|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
سؤال عن التبرك
ما هو موقف الشرع من التبرك بآثار الرسول صلى الله عليه وسلم والصالحين؟
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. فسؤالك أخي الكريم يتضمن عدة أمور: أولاً : معنى التبرك: البركة كما جاء في مختار الصحاح للجوهري 1/20 النماء والزيادة، والتَّبْرِيكُ الدعاء بالبركة ويقال بارَك الله لك وفيك وعليك وباركك ومنه قوله تعالى { أن بورك من في النار }, وقوله تعالى {و تَبَاركَ الله} أي بارك, و تَبَّركَ به تيمن به). اهـ فالبركة: هي النماء والزيادة والكثرة , ومعنى التبرك: هو التيمن وطلب البركة. ثانياً: مشروعية التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم وآثاره، وهذا محل إجماع بين السلف والخلف، قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: (هَذَا فِيهِ التَّبَرُّك بِآثَارِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَسَّهُ أَوْ لَبِسَهُ، أَوْ كَانَ مِنْهُ فِيهِ سَبَب، وَهَذَا نَحْو مَا أَجْمَعُوا عَلَيْهِ وَأَطْبَقَ السَّلَف وَالْخَلَف عَلَيْهِ مِنْ التَّبَرُّك بِالصَّلَاةِ فِي مُصَلَّى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرَّوْضَة الْكَرِيمَة، وَدُخُول الْغَار الَّذِي دَخَلَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْر ذَلِكَ، وَمِنْ هَذَا إِعْطَاؤُهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا طَلْحَة شَعْره لِيَقْسِمهُ بَيْن النَّاس، وَإِعْطَاؤُهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِقْوَة لِتُكَفَّن فِيهِ بِنْته رَضِيَ اللَّه عَنْهَا، وَجَعَلَهُ الْجَرِيدَتَيْنِ عَلَى الْقَبْرَيْنِ، وَجَمَعَتْ بِنْت مِلْحَانِ عَرَقَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَمَسَّحُوا بِوُضُوئِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَلَّكُوا وُجُوههمْ بِنُخَامَتِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَشْبَاه هَذِهِ كَثِيرَة مَشْهُورَة فِي الصَّحِيح، وَكُلّ ذَلِكَ وَاضِح لَا شَكّ فِيهِ).انتهى وقد استند هذا الإجماع على أدلة كثيرة، فمن ذلك: 1- مارواه البخاري ومسلم, عن عِتبان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي وَأَنَا أُصَلِّي لِقَوْمِي فَإِذَا كَانَتْ الْأَمْطَارُ سَالَ الْوَادِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصَلِّيَ بِهِمْ وَوَدِدْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّكَ تَأْتِينِي فَتُصَلِّيَ فِي بَيْتِي فَأَتَّخِذَهُ مُصَلًّى قَالَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ عِتْبَانُ فَغَدَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَذِنْتُ لَهُ فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ ثُمَّ قَالَ أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ قَالَ فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْ الْبَيْتِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَبَّرَ فَقُمْنَا فَصَفَّنَا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ...). والشاهد في الحديث قول عِتبان رضي الله عنه (فأتخذه مصلى) وفي إقرار النبي –صلى الله عليه وسلم- ومعنى قول عتبان هذا: لأتبرك بالصلاة في المكان الذي ستصلي فيه. 2- مارواه البخاري ومسلم أنه (كَانَ سَلَمَةُ يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ الْمُصْحَفِ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ هَذِهِ الْأُسْطُوَانَةِ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَهَا). والشاهد في الحديث هو تبرك سلمة رضي الله عنه بالصلاة في الموطن الذي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي فيه. 3- مارواه الإمام أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي: ونصه كما في مسند أحمد: ( عن داود بن أبي صالح قال: أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فقال أتدري ما تصنع فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب فقال نعم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوللا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله)). ورواه الحاكم 4/560 , وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي في التلخيص: صحيح) قال الإمام الذهبي في معجم شيوخه ص55 عن ابن عمر: أنه كان يكره مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: كره ذلك لأنه رآه إساءة أدب. وقد سئل أحمد بن حنبل عن مس القبر النبوي وتقبيله فلم ير بذلك بأسا، ورواه عنه ولده عبد الله بن أحمد كما جاء سابقاً. فإن قيل: فهلا فعل ذلك الصحابة ؟! قيل: لأنهم عاينوه حيا وتملوا به وقبلوا يده وكادوا يقتتلون على وضوئه واقتسموا شعره المطهر يوم الحج الأكبر، وكان إذا تنخم لا تكاد نخامته تقع إلا في يد رجل فيدلك بها وجهه، ونحن لما لم يصح لنا مثل هذا النصيب الأوفر ترامينا على قبره بالالتزام والتبجيل والاستلام والتقبيل، ألا ترى كيف فعل ثابت البناني ! كان يقبل يد أنس بن مالك ويضعها على وجهه ويقول: يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذ هو مأمور بأن يحب الله ورسوله أشد من حبه لنفسه وولده والناس أجمعين، ومن أمواله ومن الجنة وحورها. ألا ترى الصحابة من فرط حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم قالوا: ألا نسجد لك ؟ فقال: لا , فلو أذن لهم لسجدوا له سجود إجلال وتوقير لا سجود عبادة كما قد سجد إخوة يوسف -عليه السلام- ليوسف). ثالثاً: التبرك بآثار الصالحين: وإلى جواز التبرك بالصالحين ذهب الجماهير من المحدثين والفقهاء والأئمة قديما وحديثاً: قال الإمام المحدث الحافظ الفقيه ابن عبد البر في التمهيد بعد أن ذكر حديثاً عن عبد الله بن عمر بن الخطاب: (وفي هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء والصالحين ومقاماتهم ومساكنهم وإلى هذا قصد عبدالله بن عمر بحديثه هذا والله أعلم). وقال الإمام ابن بطال المالكي في شرحه لصحيح البخاري: (قال المهلب: وفيه التبرك بمصلى الصالحين ومساجد الفاضلين. وفيه: أنه من دُعى من الصالحين إلى شىء يتبرك به منه، فله أن يجيب إذا أمن الفتنة من العجب). وقال الإمام حجة الإسلام الغزالي في الإحياء: (كتاب أسرار الحج: ويدخل في جملته زيارة قبور الأنبياء عليهم السلام وزيارة قبور الصحابة والتابعين وسائر العلماء والأولياء وكل من يتبرك بمشاهدته في حياته يتبرك بزيارته بعد وفاته). وقال الإمام الفقيهُ المحدِّثُ الحافظ أبو العبَّاس القرطبيُّ المالكي رحمه الله في كتابه المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم معقباً على حديث (كان يؤتى بالصبيان - إلى النبي صلى الله عليه وسلم - فيبرِّك عليهم ويحنكهم- : (ويؤخذ منه التبرك بأهل الفضل، واغتنام أدعيتهم للصبيان عند ولادتهم). وقال الإمام المحدث الفقيه يحيى بن شرف النووي في شرح مسلم معقباً على حديث إتيان أم قيس بنت محصن بابن لها لم يأكل الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فيه استحباب تحنيك المولود وفيه التبرك بأهل الصلاح والفضل وفيه استحباب حمل الأطفال إلى أهل الفضل للتبرك بهم). وقال الإمام النووي أيضاً معقباً على حديث تسابق الصحابة على فضل وضوء النبي صلى الله عليه وسلم: (فَفِيهِ التَّبَرُّك بِآثَارِ الصَّالِحِينَ وَاسْتِعْمَال فَضْل طَهُورهمْ وَطَعَامهمْ وَشَرَابهمْ وَلِبَاسهمْ). وقال الإمام المحدث بدر الدين العيني الحنفي في عمدة القاري شرح صحيح البخاري معقباً على حديث: (فيه الدلالة على جواز التبرك بآثار الصالحين).اهـ وقال الإمام المحدث الفقيه ابن قدامة المقدسي الحنبلي في كتابه المغني: (وكان إمامنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل , رضي الله عنه , من أوفاهم فضيلة , وأقربهم إلى الله وسيلة , وأتبعهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمهم به , وأزهدهم في الدنيا وأطوعهم لربه , فلذلك وقع اختيارنا على مذهبه. وقد أحببت أن أشرح مذهبه واختياره , ليعلم ذلك من اقتفى آثاره , وأبين في كثير من المسائل ما اختلف فيه مما أجمع عليه , وأذكر لكل إمام ما ذهب إليه , تبركا بهم , وتعريفا لمذاهبهم ) وقال أيضاً في المغني: (وَيُسْتَحَبُّ الدَّفْنُ فِي الْمَقْبَرَةِ الَّتِي يَكْثُرُ فِيهَا الصَّالِحُونَ وَالشُّهَدَاءُ; لِتَنَالَهُ بَرَكَتُهُمْ, وَكَذَلِكَ فِي الْبِقَاعِ الشَّرِيفَةِ. وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ بِإِسْنَادِهِمَا {أَنَّ مُوسَى - عليه السلام - لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُدْنِيَهُ إلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ, قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كُنْتُ ثَمَّ لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ} وقال الإمام الفقيه المرداوي الحنبلي في الإنصاف: (ويستحب للضيف أن يفضل - أي: يُبْقيَ - شيئا، ولا سيما إن كان ممن يتبرك بفضلته، أو كان ثم حاجة). وقال الإمام ابن ملفح في كتاب الآداب: ( قال المروذي في كتاب الورع سمعت أبا عبد الله - أحمد بن حنبل - يقول قد كان يحيى بن يحيى أوصى لي بجبته فجاءني بها ابنه فقال لي فقلت رجل صالح قد أطاع الله فيها أتبرك بها قال فذهب فجاءني بمنديل ثياب فرددتها مع الثياب). وذِكْرُ هذا من الإمامِ الحافظ الخطيب البغدادي هو إقرارٌ ورضى. وذَكَرَ مثل ذلك عند ترجمته للإمام الرباني معروف الكرخي، فقد قال في تاريخ بغداد: (معروف بن فيروز أبو محفوظ العابد المعروف بالكرخي منسوب إلى كرخ بغداد كان أحد المشتهرين بالزهد والعزوف عن الدنيا يغشاه الصالحون ويتبرك بلقائه العارفون وكان يوصف بأنه مجاب الدعوة ويحكى عنه كرامات). وحجة أهل العلم في جواز التبرك بآثار الصالحين هو القياس على التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو أصل مجمع عليه، وقد أقَرَّ هذا القياس واعتمده الجماهير من أئمة الإسلام كابن عبد البر والبغوي والنووي وابن قدامة المقدسي وغيرهم ممن سبق ذكرهم. والخلاصة التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم وآثاره فضيلة مجمع عليها عند أهل العلم قاطبة، وأجاز الجمهور التبرك بالصالحين وآثارهم بالقياس، والله أعلم |
#2
|
||||
|
||||
رد: سؤال عن التبرك
بارك الله فيك ...
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
رد: سؤال عن التبرك
حكم التبرك بالقبور والطواف حولها السؤال : ما حكم التبرك بالقبور والطواف حولها بقصد قضاء حاجة أو تقرب؟ الإجابة : التبرك بالقبور حرام ونوع من الشرك وذلك لأنه إثبات تأثير شيء لم ينزل الله به سلطانًا ولم يكن من عادة السلف الصالح أن يفعلوا مثل هذا التبرك فيكون من هذه الناحية بدعة أيضًا وإذا اعتقد المتبرك أن لصاحب القبر تأثيرًا أو قدرة على دفع الضرر أو جلب النفع كان ذلك شركًا أكبر إذا دعاه لجلب المنفعة أو دفع المضرة. وكذلك يكون من الشرك الأكبر إذا تعبد لصاحب القبر بركوع أو سجود أو ذبح تقربًا له وتعظيمًا له قال الله تعالى: {ومن يدع مع الله إلهًا آخر لا برها ن له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون} [سورة المؤمنون: الآية 117] قال تعالى: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا} [سورة الكهف: الآية 110] والمشرك شركًا أكبر كافر مخلد في النار والجنة عليه حرام لقوله تعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} [سورة المائدة: الآية 72]. مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني - باب القبور. |
#4
|
||||
|
||||
رد: سؤال عن التبرك
حسب علمي أن التبرك منه ما هو مشروع ومنه ما هو ممنوع ...
ولكني لا أعرف ما هو المشروع ولا ما هو الممنوع .. فمن يعرفنا , وأجره على الله ؟
__________________
|
#5
|
|||
|
|||
رد: سؤال عن التبرك
يبدوا ان الاخ الوزير لم يقرأ الموضوع جيدا ولم يقف على السند الصحيح واعتمد على فتوى وترك صحيح السند وما ورد عن علماء كبار هم من نسميهم السلف
|
#6
|
||||
|
||||
رد: سؤال عن التبرك
الأخ الكريم.. ما زلت تدندن حول القبوريين؟؟ لكن أنت معذور،فمصر تتوفر على أكثر من 2850 مولد للولي ولا يسعني هنا أن أذكرهم لك، لكن لابد من الدليل.. -يرصد عالم الاجتماع الراحل د. سيد عويس في كتابه الشهير "موسوعة المجتمع المصري"، "أن مصر تضم حوالي 2850 مولدا للأولياء الصالحين، يحضرها أكثر من نصف سكان الدولة" ، ولا يتقيد أهالي كل قرية ومدينة بوليهم المحلي، حيث أسقط المصريون حاجز المكان، بتوجه سكان أسوان إلى طنطا للاحتفال بمولد "السيد البدوي"، وبتوجه سكان الإسكندرية للاحتفال بمولد "سيدي أبو الحجاج" بالأقصر، وسكان حلوان للاحتفال بمولد القديسة دميانة بالبحيرة، وسكان البحيرة للاحتفال بمولد سيدي مار برسوم العريان بالقاهرة . بالإسكندرية بمنطقة أبي العباس يوجد بمكان واحد اثنا عشر ضريحًا . يقال إنها 14 ضريحاً ! ومعروفون بإسم الـ14 شيخ القاهرة - رشا الطهطاوي: اذا كنت تعانين من عدم قدرتك على الانجاب فعليك بزيارة الست عافية في سوهاج, واذا كان عندك مرض نفسي فعليك بزيارة ابو الحسن الشاذلي في البحر الاحمر واذا كنت تجاوزت سن الزواج فزيارة واحدة لدير الابيض بمدينة سوهاج تفك عقدتك واذا كنت من المريدين وفي حاجة للصفاء الذهني فالسيدة عائشة أو الحسين هما الملاذان الوحيدان امامك. وَتَسْأَلُنِي عَزَائِمُنَا * عَلَامَ الجُبْنُ وَالخَوَرُ ؟! وَقَدْ مَلَأَتْ عَوَالِمَنَا * طَوَاغِيتٌ لَهَا صُوَرُ لِتُوهِنْ مِنْ عَقِيْدَتِنَا * وَفَيِهَا يَكْمُنُ الخَطَرُ.. كما قلت لك.. إرجع للتاريخ ترى ما فعلته الشيعة فيكم وما يدبرون لكم وما خفي أعظم... بالنسبة لموضوعك أقو وبالله التوفيق.. -التبرك هو طلب البركة، والبركة هي الخير الكثير من مصاحبة أو ملامسة شيء معين، ومثل هذا الأمر لا بد فيه من دليل، والدليل إنما يأتي من الشرع حتى نعتقد أن ملامسة شيء معين أو وضعه في الملابس أو وضعه على البدن يأتي بالخير، وهذا أمر غيبي لا نعلمه، ليس بتجربة، ولا بسبب ظاهر، فلا بد أن يكون بدليل. فنقول: قد ورد الدليل بلا شك بآثار النبي -صلى الله عليه وسلم- وآثار الأنبياء، قال الله -سبحانه وتعالى-: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ) (البقرة:248)، فآثار موسى وهارون -عليهما السلام- كانت في هذا التابوت، فهذا يشرع التبرك به، وأجمع العلماء بعد النصوص الثابتة عن الصحابة -رضي الله عنهم- في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهم كانوا يتبركون بآثاره -صلى الله عليه وسلم-، كان إذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه -الماء الذي تناثر منه-، وإذا تنخم نخامة ما وقعت إلا في كف أحدهم، وكان -صلى الله عليه وسلم- يفرِّق شعره بين أصحابه فيتبركون بذلك، وكانوا يَجمعون عرقه -عليه الصلاة والسلام- فيجعلونه في قارورة يتطيبون به "من طيب عرقه -عليه الصلاة والسلام-"، ويجعلونه أيضًا دواءً لبعض أمراضهم، ويعتقدون أن الله هو الذي ينفع بهذه الآثار. والآثار إنما هي كثياب الرسول وعرقه ووضوئه، هذا الذي تبرك به الصحابة، فلم يتبركوا بشجرة استظل بها أو صخرة جلس عليها، ولم يجعلوا الأماكن التي سار فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- من آثاره التي يُتبرك بها، لو كان الأمر كذلك لكان الباب واسعًا جدًا، وابن عمر -رضي الله عنهما- كان من شدة اتباعه ينزل في الأماكن التي نزل فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يكن يتمسح بالأماكن التي سار فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ما فعل ذلك قط، وعمر -رضي الله عنه- قطع الشجرة التي تمت تحتها بيعة الرضوان وذكرت في القرآن؛ منعًا لمثل هذا التبرك؛ لأن الناس كانوا يتبركون بها. أما مَن دونه -صلى الله عليه وسلم- من الصالحين فرغم الخلاف بين العلماء في جواز التبرك بآثارهم قياسًا على النبي -صلى الله عليه وسلم-، إلا أن الصحيح من أقوال أهل العلم عدم مشروعية التبرك بآثار الصالحين؛ لماذا؟ لأن هذا كما ذكرنا لا بد فيه من دليل، وقياس غير الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الرسول في ذلك يعد قياسًا غير صحيح؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليس أحد يبلغ منزلته، ولا منزلة النبوة والرسالة، ثم قد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ) (رواه أحمد والنسائي وابن ماجه، وصححه الألباني)، فهذا يؤدي إلى الغلو في الصالحين حين يُتمسح بآثارهم ونحو ذلك؛ فسدًا لذريعة الشرك يُنهى عن ذلك. ثم نقول: الصحابة -رضي الله عنهم- كان فيهم العشرة المبشرون بالجنة، وغيرهم ممن شهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- لهم بالجنة، وممن نزل القرآن بمدحهم: كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ولم يكن أحد منهم يتبرك بآثار أحد من الخلفاء أو العشرة المبشرين بالجنة، أو أهل بدر، أو أهل بيعة الرضوان، ما كانوا يفعلون شيئًا مِن ذلك رغم القطع بصلاحهم، ونحن لا نجزم بصلاح مَن بعدهم. : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) [يونس ) وأما بركة الدفن في البقيع وغيره،فأسألك سؤال... ألم يدفن الكفار و المشركين في المدينة وفي البقيع،؟؟؟فهل تنفعهم بركة المقبرة؟؟؟ كم من الروافض يموتون في المدينة ويدفنون في البقيع وهل ينفعهم وهم يدعون غير الله ويستغيثون بمخلوق لا والله لا ينفعهم فالأرض لا تزكي احد وعبد الله بن أبي بن سلول المنافق مات بالمدينة ودفن بها قال تعالى (ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) استغفار النبي صلى الله عليه وسلم اعظم فضل وارجى لحصول الرحمة من الدفن بالبقيع ومع هذا لن ينفع المنافقين قال الله تعالى ( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ) فمن باب اولى عدم انتفاع المنافق بدفنه بالمدينة او غيرها.. فإذا كان الصحابة -رضي الله عنهم- قد تركوا ذلك -التبرك بآثار الصالحين- مع وجود الحاجة وانتفاء الموانع، وهذا كالإجماع منهم؛ إذ لم ينقل حرف من طريق صحيح بأنهم كانوا يأخذون شعر أبي بكر، ولا وضوء عمر، ولا ملابس عثمان، ولا عرق علي -رضي الله عنهم-، فلم ينقل شيء من ذلك، فإذا كانوا قد تركوا ذلك مع وجود المقتضي وانتفاء الموانع وهو كالإجماع منهم؛ دل على أنه لا يُشرع، وترك الصحابة في هذا الموطن يعتبر دليلاً، كما تركوا التوسل بذات الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-: "أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا. قَالَ: فَيُسْقَوْنَ" (رواه البخاري). فدل ذلك على أنهم تركوا التوسل بالرسول -صلى الله عليه وسلم- عامدين قاصدين، فدل ذلك على أن الترك هو السنة والفعل هو البدعة، فكذلك في مسألة التبرك لما لم يتبركوا بآثار خير الناس بعد الأنبياء؛ دل ذلك على أن الترك هو السنة، إلا أن بعض العلماء يجوِّزون ذلك، ونحن لا نجوِّزه سدًا لذريعة الشرك وهذا من الفتنة . ولا شك أن ديننا جاء بسد الذرائع المؤدية إلى الشرك . إذا التبرك بآثار غيره فهو ممنوع لأمور منها: أن غيره صلى الله عليه وسلم لا يقاس عليه، فما جعل الله فيه هو من الخير والبركة لا يتحقق في غيره، ومنها أن ذلك ربما أوقع في الغلو وأنواع الشرك، فوجب سد الذرائع بالمنع منه، وإنما جاز فيه صلى الله عليه وسلم لمجيء النص به، وقد سبق أن غيره لا يقاس عليه، ومنها - أيضا - أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يفعلوا ذلك مع غيره، لا مع الصديق، ولا مع عمر، ولا مع غيرهما. وهؤلاء هم أفضل هذه الأمة، ولو كان ذلك سائغاً لسبقونا إليه، ولما أجمعوا على تركه، فلما تركوه علم أن الحق في ما سلكوه من عدم التبرك بآثار غيره صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام. والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين. |
#7
|
|||
|
|||
رد: سؤال عن التبرك
أبو الشيماء جزاك الله خير الجزاء فقد بيَّنة بياناً يشفي، وأوضحة إيضاحاً يكفي. نفع الله بعلمك وسدده. ومثلما قيل من سلفنا الصالح التبرك بالقبور ذريعة إلى الشرك |
#8
|
||||
|
||||
رد: سؤال عن التبرك
أعجبتني عبارة : "الأرض لا تزكي احد"
ولكن هل هناك من أهل العلم من يقول "إن الأرض تزكي ؟" فهل تقول ذلك ياحسين السيد ؟!!!!!
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
رد: سؤال عن التبرك
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم.. ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً* انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُبِيناً ﴾الآية. قال تعالى ( فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) الآية. حديث أم عطية حين مات عثمان بن مظعون في بيتها ، ودخل عليه رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم فقالت أم عطية : رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وما يدريك أن الله أكرمه ؟ فقلت : بأبي أنت يا رسول الله ! فمن يكرمه الله ؟ فقال : أما هو فقد جاءه اليقين ، والله إني لأرجو له الخير ، والله ما أدري - وأنا رسول الله - ما يُفعل بي . قالت : فو الله لا أزكي أحدا بعده أبدا . [ رواه البخاري ] *** ما زلت يا زارع المحبة، لم تفهم لماذا سميت مصر بالمحروسة؟؟؟ كثرة الأولياء الدين يحرسونها-سميت بذلك أيام الفاظميين(الشيعة).. هناك من يقول بأنها محروسة بالأسوار( كذبوا) كما سمى الإستعمارالعبيديين والنصيرين بالعلويين... لتغطية الحقيقة و الأهذاف والائحة طويلة... هل وصل إلى علمك يا سيد أن ايران عرضت على مصر مبلغ 30 مليار دولار و 5 ملايين سائح ايراني لمصر سنويا واعادة الحياة للمصانع المصرية المتوقفة مقابل فتح سفارة مصرية في ايران وسفارة إيرانية في مصر وأن تسلم الحكومة المصرية كل المساجد التي بناها الفاطميون في مصر لتدار من ايران وابتعاث 20 ألف طالب مصري سنويا للدراسة في قم ، وصحيفيتين ناطقة بلسان الإيرانيين داخل مصر... أليس هذا تخطيط وتصدير للثورة الخمينية بل استعمار لمصر.. إرجع للتاريخ
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام. والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين. |
#10
|
||||
|
||||
رد: سؤال عن التبرك
ما زلت يا زارع المحبة، لم تفهم لماذا سميت مصر بالمحروسة؟؟؟
نعم ما زلت لا أعرف , وقد سألتك من قبل ولم تجبني فلذلك تكهنت أو بالأحرى افترضت أمرا . فقلت لعلهم يقصدون أنها محروسة من طرف بعض الألياء الذين يعتقدون فيهم الصلاح مثل " البدوي " أو الست زينب " أو أبو أذينة ! أنت بالتأكيد لا تعرف "أبو أذينة" لكني لن أخبرك عنه حتى تخبرني عن سبب تسمية مصر " المحروسة "
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |