|
|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم
في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (14) ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ الشيخ عبدالله محمد الطوالة الهَدايةُ هي الطَريقُ الموصِلةُ للغَايةِ، بأيسَرِ وأقلِّ كُلفَةٍ، وكثَيرةٌ هي الآياتُ التي تَصِفُ القرآنَ بأنَّهُ هُدى.. ﴿ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾، ﴿ هُدًى لِلنَّاسِ ﴾، ﴿ هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾، ﴿ هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ﴾، ﴿ هُدًى وَذِكْرَى ﴾، ﴿ هُدًى وَشِفَاء ﴾، وغيرُها كثيرٌ.. وهِدَايةُ القرآنِ هِدايةٌ مَضْمُونةُ، فهو يَهْدِي للحَقَّ، ويَهدِي للرُشْدِ، ويَهدِي إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمِ: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15، 16].. وهِدَايةُ القُرآنِ هِدَايةٌ شَامِلَةٌ، تَضَمَنَتْ كُلَّ مَا يَحتَاجُهُ الإنسَانُ مِن هِدَاياتِ الدُّنيا والآخِرةُ، ﴿ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 52].. وهِدايَةُ القُرآنِ هِدَايةٌ مُتميزة، فهو ﴿ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9]، أي للأحسنِ والأفضلِ، والأصْلَحُ والأصوب.. وهِدَايةُ القرآنِ هِدَايةٌ عَامَّة، لم تُحدّد بمجالٍ مُعينٍ، ولا بزمَانٍ مُعينٍ، ولا بمقدَارٍ مُعينٍ، ولا بفئةٍ مُعينةٍ.. ﴿ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].. وهِدَايةُ القرآنِ هِدَايةٌ عَجِيبَةٌ، فكُلَّمَا ازدَادَ المؤمِنُ إيماناً، ازدَادَ بهِ اهتِدَاءً: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ﴾ [فصلت: 44].. والاهِتِدَاءُ بالقرآنِ استِهْدَاءٌ بكُلِّ ما فيهِ مِنْ أوامِرَ وزَواجِرَ، وتَرغِيبٍ وتَرهِيبٍ، وتَوجِيهاتٍ وعِضَات، فمن استَهدَى بالقرآنِ استَنارَ قَلبهُ، واستَقامَتْ حَياتُهُ، وصَلُحتْ دُنيَاهُ وآخِرَتُهُ، ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 89].. اللهم فقِهنا في الدِّين، واجعلنا هُداةً مُهتدِين..
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |