شهر رجب - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858315 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392783 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215468 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-07-2020, 02:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي شهر رجب

شهر رجب


الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم





الحمد لله المعبود في كل حالِّ وفي كل مكان، أحمده - سبحانه - وأشكره على عِلمه الشامل، ولطفه الكامل، وشكرُه أفضل ما ينطق به اللسان، ويعتقِده الجنان، وتعمل به الجوارح والأركان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكريم المنان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أفضل العارفين بربه، العابدين له، فهو المبلِّغ عنه، فلا يُعبَد اللهُ إلا بما شرع، ولا إيمان إلا بطاعته فيما أمَر، وتصديقه فيما أخبَر، واجتناب ما نهى عنه وزجَر، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد سيد البشر، وعلى آله وأصحابه وكل مَن اهتدى بهديه واقتفى له الأثر.

أما بعد:
فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى واعبدوه كما أمر، فلا زيادة ولا نُقصان فيما شرع، فإن ذلك مردود على صاحبه مهما اجتهد فيه؛ فإن الإيمان والثواب مُرتَّب على المتابعة والطاعة، وإن الكفر والفسوق والعصيان والعقوبة مرتبة على المخالفة والمعصية؛ قال تعالى: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [النساء: 13، 14].

واعلموا أن الله تعالى فضَّل بعضَ الأزمان على بعض، وبعض الأمكنة على بعض، وهذا التفضيل؛ لمضاعفة الأجر لما شرع من العبادات، وليس لإيجاد بدعة من المُحدَثات، فمما فضَّله الله - سبحانه وتعالى - شهر رمضان، الذي فرض صيامَ نهاره، وسنَّ قيامَ ليله، وضاعَف الحسنات فيه، وفضَّل شهر الحج الذي فرض فيه زيارة بيته، والمشاعر المفضَّلة في تلك البُقعة، ومما فضل الله تعالى من الأزمان شهر رجب، فهو من الأشهر الحُرُم، ولكنه لم يَرِدْ بتخصيصه شيء بعبادة معيَّنة، فالعبادات فيه كسائر الشهور، فمن ذبَح صدقة فيه كان كمن ذبحها في غيره، فلا يُخصَّص بالذبائح؛ فإن ذلك من فِعل الجاهلية الذي نسخَه الإسلام، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((لا فرع ولا عتيرة))؛ أي: في الإسلام، ولا صلاة معينة فيه من النوافل، وما أوجد من صلاة الرغائب، وهي التنفل في أول ليلة جمعة من رجب، فإنه لم يَثبُت فيه شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأما صيامه، فقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن إفراده بالصوم؛ لئلا يُشابه رمضان وألا يشابه تعظيم الجاهلية بإفراده بالصوم؛ لأنه مكروه إلا من كان له عادة كصيام الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر، فهو كغيره.

وفي الأثر أنهم قالوا: يا رسول الله، إنما كنا نَعْتِر فيه؛ أي: بشهر رجب، قال: ((اذبحوا لله تعالى في أي شهر كان، وبروا لله تعالى وأطعموا))، فلا ذبائح معينة على وجه القربة لله - عز وجل - إلا العقيقة عن المولود التي يذبحها الوالد؛ شكرًا لله - عز وجل - أو أضحية وهي التي تذبح في اليوم العاشر من ذي الحجة وثلاثة أيام بعده، أو هدي: التمتع والقران في الحج، أو ذبيحة لنذر، وهي ما يُوجِبه الإنسانُ على نفسه من ذبحها في أي وقت كان إلا أن يعين لها وقتًا، وأصل هذه أنه لا يشرع أن يتَّخِذ المسلمون عيدًا إلا ما جاءت الشريعة بجعله عيدًا، والأعياد في الإسلام هي: عيد الفطر من رمضان، وعيد الأضحى، وهي أعياد العام، ويوم الجمعة، وهو عيد الأسبوع، وما عدا ذلك، فاتخاذه عيدًا أو موسمًا بدعةٌ لا أصل له في الشريعة، كما أن رجب لا يخص بعمرة فيه كما يخصه البعض بالاعتمار فيه، وإنما فضلت العمرة في شهر رمضان، وكذلك لم يَرِد نصٌّ، ولا أثر، ولا فِعْل من السلف يشير إلى احتفال بحادث الإسراء في هذا الشهر.

ومما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه إذا دخل شهر رجب قال: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلِّغنا رمضان))، ففي الحديث دليل على استحباب الدعاء بالبقاء إلى الأزمان الفاضلة؛ لإدراك الأعمال الصالحة فيها، فإن المؤمن لا يَزيده عمره إلا خيرًا، وخير الناس مَن طال عمرُه وحَسُن عملُه، وكان السلف يحبون أن يموتوا عقِب عمل صالح من صوم رمضان أو رجوع من حج.

فاتقوا الله تعالى أيها المسلمون، والتزموا بأوامر ربكم، وأكثروا من العبادة والدعاء لله تعالى؛ فهو يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.43 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]