يفرق المسلمون بين مسلم ومسيحي ويهودي أمام القضاء، بل لم يفرقوا بين الخصوم حكاماً ومحكومين مسلمين ومسيحيين ويهود، فالكل سواء أمام القضاء. ومعروف أن النظام القضائي الإسلامي الوحيد في العالم الذي أوجد ديوان المظالم الذي يرفع فيه الأفراد قضايا على كبار المسؤولين بما فيهم الخلفاء والأمراء والولاة والوزراء، وسأتحدث اليوم عن بعض هذه القضايا، فما أحوجنا أن نعيد قراءة تاريخنا، وأن نتوقف عند عظمة هذا الإسلام ومدى عدالته، فالله جلَّ شأنه قد أمر أن يكون الحكم بين النّاس بالعدل، وكذلك إن كان الحكم بين اليهود -رغم كذبهم وأكلهم أموال الناس بالباطل- فيجب أن يكون حكماً عادلاً، يقول تعالى في سورة المائدة : ( سمَّاعون للكذبِ أَكَّالُونَ للسُّحتِ فَإِنْ جَاءوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أوْ أَعْرِضْ عَنْهُم وَإِنْ تَعْرِضْ عَنْهُم فَلَنْ يَضُّرُوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُم بِالقِسْطِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطين)
14 .

ويقول جلَّ شأنه في حديث قدسي: ( يا عبادي قد حرَّمتُ الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا).
وكلنا يعرف قصة القبطي المصري الذي قدم من مصر إلى المدينة؛ ليشكو إلى عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- والي مصر عمرو بن العاص، وزعم أنَّ ابن الوالي أجرى الخيل فأقبلت فرس المصري فحسبها محمد بن عمرو فرسه وصاح : "فرسي ورب الكعبة"، ثُمَّ اقتربت وعرفها صاحبها فغضب محمد بن عمرو ووثب على الرجل يضربه بالسوط، ويقول له : خذها وأنا ابن الأكرمين، وبلغ ذلك أباه فخشي أن يشكوه المصري فحبسه زمناً، ومازال محبوساً حتى أفلت وقدم إلى الخليفة لإبلاغه شكواه...

قال أنس بن مالك راوي القصة: فوالله ما زاد عمر على أن قال له أجلس ...ومضت فترة إذا به في خلالها قد استقدم عمراً وابنه من مصر، فقدما ومثلا في مجلس القصاص، فنادى عمر رضي الله عنه :" أين المصري ؟ ...دونك الدرة فاضرب بها ابن الأكرمين" فضربه حتى أثخنه، ونحن نشتهي أن يضربه. فلم ينزع حتى أحببنا أن ينزع من كثرة ما ضربه ،وعمر -رضي الله عنه- يقول: اضرب ابن الأكرمين ! ..ثُمَّ قال : " أجلها على صلعة عمرو ! فوالله ما ضربك ابنه إلاَّ بفضل سلطانه ...قال عمرو رضي الله عنه فزعاً: يا أمير المؤمنين قد استوفيت واشتفيت، وقال المصري معتذراً : يا أمير المؤمنين قد ضربت من ضربني، فقال عمر رضي الله عنه :"أما والله لو ضربته ما حلنا بينك وبينه حتى يكون أنت الذي تدعه. والتفت إلى عمرو مغضباً قائلاً له تلك القولة الخالدة :" أيا عمرو ! متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً "
15 .
وكلنا يعرف قصة سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- مع اليهودي الذي وجد درعه عنده الذي فقده وهو متجهاً إلى صفين ،ولما انقضت الحرب ورجع إلى الكوفة وجده في يد يهودي ،فقال نصير إلى القاضي ،فتقدم علي -رضي الله عنه- فجلس إلى جنب القاضي شريح، وقال: " لولا أنَّ خصمي يهودي لاستويت معه في المجلس، ولكني سمعتُ رسول الله -صلى عليه وسلم- يقول : "أصغروهم من حيث أصغرهم الله "فقال شُريح قل يا أمير المؤمنين، فقال:" نعم هذه الدرع التي في يد هذا اليهودي درعي لم أبع ولم أهب، فقال شُريح: ماذا تقول يا يهودي ؟ قال: "درعي وفي يدي ،فقال شريح: ألك بينة يا أمير المؤمنين ؟ قال : "نعم ،قنبر والحسن يشهدان أنَّ الدرع درعي، فقال شُريح: شهادة الابن لا تجوز للأب ،فقال علي -رضي الله عنه- : " رجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته؟ سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :"الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، فقال اليهودي : " أمير المؤمنين قدمني إلى قاضيه، وقاضيه قضى عليه، أشهد أنَّ هذا هو الحق، وأشهد أن لا لإله إلاَّ الله وأشهد أنَّ محمداً رسول الله، وأنَّ الدرع درعك
16."

وبعد فهذا جانب من تسامح الإسلام، والأمثلة كثيرة لا حصر لها على تسامح هذا الدين السمح الذي لا يكتمل عنده الإيمان إلاَّ إذا أحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه، يقول صلى الله عليه وسلم ( لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

تسامح الإسلام في الحروب:
أمَّا تسامح الإسلام في حالة الحرب فالحديث عنه يطول، ويكفي أن أقول إنَّ القانون الدولي استقى كثيراً من أحكام الإسلام في الحروب في أحكامه، كعدم مباغتة العدو وأخذه على غرة ،فلقد ثبت أنَّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يقاتل قوماً قبل أن يدعوهم إلى الإسلام، أو دفع الجزية فإن امتنعوا قاتلهم، وكذلك عدم قتال المدنيين من النساء والشيوخ والأطفال من أهالي المحاربين لهم، وعدم تدمير منازلهم وحرق نخيلهم ،وقد أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- جيشه في غزوة مؤتة، وهو يتأهب للرحيل : ( ألا تقتلنَّ امرأة ولا صغيراً ضرعاً (أي ضعيفاً) ولا كبيراً فانياً، ولا تحرقنَّ نخلاً ولا تقْلَعَنَّ شجراً ،ولا تهدموا بيْتاً)، وعن ابن عبَّاس -رضي الله عنه- أنَّ النبي- صلى الله عليه وسلم- كان إذا بعث جيوشه قال ( لا تقتلوا أصحاب الصوامع).
ولقد حرَّم الإسلام الإجهاز على الجرحى والتمثيل بالقتلى ،وعدم إصابة المدنيين بسوء، وحسن معاملة الأسرى، ولا يجوز قتلهم، ولا جرحهم، ولا تعذيبهم، ولا إساءة معاملتهم أو تحقيرهم، ولقد استقى القانون الدولي هذا من الإسلام، فالإسلام سبق القوانين الدولية بأحد عشر قرناً في وضع قوانين للأسرى بحسن معاملتهم ،وعدم تعذيبهم ،وعدم قتلهم وإطلاقهم بالمن عليهم أو فدائهم، بينما نجد لم تظهر اتفاقيات أو معاهدات دولية لتنظيم معاملة الأسرى إلاَّ في أواخر القرن الثامن عشر، وبالتحديد في سنة 1875م .
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-03-2008, 04:16 PM
الصورة الرمزية ام هبة
ام هبة ام هبة غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 21
الدولة : Morocco
افتراضي



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 116.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 111.22 كيلو بايت... تم توفير 5.21 كيلو بايت...بمعدل (4.48%)]