الانتماء للأحزاب والجماعات . - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215373 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61200 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-11-2010, 08:52 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,227
الدولة : Algeria
59 59 الانتماء للأحزاب والجماعات .


بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتمنى فقط أن لا يتسبب هذا الموضوع في إغضاب أحد , وأن لا يكون مخالفا لشروط الملتقى الذي أحبه كثيرا وأحب كل من فيه .

لدينا في بلدنا أكثر من 50 حزبا سياسيا, وأكثر من 20 جماعة إسلامية : جماعة الإخوان وجماعة الفرقان وجماعة أنصار الحق وأنصار السنة وجماعة البلاغ أو التبليغ والعالمية والإقليمية والسلفية العلمية والسلفية الحركية والسلفية القديمة والسلفية الحديثة ........
أما الأحزاب : فحزب التحرير وحزب الأمل والحزب الديمقراطي وحزب المجتمع المسلم والحزب الشيوعي .......
وأظن أن هذا أو ما يشبهه موجود في كل البلدان أو أغلبها .

وما أود طرحه للنقاش هو هل من الأفضل أن ينتمي الإنسان إلى حزب من تلك الأحزاب أو جماعة من تلك الجماعات التي يراها أقرب إلى أفكاره وتوجهاته فينشط من خلالها ويساعد إخوانه ويساعدونه ؟ أم الأفضل هو تطبيق قول القائل :
{اعتزل تلك الفرق كلها....... حتى يدركك الموت وأنت على ذلك } ؟

انتظر إجاباتكم وردودكم وتعليقاتكم .

دمت في رعاية الله وحفظه .
والســـــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-11-2010, 09:03 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الانتماء للأحزاب والجماعات .

موضوع أدرسه في مادة السلوك التنظيمي
حيث يقول علماء النفس أن الإنسان يميل للانضمام للجماعات ليشعر بالدعم والقوة ،
كما أضافوا بأن الإنسان اجتماعي بطبعه ويحب أن يشعر أنه ذو قيمة والارتباط بحزب أو جماعة قد يحقق له بعض الرضا عن الذات .
هذا رأي علم النفس الاجتماعي باختصار
ولكن رأيي أن أكون مع الخيار الأخير ، بأن أعتزل تلك الفرق
وكما قال نبينا صلى الله عليه وسلم عندما حدث أصحابه عن زمان يكثر فيه الفتن
فسألوه أصحابه ماذا يعملون لو أدركهم ذلك الزمان
فأجابهم " كن حلسا من أحلاس بيتك "
لن أنسى أن أحيي كل من يقول كلمة الحق ولا يخاف في الله لومة لائم ، وأسأل الله نصرا قريبا للإسلام وتغيرا في حال عالمنا الإسلامي إلى الأفضل بكل تأكيد.
موفق أخي المميز دائما
في حفظ الله
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-11-2010, 09:11 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,227
الدولة : Algeria
59 59 رد: الانتماء للأحزاب والجماعات .

شكرا على المشاركة , وأوفقك على الخيار الثاني , فنحن في زمن الفتن .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-11-2010, 01:36 AM
الصورة الرمزية شروق الاجزجي
شروق الاجزجي شروق الاجزجي غير متصل
مراقبة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 3,912
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الانتماء للأحزاب والجماعات .

ارى ان اختلاط الدين بالسياسة يفصد احدهما لان مصلحة الدين مصلحة عليا ومصلحة السياسية مصلحة دنيا
فكيف يستوى الدين والدنيا ؟
نماذج خلط الدين بالسياسية كثيرة وغير مبشرة وكلها تقص علينا نفس الحكاية ..
حكاية فلان الذي اراد صلاحا باصلاح ..فما وجد صلاح وما اوجد اصلاح

ورأي بشرى رأي موقر جدا واوفق عليه ..
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-11-2010, 04:16 PM
الصورة الرمزية سامي
سامي سامي غير متصل
مشرف الملتقى الإسلامي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: فلسـطيــن
الجنس :
المشاركات: 9,499
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الانتماء للأحزاب والجماعات .

مشكور اخي الكريم

اخي انت جمعت بين الاحزاب والجماعات العلمانية والاسلامية

وشتان بين الثرى والثرية

وبما اننا بفضل الله عز وجل مسلمسن مؤمنين فخيار الحركات العلمانية مستبعد

تبقى الخيارات الاسلامية من الجماعات التي نراها متعددة

فالواضح انها حركات اسلامية تختلف في الفروع لا في الاصول
فالاصل والعقيدة بفضل الله عند الجميع واحدة
الان تختلف الطرق والسبل المتبعة

واذا انت مصلحة الجماعة او الحزب تحكيم شرع الله
ونهج بذلك طرق وسبل مشروعة فاعتقد انه لا مشكلة من انتمائه لتلك الجماعة

الان مفهوم الاعتزال
هل هو حقا ان اعتزل في بيتي واترك ما آل اليه وضع امتنا من تفرق وتشتت
هل الاعتزال هنا يجلب لنا الهدف الذي خلقنا من اجله

جميل جدا ان نعمل على انفسنا من شتى النواحي
لكن نحن لم نخلق لانفسنا
واذا كان البخل بالمال يورد صاحبه المهالك
فان البخل بالعلم والفائدة مآله جهنم وبئس المصير

وايضا بالنسبة لاختلاف الدين مع السياسة فهذا غير واقع

فالدين اقر كثيرا من التشريعات السياسية
وديننا بفضل الله عز وجل ليس محصورا في مسجد مع بضع ركعات وصيام يوم او يومين
انما هو نظام شامل متكامل لم يترك صيغرة ولا كبيرة الا وتعرض لها

فاذا اخلصنا النية بفضل الله عز وجل لن يكون للفشل سبيل الينا

فقط قليلا من الثقة بالنفس

بالتوفيق
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-11-2010, 08:46 PM
الصورة الرمزية صمود جنين
صمود جنين صمود جنين غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
مكان الإقامة: بين أحلامي
الجنس :
المشاركات: 2,955
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الانتماء للأحزاب والجماعات .

من الجميل أن يكون لكل إنسان فكر سياسي لحركة ما
وحدثنا منذ فترة امام المسجد حول هذا الأمر حيث قال أننا إن أردنا أن نتبع أي فكر فعلينا دراسته وليس اتباع اعمى أي نتبعه على اقتناع تام
ولكن عندما يخطئ ننقده ولا نتستر على أخطاءه
***********
الله يبارك فيك أخي
__________________
اللهم صلِّ على سيدنا محمّد
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-11-2010, 10:17 PM
الصورة الرمزية وســـــــــام*
وســـــــــام* وســـــــــام* غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: ¨°o.O مصر الحبيبة O.o°"
الجنس :
المشاركات: 18,723
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الانتماء للأحزاب والجماعات .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نقاش طيب وأراء جميعها تحترم

بالنسبة لى ، لا أنتمى إلا لدينى ووطنى الصغير مصر ووطنى الكبير الوطن العربى

بارك الله فيك أخى الكريم
__________________
.

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ
وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ،
وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ،
وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ،
وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-11-2010, 10:49 PM
الصورة الرمزية شروق الاجزجي
شروق الاجزجي شروق الاجزجي غير متصل
مراقبة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 3,912
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الانتماء للأحزاب والجماعات .

اعتقد ان الامر نسبي باختلاف الحالة السياسية في البلاد ..

لكن تحري الصواب هو الاساس وهو الاصعب ..
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-11-2010, 11:00 PM
الصورة الرمزية ahmad12
ahmad12 ahmad12 غير متصل
*مشرف ملتقى البرامج*
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: في أرض الله
الجنس :
المشاركات: 4,156
افتراضي رد: الانتماء للأحزاب والجماعات .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،

أحببت نقل هذه الفتوى إليكم حتى نستفيد
منها جميعا إن شاء الله :

هل ينضم لحزب إسلامي في بلد علماني ؟
لدينا حزب سياسي إسلامي في بلادنا ، شعاره هو إقامة الإسلام في البلاد ، من خلال الحصول على الحقوق القانونية لممارسة السلطة في البلاد ، وكوني من أبناء هذا البلد الذي لا يكاد يوجد فيه شخص يتبع الإسلام ، والمحرمات تنتشر بسبب نقص الإيمان لدى الأحزاب السياسية الأخرى ولدى معظم الناس ، فهل في هذا الوضع يكون فرضا أن ننضم إلى هذا الحزب السياسي الإسلامي الذي يعطي الأمل بأنه إذا أيدناه وانضممنا إليه فإنه بذلك يمكن إقامة الإسلام ، هذا مع العلم بأن أسرتي تمنعني من الانضمام إلى هذا الحزب ، ولكن فلسفة الحزب تشدني إليه ، أرجو النصيحة .

الحمد لله
أولاً :
أوجب الإسلام على أتباعه أن يكونوا مجتمعين على الحق ، وحذَّرهم من الفرقة ، وأخبرهم التنازع والتفرق بعد العلم بالحق هو سبيل غير المسلمين ، وهو كفيل بإحداث الفشل وذهاب القوة ، وهو ما يجعلهم فريسة سهلة المنال من المتربصين بالإسلام .
قال تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) آل عمران/103 .
وقال ابن كثير - رحمه الله - :
وقوله: ( وَلا تَفَرَّقُوا ) : أمَرَهُم بالجماعة ، ونهاهم عن التفرقة ، وقد وردت الأحاديثُ المتعددة بالنهي عن التفرق والأمر بالاجتماع والائتلاف ، كما في صحيح مسلم من حديث سُهَيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا ، يَرْضى لَكُمْ : أنْ تَعْبدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وأنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا ، وأنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاهُ اللهُ أمْرَكُمْ ؛ وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا : قيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ، وإِضَاعَةَ الْمَالِ ) ، وقد ضُمِنتْ لهم العِصْمةُ عند اتفاقهم من الخطأ ، كما وردت بذلك الأحاديث المتعددة أيضًا ، وخِيفَ عليهم الافتراق ، والاختلاف ، وقد وقع ذلك في هذه الأمة فافترقوا على ثلاث وسبعين فرقة ، منها فرقة ناجية إلى الجنة ومُسَلمة من عذاب النار ، وهم الذين على ما كان عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
" تفسير ابن كثير " ( 2 / 89 ، 90 ) .
وقال تعالى : ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) آل عمران /104،105 .
ثانياً :
لا يجوز للمسلم الانضمام إلى الأحزاب المخالفة للدين أو المحاربة له ، كالأحزاب العلمانية أو القومية أو الشيوعية ؛ لأن في الانضمام إليهم إقراراً بضلالهم وكفرهم ، وتكثيراً لسوادهم .
قال تعالى : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الأنعام/153.
وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) الأنعام/159 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :
يتوعد تعالى الذين فرقوا دينهم ، أي : شتتوه وتفرقوا فيه ، وكلٌّ أخذ لنفسه نصيباً من الأسماء التي لا تفيد الإنسان في دينه شيئاً ، كاليهودية ، والنصرانية ، والمجوسية ، أو لا يكمل بها إيمانه ، بأن يأخذ من الشريعة شيئاً ويجعله دينه ، ويدع مثله ، أو ما هو أولى منه ، كما هو حال أهل الفرقة من أهل البدع والضلال والمفرقين للأمة .
ودلت الآية الكريمة أن الدين يأمر بالاجتماع والائتلاف ، وينهى عن التفرق والاختلاف في أهل الدين ، وفي سائر مسائله الأصولية والفروعية .
وأمره أن يتبرأ ممن فرقوا دينهم فقال : ( لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ) أي : لست منهم ، وليسوا منك ؛ لأنهم خالفوك وعاندوك .
( إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ) يرِدون إليه ، فيجازيهم بأعمالهم ، ( ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) .
" تفسير السعدي " ( ص 282 ) .
ثالثاً :
لا مانع للمسلمين من إقامة جمعيات خيرية وإصلاحية لتقوم بالدعوة إلى الله من خلالها ، أو بأعمال الخير عموماً ، على أن لا يكون تعصب للاسم أو للآراء بما يحدث فرقة في صف المسلمين .
رابعاً :
لا يجوز للمسلمين تكوين أحزاب وجماعات تقوم على التعصب لآرائها ، والتحزب لقياداتها ؛ لما في ذلك من الوقوع في التفرق الذي نهينا عنه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
وليس للمعلِّمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء ، بل يكونون مثل الأخوة المتعاونين على البر والتقوى كما قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) .
وليس لأحد منهم أن يأخذ على أحد عهداً بموافقته على كل ما يريده ، وموالاة مَن يواليه ، ومعاداة مَن يعاديه ، بل من فعل هذا : كان من جنس " جنكيزخان " وأمثاله الذين يجعلون من وافقهم صديقا والي ، ومن خالفهم عدوّاً باغي ، بل عليهم وعلى أتباعهم عهد الله ورسوله بأن يطيعوا الله ورسوله ، ويفعلوا ما أمر الله به ورسوله ، ويحرموا ما حرم الله ورسوله ، ويرْعَوا حقوق المعلمين كما أمر الله ورسوله .
" مجموع الفتاوى " ( 28 / 15 ، 16 ) .
وقال – رحمه الله - :
ومن حالف شخصاً على أن يوالي مَن والاه ، ويعادي من عاداه : كان من جنس التتر المجاهدين في سبيل الشيطان ! ومثل هذا ليس من المجاهدين في سبيل الله تعالى ، ولا من جند المسلمين ، ولا يجوز أن يكون مثل هؤلاء من عسكر المسلمين ، بل هؤلاء من عسكر الشيطان ، ولكن يحسن أن يقول لتلميذه : عليك عهد الله وميثاقه أن توالي من والى الله ورسوله وتعادي من عادى الله ورسوله ، وتعاون على البر والتقوى ، ولا تعاون على الإثم والعدوان ، وإذا كان الحق معي نصرتَ الحق ، وإن كنتُ على الباطل : لم تنصر الباطل ، فمن التزم هذا كان من المجاهدين في سبيل الله تعالى الذين يريدون أن يكون الدين كله لله وتكون كلمة الله هي العليا .
" مجموع الفتاوى " ( 28 / 20 ، 21 ) .
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
أما الانتماءات إلى الأحزاب المحدثة : فالواجب تركها , وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنَّة رسوله , وأن يتعاونوا في ذلك بصدق وإخلاص , وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه سبحانه في آخر سورة المجادلة ( أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) بعدما ذكر صفاتهم العظيمة في قوله تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) الآية .
ومن صفاتهم العظيمة : ما ذكره الله عز وجل في سورة الذاريات في قول الله عز وجل : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ . آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ . كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ . وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ . وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) فهذه صفات حزب الله لا يتحيزون إلى غير كتاب الله والسنَّة ، والدعوة إليها ، والسير على منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان .
فهم ينصحون جميع الأحزاب وجميع الجمعيات ويدعونهم إلى التمسك بالكتاب والسنة , وعرْض ما اختلفوا فيه عليهما فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وهو الحق , وما خالفهما وجب تركه .
ولا فرق في ذلك بين جماعة الإخوان المسلمين , أو أنصار السنة والجمعية الشرعية , أو جماعة التبليغ أو غيرهم من الجمعيات والأحزاب المنتسبة للإسلام ، وبذلك تجتمع الكلمة ويتحد الهدف ويكون الجميع حزباً واحداً يترسم خُطا أهل السنة والجماعة الذين هم حزب الله وأنصار دينه والدعاة إليه .
ولا يجوز التعصب لأي جمعية أو أي حزب فيما يخالف الشرع المطهر .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 7 / 177 ، 178 ) .
خامساً :
إذا كان المسلم في بلد علماني كافر ، ووُجِد حزب يدعو إلى الإسلام ، أو يساهم في تثبيت الدين عند المسلمين ، ويسعى للحفاظ على هويتهم واعتقادهم : فإنه لا يجوز لأحدٍ أن يخذله ، بل يُنصر ويُعان بالمستطاع ، فإن لم يستطع المسلم مساندته إلا بالانتساب إليه : فلا مانع من ذلك ، مع ضرورة التنبه لما قلناه من عدم التعصب والتحزب .
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله ، في كلامه على فوائد قصة شعيب ، في سورة هود ، عليهما السلام :
" ومنها أن الله يدفع عن المؤمنين بأسباب كثيرة ، قد يعلمون بعضها وقد لا يعلمون شيئا منها ، وربما دفع عنهم بسبب قبيلتهم أو أهل وطنهم الكفار ، كما دفع الله عن شعيب رجم قومه بسبب رهطه ، وأن هذه الروابط التي يحصل بها الدفع عن الإسلام والمسلمين لا بأس بالسعي فيها بل ربما تعين ذلك لأن الإصلاح مطلوب على حسب القدرة والإمكان .
فعلى هذا لو ساعد المسلمون الذين تحت ولاية الكفار ، وعملوا على جعل الولاية جمهورية يتمكن فيها الأفراد والشعوب من حقوقهم الدينية والدنيوية ، لكان أولى من استسلامهم لدولة تقضي على حقوقهم الدينية والدنيوية ، وتحرص على إبادتها وجعلهم عمَلَةً وخَدَمًا لهم ؛ نعم إن أمكن أن تكون الدولة للمسلمين وهم الحكام فهو المتعين ، ولكن لعدم إمكان هذه المرتبة فالمرتبة التي فيها دفع ووقاية للدين والدنيا مقدمة ، والله أعلم "
تفسير ابن سعدي (388) .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة :
هل يجوز إقامة أحزاب إسلامية في دولة علمانية ، وتكون الأحزاب رسمية ضمن القانون ، ولكن غايتها غير ذلك ، وعملها الدعوي سري ؟ .
فأجابوا :
يشرع للمسلمين المبتلين بالإقامة في دولة كافرة أن يتجمعوا ويترابطوا ويتعاونوا فيما بينهم ، سواء كان ذلك باسم أحزاب إسلامية أو جمعيات إسلامية ؛ لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 23 / 407 ، 408 ) .
سادساً :
نرى لك ولغيرك أن تنصر الحزب الإسلامي دون الانتساب إليه ؛ لما بيَّناه سابقاً من وجود محاذير في التحزب ؛ ويمكنك أن تنصر الحق الذي عندهم من غير انتساب ، فتكون حققت الأمرين معاً : عدم التحزب ، والاستجابة لمطلب أهلك ، فإن كان يمنع بالقانون نصرتهم إلا بالانتساب لهم : فنرى أن تحاول إقناع أهلك بأن انتسابك هو لمصلحة الإسلام والمسلمين ، فإن أبوا ، ولم يمكنك أن تخفي انتسابك لهذا الحزب عنهم ، وكنت في بيتهم وتحت طاعتهم : فالذي نراه لك عدم الانتساب لذلك الحزب ، وأما إن كنت منفصلاً عنهم : فلا تأثم إن لم تستجب لمطلبهم ، إن شاء الله .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
__________________
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-01-2011, 01:06 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,227
الدولة : Algeria
59 59 رد: الانتماء للأحزاب والجماعات .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق الاجزجي مشاهدة المشاركة
ارى ان اختلاط الدين بالسياسة يفصد احدهما لان مصلحة الدين مصلحة عليا ومصلحة السياسية مصلحة دنيا
فكيف يستوى الدين والدنيا ؟
نماذج خلط الدين بالسياسية كثيرة وغير مبشرة وكلها تقص علينا نفس الحكاية ..
حكاية فلان الذي اراد صلاحا باصلاح ..فما وجد صلاح وما اوجد اصلاح

ورأي بشرى رأي موقر جدا واوفق عليه ..

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا : تحياتي لكل أعضاء هذا القسم الجميل وأخص من بينهم المشرفين الأفاضل .

ثانيا :أشكرك على هذه المشاركة المركزة في موضوعي
ولكني وجدت غموضا شديدا في قولك :
{ارى ان اختلاط الدين بالسياسة يفصد احدهما لان مصلحة الدين مصلحة عليا ومصلحة السياسية مصلحة دنيا, فكيف يستوى الدين والدنيا ؟ }

فهل تودين الفصل بينهما ؟ أي الفصل بين الدين والسياسة أو بين الدين والدولة ؟
البعض يقولون إن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم كان رجل دين ورجل دولة في نفس الوقت , فهل توافقين ؟
وورد في صحيح البخاري ومسلم حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ }.
والسياسة هي ـ في تعريفي ـ أن يعمل السائس على إصلاح شأن من يسوسهم , وهذا ما يأمر به الدين .
فلذلك أرى ـ والله أعلم ـ أن السياسة جزء من الدين.
واسمحي لي حيث لم أفهم كلامك.

( اللهم رب جبريل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون, اهدني لما اختلف فيه من الحق فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )

دمت في رعاية الله وحفظه .
والســـــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 107.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 102.13 كيلو بايت... تم توفير 5.79 كيلو بايت...بمعدل (5.37%)]