رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد - الصفحة 16 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الجويني ومنهجه العلمي والإبداعي في استخراج آرائه الاجتهادية​ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التوبـــة قبــــل رمضـــان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          15 خطوة نحو بر الوالدين بعد الزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          أقل مدة الحمل بين النص والواقع الاستثنائي لحماية الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شهر الصبر والجهاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أيها الشباب ماذا أنتم فاعلون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ماذا لو عطس؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فضل عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حتى تستمر الحياة نصائح ووصايا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          فتاوى الشيخ مصطفى العدوى من خلال صفحته على الفيس ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1315 - عددالزوار : 175001 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #151  
قديم 26-05-2011, 07:58 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

رأي الإخوان.. لن نشارك في مظاهرة الجمعة


لا تزال مصر تشهد العديد من الأحداث التي تتلاحق بشكل شبه يومي؛ مما يؤكد أن ثورة الشعب المصري تسير في طريقها رغم كل المعوقات التي يحاول دعاة الثورة المضادة وضعها لعرقلة قطار التغيير، وبطبيعة الحال لم ينفصل الوضع العربي عن الحالة المصرية؛ ولذلك يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في التالي:

أولاً: على الصعيد الداخلي:

- يتقدم الإخوان المسلمون بالشكر لكل الشخصيات والأحزاب والقوى السياسية والوطنية، التي شاركت الجماعة في افتتاح مركزها العام، ويؤكد الإخوان أن هذا الحشد لهذه الشخصيات إنما يؤكد رغبة الشعب المصري في التغيير، وهي رسالة واضحة بأن كل ما كان يحاول النظام البائد زرعه في عقول ونفوس الشعب المصري ضد جماعة الإخوان لم يكن له مردود إلا في نفوس رجال النظام، وهو ما كشفته ثقة الشعب المصري في الإخوان المسلمين، الذين يؤكدون مرة أخري أن مركزهم العام سيظل كما أسسه الإمام الشهيد حسن البنا قبلة للحرية، وسندًا للساعين نحو الديمقراطية، وهو مفتوح لكل المصريين.



- يؤكد الإخوان المسلمون أنهم لن يشاركوا فيما سُمِّي بالثورة الثانية أو جمعة الغضب التي دعا إليها البعض يوم الجمعة القادم الموافق 27/5/2011م، ومع تأكيد أن هناك بعض التأخر في إنجاز العديد من الأمور المهمة والحيوية، وأن أداء المجلس العسكري والحكومة الانتقالية ليس الأداء المثالي الذي يتمناه الشعب، فإن السبيل العملي للدفع نحو الإسراع والمثالية في الأداء يكون بالمساعدة والتقويم، لا بالمواجهة والتخوين أو الدفع باتجاه الوقيعة بين الشعب وجيشه الوطني الذي هو الداعم الأساسي لنجاح ثورته؛ الأمر الذي قد يستغله البعض لتحقيق أهداف بعيدة عن خيارات الشعب المصري وثورته.



- يؤكد الإخوان المسلمون أن مطالب البعض بأن تكون الجمعة القادمة للضغط من أجل وضع دستور جديد وتشكيل مجلس رئاسي هو قفز واضح على إرادة الشعب المصري التي بحثت عن الاستقرار في التعديلات الدستورية الأخيرة التي رسمت الطريق إلى إعداد الدستور الجديد، ويطالب الإخوان المسلمون هؤلاء الداعين للالتفاف حول التعديلات الدستورية باحترام إرادة هذا الشعب، وعدم التعامل معه بنفس أسلوب النظام السابق، وكأنَّ الشعب لا يستحق أن تنفذ إرادته وتحترم رغبته، خصوصًا أن أداء هذا الشعب خلال التعديلات الدستورية أكد أنه متقدم ديمقراطيًا وفكريًّا، وليس في حاجةٍ لمَن يرسم له خطواته.



- يوضح الإخوان المسلمون أن مشاركتهم في الحوار الوطني الذي دعا إليه الدكتور عبد العزيز حجازي خلال الأيام الماضية كان من أجل ترسيخ مبدأ اليد الممدودة التي تحمل الخير لمصر؛ ولذلك فقد شارك الإخوان بفاعلية، وقدموا رؤى وأطروحات في مختلف المجالات، انطلاقًا من أهمية وحدة الصف الداخلي.



- يؤكد الإخوان المسلمون أن ما تشهده مصر الآن من تعدد منافذ الحوارات يؤدي إلى الإرباك في حركة الشعب الثورية، وأن ساحة الحوار المنتج الفعال هي مجلسا الشعب والشورى والمجالس المنتخبة التي خولها الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية تشكيل وانتخاب الهيئة التأسيسية لعمل الدستور، وكل ما سوى ذلك هو التفاف على الإعلان الدستوري، يعود بمصر خطوات إلى الوراء في الوقت الذي نحن أحوج فيه إلى التقدم للأمام.



ثانيًا: علي الصعيد الإقليمي والدولي:


- يؤكد الإخوان المسلمون أن خطابي الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتتاليين يعبران عن عدم إدراك الإدارة الأمريكية التغيير الذي شهدته الشعوب العربية، ويؤكد أن فكر الولايات المتحدة بالإصرار على دعم الكيان الصهيوني بكافة السبل، يعبر عن ثقافة متجذرة في الإدارة الأمريكية لم تستطيع أن تستوعب ثورات الشعوب، ورغبتها في الديمقراطية، واستعادة مكانتها والدفاع عن مقدساتها، ويطالب الإخوان المسلمون الإدارة الأمريكية إلى إعادة ترتيب أولوياتها نتيجة المعطيات الجديدة في المنطقة العربية والعالم الإسلامي.



- يجدد الإخوان المسلمون الدعوة إلى الفصائل الفلسطينية بالعمل على دعم خيار المصالحة، وأن يثبتوا للعالم أجمع أن خيارهم ليس له إلا وجه واحد وهو المصالحة، للرد على المشككين في جدية نواياهم، والعاملين علي إفشال رغبتهم في عودة اللحمة إلى صفهم مرةً أخرى.



- يؤكد الإخوان المسلمون استمرار دعمهم للراغبين في الحرية وكسر قيود الظلم في كلٍّ من ليبيا واليمن وسوريا، ويجدد الإخوان مطلبهم إلى حكام هذه الدول بالاستماع لصوت شعبهم؛ لأنه هو الباقي بينما أصوات الرصاص ودانات المدافع سوف تنتهي في يوم من الأيام.



- يبارك الإخوان المسلمون إعلان الرئيس السوداني عمر حسن البشير بعدم ترشحه للانتخابات مرةً أخرى، ودعمه لشخصية شابة تقود السودان في هذه المرحلة المهمة، وهو ما يُعبِّر عن فكرٍ متقدمٍ يسير بالسودان الشقيق إلى برِّ الأمان.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
  #152  
قديم 02-06-2011, 01:09 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

رأي الإخوان.. البحث عن نقاط الاتفاق


تمرُّ مصر بمرحلة انتقالية حرجة منذ ثورة 25 يناير 2011م، وقد شهد يوم الجمعة 27/5/2011م فعالية بميدان التحرير وميادين أخرى، وطرح المجلس الأعلى للقوات المسلحة مشروعًا بقانون لمجلس الشعب للحوار، ودعا شباب الثورة إلى حوار وطني مُوَّسع.



وقد شهد العالم العربي استمرار ثورات الشعوب في سوريا واليمن وليبيا، على الرغم من المعاناة والدماء التي تُراق يوميًّا.


ويوضح الإخوان رأيهم في التالي:

على الصعيد الداخلي:

- يدعو الإخوان المسلمون جميع القوى والأحزاب السياسية إلى تعظيم نقاط الاتفاق والتوافق، وهي كثيرة، وعدم التركيز على النقاط الخلافية وهي قليلة؛ وذلك للخروج بمصر من المرحلة الانتقالية الحرجة، حتى نصل بالبلاد إلى برِّ الأمان؛ وذلك عبر الانتخابات البرلمانية والرئاسية النزيهة، وتسليم السلطة إلى الشعب المصري، وممثليه الشرعيين.



- يرى الإخوان المسلمون أن مشروع قانون مجلس الشعب يحتاج إلى نقاش مُوَّسع وعميق من جميع الخبراء والسياسيين، ولا بد من الانتهاء منه قريبًا حتى تستقر الأوضاع، وتتفق الأحزاب والقوى السياسية على مرشحيها لمجلسي الشعب والشورى، بما يتناسب مع الدور المرتقب للبرلمان القادم.



ويؤيد الإخوان النظام الانتخابي الذي تتوافق عليه القوى السياسية، ويحقق تمثيلاً عادلاً ومتوازنًا لكل القوى السياسية والشعبية، ويُعبِّر تعبيرًا صحيحًا عن إرادة الشعب المصري.



- يرحب الإخوان المسلمون بدعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للشباب إلى حوارٍ وطني للاستماع إلى وجهات نظرهم، وكيفية تناولها في الواقع من قِبل المتخصصين والخبراء في كل المجالات.



- يُحَذِّر الإخوان من سياسة التفزيع والتخويف التي يتبعها البعض، والتشكيك في الأداء الاقتصادي وغيره؛ ما يؤدي إلى إشاعة قلق بين الشعب المصري.



- ينبه الإخوان المسلمون إلى أهمية دور الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في نشر المعرفة الصحيحة والسليمة، وعدم الانحياز مع أو ضد أي فصيلٍ سياسي، وإتاحة الفرص المتكافئة لكل الأطراف لإبداء وجهات النظر المتنوعة بحيادية، مع تأكيد احترام إرادة الشعب المصرى الحرَّة.



على الصعيد الخارجي:

- يؤكد الإخوان المسلمون ضرورة أن يستجيب الحكام العرب لمطالب شعوبهم ويؤيدون صمود الشعب اليمني الشقيق ضد الحرب الأهلية التي يشنها عليه الرئيس علي عبد الله صالح بالطائرات والمدفعية، ويطالبون الرئيس بالاستقالة الفورية حقنًا للدماء الطاهرة.



- يرى الإخوان المسلمون أنه لابد أن تتوقف جرائم القتل والاعتقال والتعذيب التى طالت الأطفال وحصار المدن فورا فى سوريا وأن قرار العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد غير كافٍ، ولا يرتقى إلى مستوى المطالب المشروعة للشعب السورى، وفي مقدمتها إطلاق الحريات العامة، وإلغاء المادة الدستورية التي تجعل حزب البعث هو الحزب القائد، وإلغاء القانون رقم 49 لسنة 1980م الذي يقضي بالإعدام على كل من ينتسب إلى الإخوان المسلمين.



- يرى الإخوان المسلمون ضرورة محاسبة الرئيس القذافي على جميع جرائمه، وفي مقدمتها تدمير الوطن وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح واستدعاء الاحتلال الأجنبي من جديد.



- يرقب الإخوان المسلمون بقلق ما يحدث في منطقة "أبيي" بالسودان، وقد حَذَّرَ الإخوان سابقًا من خطورة انفصال جنوب السودان، وعلى المجتمع الدولي أن يراجع مواقفه من وحدة السودان، ومحاولات تقسيمه، ويدعو الإخوان الشعب السوداني للحفاظ على دولته ومقدراتها وثرواتها.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
  #153  
قديم 10-07-2011, 11:03 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

أحداث خطيرة في مصر والعالم


شهدت مصر والعالم العربي والدولي خلال الأيام الماضية أحداثًا وتطورات خطيرة، في مقدمتها أحداث اليمن، وخروج الرئيس اليمني للعلاج وتفويض نائبه بصلاحياته، والقصف الشديد على مقرِّ القذافي في طرابلس عاصمة ليبيا، والتمهيد لصدور قرار دولي بشأن سوريا، وقتل أكثر من 15 فلسطينيًّا من اللاجئين توجهوا إلى الحدود الدولية لوطنهم، وقتل 11 آخرين في مخيم اليرموك بسبب الأحداث.



كما شهدت مصر إطلاق مبادرة أ. د. أحمد زويل العلمية، والهجوم المتكرر على أقسام الشرطة، ومحاولة البعض الالتفاف على الإرادة الشعبية التي ظهرت في استفتاء 19 مارس 2011م، ويوضح الإخوان المسلمون موقفهم في النقاط التالية:

أولاً: الشأن الداخلي:

- يؤكد الإخوان المسلمون أن حزب "الحرية والعدالة: مفتوح لكلِّ المصريين، وأنه مستقل إداريًّا وتنظيميًّا وماليًّا عن الإخوان المسلمين، ويحمل رسالتها وفكرتها الإسلامية في مجال العمل الحزبي السياسي المتخصص والمنافسة على السلطة.. ويهنئ الإخوان المسلمون مؤسسي الحزب ببدء الانطلاق في العمل الحزبي، وترحب الجماعة بتأسيس بقية الأحزاب المرتقبة لكلِّ المصريين.. وينتظر الإخوان ممارسة الحياة السياسية الجديدة في ظلِّ نظام ديمقراطي سليم، تسوده الأخلاق، والالتزام بالموضوعية والجدية، رغم التنافس الشريف.



- يرى الإخوان المسلمون أن الأفضل للبلاد الآن التوقف عن تكرار الحوارات غير المجدية، والانطلاق إلى العمل الجاد والحوار الحقيقي بين ممثلي الشعب وقواه السياسية في مؤسساته المنتخبة... ويؤكد الإخوان المسلمون ضرورة الالتزام التام بنتائج استفتاء 19/3/2011م، ويطالب الإخوان كلَّ القوى السياسية بالالتفاف حول قائمة وطنية للانتخابات القادمة تتبنى برنامجًا مسئولاً؛ لتحقيق المطالب الشعبية، وفي ظلِّ التوافق الوطني يمكن التفاهم حول كل النقاط المثارة.



- يؤكد الإخوان أن القرارات المتعلقة بالشأن المصري يحددها المصريون جميعًا بإرادتهم الحرة، وبالطرق الدستورية المعروفة عبر صناديق الانتخابات والاستفتاءات، وليس عبر الحوارات الفضائية أو الضغوط الخارجية، وأن الثورة المصرية العظيمة أرست أساس الاستقلال الحقيقي لمصر، وحررت الإرادة المصرية من كلِّ الضغوط.



- يدعو الإخوان المسلمون الشعب المصري والعربي لدعم مبادرة أ. د. أحمد زيل العلمية، والتبرع لها؛ حتى تنطلق للوجود، وتؤسس لنهضة علمية أهلية.



- يطالب الإخوان المسلمون بضرورة أن تراجع الحكومة الحالية أداء جهاز الشرطة بصورة جادة، بحيث يتم الاعتراف بأخطاء السياسة المنهجية القديمة التي رسَّخت التعذيب منهجًا أساسيًّا في تحقيق الجرائم الجنائية، والاعتقال والاشتباه والتعذيب في المجال السياسي، والتنصت على المواطنين، والتدخل الشديد في كلِّ قطاعات المجتمع بالأوقاف، والتعليم، والجامعات، والاقتصاد، وتقييد حريات المواطنين في السفر والعمل والتعبير.. ويرى الإخوان أن بقاء القيادات الشرطية القديمة، وبخاصة الذين عملوا في جهاز أمن الدولة دون تحقيق أو محاسبة سيتسبب في بقاء حالة العداء والاستنفار بين الشعب وبين الشرطة.



- يتمنى الإخوان المسلمون لكلِّ الطلاب والطالبات، خصوصًا المتقدمين للثانوية العامة التوفيق والسداد والنجاح، فالوطن في حاجة اليوم إلى كفاءات عالية التخصص في جميع المجالات؛ لبناء نهضة قوية، فالعلم هو أساس التقدم والرقي والتنمية.



- يرى الإخوان المسلمون أن صدور قرار بقانون يحرم قيادات الحزب الوطني المنحل من ممارسة العمل السياسي لفترة زمنية يحددها القانون هو الطريق الأمثل لبدء ممارسة سياسية سليمة بعد الثورة، فالوطن ممتلئ بالكفاءات الوطنية، ولم ولن يكن حكرًا على طائفة بعينها، ولم تعترف تلك القيادات الحزبية بجرائمها في حقِّ الوطن.



ثانيًا: الشأن الإقليمي والعالمي:

- تسبب إصرار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على التشبث بالسلطة ومحاولة جرِّ اليمن إلى حرب أهلية مدمرة في قصف مجهول المصدر أثناء صلاة الجمعة؛ ليتسبب في مقتل البعض، وإصابة الرئيس والعديد من رجال الدولة إصابات خطيرة تمَّ نقلهم إلى المملكة العربية السعودية للعلاج، وتفويض الرئيس نائبه بصلاحياته.. والإخوان المسلمون يطالبون القائم بأعمال الرئيس بسرعة نقل السلطة إلى الشعب اليمني وفق خطة زمنية محددة؛ استجابة للإرادة الشعبية الجارفة، وحماية للبلاد من التورط في حرب أهلية ونزاعات خطيرة قد تهدد وحدة اليمن.. فالسيادة يجب أن تكون للشعب وحده، وأن يعبر عنها من خلال انتخابات حرة نزيهة يعقبها عمل دستور جديد للبلاد، يحقق طموحات الشعب اليمني في الحرية والعدالة والشورى.



- لا يزال العقيد القذافي مصممًا على تدمير ليبيا بإصراره على البقاء في موقعه رغم الثورة والضغوط والدمار الذي لحق بالبلاد.. وأصبح واضحًا للعيان مدى الدمار الخطير، والفشل الغربي في إزاحة العقيد من مخبئه الحصين، فأصبح التدخل الأجنبي وبالاً على الشعب الليبي وليس حلاًّ لمشاكله.



- ويؤيد الإخوان المسلمون حقَّ الشعب الليبي فقط في تغيير نظامه السياسي بإرادته الحرة، ويحذر الإخوان من تداعيات الأزمة في ليبيا على مصر وتونس والمنطقة، ويناشد الإخوان الشعب المصري تقديم كل صور الدعم والإغاثة عبر المنظمات الأهلية إلى أهلنا في ليبيا.



- أظهر العدو الصهيوني احتقاره للحياة الإنسانية، وإهداره لكلِّ القيم الإنسانية بإطلاق الرصاص الحي على عشرات الفلسطينيين الذين توجهوا في ذكرى الهزيمة المرة (5/6/1967م) فقتل منهم العشرات، وظهر أن تأكيد ملايين اللاجئين الفلسطينيين على حقهم الطبيعي في العودة إلى وطنهم هو الذي يزعج العدو المغتصب للأرض.. وكان صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة دليلاً جديدًا على انحياز هؤلاء جميعًا ضد الحقِّ الفلسطيني، وعدم جديتهم في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن عودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية.. ويرى الإخوان المسلمون أن المحاولات الرامية إلى عقد مؤتمر دولي جديد رغم رفض الولايات المتحدة والعدو الصهيوني لن تضيف شيئًا، وتدور في نفس الحلقة المفرغة، وعلى الفلسطينيين أن ينفذوا بجدية اتفاق المصالحة الأخير، وأن يوحدوا صفوفهم خلف مشروع وطني للمقاومة ضد العدو الصهيوني الذي يجد نفسه محاصرًا الآن بالشعوب العربية التي تنشد الحرية والديمقراطية والكرامة، وتدعم الحق الفلسطيني بكلِّ صور الدعم.



- يأسف الإخوان المسلمون للدماء الفلسطينية التي سالت في مخيم اليرموك، ويطالبون بتحقيق عاجل وعادل لإظهار الحقيقة حول تلك الأحداث المؤلمة، ومحاكمة المتسببين في قتل الأبرياء.



- إن إصرار الشعب السوري الشقيق على المضي قدمًا في ثورته التغيرية السلمية يجب أن يقابله استجابة فورية دون إبطاء أو تسويف من النظام السوري، والبدء في إصلاحات جذرية، وعلى النظام السوري وقف إراقة الدماء فورًا، وإحالة الذين قتلوا المئات إلى المحاكمات العادلة، ومعاقبتهم بالعقاب الرادع.. ويدين الإخوان المسلمون المحاولات الدولية الرامية للتدخل في الشأن السوري، ويطالبون الجميع بنزع الشرعية عن النظام إذا لم يستجب لمطالب الشعب.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
  #154  
قديم 10-07-2011, 11:06 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

موقفنا من المتغيرات الجديدة


تشهد الساحة السياسية في الوقت الراهن عددًا من الأحداث السياسية التي ترتبط بالشئون السياسية داخليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، فعلى المستوى الداخلي لا تزال تحديات ما بعد الثورة تشكل تهديدًا للمسار السياسي للثورة، وعلى المستوى الإقليمي دخلت الأحداث في سوريا مرحلة حرجة من المرجح أن تؤثر على الاستقرار الإقليمي، وكذلك أحداث ليبيا واليمن، وخارجيًّا صدرت دعوات لتطوير دور حلف الأطلسي.



ويوضح الإخوان المسلمون رأيهم في هذه الأحداث فيما يلي:



أولاً: الشأن الداخلي:

* شهدت الفترة الماضية حالة استقطاب شديدة بين التيارات الفكرية لم يكن الإخوان المسلمون سببًا لها، وهم يرون أن الأوضاع الحالية في مصر تقتضي تطوير أشكال الحوار المختلفة، بداية من الحوارات الثنائية ومرورًا بالحوارات الجماعية، بديلاً لحالة التنابز والهجاء والهجوم التي يتعرض لها التيار الإسلامي والإخوان المسلمون على وجه الخصوص؛ حتى تتشكل أرضية توافقية تمهد لاستقرار الوطن.



* والإخوان المسلمون يرون ضرورة الاحترام الشديد لإرادة الشعب واختياراته، ويرفضون محاولات الالتفاف على هذه الإرادة، وفرض إرادة الأقلية على الأغلبية.



* كما يرى الإخوان أن الظروف الحالية أصبحت أحوج للانطلاق للعمل والإنتاج، والتشييد والبناء، أكثر من حاجتها إلى الجدل، والمراء خصوصًا حول قضايا حسمها الشعب، وقال فيها قولته.



* يرى الإخوان المسلمون أن نجاح الدولة والمجتمع في إتمام وإنجاز العام الدراسي، وآخره البدء في امتحانات الثانوية العامة في ظل حماية أمنية وشعبية غير مسبوقة؛ يعد من الإنجازات المهمة التي تحققت بعد الثورة، ومن المهم العمل على استكمال هذه النجاحات من خلال وضع سياسة شاملة لإصلاح التعليم، سواء من حيث هيئات التدريس والخدمات التعليمية وتوفير ميزانيات كافية لتطوير البحث العلمي.



* أشاعت بعض وسائل الإعلام أن الإخوان المسلمين دفعوا شخصًا للترشح للرئاسة لضرب مرشح آخر، وهذا الكلام عارٍ تمامًا عن الصحة، والإخوان المسلمون قوم تحكمهم مبادئ الإسلام، والأخلاق والرجولة والشفافية، وهم قد قرروا ألا يكون لهم مرشح للرئاسة ولن يؤيدوا أحدًا منهم- أيًّا كان- يترشح للرئاسة مخالفًا قرارهم، وهم يحترمون كلمتهم.



ثانيًا: الشأن الإقليمي والعالمي:

* يرى الإخوان المسلمون أن الأوضاع في الشقيقة سوريا تسير نحو تدهور شديد، وتكاد تصل إلى نقطة اللا لقاء واللا عودة، ومن ثم يدين الإخوان استخدام الجيش، وأسلحته الثقيلة، والشرطة والشبيحة في قمع مظاهرات الشعب الأعزل، وقتل المئات واعتقال الآلاف والتعذيب البشع حتى الموت، والذي لم يقف عند الرجال وإنما طال الأطفال والنساء، والذي يهدد بفتنة جامحة لا تبقي ولا تذر، ومن ثمَّ فالإخوان يطالبون النظام بإيقاف وحشية أجهزته، والإسراع بتنفيذ الإصلاحات الكاملة التي يطالب بها الشعب، فإنما وجد النظام والجيش والأجهزة والمؤسسات لخدمة الشعب وليس لقهره، كما يطالبون الشعب بالثبات والصبر على مطالبه العادلة بالحرية والعزة والكرامة والسيادة، ويطالبون جامعة الدول العربية، وكافة الحكومات العربية والصديقة، وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم؛ بالتدخل لإيقاف طوفان الدم وحماية أرواح الأبرياء وحصول الشعب على حريته وحقوقه، وفي ذات الوقت يحذرون الجميع بمن فيهم النظام السوري الحاكم من مغبة التدخل الأجنبي- الذي يقدمون له الذريعة والتبرير- لآثاره المدمرة على سوريا الحبيبة وشعبها وعلى المنطقة، والذي لن يكون إلا في خدمة العدو الصهيوني، وما يحدث في ليبيا خير مثال على ما نقول.



* كما يدعو الإخوان المسلمون جميع القوى الوطنية والسياسية والحزبية في اليمن أن تتحاور، وتتفق على نقل السلطة نقلاً سلميًّا للشعب، والاستجابة لمطالب الشعب اليمني الصابر والحكيم، وعدم السماح للرئيس الطاغية بالعودة إلى البلاد، ودرء الحرب الأهلية التي كان يسعى ذلك الرئيس إلى إشعال نيرانها لتحرق الأخضر، واليابس ليبقى سلطانه، ولو على تلال من الخرائب والأشلاء.



* كما يدعو الإخوان المسلمون الشعب الليبي للثبات والصبر والاستمرار في الثورة حتى ينخلع الطاغوت الليبي عن عرشه هو وأولاده، ويستعيد الشعب حريته وكرامته وثروته ويعيد بناء بلده على قيم جديدة وسياسية صحيحة.



* شهد الأسبوع الماضي حوارات، وتصريحات تتعلق بالعلاقات الأمريكية- الأطلسية مع دول الشرق الأوسط، وقد ركزت هذه التصريحات على تفعيل دور حلف الأطلسي، وتطوير التعاون العسكري، وذلك بالإضافة إلى زيادة الاستثمار المباشر، وفي هذا السياق يؤكد الإخوان المسلمون ترحيبهم بالتعاون مع الدول الأخرى في المجالات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية؛ وذلك على أساس مبادئ الاحترام المتبادل وتكافؤ الفرص، وعدم التدخل في الشئون الداخلية.



* كما يعارض الإخوان استمرار سياسة الاقتراض الداخلي والخارجي، وتدخل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في أية إصلاحات اقتصادية، أو سياسات مالية ونقدية.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
  #155  
قديم 10-07-2011, 11:07 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

لماذا التحالف الانتخابي




تشهد الساحة السياسية في الوقت الراهن عددًا من الأحداث السياسية التي ترتبط بالشئون الداخلية الإقليمية والدولية، فعلى المستوى الداخلي يدور نقاش حول قانون مجلس الشعب، وحول الانتخابات التشريعية القادمة، وظهور أحزاب جديدة في الحياة السياسية، وعلى المستوى الإقليمي تشهد المنطقة توترًا بسبب الأعمال الصهيونية العدائية، ودوليًّا كشفت الانتخابات التشريعية في تركيا عن تطور عميق في السياسة التركية، كما ثار جدل دولي حول انتخاب مدير صندوق النقد الدولي.



ويوضح الإخوان المسلمون رأيهم في هذه الأحداث فيما يلي:

أولاً: الشأن الداخلي:

* ما تزال تشهد مصر حراكًا سياسيًّا واسع النطاق خلال فترة ما بعد الثورة، وفي هذا السياق يأتي طرح قانون مجلس الشعب والانتخابات البرلمانية للنقاش والحوار السياسي العام، ويؤكد الإخوان المسلمون أنه رغم المعوقات التي تواجه الحوارات العامة، فإن استمرار الحوار والنقاش الجاد بين الأحزاب والقوى السياسية والجدل حول الشئون العامة سوف يؤدي في المستقبل للتقارب والتنسيق في القضايا الإستراتيجية، وبشكل يعزز القدرة على حماية منجزات الثورة، ودعم المصالح السياسية للدولة.



* وفيما يتعلق بمشروع قانون مجلس الشعب، يرى الإخوان المسلمون أنه من الأهمية العمل على تقوية دور لجنة الانتخابات، والتقليل من دور وزارة الداخلية؛ لينحصر في المشاركة في حماية العملية الانتخابية، وخصوصًا في هذه المرحلة التي تتطلب تفريغها لمهام الأمن، وحماية النظام العام، كما تدعو جماعة الإخوان إلى أهمية أن يحقق القانون في صيغته النهائية مبدأ تكافؤ الفرص لكلٍّ من الأحزاب والأفراد المستقلين، حتى تعكس نتائج الانتخابات رغبات وتطلعات الشعب كله.



* يأتي السعي للتحالف الانتخابي في إطار الاتفاق بين حزب "الحرية والعدالة" وحزب "الوفد" وباقي الأحزاب التي شاركت، والتي سوف تشارك لاحقًا في اللقاءات الحوارية والتنسيقية، والذي يفتح أبوابه لكلِّ القوى السياسية لتعظيم حيوية المجتمع المصري، وسعيه نحو الاستقرار السياسي والنمو.



* وافقت لجنة شئون الأحزاب على إشهار حزب "النور" في يوم الأحد 12 يونيو 2011م، وإذ يهنئ الإخوان المسلمون حزب "النور" وقيادته يرى الإخوان المسلمون أن هذه الخطوة تعد مهمة في الحياة السياسية المصرية، في فترة ما بعد ثورة يناير، ونرى أن تكوين حزب سياسي يعبر عن طموحات الحركة السلفية يعبر عن ذروة التطور السياسي في الحركة الإسلامية، والتي طورت رؤيتها للعمل السياسي منذ نهايات عقد التسعينيات من القرن الماضي، وصارت أكثر ميلاً للانخراط في العمل السياسي الجماهيري، وينتظر الإخوان المسلمون من حزب النور أن يسهم فكريًّا وسياسيًّا وعمليًّا في نهضة الحياة العامة المصرية في إطار الدستور والقانون.



ثانيًا الشأن الإقليمي:

* تم الكشف عن تورط المخابرات الصهيونية في التجسس على مصر، والإضرار بأمنها الداخلي؛ حيث قدمت المخابرات المصرية أحد عملاء "الموساد" فيما يشبه حالة التلبس لنيابة أمن الدولة العليا متهمًا بتهم خطيرة من بينها التحريض ضد الجيش، وإشعال الفتنة الطائفية، وفي هذا السياق يرى الإخوان المسلمون أن الكيان الصهيوني يواصل أعماله القذرة ضد الأمن القومي المصري، ويسعى إلى استمرار عناصر النظام السابق المعادية للثورة، وذلك من خلال تأليب الرأي العام ضد أهداف الثورة، وهو ما يؤكد طبيعته العدائية، ويضر بالأمن والسلم الداخليين.



ثالثًا الشأن العالمي:

* كشفت الانتخابات التشريعية في تركيا عن الحيوية السياسية العالية للشعب التركي، الذي استطاع وعلى مدى عقد من الزمان، ترسيخ الخيار الديمقراطي، والتغلب على التحديات التي واجهت النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي، ويرى الإخوان المسلمون أن تجربة الانتخابات في تركيا تعد نموذجًا أمام شعوب المنطقة الساعية للتغيير والتحول السياسي؛ حيث اتسمت بالقبول الواسع للتنوع الاجتماعي والثقافي والعرقي، واحترام القانون، وهي حالة- بغض النظر عن نتائجها- توضح رغبة الشعب التركي في التطوير والاستقرار.



* شهدت انتخابات مدير صندوق النقد الدولي جدلاً كبيرًا بين المجموعات الدولية، وقد سعت الدول الصناعية الجديدة، وخاصة البرازيل والهند والصين إلى اقتصار الترشيح على غير الأوروبيين، لكن هذا لم يحدث، وتم الإعلان عن وعود بتبني ترشيحات غير أوروبية في المرة التالية، ولذلك فإننا نرى إعادة النظر في نظام التصويت في صندوق النقد الدولي والسياسات النقدية التي يتبعها، وعمل التغييرات اللازمة، ومراعاة التحولات الدولية، وتركيبة التجارة الدولية المعقدة، خصوصًا وأن سياسات الصندوق السابقة لم تساعد الدول الفقيرة على التشغيل الفعال للاقتصاد الوطني، وظلت أسيرة السياسات وتوجهات الصندوق وبرامجه في الخصخصة، وإخراج الدولة من النشاط الاقتصادي بما لا يتناسب وحاجات التنمية في كل دولة.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
  #156  
قديم 10-07-2011, 11:09 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

الانتخابات أولاً


هناك العديد من الأحداث الجارية الآن داخليًّا وخارجيًّا التي تؤثر على مستقبل الأوضاع السياسية في مصر، وعلى القضية الفلسطينية، وكذلك على الأوضاع في سوريا، فعلى المستوى المصري يدور الجدل حول أولويات الفترة الانتقالية يتبلور النظام الحزبي والذي تتجه ملامحه نحو التعددية الحقيقية، وبالنسبة لفلسطين، فقد ظهرت دعوات لبدء المفاوضات ولكن دون إطار واضح، وهو ما يؤثر سلبًا على استقرار المصالحة الفلسطينية، أما على المستوي الدولي، فتشهد الساحة السياسية نوعين من التدخل في الشئون الداخلية للدول بما قد يسبب ضررًا لمستقبلها السياسي، سواء بتوجيه مساعدات مالية لدعم مشاريع معينة، أو توفير المساندة للحكومات المعاندة لإرادة الشعوب، ويوضح الإخوان المسلمون موقفهم من هذه الأحداث كما يلي:



أولاً: الشأن الداخلي

- رغم اقتراب موعد إجراء الانتخابات التشريعية في مصر، لا يزال بعض الأطراف يطالبون بتأجيلها دون مبرر واضح، وكان من الأولى البدء بالاستعداد للانتخابات، خصوصًا وأن هناك عشرين حزبًا سياسيًّا قد دشنت أولى مراحل الاستعداد للانتخابات القادمة؛ بالسعي لتكوين تحالف سياسي يؤكد إعلاء استقرار الدولة الحديثة وعلى أساس الحرية والديمقراطية وسيادة القانون؛ الأمر الذي يتوافق مع الإعلان الدستوري، ويتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي حرصت الأمة دائمًا أن تكون المصدر الرئيسي للتشريع، وهي خطوة تقطع حجج المعارضين للبدء بالانتخابات، التي يعبر فيها الشعب عن إرادته ويشكل أرضية مشتركة بين كافة القوى السياسية، ويرى الإخوان المسلمون أن أولويات المرحلة هي في العمل على صياغة وبلورة مشاريع إصلاح أحوال البلاد والبدء في تنفيذها.



وهذا ما قرره اللقاء الثاني للتحالف الديمقراطي من أجل مصر، والذي انعقد في مقر حزب "الحرية والعدالة" يوم الثلاثاء 21/6/2011 م، لهذه الأحزاب لمناقشة أشكال العمل المشترك، وقد توافقت الأحزاب المجتمعة على المبادئ التي تمثل قاسمًا مشتركًا، وتشكل القيم الأساسية للمجتمع، ومنها: حرية العقيدة والعبادة والمواطنة، والتداول السلمي للسلطة، والرعاية الاجتماعية، ونرى أن مشاركة هذه الأحزاب المتعددة التوجهات يعبر عن ثراء التنوع السياسي والقبول المتبادل، وهو ما يشكل ركيزة للاستقرار السياسي.



- خلال السنوات الماضية، دأبت بعض الجهات الخارجية على تقديم منح ومساعدات مالية مباشرة للأفراد دون اعتبار لسلطة الدولة، وفي الفترة الأخيرة لوحظ وجود دعاية كبيرة لإرشاد الجماهير لطرق التقدم لطلب الحصول على المعونات الأجنبية، ويعتبر الإخوان المسلمون أن هذه الممارسات تمثل تدخلاً مباشرًا في الشئون الداخلية، وتهدد الأمن الداخلي والسلم الاجتماعي، خصوصًا وأن كثيرًا من برامج هذه المنح والمساعدات تعمل وفق سياسة وتوجهات للتغيير الاجتماعي والاقتصادي لا تتفق مع ما استقر عليه النظام العام في المجتمع المصري ذي النسيج الواحد المتجانس، ويؤكد على ضرورة احترام سيادة الدولة، والعمل في إطار القوانين المحلية والاتفاقات بين الدول.



ثانيًا: الشأن الإقليمي والدولي

- في ظل التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطيني، ظهرت بوادر الدعوة لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني؛ وذلك بعد توقف دام لما يقرب من عامين، وكان من اللافت أن التحضير للمفاوضات لم يأت بأمر جديد يختلف عن المرات السابقة؛ حيث يأتي دون أجندة واضحة تحدد ملامح المسار التفاوضي. وقد جاءت الدعوة لبدء المفاوضات بعد مواقف أمريكية وصهيونية تجاهلت التطورات السياسية في الدول العربية، كما تسعى لتفكيك المصالحة الفلسطينية باعتبارها تهديدًا سياسيًّا لها، وفي وقت تتصاعد فيه حُمى الاستيطان الذي يهدر فكرة إقامة الدولة الفلسطينية التي تتحدث عنها الإدارة الأمريكية منذ سنوات طويلة وحق العودة من الأساس، ولذا يرى الإخوان المسلمون أن أولويات العمل الوطني الفلسطيني لا تتمثل في الإصرار على المفاوضات كخيار وحيد لا يراعي تغيرات الواقع السياسي، ولكنها تتمثل في العمل على استكمال متطلبات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، من خلال التوافق على تشكيل الحكومة وتطوير حركة التحرر الوطني، كطريق لاستكمال مقومات الدولة الفلسطينية.



- جاء خطاب الرئيس السوري يدعو فيه لإجراء إصلاحات وعودة المهجرين، مخيبًا لآمال الشعب السوري؛ حيث لم تتضح معالم الإصلاحات التي يرغب فيها النظام السوري، خاصة وأنه نكث بكل الوعود التي أعلنها قبل ذلك ولا تزال عمليات القتل والاعتقال للأبرياء وحصار المدن مستمرة، فلا كانت وعود الإصلاح هذه صادقة كان لا بد من إيقاف هذه الجرائم التي يقترفها النظام في حق الشعب فورًا، وسحب الجيش من المدن والإفراج عن المعتقلين كافة، وتعديل الدستور وقوانين الأحزاب واحترام حقوق الإنسان، والاستجابة الفورية لمطالب الشعب، ومحاكمة كل من أجرم في حقه؛ حتى لا تتفاقم الأمور أكثر وتتعرض البلاد لخراب داخلي وتدخل خارجي محتمل؛ حيث يظهر الآن على المستوى الدولي توجهان: الأول، تقوده بعض الدول التي تتنادى لمساندة طغيان النظام السوري، سواء باعتبارها حليفًا مهمًا، أو بسبب الخشية من تراجع تأثيرها في تقرير السياسة العالمية، ويمكن القول إن هذا الموقف لا يرقى لمستوى المسئولية الإنسانية؛ حيث كان من المفترض على هذه الدول أن تتجنب مساندة الظالمين والفاسدين والمستبدين، ولا تحول دون إرادة الشعوب، وكان يكفيها السكوت والوقوف على الحياد على أقل تقدير، أما التوجه الثاني، فيسعى لتغيير وإسقاط النظام السوري بمختلف الوسائل؛ بحيث يضمن السيطرة على مجريات الأحداث والتحكم في مسار السياسة السورية بعد سقوط الأسد، ويدرك الإخوان المسلمون أن زوال الطغيان في سوريا آتٍ قريبًا، وأن إرادة الشعب السوري ستنتصر ولن تضيع دماء الشهداء وتضحيات السوريين.

__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
  #157  
قديم 10-07-2011, 11:10 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

التصدي لصانعي الفتن


شهد الأسبوع الجاري العديد من القضايا المرتبطة بالأوضاع السياسية، فعلى المستوى الداخلي كان صدور وثيقة الأزهر الشريف، ثم فاجأتنا أحداث الصدام بين بعض المتظاهرين والشرطة ليلة الأربعاء 29/6، وأصدر القضاء الإداري حكمًا بحلِّ المجالس المحلية، كما استمرت المناقشات بين أعضاء الائتلاف الديمقراطي للأحزاب السياسية حول قانون مجلس الشعب، بالإضافة لنشر وثائق تصدير الغاز والتغيرات التي تشهدها وزارة الخارجية، أما على المستوى الإقليمي، فإن تطورات الثورة في سوريا وليبيا واليمن تنبئ بقرب انتصار إرادة الشعوب، وعلى المستوى الدولي، شهدت الساحة العالمية مسارعة مجلس الأمن الدولي لنشر قوات إثيوبية في منطقة أبيي (السودان)، كما سعى البنك الدولي لدعم المستثمرين الأجانب في الدول العربية.



ويوضح الإخوان المسلمون موقفهم من هذه الأحداث فيما يلي:

أولاً: الشأن الداخلي:

* يرحب الإخوان المسلمون بوثيقة الأزهر التي صدرت عن مكتب فضيلة الإمام الأكبر، ويعتبرونها إعلانًا واضحًا لموقف المؤسسة العلمية الإسلامية الأعرق والأعلى مكانة في العالم الإسلامي يزيل الالتباس عن كثير من القضايا العالقة، ويثمن الإخوان المسلمون دور الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً ومعاهد ووعاظًا، ويرحبون بعودته إلى مكانته الرفيعة، ويدعمون استقلاله التام ليؤدي دوره المنشود.



* يأسف الإخوان المسلمون لما وقع من إصابات وصدامات بين قوات الشرطة والمتظاهرين في ميدان التحرير وأماكن أخرى، وينتظر الشعب المصري نتيجة التحقيقات الجارية، ويطالب المصريون وزارة الداخلية بضرورة أن تتبنى منهجية جديدة في التعامل مع المظاهرات السلمية بعيدة كل البعد عن العنف، ونحذر من مغبة الانجرار وراء دعاوى الفاسدين من بقايا النظام السابق، ونعلن وقوفنا جميعًا ضد كل محاولات إثارة الفتن أو النيل من الأمن والاستقرار الداخلي.



أصدرت محكمة القضاء الإداري حكمًا بحلِّ جميع المجالس المحلية على مستوى الجمهورية، وإلزام المسئولين‏ بإصدار قرار تنفيذي بحلِّ تلك المجالس‏، ويذكر أن حلَّ المجالس المحلية كان من المطالب الأساسية للثورة، ويرى الإخوان المسلمون أن هذا الحكم التاريخي يأتي في سياق يعزز الخيارات الثورية، ولكنه من الأهمية مراعاة ألا يؤدي تنفيذ هذا الحكم إلى تمكين عناصر النظام السابق الفاسدة من الالتفاف على مطالب الثورة، ومصر عامرة بكفاءات وطنية في كلِّ مدنها وقراها.



* سارت المناقشات حول مشروع قانون انتخابات مجلس الشعب في جو هادئ وحضاري، وقامت مجموعة كبيرة من الأحزاب بإعلان تحالف سياسي ديمقراطي يسعى لإفساح المجال لمشاركة كلِّ التيارات السياسية والحزبية في البرلمان القادم، ويرى الإخوان المسلمون أن اكتمال المشهد السياسي على هذا النحو يساعد على تجنب الهزات والتوترات السياسية التي قد تعترض البلاد أثناء الفترة الانتقالية، وهذا ما يتطلب تضافر الجهود لبثِّ الثقة بين الأطراف المختلفة؛ توطئةً لتهيئة المناخ لصياغة الرؤى المشتركة التي تنهض بشئون البلاد والمواطنين واستمرار الثورة؛ حتى تحقق أهدافها، مع عدم استبعاد أي فصيل أو حزب أو اتجاه سياسي من كل المصريين، دون تمييز على أساس الجنس أو اللون أو الاعتقاد.



* تكشف الوثائق التي مهدت لتوريد الغاز للكيان الصهيوني عن مدى انحدار النظام السابق ورموزه في الإمعان في إهدار الثروة الوطنية، وبشكل يعكس التواطؤ والجموح لتحقيق مصالح شخصية، ومصادرة حقوق الأجيال القادمة في التمتع بهذه الثروة، ولذلك يؤكد الإخوان المسلمون ضرورة المحاسبة الجنائية والسياسية لكلِّ المتورطين في هذا الموضوع؛ لأن ما ترتب على التواطؤ ليس فقط خسائر مالية واقتصادية ولكن أيضًا ترسيخ التبعية وعدم استقلالية القرار.



* شهدت وزارة الخارجية تغيرات مهمة، عبرت في مجملها عن الروح الوطنية الجديدة التي صارت تسري في جسد الدولة المصرية بعد الثورة؛ لتعيد تشكيل وجهتها السياسية، ومع هذه التغييرات، نؤكد أن رؤية الإخوان المسلمين للسياسة الخارجية المصرية يجب أن تقوم على تعزيز الدور الإٌقليمي والدولي لمصر، وذلك على أساس الحوار والتعاون والتوازن والانفتاح الواسع على كلِّ دول العالم.



ثانيًا: الشأن الإقليمي والدولي:

* على المستوى الفلسطيني، فإن الإخوان المسلمين يثمنون الرحلة الثانية لأسطول الحرية، التي تهدف إلى كسر الحصار الظالم حول قطاع غزة الذي امتد لأربعة أعوام، خصوصًا بعد العدوان الإجرامي الذي قام به الجيش الصهيوني على الرحلة الأولى، وقتل عددًا من الإخوة الأتراك، كما أن اشتراك أفراد أحرار من مختلف الجنسيات بدافع الشعور الإنساني واحترام حياة وحقوق الإنسان يثبت للعالم أجمع وحشية الاحتلال الصهيوني، والقوى الكبرى التي تؤيده وتدعمه في محاولة لخنق ما يزيد على مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في القطاع؛ لأنهم يقاومون الاحتلال من أجل الحرية، وتقرير المصير والحياة الكريمة.



* يأتي الإعلان عن جدول زمني لسحب 10.000 من القوات الأمريكية، وبداية سحب القوات الفرنسية من أفغانستان؛ ليدلل على صحة موقفنا من هذا الغزو الإجرامي الذي دمر بلدًا بأكمله انتقامًا لجريمة لم يتم التحقيق فيها، وليس للشعب الأفغاني يد فيها، ويطالب الإخوان المسلمون بسحب جميع القوات المختلفة فورًا، وترك الشعب الأفغاني يحدد مستقبل بلاده وفق ثقافته وعقيدته واختياره الحر.



* يرفض الإخوان المسلمون بقاء القوات الأمريكية في العراق، ويطالبون الإدارة الأمريكية بالالتزام بما تمَّ الاتفاق عليه، وعلى الحكومة العراقية رفض كل الضغوط الأمريكية التي تطالبه بمدِّ أمد الاحتلال.



* يؤكد الإخوان المسلمون رفضهم التام للشروط التي يفرضها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على الاقتراض، ونرحب بكلِّ الاستثمارات العربية والأجنبية غير المشروطة في مصر، وفق القواعد التي تقررها القوانين العادلة، والعلاقات الدولية القائمة على تحقيق المصالح المتبادلة بين الشعوب.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
  #158  
قديم 10-07-2011, 11:12 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

سرعة محاكمة الفاسدين


هناك العديد من القضايا والأحداث التي تؤثر على الشئون الداخلية في مصر، وكذلك الأوضاع في سوريا وفي اليمن وليبيا، فعلى المستوى المصري، تأتي عمليات الإفراج عن المفسدين والتأخُّر في محاكمة الرموز المفسدة، وسعي الحكومة المصرية لانتهاج سياسة مالية تدعم استقلال الدولة وتطوير مجالها الحيوي تجاه الساحة العربية والإفريقية، أما على المستوى الإقليمي والدولي، فإنه من الأهمية العمل على وقف مجازر النظام السوري والنظام الليبي والنظام اليمني بتضافر وتعاون فعَّال بين كل الدول العربية، وكذلك ما يجرى على الساحة الفلسطينية، وأيضًا تشهد الساحة مساعي أمريكية وأوروبية لإعادة صياغة علاقاتها مع مصر في ظلِّ التطورات التي تجري الآن.



ويوضح الإخوان المسلمون موقفهم من هذه الأحداث كما يلي:

أولاً: الشأن الداخلي:

* يرى الإخوان أن الإفراج الفوري عن الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين بالسويس، ثم تبرئة الوزراء ورموز النظام البائد، إضافةً إلى التأخُّر في محاكمة الرئيس المخلوع وأركان نظامه كل ذلك يعد إثارةً للشعور الوطني الذي يرى في ذلك تضييعًا لحقوق الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم حتى تنجح الثورة؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الشعور بالإحباط لدى الشعب الثائر، وتعميق الإحساس بالتأخُّر في تحقيق أهداف الثورة.



* تنتهج الحكومة المصرية سياسة جديدة بالبدء في إحداث توازن في التعامل مع مؤسسات التمويل الدولية؛ حيث رفضت تمويل العجز عن طريق القروض المحملة بشروط سياسية واقتصادية، وتكمن أهمية هذه السياسة في أنها تعيد الاعتبار لسلطة واستقلال الدولة، وهي تتوافق مع تطلعات الثورة نحو التخلص من التبعية، وبغض النظر عن طرق التعامل لتغطية العجز في الموازنة العامة، فإن هذه الخطوة من شأنها إعادة صياغة العلاقة مع صندوق النقد والبنك الدولي، وهذا ما يتطلب الكثير من الجهود التي تدفع باتجاه الاستقرار والتنمية والإنتاج والاعتماد على الذات وتطوير الموارد المحلية، كما أنه يوجه مؤسسات التمويل الدولية وإلى الانتقال من حقبة القروض السياسية التي ساندت الكثير من الحكومات المستبدة إلى حقبة جديدة تراعي التوازن في العلاقات الذي يبني على تحقيق مصالح الدول في الاقتصادية والتنموية.



* بعد تشكيل حكومة ما بعد الثورة، اتجهت السياسة الخارجية المصرية إلى تعظيم قيمة إفريقيا والحرص على تقوية العلاقة بكل دولها، وبخاصة دول حوض النيل، سواء عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية أو القنوات الشعبية، وقد جاءت مشاركة مصر في قمة الاتحاد الإفريقي في غينيا بيساو لتنتقل بالعلاقات المصرية الإفريقية إلى آفاق أرحب، خصوصًا أنها تُوفِّر مجالاً خصبًا للتعامل في المجالات السياسية والاقتصادية في ظلِّ ردود فعل إيجابية على مستوى القارة، ويرى الإخوان المسلمون أهميةً تعزيز هذا التعامل في مجال التعاون الثقافي والفني والاقتصادي مع البلدان الإفريقية، باعتبارها تشكل محورًا مهمًا في المجال الحيوي للمصالح الإستراتيجية المصرية.



ثانيًا: الشأن الإقليمي والدولي:

* رغم ادَّعاء النظام السوري وزعمه بإجراء إصلاحات سياسية، لا يبدو في الأفق حدوث استقرار في سوريا؛ وذلك بسبب استمرار النظام السوري في ممارسة القتل والإرهاب ورفض الحلول التفاوضية، وتنعكس هذه الممارسات بوضوحٍ في الطابع الدموي والقمعي لكل للمظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير، ومع استمرار هذه الحالة، فإنه من المحتمل حدوث توتر إقليمي، قد يهدد استقرار دول الجوار، وبخاصة بعد تصاعد احتمالات التوتر في لبنان؛ ولذلك يرى الإخوان المسلمون العمل على تنسيق كل جهود الدول على المستوى الإقليمي لاحتواء انفلات الوضع السوري والضغط على النظام لوقف ممارساته القمعية الداخلية ومنع انتقال التوتر السياسي للدول الأخرى المجاورة لسوريا.



* تسعى الولايات المتحدة الأمريكية ودول غرب أوروبا لإعادة صياغة علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مصر بعد الثورة، ومن هذه الوجهة بدأت الحديث عن إسقاط الديون المستحقة على مصر، كما تعمل في ذات الوقت على توسيع نطاق الحوار السياسي مع كل الاتجاهات السياسية في مصر، وتعزيز الشراكة التجارية بينها وبين مصر، وفي هذا السياق يؤكد الإخوان المسلمون أهمية تعميق العلاقات المتوازنة القائمة على أساس الاحترام المتبادل، وبالشكل الذي لا يتعارض مع المصالح العليا لمصر الحديثة، كما يرون أنه من الأهمية العمل على صياغة إطار تفاهم إستراتيجي- عبر القنوات الرسمية- يُعبِّر عن التطلعات الحرة لكل الشعوب، وبحيث يتناول الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية على المستوى الإقليمي والعالمي.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
  #159  
قديم 11-07-2011, 12:34 AM
الصورة الرمزية إسلامنا نور
إسلامنا نور إسلامنا نور غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
مكان الإقامة: & بقلبى بين ربوع الشام &
الجنس :
المشاركات: 3,851
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رأي جماعة الاخوان حول أحداث الساعة متجدد

ممكن سؤال أخى وأرجو الا تعتبره هجوم بل اريد ان افهم ويعلم الله لماذا اصدر الإخوان هذا البيان المخزى بخصوص أسامه بن لادن وهم الذين نعرف عنهم حبهم للجهاد حتى ان الشيخ وجدى غنيم حفظه الله غضب من هذا البيان وتعجب غاية العجب .......
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 113.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 108.77 كيلو بايت... تم توفير 5.20 كيلو بايت...بمعدل (4.57%)]