موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 158 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853353 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388522 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213997 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1571  
قديم 19-12-2013, 06:33 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

كتاب المناظر لابن الهيثم

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
ابن الهيثم رحمه الله أحد علماء ثلاثة يزدهي بهم تاريخ العلم وهم: ابن سينا، وابن الهيثم، والبيروني، كما قال الأستاذ الدكتور عبد الحليم منتصر رحمه الله في كتابه تاريخ العلم ودور العلماء العرب في تقدمه حيث بلغت الحضارة العلمية الإسلامية في عهدهم الذروة وابن الهيثم أحد علماء الفيزياء الإسلاميين يعتبر الأرفع شأناً والأعلى كعباً والأرسخ قدماً وهو في مقدمة علماء الفيزياء في جميع العصور والأحقاب.
وقال الأستاذ مصطفى نظيف رحمه الله في كتابه الحسن بن الهيثم: أنه عالم اجتمعت فيه صفات العالم بالمعنى الحديث صفات العالم في علم الطبيعة النظرية والتجريبية والتطبيقية وهو الذي أبطل علم المناظر الذي وضعه اليونان وأنشأ علم الضوء بالمعنى الحديث وبحوثه المبتكرة في علم الضوء تجعله في مقدمة الأعلام الأفذاذ في تاريخ هذا العلم.
وقد ذكر محقق كتاب المناظر «المقالات 1، 2، 3» للأستاذ عبد الحميد صيره أن بلغت 92 مصنفاً منها كتاب المناظر وهو أضخم مؤلفاته التي وصلت إلينا وأكثرها طموحاً.
وصف الكتاب:
قال المحقق: لا شك أن كتاب المناظر هو أنفس ما أنتج العلماء العرب في مجال الفيزياء وهو في ذلك أهم كتاب في البصريات ظهر في الحقبة الممتدة بين القرن الثاني الميلادي وأوائل القرن السابع عشر ولم يكن الكتاب الذي وضعه ابن الهيثم في القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي محاولة فلسفية في طبيعة الضوء على طريقة معاصريه أو السابقين عليه من الفلاسفة وإنما هو دراسة لخصائص الضوء في أحواله الثلاث «الإشراق على الاستقامة، والانعكاس، والانعطاف» دراسة قائمة على الاختيار التجريبي أو ما أسماه ابن الهيثم «الاعتبار» واستخدام المناهج الرياضية في تفسير الظواهر الطبيعية وكان البحث في البصريات ينظر إليه في العالم اليوناني على أنه أحد فروع الرياضيات «شأنه في ذلك شأن الفلك والميكانيكا والموسيقى» واعتبره أرسطو من الرياضة «الأكثر قرباً من العلوم الطبيعية» وانتهى النظر بابن الهيثم إلى اعتبار البصريات بحثاً مركباً من العلوم الطبيعية والعلوم التعليمية أو الرياضية كما قال بلفظه في صدر كتابه.
ويمكن القول أن فكرة «التركيب» هذه هي التي أثمر عنها أسلوبه الجديد في البحث ونتائجه الجديدة فالكتاب يتردد بانتظام بين وصف للتجارب المرتبة ترتيباً منطقياً يقضي إلى ما ينتج عنها وتطبيق للمعاني والأصول الرياضية على ما يقبل هذا التطبيق من الظواهر الضوئية والبصرية.
وفي هذا الكتاب أيضاً جاء ابن الهيثم بنظرية جديدة في الأبصار غير ما جاء به السابقون عليه من الرياضيون «مثل اقليدس وبطليموس» أو الفلاسفة «مثل أرسطو» أو الأطباء «مثل جالينوس» عرض ابن الهيثم هذه النظرية مجملة في المقالة الأولى من كتابه ولكنه رأى أنها لا تتم دون أن يلحق بها نظرية في سيكاوجية الأبصار وبذلك أراد أن يحيط بالموضوع من كل جوانبه.
ومن هنا فإن كتاب المناظر ينقسم إلى قسمين كبيرين يختص أولهما بإشراق الأضواء ورؤية المبصرات على الاستقامة وهذا موضوع المقالات الثلاث الأولى ويختص ثانيهما بانعكاس الأضواء وانعطافها وما يترتب عليها من إدراك المبصرات في المرايا المختلفة الأشكال وفي الأجسام المشفة وهو موضوع المقالات الأربع الأخيرة.
محتوى الكتاب:
1 ـ مقالات الكتاب:
كما علمنا فإن الكتاب يتكون من سبع مقالات الأولى في كيفية الإبصار في الجملة والثانية في تفصيل المعاني التي يدركها البصر وعللها وكيفية إدراكها والمقالة الثالثة في أغلاط البصر فيما يدركه على الاستقامةوعللها والمقالة الرابعة في كيفية إدراك البصر بالانعكاس عن الأجسام الصقيلة والمقالة الخامسة في مواضع الخيالات وهي الصور التي ترى في الأجسام الصقيلة والمقالة السادسة في أغلاط البصر فيما يدركه بالانعكاس وعللها والمقالة السابعة والأخيرة في كيفية إدراك البصر بالانعطاف من وراء الأجسام المشفة المخالفة لشفيف الهواء.
2 ـ فصول الكتاب:
تحتوي المقالة الأولى «في كيفية الإبصار بالجملة» على ثمانية فصول هي صور الكتاب في البحث عن خواص البصر وفي البحث عن خواص الأضواء وعن كيفية إشراق الأضواء فيما يعرض بين البصر والضوء وفي هيئة البصر وفي كيفية الإبصار وفي منافع آلات البصر والثامن: في علل المعاني التي لا يتم الإبصار إلا بها.
أما المقالة الثانية «في تفصيل المعاني التي يدركها البصر وعللها وكيفية إدراكها» فتحتوي على أربعة فصول هي: صدر المقالة في تمييز خطط الشعاع وفي كيفية إدراك كل واحد من المعاني الجزئية التي تدرك بحاسة البصر والربع والأخير في تمييز إدراك البصر للمبصرات.
والمقالة الثالثة في أغلاط البصر فيما يدركه على استقامة عللها وتتكون من سبعة فصول.
الأول صدر المقالة والثاني في تقويم ما يجب تقويمه لتبيين الكلام في أغلاط البصر ثم فصل في العلل التي من أجلها يعرض للبصر الغلط وأخر في تمييز أغلاط البصر ثم فصول في كيفيات أغلاط البصر التي تكون بمجرد الحس وفي كيفيات أغلاط البصر التي تكون في المعرفة والأخير في كيفيات أغلاط البصر التي تكون في القياس.
أما المقالة الرابعة «في كيفية إدراك البصر بالانعكاس عن الأجسام الصقيلة» فيتكون من خمسة فصول هي: صدر المقالة وفي أن صور المبصرات تنعكس عن الأجسام الصقيلة وفي كيفية انعكاس الصور عن الأجسام الصقيلة وفي أن ما يدركه البصر في الأجسام الصقيلة هو إدراك بالانعكاس والأخير في كيفية إدراك البصر للمبصرات بالانعكاس.
والمقالة الخامسة: وفي مواضع الخيالات وهي الصور التي ترى في الأجسام الصقيلة وتتكون من فصلين الأول صدر المقالة.
والثاني القول في الخيال.
أما المقالة السادسة «في أغلاط البصر فيما يدركه بالانعكاس وعللها» فتتكون من تسعة فصول هي صدر المقالة وفي أغلاط البصر التي تعرض في المرايا المسطحة وفي أغلاط البصر التي تعرض في المرايا الكرية المحدبة وفي أغلاط البصر التي تعرض في المرايا الاسطوانية المحدبة وفي أغلاط البصر التي تعرض في المرايا المخروطية المحدبة وفي أغلاط البصر التي تعرض في المرايا الكرية المقعرة وفي أغلاط البصر التي تعرض في المرايا الاسطوانية المقعرة والتاسع والأخير في أغلاط البصر التي تعرض في المرايا المخروطية المقعرة.
أما المقالة السابعة والأخيرة وهي في كيفية إدراك البصر بالانعطاف من وراء الأجسام المشفة المخالفة لشفيف الهواء وهي تتكون من سبعة فصول هي صور المقالة وفي أن الضوء ينفذ في الأجسام المشفة على سموت خطوط مستقيمة وينعطف إذا صادف جسماً مخالف الشفيف لشفيف الجسم الذي هو فيه وفي كيفية انعطاف الأضواء في الأجسام المشفة وفي أن ما يدركه البصر من وراء الأجسام المشفة المخالفة الشفيف لشفيف الجسم الذي فيه البصر إذا كان مائلاً عن الأعمدة القائمة على سطوحها هو إدراك بالانعطاف وفي الخيال وفي كيفية إدراك البصر للمبصرات بالانعطاف والسابع والأخير في أغلاط البصر التي تعرض من أجل الانعطاف.
وهكذا الكتاب درة علمية نادرة في المناظر والأبصار يدل على عقلية علمية فذة سبقت عصرها بعصور ووضعت وسام شرفٍ على صدر كل عالم بصريات مسلم.


انموذج من محتوى الكتاب:
قال ابن الهيثم رحمه الله في الفصل السادس من المقالة الأولى في كيفية الإبصار بعد أناقش الآراء العلمية الصحيحة والآراء غير الصحيحة..
فقال: فلنحرر الآن ما استقر من جميع ما ذكرناه فنقول: إن البصر يحس بالضوء واللون اللذين في سطح المبصر من الصورة التي تمتد من الضوء واللون اللذين في سطح المبصر في لجسم المشف المتوسط بين البصر والمبصر وليس البصر شيئاً من صور المبصرات إلا من سموت الخطوط المستقيمة التي تتوهم ممتدة بين المبصر ومركز البصر فقط، وإذا قد تحرر ذلك وتبين مع هذه الحال أن هذا المعنى ممكن وغير ممتنع فإنا نحرر الآن الدعوى.
  #1572  
قديم 19-12-2013, 06:33 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

كتاب البصر والبصيرة لثابت بن قرة الحراني

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
ما زلنا مع إبداعات المسلمين في طب العيون حيث نعيش اليوم مع العمل العلمي الإبداعي الإسلامي كتاب البصر والبصيرة في علم العين وعللها ومداواتها للعالم ثابت بن قرة الحراني المولود عام 221 هجرية 221 هجرية والمتوفي سنة 288 هجرية منها والذي حققه كل من الدكتور محمد رواس قلعجي والدكتور محمد ظافر وفائي جزاهما الله عنا خير الجزاء.
والكتاب مقطوع بنسبه إلى ثابت بن قرة الحراني ولكن الدكتور ماكس مايرهوف عند حديثه في صفحة 8 في طبعة كتاب العشر مقالات في العين لحنين بن إسحاق قد نفى ذلك بقوله: «وعلى هذا لا بد أن يكون قد صنف أي كتاب البصر والبصيرة » بعد سنة 320 هجرية ولا يمت بصلة إلى العالم الصابئ العظيم ثابت بن قرة الذي عاش في العراق ومات في سنة 288 هجرية وهذا الكلام مرود عليه علمياً وتاريخياً كما جاء في الطبعة المحققة من كتاب البصر والبصيرة.
المؤلف:
الطبيب الفلكي الرياضي الفيلسوف المترجم ثابت بن قرة الحراني المكنى بأبي الحسن، ولد في مدينة حران بين نهري دجلة والفرات سنة 221 هجرية على الأرجح وتوفي سنة 288 منها وهو من الصابئة الذين يزعمون أن يحيى عليه السلام هو نبيهم ولما فرّ ثابت بن قرة من أهل دينه خوفاً من إساءتهم إليه لمخالفته بعض ما يقولون به، وأعجب به المعتضد وأغدق عليه بالأموال وأقطعه ضيعاً جميلة رغم أنه صابئ.
ـ وكان ثابت يجيد ثلاث لغات هي العربية والسريانية واليونانية وهو مؤسس علم الهندسة التحليلة ومكتشف علم التفاضل والتكامل وكان طبيباً حاذقاً وعالماً من علماء الطب وكتاب البصر والبصيرة خير شاهد على حذقه في علم الطب.
وقد صنف ثابت نحواً من مئة وخمسين كتاباً وكان حسن التصنيف وتوفي سنة 288 على الراجح عن سبعة وستين عاماً.
وصف المؤلف للكتاب:
ـ لما كنت سألت ـ وفقك الله ـ أن أؤلف لك كتاباً في العين أذكر لك فيه تركيبها وطبقاتها وشرح أدواتها ونعت أمراضعا وأمراض طبقاتها والعلامات الدالة على جميع ذلك ما يظهر للحس وما يخفى عنك وأن أذكر لك الأمراض التي تعالج بالحديد فيها وسياستها فبل العلاج وبعد وضعه وكيف يتدارك ما انتكس منها إلى أن يعود إلى حالته التي كان عليها من الصحة وقد أثبت لك ذلك حسبما وصلت إليه قدرتي وبلغته استطاعتي وهو بتوفيق الله لك مقنعاً لأنه على القانون الصناعي والمنهج الطبي بأبين قول وأوضحه وأخصر لفظ وأوجزه مستخرجاً من قول الفاضل جالينوس وغيره وما رأيته ونقلته من شيوخي وجربته في مداوتي فكن له حافظاً واعياً.
الطبعة المحققة من الكتاب:
ـ الطبعة المحققة من الكتاب والتي بين أيدينا تقع في 162 صفحة من القطع a 4 بدأت بالسيرة العلمية للمحققين ثم تعريف بثابت بن قرة، وتعريف بالكتاب تضمن دفاعاً عن المؤلف وإثباتاً أن الكتاب له تعريفاً بالنسخ الموجودة من الكتاب ومنهجية التحقيق والأربع الصفحات الأولى والأخيرة من الكتاب ومقدمة المؤلف وفهرست الكتاب وملحقاً خاصاً بالكتاب وكتاب المنتخب لعمار بن علي الموصلي الخاص بالأدوية المفردة الواردة في الكتابين وقد وضع الكتاب مع كتاب المنتخب في مجلد واحد من سلسلة التراث الطبي الإسلامي ـ علم الكحالة.
محتوى الكتاب:
يحتوي الكتاب على مقدمة من ستة عشر باباً هي أبواب: تشريح العين، جملة أمراض العين، وأمراض الجفن وأمراض الماق وأمراض الملتحمة وأمراض القرنية وأمراض العنبية وأمراض ثقب العنبية وأمراض الرطوبة البيضية وأمراض الرطوبة الجليدية وأمراض الروح الباصر وأمراض العصب المجوف وأمراض الرطوبة الزجاجية وأمراض الطبقة الشبكية وباب الأدوية.
ـ وقسم المؤلف الأبواب إلى فصول فحوى باب أمراض الجفن سبعة عشر فصلاً هي: الجرب والبرد والتحجر والالتصاق والشترة والشعيرة والشعر الزائد وانقلاب الشعر وانتثار الهدب والقمل والوردينج والسلاق والحكة والدمل والشرناق والتوتة والسعفة.
وحوى باب أمراض الماق فصول: الغرب والغدة والسيلان وباب أمراض الملتحمة يحتوي على عشرة فصول هي السبل والظفرة والطرفة والانتفاخ والجسا والحكة والودقة والرمد والدمعة والدبيلة.
ـ أما باب أمراض القرنية فيحوي فصول: البثور والأثر والسلخ والسرطان وتغير اللون وكمنه المده، أما باب أمراض العنبية فيحوي فصول: النتوء والانخراق ورأس المسمار ورأس النملة وباب تثقب العنبية يحتوي فصول: الماء والضيق والاتساع والحول والاعوجاج وباب أمراض الرطوبة البيضية يحوي فصول: تغير لونها غلظها ونقصها وجفافها وباب أمراض العصب المجوف فيحوي باب السدة وباب الأدوية يحوي ثلاثة فصول في إصلاح الأدوية وطبائع الأدوية المفردة والأدوية المركبة.
نماذج من محتوى الكتاب:
ـ عن أمراض الملتحمة قال المؤلف: أمراض الملتحمة عشرة: السبل والظفرة والطرفة والانتفاخ والجسا والحكة والودقة والرمد والدمعة والدبيلة.
وعن السبل قال: فأما السبل فهو نوعان: أحدهما يحدث من الأوردة التي في باطن القحف والآخر من الأوردة التي من خارج القحف وأنا ذاكر لك الفرق فيما بينهما.
ـ أما السّبَل الذي يكون حدوثه من باطن القحف من الجداول التي هناك فيستدل عليه بحمرة العروق التي تظهر على القرنية كالغمام المغشي لها ويكون معه آكال وعطاس متوال وكثرة الدموع وانتشار الأشفار وضربان في قعر العين وصاحبه لا يقدر على النظر في الشمس ولا في السراج وعلاج هذا النوع صعبٌ جداً وأنا أذكره من بعد.
ـ فأما النوع الثاني: فتولده من العروق والجداول التي فوق الجمجة.
وعلامته أن يحس بحر في حواجبه وترى في خديه حمرة وفي بعض الأوقات يضرب العروق التي في أصداغه وكذلك العروق التي على الملتحمة والقرنية وترى فوق الملتحمة الفوقية والملتحمة عروقاً مشتبكة غلاظاً ودقاقاً وترى العين كأنها قطعة دم، وصاحبه لا يبصر إلا قليلاً فإذا قابل النور لا يقدر على فتح عينيه ولا يبصر شيئاً.
ـ ومن علامته أيضاً: أمك ترى على العين منه غشاء يتحرك كلما تحركت أجفان العين وتتواتر عليه الدموع في وقت مقابلة الشمش وهذه علامات النوع الثاني من السبل وسبيل المتطبب أن يعرف العلامات الدالة على الأمراض فأنه إذا عرف ذلك سهل عليه معرفة الدواء.
ـ فأما النوع الذي يتولد من باطن القحف فعلاجه يكون في مدة طويلة ومواظبة كثيرة وسياسة لطيفة وإياك أن تقرب هذا الصنف بالحديد فتهلك العين لأنه متى عولج هذا الصنف الذي تولده من باطن القحف بالحديد لم يلحق أن تنصب إلى العين مادة أو يتولد من ذلك صداع عظيم يكون سبباً لهلاك العين، كذلك السبل الذي يكون معه قروح في القرنية وآثار السحوج والنتوء والتحرق احذره ولا تعالجه بالحديد فإذا رأيته وصحت عندك أعلامه فعالجه بأن تجذب هذه المادة إلى أسفل بالأدوية المسهلة المنقية للرأس، وبالحقن الحادة والغرغرة وبالأشياء التي تجذب الخلط إلى أسفل مثل الغرغرة بالخردل وماء العسل والسكنحبين العنصلي مع الأرياح بالسواك والماويزج والعاقر قرحاً والفصد في الصافن وتجنب الامتلاء من الطعام والشراب وتحذر الأطعمة الغليظة البطيئة الهضم وأكحلة باشياف الشراب ولا تمل من ذلك فهذه جملة علاج السبل المتولد من باطن القحف.
ـ وأما الذي تولده من خارج القحف فعلاجه بعد صحة العلامات التي ذكرتها بالحديد وللعلاج بالحديد مقدمات وهي أن تستفرغ العليل بالإسهال والفصد حتى تأمن عليه من مادة تنصب إليه من بعد العلاج.
ـ لقط السبل: أن ينوم العليل على ظهره ويجلس الطبيب مما يلي العين التي تريد لقطها والغلام الذي يفتح العين مقابلة.
ـ واعلم أن جميع من يعين الطبيب في جميع الأمراض يصلح أن يكون من سائر الناس إلا في لقط السبل فإن الذي يمسك الأجفان لا بد أن يكون طبيباً أو تلميذاً حاذقاً قد تعود العمل وتدرب عليه لأنه ربما انقلبت الأجفان في يده فيمنع ذلك من العمل ثم ابدأ بعد ذلك في الوصف الدقيق لخطوات إجراء العملية في عملية عجيبة ووصف دقيق يأخذ بألباب أهل طب العيون في العصر الحديث.
  #1573  
قديم 19-12-2013, 06:34 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

تاريخ النبات عند العرب لأحمد عيسى بك

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
لقد كان العلامة الدكتور أحمد عيسى بك رحمه الله موسوعة علمية تسير على قدمين، وكما علمنا في المقال السابق فقد كان طبيباً بارعاً ومصنفاً موسوعياً ألف في الطب واللغة والتاريخ والنبات والحيوان وعلم الاجتماع، وقد تعرفنا في المقال السابق على موسوعته الطبية ذيل عيون الأنباء في طبقات الأطباء، واليوم نعيش مع عمله الابداعي الموسوعي تاريخ النبات عند العرب.
المؤلف: تعرفناه في المقال السابق.
تعريف المؤلف للكتاب:
قال المؤلف رحمه الله: فهذا مختصر في تاريخ النبات عند العرب والأطوار التي قطعها من جمع وتقييد، ثم التقلبات والتغيرات التي طرأت عليه في استعماله في الزراعة والعطارة والتداوي وما تفنن فيه العرب في جميع البلدان من التجارب المفيدة في ارتقائه من جميع النواحي كما سيظهر ذلك في متن الكتاب حتى بلغ منزلة لا يمكن التقليل من قدرها لا سيما في بلاد الأندلس حيث بلغ فيها الحد أن يستولد ورداً أسود، وأن يكتسب بعصر النبات صفات بعض العقاقير في مفعوله الدوائي، وهكذا إلى ما يدهش الباحث ويشغل ذهن المجرب.
ـ والله أسأل أن ينفع به الناس ويكون باعثاً للنشء على الاقتداء بأسلافه، بل والزيادة عليه تبعاً للإرتقاء العصري العجيب، وفيما ذكرت من الشرح لم أتعرض في شيء لتاريخ علم النبات الحديث.
النبات عند العرب:
قال المؤلف في بداية الكتاب: لكتابة تاريخ النبات عند العرب يتعين النظر إليه والبحث فيه من جملة نواح حتى تتكون من مجموعة تلك البحوف خلاصة تامة شاملة لتاريخ جميع أدواره يمكن الركون إليها.
ـ والنواحي التي يجب طرقها والولوج فيها لدراسة النبات أربع نواح:
ـ الأولى: الناحية اللغوية البحتة، أعني درس النبات في قلب جزيرة العرب وعلاقة ذلك بصحيح اللغة العربية.
ـ الثانية: دراسة تاريخ النبات لاعتباره من العقاقير أو ما يسمى بالنفردات الطبية.
ـ الثالثة: دراسة النبات من وجهة الفلاحة.
ـ الرابعة: دراسة ما دونه العرب في رحلاتهم وكتبهم مما رأوه واختبروه من النبات في جميع الأقطار التي جابوها عن بلادهم الأصيلة.
تعرف الكتاب:
الكتاب الذي بين أيدينا عمل إبداعي في مجال تاريخ النبات عند العرب يتكون من 283 صفحة من القطع A 4 يتألف من أربعة أبواب تحدث المؤلف في الباب الأول عن تاريخ النبات عند العرب وكيف دونت أسماء النبات والشجر ثم الحديث عن أربعة وثلاثين عالماً من علماء العرب ممن دونوا أسماء النبات.
ـ وفي الباب الثاني: تكلم المؤلف عن تاريخ النبات باعتباره من العقاقير وكتاب الأدوية المفردة ثم تحدث عن أكثر من سبعة وخمسين عالماً ممن ترجموا كتب النبات إلى العربية وألفوا فيه.
ـ وفي الباب الثالث: تحدث عن تاريخ النبات من وجهة الفلاحة الرومية واليونانية والنبطية والأندلسية وبعض الكتب التي ألفت فيها.
ـ أما في الباب الرابع: فقد ذكر المؤلف النبات عند جغرافيي العرب وروادهم وذكر منهم أكثر من خمسة عشرة رائداً من جغرافيي العرب.
ـ وختم المؤلف الكتاب بأهم المصادر والمراجع العربية والإفرنجية وقام المحقق الأستاذ أحمد عبد التواب عوض بوضع الفهارس الفهارس الفنية للكتاب والتي شملت فهارس الأحاديث والشعر والأعلام والقبائل والفرق والأماكن والبلدان وأسماء النبات. كما وضع المؤلف للكتاب فهرساً بمحتواه الإجمالي.
الإبداع في تأليف الكتاب:
من يطلع على الكتاب يجد أن المؤلف رحمه الله قد أبدع حقاً في إعداده للكتاب وتأليفه فجاءت موضوعات الكتاب متدرجة كما أوضحنا في محتواه سابقاً حيث بدأ بالناحية اللغوية حيث كان أخذ أسماء النبات مع أخذ اللغة عن الإعراب لتثبيت نسبة النبات إلى اللغة العربية الفصحى وأظهر الكتاب تاريخ جمع اللغة العربية، متتبعاً ذلك على أيدي أبرز العلامات المضيئة في تاريخ المعاجم العربية ومؤلفاتها واهتم بمن يهتم بالبنات.
وفي الباب الثاني تتبع كما رأينا الأطباء المشهورين الذين اهتموا بالنبات متبعاً في ذلك منهجاً تاريخياً فريداً وأخيراً تتبع المؤرخين والجغرافيين والرحالة العرب، ومن هنا جاء الكتاب مبدعاً في تأليفه.
نماذج من محتوى الكتاب:
ـ من الكتب التي أوردها المؤلف: كتاب النبات والشجر للأصمعي وقال عنه: طبع هذا الكتاب طبعة أغسث هفنر « nera Auguste Haff » والأب لويس شيخو في بيروت سنة 1908م وفي هذا الكتاب مقدمة بسيطة في الكلام عن النبات عامة فذكر أولاً أسماء الأرض في حالاتها المختلفة من حيث قبولها للزرع والنبات , ثم أسماء النبات في حالاته من نمو وكثرة وقوام وازدهار وإدراك ..الخ. ثم قسم النبات إلى أحرار وغير أحرار أو ذكور، ما رقَّ منها ورطُب، فأحرار البقل ما رقَّ وعنُقَ «أي حسن وكرم» وذكورها ما غلظ وخشن وذكر بعض أسماء النبات لكل من النوعين.
ثم قسم النبات أيضاً إلى: حمض وإلى خلة فقال: الحمض ما كان مالحاً، والخلة ما لم يكن فيه ملوحة وقال: إن الخلة عند الإبل بمنزلة الخبز والحمض بمنزلة اللحم.
قال: إذا أكلت الإبل الخلة صلب لحمها، واشتد طرقها، وإذا أكلت الحموض اندلقت بطونها وكبرت أدبارها فأسرعت الانهشام، أي السقوط والجزع، ولا تصبر صبر الخلَّية.
ثم ذكر من أسماء النبات ما ينبت في السهل، وما ينبت في الرمل من الشجر وغيره، ثم أتى بأسماء الشجر وبلغ عدد أسماء النبات التي ذكرها نحو 280 اسماً.
ـ ومن الكتب التي ذكرها المؤلف كتاب أخبار مصر لعبد اللطيف البغدادي سنة 629 هجرية فبعد أن تكلم عن البغدادي رحمه الله وعن مؤلفاته في النبات والأدوية المفردة تكلم عن كتاب مختصر أخبار مصر وقال: هذا الكتاب مقالتان المقالة الأولى ستة فصول هي: في خواص مصر العامة، وفيما يختص به من النبات، وفيما يختص به من الحيوان، وفي اقتصاص ما شوهد من آثارها القديمة، والباب السادس والأخير في غرائب أطعمتها والمقالة الثانية ثلاثة فصول هي: في النيل وكيفية زياداته وعلل ذلك وقوانينه، وفي حوادث سنة 597 هجرية والأخير في حوادث سنة 598 هجرية.
أما الفصل الثاني «فيما تختص به مصر» من النبات وفي هذا الفصل ذكر البغدادي ما شاهده من نبات مصر وشرح بعضه وعلق عليه ومن هذه النباتات الملوخية والخطمي واللبخ والجمبز والقلقاس والموز والحمضيات والسنط «أو القرظ» واليقطين، والفقوس والخيار، والبطيخ والياسمين والسفرجل.
ـ وفي باب الفلاحة ذكر العديد من الكتب القيمة ومنها بغية الفلاحين في الأشجار المثمرة والرياحين وقال عنه: تصنيف السلطان المعظم الجامع بين فضيلتي السيف والقلم العباس ين علي بن بن داود الغساني وفي الكتاب قال مؤلفه: أنه تشجع في تأليف هذا الكتاب بعد مطالعة الكتب المدونة في الفلاحة وزراعة الأشجار المثمرة والحبوب والرياحين والبقول ومن تلك الكتب: كتاب جده الموسوم بملح الملاحة في معرفة الفلاحة وكتاب الفلاحة الرومية والفلاحة النبطية ووضع على حكم اصطلاح أهل المعرفة في اليمن وجعله مشتملاً على مقدمة وأبواب وخاتمة، والأبواب عدتها 17 باباً في الأرض والسماء والمياه وأوقات الفلاحة والزراعات والقطاني والبقول والخضروات والبذور والرياحين، ودفع الآفات، وفي منافع الحبوب والثمار والرياحين.
وهكذا أبدع الدكتور أحمد عيسى بك رحمه الله وأبدع علماء المسلمين ودونوا لنا تاريخاً مشرفاً في عالم النبات.
  #1574  
قديم 19-12-2013, 06:35 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار للمقدسي
إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
كتابنا اليوم عن إبداعات العلامة عز الدين بن عبد السلام بن غانم المقدسي المتوفى سنة 678 هجرية رحمه الله والنسخة التي بين أيدينا حققها وعلق عليها الأستاذ علاء عبد الوهاب محمد
وهو من الكتب العلمية الأدبية الوعظية الممتعة جداً كما قال، وهو عبارة عن محاورات نثرية وشعرية وعلمية بين الطيور والأزهار والكؤلف رحمه الله القسم الأول منها في إشارات الأزهار والقسم الثاني في إشارات الطيور والقسم الثالث في إشارات الحيوان، وكان هدف المؤلف من تأليف هذا الكتاب توجيه الوعظ لأبناء جنسه من البشر وحثهم على الفضائل الأخلاقية على لسان الطير تارة والأزهار أخرى وهذا أسلوب إبداعي رائع اهتدى إليه المؤلف بعد معرفته طبيعة النفس البشرية سابقاً له علماء العصر في أهمية الإرشاد غير المباشر.
المؤلف:
مؤلف كشف الأسرار هو عبد السلام بن أحمد بن غانم بن علي عز الدين أحمد الأنصاري الشافعي المقدسي اشتهر بابن غانم المقدسي، نشأ في القدس الشريف في بيت علم وصلاح من مؤلفاته:
ـ الروض الأنيف في الوعظ الرشيق.
ـ حل الرموز ومفاتيح الكنوز.
ـ الفتوحات الغيبية في الأسرار القلبية.
ـ كشف الأسرار ومناقب الأبرار ومحاسن الأخيار.
ـ مفاخرة الأزهار والنباتات الناضرات، ومجاهدة الأطيار والجمادات الناطقات.
سبب تأليف الكتاب وتسميته:
قال المؤلف رحمه الله: فإني نظرت بعين التحقيق ورأيت بنور التصديق والتوفيق أن كل مخلوق مقر بوجود الخالق، وكل صامت في الحقيقة ناطق فاستعرت الإشارات واستقرأت العبارات فرأيت كلا ناطقاً بلسان حاله ولسان قومه، لكني رأيت لسان المحال أفصح من لسان القال، وأصدق من كل مقال، لأن لسان الخبر يحتمل التكذيب والتصديق ولسان المحال لا ينطق إلا بالتحقيق فالناطق بلسان الحال مخاطب لذوي الأحوال والناطق بلسان القال مقابل لأهل الصحة والاعتلال.
وقد وضعت كتابي هذا مترجماً عما استفدته من الحيوان برمزه والجماد بغمزه وما خاطبتني به الأزهار عن حالها والأطيار عن مقرها وترحالها وسميته: كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار وجعلته موعظة لأهل الاعتبار، وتذكرة لذوي الاستبصار فاعتبروا يا أولي الأبصار قال تعالى: ) إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب (.
محتوى الكتاب:
يحتوي الكتاب على إشارات النسيم، والورد والمرسين، والبان، والنرجس، واللينوفر، والبنفسج، والمنشور، والياسمين، والريحان والأقحوان والخزامى والشقيق والسحاب والهزار والباز والحمامة والخطاف واليوم والطاووس والدرة والخفاش والديك والبط والنحلة والشمع والفراش والفراش مع الشمع والنار والغراب والهدهد والكلب والجمل والفرس والفهد ودودة القز والعنكبوت والنملة والعنقاء.
نماذج من محتوى الكتاب:
إشارة الورد: فرأيت الورد يخبر عن طيب وروده ويعترف بعرفه «الريح الطيبة» عند شهوده ويقول: أنا الضيف الوارد بين الشتاء والصيف أزور كما يزور الطيف فاغتنموا وقتي فإن الوقت سيف أعطيت نفس العاشق وكسبت لون المعشوق فأروح الناشق «أي شم» فأنا الزائر وأنا المزور فمن كمع في بقائي فإن ذلك زور ثم من علامه الدهر المكدور والعيش الممرور «أي المرير» أنني حيث ما نبت رأيت الأشواك تزاحمني، والأدغال تجاورني فأنا بين الأدغال مطروح وبنبال شوكي مجروح وهذا دمي يرى عندما يلوح فهذا حالي وأنا ألطف الأوراد وأشرف الوراد فمن ذا الذي سلم الانكاد ومن صبر على نكد الدنيا بلغ المراد وبينما أنا أرفل في حلل النضارة إذ فطفتني يد النضارة فأسلمتني بين الأزاهير إلى ضيف القوارير فيذاب جسدي ويحرق كبدي ويمزق جلدي ويقطر دمعي الندي ولا يقام بأودي، ولا يؤخذ بقودي فجسدي في حرق وجفوني في غرق وكبدي في قلق قد جعلت ما رشح من عرقي شاهداً لما بقيت من حرقي، فيتأسى باحتراقي أهل الاحتراق ويتروح بنفسي ذوو الأشواق فأنا فإن عنهم بأياي باق فيهم بمعناي أهل المعرفة يتوقعون لقائي وأهل المحبة يتمنون لقائي وفي ذلك أقول:
فإن غبت جسماً كنت بالروح حاضراً
فسيان قربي إن تأملت والبعد
فلله من أضحى من الناس قائلاً
إنك ماء الورد إذا ذهب الورد


وقال عن إشارة اللينوفر «زهرة اللوتس أو البشنين»:
فناداه اللينوفر وحظه من السقم أوفى وأوفر وقال: أما تعتبر أيها الحزين باصفراري وأين من القضاء والقدر فراري، وأنا الذي رضيت بعاري ولست من العشق بعاري، الرياض قراري، والغياض داري فإن كنت عاشقاً داري فأهل الدار داري، ها أنا أعشق صفاء الماء فلا أفارقه في الصباح والمساء ومن العجب أني به ولهان وعليه لهفان وإليه ظمآن وأنا معه حيثما كان فهل سمعتم بمثل هذا الشأن واقف في الماء عطشان افتح عيني بالنهار فيغار عليّ من نظر الأغيار فإذا جن ليلي أنزلني عن رتبتي وحطني وأخذني إليه وغطني فأغوص في فكري وأعود إلى خلود ذكري فتستغرق عيني في مشاهدة قرة عيني، فلا يعرف الجهول أيني ولا يفرق العزول بين من أحبه وبيني فحيث ما مال بي هوائي لا أنظره إلا حذائي إن ظمئت رواني وإن مت واراني فحياه وجودي بحياته، وبقاء شهوري بثباته وقيام ذاتي بذاته وصفاء صفاتي بصفاته فما بيتاً بين ولولاه ما كنت أقراً بعد عين وفي ذلك أقول: «ثم أورد 8 أبيات من الشعر نفس المقال».
وفي إشارة الخفاش قال:
فناداه الخفاش وهو في ارتعاش إياك والزحام فقد حام حول الحمى وهو من ذوي الأرحام فما أذن القسام إلا لسام «للموت».. ثم قال:
ولكن عليك بأوقات الخلوات والقيام في الليالي المظلمات، ألم تراني إذا طلعت الشمس دخلت إلى وكري وإذا انبسطت النفس صفت لي خلوة فكري فأنا في النهار لا أزور ولا أزار محجوب عن الأبصار محبوب من ذوي الاستبصار فإذا دجى ليل جررت ذيلي وجعلت الليل معاشي وفيه انتعاشي لأن فيه يفتح الباب ويرفع الحجاب ويخلو الحبيب بالأحباب وتغفل أعين الرقباء وتتيقظ أشجان المحبين وأحزان الغرباء ثم لا تصادق إلا العشاق وذوي الأشواق ومن هو لكأس المحبة قد ذاق، فيفتح الحبيب بابه ويرفع حجابه وينادي أحبابه فترفع الرسائل بالدمع السائل وتجاب المسائل بألطف الوسائل ويقال: يا جبريل أقم فلاناً وأنم فلاناً وقل لمن كتم حبي يصرح بالإعلان، وقل لمن هو ظمآن «هذا كأس ملآن» وقل لمن هو في حبنا ولهان أن الوصل قد آن..
ثم قال: فقلت له أيها الطائر الضعيف مالي أراك تخالف من سواك إذا طلعت الشمس وقعت في الغشا فلا تزال كذلك في العشا فتعمى بما يستضيء به الناس وهذا خلاف القياس.
فقال: يا آدمي التكوين، ذلك لأني في مقام التلوين وما بلغت إلى مقام التمكين لأن المتلون الخائف يوهن عند تشعشع أنوار المعارف، والمتمكن العارف من يثبت عند شهور أسرار اللطائف وإنما عدم تمكني في تلويني لأني مخلوق ناقص الحقوق بالنهار أستر نقصي باستتاري وبالليل أناجي الحبيب بانكساري فيجود بغناه على فقري وبفضله على احتقاري فأول ما جبر به كسري ورحم به فقري أن جعل الليل خلوتي ومع أحبابه حضرتي وإليه لا إلى سواه نظرتي فإذا انقضت خلوة الليل أغمضت عيني بالنهار وقبيح على عين تمتعت برؤياه أن تنظر إلى ما سواه فقلت: تالله لقد فاز أهل الخلوات وامتاز أهل الصلوات ومنع من الجواز أهل الغفلات فأفهم الإشارات.
  #1575  
قديم 19-12-2013, 06:36 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات للقزويني

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
ـ العمل الإبداعي الذي نحن بصدد الحديث عنه اليوم هو المؤلف الطريف عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات للإمام العالم زكريا بن محمد بن محمود القزويني المولود سنة 600 هجرية والمتوفى سنة 682 هجرية رحمه الله.
محتوى الكتاب:
بدأ المؤلف مؤلفه بخطبة وضح فيها سبب تأليفه للكتاب، وتسميته بعجائب المخلوقات وغرائب الموجودات ثم بدأ في وصف معنى العجب، ثم شرح معنى الغريب والمشاهدات المألوفة لكن لا يستطيع شيء مع قدرة الخالق وجبلة المخلوق وجميع ما فيه: إما عجائب صنع الباري تعالى وذلك أما محسوس أو معقول لا ميل فيهما ولا خلل. وإما حكاية طريفة منسوبة إلى رواتها لا ناقة لي فيها ولا جمل، وأما خواص غريبة وذلك مما لا يفي العمر بتحرياتها ولا معنى لترك كلها لأجل الميل في بعضها فإني أحببت أن تكون منها على تقه فشمر لتجربتها وإياك أن تغتر أو تلم أو تمل إذا لم تصب في مرة أو مرتين ثم قال: وسميته عجائب المنخلوقات وغرائب الموجودات.
في شرح العجب:
في الشرح العجب قال القزويني رحمه الله: قالوا: العجب حيرة تعرض للإنسان لقصوره عن معرفة سبب الشيء أو عن معرفة كيفية تأثيره فيه.
مثال ذلك: أن الإنسان إذا رأى خلية النحل ولم يكن شاهدها قبل لكثرته حيرة لعدم معرفة فاعلها، فلو علم أنها من عمل النحل لتحير أيضاً من حيث ذلك الحيوان الضعيف كيف أحدث هذه المؤسسات المتساوية الأضلاع التي عجز عن مثلها المهندس الحازق مع الفرجار والمسطرة ومن أين لها هذا الشمع الذي اتخذت منه بيوتها المتساوية التي لا تخالف بعضها بعضاً كأنها أفرغت في قالب واحد ومن أين لها هذا العسل الذي أودعته فيها ذخيرة للشتاء، وكيف عرفت أن الشتاء يأتيها وأنها تفقد فيه الغذاء وكيف اهتدت إلى تغطية خزانة العسل بغشاء رقيق ليكون الشمع محيطاً بالعسل من جميع جوانبه فلا ينشفه الهواء ولا يصيبه الفأر ويبقى كالبرنية المنضمة الرأس فهذا معنى العجب وكل ما في العالم بهذه المثابة.
وعن تقسيم المخلوقات: قال القزويني: المخلوق كل ما هو غير الخالق سبحانه وتعالى. وهو أما أن يكون قائماً بالذات أو قائماً بالغير، والقائم بالذات إما أن يكون متحيزاً فهو الجسم وإن لمن يكن فهو الجوهر الروحاني، وهو إما أن يكون متعلقاً بالأجسام تعلق التدبير وهو النفس أو لا يكون وهو إما أن يكون سليماً عن الشهوة والغضب وهو الملك أو لا يكون وهو الجن القائم بالغير فإن كان قائماً بالمتحيزات فهو الأعراض الجسمانية وإن كان قائماً بالمفارقات فهو الأعراض الروحانية كالعلم والقدرة..
وفي معنى الغريب قال:
الغريب كل أمر عجيب قليل الوقوع مخالف للعادات المعهودة والمشاهدات المألوفة وذلك إما من تأثير نفوس قوية أو تأثير أمور فلكية أو أجرام عنصرية كل ذلك بقدرة الله تعالى وإرادته فمن ذلك معجزات الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
ثم قال: ومنها اختصاص بعض النفوس من الفطرة بأمر عجيب لا يوجد مثله لغيرها كما ذكر أن في الهند قوماً إذا اهتموا بشيء اعتزلوا الناس وصرفوا همتهم على ذلك الشيء فيقع وفق اهتمامهم.. ثم قال: ومن ذلك أمور سماوية مظهور الكواكب ذوات الأذناب.. وانقضاض شهب يستضيء الجو منها، ومنها سقوط جسم من الجو ثقيل ومنها سقوط ثلج أبو برد في غير أوانه ومنها سقوط أحجار من الحديد والنحاس في وسط الصواعق ومنها وقوع خسف من الأرض وخروج ماء أسود منها.
وثالثها: أمور غريبة تحدث من أجساد أرضية كجذب المغناطيس للحديد.
كسوف الشمس:
وعن كسوف الشمس قال: وسببه كون القمر حائلاً بين الشمس وبين أبصارنا لأن جرم القمر كمد فيحجب ما وراءه فإذا قارن الشمس وكان في إحدى نقطتي الرأس والذنب أو قريباً منه فإنه يمر تحت الشمس فيصير حائلاً بينها وبين الأبصار.
وعن تأثير الشمس في السفليات قال:
وأما في السفليات فمنها تأثيرها في البحار فإنها إذا أشرقت على الماء صعدت منه أبخرة بسبب السخونة فإذا بلغ البخار إلى الهواء البارد تكاثف من البرد وانعقد سحاباً ثم تذهب به الرياح إلى الأماكن البعيدة عن البحار فينزل مطراً يحيي الله به الأرض بعد موتها، وتظهر منه الأنهار والعيون فيصير سبباً لبقاء الحيوان وخروج النبات وتكون المعادن.
وعن النباتات النجوم (الحولية) قال:
النجم كل نبت ليس له ساق صلب مرتفع مثل الزروع والبقول والرياحين والحشائش البرية فنقول: إن الله تعالى أجرى متنه سنة سنة أن يحيي الأرض بعد موتها فيجري يابس أنهارها وينشر رفات نباتها، فترى الأوراق نخضرة والأنوار والأزهار مصفرة ومحمرة ليستدل بها على إحياء الأموات وإعادة العظام والرفات.
وقال: واعلم أن عقول العقلاء متحيرة في أمر الحشائش وعجائبها وأفهام الأذكياء قاصرة عن ضبط خواصها وفوائدها وكيف لامع ما يشاهد من اختلاف صور قضبانها واختلاف أشكالها وألوانها وعجيب ستور أوراقها وأنهارها، وكل لون منها ينقسم إلى أقسام كالحمرة مثلاً فإنها وردي وأرجواني وسوسي وشقائق وأدريوني وإلى غير ذلك مع اشتراك كلها في الحمرة ثم عجائب روائحها ومخالفة بعضها البعض مع اشتراك الكل في الطيب ثم عجائب أشكال حبوبها فإنه لكل واحدة منها شكل وورق وعرق وزهر ولون وطعم ورائحة خاصة بل خاصيات (لا يعلمها) غير الله والتي عرفها الإنسان بالنسبة إلى ما لم يعرفه كقطر من البحر. ثم بدأ يصف تلك النباتات واحداً واحداً.
وتكلم عن الحيوان بنفس النسق. وهكذا فالكتاب مبدع وممتع بشكل غريب، فكان اسماً على مُسَمَّى.
  #1576  
قديم 19-12-2013, 06:36 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

تشريح العين وأشكالها ومداواة أعلالها للكفرطابي

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
نحدثكم اليوم عن كتاب تشريح العين وأشكالها وأعلالها تأليف علي إبراهيم بن بختيشوع الكفرطابي المتوفي بعد سنة 460 هجرية، والذي قال المؤلف في سبب تآليفه للكتاب:
ـ رأيت كل مؤلف كتاب ومصنف آداب له سبب حثه عليه، وغرض يقصد إليه، وللعلوم أوائل وأصول وللحكم حقائق ومحصول، سيما علم الطب وصناعته لشرف موضوعه وجلالته، إذ كان علماً قياسياً وأصلاً عقلياً وتجارياً وحيلاً وفصولاً وجملاً وقد أجمع كافة الناس على اختلاف الأجناس أن جالينيوس تمم هذه الصناعة وأكملها، وأبان غامضها ومشكلها وقرر لها أصولاً وجعل لها فصولاً تقرأ على ترتيب ونظام وقربها إلى الإفهام فجميع المصنفين من بعده مقصرون وفي إثره مجتهدون وأفضلهم من بيَّن في تصنيفه فهم كلامه وسلك طرق قوانيه فلما رأيت ذلك عدلت إلى تشجيع ألفاظه وتطبيقها ونقلها على معانيها وتحقيقها وما قد صح عند أتباعه، وتقرر في كتب أشياعه ورأيت في ذلك معنى لطيفاً وفناً شريفاً وهو تسهيل حفظه على الطالبين وتقريب فهمه من قلوب المتعلمين وأتميز به عن تصنيفهم وأبين به من تأليفهم فبدأت من الرأس بأشرف الحواس وهي العين وأعلالها وتشرحها وأشكاها وما تدعو الضرورة إلى معرفته لمن قصد هذا العلم على حقيقته.
المؤلف:
مؤلف كتابنا هذا كما قال المحققون للكتاب طبيب مغمور لم يتحدث عنه المؤرخون ولم يعرفوه إلا من خلال كتابه هذا الذي بين أيدينا ولم تتوافر لهم من المعلومات عنه غير ما استخلصوه من هذا الكتاب أنه علي بن إبراهيم بن بختيشوع الكفرطابي نشأ في بلدة كفرطاب بدمشق ثم رحل إلى مصر ومارس فيها مهنة طب العيون وجرب الكحل الذي ركبه عيسى الكحال لأكثر أمراض العين، ويرجح المحققون أنه رحل إلى اليمن وتعلم صناعة الكحل من أحد أطباء الهند هناك.
ـ وكان والده إبراهيم بن بختيشوع طبيباً للعيون وكان ابنه عليماً ينقل رأيه في بعض الأدوية في طب العيون.
ـ وكانت أسرة بختيشوع أسرة علم وطب اشتهرت هذه الأسرة بعلم الطب فتوارثه فيها الأبناء عن الآباء وأصل هذه الأسرة يعود إلى الطبيب النسطوري جرجس بن بختيشوع المتوفى سنة 155 هجرية والذي كان يعمل طبيباً في جنديسابور فذاع صيته هناك فاستدعاه الخليفة العباسي المنصور ليكون طبيبه الخاص.
ـ ثم خلفه في علم الطب ابنه بختيشوع بن جردس وكان طبيباً للرشيد ثم توالت الأسرة في خدمة الخلفاء طبياً لعلمهم ومهارتهم.
وأسرة بختيشوع كانت سريانية ولكن اسم مؤلفنا علي هو اسم إسلامي صرف وهذا يدل على تحول فروع الأسرة إلى الإسلام.
علي إبراهيم بختيشوع وماكس مايرهوف:
في مقدمة كتاب العشر مقالات في العين الذي عرضناه سابقاً عندما تحدث الدكتور ماكس مايرهوف طبيب العيون بالقاهرة عن كتاب تركيب العين وأشكاها ومداواة علمها قال عن علي بن بختيشوع: « إذ لم يكن مؤلفه أخصائياً في طب العيون بل متطبباً عاماً يتعاطى صناعته في كفر طاب (سوريا) ».
ـ وهنا فقد استهان مايرهوف ببلدة كفر طاب واستهان بعلي إبراهيم بن بختيشوع الكفرطابي مؤلف كتاب تشريح العين وأشكالها ومداواة أعلالها.
والمعلوم تاريخياً أن بلدة كفرطاب رغم ضغرها إلا أنها كما قال المحققون للكتاب كانت بلدة معطاء أخرجت لنا من الأدباء والشعراء والمحدثين والأطباء من سجل التاريخ اسمهم وحفظ لهم ذكرهم فأخرجت من المحدثين أحمد بن علي بن الحسن بن الفضل الكفرطابي المتوفى سنة 45 هجرية.
ومن اللغويين: أخرجت البلدة أبو الخير سلامة بن عياض بن أحمد المتوفي سنة 534 هجرية وله كتاب التذكرة في النحو في عشرة مجلدات وكتاب ما تلحن فيه العامة وكتاب فضل العربية.
ومن الأدباء: أخرجت كفرطاب أبو عبد الله محمد بن يوسف بن عمر المتوفي سنة 533 هجرية وله كتاب غريب القرآن ونقد الشعر وبحر النحو وقد نقضي في هذا الكتاب مسائل كثيرة من مسائل النحويين كما قال المحققون للكتاب.
ـ وقد استهان مايرهوف بالمؤلف وادعى أنه متعاطي مهنة الطب وتاريخ أسرة الطبيب علي بن إبراهيم بن بختيشوه الكفرطابي يثبت عكس ما ادعى مايرهوف.
وقد تصدى محققو كتاب تشريح العين لهذا الادعاء ودافعوا عن المؤلف دفاعاً علمياً فقالوا:
ـ وما ندري من أين أتى مايرهوف بهذه المعلومات وأغلب الظن أن مايرهوف استنبط معلوماته هذه استنباطاً لأنه رأي أن مؤلفنا يتحدث في أول كتابه عن تركيب جسم الإنسان وعظامه وعضلاته وأعصابه وغير ذلك ورآه في آخر كتابه يذكر أدوية لأمراض لا علاقة لها بالعين كذكره دواء للأسنان وآخر للثة وآخر لمنع تحلب المواد من الدماغ إلى الصور وآخر للبواسير والحقيقة أن ما يرهوف قد غلط مرتين:
الأولى: عندما قال أن علي بن إبراهيم بختيشوع لم يكن أخصائياً في طب العيون، وما استند إليه في دعواه هذه لا يصلح مستنداً لأنه غاب عن ذهن مايرهوف أن العلماء يشترطون لمن يريد أن يكون متخصصاً في طب العيون أن يتقن الطب العام أولاً، ثم يتخصص في طب العيون لأن لعض أمراض العين سببه من الجسم وبعض أمراض العين يسبب مرضاً في الجسم... ومؤلفنا قد مهر في الطب العام بدليل ما قدمه لنا من معلومات في الطب العام والتشريح في كتابه هذا، ومهر في طب العيون ولا أول عندي على تخصثه في طب العيون ومهارته فيه، وممارسته له من أن جميع ما أورده من الأدوية لجميع أمراض العين في كتابه تشريح العين وأشكالها ومداواة أعلالها قد جربه على مرضاه وثبت له فاعليته وجدواه ومن العمليات الجراحية التي عملها في العين بنفسه فضلاً عن التي وصف عملها وصفاً دقيقاً فخو أذن متخصص وممارس لطب العيون.
نماذج من محتوى الكتاب:
ـ عن أمراض العين قال المؤلف رحمه الله:
ونبتدىء بأمراض الأجفان لما كانت بادية للأعيان وهي خمسة عشر مرضاً ونذكر أعراضها عرضاً عرضاً فمنها: الجرب والبرد والالتصاق والتحجر والشترة والشرناق والسعيرة والشعر الزائد وانتشار الهدب والقمل في الأجفان والسلاق والحكة والوردينج، والتوتة والدمل في أطراف الجفون وأطراف المآق وبعده مرض الماقين وهي ثلاثة أمراض: الغرب والغدة والسيلان.
ـ وأمراض الملتحمة عشرة أمراض: الانتفاخ والرمد والجسا المنعقد، والسبل والطرفة والظفرة والحكة والودقة والدبيلة والدمعة.
ـ وأمراض القرنية سبعة أمراض: القروح والأثر والسلخ والبثر والسرطان والحفر وتغير لونها عن القدر.
ـ وأمراض العنبية أربعة أنواع: فمنه ما يعرض في ثقبها من الاتساع، أو السدة أو الضيق ومنها ما يعرض من سوء المزاج مقل الزرقة بعد السواد لغلبة البرد والفساد، والجحوظ لكثرة المواد والصغر لليُبْس والجماد.
وقال: ونذكر ذلك على الاجتهاد:
ـ أما الاتساع: فمنه طبيعي ويكون لكثرة الروح الباصر أو لتغميض الواحدة فيتسع الناظر ويكون الاتساع أيضاً في الظلام وهذه كلها ليست من الأسقام وأما الآلام فيكون الاتساع تابعاً للشقيقة لمشاركة العضو الألم على الحقيقة ويكون أيضاً مع نزول الماء ويزول بزواله فيما يمكن قدحه وانحلاله.
ـ وأما الضيق: فيكون لبعض الأورام ويكون للخروج إلى الوضوء من الظلام ويكون لفرط اليبس والالتئام.
وعن الرطوبة البيضاء قال: والرطوبة البيضاء هي علة واحدة من رطوبة جامدة تجمد في الحدقة وهي بها ملتصقة ويعرف بالماء النازل والمرض الهائل وهي سبعة ألوان تشاهد بالعيان فمنها ما يشبه الماء ومنه ما يشبه لون السماء ومنها ما يشبه الزجاج ومنه أصغر كالعاج ومنه ما لونه يشبه الزرقة كاللازورد ومنه ما لونه أحمر كالورد ومنه ما لونه أخضر مجمد.
وهكذا أبدع المؤلف والطبيب علي بن إبراهيم بن بختيشوع الكفر طابي المتوفي بعد سنة 460 هجرية.
وإذا كان علي رحمه الله قد صرح في هذا الكتاب بأن الطب قد اكتمل على يد جالينوس وأنه لن يأتي في كتابه هذا بشيء من الإضافات غير تنميق العبارة وجمال الصنعة إلا أن المؤلف كما قال المحقق وكما رأينا في الكتاب أضاف لطب العيون الجديد من الناحية الأكاديمية.
  #1577  
قديم 19-12-2013, 06:37 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

تاريخ البيمارستانات في الإسلام لأحمد عيسى بك

إعداد الدكتور نظمي خليل أبو العطا
ـ ما زلنا مع إبداعات العلامة الدكتور أحمد عيسى بك رحمه الله العلمية، حيث نعيش اليوم مع علمه الموسوعي الإبداعي تاريخ البيمارستانات في الإسلام، وهذا الكتاب بيان رائع لعظمة التمدن الإسلامي، وما حفل به من أمجاد بذل في سبيله من جهاد حتى أظلت راياته البلاد وسعد بخيره العباد، وقد بدأ المؤلف بالتوثيق للبيمارستانات «أي المستشفيات» الإسلامية بخيمة السيدة رفيدة التي تعتبر أول مستشفى ميداني حربي في العالم.
تعريف المؤلف للكتاب:
قال المؤلف في أول الكتاب: هذه كلمة في تاريخ المستشفيات وهي التي كان يعبر عنها بكلمة بيمارستان في العهد الإسلامي إلى العصر الحاضر أي إلى إنشاء مستشفى أبي زعبل بضاحية القاهرة وهو أول مستشفى أنشأ على النظام الحديث في مصر سنة 1825م.
ـ وهذه البيمارستانات هي إحدى المنشآت والعمائر كالمساجد والتكايا والقباب والمدارس … الخ التي كان يشيدها الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء وأهل الخير من العموم صدقة وحسبة وخدمة للإنسان، وتخليداً لذكراهم ولم تكن مهمة هذه البيمارستانات قاصرة على مداواة المرضى، بل كانت في نفس الوقت معاهد علمية ومدارس لتعليم الطب، يتخرج منها المطببون والجراحون «الجرائحيون» والكحالون كما يخرجون اليوم من مدارس الطب.
تفسير كلمة بيمارستان:
ـ البيمارستان (بفتح الراء وسكون السين) كلمة فارسية مركبة من كلمتين (بيمار) بمعنى مريض أو عليل أو مصاب و (ستان) بمعنى مكان أو دار فهي إذاً دار المرضى ثم اختصرت في الاستعمال فصارت مارستان كما ذكرها الجوهري في صحاحه.
وكانت البيمارستانات من أول عهدها إلى زمن طويل مستشفيات عامة تعالج فيها جميع الأمراض والعلل من باطنية وجراحية ورمدية وعقلية.
أول من اتخذ البيمارستان في الإسلام:
روى مسلم رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق رماه رجل من قريش ابن العرقه رمي في الأكحل فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد يعوده من قريب.
وقال ابن إسحاق في السيرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعل سعد بن معاذ في خيمة لامرأة من أسْلم يقال لها: رُفَيْدَة في مسجده كانت تداوي الجرحى وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقوم حين أصاب سعد السهم بالخندق: «اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب».
ـ فيفهم من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أول من أمر بالمستشفى الحربي المتنقل.
ـ وقال تقي الدين المقريزي: أول من بنى البيمارستان في الإسلام ودار المرضى الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي في سنة 88هـ (706 م) وجعل في البيمارستان الأطباء وأجرى لهم الأرزاق وأمر بحبس المجذَّمين (مرض الجذام) لئلا يخرجوا وأجرى عليهم وعلى العميان الأرزاق.
وصف الكتاب:
الكتاب الذي نحن بصدد الحديث عنه عمل إبداعي مقسم إلى بابين في الباب في الباب الأول تكلم المؤلف عن نشأة البيمارستانات في الإسلام ونظامها وأطبائها وأرزاقها والباب مقسم إلى 52 عنواناً جانبياً وفى فيها المؤلف الموضوع حقه.
ـ والباب الثاني تحدث فيه المؤلف عن البيمارستانات في البلاد الإسلامية على التفصيل من حيث المؤسس والمكان والبنيان والعاملين فيه، وقد وصف المؤلف أكثر من تسعين بيمارستاناً كبيراً.
ـ ويقع الكتاب في 294 صفحة من القطع a 4.
أنواع البيمارستانات:
ـ قسم المؤلف البيمارستانات كما هو حالها إلى نوعين ثابت ومحمول، وقال عن الثابت: ما كان بناؤه ثابتاً في جهة من الجهات لا ينتقل منها وهذا النوع من البيمارستانات كان كثير الوجود في كثير من البلدان الإسلامية لا سيما في العواصم الكبرى كالقاهرة وبغداد ودمشق ... الخ. وما يزال أثر بعضها باقياً على مر الدهور إلى الآن كالبيمارستان المنصوري «قلاوون الآن» بالقاهرة والبيمارستان المؤيدي بالقرب من القلعة بالقاهرة والبيمارستان النوري الكبير بدمشق والبيمارستان القيمري بها أيضاً، وبيمارستان أرغون بحلب.
ـ أما البيمارستان المحمول فقد قال عنه: هو الذي ينقل من مكان إلى مكان بحسب ظروف الأمراض والأوبئة وانتشارها وكذا الحروب وكان هذا النوع من البيمارستانات معروفاً لدى خلفاء المسلمين وملوكهم وسلاطينهم وأطبائهم بل من الراجح أن يكونوا هم أول من أنشأه.
وهو عبارة عن مستشفى مجهز بجميع ما يلزم المرضى ومداواتهم من أدوات وأدوية وأطعمة وأشربة وملابس وأطباء وصيادلة وكل ما يعين على المرض.
أنموذج من محتوى الكتاب:
نختصر لكم في السطور التالية ما ورد بكتاب تاريخ البيمارستانات في الإسلام عن البيمارستان الكبير المنصوري أو دار الشفاء أو بيمارستان قلاوون والذي شغل الحديث عنه من صفحة (83) بالكتاب حتى صفحة (171) منه وبدأ المؤلف الحديث عنه بتعريف البيمارستان ثم أوضح من أين بني وسبب بنائه واستمرار عمارته وإصلاحه، والآثار الباقية منه مع إيراد مخطط للمبنى والكتابات الأثرية فيه وصورةٌ للبيمارستان في بعض عصوره والثقة بالبيمارستان، ووقفية السلطان قلاوون على البيمارستان المنصوري وديباجة الوقفية ووقفية الأمير عبد الرحمن كتخدا على البيمارستان والأطباء الذين عملوا فيه وعددهم تسعة عشر طبيباً، ثم البيمارستان في نظامه العصري والأطباء العصريون الذين مارسوا العمل فيه وعددهم ستة أطباء.
ـ وعن افتتاح البيمارستان قال: ولما تكامل ذلك ركب السلطان وشاهده وجلس بالبيمارستان ومعه الأمراء والفقهاء والعلماء. وقال: وقد وقفت هذا على مثلي فمن دوني وأوقفه السلطان على الملك والملوك والكبير والصغير والحر والعبد والذكر والأنثى، وجعل لمن يخرج منه من المرضى عند برئه كسوة ومن مات جهزه، وكفن ودفن، ورتب فيه الحكماء الطبائعية والكحالين «أطباء العيون» والجرائحية والمجبرين لمعالجة الرمد والمرضى والمجرحين والمكسورين من الرجال والنساء، ورتب به الفراشين والفراشات والقومة لخدمة المرضى وإصلاح أماكنهم وتنظيفها وغسل ثيابهم وخدمتهم في الحمام، وقرر لهم الجامكات الوافرة وعملت التخوت والفرش والطراريح والأقطاع والمخدات واللحف والملاءات لكل مريض فرش كامل، وأفرد لكل طائفة من المرضى أمكنة تختص بهم، فجعلت الأدواوين الأربعة المتقابلة للمرضى بالحميات وغيرها وجعلت قاعة للرمد وقاعة للجرحى وقاعة لمن أفرط به الإسهال وقاعة لمن أفرط به الإسهال وقاعة للنساء ومكان حسن للممرورين من الرجال ومثله للنساء والمياه تجري في أكثر هذه الأماكن وأفردت أماكن لطبخ الطعام والأشربة والأودية والمعاجين وتركيب الأكحال والشيافات «الفتائل» والسفوفات وعمل المراهم والأدهان وتركيب الدريقات وأماكن لحواصل العقاقير وغيرها من هذه الأصناف المذكورة ومكان يفرق منه الشراب
وغير ذلك مما يحتاج إليه.
ـ ورتب فيه مكان يجلس فيه رئيس الأطباء لإلقاء درس الطب ينتفع به الطلبة.
ـ وهكذا استمر المؤلف رحمه الله في عمله الإبداعي تاريخ البيمارستانات في الإسلام.
  #1578  
قديم 19-12-2013, 06:38 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

القط يرعى صديقه الأعمى

والفهد عدّاء المسافات القصيرة
إعداد: د. نظمي خليل أبو العطا
القط يرعى صديقه الأعمى ـ هكذا قالت المرويات القديمة والفهد أسرع الحيوانات بحيث يمكن تشبيهه بعداء المسافات القصيرة , وبين القط والفهد شبه كبير يجمعهما. ويجعل جولتنا في المخطوطات معهما تتم في حلقة واحدة شائقة.
أولاً: السنور:
من عجائب القط:
قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى: القط هو السنور , والأنثى قطة , والجمع قطاط وقططة.
وحكى ابن خلكان وغيره: أنه كان يوماً على سطح جامع مصر يأكل شيئاً وعنده بعض أصحابه فحضرهم قط فرموا له لقمة فأخذها في فيه ( أي: فمه ) وغاب عنهم ثم عاد إليهم، فرموا له لقمة ثانية فأخذها وذهب، ثم عاد فرموا له شيئاً فأخذه وذهب ثم عاد ففعل ذلك مراراً كثيرة وهم يرمون له وهو يأخذ ويغيب ثم يعود من فوره، فتعجبوا منه فتبعوه فإذا به يأخذ ذلك الطعام ويدخل به إلى خربة فيها شبه البيت الخراب، وفي سطح ذلك قط أعمى فإذا هو يضع الطعام بين يديه فتعجبوا من ذلك.
فقال الشيخ يا بشاد ( وهي كلمة تعجب ) إذا كان هذا حيواناً أخرس قد سخر الله له هذا القط وهو يقوم بكفايته , ولم يحرمه الرزق ,فكيف يضيع مثلي ثم قطع الشيخ علائقه وترك خدمة السلطان.
القط في العلم الحديث:
يتبع القط وهو من المملكة الحيوانية شعبة الحبليات , من شعيبة ( تحت شعبة ) الفقاريات , من طائفة الثدييات , من رتبة اللواحم الأرضية من العائلة القطبة.
أنواع القطط:
1ـ القط البري: ومنه القط البري الإفريقي الذي يبلغ طوله نصف متر، وطول الذنب حوال 25سم وهو يشبه القطط المستأنسة، وهذا القط يمكن استئناسه بسرعة وسهولة.
ـ ومن القط البري قطط برية تعيش في شبه الجزيرة العربية كما قال جونثان كنيجدون في ( ثدييات الجزيرة العربية )، وهي قطط تجنح إلى الشراسة في سلوكها , فهي لا تتورع عن مهاجمة الإنسان والقطط الأخرى.
2ـ القط الرملي:
وهو من أجمل القطط شكلاً حيث يمتاز بفراء صوفي ناعم، وللقط البري وسادة من الشعر تكسو أسفل قدميه، توفر له الثبات أثناء القفز فوق الرمال الناعمة.
3ـ قط المستنقعات:
ويتميز بآذان كبيرة يستخدمها القط في تحديد موقع الفريسة بكل دقة وسط الأعشاب الكثيفة والطويلة فينقض عليها ويقتنصها بسرعة.
4ـ قط سرفال:
وهو يستوطن غرب وشرق وجنوب أفريقيا وهو نحيف في بناء جسمه، مرتفع الكتفين، ذو رأس مستطيل منضغط من الجانبين وله أذن كبيرة عريضة القاعدة بيضاوية الطرف، والذنب متوسط الطول، والفراء طويل الشعر كثيف خشن، ويبلغ طوله المتر للذنب منها 35سمن وارتفاعه نصف متر، ولونه بني مصفر باهت، وعليه بقع صغيرة، يختلف لونها بين الفاتح والداكن.
ثانياً: الفهد:
ونترك السنور بأنواعه وطبائعه لنتحدث عن قريبه الفهد والذي قال فيه الدميري في حياة الحيوان الكبرى:
ـ الفهد واحد الفهود، وفهد الرجل أشبه الفهد في كثرة نومه وتمرده.
من خصائص الفهد قال:
ويضرب بالفهد المثل في كثرة النوم وهو ثقيل الجثة، يحطم ظهر الحيوان في ركوبه، ومن خلقه اغضب وذلك: أنه إذا وثب على فريسة لا يتنفس حتى ينالها، فيحمي لذلك وتمتلىء رئته من الهواء الذي حبسه فإذا أخطأ صيده رجع مغضباً وربما قتل سائسه.
ـ وقال: قال ابن الجوزي: أن الفهد يصاد بالصوت الحسن , ومتى وثب على الصيد ثلاث مرات ولم يدركه غضب , ومن خلقه أنه يأنس لمن يحسن إليه.
وكبار الفهود أقبل للتأديب من صغارها.
ـ وأول من اصطاد بالفهد كليب بن وائل.
وأول من حمله على الخيل: يزيد بن معاوية.
وأكثر من اشتهر باللعب بالفهود: أبو مسلم الخراساني.
ـ الفهد في الأمثال والمنام:
ـ قالوا في الأمثال: أثقل رأساً من الفهد , وأنوم من فهد، وأوثب من فهد، وأكسب من فهد.
ـ والفهد في المنام عدو مذبذب لا يظهر العداوة والصداقة.
ـ الفهد في العلم الحديث:
ـ الفهد من المملكة الحيوانية، شعبة الحبليات , شعيبة ( تحت شعبة) الفقاريات، طائفة: الثدييات من العائلة القطية، جنس الفهد ومنه أنواع منها : الفهد الحبشي والفهد الآسيوي المسمّى بشيتا.
1ـ الفهد الحبشي:
يستوطن أفريقيا من الحبشة حتى الجنوب الغربي حيث يأوي على مناطق البراري.
وهذا النوع كبير الجسم قوي ويقوم على أصناف عدة لونها أصفر باهت متفاوت عليها بقع كثيرة سود، وكذلك شريط أسود يمتد من زاوية الخطم إلى العينين، ويكسو باطن القدم وأطراف الأصابع شعر داكن.
2ـ الفهد الآسيوي:
من الفهود المنتشرة في شبه الجزيرة العربية حيث تتوفر الغزلان ـ الغذاء الأساسي للفهد ـ وقد اندثر هذا الحيوان كما جاء في كتاب ثدييات الجزيرة وانقرض من المنطقة العربية وكان آخر ظهور له في عام 1977م.
ومن الفهد الآسيوي عدة أصناف متفاوتة في اللون يبلغ طول بعضها 1037متر، وطول الذنب 17سم وارتفاع الكتف من 76 ـ 84سم.
والفهد حيوان البراري الأصيل الذي يعتمد في حياته على سرعته أكثر مما يعتمد على قوته، وصوته يشبه صوت القطط غير أنه أخشن وأضعف، كما أن الفهد ينفخ عند الغضب، ويكشر عن اتباعه.
والغزال أحب فريسة إليه، وحيث تكثر الغزلان تكثر الفهود ويسكن الفهد عادة التلال الصخرية.
وتقول المراجع العلمية: أن الفهد أسرع الثدييات كافة في المسافات القصيرة، ومن البديهي: ان السرعة ومواهب الصيد التي لمسها الناس مع الفهد دفعتهم لأن ينتفعوا به مع الفهد دفعتهم لأن ينتفعوا به في الصيد وبعدوه ويربوه لهذه الغاية، وغدا الفهد دعامة مهمة وعوناً كبيراً للإنسان في الصيد ومهارته لا تقل عن مهارة الصقور.
واستعمله الملوك والشيوخ والوجهاء لهذه الغاية في آسيا وأفريقيا وأوروبا على السواء.
  #1579  
قديم 19-12-2013, 06:38 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الملح علاج لسمه

العقرب... غدار في الليل!!
إعداد: د. نظمي خليل أبو العطا
للعقرب (Scorpion) Buthus quinquestriatusمآس كثيرة، فكم لدغ أناساً وكم تسبب في وفيات ولذلك حفظه التراث في كتاب عجائبه وتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن علاج سمه بالملح.
ونطالع ـ اليوم ـ ملف العقرب في المخطوطات العربية وافسلامية لتعرف كيف اتقى العرب سمه قديماً.
الهوام والحشرات من المخلوقات التي لا يمكن ضبط أصنافها لكثرتها قال بعض المفسرين: من أراد أن يعرف تحقيق قوله تعالى: )ويخلق ما لا تعلمون (. فليوقد ناراً في وسط غيضة بالليلة وينظر ما يغشى تلك النار من الحشرات فإنه يرى صوراً عجيبة وأشكالاً غريبة لم يكن يظن أن الله تعالى خلق شيئاً من ذلك.
على أن الخلق الذي يغشى ناره مختلف باختلاف مواضع الغياض والجبال والسهول والبراري فإن في كل بقعة من هذه البقاع ألواناً مختلفة من المخلوقات عما في البقعة الخرى.
التوازن البيئي:
وقال القزويني: ومن الناس من يقول: أي: فائدة من الهوام مع كثرة ضررها؟ ولم يدر أن الله تعالى يراعي المصالح الكلية، كإرسال المطر فإن فيه مصالح البلاد والعباد وإن كان فيه خراب بيت العجوز، فهكذا خلق الله هذه الحشرات في المواد الفاسدة والعفونات الكامنة لتصفو لحومها، ولا يعرض لها من الفساد الذي هو سبب الوباء وهلاك الحيوان والنبات وإن كان يتضمن لسع الذباب والبق، والذي يحقق ذلك أننا نرى الذباب والديدان والخنافس في دكان القصاب ( أي: الجزار ) والدباس ( أي: بائع الدبس والعسل ) أكثر مما نرى في دكان البرار والحداد.
وهذا الكلام يؤكد علم القزويني بعلم الاتزان البيئي حيث يرى أن في خلق الهوام والحشرات من المصالح البيئية الكلية ما قد يغيب عن علم معظم الناس.
وقد فرق القزويني بين الحشرات وباقي الهوام وفي هذا سبق علمي عظيم فكثير من المتعلمين حتى اليوم يخلط بين الحشرات وباقي الهوام وخاصة العقربيات والعناكب.
القزويني والعقرب:
قال القزويني: العقرب من أخبث الهوام , يلدغ كل شيء يلقاه , عينها على بطنها , وولدها يخرج من ظهرها، فإذا ولدت ماتت، وإذا لسعت هربت ولا تقف. وإذا خرجت من بيتها أول الليل كان لها نشاط فإن أول شيء لقيته ضربته.
قال بعضهم: لقيت العقرب قُمقماً فضربته بابرتها فسال منه الماء.
العقرب والحية:
قال القزويني: العقرب إذا لقيت الحية لدغتها فتسعى الحية في طلبها فإذا وجدتها أكلتها (حتى) تبرأ وأن لم تجدها تموت الحية.
الدميري والعقرب:
قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى: العقرب دويبة من الهوام تكون للذكر والأنثى، واحدة العقارب، وقد يقال للأنثى عقربة وعقرباء , ويصغر على عقيرب، والذكر عقربان، وهو دابة لها أرجل طوال قال الشاعر:
كل مرعى أمكم إذا غدت عقربة يكومها عقربان
ويكومها: أي: ينزو عليها.
وقال: يقال مكان مُعقرب ذو عقارب , وكنيتها أم عريط، وأم ساهرة، ومنها السود والخضر والصفر وهن قواتل وأشدها بلاء الخضر.
والعقرب أشد ما تكون إذا كانت حاملاً ولها ثماني أرجل وعيناها في ظهرها، ومن شأنها أنها إذا لسعت الإنسان فرت فرار مُسيء يخشى العقاب.
ومن عجب أمرها: أنها لا تسبح ولا تتحرك إذا ألقيت في الماء سواء كان الماء ساكناً أو جارياً.
وقال ابن قتيبة: ( أبو محمد عبد الله بن قتيبة الدينوري ) المتوفى سنة 276 في عيون الأخبار: ومن طبع العقرب أنك إن لقيتها في ماء غمر بقيت في وسط الماء لا تطفو ولا ترسب، وهي من الحيوان الذي لا يسبح.
العقرب في العلم الحديث:
العقارب كما تذكر كتب علم الحيوان كائنات ليلية تختفي نهاراً في الجحور وبين الأحجار وبين أكوام الأوراق القديمة المكدسة والأحذية القديمة.
وتأخذ في إنتاج السم داخل جسمها بالنهار ثم تخرج من مخابئها وقت الغروب وتأخذ في ممارسة مهامها في اللدغ حتى بعد الفجر. حيث تعاود إنتاج السم لذا فلدغة العقرب تكون خطيرة عند الغروب لاحتوائها على كمية أكبر من السم , أما لدغة الصباح فقليلة السمية حيث يكون مستودع السم تقريباً فارغاً. ولذلك كان من الهدي العلمي الإسلامي الاستعاذة من الليل إذا دخل )ومن شر غاسق إذا وقب (وكذلك تنفيض الفراش قبل النوم عليه فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما ندري ما فيه ).
وتعيش العقارب منفردة، ويتجنب كل من الذكر والأنثى الآخر ما عدا وقت التزاوج، وتقطن العقارب البلاد ذات الجو الحار بجميع أنحاء العالم , وتعيش أكبر الأنواع في الغابات الاستوائية ولكن الأكثر سما توجد في الصحارى الحارة.
والعقارب من رتبة العقربيات ( أو العقارب ) من طائفة العنكبوتيات أو العنكبيات من شعبة مفصليات الأرجل أو المفصليات , من اللافقاريات , من المملكة الحيوانية التابعة للكائنات الحية.
والعقرب Buthus quinquestriatusحيوان ولود، تتكون أجنتها داخل ردب خاصة من المبيض، وتقتل الأنثى الذكر عقب السفاد، وتحمل الأم صغارها على ظهرها، ويتغذى العقرب بامتصاص عصارة الفرائس.
سم العقرب:
يوجد نوعان مختلفان من سموم العقارب، النوع الأول له تأثير موضعي وغير مؤذ نسبياً، والنوع الثاني سم الأعصاب ويسبب آثاراً مرضية مميتة يؤدي إلى تشنج عصبي، يبدأ بتنميل موضعي ثم دوخة وشعور بحكة في الأنف والفم والحلق، ثم يثقل اللسان ويصعب الكلام وتتقلص العضلات , ويحدث غثيان وقيء وتبول لا إرادي , وتفشل الدورة التنفسية ويقف القلب وتحدث الوفاة.
إسعاف الملدوغ:
ـ لا يفضل وضع الثلج على مكان لدغ العقرب.
ـ لا يعطي الملدوغ الإسبرين لأنه يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية وانتشار السم.
ـ يفضل عدم مص السم بالفم حتى لا ينتشر السم إلى دم المُسعف.
ـ يربط أعلى مكان اللدغة برباط ضاغط.
ـ يتم تشريط مكان اللدغ بمدية أو شفرة حلاقة حادة جديدة مطهرة ومعقمة بالنار حتى درجة الاحمرار.
ـ يغسل مكان اللدغة بالماء والصابون ويجفف الموضع ويغطى بغبار نظيف.
ـ ينقل الملدوغ سريعاً إلى المستشفى أو أماكن الإسعاف.
ـ ذكر ابن سينا في كتاب القانون في الطب أنه يضمد بالملح مع بذر الكتان للسع العقرب.
ـ وقال ابن القيم في الطب النبوي من زاد المعاد في هدي خير العباد: وفي الملح من القوة المحللة ما يجذب السموم ويحللها.
ـ والثابت علمياً: أن الملح يزيد من الضغط الأسموزي خارج مكان الجرح فيتحرك السم من الداخل إلى الخارج وهذا يقلل من كمية السم في مكان اللدغ.
ـ وذكر ابن القيم في زاد المعاد قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إذ سجد فلدغته عقرب في أصبعه، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ( لعن الله العقرب ما تدع نبياً ولا غيره ). وقال: ثم دعا بإناء فيه ماء وملح فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح ويقرأ: )قل هو الله أحد (والمعوذتين حتى سكت. أخرجه الترمذي.
ـ وقال ابن القيم: في هذا الحديث العلاج بالدواء المركب من الأمرين الطبيعي ( الماء والملح ) والإلهي ( سورة الإخلاص ) من كمال التوحيد العلمي الاعتقادي والعلاج الطبيعي، وفي الملح نفع لكثير من السموم لا سيما لدغة العقرب.
وقال ابن قتيبة في عيون الأخبار:
وقال ابن ماسويه: المجرب للسع العقرب أن يسقى الزراوند ( نوع من النبات ) المدحرج ويشرب عليه ماء بارد ويمضغ ويوضع على اللسعة.
وقال: أشد ما تكون لسعتها إذا خرج الإنسان من الحمام لتفتح المنافس وسعة المجاري وسخونة البدن.
  #1580  
قديم 19-12-2013, 06:39 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

أذكى الطيور

الحمام يلغي التفرقة بين الذكر والأنثى
إعداد: د. نظمي خليل أبو العطا
في هذه الجولة العلمية بين نفائس المخطوطات الإسلامية نتعرف على عجائب الكائنات الحية، ونبدأ بكتاب عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات للإمام القزويني باب عجائب الطير وخواص أجزائه حين قال عن الحمام:
الحمام هو الطير المشهور الهادي إلى أوطانه من المسافات البعيدة، وهو أشد الطيور ذكاء فإذا أرسل من موضع بعيد يصعد نحو الهواء ويكون صعوده مدوّراً... فلا يزال يصعد وينظر حتى يرى شيئاً من علامات بلده، فعند ذلك يهبط إليها في أدنى زمان.
وربما غامت السماء فيصير الغيم حائلاً بينه والأرض فيقع في بلاد شاسعة أو يصيده شيء من الجوارح.
من عجائب الحمام:
قال القزويني: نرى عجباً بين زوج الحمام من الملاعبة مثل ما يجري بين الناس من القبلة والمعانقة وغيرها، ورأيت حمامة تسجد لذكرها حال طلبه، وحمامة لا تسجد إلا مع شدة الطلب، ورأيت ذكراً له انثيان يحضن بيض هذه وهذه.
ومن العجب: أن الحمام الذكر يحس بما أودع في رحم الأنثى فعند ذلك يهتم بعمل الأفحوصة ( والأفحوصة أو الفحصة هي النقرة كالتي تكون في ذقن الإنسان وخده. والمقصود هنا: هي النقرة التي يوضع فيها البيض ). فيتخذها على قدر بدنها، فإذا شخصاً لتلك الأفحوصة جوفاها حتى يظهر فيها مقعد تبقى البيضة فهي مصونة. فإذا وضعته يتناوبان عليه الحضن بعدما سخنا موضعهما وأحدثا له رائحة أخرى مستحدثة من طبيعة أبدانهما، ويقلبان البيض في أيام الحضن وساعاتها واكثرها على الأنثى كالمرأة التي تتكفل بالحضانة، فإذا صارت فراخاً فأكثر الرق على الذكر كالرجل الذي يتكفل بالنفقة.
وإذا خرج الفرخ نفخا في حلقه حتى يتسع ممر الغذاء لتعلمهما بأن ممر غذاء الفرخ لا يحتمل الطعام فيزقانه أولاً باللعاب المختلط بالطعام مكان اللبن. ( والثابت علمياً: أن في حوصلة الطير بعض الغدد التي تفرز اللبأ الذي تسقيه الفراخ في الأيام الأولى والذي يسمى بلبن العصفور ). وتعلمان أن حوصلته تحتاج على دبغ فيأكلان سوارح الحيطان ( أي: يأخذان بعض الحصى والرمل والجير ويطعمانها الفراخ ).
وقال: وحمام البر إذا مرض يأكل الجراد يزول مرضه والمتروك الذي يقال له اليمام يأكل أطراف القصبة يزول مرضه.
ومن ذكاء الحمام إذا رأت النسر لا تخاف وإذا رأت العقاب خافت، كذلك تفرق بين الغراب والصقر، وإذا رأت الشاهين رأت السم الناقع.
الدميري والحمام:
ونترك القزويني بعجائبه ونذهب إلى الدميري وحياة الحيوان الكبرى حيث قال عن الحمام:
قال: قال الجوهري: الحمام عند العرب ذوات الأطواق نحو الفواخت، والقماري، وساق حر والقطا والوراشين وأشباه ذلك، يقع على الذكر والأنثى وعند العامة أنها الدواجن فقط.
وجمع الحمامة حمام وحمائم وحمامات وربما قالوا حمام للفرد.
وحكى أبو حاتم عن الأصمعي في كتاب الطير الكبير: أن اليمام هو الحمام البري والواحدة يمامة وهو ضروب ( أي: أنواع ) والفرق بين الحمام الذي عندنا واليمام أن أسفل ذنب الحمامة مما يلي الظهر فيه بياض وأسفل ذنب اليمامة لا بياض فيه.
ونقل النووي في التحرير عن الأصمعي أن كل ذوات طوق فهي حمام، والمراد بالطوق الحمرة أو الخضرة أو السواد المحيط بعنق الحمامة في طوقها.
ونقل الأزهري عن الشافعي: أن الحمام كل ما عبّ وهدر وإن تفرقت أسماؤه، والعب هو جرع الماء من غير تنفس.
وقال ابن سيده: يقال في الطائر: عبّ ولا يقال شرب، والهدير ترجيع الصوت ومواصلته من غير تقطيع له.
وقال الدميري: الحمام الذي يألف البيوت قسمان:
ـ أحدهما: الحمام البري وهو الذي يلازم البروج وما أشبه ذلك وهو كثير النفور وسمي برياً لذلك.
ـ والثاني: الحمام الأهلي Columba livia domestica وهو أنواع مختلفة، وأشكال متباينة منها الرواعب والمراعيش والعداد والسداد والمضرب والقلاب والمنسوب.
أمراض الحمام:
قال ابن قتيبة في عيون الأخبار: قالوا: وأمراض الحمام أربعة: الكباد ( وجع الكبد ) والخنان ( داء يأخذ الطير في حلوقها )ن والسل، والقملب.
فدواء الكباد الزعفران والسكر الطبرزد ( سكر النبات )، وماء الهندباء يجعل في سُكرجة ( الصحفة أو القصعة بالفارسية ) ثم يمج في حلقه قبل أن يلتقط شيئاً.
ودواء الخنان: أن يلين لسانه يومياً أو اثنين بدهن البنفسج ثم الرماد والملح ويدلك بهما حتى تتسلخ الجلدة العليا التي غشيت لسانه، ثم يطلى بعسل ودهن ورد حتى يبدأ، ودواء السل: أن يطعم الماش ( حب أسمر اللون يميل إلى الخضرة ـ أو الحبة الخضراء ) المقشور ويمج في حلقه لبن حليب ويقطع من وظيفيه عرقان ظاهران اسفل ذلك مما يلي المفصل. ودواء القمل أن تطلي أصول ريشه بالزنبق ( دهن الياسمين ) المخلوط بدهن البنفسج، يفعل ذلك مراراً حتى يسقط قمله ويكنس مكانه الذي يكون فيه كنساً نظيفاً.
أبو البختري وضّاع الحديث:
قال الدميري: وذكر أن هارون الرشيد كان يعجبه الحمام واللعب به فأهدي له حمام وعنده أبو البختري وهب القاضي فروى له بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا سبق إلا في خف أو حافر ) أو جناح،، فزاد أو جناح وهي لفظة وضعها للرشيد: فلما خرج أبو البختري قال الرشيد: تالله لقد علمت أنه كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأمر بالحمام فذبح فقيل له وما ذنب الحمام؟ قال: من أجله كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فترك العلماء حديث أبي البختري لذلك وغيره من موضوعاته فلم يكتبوا حديثه.
الحمام في الأمثال:
ـ قالوا: آمن حمام الحرم، وألف من حمام مكة.
ـ وقالوا: تقلدها طوق الحمامة: كناية عن الخصلة القبيحة أي: تقلدها كطوق الحمامة لأنه لا يزالها ولا يفارقها كما لا يفارق الطوق الحمامة ومثله قوله تعالى: ) وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه ). أي: أن عمله لازم له لزوم القلادة أو الغل لا ينفك عنه.
ـ وقالوا: أخرق من حمامة: لأنها لا تحكم عشها وذلك لأنها ربما جاءت إلى الغصن من الشجرة فتبني عليه عشها في الموضع الذي تذهب به الريح، فينكسر بيضها أكثر مما يسلم.
قال عبيد بن الأبرص:
عيبــوا بأمرهم كما عيب ببيضها الحمامة
جعلت لها عودين من بشم وآخر من ثمامة
أسماء الحمام وكناه:
ـ عن أسماء الحمام وكناه جاء في قاموس الحيوان لكوكب دياب:
ـ الحقم , والحمام , وابن خذام , والدباسي هو الحمام الوحشي من القماري والفواخت وما أشبه ذلك.
ـ والشفتين: هو اليمام، والصلصلة أي: الحمامة وأبو مهدي والهداهد والهدهد والهديل والهذل والورقاء أي: الحمامة واليمام.
ـ ويقال لذكر الحمام: أبو الأخضر والأنن وحجر ( اليمامة الذكر ) والحر وابن خذام والدبسي وأبو طلحة وأبو عكرمة وأبو عمران وأبو مهدي وأبو منجاب وأبو التائحة والهداهد وأبو الهذيل واليمام.
ويقال للأنثى أمهات الجوازل، والحمامة والسعدانة والسعفاء ( أي: المطوقة )، وأم عكرمة أم المثنى وأم هديل وبنت الهديل والورقاء.
ومن أسماء أولاده: البج، والحرّ، والزغلول، والزك، والشعقدان، والعاتق، والفرخ، والورداني، والياموم، وابن يومين.
أصوات الحمام:
من اصوات الحمام: الأرنان والاسترجاع والأنين والترجيع والترعيب والترنم والترنيم والنغرد والتغريد والتغني والتهدير والحنين والرجع، والرنين والسجح والسجع والشجون والنوح والهدر والهدهدة والهدير والهديل والوكوكة.
ومن أسماء بيوته ومواضعه: البرج والتمراد ( محضن الحمامة في البرج ) والحرا والريع ( برج الحمام ) والمحضن، والوقنة ( في الجبل ) والوكر.
وجاء في العلم الحديث: أن في العالم 255 نوعاً من الحمام، وأنه يقتات الحبوب والفواكه والنبات وبعض اللافقاريات، وتعرف الأنواع المختلفة منه بأصواتها وشكلها الظاهري ومن أجناسه الحمامة الخضراء , وحمام الصخر، وحمام الأشجار، والحمامة المنزلية Columba livia domestica
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 169.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 164.15 كيلو بايت... تم توفير 5.81 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]