لماذا وصفت الجنة بسعة العرض دون الطول؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92681 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190855 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56888 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26179 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 726 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 59 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-02-2007, 04:32 PM
الصورة الرمزية إبن الإسلام
إبن الإسلام إبن الإسلام غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,715
الدولة : Palestine
افتراضي لماذا وصفت الجنة بسعة العرض دون الطول؟


لماذا وصفت الجنة بسعة العرض دون الطول؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وبعد:
نزل القرآن الكريم في قوم بلغوا الغاية في تذوق بليغ الكلام، فأعجزهم وأسرتهم بلاغته، فهابوه وتخفوا ليسمعوه، ورغم شدة الحرص على النيل منه لم يطعنوا في بلاغته, وفي قوله تعالى: "وَسَارِعُوَاْ إِلَىَ مَغْفِرَةٍ مّن رّبّكُمْ وَجَنّةٍ عَرْضُهَا السّمَاوَاتُ وَالأرْضُ" [آل عمران 133], وقوله تعالى: "سَابِقُوَاْ إِلَىَ مَغْفِرَةٍ مّن رّبّكُمْ وَجَنّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السّمَآءِ وَالأرْضِ" [الحديد 21]؛ معلوم أن وصف الكون الممكن النظر هو بالنسبة للناظر من سطح الأرض، فيشمل كل ما يعلوه ويدنوه، وحينئذ لن تبدو الأرض أقل سعة من القبة السماوية التي تمثل في مرأى العين نصف الوجود, والمضمون هو الترغيب في الطاعة بحسن الجزاء وسعة الجنة إلى حد تجاوز أحلام ورغبات البشر في النعيم والامتداد, وهل يوجد أجمل وأبلغ من هذا التمثيل في القرآن الكريم لبيان أن عرض الجنة أشبه ما يكون بعرض كل الكون الممكن النظر بسمواته وأرضه في مقام المبالغة في السعة!؛ فما بالك بالطول وهو ولا شك أكبر من العرض!, فهل يستقيم إذن في مقام بيان الشمول لكل موجود أعلى ودون المخاطب إهمال الأرض!, والجنة لا مثيل لسعتها في الدنيا إلا سعة السماوات والأرض جميعا، ومن يحاسب على مثل حبة خردل لا يهمل قطعا كوكبا!.
والأرض في الأسفار عريضة لا يحيط بمداها نظر: "هل أدركت عرض الأرض, أخبر إن عرفته كله" أيوب (38-18).
وورد التعبير عن عظمة الخالق إلى جانب ضآلة المخلوق بألفاظ قياس المسافة: "هو أعلى من السماوات.. أعمق من الهاوية.. أطول من الأرض طوله وأعرض من البحر" أيوب (7/11-9)؛ وفي القرآن الكريم: "وَجَنّةٍ عَرْضُهَا السّمَاوَاتُ وَالأرْضُ" [آل عمران: 133] أو: "وَجَنّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السّمَآءِ وَالأرْضِ" [الحديد:21]؛ يستقيم بالمثل أن يعبر بأكبر عرض بيانا لأبلغ سعة, ولا يصلح التعبير عن العالم بأسره بالسماوات دون الأرض وإن كانت أقل سعة، كما لا يصلح التعبير عن الصحابة بالأنصار دون المهاجرين وإن كانوا أقل عدداً.
قال البروسوي: "يراد بالسموات والأرض العالم بأسره، كما يراد بالمهاجرين والأنصار جميع الصحابة" [تفسير روح البيان لإسماعيل حقي البروسوي ابن الشيخ مصطفى الإستانبولي الآيدوسي أبو الفداء المتوفى سنة 1137 هـ دار الفكر بيروت 1980م - (ج 9 / ص 137)].
وقال الألوسي: "إذا كان العرض وهو أقصر الامتدادين موصوفاً بالسعة دل على سعة الطول بالطريق الأولى، فالاقتصار عليه أبلغ من ذكر الطول معه" [تفسير روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني لشهاب الدين محمود ابن عبد الله الحسيني الألوسي المتوفى سنة 1270 هـ - (ج 20 / ص 336)].
وقال أبو حيان: "لما كانت الجنة من الاتساع في الغاية القصوى، إذ السموات والأرض أوسع ما علمه الناس.. وخصَّ العرض؛ لأنه في العادة أدنى من الطول للمبالغة، فعلى هذا لا يراد عرض ولا طول حقيقة.. تقول العرب: بلاد عريضة أي واسعة" [تفسير أبي حيان الأندلسي البحر المحيط لمحمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان أثير الدين الأندلسي الغرناطي النّفزي المتوفى سنة 745 هـ - (ج 3 / ص 388)].
وقال الشيخ محمد سيد طنطاوي: "وصف سبحانه الجنة بأن عرضها (السّمَاوَاتُ وَالأرْضُ) على طريقة التشبيه؛ بدليل التصريح بحرف التشبيه في قوله تعالى: (عَرْضُهَا كَعَرْضِ السّمَآءِ وَالأرْضِ).. والمقصود المبالغة في وصف السعة للجنة؛ لأنه لا شيء عندنا أعرض منهما, ونظيره قوله تعالى: "خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السّمَاوَاتُ وَالأرْضُ" [هود:107], فإن أطول الأشياء بقاءً عندنا هو السماوات والأرض، فخوطبنا على وفق ما عرفناه، فكذا هنا, وخصَّ سبحانه العرض بالذكر؛ ليكون أبلغ في الدلالة على عظمها واتساع طولها, لأنه إذا كان عرضها كذا فإن العقل يذهب كل مذهب في تصور طولها، إذ العرض أقل من الطول, وذلك كقوله تعالى في صفة فرش الجنة "مُتّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَآئِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ" [الرحمن:54], لأنه إذا كانت بطانة الفرش من الحرير فكيف يكون ما فوق البطانة مما تراه الأعين!" [التفسير الوسيط للشيخ محمد سيد طنطاوي - (ج 1 / ص 739)]. وفي مقام السعة التي لا يحيط بمداها فكر اختيرت السماوات والأرض تعبيراً عن الكون المنظور قبل أن يدرك مدى سعته أحد.
قال سيد قطب: "ربما كان بعضهم قبل أن تكشف بعض الحقائق عن سعة هذا الكون يميل إلى حمل مثل هذه الآية على المجاز، فأما اليوم ومراصد البشر تكشف عن الأبعاد الكونية الهائلة، فإن الحديث عن عرض الجنة يقع قطعاً موقع الحقيقة المشهودة، ولا يحتاج إلى حمله على المجاز، فإن ما بين الأرض والشمس مثلاً لا يبلغ أن يكون شيئاً في أبعاد الكون". [تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب المتوفى سنة 1386 هـ دار الشروق - (ج 7 / ص 136)]
فأي كتاب ينسب للوحي سوى القرآن الكريم يذخر بمفاخر عصر الكشوف ليحقق المثل الذي ضربه النبي عيسى عليه السلام، عندما قال لأمته مبشِّرًا بمجيء خاتم النبيين على رأس السلسلة من أمة لم يسبقه فيها نذير: "أما قرأتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا، لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم،ويعطى لأمة تعمل أثماره، ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-02-2007, 04:43 PM
الصورة الرمزية نورا*
نورا* نورا* غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: قطـpalestinianــــر
الجنس :
المشاركات: 8,942
الدولة : Palestine
افتراضي

بسم الله

سبحن الله

جزاك الله خيرا اخي الكريم على المعلومة الرائعة والقييمة

وفقك الله ورعاك

دمت بخير
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-02-2007, 04:56 PM
الصورة الرمزية إبن الإسلام
إبن الإسلام إبن الإسلام غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,715
الدولة : Palestine
افتراضي

جزانا الله واياكي كل خير اختي الكريمة نورا

بارك الله لكي اختي على المرور الطيب والرد الجميل

وفقكي الله والله يعطيكي العافية
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تسعة ملايين شاهدوا مبارات هولندا علي مصعب ادريس الملتقى الرياضي 2 13-06-2006 09:18 PM
أمريكا تدعو بناتها للعفة وصيانة العرض !!! أبــو أحمد الملتقى العام 2 04-05-2006 12:23 PM
العرض الرهيب لتعليم أكثر لغة انتشارا السهم الأسود ملتقى البرامج والانترنات والجرافيكس 2 09-04-2006 07:37 PM


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.06 كيلو بايت... تم توفير 2.87 كيلو بايت...بمعدل (4.35%)]