حديث: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 777 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 129 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2020, 02:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف

حديث: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف
الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري






عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجِز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَر الله وما شاء فعل؛ فإن "لو" تفتح عمل الشيطان))؛ رواه مسلم[1].








يتعلق بهذا الحديث فوائد:



الفائدة الأولى: في كل مؤمن خيرٌ بإيمانه بالله تعالى، ولكن أهل الإيمان يتفاوتون في منازلهم، فكلما كان المؤمن أقوى في إيمانه وعمله الصالح كان أحب إلى الله تعالى، فمن أراد زيادة المحبة له من الله تعالى وزيادة القربى والصلة بالله، فليكُنْ حريصًا على تقوية إيمانه، وليزدد من الله قربًا.








الفائدة الثانية: ينبغي أن يكون المؤمن قويًّا في كل شيء، ذا همة عالية في أمر دينه ودنياه؛ لأن عموم الحديث يشمل ذلك كله؛ فالمؤمن قوي في توحيده، فيجتنب الشرك صغيرَه وكبيره، ويتوكل على الله تعالى في أموره كلها، ويدعو إلى التوحيد وينشره، قوي في صلاته، فلا يفرط فيها أبدًا، يحرص على أدائها في بيوت الله تعالى، ويحرص على إتمامها بالنوافل التي تكمل ما قد ينقص منها، قوي في أداء ما أوجب الله عليه من الزكاة؛ فلا ينقص منها شيئًا، ولا يؤخرها عن وقتها، ويؤديها إلى مستحقيها، ويكمل ذلك بالصدقة المستحبة، وهكذا في صيامه وحجه وبره بوالديه، وغير ذلك، كما ينبغي أن يكون قويًّا في عمله في دنياه، ومعنى ذلك: أن يحسن فيه نيته لربه جل وعلا، فينوي كسب الرزق الحلال، ونفع إخوانه المسلمين، ومساعدة المحتاجين، ويؤدي عمله بأمانة وصدق، ويتقنه على الغاية التي يستطيعها، وبما تقدم كله يكون المؤمن قويًّا فيما بينه وبين الله، وفيما بينه وبين الناس، فيتحقق فيه وصف المؤمن القوي من جميع جوانبه.








الفائدة الثالثة: لقد جاءت الأوامر الشرعية بالحث على الاستمساك بدين الله تعالى بقوة وعزم، مع ذم الذين يعبدون الله على فتور وضعف؛ فقال تعالى: ﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الزخرف: 43]، والمعنى: إنك على صراط مستقيم لا عوج فيه؛ فتمسَّك به، وقال تعالى: ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾ [مريم: 12]، يعني: خذ هذا الدين بجد وعزيمة من غير توانٍ ولا تكاسل، وهو أمر لذوي الهمم العالية بالاستمساك بالكتاب علمًا وعملًا، وفي حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسَّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجذ))[2]، وهذا يدل على غاية الاستمساك وقوته، وأخبر الله تعالى عن دعاء المؤمنين فقال: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]، فهم لم يسألوا مجرد أن يكونوا متقين، بل أئمة للمتقين، وفي المقابل يقول الله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الحج: 11]، قال مجاهد - رحمه الله - وغيره: (على حرفٍ) يعني: على شك، قال الطبري - رحمه الله -: ذكر الله تعالى قومًا يعبدونه على حرف، وأنهم يطمئنون بالدين إن أصابوا خيرًا في عبادتهم إياه، وأنهم يرتدون عن دينهم لشدةٍ تصيبهم فيه[3].







[1] رواه مسلم في كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة بالله، وتفويض المقادير لله 4/ 2052 (2664).




[2] رواه أحمد 4/ 126، وأبو داود في كتاب السنة، باب لزوم السنة 4/ 200 (4607) وهذا لفظه، والترمذي في كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع 5/ 44 (2676)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصححه ابن حبان 1/ 178 (5)، والحاكم في المستدرك 1/ 174، والألباني في الإرواء (2455)، وصحيح سنن ابن ماجه (42).




[3] تفسير الطبري 17/ 128 بتصرف يسير.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.55 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]