أدب أم سوء أدب؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213317 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-05-2010, 07:34 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي أدب أم سوء أدب؟

أدب أم سوء أدب؟

عبدالعزيز كحيل


يُفتَرض في الأدب أن يعبِّر عن عواطِف الإنسان ومشاعره بأرقى الأساليب المؤثِّرة، سواء كانت نثرًا أم شعرًا، وهو يَتَوخَّى البحث عن الجمال بكلِّ أشكاله وصُوَرِه، يستَلهِمه ويُبرِزه ويحبِّبه للقارئ والمستمِع، مهما كان الموضوع الذي يَتناوَله.

هذا هو الأدب كما يُؤمِن به أصحاب الرِّسالات السامِيَة والأخلاق الرفيعَة، الباحثون عن الحقِّ والخير والجمال والفضيلة، لا يَتَذرَّعون بالواقع المنحَرِف ليَزِيدوه انحِرافًا، ويجعلوا منه النموذج المُبتَغَى؛ فيَطمسون المعاني التي يدعو إليها الدِّين والفطرة والخُلُق الكريم، ويحوِّلون الأدب العالي إلى محطَّاتٍ للشُّذوذ الفكري والثقافي، والفلسفي والسلوكي، ألَسنَا نرى كيف لَخَّص بعضُهم الشعرَ العربي في غراميَّات عمر بن أبي ربيعة، وخمريَّات أبي نُوَاس، وفلسفة ابن عربي المنحَرِفة عن الإسلام، وقد احتفوا بذلك أيَّما احتِفاء، وأهالوا التراب على رَوائِع تُراثِنا، وشَكَّكوا حتَّى في نسبته إلى أصحابه - بغير دليل - وسَخِرُوا منه، وأزاحوه عن المناهج الدراسيَّة، وشوَّهوا لغة الأدب - وهي وِعاؤُه وقرينه - بما سمَّوه الشعر الحرَّ، وأكثره أقرب إلى نقيق الضفادع، وبغام الدوابِّ، ليس فيه سبْك العربيَّة ولا رونقها، أمَّا مُحتَواه فهو موضوع هذا البحث القصير المختصر.


فقد تميَّزت فترة الستينيَّات والسبعينيَّات من القرن العشرين باستِحواذ النزعة اليساريَّة على الساحة السياسيَّة في أغلب البِلاد العربيَّة، وشاعَتْ في ظِلِّها الاشتراكيَّة التي أفرزَتْ - مثلها مثل الليبراليَّة - الماديَّة والإباحيَّة والعلمانيَّة، وانعَكَس ذلك على الإنتاج الأدبي بصفة واضحة، فعجَّت البِلاد بخلق مُستَهجَن غريب أطلقت عليه أسماء برَّاقة لا يستحقُّها؛ كالشُّعَراء والروائيين والقُصَّاص، تجمع بينهم ميزة أساسية، هي التسبيح بحمد الفلسفة السائدة (القوميَّة العربيَّة، البعث، الاشتراكيَّة، والنِّظام الحاكم).

ولا غَرابة في ذلك؛ فهؤلاء الأدباء ليسوا - في أكثر الأحيان - سوى مجرَّد صنائع تُغدَق عليها الألقاب والأموال لتَملأ الساحة التي أفرغَتْها تلك الفلسفات والأنظِمة من الأصوات الحرَّة والأقلام النزيهة، وملأ المُستأجِرون الدنيا بعَجِيجٍ لا يُطاق أذهب جمال اللغة، وتجاسَر على مقام القصيدة، ومرَّغ القصَّة في وحْل الغريزة، وأهان الفضيلة، وشَانَ الأدب والفنَّ.

وما زلنا نذكر مَوْكِب الفارغات (بتعبير سيد قطب - رحمه الله) الذي تربَّع منذ السبعينيَّات على عرْش الأدب في البِلاد العربية، وهو عِبارة عن مجموعة من الوصوليِّين والمرضَى والعاجِزين صِيغُوا على عين الحاكم، لا يُحسِنون إلا المديح واقتِحام الأبواب المشرعة؛ لأنهم أعجز من أن يفتَحُوا الأبواب المغلَقة.

هؤلاء الناس وأشباهُهم في الجزائر ومصر وسوريا والعراق وغيرها، تفنَّنوا في ظلِّ سطوة المذاهب الإلحاديَّة واللادينيَّة في ذمِّ كلِّ ما يمتُّ بصلة للإسلام وشريعته ورموزه، وراحوا يؤدُّون شعائِر الوَلاء والعِبادة والتقديس - على سبيل النِّفاق غالبًا - لأصنامٍ حديثةٍ، هي: الوطن، والثورة، والحرية، والتقدُّمية، والحَداثَة.

فهؤلاء الأُدَباء يتميَّزون باغتِراب حضاري صارِخ، تنكَّروا في خِضَمِّه لدينهم وقِيَمِهم ورَوابِطهم الأخلاقية والاجتماعية... وإلى جانب الاغتِراب يتميَّزون بانحِراف عقَدِيٍّ شديد يمسخ آدميَّتهم، فضلاً عن دينهم، والغرَض من هذا المَقال هو إعطاء نماذِج من هذا الاغتِراب وهذا الانحِراف؛ حتى يتبيَّن مَدَى الفساد الذي أصاب أمَّتنا، حتى في النسق الجمالي والذوق والتفسير الشعوري للحياة، ولا بُدَّ قبلَ ذلك من الإشارة إلى أنَّ الاغتِراب والانحِراف ليسا وليدَي الفترة التي تحدَّثنا عنها؛ إنما ظهَرَا مع مرحلة الانهِزام النفسي أمام الغرب، وواكَبَا أحقابًا من الصِّراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربيَّة اللادينيَّة، من ذلك على سبيل المثال: أنَّ أحمد شوقي قال مُخاطِبًا مصر:
وَلَوْ أَنِّي دُعِيتُ لَكُنْتَ دِينِي
عَلَيْهِ أُقَابِلُ الْحَتْمَ الْمُجَابَا
أُدِيرُ إِلَيْكَ قَبْلَ الْبَيْتِ وَجْهِي
إِذَا فُهْتُ الشَّهَادَةَ وَالْمَتَابَا

فاستَبدَل بالكعبة بيت الله الوطنَ، ونحن لا نظنُّ بأمير الشُّعَراء سُوءًا، لكنَّه الانهِزام أمام هجمة الوطنيَّة بالمفهوم الغربي جعل القلم يزيغ ويُغالِي.


ولعلَّه من المُناسِب أن نذكُر أنَّ أحدَ كبار مُنظِّري حزب البعْث "منيف الرزاز" - وكان يُستَقبَل في البلاد العربية "التقدُّمية" استِقبالَ الأَفذاذ في الأيَّام الخوالي - قد قال: "لو امتدَّت يد الله إلى البعث لقطعناها".


وانظُروا إلى كاتِب ياسين - رأس الأدب الفرنكوفوني - كيف أعطى لبعض ما كتب في السنوات الأخيرة من حياته هذا العنوان المُوحِي "الأجداد يزدادون شراسةً"، وهو يُشِير إلى قوَّة الصَّحوة الإسلاميَّة التي تَفرِض على المجتمع نظرة الأجداد - حسب رأيه - أي: قِيَم الماضي السَّحِيق الذي تجاوَزه الزمن.


أمَّا عبدالحميد بن هدُّوقة - الذي سعَوْا إلى تَنصِيبه على رأس الرِّواية الجزائريَّة المكتوبة بالعربيَّة - فقُطْبُ الرَّحَى في كتاباتِه هو تحرير المرأة من قُيُود الدين وأَسْر "الدراويش" كما يُسَمِّيهم.


إذا انتَقلنا إلى شهادات حَيَّة عن اغتِراب أُدَبائنا وانحِرافهم، نُورِد مقاطع مُعبِّرة من روايةٍ للطاهر بن جلون - الكاتب المغربي الفرنكوفوني المُقِيم بفرنسا - وقصائد لبعض الشعراء المشهورين من المشرق العربي.


يقول ابن جلون في رواية "الليلة المقدَّسة" وهو يتحدَّث عن المؤذِّن: "قد ينخَفِض صوت هذا الغبيِّ الذي ينهق، يجب أن يُعاش الدِّين في صمت وتأمُّل، وليس في هذه الجلَبَة التي تعكِّر صفو ملائكة القدر"، ويقول: "أحبُّ القرآن كشِعرٍ رائعٍ، وأمقتُ الذين يستَغِلُّونه في تشويشات، ويحدُّون من حريَّة الفكر، إنهم منافقون ويتحدَّثون عن الفاحِشة قُبَيل منتصف الليل بأحد المساجد"، ويقول أيضًا: "وكما في المسرح رأيت خمس نساء (...) لابِسات بنفس الطريقة جلاَّبة رماديَّة ووشاحًا أبيض يخفي الشَّعر ابتداءً من الحاجبين، اليدان في قُفَّازَيْن والوجه شاحِب لا أثَر فيه لأي تبرُّج، كُنَّ جميعًا ذميمات وينبَعِث منهنَّ الضِّيق، لقد فهمتُ مَن كانت أمامي: طائفةٌ من الأخوات المسلمات المتعصِّبات الشرسات (...) مجموعة من المخبولات".


1 - رشيد سليم الخوري:
يقول:
صِيَامًا إِلَى أَنْ يُفْطِرَ السَّيْفُ بِالدَّمِ
سَلاَمًا إِلَى أَنْ يَنْطِقَ الْحَقُّ يَا فَمِي
سَلاَمٌ عَلَى كُفْرٍ يُوَحِّدُ بَيْنَنَا
وَأَهْلاً وَسَهْلاً بَعْدَهُ بِجَهَنَّمِ


ألا يذكِّرنا هذا الاستِهتار بقول ابن هانئ الأندلسي يمدح بعض الأُمَراء:
مَا شِئْتَ لاَ مَا شَاءَتِ الْأَقْدَارُ
فَاحْكُمْ فَأَنْتَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ



2 - نزار قباني:
يقول مُخاطِبًا عبدالناصر بعد وفاته:
قَتَلْنَاكَ يَا آخِرَ الْأَنْبِيَاءْ
قَتَلْنَاكَ لَيْسَ جَدِيدًا عَلَيْـنَا قَتْلُ الصَّحَابَةِ وَالْأَوْلِيَاءْ

ويقول في الديوان نفسه "لا":
مِنْ بعْد مَوْت الله مشنُوقًا على بابِ المدينهْ
لَمْ يبقَ للصلاة قِيمهْ
لَمْ يبقَ للكُفر أو الإيمان قِيمَهْ

ويقول في ديوان "الرسم بالكلمات":
أَنا أرفُضُ الإحسانَ مِن يدِ خالِقِي
قد يأخُذ شكلاً مُفجِعًا

ويقول في ديوان "100 رسالة حب":
حين وزّع الله النساء على الرجال... وأعطاني إياك
شعرت أنَّه انحاز بصورة مكشوفة إليَّ
وخالَف كلَّ الكتب السماوية التي ألَّفَها

وختم بهذا الكفر البَواح من الديوان نفسه بقوله:
لأنَّنِي أحبُّك
يحدث شيء غير عاديٍّ في تقاليد السماء
يصبح الملائكة أحرارًا في مُمارَسة الحبِّ
ويتزوَّج الله حبيبته.


3 - محمود درويش:
هل نستَطِيع الموت في ميلادنا الكحلي؟
أم نحتلُّ مِئذَنة ونُعلِن في القَبائِل أن يثرب أجَّرَت قرآنها ليهود خيبر
الله أَكْبر
هذه آياتنا فاقرأ باسم الفدائي الذي خلقا
من حرمة أُفُقَا
قلت: فالشاعر التقدُّمي ينسخ آيات الله ويتلو قرآنًا جديدًا.

4 - صلاح عبدالصبور:
وهو رجلٌ جمع في شعره من الضلال ألوانًا، فيتغنَّى بالعبث والوجودية وتأليه الإنسان، في تقليد غبيٍّ للفكر الغربي الوافِد، يقول مثلاً:
إن السأم هو جَوْهَرُ إنسانٍ هذا العصْر
إنسان هذا العصر سيِّد الحياة
لأنَّه يعيشها سأمَا
يزنِي بها سأمَا
يموتها سأما
(من ديوان "أقول لكم").


واسمع إليه يجمع بين النبوَّة والسحر في تخريفٍ غريبٍ (ديوان الناس في بلادي):
وقالت لي الأرضُ: الملك لك
تموتُ الظِّلال ويحيَا الوَهَج (...)
فيا صَيْحَة لم يقُلها نبي
ولا ساحِر همجي

وفي الكلام الآتي تلخيصٌ لرؤية الشاعر عن الله - تعالى - والإنسان:
ما غاية الإنسان من أتعابه؟
ما غاية الحياة؟
يا أيُّها الإله كم أنت قاسٍ موحِش
يا أيُّها الإله
لديوان السابق).


وبعدُ، فهذه نُقولٌ تُغنِي عن غيرها في بيان ما يُعانِيه بعض أُدَباء العربيَّة من غربة حضاريَّة وانحِراف عقَدِي وأخلاقي، ومن غبشٍ في التصوُّر، وكفر بوَاح، ولعلَّ ذلك ما جلَب لهم الشهرة التي صنعَتْها لهم الأوساط التغريبيَّة المستحوِذَة على ساحة الأدب ووسائل الإعلام، فهل هذا العبث والكفر هو الأدب أم هو قلة وسوء بل وانعدام الأدب كليًّا؟ وقد تصدَّى لعبثهم أصحاب الأيدي المتوضِّئة والأقلام النزيهة، فأنتجوا أشعارًا رائدة وأدبًا يستحقُّ اسمه، لكنَّهم ما زالوا قلَّة مهمَّشة، يحتاجون إلى تنامٍ ورِعاية وتشجيع؛ ليَنشُروا عبر القصيدة والرواية والقصَّة التصوُّر الصحيح عن الله والإنسان والحياة، ويُحارِبوا القبح، ويُقِيموا صرحًا للجمال.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-12-2010, 09:54 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,227
الدولة : Algeria
افتراضي رد: أدب أم سوء أدب؟

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية لكل أعضاء هذا القسم الجميل , ثم تحية خاصة وخالصة لأم عبد الله كاتبة الموضوع .
أشكرك على هذا الموضوع المهم جدا ـ جدا ـ جدا والذي استفدت منه كثيرا .
أما تعليقي عليه فهو :

أولا: هؤلاء الذين كنت تنقلين عنهم هل هم مسلمون أم كفار؟
قلتِ إنهم عرب , ولكن العرب فيهم طوائف كثيرة وديانات كثيرة ومذاهب كثيرة , وأنت تعرفين أن كلمة (عربي) لا تساوي كلمة (مسلم).

فإن كان من نقلتِ عنهم تلك الأقوال يقولون أنهم مسلمون فالظاهر أنهم ليسوا أبدا مسلمين وإنما هم منافقون مندسون.
وإن كانوا غير مسلمين فليقولوا ما شاءوا , وهم يقولون ذلك وأكثر من ذلك .
كما أود التنبيه إلى أن سوء الأدب الذي تحدثتِ عنه قديم , قديم جدا , فمثلا هذا البيت من قصيدة مشهورة ومعروفة وقديمة أيضا يقول ناظمها مخاطبا رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم:

فإن من جودك الدنيا وضرتها * * * ومن علومك علم اللوح والقلم
وآخر يقول :

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي . . إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
وقد صار قلبي قابلا كل فكرة . . فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيتٌ لأوثان وكعبة طائف. . . وألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهت . . .ركائبه فالحب ديني وإيماني
فهل هذا أدب أم سوء أدب ؟
بقي علي أن أشير إلى أن الشعر له لغة خاصة , فأحيانا يقول الشاعر كلاما
ظاهره أنه كلام خاطئ , ولكن الشاعر لا يقصد ذلك الظاهر, وإنما هو كناية أو إشارة إلى أمر آخر, مثل ما نقلت عن أحمد شوقي رحمه الله فهو عندنا شاعر معروف بإسلامه وبقصائده في مدح الإسلام ولا نستطيع اتهامه بزندقة أو الحاد , والله أعلم بحاله , فلا نزكي على الله أحدا .

لذلك لا نستطيع أن نحكم على شاعر إلا إذا قرأنا جميع أو أغلب أشعاره حتى نعرف منهجه وأفكاره وأساليبه وتوجهاته , ولا نحكم عليه من خلال بيت أو نصف بيت .......

فمثلا قول الشاعر (أبو القاسم الشابي) :

إِذا الشعبُ يوماً أرادَ الحياةَ ... فلا بُدَّ أن يستجيبَ القَدَرْ
كلام ظاهره الكفر ولكنه ـ والله أعلم ـ لا يقصد ذلك , وإنما يقصد معنى أبعد منه.

( اللهم رب جبريل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون, اهدني لما اختلف فيه من الحق فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )

دمت في رعاية الله وحفظه .
والســـــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.45 كيلو بايت... تم توفير 2.33 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]