من أحكام مد البدل في التلاوة

[ابوالوليد المسلم]

من أحكام مد البدل في التلاوة
حامد شاكر العاني





حكم اجتماع وجهي ﴿جاءَ أَجلهم﴾ ووجهي الراء ووجهي التكبير وما بين السورتين ووجهي (يا) من (يس) ووجهي الإدغام في (يس والقرآن) ومدِّ البدل للأزرق [1]: في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا﴾ (فاطر 45) ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ﴿يس * وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ﴾ (يس 1 - 6).

أولاً: يأتي على تقليل (الياء) للأزرق خمسة أوجه هي[2]:
الأول: تسهيل (جاء أجلهم) وترقيق الراء وبلا تكبير والوصل بين السورتين من غير بسملة وتقليل (يا) والإدغام في (يس والقرآن) ومدُّ البدل.


والثاني: تسهيل (جاء أجلهم) وترقيق الراء وبلا تكبير والسكت بين السورتين من غير بسملة وتقليل (يا) والإدغام في (يس والقرآن) وقصر البدل.


والثالث: تسهيل (جاء أجلهم) وترقيق الراء بلا تكبير والسكت بين السورتين من غير بسملة وتقليل (يا) والإدغام في (يس والقرآن) وتوسط البدل.


والرابع: تسهيل (جاء أجلهم) وتفخيم الراء بلا تكبير والسكت بين السورتين من غير بسملة وتقليل (يا) والإدغام في (يس والقرآن) ومدُّ البدل.


والخامس: تسهيل (جاء أجلهم) وتفخيم الراء والتكبير والبسملة بين السورتين وتقليل (يا) والإظهار في (يس والقرآن) ومدُّ البدل.

ثانياً: ويأتي الإظهار على فتح (الياء) للأزرق أربعة أوجه هي[3]:
الأول: الإبدال في (جاء أجلهم) وترقيق الراء والتكبير مع الوصل بين السورتين وفتح (يا) والإظهار في (يس والقرآن) مع مدِّ البدل.


والثاني: الإبدال في (جاء أجلهم) وتفخيم الراء والتكبير مع البسملة بين السورتين وفتح (يا) والإظهار في (يس والقرآن) مع مدِّ البدل.


والثالث: التسهيل في (جاء أجلهم) وترقيق الراء والتكبير مع الوصل بين السورتين وفتح (يا) والإظهار في (يس والقرآن) مع مدِّ البدل.


والرابع: التسهيل في (جاء أجلهم) وتفخيم الراء والتكبير مع البسملة بين السورتين وفتح (يا) والإظهار في (يس والقرآن) مع مدِّ البدل.

ثالثاً: ويأتي على الفتح مع الإدغام للأزرق ثلاثة وعشرون وجهاً هي [4]:
• أربعة أوجه على التفخيم وصلاً وهي:
الأول: الإبدال والتفخيم وصلاً مع التكبير والوصل بلا بسملة وفتح (يا) والإدغام في (يس والقرآن) مع مدِّ البدل[5].
والثاني: الإبدال والتفخيم وصلاً مع التكبير والبسملة وفتح (يا) والإدغام في (يس والقرآن) مع مدِّ البدل[6].
والثالث: التسهيل والتفخيم وصلاً مع التكبير والوصل بلا بسملة وفتح (يا) والإدغام في (يس والقرآن) مع مدِّ البدل[7].
والرابع: التسهيل والتفخيم وصلاً مع التكبير والبسملة وفتح (يا) والإدغام في (يس والقرآن) مع مدِّ البدل[8].

• ووجه واحد يأتي عليه وجه التفخيم في الحالين وهو [9]:
التسهيل والتفخيم في الحالين مع التكبير والسكت بين السورتين بلا بسملة وفتح (يا) والإدغام في (يس والقرآن) وقصر البدل.

• وثمانية عشر وجهاً على الترقيق وهي[10]:
الأول، والثاني، والثالث: التسهيل وترقيق الراء بلا تكبير مع البسملة والفتح والإدغام مع ثلاثة البدل.
والرابع، والخامس، والسادس: التسهيل وترقيق الراء بلا تكبير مع الوصل بين السورتين والفتح والإدغام مع ثلاثة البدل.
والسابع، والثامن، والتاسع: التسهيل وترقيق الراء بلا تكبير مع السكت بلا بسملة والفتح والإدغام مع ثلاثة البدل.
والعاشر، والحادي عشر، والثاني عشر: الإبدال وترقيق الراء بلا تكبير مع البسملة والفتح والإدغام مع ثلاثة البدل.
والثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر: الإبدال وترقيق الراء بلا تكبير مع البسملة والفتح والإدغام مع ثلاثة البدل.
والسادس عشر، والسابع عشر، والثامن عشر: الإبدال وترقيق الراء بلا تكبير مع البسملة والفتح والإدغام مع ثلاثة البدل.

ملاحظة: أما إذا ابتدأ للأزرق من قوله تعالى ﴿أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا﴾ (فاطر 44) إلى قوله ﴿آَبَاؤُهُمْ﴾ فتفخيم (الراء) المضمومة يختص بالتسهيل، وترقيق المنصوبة مع السكت والفتح والإدغام وقصر البدل. ومع الوصل والتقليل والإدغام ومدِّ البدل [11].

حكم اجتماع ﴿أَرَأَيْتُمْ﴾ والمدِّ المتصل في ﴿إِسْرَائِيلَ﴾ للأزرق عن ورش[12]:
كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (الأحقاف 10) فله ما يأتي [13]:
الأول، والثاني: يمتنع توسط (إسرائيل) للأزرق ومدُّه مع التقليل على الإبدال في (أرأيتم).
والثالث: يجوز التوسط مع الفتح فيكون كالمدِّ [14].


[1] للأزرق عن ورش وجهان في ﴿جاءَ أَجلهم﴾: الأول: تسهيل الهمزة الثانية بين بين من غير إدخال. والثاني: إبدالها ألفاً مع القصر. وله في راء ﴿بصيراً﴾ الترقيق والتفخيم. وله وجه التكبير وعدمه. وله في (الياء) من (يس) الفتح والتقليل، وله في مابين السورتين ثلاثة أوجه: البسملة، والوصل والسكت بدون بسملة.

[2] يجوز له على تقليل (الياء) خمسة أوجهمن العنوان، والتلخيص، والكامل وهي: تسهيل (جاء أجلهم) مع الوصل، والسكت والبسملة مع التكبير بين السورتين، ويأتي على الوصل ترقيق (راء) بصيراً مع مد البدل. وعلى السكت ترقيقها أيضاً مع قصر البدل وتوسطه دون مدِّه. ثم تفخيمها وصلاً ووقفاً مع المدِّ فقط. وعلى البسملة مع التكبير تفخيمها في الحالين مع المدِّ أيضاً. ويختص وجه التقليل بالتسهيل كما يختص بالإدغام. ويختص التكبير بالتسهيل والتفخيم والتقليل والمدِّ. ينظر: الروض النظير ص 447.

[3] هذه الأوجه الأربعة من كتاب التجريد.

[4] هذه الأوجه الأربعة من كتاب التجريد.

[5] هذا الوجه من الهداية، والكافي.

[6] هذا الوجه من الكافي.

[7] هذا الوجه من الكافي.

[8] هذا الوجه من الكافي.

[9] هذا الوجه من الإرشاد لأبي الطيب بن غلبون. ويحتمل التوسط على ما تقدم.

[10] هذه الأوجه الثمانية عشر كلها من حرز الأماني للإمام الشاطبي كما هو معروف، ويندرج فيها مذهب مكي في غير وجوه السكت وغير وجوه التسهيل، وكذا وجه الترقيق لصاحب الكافي في أوجه مد البدل على غير السكت. ينظر: الروض النظير ص 447.

[11] ينظر: الروض النظير ص 447.

[12] للأزرق عن ورش في ﴿أرأيتم﴾ وجهان: الأول: تسهيل الهمزة الثانية بين بين، وهو الأشهر، والثاني: الإبدال بألف خالصة مع المدِّ ست حركات للساكنين وهو أحد الوجهين في الشاطبية. تراجع باب: (الهمزتان في كلمة واحدة).

[13] ينظر: الروض النظير ص 483.

[14] هذا الوجه من التبصرة.