|
|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
معرفة هذا مهم كي تامن من سلب الهداية أو سلب الإسلام والعياذ بالله
منقول من كتاب منهاج العابدين للإمام الغزالي من فصل العقبة السابعة وهي عقبة الحمد والشكر
ولنخص بالشكر الأوفر والحمد الأكبر والمنة الكبري والنعمة العظمي التي هي الإسلام فإنها الأولي والأحري بأن لا تفتر ليلك ونهارك عن شكرها فإن كنت عاجزا عن عرفان قدرها فاعلم بالحقيقة أنك لو خلقت من أول الدنيا وأخذت في شكر نعمة الإسلام من أول الوقت إلي الأبد ما كنت تقوم بذلك ولما قضيت بعض الحق لما هنالك من الفضل العظيم قلت واعلم أن الموضع لا يحتمل ذكر ما يبلغه علمي من قدر هذه النعمة ولو امليت فيه ألف الف ورقة لكان مبلغ علمي فوق ذلك مع إعترافي بأن ما اعلمه كنفثة في بحار الدنيا بأسرها أما تسمع ويحك قوله تعالي لسيد المرسلين صلي الله عليه وسلم ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان إلي ان قال له وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما وقال تعالي لقوم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان اما تسمع قوله صلي الله عليه وسلم وقد سمع رجلا يقول الحمد لله علي نعمة الإسلام فقال إنك لتحمد الله علي نعمة عظيمة ولما قدم البشير علي يعقوب عليه السلام قال علي أي دين تركته قال علي دين الإسلام قال الأن تمت النعمة وقيل ما من كلمة احب إلي الله تعالي ولا أبلغ عنده في الشكر من أن يقول العبد ( الحمد لله الذي انعم علينا وهدانا لدين الإسلام ) وإياك ان تغفل الشكر للإسلام وتغتر بما انت عليه في الحال من الإسلام والمعرفة والتوفيق والعصمة فإن مع ذلك لا موضع للامن الغفلة فإن الامور بالعواقب وكان سفيان الثوري رحمه الله تعالي يقول ما أمن أحد علي دينه إلا سلب وكان شيخنا رحمه الله تعالي يقول إذا سمعت بحال الكفار وخلودهم في النار فلا تامن علي نفسك فإن الأمر علي الخطر ولا تدري ماذا يكون من العاقبة وماذا سبق لك في حكم الغيب فلا تغتر بصفاء الاوقات فإن تحتها غوامض الافات وقال بعضهم يامعشر المغترين بالعصم إن تحتها انواع النقم زين الله إبليس بأنواع عصمته وهو عنده في حقائق لعنته وزين بلعام بأنوار ولايته وهو عنده في حقائق عداوته وعن علي رضي الله عنه أنه قال كم من مستدرج بالإحسان إليه وكم من مفتون بحسن القول فيه وكم من مغرور بالستر عليه وقيل لذي النون ما أقصر ما يخدع به العبد قال بالألطاف والكرامات ولذلك قال سبحانه سنستدرجهم من حيث لا يعلمون قال هو المعرفة نسبغ عليهم النعم وننسيهم الشكر كما قال الشاعر أحسنت ظنك بالأيام إذ حسمت ولم تخف سوء ما يأتي به القدر وسالمتك الليالي فاغتررت بها وعند صفو الليالي يحدث الكدر واعلم انك كلما صرت أقرب فأمرك أخوف وأصعب والمعاملة أشق وأدق والخطر عليك أعظم فإن الشئ كلما كان أبلغ علوا إذا إنقلب كان أصعب وقوعا كما قيل ما طار طير فارتفع إلا كما طار وقع فإنه لا سبيل إلي إغفال الشكر وترك الإبتهال في الحفظ بحال وكان إبراهيم بن ادهم يقول كيف تأمن وإبراهيم الخليل يقول ( واجنبني وبني ان نعبد الأصنام ) ويوسف الصديق عليه السلام يقول( توفني مسلما ) وكان سفيان الثوري لا يزال يقول اللهم سلم سلم كأنه في سفينة يخشي الغرق وبلغنا عن محمد بن يوسف رحمه الله تعالي انه قال تأملت سفيان الثوري ليلة فبكي الليل اجمع فقلت له بكاؤك هذا علي الذنوب قال فحمل تبنة فقال الذنب اهون علي الله من هذاوإنما اخشي ان يسلبني الله تعالي الإسلام والعياذ بالله وسمعت انا بعض العارفين يقول ان بعض الأنبياء عليهم السلام سأل الله تعالي عن امر بلعام وطرده بعد تلك الأيات والكرامات فقال الله تعالي لم يشكرني يوما من الأيام علي ما أعطيته ولو شكرني علي ذلك مرة واحدة لما سلبته فتيقظ ايها الرجل واحتفظ بركن الشكر جدا واحمد الله علي نعمه في الدين وأعلاها الإسلام والمعرفة وأدناها مثلا توفيق تسبيح او عصمة عن كلمة لا تعنيك عسي ان يتم نعمته عليك ولا يبتليك بمرارة الزوال فإن أمر الأمور وأصعبها الإهانة بعد الإكرام والطرد بعد التقريب والفراق بعد الوصال والله تعال الماجد الكريم الرؤف الرحيم |
#2
|
||||
|
||||
رد: معرفة هذا مهم كي تامن من سلب الهداية أو سلب الإسلام والعياذ بالله
__________________
.ربـعاوؤيّےـة
أأرهـأأبيـيےــة وأفـتُـخٌےـر |
#3
|
|||
|
|||
رد: معرفة هذا مهم كي تامن من سلب الهداية أو سلب الإسلام والعياذ بالله
جزاكي الله خيرا وبارك فيكي ونفع بكي
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |